Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

تفسير / شرح متى الاصحاح الثاني عشر (متى 12: 1- 21)

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
مقدمة تفسير متى
تفسير (مت 1: 1- 17
تفسير  (مت 1: 18
تفسير (مت 1: 19 - 24)
تفسير (متى 2: 1- 12
تفسير (مت 2: 13 - 23
تفسير (مت  3: 1-6
تفسير (مت 3: 7-12
تفسير (مت 3: 13-17
تفسير (متى 4 : 1- 11
تفسير (متى 4: 12- 17)
تفسير (متى 4: 18- 25
تفسير (متى5: 1-  12
تفسير (مت 5: 13- 26
تفسير  (متى 5: 27- 48
تفسير متى 6: 1- 15
تفسير متى 6: 16- 34
تفسير متى الإصحاح7
تفسير متى الإصحاح 8
تفسير متى 9: 1- 17
تفسير متى 9: 18- 38
تفسير متى 10: 1- 23
تفسير متى 10: 24- 42
تفسير متى الإصحاح 11
تفسير متى 12: 1- 21
تفسير متى 12: 22- 50
تفسير متى 13: 1- 32
تفسير متى 13: 33- 58
تفسير متى الإصحاح14
تفسير متى 15: 1- 20
تفسير متى 15: 21- 39
تفسير متى الإصحاح16
تفسير متى الإصحاح17
تفسير متى الإصحاح18
تفسير متى الإصحاح19
تفسير متى الاصحاح20
تفسير متى 21: 1- 22
تفسير متى 21: 23- 46
تفسير متى 22: 1- 22
تفسير متى 22: 23- 46
تفسير متى 23: 1- 22
تفسير متى 23: 23- 39
تفسير متى 24: 1- 22
تفسير متى 24: 23- 51
تفسير متى الإصحاح25
تفسير متى 26: 1- 25
تفسير متى 26: 26- 46
تفسير متى 36: 47- 75
تفسير (مت 27: 1- 26)
تفسير (مت 27 : 27- 44)
فسير (مت 27 : 45- 66)
تفسير متى الفصل 28
جدول بالتآريخ والحكام  بإسرائيل ومصر
إقتباسات متّى من العهد القديم
Untitled 8095
Untitled 8102
Untitled 8410
Untitled 8411

تفسير /شرح متى الاصحاح الثاني عشر(متى 12: 1- 21) مجمل الأناجيل الأربعة : الفصل الثامن

تفسير إنجيل متى تقسيم فقراات الإصحاح  الثانى عشر (متى 12: 1- 21)
 1. مفهوم السبت الجديد (مت  12: 1-13)
2. الوداعة الغالية (مت 12: 14-21)

معظم هذا الأصحاح يشرح المقاومة الشديدة للمسيح لسبب معجزاته وتعاليمه وقد جُمعت فيه الحوادث بقطع النظر عن أزمنتها.

تفسير انجيل متى الاصحاح الثاني عشر

الحوار حول يوم السبت (متى 12: 1- 8)

الحوار حول يوم السبت

تفسير (متى 12: 1) في ذلك الوقت ذهب يسوع في السبت بين الزروع ، فجاع تلاميذه وابتدأوا يقطفون سنابل ويأكلون .

 

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس

تثنية ٢٣: ٢٥ )  ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لانكم تنقون خارج الكاس والصحفة وهما من داخل مملوان اختطافا ودعارة!  " و( مرقس ٢: ٢٣ )  ولوقا ٦: ١

قاوم الكتبة والفريسيون المسيح فى الإصحاحات السابقة  وإعترضوا على المسيح فى : (١) ادعاؤه السلطان على مغفرة الخطايا (متّى ٩: ٣)؛ و(٢) مخالطته العشارين (متّى ٩: ١١)؛فلما نظر الفريسيون قالوا لتلاميذه: «لماذا ياكل معلمكم مع العشارين والخطاة؟»  و(٣) إهماله الصوم وما شاكل ذلك من أنواع الزهد (متّى ٩: ١٤ )  حينئذ اتى اليه تلاميذ يوحنا قائلين: «لماذا نصوم نحن والفريسيون كثيرا واما تلاميذك فلا يصومون؟»( مت١١: ١٩). جاء ابن الانسان ياكل ويشرب فيقولون: هوذا انسان اكول وشريب خمر محب للعشارين والخطاة. والحكمة تبررت من بنيها». (4) واعترضوا عليه فى هذا الإصحاح لأنه لم يحفظ السبت حسب تقاليدهم وفناويهم "التلمود" ، كما أنه لم لم يُلزم تلاميذه بذلك أى لم يعلمهم حفظ السبت بالمفهوم التقليدى عندهم .
1) " فِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ" ذكرت كثيرا عبارة «في ذلك الوقت» وقصد بها هنا الزمن التابع للحوادث المذكورة في أصحاح ٧. استخدم كتاب الإنجيل  هذه الجملة أو جملة شبيهة لها هى "فى تلك الساعة"  كثيرا ليدل على زمن معين أو كطريقة لإنتقال إلى موضوع جديد أو حدث جديد، وليس فقط افشارة إلى الوقت  راجع (مت 12: 1)(مت 11: 25 )  في ذلك الوقت قال يسوع: «احمدك ايها الاب رب السماء والارض لانك اخفيت هذه عن الحكماء والفهماء واعلنتها للاطفال &  (لو 10: 21)  وفي تلك الساعة تهلل يسوع بالروح وقال: «احمدك ايها الاب رب السماء  (لو 13: 1) وكان حاضرا في ذلك الوقت قوم يخبرونه عن الجليليين الذين خلط بيلاطس دمهم بذبائحهم. (أع 7: 20 ) «وفي ذلك الوقت ولد موسى وكان جميلا جدا، فربي هذا ثلاثة اشهر في بيت ابيه.  (أع  12: 1) وفي ذلك الوقت مد هيرودس الملك يديه ليسيئ الى اناس من الكنيسة،  ( أع  19: 23) وحدث في ذلك الوقت شغب ليس بقليل بسبب هذا الطريق،

2) " فِي ٱلسَّبْتِ " أي اليوم السابع من الأسبوع حسب الشريعة اليهودية، كان التقليد الشقهى الذى سجل فى كتاب " التلمود  ايعلم منه معلمى الناموس  أن أي رحلة تتجاوز ٢٠٠٠ خطوة في يوم السبت تعتبر عملاً ولذلك فهي غير مسموح  وكانت الموع تحيط بيسوع ومن ضمنهم طوائف الهود المتشددة مثل الكتبة والفريسيين فإذا كان يسوع والجموع خالفوا الناموس أى التقليد الشفهى الذى وضعه "أفتى به"  بشر فكانوا مذنبين هم أيضا بمخالفة ما هو موجود فى التلمود .. راجع التعليق على (مت 22: 15)  
3) " بَيْنَ ٱلزُّرُوع " كانت الجموع من قرى ومدن مختلف ومن مستوى معيشة مختلف ألغنياء والفقراء الخكماء والجهلاء العامة والمعلمين  يزدحمون على المسيح فكان يضطر إلى اعتزالهم منهم حين يريد الانفراد مع تلاميذه للصلاة. ولعل ذلك هو ما جغله يذهب بين الزروع، أو لعله كان راجعاً من الفصح الثاني بعد ابتدائه الخدمة (يوحنا ٥: ١). وبعد هذا كان عيد لليهود، فصعد يسوع الى اورشليم.
4) " يَقْطِفُونَ سَنَابِلَ " كانت تلك السنابل من الحنطة " القمح " أو الشعير وفى الأرجح من القمح ، وكان قطف الجائع لتلك السنابل من حقل غيره وفركها باليدين وأكلها أمراً عادياً شائعاً فى بلاد الشرق الأوسط عى ألا يحمل منها شيئا إلى بيته او للبيع مباحاً وأيضا فى التوراة حسب شريعة موسى (تثنية ٢٣: ٢٥). اذا دخلت زرع صاحبك فاقطف سنابل بيدك ولكن منجلا لا ترفع على زرع صاحبك"  فنستنتج من قطف التلاميذ للسنابل إما أنهم فقراء أو كانوا جوعى والقرى بعيدة عنهم مثلما كانوا عندما فعل المسيح معجزة الخمس خبزات واالسمكتين ، ومع أن المسيح كان معهم إلا أنهم لم يكن معهم خبز، واضطروا أن يدفعوا جوعهم بأكل حبوب السنابل. .
كتّاب الإنجيل كان عليهم أن يختاروا أحداثا يسجلوها بدقة لأنها كانت الفرق بين العهدين والتعليمين تعليم يسوع ومعلمى الناموس (يو ٢٠ :٣٠ -٣١ ) وايات اخر كثيرة صنع يسوع قدام تلاميذه لم تكتب في هذا الكتاب. 31 واما هذه فقد كتبت لتؤمنوا ان يسوع هو المسيح ابن الله، ولكي تكون لكم اذا امنتم حياة باسمه." .أن هؤلاء الإنجيليين  اختاروا هذه اللقاءات التى فيها إثارة ونقاش لفت نظرهم وحفرت فى أذهانهم في أيام السبت لإيضاح تفوق تعلسيم المسيح وشخصه وعمله المسياني. وكان رؤساء الدين يواجهون يسوع ً ويناقشونه وبينه وبينهم  كانت سجالات سجلها البشيريين الأربعة ، وكان لنبأ السار الذى أعلنه يسوع له التفوق على رؤساء الطوائف، وتقاليد التلمود. نه كان مختلفا عن تقييد الناموس بالفتاوى والتقاليد اليهودية  (مت ٥ :٢١ -٤٨ ً ) «قد سمعتم انه قيل للقدماء: لا تقتل ومن قتل يكون مستوجب الحكم. 22 واما انا فاقول لكم: ان كل من يغضب على اخيه باطلا يكون مستوجب الحكم ومن قال لاخيه: رقا يكون مستوجب المجمع ومن قال: يا احمق يكون مستوجب نار جهنم. 23فان قدمت قربانك الى المذبح وهناك تذكرت ان لاخيك شيئا عليك 24 فاترك هناك قربانك قدام المذبح واذهب اولا اصطلح مع اخيك وحينئذ تعال وقدم قربانك. 

5) "  وَٱبْتَدَأُوا يَقْطِفُونَ سَنَابِلَ وَيَأْكُلُون" كان مسموح لهم أن يقطفوا ويأكلوا السنابل حسب النانموس تث ٢٣ :٢٥ )  ولكن لم يكن مسموح لهم أن يعملوا هذا يوم السبت حسب التقليد  (خر ٣٤ :٢١ ). ومن الأناجيل الإزائية الأخرى (لوقا ومرقس) ذكروا أن التلاميذ كانوا جائعين. بحسب ال ّرابيين تقنيا كانوا مذنبين فى عدة مخالفات : (1) الحصاد، (2) الجمع، (3) الكل والأيدي غير الطاهرة طقسيا ً (4) إعداد الطعام في يوم السبت

****

 الَّسْبت SABBATH

 هذه من الكلمة العبرية (992 BDB ،1409 KB التي تعني ”راحة“ أو ”توقف“. إنه مرتبط باليوم السابع من الخلق

حيث إنتهى الرب عن عمله بعد أن أنهى عملية الخلق الأولية (تك ٢ :١ -٣ )  لم يسترح الله لأنه تعب، بل لأنه (1) الخليقة كانت مكتملة وحسنة (تك ١ :٣١ ) (2)  ليعطي الإنسان نمطاً منتظماً للعبادة والراحة. استخدام السبت كيوم للعبادة يبدأ مع (تك ٢ :٢ -٣) حيث يستخدم الرب راحته كنموذج للحيوانات (خر ٢٣ :١٢ ) والبشر (الناس يحتاجون إلى جدول منظم لعملهم وراحتهم وعبادتهم).

اليوم فى الديانة اليهودية

يبدأ السبت، كما جميع الأيام في (تك1) بالشفق (الضوء الذي يظهر في جهة الغرب بعد غروب الشمس بفعل تبعثر ضوء الشمس في الطبقة العليا من الغلاف الجوي ثم يغيب بعد فترة، ويأتي بعده الغسق الليل )  ولذلك فإن الفترة من الشفق يوم الجمعة إلى الشفق يوم السبت كانت هي فترة اليوم العادية رسمياً. جميع التفاصيل حول السبت تُعطى في الخروج (وخاصة الأصحاحات ١٦ ،٢٠ ،٣١ ،و٣٥  ) واللاويين خاصة الأصحاحات ٢٣ -٢٦ .  .(أول استخدام مخصص لهذا اليوم من قِبل إسرائيل كان في خر ١٦ :٢٥ -٢٦ في جمعهم للمن وعندها يصبح جزءاً من ”الكلمات العشر“ (خر ٢٠ :٨ -١١؛ تث ٥ :١٢ -١٥ ) هذا أحد الأمثلة حيث تختلف الوصايا العشر في خر ٢٠ قليلاً عن الوصايا العشر في تث ٥ .سفر التثنية يعدّ بني إسرائيل إلى حياة زراعية مستقرة في كنعان.

