Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

تفسير / شرح الإنجيل كما رواة  متى الإصحاح الثانى (مت 2: 13- 23)

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس  http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
مقدمة تفسير متى
تفسير (مت 1: 1- 17
تفسير  (مت 1: 18
تفسير (مت 1: 19 - 24)
تفسير (متى 2: 1- 12
تفسير (مت 2: 13 - 23
تفسير (مت  3: 1-6
تفسير (مت 3: 7-12
تفسير (مت 3: 13-17
تفسير (متى 4 : 1- 11
تفسير (متى 4: 12- 17)
تفسير (متى 4: 18- 25
تفسير (متى5: 1-  12
تفسير (مت 5: 13- 26
تفسير  (متى 5: 27- 48
تفسير متى 6: 1- 15
تفسير متى 6: 16- 34
تفسير متى الإصحاح7
تفسير متى الإصحاح 8
تفسير متى 9: 1- 17
تفسير متى 9: 18- 38
تفسير متى 10: 1- 23
تفسير متى 10: 24- 42
تفسير متى الإصحاح 11
تفسير متى 12: 1- 21
تفسير متى 12: 22- 50
تفسير متى 13: 1- 32
تفسير متى 13: 33- 58
تفسير متى الإصحاح14
تفسير متى 15: 1- 20
تفسير متى 15: 21- 39
تفسير متى الإصحاح16
تفسير متى الإصحاح17
تفسير متى الإصحاح18
تفسير متى الإصحاح19
تفسير متى الاصحاح20
تفسير متى 21: 1- 22
تفسير متى 21: 23- 46
تفسير متى 22: 1- 22
تفسير متى 22: 23- 46
تفسير متى 23: 1- 22
تفسير متى 23: 23- 39
تفسير متى 24: 1- 22
تفسير متى 24: 23- 51
تفسير متى الإصحاح25
تفسير متى 26: 1- 25
تفسير متى 26: 26- 46
تفسير متى 36: 47- 75
تفسير (مت 27: 1- 26)
تفسير (مت 27 : 27- 44)
فسير (مت 27 : 45- 66)
تفسير متى الفصل 28
جدول بالتآريخ والحكام  بإسرائيل ومصر
إقتباسات متّى من العهد القديم
Untitled 8095
Untitled 8102
Untitled 8410
Untitled 8411

أفيما يلى تتفسير / شرح الإنجيل كما رواة  متى الإصحاح (متى 2: 13- 23)

تقسيم فقرات الإصحاح  الثانى من إنجيل متى  (متى 2:  13- 23)
5. الهروب إلى مصر (مت 2: 13 - 15)  لماذا هرب السيّد المسيح إلى مصر؟
6. قتل أطفال بيت لحم (مت 2: 16- 18) .
 7. العودة إلى الناصرة (مت 2: 19- 23)

 تفسير انجيل متى - الاصحاح الثانى

الهروب إلى مصر (مت 2: 13 - 15)

تفسير (مت2: 13) : وبعدما انصرفوا ، اذا ملاك الرب قد ظهر ليوسف في حلمٍ قائلاً : “ قم وخذ الصبي وأمه واهرب الى مصر وكن هناك حتى اقول لك . لأن هيرودس مزمعٌ ان يطلبِ الصبي ليهلكه “ .

    

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
الهروب إلى مصر .. إنتشر اليهود فى العالم القديم فقد عاشوا فيها بعد  أيام يعقوب والأسباط فى أرض جاسان (الشرقسية حاليا وعندما أصبحت الأسكندرية منارة العالم القديم فى العلم  كانت هناك جالية يهودية كبيرة جدا قدرها المؤرخ فيلو سنة 40 م بحوالى مليون يهودى تركز معظمها فىالأسكندرية وفى بابليون بمصر القديمة وبعض بلاد الصعيد ونسمع عن سمعان القيروانى الذى حمل صليب يسوع وهو يهودى من بلدة قيروان فى ليبيا وكانت فى المغرب جالية يهودية كبيرة حتى فى أثيوبيا كانت قبيلة الفلاشا يهودية الذين هاجروا لإسرائيل فى العصر الحديث ولا ننسى أن إبراهيم ذهب إلى مصر عندما حدثت مجاعة شديدة

1اذا ملاك الرب قد ظهر ليوسفكان أول ظهور للملائكة في الكتاب المقدس في تكوين 3: 24 عندما تم طرد آدم وحواء من جنة عدن. وضع الله شاروبيم لكي يسدوا المدخل بسيف مشتعل. الظهور التالي للملائكة كان في تكوين 16: 7، بعد حوالي 1900 عام. أمر الملاك هاجر، الخادمة المصرية التي ولدت إسماعيل إبن إبراهيم، بالعودة والخضوع لسيدتها ساراي. قام الله بزيارة إبراهيم مع ملاكين في (تكوين 18: 2) عندما أطلعه الله عن الدمار المزمع أن يقع على سدوم وعمورة. قام نفس الملاكين بزيارة لوط وقالوا له أن يهرب من المدينة مع عائلته قبل تدميرها (تكوين 19: 1-11). أظهر الملائكة في هذه الحالة أيضاً قدرات فائقة للطبيعة بأن أعموا عيون الرجال الذين كانوا يهددون لوط.وعندما رأى يعقوب جمهور من الملائكة (تكوين 32: 1) أدرك فوراً أنهم جيش الله. في سفر العدد 22: 22 واجه ملاك النبي العاصي بلعام، ولكن بلعام لم ير الملاك أول الأمر رغم أن حماره رآه. تلقت مريم زيارة من ملاك أخبرها أنها ستكون أم المسيا، وقام ملاك بتحذير يوسف ليأخذ مريم ويسوع إلى مصر لحمايتهم من مرسوم هيرودس (متى 2: 13). عندما يظهر ملائكة، فإن من يرونهم يصابون بالخوف غالباً (قضاة 6: 22؛ أخبار الأيام الأول 21: 30؛ متى 28: 5). يقوم الملائكة بتوصيل رسائل من الله ويطيعون أوامره أحياناً بطرق فائقة للطبيعة. وفي كل حال، يوجه الملائكة الناس إلى الله ويعطون المجد له. ويرفض الملائكة المقدسين عبادة الناس لهم (رؤيا 22: 8-9).  ظهورات الملائكة تحدث بأشكال مختلفة. في بعض الأحيان، قد يمنع شخص غريب وقوع إصابة خطيرة، أو موت ثم يختفي بطريقة غامضة. وفي حالات أخرى، يتم رؤية كائن بأجنحة أو برداء أبيض للحظات ثم يختفي. وغالباً ما يشعر الشخص الذي يرى الملاك بالسلام والتأكيد لحضور الله. وهذا النوع من الظهورات يبدو متفقاً مع النموذج الكتابي الذي نراه في (أعمال 27: 23.) نوع آخر من الظهورات  هو ظهور "جوقة من الملائكة". في لوقا 2: 13 ظهرت جوقة من الملائكة للرعاة حين أخبروا بميلاد المسيح. وقد إختبر بعض الناس أمراً مشابهاً في أماكن العبادة. هذا الإختبار لا يتفق تماماً مع النموذج، حيث لا يخدم أي هدف سوى الشعور برفعة روحية. كانت جوقة الملائكة في إنجيل لوقا تعلن خبراً محدداً. شكل ثالث من الظهورات هو الإحساس بشيء ملموس. كثيراً ما يحكي كبار السن عن شعورهم بأذرع أو أجنحة تحيط بهم في أوقات الوحدة الشديدة. أن الله يغطينا بجناحيه (مزمور 91: 4).  تقول رسالة العبرانيين 13: 2 "لاَ تَنْسُوا إِضَافَةَ الْغُرَبَاءِ، لأَنْ بِهَا أَضَافَ أُنَاسٌ مَلاَئِكَةً وَهُمْ لاَ يَدْرُونَ".
ويجب أيضاً أن ننتبه لتحذيرات الكتاب المقدس بشأن الملائكة: حيث يوجد ملائكة ساقطين يعملون مع الشيطان الذي سيعمل أي شيء لتدميرنا. تحذرنا رسالة غلاطية 1: 8 من أي إنجيل "جديد"، حتى لو قدمه لنا ملاك. تحذر رسالة كولوسي 2: 18 من عبادة الملائكة. في كل مرة إنحنى فيها البشر أمام الملائكة في الكتاب المقدس، رفض الملائكة بشدة عبادة الناس لهم. أي ملاك يقبل العبادة، أو لا يعطي المجد للرب يسوع هو دخيل. تقول رسالة كورنثوس الثانية 11: 14-15 أن الشيطان وملائكته يتنكرون في صورة ملائكة نور لكي يخدعوا ويضلوا أي شخص يصغي إليهم.

