Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

تفسير / شرح الإنجيل كما رواة  متى الإصحاح الأول (متى 1: 19- 24) 

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس  http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
مقدمة تفسير متى
تفسير (مت 1: 1- 17
تفسير  (مت 1: 18
تفسير (مت 1: 19 - 24)
تفسير (متى 2: 1- 12
تفسير (مت 2: 13 - 23
تفسير (مت  3: 1-6
تفسير (مت 3: 7-12
تفسير (مت 3: 13-17
تفسير (متى 4 : 1- 11
تفسير (متى 4: 12- 17)
تفسير (متى 4: 18- 25
تفسير (متى5: 1-  12
تفسير (مت 5: 13- 26
تفسير  (متى 5: 27- 48
تفسير متى 6: 1- 15
تفسير متى 6: 16- 34
تفسير متى الإصحاح7
تفسير متى الإصحاح 8
تفسير متى 9: 1- 17
تفسير متى 9: 18- 38
تفسير متى 10: 1- 23
تفسير متى 10: 24- 42
تفسير متى الإصحاح 11
تفسير متى 12: 1- 21
تفسير متى 12: 22- 50
تفسير متى 13: 1- 32
تفسير متى 13: 33- 58
تفسير متى الإصحاح14
تفسير متى 15: 1- 20
تفسير متى 15: 21- 39
تفسير متى الإصحاح16
تفسير متى الإصحاح17
تفسير متى الإصحاح18
تفسير متى الإصحاح19
تفسير متى الاصحاح20
تفسير متى 21: 1- 22
تفسير متى 21: 23- 46
تفسير متى 22: 1- 22
تفسير متى 22: 23- 46
تفسير متى 23: 1- 22
تفسير متى 23: 23- 39
تفسير متى 24: 1- 22
تفسير متى 24: 23- 51
تفسير متى الإصحاح25
تفسير متى 26: 1- 25
تفسير متى 26: 26- 46
تفسير متى 36: 47- 75
تفسير (مت 27: 1- 26)
تفسير (مت 27 : 27- 44)
فسير (مت 27 : 45- 66)
تفسير متى الفصل 28
جدول بالتآريخ والحكام  بإسرائيل ومصر
إقتباسات متّى من العهد القديم
Untitled 8095
Untitled 8102
Untitled 8410

يما يلى تتفسير / شرح الإنجيل كما رواة  متى الإصحاح الأول (متى 1: 19- 24)  

تقسيم فقرات الإصحاح  الأول من إنجيل متى (متى 1: 19- 24)
5. حلم يوسف (مت 1: 19 - 24) 
 6. ميلاد المسيح المبكّر (مت 1: 25)

تفسير انجيل متى - الاصحاح الأول

5. حلم يوسف (مت 1: 19 - 24)

(متى 1: 19)  : فيوسف رجلها اذ كان باراً ، ولم يشأ ان يُشهِرها ، أراد تخليتها سرّاً .

 

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
1)  “
رجلها ” إصطلح اليهود على إطلاق كلمة رجلها على الخطيب لأن الخطيب يحسب شريعتهم  عندهم كالزوج تماا (ث 24: 1)

2) باراً  ” كلمة بار بالعربية تعنى شَرِيف , صَالِح , صِدِّيق , طاهِر , عَفِيف , نَزِيه , نَقِيّ العِرْض ، أَمِين .. ولأنه لم لم يأخذ بظاهر الأمر بل أعطاها فرصة لتبرر نفسها دون أن يهمل ظواهر الأمور

3) " لم يشأ ان يُشهِرها " أى بعلن .. اى لم يرد أن يشتكيها للحكام والشيوخ  ويعرضها للإحتقار والرجم والموت كزانية (تث 22: 22 و 23 )  اذا كانت فتاة عذراء مخطوبة لرجل فوجدها رجل في المدينة واضطجع معها 24 فاخرجوهما كليهما الى باب تلك المدينة وارجموهما بالحجارة حتى يموتا  ...

4) تخليتها سرّاً ” من حق الرجل أن يطلق أى يعطها كتاب الطلاق حسب ما ورد فى (تث 24: 1)  اذا اخذ رجل امراة وتزوج بها فان لم تجد نعمة في عينيه لانه وجد فيها عيب شيء وكتب لها كتاب طلاق ودفعه الى يدها واطلقها من بيته

 

فيما يلى كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد ـ تفسير انجيل متى – مار ديونيسيوس ابن الصليبي