 آلة الشوفار . الشوفار هو أحد الأدوات الطقسية التي يحتفظ بها في المعبد اليهودى. وهو قرن كبش, يرمز إلى كبش الفداء  يُنفخ فيه لتنظيم مواعيد الصلوات من أعلى الهيكل كل ثلاث ساعات مرة ما عدى ساعة صياح الديك ينفخ فيه مرتين لنتذكرا هى الساعة التى أنكر قبلها بطرس معرفته بالرب يسوع أمام جارية * يتم استخدام الآلة في حالات عدة .. نذكر منها:- - عند نهاية رأس السنة. - عند آخر كل أسبوع وفي صباح يوم السبت. *غرضها إيقاظ الناس وتنبيههم. .. صلاة الصباح وذلك أثناء الشهر الذي يسبق عيد رأس السنة العبرية, وفي يوم العيد نفسه, وفي يوم الغفران

أستنبط الفريسيون القوانين، وبنقاشاتهم الشفهية، ف ّسروها (أي، التقاليد الشفهية) جاعلين إياها تشتمل على عدة قوانين وقواعد. وكان يسوع غالبا ًما يقوم بالمعجزات، وهو يعرف أنه ينتهك قوانينهم الصعبة الإرضاء لكي يدخل في حوار معهم (مت ١٢ .(لم يكن السبت هو ما رفضه يسوع أو قلل من شأنه بل روح الناموسية التشريعية لديهم التي تستند على البر الذاتي ونقص المحبة (مر ٢ :٢٧ -٢٨ )  كانت الكنيسة الأولى تجتمع للصلاة في كل من يوم السْبت واليوم الأول من الأسبوع (أي، يوم الأحد المعتقد أنه ليوم الذى عرفوا فيه بقيامته  ( يو ٢٠ :١ ،١٩) ( أع ٢٠ : ٧) (١كور ١٦ :٢ ) خاطب مجمع السنهدرين النمو المسيحى بين الشعب اليهودى بأن يرفضوا اعتبار يسوع على أنه المسيا. وفي هذه الفترة بالذات (أي ٧٠ م.) بدأ المسيحيون بالاجتماع حصراً يوم الأحد.

 

ولا : التفسير الروحى/  الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية
فيما يلى كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد ـ تفسير انجيل متى – مار ديونيسيوس ابن الصليبي

ان المسيح باجتيازه في السبت حل السبت واراح الناموس وهو الذي حفظ الناموس مدة ثلاثين سنة حتى اعتمد وتمم السيرة الجديدة من العماد الى الصليب فنقض السبت حين جبل طيناً وطلى به عيني الاعمى وقال ابي الآن يعمل وأنا أعمل . والآن نقض السبت بضرورة الجوع لان الضرورة تحل الناموس وفي الانجيل اليوناني والحرقلي يسميه سبتاً مضاعفاً ولوقا يدعوه السبت الثاني بعدد الاول لانه وقع فيه العيد . واليوم الذي لم يكن يجوز فيه العمل كان يدعى سبتاً . ثم ان جوع التلاميذ يدل على انهم كانوا متجردين غير مهتمين بالجسديات فكانوا يحاربون الجوع دون ان يفارقوا المعلم ويرحلوا مثل ذلك . 

تفسير (متى 12: 2) فالفريسيون لما نظروا قالوا له : “ هو ذا تلاميذك يفعلون ما لا يحل فعله في السبت ! “

 

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس

جاع التلاميذ فقطفوا سنابل القمح وفركوها وأكلوها وكانت جموع الشعب تذهب إلى يسوع بأهداف مختلفة البعض ليستمع إليه والبعض ليرى معجزاته ولبعض مرضى يريدون الشفاء والبعض ليأكل مجانا مما أثار قادة الدين اليهودى وطوائف معلمى الناموس (يو 12: 19) فقال الفريسيون بعضهم لبعض: انظروا إنكم لا تنفعون شيئا هوذا العالم قد ذهب وراءه " فقد إهتزت مكانتهم لدى الشعب لهذا سجلت الأناجيل فى مواضع عديدة كبف كان الفريسيون وغيرهم  يراقبون المسيح وتلاميذه دائماً ليقعوا فى خطأ يشتكونهم عليه ويتخلصون منه .

1) " هُوَذَا تَلاَمِيذُكَ يَفْعَلُونَ مَا لاَ يَحِلُّ فِعْلُهُ فِي ٱلسَّبْتِ».  فلم يلوموا التلاميذ على أنه ارتكبوا حراماً، بل على أنهم فعلوا ذلك يوم السبت، فإن الفريسيين كانوا يدققون فى تنفيذ  شريعة موسى وعلى تقاليدهم،فجاء في التقليد الشفهى "الفتاوى" أحد كتبهم أنه يحرم في السبت ٣٩ نوعاً من العمل. ولكن المشكلة عندهم كان في تحديد نوع هذا العمل،  ففسروا قطف السنابل يوم السبت  هو نوع من الحصاد،وهذا عمل لا يجوز فى يوم السبت ، فإن فرك السنابل بين اليدين بمنزلة الدرس مثلاً كان يحسب عملاً ممنوعاً في السبت! ، وبفتواهم حسبوها من المحرمات في السبت.  فحسبوا أن التلاميذ قد ارتكبوا نوعين من الأعمال التسعة والثلاثين الممنوعة، هما الحصاد والتذرية.  وجاء في كتاب آخر قياس المسافة التي يجوز فيها المشي بشرط أن يكون صاحبها يحتاج كل الاحتياج.
أهمل رؤساء اليهود القصد الإهى من الشريعة  من الراحة يوم السبت من الفوائد الروحية، واقتصروا على الامتناع عن كل عمل فيه، وحسبوا من يحفظ السبت بهذا الأسلوب إسرائيلياً حقاً.

 

 أولا : التفسير الروحى/  الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية
فيما يلى كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد ـ تفسير انجيل متى – مار ديونيسيوس ابن الصليبي

ان الفريسيين لاموا المسيح على اجتيازه وسط الزرع واكل التلاميذ لوماً بسيطاً لكنهم اغتاظوا منه حين بسط اليد اليابسة يوم السبت لان الاعجوبة كانت عظيمة 

تفسير (متى 12: 3) فقال لهم : “ اما قرأتم ما فعله داود حين جاع هو والذين معه ؟

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
1) " فَقَالَ لَـهُمْ: " لم يأكل المسيح من سنابل الحقل بل تلاميذه فعلوا وردَّ المسيح على اعتراض الفريسيين على تلاميذه بخمسة براهين، ومما يؤكد  على إلتزام المسيح بوحي العهد القديم وأورد يسوع البراهين منه  (مت ٥؛١٧ -١٩ ) ولما كان اليهود جميعهم يعتبرون داود من أفضل رجال الله، ويستحق أن يقتدوا بأعماله. فقارن بين جوع داود ولذين معه وجوع تلاميذه واضطرار التلاميذ كاضطرار داود فعملهم مباح كعمله. وقد  ذكر متّى أربعة براهين منها وذكر مرقس الخامس. الأول: مَا فَعَلَهُ دَاوُدُ عندما هرب من شاول وأتى إلى نوب وسأل الكاهن خبزاً فلم يجد سوى خبز التقدمة فأعطاه فأكل (١صموئيل ٢١: ١ - ٦) وكان ما فعله داود معروفاً عندهم، فالضرورة أباحت ذلك لداود. فإذاً الأعمال الضرورية مباحة في يوم الراحة، لا تخالف الوصية الرابعة.  وأما البراهين الأربعة الباقية فسنذكرها في مكانها.

تفسير (متى 12: 4) كيف دخل بيت الله واكل خبز التقدمة الذي لم يحل أكله له ولا للذين معه ، بل للكهنة فقط .

 

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس

 إعترض الفريسيين على يسوع حينما أكل تلاميذة سنابل القمح يوم السبت  فيما يلى رد يسوع على الفريسيين يأربعة براهين ورد البرهان الأول  فى هذه الآية من العهد القديم كما ان البراهين ألأربعة ذكرها يسوع تأكيدا أنها وحيا (كتب العهد القديم) معترف به فى المسيحية وجاء يكمله

 1) دخل بَيْتَ ٱللّٰهِ " أي المكان الذي يظهر الله حضوره فيه، وهو يصدق على خيمة الاجتماع كما يصدق على الهيكل الذي جاء بعدها. وكانت الخيمة وقت الحادثة المذكورة في نوب (١صموئيل ٢١: ١).
2) " َأَكَلَ خُبْزَ ٱلتَّقْدِمَةِ "  "خبز التقدمة" أو "خبز القربان" هو اثنا عشر رغيفاً (كل  واحدة منها كانت تزن ١٢ باونداً).ولاويين ٢٤: ٥ الخ ) وتاخذ دقيقا وتخبزه اثني عشر قرصا.عشرين يكون القرص الواحد. 6 وتجعلها صفين كل صف ستة على المائدة الطاهرة امام الرب.  "  كانت توضع على مائدة في القدس، في خيمة الاجتماع وفيما بعد في الهيكل (خروج ٢٥: ٣٠ ) "وتجعل على المائدة خبز الوجوه امامي دائما  " أي القسم المتوسط من خيمة الإجتماع  (خر ٢٥ -٣٠ ) .  يبدو أن خبز التقدمة يرمز إلى تدبير ال ّرب وعنايته بشعبه، وليس إلى طعام ال ّرب. لقد كانت فطيراً مرتبطاً للكهنة حصرياً (لا ٢٤ :٥ -٩؛ خر ٢٥ :٣٠ .وكان الكهنة يأتون بخبزات الاثني عشر  جديدة كل يوم سبت يضعونه على تلك المائدة ، ويأخذون الخبز ويأكلونه (لاويين ٢٤: ٥ - ٩). (تك ١٥ :١٢ -٢١)  ولم يكن يجوز لغير الكهنة أن يأكل ذلك الخبز (خروج ٢٥: ٣٠). وكان هذا جزءاً مما أمر به الله من خدمة الخيمة أو الهيكل، فهو واجب كالسبت وإن كان أقل أهمية منه، لأن الله أمر بهما.
3) " لَمْ يَحِلَّ أَكْلُهُ لَهُ وَلاَ لِلَّذِينَ مَعَهُ،" بحسب شريعة موسى فى العهد القديم  والتي لام الفريسيون التلاميذ على مخالفتها. تنص أن المحافظة على الحياة في قصة داود حللت المحرم، وهكذا كان أمر التلاميذ. وفي ١صموئيل ٢١: ٦ أن خبز التقدمة كان عندما أخذه داود سخناً إذ وضع في ذلك اليوم على المائدة، وهذا دليل واضح على أن داود أخذه يوم السبت (لاويين ٢٤: ٨). ولسؤال للفريسيين هل كسر داود يوم السبت

4) " لِلْكَهَنَةِ فَقَطْ" وصار خبز التقدمة  طعاماً للكهنة فقط  (لا ٢٤ :٥ -٩؛)  فيكون لهرون وبنيه فياكلونه في مكان مقدس.لانه قدس اقداس له من وقائد الرب فريضة دهرية  ( خر ٢٥ :٣٠ ) (خروج ٢٩: ٣٢ )  فياكل هرون وبنوه لحم الكبش والخبز الذي في السلة عند باب خيمة الاجتماع. ( لاويين ٨: ٣١ ) ثم قال موسى لهرون وبنيه اطبخوا اللحم لدى باب خيمة الاجتماع وهناك تاكلونه والخبز الذي في سل قربان الملء كما امرت قائلا هرون وبنوه ياكلونه. 32 والباقي من اللحم والخبز تحرقونه بالنار. " 

 

ولا : التفسير الروحى/  الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية
فيما يلى كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد ـ تفسير انجيل متى – مار ديونيسيوس ابن الصليبي

ان الذين حلوا الناموس كثيرون الا ان المسيح لم يذكر منهم الا داود لان داود كان ممجداً عندهم . ولم يسميه ملكاً ونبياً لانه كان من قبيلته حتى لا يظن اليهود انه يفتخر باول ناقض للسبت . فكما ان داود لما عرض له الجوع اضطر الى حل الناموس . كذلك التلاميذ حلوا السبت بسبب الجوع  . ولو كان في قلوب الفريسيين رحمة لعذروا المسيح وتلاميذه من نقضهم السبت لان الجوع يحمل صاحبه على تحليل ما هو محرم ولكونهم ملاعين ذكر لهم داود مع ان داود هو ملوم خصوصاً لانه سبب قتل الكهنة من يد شاول . فان كان داود غير ملوم بذلك فكم بالحري تلاميذ المسيح سيما وان كثيرين نقضوا السبت فمنهم يشوع ابن نون وايليا النبي عندما مشي أربعين يوماً وغيرهما . ثم ان نقض السبت . فان قال قائل ان داود كان نبياً . أجبناه ان الانبياء انفسهم لم يكن يحل لهم الاكل من ذلك الخبز فكم بالحري للرجال الذين كانوا مع داود فانهم لم يكونوا انبياء ولا كهنة . ان مرقس يسمي الكاهن الذي اعطى داود خبز التقدمة ابياتار وصاموئيل يسميه اخيمالك. فكان يسمى باسمين فكل واحد سماه باسم . 