2) اهرب الى مصر  إهرب فعل أمر يعنى السرعة  فى تنفيذه يتسائل البعض عن كيفية معرفة يوسف الطريق لمصر وهو قروى ويجيب المفسريين أن كانت هناك طرق معبدة مثل الطرق السريعة فى بلادنا اليوم يعرفها الجميع كما أنه كانت فى هذا الزمن قوافل  تجتمع فى أماكن معينة ولكل قافلة وجهتها .. كانت مصر ملجئ فى وسط الأزمات مثل الجوع والقحط أو الهروب لأسباب أخرى فكانت مصر ملجأ ملجأ لأى إنسان فى الشعوب المجاورة ليهرب من الضيق والأزمات فلجأ إلى مصر إبراهيم ثم يعقوب وبنية ثم يربعلم (1مل 11: 40) ويوحنان ورفقاؤه (إر 43: 7)  كما انه 1 - لا تزيد المسافة إليها سوى ثلاثة أيام حوالى 60 ميلا 2 - أنها لم تكن تحت سلطة هيرودس الملك ولكنها كانت تحت حكام آخرين فى الإمبراطورية الرومانية 3 - أن عدد كبير من اليهود كانوا يسكنونها  وكانوا قد بنوا هيكلا آخر فى مدينة ليونوبوليس قبل ذلك بنحوالى 160 سنة ولكن الرب يسوع بنفسة دشن مذبح آخر فى وسط أرض مصر فى نهاية رحلة العائئلة المقدسة لمصر   4_ وفى الأسكندرية ترجم العهد القديم من اللغة العبرية إلى اللغة اليونانية  

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية

فيما يلى كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد ـ تفسير انجيل متى – مار ديونيسيوس ابن الصليبي

لم يقل له خذ الصبي وامرأتك ليبين انه بالقداسة كان ساكن معها بعد الميلاد أيضاً وليعلمه ان ليس بالامكان الدنو منها . فانها لما كانت حبلى دعاها امرأته وهو على يقين انه غير ممكن الدنو منها لان القدوس حلّ فيها ولينفي عنها ظن الفجور اذ لو كانت فاجرة ” لا سمح الله ” لما دعاها امرأته . فهنا بيّن ان أمانة يوسف لم تكن اقل من أمانة المجوس . فتارة يقول له انه يخلص شعبه من خطاياهم . وطوراً يقول له خذ الصبي واهرب الى مصر اما يوسف : فلم يقل للملاك كيف قلت انه يخلص شعبه والآن تقول اهرب به فالذي لا يستطع ان يخلص نفسه فكيف يستطيع ان يخلص غيره . لكن لكثرة امانته ما شكّ ولا تردّد . يقول البعض ان الذي هرب من وجه هيرودس لم يكن إله بل كان انسان . فنقول انه لم يهرب من هيرودس لانه لو اراد الهرب لهرب مع المجوس او اختفى في البلاد الموجود فيها كما عمل مراراً كثيرة . منها يوم ارادوا ان يمسكوه وجاز في وسطهم وعبر . وكيف يهرب الذي اخرج لجيئون وطرد الشياطين واسكت البحر ورد الصالبين على اعقابهم وغير ذلك . فاذاً لم يهرب من الضعف لكنه قبل عليه التجرد البشري للسياسة والتدبير . كما قال جل شأنه : ” اني ندمت لخلقتي الانسان ” ( تك 6 :7 ) ولاني عملت شاول ملك ( اصم 15 : 11 ) مع كونه تعالى لم يندم قط . وقد قال لكنيسة اليهود قد خطبتك لنفسي بالعدل ( هو 2 ك 19 ) والله لم يخطب . كذلك قال الكتاب انه هرب . اذا لم يهرب الله البريء من هذه الاوصاف ولم يتحول من مكان الى آخر وانما يطلق عليه القول بما قد صار انساناً ولاجل السياسة ، كي يصير في مصر ما صار في بلاد الفرس برجوع المجوس . فانه لما دخل مصر سقطت الاصنام كلها وتكسرت ( اش 19 : 1 ) فالشعوب الذين كانوا أكثر من كل الامم عائشين بالضلالة علمهم أولاً . أما الفرس فبواسطة الكواكب واما المصريون فقد ذهب بنفسه ثانيةً ليتمم النبوة المقولة عنه من مصر دعوت ابني ( هو 11 : 1 ) وها هو الرب راكب على الغمامة السريعة السيران ويدخل الى مصر ( اش 19 : 1 ) رابعاً لكي لا يغصب حرية هيرودس ويظلم خلقته الاولى . وليصير ميلاده مشهوراً عند كل الناس باضطراب هيرودس وقتل الاطفال اذ يسألون ما هو السبب . يعلمون انه من أجل المسيح المولود وسياسته العجيبة . فان كان منذ هو في المهد تبعته التجارب . فلا نحزن نحن متى اصابنا شيء منها . ان الله ارسل المجوس عاجلاً لكي يصيروا مبشرين في البلاد الغريبة وفي بلادهم أيضاً . بل لكي يهدىء جنون هيرودس ويعلمنا ان لا نقف ضد الامور التي تفوق طاقتنا . لانه لو لم يهرب لكان قتل او ضرب بالسيف ولم يقتل . على انه لو قتل ما كان قتله خيراً كون السياسة لم تكمل بعد . وكقوله لم تأت ساعتي بعد ( يو 2 : 4 ) ولو ضرب ولم يقتل ما آمن الناس انه لابساً جسداً . لانه قد عمل انسانيات كثيرة . فتجاسر كثيرون قائلين انه لم يكن لابساً جسداً . فكيف لو عمل اعماله كما يليق بلاهوته . وان قال قائل ان كثيرين من الشهداء ما عملت فيهم السيوف ابداً واطفال بيت حاننيا أطفأوا النار حقاً يقيناً لا خيالاً . فنقول ان أولئك بعد ما تحقق انهم بشر عملوا ما عملوا وشرفهم راجع الى القوة الالهية . أما الله الكلمة فانه بعد ما تحقق انه تأنس عمل العجائب . أما وهو صغير فانه لم يصنعها ، لئلا يظن خيالا ً ولاجل ذلك هرب الى مصر وقيل له

( وكن هناك حتى اقول لك ) لم يضع لزمان هربه حداً . لكونه خارج عن الحد . كما جعل ايليا النبي بالسماء قائلا حتى اقول انا ( امل 81 : 1 ) . وقد بين بذلك ان كل اعماله كانت بروح الله تعالى

( فان هيرودس مزمع ان يطلب الصبي ليهلكه ) يعني ليس ليسجد له حسب قوله الغاش بل ليقتله . أما يوسف فلم يتشكك ههنا لكنه ذكر رؤيا الملاك ومجيء المجوس وغير ذلك . وبأمانة اطاع امر الملاك . 

تفسير (مت2: 14) : فقام واخذ الصبي وأمه ليلاً وانصرف الى مصر .

   

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
1) 
فقام ” يوسف النجار رجل الطاعة الذى كان كقطعة الخزف التى تتشكل بيد الرب الرجل الذى أطاع الرب فى صمت عجيب  الرجل الذى دبرت العناية الإلهية أن يكون رئيس هذه العائلة الصغيرة ومدبرا وراعيها وحاميها أمام الناس بقوة إلهية وإتكل يوسف على الرب ولم يفكر فى مخاطر الرحلة ولا على صعوبتها على طفل وأأمة

2) الصبي وأمه ” ذكر ال الإنجيل الصبى اولا لأن يسوع هو الأول والآخر   

3)  ليلاً  ”  المرجح أنه أستيقظ ليلا بعد رؤيته الحلم ولم يحدد الإنجيل  أى ليلة ولكن يعتقد أنه ليلة زيارة المجوس أى بعد زيارتهم ناموا وحلم يوسف  وربما أن المجوس قالوا لهم ما حدث فى أورشليم أو أنه فى الليلية التالية .. وكان السفر ليلا حتى لا يعلم هيرودس بأمر هروب هذه العائلة ولما كانا يوسف ومريم غريبين فى بيت لحم فلم يحتاجا إلا إلة إستعداد بسيط للسفر .. وبلا شك أن الهدايا التى قدمها المجوس كانت معينا لهم فى مصاريف الرحلة أما عن مصاريف مكوثهم فى بيت لحم فيرجح أنها كانت إما من عمل يوسف فى الهيكل او فى أبنية بيت لحم