الصداقة والعدل يطلقان على من لا يغش ولا يظلم أحداً . والحقيقة ان من اقتنى نوعاً واحداً من انواع العدل يقال انه عادلاً . وهنا يسمى عادلاً المتزين بكل أنواع الفضائل . أما عدالة هذا الرجل البار فكانت ضد الناموس لانه لم يشأ ان يشهرها بل يطلّقها سراً .. ثم نقول كيف ترآءى يوسف رجلاً عادلاً وصدّيقاً . وهل ظن ان البتول طاهرة وبريئة أم انها زانية ؟ فان كان قد ظنّ انها زانية فكان الواجب عليه ان يشهرها ويوبخها . وان كان قد ظنّ انها قديسة فكان الواجب عليه ان يعولها ويهتم بكل ما تحتاج اليه . ولكنه كان عادلاً ورحوماً . أما عدله فكان يوجب عليه ألا يبقي الزانية في بيته . أما رحمته فكانت تشير عليه ان يطلّقها سراً لئلا يكون معها ومخالف للناموس . وقوله سراً يعني شفقة منه ورحمة عليها حتى لا تنفضح ويحكم عليها بالموت كزانية . والارجح انه كان رجلاً عادلاً لانه لم يشهرها اذ لم ير فيها خطيئة ، لا سيما وقد سمع عن حبل اليصابات وسكوت زكريا وارتكاض يوحنا في بطن أمه ، ففكر ان هذه أيضاً اعجوبة . ولاجل هذا لم يحسبها كزانية . ولم يهتم بها كطاهرة .

( أراد تخليتها سراً ) أي لم يذع خبرها لليهود . ولما عاين حبلها سألها مستفهماً عن مصدر حبلها . فأجابته انه من الروح القدس كما قال السروجي . أما هو فوقف متشككاً أي ان كان من الروح فلا يجب ان يدنو منها ، وان كان من الزنى فلا يجب ان يخلط طهارته مع جسم زان . ولهذا اهتم لتخليتها سراً لئلا يقتلها اليهود فيصير مذنباً . وقال آخرون أن مريم لم تجاوبه لانها عرفت انه لم يصدق كلامها كون حبلها فائق الطبيعة والادراك . بل بالحري  كان يضطرب منه لدى سماعه . ففكرت في نفسها ان الذي قد شاء ان يولد منها هو يجاوب عنها . وربما انها لم تر واجباً ان تبوح بالسر الذي خاطبها به الملاك فعملت كقول النبي ” من كان حكيماً يحفظ هذا ويتعقّل مراحم الرب ” ( مزمور 107 : 43 ).

 

(متى 1: 20) : ولكن فيما هو متفكّر في هذه الأمور ، اذا ملاك الرب قد ظهر له في حلمٍ قائلاً : “ يا يوسف ابن داود ، لا تخف ان تأخذ مريم امرأتك . لأن الذي حُبِل به فيها هو من الروح القدس .

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
1
)  “
فيما هو متفكّر لم يتسرع عندما تملكه الغضب ولكنه فكر بتؤدة وروية كيف يتصرف ؟ والر ب ينير عقول محبيه

2)  “ملاكتُترجم كلمة "ملاك" فى العهد القديم عن الكلمة العبرية "ملاك"( كما في العربية ). أما في العهد الجديد فتُترجم عن الكلمة اليونانية "أجلوس" ( aggelos ) . ومعنى كل من الكلمتين هو "رسول" ( 2صم 2 : 5 ، لو 7 : 24 : 9 : 52 )  وترد الكلمتان العبرية واليونانية نحو 300 مرة من التكوين إلى الرؤيا  وقد ورد إسم ملاك قليلا فى العهد القديم كما فى (تك 14: 11 ) (تك 16: 7ف) (تك 16: 9) (تك 16: 10) ولكن ذكر إسمهم كثير .. تتنوع خدمات الملائكة ، ولكن العمل الرئيسى لهم هو أنهم "يرسلون" من الله لتبليغ رسائله أو تنفيذ مشيئته. كلم ملاك إلى زكريا لتبشيرهما بمولد يوحنا المعمدان (لو 1: 11-20)، كما بشر الملاك مريم العذراء بمولد الرب يسوع المسيح (لو 1: 26-38). وتكلم الملاك إلى يوسف عدة مرات (مت 1: 20-24، 2: 13و 19). وتكلم الملائكة إلى الرعاة (لو 2: 9-15). وتكلم ملاك إلى كرنيليوس (أع 10: 3و7و 22). وإلى الرسول بولس (أع 27: 23). وأنبأ الكثيرون من الملائكة يوحنا الرائي بالأحداث المذكورة في سفر الرؤيا. ويمثل الملائكة في محضر الله في خشوع وتعبد (مت 18: 10، عب 1: 6، رؤ 6: 11و12)، وهم "أرواح خادمة مرسلة للخدمة" للمؤمنين (عب 1: 14) كان للملائكة دور كبير فيما يختص بالرب يسوع، فقد بشروا بولادته (مت 1 :20، لو 1: 30، 2: 9و13). وجبرائيل هو إسم الملاك الذى ظهر لمريم(لو1" 26)  ارسل جبرائيل الملاك من الله الى مدينة من الجليل اسمها ناصرة  " ولم يذكر إسم الملاك الذى ظهر ليوسف ولا للرعاة .. لم يظهر  الملاك  لمريم فى حلم ولكنه ظهر لها فى اليقظة لأن تسليم إراجتها وإظهار إيمانها فى حبلها وهى عذراء كانا ضرورى فى أمر إعلانها بما هى مقدمة علية ، وظهر ليوسف فى حلم لأنهكان محتاجا لقبول الإعلان والإيمان وهذه هى الطريقة التى كان الرب ذاته يظهر للأنبياء ولشعبه ولكن بعد كجئ يسوع وحل الروح القدس لم يبق هناك إحتياج لظهور الملائكة وقل ظهورها