تفسير (متى 12: 5) او ما قرأتم في التـوراة ان الكهنة في السبت في الهيكل يدنسون السبت وهم أبرياء ؟

 

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
  البرهان الثاني عمل الكهنة يوم السبت، وهو ذبح البهائم المقدمة في ذلك اليوم وسلخها وتقطيعها وإحراقها. فهذا كان حسب حرف الشريعة محرماً، لكنه جاز لأنهم خدموا به الله. فالعمل الذي تقتضيه الخدمة التي أمر بها الله في العبادة يحل يوم السبت.
1)  "مَا قَرَأْتُمْ"وفيما يلى برهان أتى فى التوراة و يعتبر كسرا للسبت (يوحنا ٧: ٢٢)   لهذا اعطاكم موسى الختان، ليس انه من موسى، بل من الاباء. ففي السبت تختنون الانسان.
1) "ِفي ٱلتَّوْرَاة" أي خمسة أسفار موسى، ويشير هنا إلى سفر العدد منها، فإنه فيه ذُكر نوع الذبيحة المفروض تقديمها يوم السبت (عدد ٢٨: ٩، ١٠).وفي يوم السبت خروفان حوليان صحيحان وعشران من دقيق ملتوت بزيت تقدمة مع سكيبه 10 محرقة كل سبت فضلا عن المحرقة الدائمة وسكيبها 
2) " فِي ٱلْهَيْكَلِ" أى فى مكان تواجد الرب حيث يتوقع حفظ الشريعة التدقيق الشديد فى حفظها  فيكون تعدي الشريعة في الهيكل أشرّ من كل تعدٍّ آخر. وإذا تعدت الشريعة فى الهيكل فماذا يكون خارجه
3) "يُدَنِّسُونَ " الفعل " ُيدَنِّسُ" تعنى حرفيا " يعامل كأمر شائع" ومعنى دنس باللغة العربية :" مَجَازِياً العَبَثُ بِقُدْسِيَّتِهِ وَمَكَانَتِه " أى أن الكهنة دنسوا الهيكل بالعمل في يوم السبت كسائر الأيام. ولكن التفسير الروحى ليسع هو أن الأعمال المقدسة والخيرية لا تدنس المكان ولا الزمان وإذا لم تكن غاية الكهنة من أعمالهم في يوم السبت عبادة الله لكانت تلك الأعمال تدنيساً للسبت. فهل الكهنة ُيدَنِّسُونَ يوم السبت لأنهم أطاعوا أمر الله بخدمتهم الهيكلية في يوم الراحة؟ . فليس كل عمل محرماً في يوم الراحة بل الأعمال الدنيوية. يوم السبت هو يوم الرب فعمل بوصاياه فى يومه هو أمر فرضه الرب نفسه .

وقد إتهم اليهود بولس بتدنيس الهيكل والذى كانت عقوبتها الموت (أع 24: 6) " وقد شرع ان ينجس الهيكل ايضا، امسكناه واردنا ان نحكم عليه حسب ناموسنا.  "

الصيغة الضميرية هي في ( ١ تيم ١ :٩ ) عالما هذا: ان الناموس لم يوضع للبار، بل للاثمة والمتمردين، للفجار والخطاة، للدنسين والمستبيحين، لقاتلي الاباء وقاتلي الامهات، لقاتلي الناس  

 

ولا : التفسير الروحى/  الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية
فيما يلى كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد ـ تفسير انجيل متى – مار ديونيسيوس ابن الصليبي

اي كما ان الكهنة في الهيكل يحلون السبت لانهم يصعددون الذبائح ويقربون القرابين فلا يلامون على ذلك . هكذا فانه لا لوم على التلاميذ لقلعهم السنبل واكلهم منه . وقد استعمل لفظة التدنيس بدلاً من نقض السبت لانها اصعب . 

تفسير (متى 12: 6) ولكن اقول لكم : ان ههنا اعظم من الهيكل !

 

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس

 (٢أخبار ٦: ١٨ )  لانه هل يسكن الله حقا مع الانسان على الارض.هوذا السموات وسماء السموات لا تسعك فكم بالاقل هذا البيت الذي بنيت. (ملاخي ٣: ١) (يوحنا ١: ٣ )  هذا كان في البدء عند الله. (عبرانيين ٣: ٣)  فان هذا قد حسب اهلا لمجد اكثر من موسى، بمقدار ما لباني البيت من كرامة اكثر من البيت  (أع 7: 48) لكن العلي لا يسكن في هياكل مصنوعات الأيادي، كما يقول النبي:

هل الله يسكن في هياكل ام لا يسكن في هياكل ؟ 2 اخبار 7: 16 و اعمال 7: 49  قدس المكان أى طهره وباركه
لبرهان الثالث
قصد المسيح أنه كلمة الرب فهو أعظم من الهيكل كمبنى . ووإذا كان التلاميذ يعملون معه وهو الإله فلهم الحق أن يأكلوا يوم السبت مثل الكهنة الذين يأكلون الخبز فى يوم السبت فى مبنى الهيكل وأن المسيح أعظم من الهيكل كمبنى ، حضور المسيح معهم مثل حضور الرب الذى حل فى الهيكل معهم وكونهم في خدمته يومئذٍ. فإذا جاز عمل الكهنة في يوم السبت (وهو مخالف لحرف الشريعة) بسبب قداسة خدمتهم في الهيكل فيجوز بالتالى عمل التلاميذ بقطف سنابل القمح وفكها وأكلها لحضور المسيح معهم وقداسة خدمتهم إياه، لأنه هو هيكل  الحقيقي على الأرض لأنه به حضر لاهوت الكلمة لبقدم الخلاص لشعبه. ولم يكن هيكل سليمان كمبنى سوى رمز إليه (يوحنا ٢: ١٩، ٢١). فإذا كان الرب فى هيكل مبنى من طوب وخشب ومعادن أما كلمة الرب إتخذ جسدا يسير معهم وكل مكان يذهب إليه المسيح يصبح  مقدسا وكان التلاميذ حينئذٍ جياعاً فخارت قواهم. فلو لم يأكلوا حبوب السنابل ما استطاعوا خدمة سيدهم. فشرح المسيح في هذه ألاية أن خدمته أفضل من خدمة الهيكل . فلو لم يكن إلهاً حقاً لكانت هذه الآية تجديفاً شديدا لأنه ليس لأحدٍ غير الله أن يجيز للإنسان مخالفة الأوامر الإلهية.

.  المخطوطات الحديثة نوعا تحوي "أحدهم" مذكرةً و(NKJV )، ولكن القديمة االموثوق بها   هي "شيء ما" بصيغة محيّر (NASB ،NRSV، TEV، JB .يبدو أن الآية تعنى أن يسوع والملكوت موجود معكم  في إشارةٍ مسيانية محتجبة  (مت 12 : 28) ولكن ان كنت انا بروح الله اخرج الشياطين فقد اقبل عليكم ملكوت الله!  " ( مت 24: 14)  ويكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الامم. ثم ياتي المنتهى.

يسوع أعظم من

(1)  الهيكل (مت 12: 6) ولكن اقول لكم: ان ههنا اعظم من الهيكل!  (2) يونان ( مت12: 42) رجال نينوى سيقومون في الدين مع هذا الجيل ويدينونه لانهم تابوا بمناداة يونان وهوذا اعظم من يونان ههنا! (3) سليمان (مت 12: 42) ملكة التيمن ستقوم في الدين مع هذا الجيل وتدينه لانها اتت من اقاصي الارض لتسمع حكمة سليمان وهوذا اعظم من سليمان ههنا!  (4) يعقوب (يو 4: 12) العلك اعظم من ابينا يعقوب، الذي اعطانا البئر، وشرب منها هو وبنوه ومواشيه؟»  (5) يوحنا المعمدان (يو 5: 36)  (6) إبراهيم  (ي 8: 53) (7) الكتب (مت 5: 21) مت 21: 42قال لهم يسوع: «اما قراتم قط في الكتب: الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار راس الزاوية. من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في اعيننا؟ (مر 7: 18 - 19) (مر 12: 24) فاجاب يسوع: «اليس لهذا تضلون اذ لا تعرفون الكتب ولا قوة الله؟ 

 

ولا : التفسير الروحى/  الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية
فيما يلى كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد ـ تفسير انجيل متى – مار ديونيسيوس ابن الصليبي

بقوله اعظم عني نفسه لانه رب الهيكل . وكما ان الله اعظم من الهيكل الذي يكرم فيه هكذا فان التلاميذ الذين يخدمونه هم اعظم من الكهنة الذين يخدمون الهيكل. 

تفسير (متى 12: 7) فلو علمتم ما هو : اني اريد رحمة لا ذبيحة ، لما حكمتم على الأبرياء !

 

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس

1) " مَا هُو " جملة شرطية فئة ثانية تدعى"مخالفة للحقيقة". معناها هو "لو أنكم علمتم (ولكنكم لم تعلموا)، ما كنتم ستيدونون البرئ ولكنكم أدنتموه ْ

  2) " رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً " هذه الآية التى قالها يسوع وردت فى سفر هوشع (هوشع ٦: ٦ )  اني اريد رحمة لا ذبيحة ومعرفة الله اكثر من محرقات." أي ما معنى قول النبي «إني أريد» الخ معناه أن الرب يفضل أعمال الرحمة على كل الأعمال الطقسية مهما عظم شأنها، واقتبسه المسيح مرة أخرى من قبل هذه (انظر شرح متّى ٩: ١٣) إن خيرنا  بين الرحمة والذبيحة، واستحال أن نختارهما معاً، وكان علينا أن نختار واحدة منهما، فنختار الرحمة ونترك الذبيحة. وفى هذا قال بولس الرسول «وَإِنْ سَلَّمْتُ جَسَدِي حَتَّى أَحْتَرِقَ، وَلكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ، فَلاَ أَنْتَفِعُ شَيْئًا» (١كورنثوس ١٣: ٣). فقد خالف الفريسيون شريعة الرحمة (متى 23: 23) ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون! لأنكم تعشرون النعنع والشبث والكمون، وتركتم أثقل الناموس: الحق والرحمة والإيمان. كان ينبغي أن تعملوا هذه ولا تتركوا تلك." وإهتموا بإتهام يسوع بمخالفة الناموس ولم يهتموا بجوع التلاميذ ويلومون التلاميذ بسبب أكلهم من سنابل الحقل وهم في حاجة إلى الطعام، لكى بحافظوا على شريعة السبت الطقسية. وقد ركز الأنبياء الصغار بالعهد القديم على إختبار الرحمة كموقف روحى يسر الرب ( ميخا ٦: ٦ - ٨ ) بم اتقدم الى الرب وانحني للاله العلي.هل اتقدم بمحرقات بعجول ابناء سنة. 7 هل يسر الرب بالوف الكباش بربوات انهار زيت.هل اعطي بكري عن معصيتي ثمرة جسدي عن خطية نفسي. 8 قد اخبرك ايها الانسان ما هو صالح.وماذا يطلبه منك الرب الا ان تصنع الحق وتحب الرحمة وتسلك متواضعا مع الهك " وقد أكد يسوع هذا الإتجاه عندما قال (متّى ٩: ١٣)  فاذهبوا وتعلموا ما هو: اني اريد رحمة لا ذبيحة لاني لم ات لادعو ابرارا بل خطاة الى التوبة».

وتعنى هذه الآية أيضا "يسرني الولاء أكثر من الذبيحة".وأجمعت الا ناجيل الآزائية على مقدار محبة انسان لرب وعلاقته معه راجع( مرقس 12: 30 )( لوقا 10: 27 )(لوقا 20 ) (متى 22: 38 )  «يا معلم اية وصية هي العظمى في الناموس؟» 37فقال له يسوع: «تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك " أالرب الذى ينظر للقلب الرحيم المحب الشفوق والعطوف   (أع 13: 22) ) إذ قال: (الرب)  وجدت داود بن يسى رجلا حسب قلبي، الذي سيصنع كل مشيئتي " ولا تدل كلمات هذه الآية على أن الرب كان يريدهم أن يتوقفوا عن تقديم الذبائح، بل أن يحذروا لأجل أن يكون لديهم الدافع الصحيح (١ صم ١٥ :٢٢) فقال صموئيل هل مسرة الرب بالمحرقات والذبائح كما باستماع صوت الرب.هوذا الاستماع افضل من الذبيحة والاصغاء افضل من شحم الكباش ( أش ١ :١١ -١٣)  لماذا لي كثرة ذبائحكم يقول الرب.اتخمت من محرقات كباش وشحم مسمنات.وبدم عجول وخرفان وتيوس ما اسر. 12 حينما تاتون لتظهروا امامي من طلب هذا من ايديكم ان تدوسوا دوري. 13 لا تعودوا تاتون بتقدمة باطلة.البخور هو مكرهة لي.راس الشهر والسبت ونداء المحفل.لست اطيق الاثم والاعتكاف  ( إر ٧ :٢١ -٢٣هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل.ضموا محرقاتكم الى ذبائحكم وكلوا لحما. 22 لاني لم اكلم اباءكم ولا اوصيتهم يوم اخرجتهم من ارض مصر من جهة محرقة وذبيحة. 23بل انما اوصيتهم بهذا الامر قائلا اسمعوا صوتي فاكون لكم الها وانتم تكونون لي شعبا وسيروا في كل الطريق الذي اوصيكم به ليحسن اليكم. ( عاموس ٥ :٢١ -٢٤) بغضت كرهت اعيادكم ولست التذ باعتكافاتكم. 22اني اذا قدمتم لي محرقاتكم وتقدماتكم لا ارتضي وذبائح السلامة من مسمناتكم لا التفت اليها. 23 ابعد عني ضجة اغانيك ونغمة ربابك لا اسمع. 24 وليجر الحق كالمياه والبر كنهر دائم 25 هل قدمتم لي ذبائح وتقدمات في البرية اربعين سنة يا بيت اسرائيل. " وهذه ألآية كانت نقطة التحول من الإتباط بذبائح العهد القديم إلى رحمة العهد الجديد كان طريقة لإظهار جدية الخطيئة وخطورتها واستعداد الرب لقبول الخطأة إلى الشركة معه. ولكن عندما كان النظام الذبائحي أمام العلاقة الشخصية الحقيقة مع الله يتحول إلى أمر روحي بدون توبة وإيمان، فقد كان يصبح مهزلةً ". ، حاجزاً ْيضاً". لابد أن هذه كانت صدمة كبيرة لليهود الذين كانوا يحفظون الختان والسبت بشكل مطلق
3) " ٱلأَبْرِيَاء" أي التلاميذ الذين تبرأوا، لأن قطفهم الطعام كان من أعمال الرحمة، رحموا به أجسادهم، ولأنهم كانوا حينئذ يمارسون أعمال الرحمة والمحبة بخدمتهم للمسيح.