4) انصرف”  هذه الكلمة أستعملت مع المجوس ولكن الفرق أن المجوس إنصرفوا إلى وظتهم بعد أن رأوا يسوع أما مريم ويوسف فإنهم تركوا وطنهم وإنصرفوا إلى بلد غريبة مصر .. كان إسرائيل كَرْمَةً أيضًا وفيما يلى نداء الكرمة الذى قاله داود بالرح على إسرائيل  " كرمة من مصر نقلت.طردت امما وغرستها.  هيات قدامها فاصلت اصولها فملات الارض.  غطى الجبال ظلها واغصانها ارز الله.  مدت قضبانها الى البحر والى النهر فروعها.  فلماذا هدمت جدرانها فيقطفها كل عابري الطريق.  يفسدها الخنزير من الوعر ويرعاها وحش البرية  يا اله الجنود ارجعن اطلع من السماء وانظر وتعهد هذه الكرمة  والغرس الذي غرسته يمينك والابن الذي اخترته لنفسك." (مزمور 8:80-13) هذا الدعاء بالمزمور الذى طال الأبن كونه هو "الكرمة الحقيقية " كان النزول لمصر تحقيقا له كما كان نزول الحمل الحقيقى "فصخنا المسيح قد ذبح" (1كو 5: 7) التى مصر تزكية للفصح الأول الذى ذبح فى مصر "مصر حيث صلب ربنا أيضا (رؤ 11: 8) كانت إسرائيل الكرمة الحقيقية ولكنها فسدت بملكها هيرودس ورئيس كهنتها وكتبتها وشعبها فكان يقطف ثمارها كل عابرى الطريق وأرجل الخنازير وطئتها وحفرت فى أرضها الثعالب فأفسدت الكرمة  التى إنصرفت  إلى مصر فى هذه الفترة فإستحقت مصر أن تكون ملجأ ليسوع وعائلته وهكذا بوركت مصر وإتقبلت فاديها ومخلصها  وذهب إسرائيل وبنوه الأسباط الأثنى عشر هربا من الجوع وإنصرف يسوع إلى مصر ليشبع جوع مصر وعطشها من الروح

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية

فيما يلى كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد ـ تفسير انجيل متى – مار ديونيسيوس ابن الصليبي

قال قوم انهم في تلك الليلة عينها هربوا . ولم يكن لهم شيء ولا حمار لان الحمار كان محفوظا لدخول أورشليم . آخرون قالوا انهم ما كانوا يقتنون شيئاً غير قرابين المجوس وآلة صناعة يوسف النجار . أما مريم فلما سمعت حملت الصبي على كتفها وخرجت ماشية في الطريق واوصت يوسف ان يستأجر حماراً ويأخذ ما كانوا يقتنونه ويذهب وراءها . وآخرون قالوا انها مضت الى مصر معذبة اذ خطر ببالها قتل الاطفال بقساوة قلب من فرعون الكافر . لهذا السبب لزم خطيب لمريم لكي يكون معين لها .

تفسير (مت2: 15) : وكان هناك الى وفاة هيرودس . لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل “ من مصر دعوت ابني “  . 

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
1) 
وكان هناك ” الرحلة إلى مصر ومسيرها قامت عليها قصص لتحديد المواضع التقليدية التى كانت محطات مكثت فيها العائلة المفدسة لفترة من الزمن ولكن العائلة فى طريقها داخل مصر مرت بلا شك على عشرات البلاد والمواقع من شمال مصر إلى جنوبها ولم يسجل المؤرخون إلا مدينة المطرية التى نشأت حديثا بجوار آثار مدينة قديمة  تسمى ليونتوبوليس وقد ذكرها العالم الألمانى باولس وما زالت هناك شجرة عتيقة جلست تحتها السيدة العذراء وتعتبر مزار محاط بسياج .. أما فى تقليد الكنيسة القبطية فمعروف ان العائلة المقدسة مرت بوادى النطرون (مع أنه لم يكن ق سكن بها رهبان فى هذا الوقت ) وعاشت العائلة فى بابلون الدرك وهذا منطقى لأن الجالية اليهودية كانت تتمركز هناك ونزلت على قسقام وجبل الطير واسيوط  

2) النبي ” هوشع النبى لإتخذ من عودة إسرائيل من مصر نبوة للتعبير المسيانى حيث المسيح الإبن الوحيد دعاه من مصر .. فهى صورة طبق الأصل لإسرائيل كشعب غريب وهو صغير قبل أن يكون شعبا كبيرا  " لما كان اسرائيل غلاما احببته ومن مصر دعوت ابني " (هو 11: 1) ولم يكن هوشع مشغولا بالتاريخ القديم ولكنه يتكلم بالوحى عن معتبرا أن إسرائيل وخروجة من مصر مثالا لخروج يسوع إبنه من أرض مصر إسرائيل الذى هو إبن الرب أى أنه يتكلم عن المسيا القادم من مصر بدعوة إلهية بالرجوع من مصر لأن هيرودس مات ونبوة هوشع تشير إلى (1) إشارة إلى أن بنى إسرائيل كانوا بمنزلة اولادا للرب (خر4: 22- 23) و  (2) إشارة إلى أن السيد المسيح إبن الرب الوحيد

3) مصر  

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية

فيما يلى كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد ـ تفسير انجيل متى – مار ديونيسيوس ابن الصليبي

يقول اليهود ان هذه الآية قيلت عنا نحن المدعوين من مصر اذ قد جرت عادة النبوة ان تقول قولاً لبعض الأشخاص وفي غيرهم يكمل القول فقد قال يعقوب : شمعون ولاوي سأفرقهم في يعقوب وابددهم في اسرائيل ( تك 49 : 7 ) ولم يكمل القول فيهم بل في بنيهم . وقول نوح لكنعان كُمل في الجبعونيين لا في بني كنعان . وقول اسحاق ليعقوب كن كبيرا لاخوتك ( تك 27 : 29 ) قد كُمل في المسيح لا في اسرائيل . ونزول بني اسرائيل الى مصر وصعودهم منها دليل على نزول ربنا اليها وصعوده منها . واسرائيل دعي ابن الله كقوله ابني البكر اسرائيل ( خر 4 : 22 ) فهذا الاسم كان انعـاماً عليهم لكنهم حرموه بسجودهم للبعل . ويوحنا دعاهم اولاد الافاعي ( مز 3 : 7 ) وربنا دعاهم اولاد الشيطان . اما متى فانه لما رأى سيدنا قد دخل الى مصر وخرج منها قال من مصر دعوت ابني فكملت النبوة في شخص المسيح لا في اسرائيل . ولم يقل الملاك لمريم انا انزل واصعد معكم . لان قوة الصبي كانت تكفي لحماية الجميع لانه إله قد تجسد ولم يتغير . واذ هو خالق الازمنة صار تحت القامة والزمان .

 تفسير انجيل متى - الاصحاح الثانى

. قتل أطفال بيت لحم (مت 2: 16- 18)

تفسير (مت2: 16) : حينئذ لمّا رأى هيرودس ان المجوس سخروا به غضب جداً . فأرسل وقتل جميع الصبيان الذين في بيت لحم وفي كلّ تخومها ، من ابن سنتين فما دون ، بحسب الزمان الذي تحقّقه من المجوس .

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
منذ ولادة يسوع وبدأت قوى الشيطان فى قتله وإضطهاد أتباعه وقتلهم .. وهنا نرى الأمم واليهود .. الأمم يمثلهم المجوس البسطاء الذين آمنوا بعلومهم التى قادتهم إلى المولود ملك اليهود بينما هيرودس ورؤساء الكهنة يمثلون خاصة يسوع الذين لم يقبلوه بالرغم من أنهم من جنسة ويهودى مثلهم ويمثل أطفال بيت لحم الأبرياء المسيحيين الذين آمنوا يالمسيح

1)  “ لمّا رأى ” رأى تفيد بعدم رجوعهم إليه

2) سخروا إعتقد أن ذكائه وكلماته المعسولة للمجوس بانه يريد أن يسجد للمولود ملك اليهود ولما فشلت خطته الشريرة لقتل المولود وأن المجوس لم يرجعوا إليه إعتقد أن عدم رجوعهم سخرية منه  لأنه كان يظن نفسه أنه ملك عظيم وعموما عدم الإهتمام بأوامر الملوك يثير غضبهم وسخطهم ولكن يتبغى أن يطاع الله أكثر من الناي

3) غضب جداً ”  يوجد نوعان من الغضب:

 1) الغضب المقدس: وهو غضب لأسباب مقدسة من أجل الحق، ولا تدخل فيه الذات، ويكون بأسلوب سليم، وليس بعصبية أي ليس بنرفزة، ولا يكون بجهل، ولا بسرعة..والكتاب المقدس يعطينا أمثلة من غضب الله، وغضب الرسل والأنبياء. كما يعطينا التاريخ أمثلة من غضب القديسين. فينبغي أم يفرق الإنسان بين الحزم والنرفزة.. وكما يقول الكتاب: "اغضبوا ولا تخطئوا" (أفسس 26:4). مثل أن نغضب من أخطائنا الشخصية.. أي اغضبوا على أخطائكم وعلى طباعكم.
2) الغضب الخاطئ الباطل :  هو غضب لأسباب شخصية، أو لأمور مادية أو عالمية، وليس لسبب مقدس.وكانت أسباب عضب هيرودس بعضها سياسية والبعض شخصية وكان شديد الغيرة على كرسى الحكم  واوبلا شك أن غضبه هذا أنتج قرارا إجراميا بقتل أطفال لا ذنب لهم ولا جريرة وبهذا إستحق أن يكون تحت حكم الآية التالية مرتين مرة لقتله الأطفال وإجرامة ومرة أخرى لأنه غضب على أخيه وهم أطفال بيت لحم  "قد سمعتم أنه قيل للقدماء: لا تقتل، ومَنْ قتل يكون مستوجب الحكم. وأما أنا فأقول لكم إن كل مَن يغضب على أخيه باطلًا، يكون مستوجب الحكم" (إنجيل متى 22،21:5).