 3) يا يوسف ابن داود ”  بتسمية الملاك له إبن داود يذكره بمواعيد الرب لداود من جهة المسيح وتهية قلبه أنه بواسطة إيمانه سيتم مجئ المسيح المنتظر بواسطة خطيبته مريم ، وظهورة هو إعلان وتأكيد أن ما يأمره به يحقق الوعد الإلهى ولا  يخالفه

4)  “لا تخف ان تأخذ مريم  ”  لا تخف أى لا تشك فى إمراتك ، وهنا الرب يزيح الشك والخوف والأفكار السيئة  من القلوب بإعلانه وها هى مريم ويوسف ذو الضمائر الصالحة يجب أن يتكلوا على الرب انه معين قوى فى الشدائد  ويبرر من كل تهم باطلة

5) “مريم امرأتك ” تسمية الملاك لها  دلالة على إستحقاقها له وأنها لم تقترف ذنبا يحرمها من رباط الزوجية  .

 6)  “ من الروح القدس” أى أن ولادته بقوة إلهية :"روح الرب القدوس " فغن كلمة الرب وإبنه صار إبن الإنسان ولكن لم يشترك فى الطبيعة البشرية الخاطئة التى تورث كل من تسلسل من آدم وحواء بالولادة الطبيعية وفي يسوع صار حمل العذراء "حواء الجديدة / الثانية " علاجا شافيا لما فعلته حواء العهد القديم  حواء الأولى فقدمت العذراء الحمل الذى يحمل خطايا العالم 

 

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية

فيما يلى كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد ـ تفسير انجيل متى – مار ديونيسيوس ابن الصليبي

( ولكن فيما هو متفكر ) أي بتخليتها سراً لئلا يشعر اليهود بها فيرجموها ويدان كمذنب . وهنا يسأل البعض لماذا لم يظهر الملاك ليوسف علانية كما ظهر لزكريا وللبتول وللرعاة ؟ الجواب لانه كان رجلاً اميناً فلا يحتاج الى منظراً ظاهراً . أما ظهوره لزكريا علانية فلأنه كان يعسر عليه الايمان بدليل أنه شك بعد ظهور الملاك له . أما ظهوره للبتول فلصعوبة الامر الذي هو فوق الطبيعة . أما للرعاة فلأنهم كانوا أناس ساذجين وجاهلين . وتكون الاحلام على انواع شتى : فهي أحياناً من الله كحلم يوسف وفرعون ونبوخذنصر ودانيال وامراة بيلاطس . وأحياناً من الشيطان مثل الخيالات المظلمة . وتأتي تارة من كثرة انشغال الفكر نهاراً ، فما يُحدّث به الانسان نفسه في النهار يراه بالليل في حلمه . وتاتي طوراً من الامتزاج والخلط الغالب ، كقول الاطباء ان كان الدم غالباً في انسان فإنه يرى قتلاً وسفك دماء في المنام . وان غلبت المرارة السوداء فيرى ظلمة وبيوت مقفلة وكلها تسبب الخوف والفزع . وان غلب البلغم فيرى امطاراً وانهاراً ومياهاً جارية . وان كان مزاجه دموياً وغلبت عليه المرارة الصفراء فيرى ناراً وشمساً وشعاعاً وحريقاً . وترى الاحلام بانواع أخرى . أما حلم يوسف فهو من الله . ويسأل البعض لماذا لم ياتي الملاك الى يوسف قبل ان يفتكر هذا الفكر ؟ والجواب ان ذلك لحكمة من الله ولئلا يشك مثل زكريا . ولعلمه تعالى بان الحبل وتحقيق الملاك له يجعلانه يؤمن بسهولة . لان مريم ايضاً سكتت عن اعلان حبلها ليوسف خوفاً من انه لا يصدق قولها . لان الواقع لو صحّ وقوعه من امرأة لقضي عليها بالموت الشنيع بموجب الشريعة . فجاء الملاك الى البتول قبل ان تحبل لكي لا ترهب ولا تجزع بتغير القضية . لانها لو حبلت من دون معرفة سر حبلها لكانت تقتل نفسها لتتخلص من العيب . أو لكانت تموت من حزنها . ولهذا لم يظهر الملاك ليوسف أولاً ويبشره كزكريا لئلا يرتاب مثله ويعرض له مثلما عرض لزكريا . او لكان عند سماعه انه من الروح يهرب من البتول كمن يهرب من النار المشتعلة وما كان يسكن معها . بل والارجح انه كان هذا لكيلا يبشر البتول قبل الملاك ولأنه من الحق الواجب ان تعلم أم الطفل بامره قبل الآخرين الأخيار .

    ( يا يوسف بن داود ) دعاه ابن داود لا ابن يعقوب وابن هالي حسب الناموس لكي يذكره بالوعد الذي قد صار لداود وانه هو الذي وعد ان يظهر كما سبق . فقال عنه الناموس والانبياء .