 

ولا : التفسير الروحى/  الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية
فيما يلى كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد ـ تفسير انجيل متى – مار ديونيسيوس ابن الصليبي

اي لو كنتم تذكرون الكتاب القائل ان الله الرحمة على الذبيحة لما لمتوني على نقضي السبت لانه اذا كان السبت ينقض لاجل الذبيحة من الكهنة فكم بالاحرى يجب نقضه لاجل الرحمة والشفقة .

( مر ص 2 : 27 ) ثم قال لهم ان السبت جعل الانسان لا الانسان لاجل السبت

يتساءل البعض انه اذا كان السبت جعل لاجل الانسان فلماذا قتل صلفحد أليس لانه نقض السبت ؟ فنجيب ان السبت لو لم يحفظ من البدء لكان نقض شيئاً فشيئاً واستحقر الناس أوامر الناموس . ان حفظ السبت كان يفيد العبرانيين كثيراً وكان يذكرهم بخلق الله للكائنات ويبعددهم عن عبادة الاوثان ويجعلهم رحومين على العبيد والاماء . ويرجعهم من الشر الى الصلاح . ورب معترض يقول لماذا ابطل المسيح هذه العوائد ؟ فنجيب انه لم يبطلها لكنه زادها بتعليمه الناس ان الله هو خالقهم وابوهم ومسكنه السموات كما انه علمهم ان يكونوا رحومين ولا يحتفلوا باعيادهم في السبت فقط بل في كل بوم لان الناموس انحل وابتدأت خدمة الانجييل ومنعهم ان يخدموا قبة الزمان والمذبح الرمزي بل ان تكون ذواتهم مذبح ومساكن للاهوته . 

تفسير (متى 12: 8)  فإن ابن الانسان هو رب السبت أيضاً .

 

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس

البرهان الرابع  المسيح هو الكلمة الذ صار جسدا هو الإله الذى يحل فى مكان فيقدسه ويبارك عمل كل من يخدم فيه فقد أجاز عمل التلاميذ فى قضية قطف سنابل القمح والفرك والأكل وإباحته لهم يس مخالفا للشريعة التى وضعها بل ناقش الفريسيين ببراهين موجودة فى العهد القديم فالمسيح  هو أحقُّ بتفسير شريعة السبت وتوضيح ما تأمر به وما تنهى عنه نه واضعها . فرضاه عن فعل تلاميذه هو تبرئة لهم. وهذه الآية تبرهن لاهوت المسيح صراحةً وبقاء شريعة يوم الراحة في النظام المسيحي.
1) "ٱبْنَ ٱلإِنْسَان " ورد هذا الاسم ٨٧ مرة في العهد الجديد، ولم ينسب في مرة منها إلى غير المسيح.
2) " رَبُّ ٱلسَّبْتِ" وضع الرب يوم السبت راحة وكيوم مقدس وفق الغاية التي وُضع لها، وهي مجد الرب وما لا يجوز. وقوله إنه «رب السبت» لا يعني أن المسيح أبطل السبت، بل يدل على أنه أثبته، لأنه لو أبطل السبت لم يبقَ ربَّه. فالله عيَّن السبت لخدمته، والمسيح هو الله لقوله إنه رب السبت. فكل خدمة له في يوم الراحة تقديس لذلك اليوم.  ثم رأت الكنيسة إستبدال يوم السبت  اليوم السابع باليوم الأول، ليكون الأحد هو سبت الراحة.
 كانت
كلمات يسوع صدمة كبيرة لليهود الذين كانوا يحفظون الختان والسبت بشكل مطلق (مر 2: 27) ثم قال لهم: «السبت انما جعل لاجل الانسان لا الانسان لاجل السبت.28 اذا ابن الانسان هو رب السبت ايضا». وقد أوضح يسوع هذه الحقيقة عندما أعاد تفسيره لموسى (مت 5: 20- 48) عندما يرفع الناس أي شيء أو أي شخص إلى مكانة الولاء المطلق بدلاً من الرب نفسه (أو مسيحه)، فإنهم يصبحون عبدة أوثان.
أورد إنجيل متى أربعة براهين ذكرناها سابقا وزاد مرقس على هذه
البراهين الأربعة برهاناً خامساً، هو قوله «السبت إنما جُعل لأجل الإنسان لا الإنسان لأجل السبت» (مرقس ٢: ٢٧) فيحقُّ للإنسان أن يعمل في السبت لحفظ حياته.

 

ولا : التفسير الروحى/  الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية
فيما يلى كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد ـ تفسير انجيل متى – مار ديونيسيوس ابن الصليبي

فبقوله ” ابن البشر ” عنى نفسه واثبت لاهوته بكونه خالق السبت . فكأنه يقول كما قد اعطيتكم السبت . هكذا لي السلطان ان احله وليس لاحد ان يلومني على نقضه بصنعي العجائب فيه . 

تفسير انجيل متى الاصحاح الثاني عشر

حوار حول الشفاء في السبت (متى 12: 9- 13)

الشفاء في السبت

تفسير (متى 12: 9)   ثم انصرف من هناك وجاء الى مجمعهم ،

 

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس

في (متى 12: 9- 13) مناظرة أخرى جرت بين المسيح والفريسيين التقليديين حول نفس موضوع حفظ يوم السبت. وذكر متّى هذه بياناً لشدة مقاومة الفريسيين الدائمة للمسيح، وردّ المسيح على اعتراضاتهم. وكانت نتيجة المناظرة أنهم قرروا على قتله.
1) " ٱنْصَرَفَ مِنْ هُنَاك " من موضع المناظرة، وهذا يعني أن المسيح كان يشغل وقته بالذهاب من موضع إلى آخر للتبشير (متّى ١١: ١ ) ولما اكمل يسوع امره لتلاميذه الاثني عشر انصرف من هناك ليعلم ويكرز في مدنهم. (١٥: ٢٩).ثم انتقل يسوع من هناك وجاء الى جانب بحر الجليل وصعد الى الجبل وجلس هناك. 
2) " إِلَى مَجْمَعِهِم " المرجح أن هذا المجمع كان في قرية كبيرة أو في مدينة بالجليل.
وجمع رؤساء اليهود السلطة الدينية فى أيديهم فى مجمع رئيسى سمى  السنهدريم (المجمع المركزي في أورشليم) كما نجد في العهد الجديد إشارات إلى مجامع يهودية محلية فى كل قرية أو مدينة (انظر مت 5: 22، 10: 17). وكانت هذه المجامع المحلية تتولى تنفيذ العدالة في دائرتها، وكانت تملك سلطة الفرز من المجمع (يو 16: 2)، وتوقيع العقوبات البدنية (انظر مت 10: 17، أع 22: 19، 1كو 11: 24).

 كانت هناك أيضا مجامع سنهدرين الدينية الصغيرة في كل مدينة في الأراضى المقدسة . وظلت هذه المجامع  سنهدرين حتى إلغاء البطريركية الربانيةفي حوالي 425 م  وفى هذا المجمع شفى المسيح رجلا ذو يد يابسة أ مشلولة وقال لوقا إن المسيح علم هناك (لوقا ٦: ٦). وفي سبت اخر دخل المجمع وصار يعلم. وكان هناك رجل يده اليمنى يابسة  (مرقس ٣: ١ )  ثم دخل ايضا الى المجمع وكان هناك رجل يده يابسة

 

ولا : التفسير الروحى/  الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية
فيما يلى كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد ـ تفسير انجيل متى – مار ديونيسيوس ابن الصليبي

اي انه اجتاز يوم السبت وهو غير السبت الذي قلع فيه تلاميذه السنبل كما ذكر لوقا. 

تفسير (متى 12: 10) واذا انسان يده يابسة ، فسالوه قائلين : هل يحل الابراء في السبوت ؟ لكي يشتكو عليه .

 

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس

فى هذه الآيات يناقض الإنجيل موضوع آخر من جهة حفظ السبت، وهو هل يجوز عمل الشفاء فيه؟ وكان موضوع فقر ألآيات السابقة (مت 12 : 1- 8)  أن الشغل ممنوع أيضاً يوم السبت . ناقش يسوع الفريسيين وفسر لهم العهد القديم ودحض تقليدهم الشفهى لمنعهم العمل وإذا كان ممنوعاً، فما هي حدود ذلك؟
1) " يَدُهُ يَابِسَة " ذكر لوقا أن هذه يده اليمنى، (لو 6: 6) وفي سبت اخر دخل المجمع وصار يعلم. وكان هناك رجل يده اليمنى يابسة "  فالمصيبة عظيمة ن معظم الناس بستخدمون اليد اليمنى وهذا أليبس نوعٌ من الشلل يُبطل الحركة ويمنع النمو، فهو كمرض يربعام (١ملوك ١٣: ٤ - ٦). ولا أحد يظن أن حضور ذلك المريض إلى المجمع كان بمؤامرة الفريسيين ليتخذوا شفاء المسيح إياه سببا للشكوى، لأن المصابين كانوا يتبعون المسيح حيث ذهب.
2) " فَسَأَلُوه " أي الفريسيون (كما يظهر من عدد ١٤). وسأله الكتبة أيضاً (لوقا ٦: ٦ - ١١). وسأله الهيرودسيون أيضاً (مرقس ٣: ١ - ٦). ولم يقصدوا بالسؤال أن يستفيدوا، بل أن يجدوا تهمة في جوابه يشتكون بها عليه، كما قصدوا أن يقللوا احترام الشعب للمسيح عندما يظهرونه مخالفاً لقوانينهم الشفهية التى أضافوها  لشريعة موسى ولإيجاد ما يشتكون به عليه للمجلس المحلي.
3) " لِكَيْ يَشْتَكُوا عَلَيْه " أى رؤساء المجمع (المجلس اليهودى الدينى المحلي). لم يكن  هدفهم المعرفة الينية بقدر أنهم يريدون أن يوقعوه فى الخطأ ويشتكوه للمجس اليهودى العام المسمى بالسنهدرين  ويظهر من سؤالهم أنهم حسبوا إبراء إنسان من مرض  في السبوت محرماً. ( لوقا ١٣: ١٤ ) فرئيس المجمع وهو مغتاظ لان يسوع ابرا في السبت قال للجمع: «هي ستة ايام ينبغي فيها العمل ففي هذه ائتوا واستشفوا وليس في يوم السبت»

فسر الرابيون (معلمى الناموس) النصوص القديمة للعهد القديم  حول موضوع (الشفاء في يوم السبت فقط لتخليص حياة). فركزوا على قواعد البشرية لإتمام طقوس معينة وليس على الحاجة البشرية.(أش 29: 13) فقال السيد لان هذا الشعب قد اقترب الي بفمه واكرمني بشفتيه واما قلبه فابعده عني وصارت مخافتهم مني وصية الناس معلمة

والآية التالية هى نتيجة شفاء المسيح للمرضى يوم السبت ( يوحنا ٩: ١٦)   فقال قوم من الفريسيين:«هذا الانسان ليس من الله، لانه لا يحفظ السبت». اخرون قالوا:«كيف يقدر انسان خاطئ ان يعمل مثل هذه الايات؟» وكان بينهم انشقاق. 

 

 أولا : التفسير الروحى/  الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية
فيما يلى كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد ـ تفسير انجيل متى – مار ديونيسيوس ابن الصليبي

   

ذكر الانجيليون الآخرون ان السيد المسيح اقامه في الوسط وقال للجموع انه يجب ان يعمل الخير في السبت . اما اقامته له في الوسط فلكي تثير رؤيته في قلوب الحاضرين عواطف الشفقة والرحمة عليه . اما متى فقال ان الكتبة والفريسيين سألوه ذلك . وكلتا الروايتين صحيحة . لانهم كانوا يعرفون انه يريد ان يشفيه فارادوا ان يمنعوا الشفاء بواسطة سؤالهم اياه بالحيلة والغش ويشكوه بكونه لم يحفظ السبت . اما المسيح فلمعرفته بخبثهم اقامه في الوسط كما يقول الانجيليون الاخرون . ولما لم يندموا على سوء فكرهم وعمى قلوبهم وبخهم بعنف كقول مرقس البشير “ فأدار نظره فيهم بغيظ ” ( مر ص 3 :5 ) ذلك لكي يجذبهم بنظره هذا  الى التوبة

( مر ص 3 : 4 ) ثم قال لهم أخيرا يحل ان يفعل في السبت ام شر الخ

انه تعالى اخذ قبل صنعه الاعجوبة يضرب لهم الامثال ويسالهم بعض الاسئلة حتى اذا اجابوه عليها أخذ جوابهم حجة عليهم فقال لهم .