4) قتل جميع الصبيان ” قتل هيرودس إمرأته وبعض من أولاده عندما غضب عليهم لأنه إتهمهم بالمؤامرة ضده فكان من السهل للذى يقتل اولاده أن يقتل أولاد الآخرين  فى بيت لحم بسبب أنه إعتقد أنه إذا قتلهم سيقتل المولود ملك اليهود بينهم ومن هوسة وجنونه روى عنه المؤرخ يوسيفوس

أنه عند مرضه الأخير جمع كل أعيان والمهمين فى الإقليم الذى يحكمه ووضعهم فى السجون وأمر بقتلهم ساعة موته لكى تكون هناك مناحة فى كل أنحاء مملكته لأنه كان يعرف أنهم سيفرح الشعب بموته .. ولا يذكر يوسيفوس مذبحة لحم إما لأن الأمر كان سرا لم يسمع به أو لأنه شيئ واحد من بحر أعمال هيرودس البشعة .. فغذا فرض أن عدد سكان بيت لحم ألفين فلا يزيد عدد الذكور عن ثلاثين طفلا فلا عجب أن لم يشر يوسيفوس إلى هذه الحادثة التى جرت قبل كتابة تاريخه بثمانين أو تسعين سنة

5) وفي كلّ تخومها أى كان أمر القتل يشمل بيت لحم وكل القرى حولها التابعه لها حتى يتأكد من أن من بينهم سيقتل المولود ملك اليهود

6) من ابن سنتين فما دون لا نستنتج من ذكر سنتين من ظهور نجم المجوس أنه مضى سنتين من ولادة يسوع بل أن هيرودس زاد الزمان كما زاد على المكان (بقوله تخومها) حتى لا يدع مجالا لنجاة يسوع لأنه إعتقد أن المجوس لم يخبروه بزمتن النجم و أو لم يدققوا فى الحساب .. أو أن عساكره بخطئون فى تقدير عمل الأولاد أو أن أهاليهم سيزيدون ا‘مار اطفالهم وكان بفضل تكثير عدد القتلى حتى يضمن قتل المولود عن تقليلة فينجو المولود وهو لم يبالى بعدد الأطفال الأبرياء القتلى أو بصراخ أمهاتهم ووجع آبائهم وفى المقابل نجد أن يسوع رجل اوجاع ومختبر الحزن وكانت يد الرب قوية فانقذته بالهرب إلى مصر ليتمم فدائه للبشرية .. وتشير قصة قتل هيرودس لأطفال بيت لحم من الذكور إلى قتل فرعون مصر لأطفال العبرانيين المولودين حديثا من الذكور ختى يفنى شعب الرب فالنية السيئة واحدة والتنفيذ الإجرامى مطابق إلا أن هيرودس أراد الموت للبشرية كلها  وتعطيل سبب الفداء بقتل المولود ملك اليهود

7) بحسب الزمان الذي تحقّقه من المجوس زاد هيرودس على المكان "بيت لحم" الذى أخبره به رؤساء الكهنة وألحق به تخومها وزاد على الزمان الذى أخبره به المجوس

 

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية

فيما يلى كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد ـ تفسير انجيل متى – مار ديونيسيوس ابن الصليبي

غضب لانهم لم ياتوا ويخبروه عن الصبي لكنهم استخفوا به . ولم يعرف انهم قد علموا غش قلبه المخفي . وغضبه على المجوس سكبه على الاطفال الودعاء

( فقتل كل صبيان بيت لحم وجميع تخومها الخ ) قتل الاطفال لكي يقتل معهم المسيح لانه لم يكن يعرفه . وقتل صبيان بيت لحم وجميع تخومها لكي لا ينجو المسيح من القتل لانه فكر ربما قد هربوه الى احدى القرى المجاورة . وقوله ” كلهم ” بيّن انه لم يبقِ منهم أحد وبقوله ” ابن سنتين ” لأنه سأل المجوس فأجابوه انه منذ سنتين ظهر لهم الكوكب كقول القديس أفرام واوسابيوس : انه في السنة الثانية لميلاد ربنا أتى المجوس . وقال القديسان يوحنا وكيرلس ان النجم ظهر قبل ميلاده بسنتين وهم ابطأوا في الطريق ومع وصولهم ولد مخلصنا وسجدوا له وهو مقمّط ومضطجع في المذود . وكيفما كانت الآراء فان قول الانجيلي صحيح . اذ يقول حسب الزمان الذي تحقق فمنهم من قتل وهو مستيقظ . ومنهم وهو نائم . ومنهم والثدي في فمه . ومنهم في المغتسل . ومنهم من خطف من حضن امه وقتل واغتسلت الامهات بدماء أطفالهنّ وكان يسمع من الوالدات نحيب وولولة وبكاء مر ونواح عظيم مع ضجيج في الفضاء . اذ لم يخل بيت من قتيل ومن صوت الخصومات وضجة السائلين عن سن الاطفال . واذا سأل البعض عن عدد الاطفال والصبيان المقتولين فنقول ان هذا غير معلوم . لكن بعض أهل السفسطة يقولون ان هيرودس أرسل أربعين رئيس مئات ومع كل رئيس اربعين سيّافاً وكل واحد قتل أربعين طفلاً . فالقاتلون خمسة آلاف وستمائة والمقتولون اربعة وستون ألف وهذا ليس بصحيح . وأيضاً مكتوب ان الصحيح هو مئة وأربعة وعشرون ألفاً . يسأل البعض لماذا تغافل ربنا بقتل الاطفال ومن السبب في قتلهم أهو أم هيرودس ؟ والجواب ان المسيح لم يكن السبب في قتل الاطفال بل هيرودس هو السبب في قتلهم . وكما ان داود لم يكن سبب قتل الثمانين كاهناً الذين قتلهم شاول بل شاول نفسه . وكما ان ايليا ليس السبب في قتل رئيسي الخمسينين والذين معهما بل الذي أرسلهما . ونقول ان بطرس سبّب قتل الحراس كذلك المسيح سبّب قتل الاطفال . فخباثة الملك هي سبب قتل هؤلاء وأولئك . بحيث لو رأى هيرودس الحيطان منقوبة والابواب مغلقة لكان قتل الحراس واجباً . لكن لما كان كل شيء في مكانه فمن الواجب أن يسجد لصانع العجائب لا ان يقتل الحراس . أن الله تعالى أراد رجوع الملك لا هلاك الحراس . كذلك الحال هنا فان مجيء المجوس وجمع الكتبة وشهادة النبوات انما كان ليخلص هيرودس ليؤمن لا ليقتل الاطفال . يسأل البعض لماذا سمح الله بقتل الاطفال ؟ الجواب قال قوم لكي ينتشر خبر ولادته في كل مكان . وقال آخرون لكي تكتمل النبّوة القائلة صوت سمع في الرامة ، وهذا التفسير بعيد عن الحقيقة . والارجح لكي لا يصيروا مثل آباهم يشتركون بالدم الذكي لاجل ذلك نقلهم . وحتى يرثوا الملكوت الموعود بها والمعدومة من الوارثين وليدخلوها في مجيئه الثاني. ونقول ان ما نقاسيه من الآلآم هو لسببين : اما لاجل خطايانا أو لنرث الحياة . ويعرف هذا من قول بولس عن ذلك الزاني : ” سلموا هذا بالجسد للشيطان لكي يحيا بالروح في يوم ربنا ” ( ا كو 5 :5 ) . و أمر داود ان لا يقتل شمعي لما شتمه ( 2 صم 16 : 11 ) بل قال : ” للرب انظر تعبدي وتعبي واغفر لي كل خطيتي ” ( مز 25 : 18 ) . فاذاً لا خسارة للذين يحتملون بصبر الشدائد الآتية عليهم من الله تأديباً ، وان كانت من الشيطان لاجل خطاياهم حينئذ ، لاجل قبول الاجر والمكافأة ، يكفي برهاناً على ذلك أيوب الصديق . فالاطفال بالشكل الاخير قتلوا لياخذوا الملكوت أجرهم . يسأل البعض عن أية خطية قاصص الله الاطفال مع انهم لم يرتكبوا خطية . فنقول يكفيهم المكافأة عوض القتل . فما غصب حرية هيرودس لان الحرية موهبة جسيمة أعطيت للانسان أن يفعل ما يشاء والله لم يرجع بموهبته . اعتراض ، ان الاطفال لو بقوا احياء لتشرفوا بهذا العالم رابحين الآخرة . ورداً عليه نقول ان الله لو عرف انهم يصيرون فاضلين لما سمح بموتهم لكنهم مضوا طاهرين ناجين من الشرور وهم شهداء ومقتولون لاجل المسيح . فعماد القتل قام مقام العماد بالماء . فكيف يدعون شهداء اذ قتلوا بلا معرفة وبغير ارادة . نقول بالنوع الذي يقبل به الاطفال العماد لينالوا المنحة بلا معرفة ولا شك في قبولهم المنح . هكذا لا شك في استشهاد هؤلاء لانهم قتلوا لاجل المسيح . 