    ( لا تخف ) فبقوله لا تخف ازال عنه الخوف . لان يوسف كان خائفاً لئلا يكون مذنباً أمام الله اذا احتفظ وآوى في بيته امرأة . لكن الملاك هدأ روعه وشجع قلبه وازال عنه الشكوك واثبت انه قد ارسل من الله

    ( ان تاخذ مريم ) أي لتأويها عندك . فأنت حسب فكرك اخليتها . ولكن الله يسلمها لك الآن لا أبواها .

( امرأتك ) فسماها امرأته ليعرفه انها ليست مذنبة وفاجرة . فلو كانت كذلك لما دعاها امرأته . بل من الخطبة تدعى المخطوبة امرأة للرجل اكثر من الزيجة معها . وذلك واضح من ان الزانية مع رجل لا تدعى امرأة له ولا اذا دنى منها بأي نوع كان . فقال لا تخف ان تاخذها . يعني لا تظن انها زانية وتخشى مصاحبتها والسكن معها بل كن مؤمناً ومصدقاً انها حبلى من الروح القدس وهيئ نفسك لخدمتها . وقد دعاها امرأته كما دعا مريم أماً ليوحنا مع انه لم يكن مولوداً منها ( يوحنا 19 : 27 ) . ان الملاك لم ينتهر يوسف كما انتهر ابيمالك موبخاً. لان التدبير نحو يوسف كان امره عظيماً والفرق ظاهر بين هذا وذاك . أما يوسف فقد تحقق ممن عرفه أفكاره الخفية ومن جهة الوعد لداود . ومن شهادة اشعيا عن بيت داود . ومن شرف الميلاد . ومع ذلك فان الملاك زاد أمر الحبل وضوحاً فقال

( لان الذي حبل به فيها هو من الروح القدس ) . أي ان الله الكلمة اذ كان مزمعاً ان يتجسد من العذراء سبق الـروح القدس وقدّس الحشاء الذي جبل فيه جسد الله الكلمة . وبقوله ” فيها “  اثبت بان هذا الحبل ليس من زرع  رجل ولا شهوة زواج بل من الروح القدس ومن جسد البتول . ولم يقل منها ، لان قوله ليس عن انسان مخلوق جديد بل عن الكلمة الذي صار جسداً . أما نحن فلكوننا نأخذ من أمهاتنا ابتداءنا ما لم نكن من قبل فيقال عنا اننا نولد منهنّ . أما ذاك فلأنه كائن منذ الازل بلاهوته فقيل عنه انه حبل به فيها . فاذاً بما انه قد تأنس قال الملاك ” فيها ” عن ذلك الذي سابقاً كان موجوداً ازلياً وفوق الازمنة . وقوله ” من الروح القدس ” يعني مثل الخليقة وعملها . لا بالولادة الجسدانية كقوله : ” المولود من الجسد جسد هو  والمولود من الروح روح هو ” ( يوحنا 3 : 6 ) ولا طبيعياً لان الطبع البسيط هو الجوهر فلا يقبل الافتعال . والحاصل ان قوله من الروح القدس كمثل خليقته . قال القديس ساويرس ان عمل الروح كان خلقة الولد . أما مريم فكانت تدخل عدم النقصان خلا الشهوة والخطية وكما هو معتاد للنساء ان يكون من جوهرهنّ ، فان آدم وحواء بواسطة الشهوة ولدا البنين . والله الكلمة لما شاء ان يجدد طبيعتنا المفسودة فلا شيء من الشهوة صار في الحبل به. 

(متى 1: 21) : فـستلد ابناً وتدعو اسمه يسـوع ، لانه يخلص شـعبه من خطاياهم “ .

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
1)  “ 
يسـوع  " وهو إسم كان شائع بين اليهود .. يسوع اسم مشتق من اللغة الآرامية إلى اللغة العبرية وينطق "يشوع"، وهو اسم مركب من كلمتين "يهوه شوع" ومعناه الحرفي "الله يخلص" وقد لقب المسيح فى العهد القديم بألقاب كثيرة ولكنة لم يلقب بـ يسوع إلا من الملاك جبرائيل عندما بشر أمه قبل حبلها  تحبل به (لو1: 31) ها انت ستحبلين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع. (أع 4: 12) (أع 5: 21) (اع 13: 28)

2) “  يخلص شـعبه من خطاياهم " هناك نوعين من التسلط على الشعب النوع الأول : هو الإستعمار والإحتلال خاصة الذى يغيق الشعب من عبادة إلهه وكان اليهود يظنون أن المسيح سيأتى قائدا محاربا يقودهم للتحرر من الإحتلال الرومانى لبلادهم  وكان يتطيطلب الرب من الشعب أن يتبرروا ويتخلصوا من خطاياهم بذبيحة بشرية حتى يرجع ويخلصهم والنوع الثانى نراه هنا فى إعلان الملاك لطبيعة المخلص الروحانية من تسلط الخطية والإثم والشر على الإنسان وحرره من عبودية الشيطان وإحتلاله للنفس البشرية فحررة من العبودية لإبليس وفتح له باب الملكوت وأعطاهم روحا مقدسة تسكن فيهم وتريهم الطريق إلى الحرية (يو16: 7 و 8) "لكني اقول لكم الحق: انه خير لكم ان انطلق، لانه ان لم انطلق لا ياتيكم المعزي، ولكن ان ذهبت ارسله اليكم.  ومتى جاء ذاك يبكت العالم على خطية وعلى بر وعلى دينونة "