تفسير (متى 12: 11) فقال لهم : “ اي انسان منكم يكون له خروف واحد ، فان سقط هذا في السبت في حفرة ، أفما يمسكه ويقيمه ؟

 

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس

أجابهم المسيح على سؤالهم لكي تجيبهم ضمائرهم بالجواب المنطقى الصحيح وتبين لهم خطأهم بإنكارهم على المسيح عنايته بالناس، وهو ما لا ينكرونه على أنفسهم في عنايتهم بالبهائم.
1) " أَيُّ إِنْسَانٍ مِنْكُم " أشار بهذا إلى أمر كثير الوقوع وواجه الناس هذا لموقف الذى أجازته الشريعة اليهودية، بإنقاذ الحيوان يوم السبت وليس الذى يملكة الشخص بل حتى لو وقع ثور أو حمار عدوه ينقذه ويرجعه إلأى صاحبه  لكن علماء اليهود غيّروا هذه الشريعة بعد ذلك بتقاليد شفهية وسجلوها فى كتاب التلمود وكتب أخرى ، فلم يجيزوا لصاحب الخروف الساقط أن ينزل وينقذ خروفه إلا أن يضع خشبات في الحفرة يصعد عليها الخروف وحده. فماذا يفعلون ذا كسرت ساق الخروف أ عدم قدرته على الصعود بخشبات وأى أسهل قطع الخشبات ورصها أم الزول للحفرة وإنقاذ الخروف

2) " خَرُوفٌ وَاحِدٌ،" أحد امثلة العديدة التى عم بها المسيح الشعب أو فى نقاشه مع الكتبة والفريسيين

3) "  فَإِنْ" هذه جملة شرطية فئة ثالثة تشير إلى عمل محتمل.،

4) " سَقَطَ هٰذَا فِي ٱلسَّبْتِ فِي حُفْرَةٍ، أَفَمَا يُمْسِكُهُ وَيُقِيمُهُ" ( خروج ٢٣: ٤، ٥) اذا صادفت ثور عدوك او حماره شاردا ترده اليه. اذا رايت حمار مبغضك واقعا تحت حمله وعدلت عن حله فلا بد ان تحل معه. ( تثنية ٢٢: ٤) لا تنظر حمار اخيك او ثوره واقعا في الطريق وتتغافل عنه بل تقيمه معه لا محالة 

 

ولا : التفسير الروحى/  الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية
فيما يلى كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد ـ تفسير انجيل متى – مار ديونيسيوس ابن الصليبي

فأتاهم بمثل الخروف لانهم مبتلين بمحبة المال والمقتنيات . 

تفسير (متى 12: 12) فالانسان كم هو أفضل من الخروف ! اذاً يحل فعل الخير في السبوت ! “

 

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس

1) " فَٱلإِنْسَانُ كَمْ هُوَ أَفْضَلُ مِنَ ٱلْخَرُوفِ!" الذي يجوز من أفعال الرحمة في السبوت للحيوان أولى أن يجوز فيها للإنسان. فإذاً أفعال الرحمة جائزة يوم الراحة للإنسان والحيوان.

2) "إِذاً يَحِلُّ فِعْلُ ٱلْخَيْرِ فِي ٱلسُّبُوتِ"  قال لهم لو قع الخروف الذى تملكه فى حفرة يوم السبت اليوم الذى لا يجب أن يعمل فيه أحدا  ألا تنقذه إذا كنت أيها اليهودى الفريسى تنقذ خروفك أفما أنقذ أنا إنسانا من يده اليابسة المشلولة - إنه يحل فعل الخير فى السبوت

إستخدم المسيح أسلوب الأمثال الذى إشتهر به فوكذلك أسلوب  السؤال/ الجواب ليوصل المعلومات الدينية لشعب أو ليتحاور  مع الكتبة والفريسيين فى صيغة سؤال يحمل إجابتين يختار منها واحدة إختيارى (مت ٩ :٥ )  ايما ايسر ..  ان يقال:... ام ان يقال:  " وأيضا (مت 21: 25) معمودية يوحنا .. من اين كانت؟ .. من السماء ام من الناس؟  أو سؤال بعد شرح الموقف كما فى (مت ١٢ :11) «اي انسان منكم يكون له خروف واحد فان سقط هذا في السبت في حفرة .. افما يمسكه ويقيمه؟    أو حتى لتلاميذه (مر ٨ :١٧ -١٨ )  فعلم يسوع وقال لهم: «لماذا تفكرون ان ليس عندكم خبز؟ الا تشعرون بعد ولا تفهمون؟ احتى الان قلوبكم غليظة؟ " بالإضافة لذلك كان له  أسلوب رقيق فى التوبيخ

 

ولا : التفسير الروحى/  الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية
فيما يلى كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد ـ تفسير انجيل متى – مار ديونيسيوس ابن الصليبي

انه اثبت من كلامه لهم وجوب فعل الخير في السبت. وذكر مرقس انهم ” فصمتوا ” اي انهم لم يجيبوه بشيء ولا استفادوا من كلامه . 

تفسير (متى 12: 13) ثم قال للانسان : “ مدّ يدك “ . فمدها . فعادت صحيحة كالاخرى .

 

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس

 1) "ثُمَّ قَالَ لِلإِنْسَانِ" حينما تكلم الرب خرجت قوة الشفاء :بكلمة منك يارب "  فكما أن ابن الإنسان هو رب السبت أى إله السبت أى الإله الذى يعبده اليهود يوم السبت ، كذلك فإن الإنسان نفسه يجب أن يستعمل السبت لأجل فعل الخير لأن الرب هو يفرح ويسر بفعل الخير فى أى يوم عمل أف يحب الخير الذى يفعله الإنسان فى يومه ، وتقديس يوم الرب يعنى  تقديس السبت هو في تمجيد الله بخدمة الآخرين وفعل الخير والرحمة لهم ، لا سيما الذين هم أقل حظاً منا في الحياة. هوذا إنسان يده يابسة لا يستطيع العمل فيعيده يسوع للعمل والكرامة ويفرح بهذا العمل كل المحيطين به .
2) " مُدَّ يَدَكَ " لو لم يكن لذلك الإنسان إيمان ما استطاع أن يمد يده لأنها كانت يابسة لا قوة لها على أن تتحرك، فمده يده برهان على ثلاثة أمور: صدق إيمانه؛ والقوة الإلهية؛ وصحة المعجزة. وقد أظهرت المعجزة قوة الله الشافية، وإرادة المصاب أن يحرك يده. ولكن لا نعلم أي الأمرين سبق الآخر. وكما فعل ذلك الإنسان يومئذٍ يجب أن يفعل الخاطئ الآن، لأن المسيح يقول لكل خاطئ: آمن بي، كما قال له مد يدك. فمن أطاع الأمر الإلهي نال قوة على أن يؤمن، كما نال ذاك قوة على أن يمد يده اليابسة.
ولنا من هاتين الحادثتين والكلام عنهما الحادثة الأولى قطف لسنابل وففركهما وأكلهما والثانية شفاء الرجل ذو اليد اليابسة معرفة ما يجوز عمله في يوم الرب، وهو الأعمال الضرورية، والأعمال الخيرية، والأعمال المأمور بها في تقديس يوم الرب ، ولا يجوز غيرها في ذلك اليوم. فلا يجوز أن نحسب ما ليس بضروري ضرورياً، ولا أن نقضى جزءا من ذلك اليوم بالنزهات أو الأعمال الدنيوية العادية. أو الحفلات التى لا تليق  فالذي يفعل هذا يدَّعي بأن ما يخص رب السبت يخصه هو نفسه. فلا حقَّ لأحد أن يخالف الأوامر التى شرها الرب فى يوم السبت يوم الراحة ، ولا حق له أن يخالف غيرها من وصايا الشريعة. نعم إن المسيح أبطل كل تقاليد الشيوخ وتعاليمهم الكاذبة التي غيَّروا بها يوم الراحة والعبادة، فجعلوه يوم عبودية. لكنه لم ينطق بكلمة يُظهر بها أنه قصد نسخ الوصية الآمرة بحفظه، بل أثبتها وبيَّن دوامها في النظام المسيحي بقوله: «ابْنَ الإِنْسَانِ هُوَ رَبُّ السَّبْتِ» (لوقا ٦: ٥).
3) "  فَعَادَتْ صَحِيحَةً كَٱلأُخْرَى"  مجرد لم قالها يسوع أى نطق بها عادت يد الرجل اليمنى اليابسة صحيحة فهل القول عملا فى تقاليد اليهود الفريسيين
 فخيب المسيح أمل الفريسيين أن يجدوا عليه علة للشكوى، لأنه لم يدنس فيها السبت بعملٍ جسدي لا ولا بحركة إصبع، فلم يمس المصاب ولم يقل له «اشفَ» بل اقتصر على أن أمره أم يمدَّ يده، وهذا ليس ممنوعاً يوم السبت.
 

 

ولا : التفسير الروحى/  الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية
فيما يلى كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد ـ تفسير انجيل متى – مار ديونيسيوس ابن الصليبي

انه تعالى شفى يد الرجل اليايسة بمجرد كلمة قالها له . وفي غير موضع كان يضع يده على الذين يريد شفاءهم فتعود اعضاؤهم اصح مما كانت حالة العافية . 

تفسير انجيل متى الاصحاح الثاني عشر

 نبوءة اشعياء تتحقق (متى 12: 14- 21)

نبوءة اشعياء تتحقق

تفسير (متى 12: 14) فلما خرج الفريسيون تشاوروا عليه لكي يهلكوه ،

 

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس

 1) " خَرَجَ ٱلْفَرِّيسِيُّونَ تَشَاوَرُوا عَلَيْهِ" هذا أول نبأ في بشارة متّى بأن الفريسيين إغتاظوا من المسيح بعد الإنتصار عليهم فى مناقشات السبت عندما أكل تلامبذة من سنابل الحقل وإنتصر عليهم عندما شفى يد الرجل اليمنى اليابسة فحنقوا وإغتاظوا منه ( لوقا ٦: ١١ )  فامتلاوا حمقا وصاروا يتكالمون فيما بينهم: ماذا يفعلون بيسوع؟ "

ووما حدث من أهل الناصرة في أن يطرحوه من فوق الجبل فكان نتيجة هيجان الجمع على غير قصد. ولم يعزم الفريسيون على قتله إلا بعد أن عجزوا عن الرد على حجج والبراهين التى قالها لهم ردا على كسره السبت .
2) " تَشَاوَرُوا عَلَيْهِ لِكَيْ يُهْلِكُوه " المرجح أنهم إجتمعوا سرا  للتشاور لم يكن عاماً، بل حضره طائفة الهيروديسن فريسيي المدينة   التي صُنعت فيها المعجزة.اتفقوا معا في المؤامرة لقتل يسوع،ثم  قرروا التخطيط لمؤامرة على قتل المسيح. ونعلم من مرقس الذى ذكر أيضا معجزة شفاء الرجل ذو اليد اليابسة فى المجمع أن التشاور للإتفاق على قتل يسوع كان بين أفراد من طائفة الفريسيين والهيوديسين ( مرقس ٣: ٦ )  فخرج الفريسيون للوقت مع الهيرودسيين وتشاوروا عليه لكي يهلكوه. "  وتشاور فيما بعد أيضا الكهنة لكى يقتلوا يسوع (متّى ٢٧: ١ ) ولما كان الصباح تشاور جميع رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب على يسوع حتى يقتلوه  " وفى مكان آخر كانوا يريدون قتله ليس بسبب موضوع إنتهاك السبت  (مت ٢٦ :٤؛ لو ٦ :١١؛ يو ١١ :٥٣ً ) بل لأنه جعل نفسه معادلا بالرب ( يوحنا ٥: ١٨ ) فمن اجل هذا كان اليهود يطلبون اكثر ان يقتلوه، لانه لم ينقض السبت فقط، بل قال ايضا ان الله ابوه، معادلا نفسه بالله" ولأج تهمة التجديف أرادوا رجمه ( يو١٠: ٣٩ )
. فتناول اليهود ايضا حجارة ليرجموه. .. فطلبوا ايضا ان يمسكوه فخرج من ايديهم، "   كانت نهاية عمل يسوع من معجزات وخير وتعليم أنهم صلبوا يسوع المسيح رب المجد  لأسباب دينية وسياسية وشخصية، وأعظمها مكانتهم وحسدهم زحقدهم على المسيح على اتباع الناس له.(يو١١: ٥٣ )  فجمع رؤساء الكهنة والفريسيون مجمعا وقالوا:«ماذا نصنع؟ فان هذا الانسان يعمل ايات كثيرة. 48ان تركناه هكذا يؤمن الجميع به، فياتي الرومانيون وياخذون موضعنا وامتنا». ...  فمن ذلك اليوم تشاوروا ليقتلوه "  وما حدث بعد هذه المعجزة يرينا أن ليس للمعجزات تأثير جيد في المشاهدين إن كانوا من المتعصبين مثل المسلمين مهما فعل الأقباط معهم من خير فإن القتل مصير الأقباط

 

فيما يلى تفسير انجيل متى  - مار ديونيسيوس ابن الصليب ـ من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد

اي ان الفريسيين تشاوروا على قتله حسداً منهم .  

تفسير (متى 12: 15) فعلم يسوع وانصرف من هناك . فتبعته جموع كثيرة فشفاهم جميعاً .