تفسير (مت2: 17) : حينئذ تمّ ما قيل بارميا النبي القائل :

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
1
) تمّ ما قيل” (ار 31: 14) هذه الترجمة منقولة من الترجمة السبعينية وهى وفق الأصل معنى لا لفظا (نصا) وهى إشارة إلى سبى بابل وقد ذكرت هنا كنبوة لأنه كان من عادة هلماء العهد القديم من اليهود أن تشير النبوة إلى حادثتين أو أكثر وكتبة العهد الجديد اليهود

2)  ارميا النبي أرميا النبي العظيم وهو ابن حلقيا الكاهن من عناثوث في أرض بنيامين (أرميا 1: 1)، ولم نعرف اسم والدة النبي إرميا (سفر إرميا 15: 10) وقد دعاه الرب للقيام بالعمل النبوي في رؤية رآها وهو في العشرين من عمره (إر 1 : 6)، فأحس بأنه لم يكتمل النضوج بعد، وبأنه قليل الخبرة وغير كفوء للقيام بهذا العمل العظيم ومخاطبة الرجال الذين يكبرونه سنًا وخبرة ومركزًا فمدّ الرب يده ولمس فمه وقال له "ها أنذا قد جعلت كلامي في فمك. انظر! قد أقمتك اليوم على الشعوب وعلى الممالك لتقلع وتهدم، وتهلك وتنقض، وتبني وتغرس". وأخبره الرب أيضًا بأنه سوف يلقى مقاومة من الحكام والكهنة والشعب ولكنهم سوف لا ينتصرون عليه (أرميا 1: 4- 10) وقد بدأ عمله النبوي في السنة الثالثة عشرة من ملك يوشيا وبقي يقوم بهذا العمل إلى أن أخذت أورشليم في الشهر الخامس من السنة الحادية عشرة من ملك صدقيا (أرميا 1: 2و3). لذا فقد دامت خدمته مدة الثماني عشرة سنة التي حكم فيها يوشيا، والثلاثة شهور التي حكم فيها يواحاز والإحدى عشرة سنة والخمسة شهور التي حكم فيها صدقيا. إذًا فجملة مدة خدمته كانت إحدى وأربعين سنة. وحتى ذلك الحين لم يكن قد توقف بعد عن القيام بعمله النبوي (أرميا ص 42- 44)  وفي أيام يهوياقيم ألقي ارميا خطابـه العظيم في الهيكل ( الأصحاحات 7 - 9 ، 10 : 17 - 25 ) فصمم الكهنة على قتله (الإصحاح 26 ) ، ولكـن الرؤساء ذوي النفوذ أنقذوه من أيديهم ، ولكنه تعرض للإهانة من المسئولين تلبية لرغبة الكهنـة ( ص 20 ) . ونرى من ارميا ( 36 : 1 ، وما بعده ) ، أنه لم يعد يُسمح له بالدخول إلى الهيكل، ولهذا أمره الرب أن يجمع نبواته في درج، وأن يقرأها للشعب تلميذه الأمين " باروخ " ( 36 ، 45 ) . ولما وقع السفر في يد الملك أحرقه، ولكن ارميا عاد وأملى السفر ثانية على باروخ مع إضافات جديدة. وفي عهد الملك صدقيا لم تتحسن الأمور (596 - 585 ق.م) مع أن الملك نفسه لم يكن معادياً لأرميا مثلما كان يهوياقيم، ولكن كان أكثر الناس كراهية له هم الأمراء وقادة الجيش الذين أصبح بيدهم الأمر بعد أن اجليت أفضل طبقة من الشعب إلى بابل. وظلوا في تمردهم ضد بابل. وأخيراً جاء الجيش البابلي لمعاقبة الملك الخائن الذي دخل مرة أخرى في تحالف مع مصر . لقد نصحه ارميا بإلحاح بالخضوع، ولكن الملك كان ضعيفاً وجباناً جداً أمام نبلائه، فطال الحصار، وسبب معاناة رهيبة في حياة ارميا، إذ ألقاه قادة الجيش في سجن قذر متهمين إياه بالخيانة ( 37 : 11 وما بعده ) أمّا الملك الذي استشاره سراً فقد أخرجه من السجن ووضعه في دار السجن ( 37 : 17 وما بعده ) حيث استطاع أن يتحرك بحرية وأن يتنبأ مرة أخرى. وإذ حل القضاء، أمكنه أن يتحدث عن رجـاء المستقبل (32 ، 33). ولكن بسبب استمرار ندائه للشعب بالتسليم، ألقاه المسئولون في جب موحل، ولكن أحد رجال البلاط - عبد ملك - أشفق عليه وأنقذه ( 39 : 15 - 18 )، فعاد مرة أخرى إلى دار السجن، وبقي هناك حتى فتحت أورشليم . وبعد احتلال المدينة ، عامله البابليون باحترام عظيم عندما علموا أنه تحـدث لصالحهم ( 39 : 11 - 40 : 1 وما بعده ) وأعطوه حرية الاختيار بين الذهاب إلى بابل أو البقاء في وطنه، ولكنه قرر البقاء، وذهب إلى جدليا الوالي في المصفاة،وكان جدلياً إنساناً جديراً بالثقة، ولكن عندما اغتال المعارضون الأثمة هذا الرجل بعد فترة وجيزة، قرر اليهود الذين كانوا قد تُركوا في فلسطين - مهددين وخائفين من انتقام الكلدانيين - أن يهاجروا إلى مصر، فحذرهم ارميا بشدة وأنذرهم بانتقام يهوه إذا أصروا على ذلك ( 42 : 1 وما بعده )، ولكنهم أصروا على رأيهم، بل وأجبروا النبي الشيخ على الذهاب معهم ( 43 : 1 وما بعده ). وكانت وجهتهم الأولى مدينة تحفنحيس في مصر السفلى ( الوجه البحري ) وهناك واصل ارميا مناداته بكلمة الله لزملائه الإسرائيليين ونجد شيئاً من ذلك في ( 43 : 8 - 13 ) ،ولا بد أن ارميا كان قد بلغ في ذلك الوقت ما بين السبعين والثمانين من عمره ويحتمل أنه مات بعد ذلك بقليل في مصر.

تفسير (مت2: 18) : ” صوتٌ سمع في الرامة ، نَوحٌ وبكاءٌ وعويلٌ كثيرٌ . راحيل تبكي على أولادها ولا تريد ان تتعزى، لانهم ليسوا بموجودين ” .

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
1)
 “ الرامة اسم عبري معناه "مرتفعة" كانت قرية صغيرة مبنية على هضبة عالية في نصيب سبط بنيامين (يش 18: 25؛ 1 صم 19؛ مت 2: 18) وومكانها اليوم (الرام).على بَعد خمسة أميال شمال أورشليم على طريق بيت إيل وعلى بعد ساعتين (بالدواب) منها (قض 19: 13)  وقد بناها بعشا ملك إسرائيل وحصّنها لكي لا يدع أحدًا من شعبه يخرج أو يدخل إلى ملك يهوذا، غير أن ملك يهوذا دبَّر لع مكيدة وانتزعها من يده (1 مل 15: 17-22). وبعد ما خرّب نبوزردان أورشليم، جمع اليهود في الرامة (إر 40: 1) وقتل الكبار وأخذ الشباب والصغار للسبى (إر 40: 1) ومنها رحلوا إلى السبي البابلي. وإليها عادوا بعد رجوعهم من السبي (عز 2: 26؛ نح 11: 33)

2)  ليسوا بموجودين تصور أرميا النبى السبى البابلى بعين النبوة وأن راحيل إحدى الأمهات إسرائيل التى دفنت بالقرب من بيت لحم (تك 35: 19) وأنها إضطربت فى قبرها وقامت وإشتركت فى الحزن .. ومتى يشير إلى حوادث الصبى كأنها تكررت ثانية وكأن راحيل جددت حزنها وبكائها على الأولاد المقتوليين .. كما حزنت الأمهات على أولادها الأسرى قبل ذلك بنحو 600 سنة .. وقد تكون الرامة وطن يوسف الذى من الرامة الذى طلب جسد يسوع المسيح ليدفنة يتحدَّث إرميا النبي عن "صوت سمع في الرامة نوح وبكاء مر، راحيل تبكي على أولادها وتأبى أن تتعزّى عن أولادها لأنهم ليسوا بموجودين" (إر 31: 15). وتعنى ليسوا بموجودين أى أنهم ليسو أحياء مات أطفال بيت لحم بسبب أنهم بينهم يسوع ولكن يسوع ليس بموجود بينهم .. هم أول الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل يسوع بدون إرادة منهم ولا شك أنه ليست مسرة المسيح أن تهلك نفس أحد منهم فإذا كانوا خسروه على الأرض ربحوه فى السماء وقال بولس الرسول يوضح هذه النقطة : "لأن لي الحياة هي المسيح والموت هو ربح" (في 1: 21) ولم يكن أطفال بيت لحم هم الذين ماتوا من إضطهاده فالملايين طوال العصور الماضية قدموا أرواحهم فى سبيل الإيمان به عندما خيروا بين إيمانهم أو الموت فإختاروا الموت