3) “  يخلص " يسوع وحده بمفردة وبسلطانه المطلق  ودون معونة لأحد  لا يحتاج إلى جيش يقودة ولا دماء تراق ولا رؤوس تطير

4) “  شـعبه " خاصتة اليهود أولا (1بط 2و 9) وبعد ذلك كل من يؤمنون به من كل شعوب الأرض وقبائلها (أع 12: 47)

 

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية

فيما يلى كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد ـ تفسير انجيل متى – مار ديونيسيوس ابن الصليبي

( فستلد ابناً ) لم يقل الملاك ستلد لك كما قال لزكريا لانها لم تلده ليوسف لكن لخلاص العالم اجمع . ولانه ما كان يقرب لميلاده بشيء .

( وتدعوا اسمه يسوع ) يعني انه ولو لم يكن ولدك الا انه مأذون لك ان تسميه كي لا تصيرغريباً من السياسة . ولوقا يقول ان الملاك قال لمريم ان تسميه ” وها أنت ستحبلين وتلدين ابناً وتسمينه يسوع ” ( لو 1 : 31 ) ولا تناقض بين القولين لان من عادة الاب والام ان يسميا الابناء . أما اسم يسوع فمعناه مخلص . وحتى لا  يظن ان الخلاص محسوس بمعنى انه يخلص شعبه من عبودية الملوك القساة أو اي سلطة ظالمة قال البشير لانه يخلص شعبه من خطاياهم أي انه جاء ليحيي الاموات بالخطايا والذنوب ولم يقل الشعوب لئلا يحزن يوسف بسبب عبور الخلاص من الشعب الى الشعوب كما قد عرض ليونان . فلا يتوهمن القارئ اذ ان المـراد بشعبه اليهود فقط بل كل من يؤمن به . كقوله : ” وله يكون خضوع شعوب ” ويقول البعض كيف احيا شعبه ؟ الجواب بالايمان به وبالمعمودية والتوبة . فبقوله ” شعبه ” قد سبق واعلن عن سلطانه ومساواته للآب اذ قد دعا شعب اليهود شعبه كما انهم شعب ابيه . وكلاهما خاص بالله تعالى لا بالانسان . ان يكون الشعب شعباً له  . كما هو مكتوب ان الشعب الاسرائيلي هو حصة الرب . وقوله يخلص شعبه من خطاياهم وكقول اليهود : ” من يقدر ان يغفر خطايا الا الله وحده ” ( لوقا 5 : 21 ) فاذاً السيد المسيح هو الله الكلمة وقد صار انساناً ليخلصنا من خطايانا.

(متى 1: 22) : وهذا كُلُه لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل :

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
1)  “
النبي القائل”  هذه الآية ليست من قول الملاك  ولكن ها آية وردت فى (أش 7: 14) ولكن يعطيكم السيد نفسه اية.ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل " وضعها متى لأنها تناسب الأحداث وتحقيقا للنبوة التى  وضعها الوحى على لسان أشعيا وتمت جميع الأنبياء التى وردت فى سفر أشعيا فى أيام المسيح   .

 

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية

فيما يلى كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد ـ تفسير انجيل متى – مار ديونيسيوس ابن الصليبي

تعجب يوسف مما قد صار فقال وهذا كله كان . فما هو هذا كله ؟ هو ان بتول تحبل بلا زواج . وان الله جرّد ذاته وأخذ صورة انسان . والسياج المتوسط قد نقض . والصلح تمّ ما بين الله والناس . فلا تظنوا ان هذا حادث لكنه معد قبل تأسيس العالم وقد اشير اليه بالرموز وأنبأت عنه الانبياء من قديم الزمان ، ولذا قال ليتم ما قيل . ومعنى ذلك ان النبوة ليست علّة لميلاد الابن ولا الملاك جعل النبوة حجة لكلامه فلا تقل لسبب تنبؤ اشعيا عمل الله هكذا لكنه اوحى الى اشعيا فتنبأ فقد كان مزمع ان يتم هذا . وبقوله ” ما قد قيل من الرب ” بيّن ان القائل هو الرب . وبقوله ” بالنبي ” عرّف ان النبي هو آلة للرب . ولو ان اشعيا قال الكلام لكنه كلام الله الذي اوحى به اليه . ثم اورد له هذه النبوة كشهادة كي يعلمه ان التدبير كان موعوداً به من قديم الازمان وليزيل عنه ما ربما جال في فكره من ان حبل العذراء ليس من الله ، مؤكداً له مصدر الحبل كما سبق فأنبأ اشعيا بقوله ” هو ذا العذراء تحبل ” . عدا ذلك فانه أورد له النبوة في الحلم حتى اذا انتبه من النوم لا ينسى الحلم بل يتذكر نبوة النبي فيتأكد صدق الرؤيا ومصدر الحبل. 