 

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس

1) " فَعَلِمَ يَسُوعُ " أي علم مؤامراتهم مع أن الفريسيين والهيرودسيين تشاورا عليه سريا لقتله . ولم يذكر متى مصدر معرفة يسوع لمؤامرتهم  وهناك ثلاثة إحتمالات (1) سمع أحد مشاورتهم لقتل يسوع وأخبره أو سمع يسوع مؤامرتهم (2) والأرجح أنه كان يعرف قلب البشر وتفكيرهم . (3) أعلمه الروح القدس .. ولما لم يحدد لإنجيلى متى مصدر معرفة يسوع بالمؤامرة نجد من الصعب أن نتأكد من مصدر معرفة يسوع  وعلمه بتشاور الفريسيين والهيرودسيين لقتله لأن يسوع ينفرد بالدمج بين الطبيعتين البشرية والإلهية (التج ّسد).
2) "ٱنْصَرَف " وصى يسوع تلاميذه بالإنتقال من مكان لآخر فى وقت الإضطهاد (متّى ١٠: ٢٣ ) ومتى طردوكم في هذه المدينة فاهربوا الى الاخرى. فاني الحق اقول لكم لا تكملون مدن اسرائيل حتى ياتي ابن الانسان " فكان ينتقل من مكان لآخر حتى يتمم رسالته ف,إنتقل إلى بحر الجليل (مرقس ٣: ٧) فانصرف يسوع مع تلاميذه الى البحر وتبعه جمع كثير من الجليل ومن اليهودية "  لأنه لو بقي فى مكان واحد فكان  أعدائه ينالون منه ويحركون رجال االمحتل الرومانى عليه، وإما من تهييجهم عامة المدينة وجهلتها عليه، وإما من أن يغتالوه أو يقتلوه مكراً. وانصرافه لم يكن عن خوف بل لحكمة، لأن ساعته للموت لم تكن قد أتت، وكان يجب أن يتمم عمله في تعليم تلاميذه حول سر الفداء والخلاص والملكوته وغيرها ، قبل أن يقدم جسده ذبيحة على الصليب (باعتباره كاهناً).
3) " وَتَبِعَتْهُ جُمُوعٌ " لم يخاف يسوع أو يهتز من تشاور الفريسيين والهيرودسيين لقتله وانصرافه لم يعطله عن عمله الرائع لخدمة البشرية ، ولم يقسِّ قلبه لظلم قادة اليهود الدينيين . وقد «تبعه جمع كثير من الجليل ومن اليهودية ومن أورشليم ومن أدومية ومن عبر الأردن والذين حول صور وصيدا» (مرقس ٣: ٧، ٨) ويظهر هنا عبارة عبر الأردن أى من الضفة الشرقية التى يكثر فيها الأممين كما يظهر إسم أدومية أى الأدوميين وهم من الأمم   وسمعوه، فاقتبس متى (في عدد ٢١ من هذا الأصحاح) قول إشعياء «على اسمه يكون رجاء الأمم».
3) " فَشَفَاهُمْ جَمِيعا " يسوع كان يهتم بالناس المطرحين كغنم لا راعى لهم ،أي شفى جميع المصابين الذين مع الجموع الذين ذهبوا ليستمعوا إليه ويشاهدوا معجزاته . راوا فيه قوة وحنو ونبوءة من العهد القديم محققة يتم التعبير عنها في هذه العبارة. مع أن الشفاء الجسدي، وحتى طرد الأرواح، لم يكن يتضمن آليا ً ستردادا روحيا أو خلاصا إلا إذا تضمن غفرانه للخطايا

 وكانت تعبيرات الإنجيليين فى الآيات التي ذكرت فيها خدمة يسوع الشفائية تعبر عن درجات  كانت بطرق متعددة.

1) أحيانا يقولون "جميع"، (متّى ١٩: ٢ ) وتبعته جموع كثيرة فشفاهم هناك. (مت ٨ :١٦؛ ١٢ :١٥؛ لو ٤ :٤٠؛ أع ١٠ :٣٨ )

(2) حياناً يقولون كل "نوع"، وليس كل "شخص" (مت ٤ :٢٣؛ ٩ :٢٣ )

(3) أحياناً يقولون "كثيرون" وليس "جميع" (مر ١ :٣٤؛ ٣ :١٠؛ لو ٧ :٢١ )

(4)-أحياناً يقولونغالباًما يدلون على أنه شفا الجميع (مت ١٤ :١٤؛ ١٥ :٣٠؛ ١٩ :٢؛ ٢١ :١٤ )  

 

ولا : التفسير الروحى/  الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية
فيما يلى كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد ـ تفسير انجيل متى – مار ديونيسيوس ابن الصليبي

اي انه لما علم بما يضمرونه له من الشر انصرف عنهم علماً من ان النفس السقيمة لا تنتفع بالعجائب . ولا عبرة بما يقوله البعض من انه كان يجب ان يصنع المسيح المعجزات الكثيرة ليجذب السامعين الى اليمان به مع ان هؤلاء كما راينا احتدموا غيظا لاعجوبة واحدة صنعت امامهم ومع انه كثيراً ما تكلم عن جواز حل السبت عند الضرورة حينما كان يصنع المعجزات فيه الا انه حين فتح عيني الاعمى لم يتكلم عنه شيئا ولما شفى المخلع تكلم قائلا الآن ابي يعمل وانا اعمل . وقال في موضع آخر اذا كان الانسان يختن يوم السبت لئلا ينقض الناموس فلماذا تغضبون علي لاني شفيت هذا الانسان ولما لاموه بسبب نقض تلاميذه للسبت عند اجتيازهم السنبل واقتلاعهم منه اتاهم بمثل داود و الكهنة وذكرهم الآية القائلة ” اريد رحمة لا ذبيحة وان السبت جعل لاجل الانسان ” اما عند شفائه اليد اليابسة فضرب لهم مثلا الخروف الذي سقط في الحفرة ثم ان ذهاب الجمهور وراءه كان ليشفي مرضاهم ويروا الايات ويسمعوا تعاليمه . 

تفسير (متى 12: 16)  واوصاهم ان لا يظهروه ،

 

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس

1) " وَأَوْصَاهُمْ " تعنى طلب منهم ألا يتكلموا عنه وعما حدث لأحد وفى موقف مشابه آخر كان شديد اللهجة فـ إنتهر أعميان عندما فتح أعينهم (متّى ٩: ٣٠) انفتحت اعينهما. فانتهرهما يسوع قائلا: «انظرا لا يعلم احد!» وتعنى  كلمة إنتهر "زجر أو صاح به  "  فى هذه الموقف كان المسيح لا يريد أن يزيد غضب الكتبة والفريسيين الذين ناقشهم وهزمهم فطيب خاطرهم بأنه أوصى الجمع ألا ينشروا ما حدث   لئلا يعطلوه عن التبشير. ولم يرد أن يظهر أن شفاء الأجساد أهم من شفاء النفوس بتعليمه الإلهي . وأبى أن يجعل في قلوب الناس آمالاً دنيوية لئلا يقيموه ملكاً أرضيا أو قائدا حربيا ولكن يكفيه أنه ملك على قلوب كثيريين ، وحتى لا يعتقد ولاة الرومان أن ثائر على حكمهم ويقوم ببفتنة. كما أن توصيته إياهم بأن لا يظهروه برهان تواضعه.

2) " أَنْ لاَ يُظْهِرُوهُ" التبشير هو إعلان المسيح للعالم ولكن لا يستطيع إنسان أن يؤمن بالمسيح إلا:
أ‌. إذا كان منجذبا إلى الآب ويريد أن يعرفه : "كل ما يعطينى الآب فإلى يقبل... لا يقدر أحد أن يقبل إلى إن لم يجتذبه الآب الذى أرسلنى... لهذا قلت لكم أنه لا يقدر أحد أن يأتى إلى إن لم يعط من أبى." (يوحنا 6: 37، 44، 65)
ب‌. إذا كشف له الروح القدس عن المسيح: "ما لم يخطر على بال إنسان ما أعده الله للذين يحبونه. فأعلنه الله لنا نحن بروحه... ونحن لم نأخذ روح العالم بل الروح الذى من الله لنعرف الأشياء الموهوبة لنا من الله." (كورنثوس الأولى 2: 9- 13)
ج. إذا عرفه من الكتب: "وأما هذه فقد كتبت لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله ولكى تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمه." (يوحنا 20: 31) وأيضا (يوحنا 5: 39،40 و رومية 16: 25،26 و أفسس 3: 4،5)

وبالرغم من كراز المسيح  الواسعة إلا أنه فى أحيانا كثيرة  منع الذين عرفوا حقيقته أن يخبروا عنه؟
أ‌. تلاميذه : " فقال لهم و أنتم من تقولون إنى أنا؟ فأجاب سمعان بطرس وقال أنت هو المسيح ابن الله الحى... حينئذ أوصى تلاميذه أن لا يقولوا لأحد أنه يسوع المسيح" (متى 16: 15، 16، 20 و أيضا مرقس 8: 29، 30)
ب‌. الشياطين: "واخرج شياطين كثيرة ولم يدع الشياطين يتكلمون لأنهم عرفوه" (مرقس 1: 34 و 24، 25). "والأرواح النجسة حينما نظرته خرت له وصرخت قائلة إنك أنت ابن الله وأوصاهم كثيرا أن لا يظهروه." (مرقس 3: 11، 12). "وكانت شياطين أيضا تخرج من كثيرين وهى تصرخ وتقول أنت ابن الله فانتهرهم ولم يدعهم يتكلمون لأنهم عرفوه أنه المسيح" (لوقا 4: 41)
ج. الذين شفاهم: "شفى جميع مرضاهم وأوصاهم أن لا يظهروه." (متى 12: 15، 16). "وللوقت طهر برصه فقال له يسوع أنظر أن لا تقول لأحد." (متى 8: 3،4). " وللوقت قامت الصبية (الميتة) ومشت. فبهتوا بهتا عظيما. فأوصاهم كثيرا أن لا يعلم أحد بذلك." (مرقس 5: 42،43)
كما رفض التحدى رفضا قاطعا إثبات هويته؟
أ‌. من الشيطان: "إن كنت ابن الله فقل أن تصير هذه الحجارة خبزا... إن كنت ابن الله فاطرح نفسك إلى أسفل..." (متى 4: 3،6)
ب‌. من العامة: "وكان المجتازون يجدفون عليه وهم يهزون رؤوسهم قائلين... خلص نفسك. إن كنت ابن الله فانزل عن الصليب." (متى 27: 39،40)
ج. من رؤساء الكهنة والكتبة والشيوخ: "خلص آخرين أما نفسه فما يقدر أن يخلصها. إن كان هو ملك إسرائيل فلينزل الآن عن الصليب فنؤمن به... لأنه قال أنا ابن الله." (متى 27: 41-43)
 

 

ولا : التفسير الروحى/  الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية
فيما يلى كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد ـ تفسير انجيل متى – مار ديونيسيوس ابن الصليبي

انه تعالى لعلمه بان الكتبة يحسدونه ويغتاظون منه لعمله القوات امر الجموع الا يذيعوها لئلا تكون سببا لامتناعه عن شفاء الامراض ثم لكي يهدأ حسد اليهود .

ان المسيح باجتيازه في السبت حل السبت واراح الناموس وهو الذي حفظ الناموس مدة ثلاثين سنة حتى اعتمد وتمم السيرة الجديدة من العماد الى الصليب فنقض السبت حين جبل طيناً وطلى به عيني الاعمى وقال ابي الآن يعمل وأنا أعمل . والآن نقض السبت بضرورة الجوع لان الضرورة تحل الناموس وفي الانجيل اليوناني والحرقلي يسميه سبتاً مضاعفاً ولوقا يدعوه السبت الثاني بعدد الاول لانه وقع فيه العيد . واليوم الذي لم يكن يجوز فيه العمل كان يدعى سبتاً . ثم ان جوع التلاميذ يدل على انهم كانوا متجردين غير مهتمين بالجسديات فكانوا يحاربون الجوع دون ان يفارقوا المعلم ويرحلوا مثل ذلك . 

تفسير (متى 12: 17)  لكي يتم ما قيل باشعيا النبي القائل : 

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
أوضحت بشارة ألإنجيلى متى  أن اعتزال المسيح الجموع كان وفق نبوة إشعياء (إشعياء ٤٢: ١ - ٤). 1 هوذا عبدي الذي اعضده مختاري الذي سرت به نفسي.وضعت روحي عليه فيخرج الحق للامم. 2 لا يصيح ولا يرفع ولا يسمع في الشارع صوته. 3 قصبة مرضوضة لا يقصف وفتيلة خامدة لا يطفئ.الى الامان يخرج الحق. 4 لا يكل ولا ينكسر حتى يضع الحق في الارض وتنتظر الجزائر شريعته " ولأن متى كان لاويا وكتب الإنجيل للعبرانيين / اليهود فقد إمتاز متّى عن سائر البشيرين باقتباسه كلام الأنبياء وبيان إتمامه بالمسيح. ولم يقتبس هنا كلام نبوة أشعيا بلفظه تماماً، بل بمعناه. لقد انتظر اليهود أن يكون مسيحهم رئيس جيش منتصراً، فلما رأوا يسوع يعتزل الجموع حكموا بأنه ليس المسيح، فأورد متّى هذه النبوة ليبين خطأهم بذلك الحكم، وأن تصرف يسوع بالإعتزال كان تحقيقا لنبوَّة إشعياء.
1)  " لِكَيْ يَتِمَّ " أى تتم النبوات التى ذكرها الوحى التى وردت فى سفر أشعياء النبى وقد دُعي إشعياء: "النبي الإنجيلي"، ودُعي سفره: "إنجيل إشعياء"، أو "الإنجيل الخامس". من يقرأه يظن أنه أمام أحد أسفار العهد الجديد، وأن الكاتب أشبه بشاهد عيان لحياة السيد المسيح وعمله الكفاري خاصة "الصليب"؛ يرى صورة حيَّة للفداء وأسراره الإلهية العميقة. يقول القديس جيروم: [إني أتمثل في سفر إشعياء - عند قراءته - إنجيليًا يصف حياة يسوع المسيح، فضلًا عن كونه نبيًا يتكلم عن الأمور الآتية. يقول عنه H. A. Ironside: [أكثر من أي كتاب نبوي آخر، يحوى أكمل النبوات المسيانية التي وجدت في العهد القديم، يشهد بطريقة أكيدة عن آلام المسيح وما يتبعها من أمجاد]. اهتم به آباء الكنيسة خاصة في حوارهم مع غير المؤمنين لأجل ما تضمنه من نبوات كثيرة وصريحة عن شخص السيد المسيح وعمله الفدائي وكنيسته وعطية روحه القدوس إلخ... بعد تحول القديس أغسطينوس إلى الإيمان المسيحي بفترة قليلة سأل القديس الأسقف الشيخ أمبروسيوس عما يقرأه، فأجابه"إشعياء"[
2) " مَا قِيلَ بِإِشَعْيَاءَ ٱلنَّبِيِّ"  يطلق على إِشَعْياَءَ النبي لقب (النبي الإنجيلي) لأنه تنبأ عن المسيح بتفاصيل دقيقة جدا ومعنى الاسم "الرب يخلص" وهو النبي العظيم الذي تنبأ في يهوذا في أيام عزيا ويوثام وآحاز وحزقيا - ملوك يهوذا. ويرجّح أنه عاش إلى أن جاوز الثمانين من العمر، وامتدت مدة قيامه بالعمل النبوي إلى ما يزيد عن الستين عامًا . وكان اسم أبيه "آموص" (أش 1: 1) ويقول التقليد العبري أن آموص هذا كان أخ أمصيا ملك يهوذا. ويتضح من تاريخ أشعياء أنه كان يسهل عليه الدخول إلى ملوك يهوذا والتحدث إليهم، ولذا فقد ظن بعضهم أنه لا بد كان من دم ملكي أو على الأقل كان ذا ثروة طائلة. وواضح أيضًا أنه كان على ثقافة عالية. ويدل تاريخه على أنه كان يقطن أورشليم وأنه كان يعرف الهيكل والطقوس التي كانت تجري فيه تمام المعرفة. وفي سنة وفاة عزيا الملك (سنة 740 ق.م. تقريبًا) رأى أشعياء في الهيكل رؤيا فيها رأى الله وسمع دعوة الله له للاضطلاع بالعمل النبوي (أش 6: 1- 7) ويدعو أشعياء امرأته بالنبيّة (أش 8: 3) وقد أعطي ولداه اسمين رمزيين أحدهما "شآر يشوب" أي "البقية ترجع" (أش 7: 3) والثاني "مهير شلال حاش بز" أي "يعجل السلب ويسرع النهب" (أش 8: 1). وفي سنة 736 ق.م. تقريبًا وعد أشعياء الملك آحاز بأن الله سينقذ يهوذا من الهجوم المزدوج الذي يشنه إسرائيل، المملكة الشمالية، وأرام، على يد آشور ولكنه في نفس الوقت أنذر بأن آشور ستخرب يهوذا أيضًا (أش ص7). وبما أن آحاز رفض أن يقبل تعاليم أشعياء فقد سلّم النبي شهادته ورسالته لتلاميذه (ص 8: 16) ويظهر أنه اختفى من الحياة العامة إلى حين.ويذكر سفر "صعود أشعياء" وهو واحد من الأسفار غير القانونية أن أشعياء مات منشورًا بالمنشار تنفيذًا لأمر الملك منسى. ويعتقد البعض أن في الرسالة إلى العبرانيين ص 11: 37 إشارة إلى استشهاد أشعياء، ولذا فربما كان دم أشعياء النبي من ضمن الدماء الزكية التي أراقها منسى في أورشليم (2 ملو 21: 16).