 

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية

فيما يلى كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد ـ تفسير انجيل متى – مار ديونيسيوس ابن الصليبي

ال ارميا النبي هذا نيابة عن الشعب الذي سبي الى بابل . وقيلت من راحيل عن سبط بنيامين ويهوذا . اما متى فقد استعملها بياناً عن قتل الاطفال . وقال آخرون ، ونحن لهم تابعون ، ان ارميا قد اشار بها عن الاطفال وهذا واضح من القول الآتي : اسكتِ يكفيك بكاء أجرة دموعكِ ليست هالكة . ان المسبيين الى بابل أجرة دموعهم هالكة لانهم قد سبوا لاجل خطاياهم ، أما الاطفال فلأنهم قتلوا ظلماً فأجرهم باق ومحفوظ عند المسيح . فقد صار معلوماً ان ارميا تنبأ عنهم . والرامة كانت لبني بنيامين أولاد راحيل كما ان بيت لحم لبني يهوذا أولاد ليئة . ولان الرامة لبني بنيامين لذلك تحسب قرية امه . واذا كانت راحيل قد ماتت قبل ذلك بزمان كبير لماذا يسمي الاطفال بنيها . ان ذلك حسب عادة الكتاب والطبيعة . فكما ان جميع الناس يدعون أولاد آدم . والاسرائيليون دعوا ببني اسرائيل . ولان الاطفال بنوا الرامة لذلك دعوا أولاد راحيل . يتساءل البعض اذا كان الاطفال المقتولون هم من بيت لحم والرامة أي اولاد ليئة وراحيل . فلماذا خصص البكاء لراحيل والصوت للرامة فقط . قال قوم ان النبي قد رأى ان اطفال الرامة المقتولين هم اكثر من اطفال بيت لحم لذلك ذكر راحيل والرامة . قال آخرون ان راحيل دفنت ما بين الرامة وبيت لحم . لذلك خصص البكاء براحيل والاطفال نسبوا لها . والرامة هي نصيب بنيامين ابنها وبيت لحم بقرب قبرها . وقال آخرون انه مثل ذلك مثل رجلين يأتيان الى الحاكم الواحد مستوجب الموت والآخر غير مستوجبه والمستوجب ساكت والبري يصرخ ويولول . كذلك ليئة وبيت لحم فيهما وبالقرب منهما ولدوا . أما راحيل والرامة فلم يولدوا فيهما . ولاجل ذلك خصص البكاء بهما لانهما غير مستوجبين الموت ولأنهما مظلومتان . ورب سائل يسأل لماذا أطلق البكاء على راحيل وترك يعقوب ما دام الاطفال لهما معاً . فقال قوم انهما كانا ولدي رجل وامراة لذلك أطلق البكاء على راحيل وحدها . على أنهم ان كانوا أولادهما معاً فقد كان من الواجب اطلاق البكاء عليهما معاً . وقال آخرون انهم في احضان امهاتهم قتلوا ، أما آباءهم فلم يكونوا حاضرين لذلك نسب البكاء لراحيل . آخرون قالوا لان حنان الامهات يفوق حنان الوالدين وايضاً لان راحيل ماتت وهي تلد والاطفال قتلوا وهم يولدون . قال صموئيل لشاول هوذا ثلاثة رجال يلاقونك في صلصح بجانب قبر راحيل في تخوم بنيامين ( اصم 10 : 2 ) وراحيل مقبورة على مسافة فرسخ من بيت لحم وربما دفنوا الاطفال عند قبرها .

( وقد ابت ان تتعزى ) اولاً لكثرة المقتولين ثانياً لانهم قتلوا ظلماً بلا رحمة ولا شفقة .

 

تفسير انجيل متى - الاصحاح الثانى

العودة من مصر الى الناصرة  (مت 2: 19- 23)

تفسير (مت2: 19) : فلما مات هيرودس ، اذا ملاك الرب قد ظهر في حلمٍ ليوسف في مصر 

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
1) 
فلما مات هيرودس يعتقد أن هيرودس مات فى اريحا بعد المذبححة بأشهر قليلة فى ربيع سنة 750 لبناء روما لأن التاريخ فى هذا الوقت كان ينسب لبناء روما ولم يبدأ التاريخ المسيحى (التقويم الميلادى) إلا بعد المسيح ب، 500 سنة فعملنوا السنة  الأولى للميلاد 751 لتأسيس فوقع خطأ أما هيرودس فكان مدة ملكه 37 سنة ومات وهو فى سن السبعين  

2) في مصر حيث قيل له أن يبقى حتى يبلغة خبر آخر فظهور الملاك هنا كان للوعد الملاك فى (مت 3: 13) ولم يذكر الإنجيل كم عدد السنين التى بقى فيها العائلة المقدسة فى مصر والأغلب أن بقاؤهم لم يزد عن السنتين وقد يكون أقل

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية

فيما يلى كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد ـ تفسير انجيل متى – مار ديونيسيوس ابن الصليبي

من هنا حل الغضب عليه . قال اوسابيوس ان يوسيفوس كتب عنه قائلاً : انه ابتلي بمرض الآكلة والدود وضيقة التنفس حتى نتن جسمه . قيل انه في حال مرضه الشديد قتل امراته وبنيه الثلاثة ثم وهو في الحمام انقلعت عينيه . وهكذا خرج من  هذا العالم شقياً

تفسير (مت2: 20) : قائلاً : قم وخذ الصبي وأمه واذهب الى أرض اسرائيل ، لأنه قد مات الذين كانوا يطلبون نفس الصبي .

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
1) 
 قم  ... واذهب اقم  فعل أمر تماما كالمذكور فى (مت 2: 13)  لفرق أنه قيل هناك إهرب أى أترك كل بلاد إقليم اليهودية التى يحكمها هيرودس و أما فى هذه الآية قيل له "إذهب " لأن السفر هنا ليس هروبا من الوطن بل رجوعا

2) أرض اسرائيل ” إلأيه إشارة إلى الأراضى المقدسة كلها قيلت

3) “ الذين كانوا يطلبون نفس الصبي  هذه الجملة بصيغة الجمع بمعنى هيرودس ومشيروه الذين رغبوا فى مرضاته أو هيرودس وإبنه ا،تيباتر الذى كان يساعده فى الحكم وفى مثل اخلاق ابيه وهو الذى قتله أبيه قبل وفاته بخمسة أيام ويظن البعض أن متى كتب بصيغة الجمع بقصد التعظيم كالعادة فى ذكر الملوك  بموت هيرودس وتولى آخر ليحكم اليهودية ماتت معه أسطورة أن هناك مولودا ملك لليهود بسبب أن الجميع ظن أن المولود مات من ضمن أطفال بيت لحم الذين أمر هيرودس بقتلهم ، وما زال المسيحيون يذهبون إلى بيت لحم ليشاهدوا قبور أطفال بيت لحم وقبور مشطهديهم لأن الموت له سلطانا على الملوك وغيرهم .. فمن قتل الأطفال مات وغاية الأشرار وقتية قثد صاح القول مات الذين يطلبون نفس الصبى وسيبقى صحيحا إلى النهاية وهذا هو مزمو لداود النبى يقص علينا ما حدث هنا (مز 2) لماذا ارتجت الامم وتفكر الشعوب في الباطل. 2 قام ملوك الارض وتامر الرؤساء معا على الرب وعلى مسيحه قائلين 3 لنقطع قيودهما ولنطرح عنا ربطهما 4 الساكن في السموات يضحك.الرب يستهزئ بهم... ألخ إن من يخطط للشر للآخر يضلون ولا بد أن يقصر الرب حياتهم حتى لا يد الأبرار أيديهم للشر (مز 14: 22) "اما يضل مخترعو الشر.اما الرحمة والحق فيهديان مخترعي الخير"    ,   

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية

فيما يلى كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد ـ تفسير انجيل متى – مار ديونيسيوس ابن الصليبي

لم يقل له اهرب بل امض . ليبين انه يستريح بعد التجارب اذ قد زال ما كان يخشاه

( نفس الصبي ) قال نفسه . ضد الذين يقولون انه ما أخذ نفساً . لكن اللاهوت قام بمقام النفس .