تفسير (متى 1: 23) : “ هوذا العذراء تحبل وتلد ابناً ، ويدعون اسمه عمانوئيل “ الذي تفسيره : الله معنا .

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
1) هذه الاية  وردت كنبوة فى (أش 7: 14)
ولكن يعطيكم السيد نفسه اية.ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل " وقد كتبت هذه النبوة حوالى سنة 740 ق. ك وهذه الآية منقولة من الترجمة السبعينية للعهد القديم  وه ترجمه قام بها حوالى سبعين شيخ من شيوخ اليهود من اعبرانية إل اليونانسة فى مصر بين سنة 200 - 300 ق/ م وهى النسخة التى كان يستعملها اليهود فى أيام المسيح وفى القرون الأولى للمسيحية ، وظن البعض ان هذه النبوة تمت أولا  فى أثناء حكم الملك آحاز حيث ولد ولد من فتاة كانت عذراء ولكنها تزوجت فيما بعد ولكن هذه النبوة لا تنطبق إلا على يسوع إبن مريم لأنه تبعتها نبوات أخرى حوالى 300 نبوة  تنتطبق تماما على يسوع فى حياته كلها

وأيضًا (لأنه يولد لنا ولد ونعطي ابنا وتكون الرئاسة علي كتفه، ويدعي اسمه عجيبًا مشيرًا إلهًا قديرًا أبًا أبديًا رئيس السلام. لنمو رياسته وللسلام لا نهاية علي كرسي داود وعلي مملكته) (اش9: 6، 7). ولعل هذا الجزء الأخير هو الذي اقتبسه الملاك في بشارته للعذراء (لو1: 31-33)          