تفسير (متى 12: 18) “ هو ذا فتاي الذي اخترته ، حبيبي الذي سرت به نفسي . اضع روحي عليه فيخبر الامم بالحق .

 

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس

 (أش 42: 1- 4)   هو أول نشيد من "أناشيد العبد" التي في أشعياء. لاحظوا سمات ذلك الآتي التي ستتبدى في يسوع.

 ١ -مدعو ..  أ. خادمي ب. الذي اخترت ج. محبوب د. الذي به سرت نفسي

 ٢ - روح الرب عليه

 ٣ - يعلن العدل للأمم

 ٤ - الميزات الشخصية ..  أ. لن يشاجر ب. لن يصرخ ج. لن يُسمع صوته في الشوارع

 ٥ - أعماله الشخصية .. أ. لن يكسر قصبة ً مرضوضة  ب. لن يطفىء فتيلاً ج. سيقود بالعدل إلى النصر د. باسمه سيكون للأمم رجاء
1) " هُوَذَا فَتَاي" كلمة فتى فى العربية تعنى الشاب وكلمة "فتاى"  تعنى علامى الذى أملكة أى عبدى وفي العبرانية «عبدي» لأنه وهو ابن الله أخذ صورة عبد (في ٢: ٧) لكنه اخلى نفسه، اخذا صورة عبد، صائرا في شبه الناس." 

وكلمة "فتاى" كانت لقباً تشريفياً خاصاً (أع ٣ :١٣ )  ان اله ابراهيم واسحاق ويعقوب، اله ابائنا، مجد فتاه يسوع، الذي اسلمتموه انتم وانكرتموه امام وجه بيلاطس، وهو حاكم باطلاقه. " (استُخدم من قبل مع موسى، ويشوع، وداود في العهد القديم. بسبب القصائد الخاصة في (أش 42 : َ1- 9)   (أش٤٩ :١ -٧ )(أش ٥٠ :٤ -١١؛) (أش ٥٢ :١٣ )  (أش 53: 12) التي يطلق عليها  "أناشيد العبد"،

 يبدو أن كلمة "فتاى" لها دلالات قوية ترشد قارئ نبوات أشعيا عن أناشيد العبد إلى الـ مسيا . هذا العنصر المسياني يصل إلى تفاصيل دقيقة عن المسيح / المسيا في (أش ٥٢ :١٣ -٥٣ :١٢) ،العبد المتألم". اليهود ماكانوا يتوقعون مسيّا متألم بل مسيّا قائدا ثوريا عسكريا قويا بشكل فائق للطبيعة. وهذا يألإعتقاد هو سبب رفض رؤساء اليهود لرسالة يسوع (حتى يوحنا المعمدان لم يفهم، (مت ١١ :٣ ) وقال له: «انت هو الاتي ام ننتظر اخر؟»

كان اليهود وكذلك معلمو العهد القديم اليهود يفهمون ويفسرون  أناشيد العبد هذه بأنها تشير إلى شعب إسرائيل وهذا صحيح نوعا ما (أش  41: 8) (اش 42: 1 و 19) (أش 43: 10) (أش 49: 3- 6)  ولكن هذه الأناشيد تشير إلى حالة فردية كتبت لتشير إلى إسرائيلي بار مثالي واحد   وليس إلى شعب إسرائيل بأسره (أش ٥٢ :١٤) ،السبعينية (LXX ،(١٥) السبعينية (LXX(أش ٥٣ :١ - ١٢ ) كان إسرائيل كشعب قد فشل (أش ٤٢ :١٩ ) (أش ٥٣ :٨ ) في مهمته الإرسالية العالمية (تك ١٢ :٣؛) ( خر ١٩ :٥ -٦ ) بسبب الانتهاكات المستمرة والمخالفات لوصايا الرب المعطاة بالعهد الإلهى الموسوي (لا ٢٦؛) (تث ٢٧ -٢٨ ) فبدلا من البركة لـ كل العالم . ورأى دينونة الرب وعقابه. وعندما فشل انسان بإنقاذ نفسه ن االهك بالشريعة الموسوية  ولذلك، فإن الرب نفسه كان عليه أن ينشىء عهداً جديداً على أعماله وأمانته (حز ٣٦ :٢٢ -٣٨ )

2) "ٱلَّذِي ٱخْتَرْتُهُ "  اختار الله المسيح ليكون رسوله ومخلِّص شعبه، لأن الحكمة الإلهية لم تر غيره لائقاً لتلك الوظيفة من الناس والملائكة.
3) "  حَبِيبِي ٱلَّذِي سُرَّتْ بِهِ نَفْسِي " هذه العبارة لت تعبر عن الفرح والسرور الإلهى  استخدمت عند معمودية وتجلى يسوع فى نهر الأردن (مت 3: 17) وصوت من السماوات قائلا: «هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت».(مت 17: 5)  وفيما هو يتكلم اذا سحابة نيرة ظللتهم وصوت من السحابة قائلا: «هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت. له اسمعوا» الآب سر بعمل الإبن  هذا اللقب يدمج التأكيد الملكي الذي في (مز ٢ ) والعبد المتألم في( أش ٤٠ -٥٣ً)

 استخدام "نفس" لوصف الله هو استعارة للتعبير على أنه كائن حي (عب ١٠ :٣٨ .) " اما البار فبالايمان يحيا، وان ارتد لا تسر به نفسي». هذا الوصف الذى يشير إلى عمل وخدمة خاصة تصف بكلمات بشرية يدعة التجسيم أو التجسد راجع (مت 6: 4)  فابوك الذي يرى في الخفاء هو يجازيك علانية.

. هل ترون الأقانيم الثلاثة للثالوث القدوس (انظر الموضوع الخاص على مت ٣ :١٧ (في الاقتباس الذي من أش ٤٢ :١؟ َض ُع ُرو ِحي َعلَ " أَ يسوع والروح القدس لديهما علاقة لاهوتية مندمجة. انظر الموضوع الخاص التالي. ٱلَّذِي سُرَّتْ بِهِ نَفْسِي وهذا ما قاله الآب بصوتٍ من السماء (متّى ٣: ١٧) فكل رجائنا في قبول الآب لنا مبنيٌ على أن المسيح نائبنا مختار محبوب، سُرت به نفس الآب.
 4) "أَضَعُ رُوحِي عَلَيْه" ِ حدث هذا بعلامة منظورة وقت معمودية يسوع (متّى ٣: ١٦) فلما اعتمد يسوع صعد للوقت من الماء واذا السماوات قد انفتحت له فراى روح الله نازلا مثل حمامة واتيا عليه  " فصار أهلاً لممارسة وظيفته (يوحنا ٣: ٣٤).  لان الذي ارسله الله يتكلم بكلام الله. لانه ليس بكيل يعطي الله الروح. 
5) " فَيُخْبِر ٱلأُمَمَ بِٱلْحَقِّ " الحق هو هدف المسيح والإنجيل، بدليل قوله في عدد ٢٠ «حَتَّى يُخْرِجَ الْحَقَّ إِلَى النُّصْرَةِ» إشارة إلى انتشار الإنجيل في كل الأرض. وهذا لا يناقض أن المسيح أُرسل إلى اليهود لا إلى الأمم أى جاء إلى خاصته ولم يقبلوه فأعلن الخلاص لكل أمم العالم ، لأن ذلك مقصور على خدمة المسيح الشخصية لبنى إسرائيل وهو على الأرض.
 

***

يسوع والروح   القدس : JESUS AND THE SPIRIT)

الآب والإبن والروح القدس إله واحد ويمكننا التمييز عمل هذه اقانيم بالرغم من الوحدانية بحيث يكون هناك تركيز لأقانيم الثلاثة معا فى وحدانية واحدة غير منفصلة فى عمل الآب وتركيز فى عمل الإبن وتركيز فى عمل الروح القدس بالرغم من تمييزنا لكل أقنوم على حدة وبالنسبة للأقنومين الإبن والروح القدس هناك سلاسة بين عمل الروح القدس وعمل الابن. (ومع ذلك فإنهما أقنومان سرمديان متمايزان). فيما يلي خطوط عريضة لمقارنة بين عمل وألقاب الابن والروح القدس.

1) الروح القدس يُدعى "روح يسوع" أو تعابير مماثلة (رو ٨ :٩؛ ٢ ) ( كور ٣ :١٧) ( غل ٤ :٦) (  ١ بط ١ :١١ )

2) كلاهما يُدعى بنفس الكلمات.

أ- "الحق"

1- يسوع (يو 14: 6)

2- الروح القدس (يو 14: 7) (يو 16: 13)

ب - " َشِفيع/ محامي"

1- يسوع (1يو2: 1)

2- القدس الروح (يو 14: 16 و26) (يو15: 26) (يو 16: 7)

ج - "قدوس"

1-يسوع (مر 1: 24)(لو 1: 35) (لو 4: 34) (أع 3: 14) (أع 4: 27و 30 )

2- الروح القدس (لو ١ :٣٥ )

3) كلاهما يسكن في المؤمنين 

أ. يسوع (مت 28: 20) ( يو 14: 20 و 23) (يو 15: 4- 15) (رو 8: 10 (2كور 13: 5) ( غل 2: 20) (أف 3: 17) (كول 1: 27)

ب. القدس الروح (يو 14: 16- 17) ( رو 8: 9و 11) ( 1كور 3: 16) ( 1كور 6: 19) (2تيم 1: 14)

4) مهمة الروح القدس هي حمل الشهادة إلى يسوع (يو ١٥ :٢٩) (يو ١٦ :١٣ -١٥ )

 

ولا : التفسير الروحى/  الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية
فيما يلى كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد ـ تفسير انجيل متى – مار ديونيسيوس ابن الصليبي

هذه الآية قد قيلت من طرف الآب عن الابن لانه تانس وصار انسانا وأخذ مثال العبد كقول بولس الرسول فلذا سماه فتاه وسرت به نفسه لانه فعل ارادته . ثم قال الآب احل روحي عليه لانه صار انسانا فقبل الروح بالجسد واعطاه لنا بواسطته ز وقوله يخبر اي بالبر والايمان . 

تفسير (متى 12: 19) لا يخاصم ولا يصيح ، ولا يسمع احد في الشوارع صوته .

 

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس

هذه الآية تكمل الآية رقم  ١٨، وهذه ألايات تصف أسلوب فى مواجهة  الحكام الرومان واليهود مثل بيلاطس وهيرودوس (أش ٥٣ :٧ ) وتصف خدمة لمسيح وتبشيره  فى أنحاء اليهودية  . أما صفاته الشخصية فهي الوداعة واللطف والحلم وحب السلام واعتزال الجاه والمجد العالمي. وأما وسائط امتداد ملكوته فكانت روحية، قائمة بالهدوء والانفعالات القلبية. فما كان المسيح يصيح كأبطال الحرب والخطب المحغزة الرنانة التى تثير عواطف الجنود أو الثوار للإنتقام والقتل والغزو وسفك الدماء التى أساسها الكراهية والغضب والعنف ، ولم يكن يطلب النصرة بكلام الافتخار أو بضجيج المناداة أو بهتاف تابعيه في الشوارع أو بالجدال العنيف أو بالإجبار أو علامات الجاه. لقد كان تعاليمه ووصاياه مختلفه عن تاليم الكتبة والفريسيين  محبي الخصومات، وولاة الرومان، وأعمال المسحاء الكذبة في تهييج الفتن. 