فسير (مت2: 21) : فقام وأخذ الصبي وأمه وجاء الى أرض اسرائيل .

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
1) 
فقام كلمة تشير إلى طاعة يوسف المتناهية لأوامر الرب من خلال أحلامه بظهور الملاك له

تفسير (مت2: 22): ولكن لمّا سمع ان ارخيلاوس يملك على اليهودية عوضاً عن هيرودس أبيه ، خاف ان يذهب الى هناك . وإذ أوحي اليه في حلمٍ ، انصرف الى نواحي الجليل .

   ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
1) 
سمع  سمع الخبر وهو فى طريق رجوعه للأراضى المقدسة أو عندما وصل اليهودية

2) ارخيلاوس اسم يوناني معناه "حاكم الشعب" وهو الكبير بين ولدين ولدتهما ملثاس زوجة هيرودس الكبير السامرية. وقد تعلَّم في رومية هو وأخوه أنتيباس وأخواهما الآخران من أبيهما وهما هيرودس وفيلبس. وبعد موت هيرودس الكبير سنة 4ق.م. أخذ أرخيلاوس الجزء الكبر من مملكته بما في ذلك اليهودية وأدومية والسامرة (مت 2: 22) رفض قيصر تسميته ملكًا وسُمِّيَ "رئيس رُبع . .وقسمت باقى مملكة هيرودس بين أخوية فيلبس حكم  قيصرية وأنتيباس حكم الجليل  وقد أخمد أرخيلاوس ثورة لليهود اشتعلت في أورشليم في وقت عيد الفصح عقب ارتقائه العرش. وقد قتل حينئذ ثلاثة آلاف رجل. وبالرغم من المعارضة التي لاقاها من قادة اليهود ومن أخيه الصغير أنتيباس فإنه تمكن من أن ينال موافقة رومية على توليه العرش كحاكم لا كملك .ودعى أرخيلاوس إلى روما لمحاكمته بسبب قساوته مع شعبه وخلعه أغسطس قيصر من ملكه بسبب سوء حكمه، في سنة 6 ميلادية، ونفاه إلى فينّ في بلاد الغال. وبعد ذلك تولى الحكم في اليهودية والسامرة ولاة رومانيون من أمثال بيلاطس البنطي وغيره.

3) خاف ” الخوف: هو شعورٌ قويّ بالرهبة تجاه أمرٍ ما نواجهه، وقد يكون هذا الشعور واقعاً وحقيقيّاً كما فحدث فى خوف يوسف من أرخيلاوس  وقد يكون عبارةً عن تهيّؤاتٍ أو خيال. - يحدث الخوف علميّاً نتيجة تنبّه منطقة معيّنة في الدماغ تسمّى اللوزة الدماغيّة إلى حالة الخوف، ممّا يؤدّي إلى إفراز الهرمون المحفّز للغدّة الكظرية من قبل الغدة النخاميّة، وهذا بدوره يؤدّي إلى إفراز هرمون الأدرنالين والنورادرينالين اللذان يعملان على تحديد استجابة الجسم للمحفّز هنا وهو الخوف إمّا بالمواجهة أو بالهروب، ويتسبّب الخوف بتسارع في نبضات القلب والدّوار والتعب وفقدان الشهيّة والتوتّر وزيادة التعرّق وخاصّةً في راحة اليدين.
4) انصرف وكان أرخيلاوس قاسيا ماكرا مثل أبيه هيرودس ومما يذكر عنه أنه أرسل عساكره فى الفصح الأول من جلوسة على عرش الحكم ليستت جموع اليهود فى أورشليم وقتل منهم عددا لا يقل عن ثلاثة ألاف نفس ..

5) “ لنوااحي الجليل أوحى إليه فى حلم للمرة الرابعة وقد أعلمه الرب مقاصده بأن يذهب للجليل . وسياق الكلام يدل على أنه كان سؤال وجواب

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية

فيما يلى كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد ـ تفسير انجيل متى – مار ديونيسيوس ابن الصليبي

 فقام وأخذ الصبي من دون تردد . وكان خوفه أولاً من اراكيلاوس فربما قد ورث العداوة مع السلطنة بقتل الاطفال . ثانياً خاف من أمهات الاطفال فانهنّ اذا رأين الصبي يتذكرون اولادهنّ المقتولين لاجل يسوع فيقتلوه ويشتكون عليه امام اراكيلاوس فيقتله . ولم ترجع اليصابات أيضاً الى أورشليم خوفاً من اليهود حتى كملت حياتها . فكيف يقال ان اراكيلاوس ضبط اليهودية اذ كانت رئاسة اليهودية لبيلاطس ؟ نقول ان هيرود س لم يمض على موته كثيراً والمملكة لم تكن قد انقسمت بعد الى اجزاء ، لذلك عند موته ملك ابنه مكانه اي عوض هيرودس ابيه لكي يميزه من هيرودس الآخر غير ابي اراكيلاوس . انطيفاطروس العسقلاني ولد هيرودس قاتل الاطفال . وهذا ولد تسع بنين من سبعة نساء وهذه اسماؤهم .

انطيفاطوس . الكسندروس . ارسطبلوس . هيرودس . ارشلاوس . هيرودس . هيرودس . فيلبوس . وفاسيلا

 فالاربعة يتفقون في الاسم الواحد الاول حبر بيت الاصنام في عسقلان مدينة الفلسطينيين وهذا ولد انطيفطروس الذي اسره الرومان وتخلّق بعوائدهم وانطيفطروس ولد هيرودس قاتل الاطفال . وهذا ولد هيرودس رئيس الربع قاتل يوحنا واخوته وفي أيامه تألم المسيح . وهو ولد هيرودس المعروف اغريباس الذي لبس ثياب السلطنة ومذكور خبره في الابركسيس . قال يعقوب الرهاوي انه خمسة دعوا بهذا الاسم . قاتل الاطفال من دوسيه امرأته ولد انطيفطروس المسمى باسم جده . ومن مريم الملكة ابنة اخي اورقانوس الملك ورئيس الكهنة ولد الكسندروس واريسطوبولوس وهؤلاء قتلهم أبوهم ولامهم لانهم تشاوروا على قتله وعصوا عليه . ومن مريم غير تلك ابنة رئيس الكهنة ولد هيرودس ومن ملتاقي السامرية ولد ارشلاوس هيرودس انطيفاوس . ومن فلاوفطرا الاورشليمية ولد هيرودس . ومن فالاسد ولد فاسال . هؤلاء هم أولاد هيرودس الاول . وهيرودس المدعو انطيفاوس قاتل يوحنا هذا نفاه مع امرأته كايوس يوليوس قيصر الى اسبانيا وهناك مات مع ايروديا امرأته . وهيرودس اخو فيلبس من أبيه وأمه . صار ملكاً  في قنصرين . اذ صار صهر برنيقي عمته . اما هيرودس اغريباس الذي مات في قيسارية فليس هو ابن هيرودس الاول ولا ابن رئيس الرابع . لكنه ابن اريسطوبولوس الذي قتل ابن هيرودس الاول . وارشلاوس لم يخف من الملك المولود مثل أبيه . أو لانه ظن انه قد قتل مع الاطفال او خوفاً لكي لا يعرض له مثل والده لنظره الميتة الشنيعة .

    فاذا كان يوسف خاف ان يمضي الى اليهودية لتسلط اركيلاوس . لماذا لم يخق من الذهاب للجليل لتسلط هيرودس عليه . لكن لسبب تغير المكان كان يخفي الامر . لان الغضب كله كان على بيت لحم وتخومها .

تفسير (مت2: 23) : وأتى وسكن في مدينة يقال لها ناصرة . لكي يتم ما قيل بالانبياء : “ انه سيدعى ناصرياً “ .