2) عمانوئيل كلمة عبرية معناها "الله معنا" أو بالحري "معنا الله". وهو اسم رمزي وهو الابن الذي تحبل به العذراء وتلده (اش 7: 14). وستكون هناك دلائل تاريخية على مولده وعند مولده، تبرر تسميته "الله معنا"، لأنه قبل أن بعرف الصبي أن يرفض الشر ويختار الخير ستهجر أرض شمال فلسطين والشام وينقذ الله يهوذا من هذين العدوين (اش 7: 16 و17). وسيأكل في أيام نموه زبدًا وعسلًا (اش 7: 15) لقد تنبأ اشعياء بمولد عمانوئيل أي المسيح المنتظر قبل مولده بسبعة قرون وثلث وكانت تنبؤاته رمزًا للمسيح (مت 1: 22).جاء في نبوة إشعياء لآحاز ملك يهوذا، كعلامة على أن الله سينقذ يهوذا من أعدائها (إش 7: 14 ، 8 و10). وقد جاء في إنجيل متى أنها كانت نبوة عن " الرب يسوع المسيح" (مت 1: 23).
لقد نطق إشعياء بهذه النبوة في حوالي 753 ق.م. في أثناء مأزق حرج كان فيه الملك آحاز، حيث تحالف ضده فقح بن رمليا ملك إسرائيل ورصين ملك أرام، لأنهما أراداه أن ينضم إليهما في حلف ضد أشور -القوة الصاعدة- لكنه فضَّل الوقوف إلى جانب أشور (انظر 2 مل 16: 5-9، 2 أخ 28: 16-21). ولكن إشعياء النبي أكد لآحاز أنه ليس في حاجة إلى أن يخشى رصين وفقح، ولا إلى التحالف مع أشور، وقال له: "اطلب لنفسك آية" ليتأكد من صدق ما قاله النبي. ولكن آحاز - بدافع من عدم الإيمان، وتحت ستار التقوى الكاذبة- قال له: "لا أطلب ولا أجرب الرب" وعندئذ أعلن إشعياء أن السيد الرب نفسه سيعطيهم آية "ها العذراء تحبل وتلد ابنًا وتدعو اسمه عمانوئيل"، وفي سنواته الباكرة ستنتهي الدولتان اللتان كان يخشاهما (أرام وإسرائيل). وهو ما تم على يد تغلث فلاسر الثالث ملك أشور الذي صعد إلى دمشق وفتحها وسبى أهلها وقتل رصين ملكها في 732 ق.م. وبعد ذلك بعشر سنوات حاصر شلمنأسر ملك أشور السامرة مدة ثلاث سنوات، وأخيرًا سقطت في يد الأشوريين في 722. ق.م.
وتتباين الآراء حول من كان هذا "الابن المدعو عمانوئيل"، ومن أمه التي توصف بأنها "عذراء".ويرى كثيرون من حيث أنها كانت علامة لآحاز، فلابد أنها كانت تشير أولًا إلى مرمى قريب يستطيع آحاز أن يميزه،وهناك أربعة آراء تدور حول هذا اللغز:
(1) يرى بعض المفسرين أن كلمة " عُلْمة" (العذراء) لا تدل على واحدة بالذات بل هي اسم جنس، فيكون "عمانوئيل" في هذه الحالة رمزًا للجيل الجديد الذي ستتم النبوة في باكر أيامه. ولكن هذا التفسير لا يتفق مع ما جاء بالعهد الجديد، ويقطع الصلة بين هذه النبوة وسائر النبوات المتعلقة بالمسيا.
(2) إنها نبوة تشير إلى إحدى إمرأتين: إما امرأة إشعياء، أو امرأة آحاز. وفي الحالة الأولى يكون المقصود "بعمانوئيل" هو "مهير شلال حاش بز" (إش 8: 1-4)، وأمه هي زوجة إشعياء الموصوفة بأنها " النبية " (إش 8: 3) التي كان إشعياء على وشك الاقتران بها، أي أنها كانت مازالت عذراء في وقت النطق بالنبوة، ويؤيدون هذا الرأي بأن أولاد إشعياء كانوا رموزًا (انظر عب 2: 13 مع إش 8: 18).ويرى آخرون أن "العذراء" المقصودة هي إحدى زوجات آحاز، وأن الابن المقصود هو "حزقيا" ولكن هذا الرأي تعترضه صعوبات خطيرة، فحزقيا كان قد وُلد فعلًا منذ نحو تسع سنوات قبل النطق بالنبوة (انظر 2 مل 16: 2 ، 18: 2)، بينما من الواضح أن النبوة لم تكن عن أمر قد حدث، بل عن أمر سيحدث.
(3) أن النبوة تشير إلى المستقبل البعيد، وبخاصة في ضوء ما جاء في إنجيل متى (1: 23) عن العذراء مريم وابنها يسوع الذي "يُدعى اسمه عمانوئيل، الذي تفسيره الله معنا" لأنه كان هو الله الذي "ظهر في الجسد" (1 تى 3: 16)، والذي " فيه يحل كل ملء اللاهوت جسديًا" (كو 2: 9)، وستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى. ومع وأنه تفسير سليم بالنسبة لمرمى النبوة البعيد لكنه يتغاضى عن أن النبوة كانت علامة لآحاز.
(4) أن النبوة مزدوجة المرمى، كالكثير من نبوات العهد القديم، فعمانوئيل والعذراء رمزان، فالعذراء يرمز بها -في المرمى القريب- إلى امرأة إشعياء أو امرأة آحاز، وفي المرمى البعيد إلى العذراء مريم. و" عمانوئيل " -يرمز في المرمى القريب- إلى "مهيرشلال حاش بز" أو إلى " حزقيا "، أما في المرمى البعيد فإلى الرب يسوع.
ولاشك في أن النبوة كانت -في مرماها البعيد- تتعلق بولادة الرب يسوع المسيح من مريم العذراء، وهو ما نراه بكل وضوح في إنجيل متى حيث نقرأ: "هذا كله كان ليتم ما قيل من الرب بالنبي القائل: "هوذا العذراء تحبل وتلد ابنًا ويدعون اسمه عمانوئيل، الذي تفسيره الله معنا" (مت 1: 21-23). وهو الذي يقول عنه إشعياء أيضًا: "لأنه يولد لنا ولد، ونعطى ابنًا وتكون الرياسة على كتفه، ويدعى اسمه عجيبًا مشيرًا إلهًا قديرًا، أبًا أبديًا رئيس السلام" (إش 9: 6)، فهو وحده الذي يحق أن يقال عنه "الله معنا"، ولم يكن مولده خلاصًا من ضيقة وقتية، بل خلاصًا أبديًا من الخطية والموت.
 

 

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية

فيما يلى كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد ـ تفسير انجيل متى – مار ديونيسيوس ابن الصليبي

يقول بعض المفسرين اليهود ان النبي لم يذكرها بتولاً بل شابة وصبية فنقول ان هذا الزعم باطل لانه لا يوافق ترجمة الاثنين وسبعن شيخاً التي هي أصح جميع الترجمات . أولاً، لكثرة مترجميها ومطابقة آياتهم . ثانياً ، لانهم ترجموها قبل مجئ المسيح بمدة . على ان قوله ” هوذا العذراء تحبل ” هو علامة كان قد اعطاها الرب لآحاز . فان كانت شابة مزمعة ان تلد من زواج فكيف تكون آية أو علامة لان الآية هي فعل فوق الطبيعة . وقد جرت عادة الكتاب ان يسمي العذراء شابة وصبية كقوله : ” خرجت الصبية لتسقي ماء ” ( تكوين 24 : 14 و16 و57 ) ولا يخفى ان المخطوبة لرجل كانت بتولاً والغير مخطوبة فتاة وشابة وصبية ( تثنية 2 : 22 و 26 – 29 )