 

ولا : التفسير الروحى/  الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية
فيما يلى كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد ـ تفسير انجيل متى – مار ديونيسيوس ابن الصليبي

اي ان وداعته لم تشتهر عند المؤمنين فقط لكن عند أعدائه ومبغضيه أيضا . وحين سيق للتعذيب والحكم عليه بالموت لم يخاصم ولا نازع بل سكت كالحمل الوديع . 

تفسير (متى 12: 20) قصبة مرضوضة لا يقصف ، وفتيلة مدخنة لا يطفئ ، حتى يخرج الحق الى النصرة .

 

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس

وتصف لنا هذه الآيات صفات المسيح فى لطفه الحقيقي، الذى ظهر فى تبشيره ومحبته فقد كان وما زال يواسي المساكين ويشفي المرضى، ولكنه كان حازما فى نفص الوقت  يعنِّف المتغطرسين والمتكبرين والمرائين المنافقين مثل الكهنة ورؤسائهم الذين يتسترون باسم الدين وهو منهم براء.
هذه ألاية 20 من متى ص 12 مثل ألاية التى قبلها تكملان ألآية ١٨ قيل «فَيُخْبِرُ الأُمَمَ بِالْحَقِّ» وقيل في هذا «حَتَّى يُخْرِجَ الْحَقَّ إِلَى النُّصْرَةِ» وما بين هاتين العبارتين بيان وسائل تحقيق ألإنتصار على الشر فى النفص ومن ثم فى العالم

1) "  قَصَبَةً مَرْضُوضَةً لاَ يَقْصِفُ، وَفَتِيلَةً مُدَخِّنَةً لاَ يُطْفِئُ،"  (أش 42: 3 ) القصبة وهو نبات الغاب الذى ينمو على ضفاف نهر ألأردن كانت تستخدم في صنع آله موسيقية كالمزمار، والقصبة المرضوضة  هى القصبة الصلبة الثابتة التى من الصعب كسرها  ، أما الفتيلة المدخنة (الخامدة) فتستخدم لتوصيل الزيت للإضاءة في المصباح، ولما يفرغ الزيت منها تكاد تنطفئ  ولكن أشعياء يقول أنها لا تنطفئ ..  هذه القصبة المرضوضة وهذه الفتيلة هما المسيح الذى ظن كهنة اليهود أنهم نجحوا فى خطتهم بواسطة المستعمر الرومانى فى قتل المسيح ولكن المسيح لا يقصف أى لا يموت .. ولا ينطفئ نوره ، القصبة  المرضوضة والفتيلة المدخنة المسيح يصفه أشعياء فى موضع آخر  (أش 53: 3- آخره)  محتقر ومخذول من الناس رجل اوجاع ومختبر الحزن وكمستر عنه وجوهنا محتقر فلم نعتد به ... آخر الإصحاح" 

2) " حَتَّى يُخْرِجَ ٱلْحَقَّ إِلَى ٱلنُّصْرَةِ" "حتى" تعنى أن  المسيح أتم عمله فى التبشير والكرازة حتــــى وصل للألام  المسيح التى واجهها عندما  تركه أحباؤه وسلمه أحد تلاميذه أما كهنة بيته فقد خططوا لقتله وساقوه مكبلا من أمتهم للرومان وطلب شعبه صلبه الذين دعاهم خاصته الشعب الذى قال عنهم أنهم الشعب المختار بين الأمم قالوا أصلبه أصلبه حامه مجلس السنهدرين بالشريعة التى وضعها يعد أن فبركو التهم وساقوه حاملا الصليب فى مدينته أورشليم التى يقال عنها مدينة السلام حسبه كل الناس قصبة مرضوضة .. وفتيلة مدخنة ومات وقبر ولكنه قام فى اليوم الثالث منتصرا عى الموت 
ولم يتوانى المسيح "إبن ألإنسان" لحظة فى الشهادة للحق الإلهى فيقول «لِهذَا قَدْ وُلِدْتُ أَنَا، وَلِهذَا قَدْ أَتَيْتُ إِلَى الْعَالَمِ لأَشْهَدَ لِلْحَقِّ» (يوحنا ١٨: ٣٦، ٣٧).

3)  " ٱلنُّصْرَةِ" وتعنى الإنتصار على العدو  والمسيحية ليست لها أعداء من بنى البشر عدوها هو إبليس والشر  فأبوينا لأولين عندما أكلا من شجرة معرفة الخير والشر سقطا فى معرفة الشر  الذى صار فى نفسيهما ونصرة المسيح هنا هو مساعدة المسيحى ف التغلب ع الشر وإذا أخطأ نا فالمسيح سينصرنا لأنه شفيع لنا عند الآب فيحمل خطايانا فنصبح أولادا وعبيدا للرب ولكن يبقى الإنسان الغير مسيحى بدون نصرة بالفطرة التى ولد بها يفعل الشر ولا يستطيع الفكاك من عبودية إبليس ( رؤ 13: 8) فسيسجد له جميع الساكنين على الارض، الذين ليست اسماؤهم مكتوبة منذ تاسيس العالم في سفر حياة الخروف الذي ذبح." 

 

ولا : التفسير الروحى/  الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية
فيما يلى كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد ـ تفسير انجيل متى – مار ديونيسيوس ابن الصليبي

انه تعالى شبه اليهود بالقصبة المرضوضة وغضبهم بالكتان المدخن اي انه كان يعامل مبغضيه بفعله الآيات بالحلم وطول الاناة حتى يكمل كل الواجبات ولا يجعل لهم سببا ان يتكلموا بالسوء عنه . بل احتملهم حتى صلب وقام من بين الاموات واظهر غلبته على الثلاب فأجلب عليهم القضاء اذ ذلك وبلاهم بسبي الرومانيين لهم .

تفسير (متى 12: 21) وعلى اسمه يكون رجاء الامم “ .

 

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس

1) "عَلَى ٱسْمِه " أي عليه نفسه. ويُظهر هذا العدد شدة حاجة العالم إلى عمل المسيح الخلاصي، وهو ينبئ أن رسالة المسيح هي لكل العالم، إذ تنضم الأمم إلى مملكته. وذكر مرقس أن كثيرين من الذين تبعوا المسيح في ذلك الوقت كانوا من الأمم (مرقس ٣: ٧، ٨) ولا بد أنهم فرحوا بقول المسيح في هذا العدد.
2) "  رَجَاءُ ٱلأُمَم"  هذ الآية الوحيدة التى أتت فيها كلمة الرجاء فى متى

الرجاء فى رسائل  بولس

 وردت كلمة  الرجاء فى  رسائل بولس في معا ٍن مختلفة عديدة  ولكنها مرتبطة وهدفة لتوصيل مفهوم الإيمان إلى شعوب وأفراد التى وصلتهم  رسائله

 (مثال، ١ تيم ١ ً :  ١ ) (هذا يمكن التعبير عن الرجاء فى مجد، حياة أبدية، خلاص نهائي، المجيء الثاني، الخ. كحقيقة مؤكدة لا جدال فيها ، ولكن عنصر الزمن هو في المستقبل وهو غير معروف. لقد كان غالبا ما يرتبط بـ "الإيمان" و"المحبة" (١ كور ١٣ :١٣) ( ١ تس ١ :٣) ( ٢ تس ٢ :١٦ ) .(وفيما يلي قائمة تحوي بعض ً  ما ورد فى رسائل بولس لهذه الكلمة:

1 - المجيء الثانى : (غل 5: 5) ( أف 1: 18) ( أف 4: 4) ( تى 2: 13)

 2 - يسوع هو رجاؤنا، (1 تيم 1 : 1)

3 - المؤمن الذي يقدم إلى الله، (كور ١ :٢٢ -٢٣) ( ١ تس ٢ :١٩ )

٤ -الرجاء محفوظ في السماء، (كول ١ :٥ )

5 - الثقة بالإنجيل (كو 23) ( 1 تس 2: 19)  

6 -  الخلاص النهائي ( مو 1: 16) ( 1 تس 4: 13) (1 تس 5: 8)

 7 - مجد الله، (  رو 5: 2) ( 1 كول 1: 27)

8 - خلاص الأمميين بالمسيح،( كول 1: 27)

9 - يقين  الخلاص (1 تس 5: 8)

10 - الحياة الأبدية (تى 1: 2) (تى 3: 7)

11 -  -نتائج الننمو فى المسيح ( رو 5: 2- 5)

 12 - فداء البشرية  (و 8: 20- 22)

13 - تحقيق التبنى (رو 8: 23- 25)

14 - لقب الرب (رو 15: 13)

15 - رعبة الروح القدس فى بولس لجميع المؤمنين (2كور 1: 7)

16 - العهد القديم كدليل لمؤمنين العهد الجديد (رو 15: 4)


3) " ٱلأُمَمِ " يطلق هذا الاسم في الكتاب المقدس على الشعوب غير العبرانيين غير اليهود (اش 49: 6 ورو 2: 14) وقد رأى أنبياء العهد القديم بأن المسيح سيكون نورًا للأمم (اش 2: 2-4 وعا 9: 12 وزكر 9: 7). وقد أعلن سمعان الشيخ أن يسوع المسيح يكون نور إعلان للأمم (لو 2: 32) وقد أعلن يسوع المسيح في متى 12: 12 بأن نبوة إشعياء (ص 42: 4) بأنه "على اسمه يكون رجاء الأمم" قد تمت فيه. وفى (متّى
4: 15)  «ارض زبولون وارض نفتاليم طريق البحر عبر الاردن جليل الامم-  " و (يوحنا 7: 35)  فقال اليهود فيما بينهم:«الى اين هذا مزمع ان يذهب حتى لا نجده نحن؟ العله مزمع ان يذهب الى شتات اليونانيين ويعلم اليونانيين؟  وأعمال 10: 45 - 48)  فاندهش المؤمنون الذين من اهل الختان، كل من جاء مع بطرس، لان موهبة الروح القدس قد انسكبت على الامم ايضا. 46 لانهم كانوا يسمعونهم يتكلمون بالسنة ويعظمون الله. حينئذ اجاب بطرس: 47 «اترى يستطيع احد ان يمنع الماء حتى لا يعتمد هؤلاء الذين قبلوا الروح القدس كما نحن ايضا؟» 48 وامر ان يعتمدوا باسم الرب. حينئذ سالوه ان يمكث اياما. و١١: ١ - ١٨ و٢٢: ٢١ و  و١تسالونيكي ٢: ١٦ و٢ملوك ١٧: ٢٤ وعزرا ٤: ٩، ١٠ ويوحنا ٤: ٩، ٢٠ وإشعياء ٥٣: ٦ وإرميا ٥٠: ٦، ١٧ وحزقيال ٣٤: ٥، ٦، ١٦ ومتّى ١٥: ٢٤ وأعمال ١٣: ٤٦ و١بطرس ٢: ٢٥

وقد أشار المسيح في تعليمه إلى بعض ضعفات الأمم كاهتمامهم بالأمور المادية مثلًا (مت 6: 32) وإلى سيادة وتسلّط رؤساء الأمم عليهم (مت 20: 25) وفي إرساليته العظمى أمر المسيح رسله أن يتلمذوا جميع الأمم (مت 28: 19).وقد علم الله بطرس في رؤيا أن الأمم ليسوا بنجسين (أعمال 10: 9-16) وقد أرسل الروح القدس إلى قائد المئة الروماني كرنيليوس وأهل بيته بعد ما آمنوا ولذا فقد اعتمد هؤلاء الأمم (1 ع 10: 44-48) وقد وصلت الكنيسة في أورشليم إلى هذه النتيجة وهي أن النتيجة وهي أن الله قد وهب التوبة للأمم أيضًا (1 ع 11: 18) وقد قرر مجمع أورشليم أن الشريعة الموسوية غير ملزمة للمؤمنين من الأمم (أعمال ص 15). وقد دعا المخلص القائم من الأموات شاول الطرسوسي وأرسله ليبشر بالإنجيل وبخاصة بين الأمم (أع26: 17 و18) ويدعو بولس نفسه رسول الأمم (رو 11: 13) ويذّكر بولس الأمم بأنهم يقبلون الخلاص عن طريق شعب الله (رو 11: 13-24).

 

ولا : التفسير الروحى/  الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية
فيما يلى كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد ـ تفسير انجيل متى – مار ديونيسيوس ابن الصليبي

اي ان بشارة الانجيل لا تبطل وان صلبوه بل تجذب كل الشعوب اليه . يتساءل البعض في ان كيف قال متى هنا انه لا يصيح ويوحنا قال انه في آخر أيام العيد كان يقوم يسوع ويصرخ فنجيب ان الصراخ له معنيان معنى ممدوح ومعنى مذموم . فيوحنا قال عن الصراخ  الناموسي والتعليمي ومتى قال عن صراخ الرداوة والنفاق . وفي قوله لا يماري ولا يصيح دليل على وداعته وحلمه . اما قول النبي ان احد لا يسمع صوته في الشوارع مع ان الانجيل كان يذكر انه كان يجول في المدن والقرى ويعلم فيفيد ان التعليم جهارا اما ان يكون لاكتساب المجد الباطل او لفائدة السامعين فقول النبي لا يسمع صوته يستدل منه انه بعيد عن طلب المجد الباطل لاييما وان في مخاطبته الناس بالامثال والالغاز دليلا آخر على تعليمه سرا لئلا بعطي القدس للكلاب .

 

 

This site was last updated 01/17/21