   

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
1)  “
وأتى وسكن أى رجع إلى بيته السابق وإستقر فيه والناصرة بلدة فى المنطقة الشمالية من الأراضى المقدسة وتدعى الجليل وهى مقسمة إلى الجليل الأعلى والجليل الأسفل والناصرة بلدة فى الجليل قرب سهل بن يزرعيل (أى مرج إبن عامرا) ولم يذكر متى ما ذكره لوقا من أنها كانت مسكنا لمريم ويوسف سابقا ولكن عدم ذكر ذلك لا يعنى أنهم لم يسكنوا هاك سابقا لأن الأناجيل تكمل بعضعا البعض كما أن تاريخ المسيحية يبدأ بولادة يسوع فى بيت لحم ونلاحظ أن متى سمى الناصرة وطن يسوع (مت 13: 54 و 57)

2) لكي يتم إشارة ‘اة النبوة التى تممت قصد الرب وليس إلى قصد يوسف وهذه النبوة الخامسة التى ذكر متى أنها تمت بالمسيح

3) الانبياء ”  وردت هذه الكلمة بصيغة الجمع لأن أنبياء كثيرييين تنبؤا عن المسيح وليس نبيا واحد محدد كما  أوردها متى فى نبوات سابقى بصيغة المفرد

4) انه سيدعى ناصرياً ” هكذا دعى يسوع فى (أع 24: 6) وفى عنوان تهمة صلبة التى علقت فوق راس المسيح على الصليب ، وهذه الكلمات وردت بالمعنى من العهد القديم وليست نصا بل يتضمن معناها وهو أن المسيح سيكون مهانا ومحتقرا مثل أهل الناصرة ومن النبوات (إض 53) (زك 13: 10) والدليل على أن أهل الجليل كانوا محتقريين ما ورد فى (يو 1: 47) (يو 4: 46) (يو 7: 23) والناصرة بلدة لم تكن مشهورة وسكانها كانوا أشرارا وجهلاء وحتى تلاميذ يسوع إحتقروا بسبب تبعيتهم للناصرى (أع 24: 5) كلمة ناصرى وكلمة جليلى عند اليهود فى عصر المسيح تعنى محتقر لأن منطقة الجليل كلها كان يسكن فيها اليونانيين وكانوا يربون الخنازير المحرمة كما أن منطقة الشمال كلها محتقرة من اليهود لأنهم المملكة الشمالة التى أنفصلت عنهم فى عصر رحبعام وكلمة محتقر ومرزول ذكرت كنبوة فى العهد القديم عن المسيح (سفر إشعياء 53: 3) محتقر ومخذول من الناس، رجل أوجاع ومختبر الحزن، وكمستر عنه وجوهنا، محتقر فلم نعتد به.
ظن البعض أن النبوة التى وردت فى سفر إش 11: 1) قد تمت حرفيا بان تسمى المسيح "غصنا" أى "ناصرا" فى الأصل العبرانى ،
إن كلمة "غصن"  ليست عصنا طبيعيا بل "نسر" الذى يخرج من أسفل الساق بالقرب من الأرض ولا يثمر بسهولة وكلمة نسر بالعبرية هى "تنسير" تحقيرا لطبيعة الغصن وتنطق "نصر" والصفة منها "ناصرى " وقد شاع هذا اللقب حتى الآن وإن تلاشى إستعماله فى إطلاقه على الذين آمنوا بالمسيح وعرفوا بالمسيحيين وقد أصبح يطلق ‘لى الذين إعتنقوا المسيحية حديثا "تنصروا" بمعنى أنه أصبح تابعا للناصرى ..

فيلاحظ أن متى لاحظ الأمرين .. إسم المكان وحقارته فى عيون اليهود مطابقة النبوة وأشار إلى أن جميع النبوات تشير إلى حياة المسيح وأعماله تمت إما حقيقة أو مجازا
سيرة المسيح منذ بدايتها كانت بترتيب مسبق اظهره الرب لليهود الشعب المختار حتى تكون برهانا على أن خاصة المسيح رفضوه فولد فى مزود فى بيت لحم وسكن فى بلدة ليست لها أهمية حتى شب وبلغ الثلاثين من عمره ولم تذكر الأناجيل إلا القليل عن حياته فى الناصرة والمرجح أنه إشتغل بالنجارة والنجارة فى هذا الزمن صنعه مرتبطة بالبناء وقطع الأحجار ، وكان فى حياته فقيرا فى الناصرة وحتى بعد أن بدأ كرازته لم يكن له مكان لأن يسند رأسه فيه وهذا التواضع الذى سجلته الأناجير حتى لا يستحى أحد بفقره لأن المعلم كان فقيرا

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية

فيما يلى كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد ـ تفسير انجيل متى – مار ديونيسيوس ابن الصليبي

جاء ليسكن في بلدته ليبتعد من الشر ولكي يتسلى . فالملاك أمره ان يسكن فيها لتكمل النبوة انه يدعى ناصرياً . ان متى قال ذهب من بيت لحم الى مصر . ولوقا قال الى أورشليم ومن اورشليم الى الناصرة . فالاثنان صادقان لكن قول لوقا أقدم لانه مكث في بيت لحم أربعين يوماً بعد ولادته . وبعد ذلك مضى الى اورشليم وقرّب القرابين وحمله سمعان . ومن أورشليم ذهب الى الناصرة . وفي آخر السنة جاء الى اورشليم ثم رجع للناصرة . وفي تمام السنتين من الناصرة لاورشليم ومنها الى بيت لحم وهناك سجدت له المجوس ومنها ذهب الى مصر كما قال متّى . اما لوقا قد اخبر عن مولده وما جرى في الميلاد وعن الصعود لاورشليم . وفي كمال أيام التطهير ولما كمل ما في الناموس ذهبوا للناصرة . ومتّى يذكر ان المجوس جاؤوا ووجدوه في بيت لحم . وبعدما ختن وقدم القرابين وتمت له سنتان . فعند ذلك قيل ليوسف ان يذهب الى مصر فذهب وبعد ان مكث فيها ثلاثة سنين رجع الى الناصرة . فمن هنا صار معلوماً انه وهو ابن سنتين سجدت له المجوس . كما كان واجباً ان يصعدوه للهيكل وهيرودس كان غاضباً على الاطفال غضباً شديداً .

(يدعى ناصرياً) يقول اليهود في اي كتاب قيل انه يدعى ناصرياً ومن مصر دعوت ابني ؟ نقول ان هذه ليست براهين تدل على المدح والتعظيم . بل على التواضع والذم . لان تسميته ناصرياً بنوع الهزء كانت تقال وتلك الاخرى تعباً وشقاءً . وان لم يكن هذا حقاً لما ذكرها الكتاب نعم وكتب كثيرة قد فقدت حسب المنصوص في سفر الايام ( 1 اي 29 : 29 ) ثم ان اليهود دائماً كانوا يميلون لعبادة الاصنام . لذلك كان البعض منهم يتركون قراءة الكتب والبعض الآخر كانوا يحرقونها كما جاء عنهم في سفر ارميا النبي ( 36 : 23 ) وجاء ايضاً في سفر أخبار الأيام ان بتعب كثير وجدت تثنية الاشتراع مطمورة تحت الارض ( 2 اي 34 : 14 ) . فاذا كانوا في وقت السلم يتغافلون عن الكتب فكم بالاحرى تغافلهم في وقت الحروب . وان قيل في الزمان السابق للمسيح ما كانت مكتوبة فمن أين عرفوها ؟ نقول اما انها كانت قولاً جارياً على أفواه الناس الى زمن مجيء المسيح تناقلتها الالسنة بالتقليد سلفاً فكتبها متى . او انها كانت مكتوبة في الكتب التي فقدت بعد ذلك بخراب المدينة أو ان الروح الذي حل عليهم في العلية أعلن لهم ذلك . وان شاء اليهود ان يكذبوا الانجيلي قائلين ان هذه ليست أدلة كافية ، فنرد عليهم من نفس كتبهم المكتوب فيها كلام كثير لا أصل له ولا قولاً ولا كتابة كقول موسى لهرون من عقب موت ابنيه ناداب وابيهو في القريبين مني أتقدس وامام كل الشعب اتمجد ( لا 10 : 3 ) وهذه ليست موجودة بمكان . وقيل في سفر حروب الرب واهب في سوفة واودية ارنون ( عد 21 : 14 ) . وفي سفر ياشر قيل وليتعلم بنو اسرائيل القوس ولم يعرف ما هو علم كشف معرفة القوس . وقيل عن يربعام بن يوآش انه رد تخم اسرائيل من مدخل حماة الى بحر العربة حسب كلام الرب اله اسرائيل الذي تكلم به عن يد عبده يونان ابن أمتاي النبي الذي من جت حافر ( 2 مل 14: 25 ) . وهذه كلها غير موجودة في سفر يونان ولا في غيره . وانت قلت ان العالم بالنعمة يبنى وفي اشعيا هذا قول الرب الى موآب . وأين هو مكتوب وغير معلوم . اذاً فليقتنع اليهود . ثم نقول ان الانجيلي قد أتى بالبرهان جرياً على العادة ولتتميم العمل . قال اشعيا خرج القضيب من غصن يسىّ وينبت قضيباً اخضر فلما رأى متى ان المسيح قد جاء وسكن في الناصرة فسر قول اشعيا ” ينبت غصن اخضر ” أي يدعى ناصرياً ودعي ناصرياً لانه من الناصرة . وقال آخرون بما ان المسيح ولد في بيت لحم لا في الناصرة لهذا سماه اشعيا نورباً ومعناه بالعبرانية قضيب أخضر . وليعلم انه كما دعته الانبياء كذلك دعته الرسل . وهذه لم تخف النبؤة عن بيت لحم لكن بالاحرى أظهرتها كما أظهرها ناثانئيل اذ قال : ” أيمكن ان يكون من الناصرة شيء صالح ” ( يو 1 : 46 ) ذلك لان الناصرة والجليل كانتا محتقرتين . وبعد ان فرغ متى من ذكـر الميلاد وغيره أخذ يذكر عماد المسيح

 
 
 

 

 

This site was last updated 01/17/21