( ويدعى عمانوئيل ) لم يقل وتدعوه أنت . لكن يدعى من الناس أي من أعماله العجيبة ومعجزاته الخارقة الطبيعة يعرفون ان الله جاء الينا ليتردد معنا على الارض بالجسد . ودعي عمانوئيل من المعلمين المشهورين من بني البشر . فمن الافعال صار معروفاً انه “  نور وشعاع اشرق للجالسين في الظلمة ” (1 شعيا 9 : 2 ) وليس بالكنية والتسمية دعي هكذا . وان قال اليهود ان المسيح لم يدع من الناس عمانوئيل . فنسألهم متى دُعي اسم اشعيا يستعجل يسبي ويزحم ينهب ( 1شعيا 8 : 3 ) . فلا يمكنهم بيان ذلك . وان كان من اجل السبي والنهب الذي صار في أيامه سماه بالفعل . ومكتوب عن أورشليم انها تدعى مدينة البر والعدل . كذلك عمانوئيل من الفعل قد سمّاه النبي بهذا الاسم يعني لانه تردد معنا بالجسد . فقد جرت عادة الكتاب ان يسمي الحوادث بدل عن الاسم . وعمانوئيل معناه ” الله معنا ” فان قالوا انه مع الصالحين قد تردد . كقوله ليشوع بن نون : ” مثلما كنت مع موسى فأكون معك ” ( يشوع 1 : 5 ) بطريق المعونة . ولم يدع عمانوئيل هناك . فنقول لاجل المولد الجسداني قيل هنا لما صار انساناً وتردد معنا على الارض . وأيضاً فقد قال عمانوئيل ويعني الله معنا وليس معهُ حسب زعم النساطرة الفاسد . فان الكلمة ما اتحد مع انساناً واحد مخلوق ومميز . لكنه اتحد مع طبيعتنا وجذبنا بقوة فاعلة الى الاتحاد معه . 

تفسير (متى 1: 24)  : فلما استيقظ يوسف من النوم فعل كما أمره ملاك الرب ، وأخذ امرأته .

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
1)  “حلم ” بهذا الحلم بشر الملاك يوسف بعفة مريم فذهب شكه وتردده أن يأخذها إلى بيته ويقوم بإحتفال العرس العادى الذى يشتهر به العبرانيين ويقدم لها العناية والحماية التى يقدمها رجل لإمرأته    .

 

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية

فيما يلى كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد ـ تفسير انجيل متى – مار ديونيسيوس ابن الصليبي

يعلمنا عن ضمير يوسف الخاضع ونفسه المنتبهة انه لم يفعل شيئاً بلا تمييز بل خضع للامر الالهي وعمل ما يرضي البتول .

( امرأته ) . أما تسميته امرأته ، فذلك كي لا يصير السر ظاهراً ولكي يمنع سوء الظن . وقد جرت عادة الكتاب ان يسمي المخطوبة امرأة والخطيب رجل كقوله ” اذا كانت فتاة عذراء مخطوبة لرجل فوجدها رجل واضطجع معها …. أرجموها بالحجارة … الفتاة من أجل انها لم تصرخ . والرجل من أجل انه اذلّ امرأة صاحبه.. ( تث 22 : 23 و24 ) .

 

تفسير انجيل متى - الاصحاح الأول

6. ميلاد المسيح المبكّر (مت 1: 25)

تفسير (متى 1: 25)  : ولم يَعْرِفْها حتى ولدت ابنها البكر . ودعا اسمه يسوع .

 

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
1)  “
لم يَعْرِفْها ” مريم العذراء بقيت عذراء حتى ولدت إبنها يسوع وثقول البروتستانت أن عرفها سعنى لمسها كالأزواج

2)  حتى” عبارة "حتى"، أو (إلي أن) Until تنسحب علي ما قبلها، ولا تعني عكسها فيما بعد ومثال ذلك قول الكتاب عن ميكال ابنة شاول الملك (ولم يكن لها ولد حتى ماتت) (2صم23:6). وطبعًا بعد أن ماتت لم يكن لها ولد.. وقول السيد المسيح (ها أنا معكم كل الأيام وإلي انقضاء الدهر) (مت19:28). وطبعًا بعد انقضاء الدهر (متى سيظل معنا، وكذلك قول الرب للمسيح (اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك تحت قدميك) (مز110). وطبعًا بعد هذا سيظل عن يمينه..والأمثلة من هذا النوع كثيرة جدًا..
إذن كلمة حتى لا تعني بالضرورة عكس ما بعدها فيوسف لم يعرف مريم حتى ولدت ابنها البكر. ولا بعد أن ولدته عرفها أيضًا لأنه إن كان قد احتشم عن أن يمسها قبل ميلاد المسيح، فكم بالأولي بعد ولادته، وبعد أن رأي المعجزات والملائكة والمجوس وتحقق النبوءات وعلم يقينًا أنه مولود من الروح القدس، وأنه ابن العلي يدعي، وأنه القدوس وعمانوئيل والمخلص.
3) ودعا اسمه يسوع لا نعرف هل قالت العذراء ليوسف بشارة الملاك لها لأنه كرب العائلة أطلق إسم  يسوع على المولود وهو الذى بشر الملاك به مريم فى (مت1: 21) وسمى به يوم الختان وهو اليوم الثاممن لولادته وهو يوم العهد بالدم لشعب إسرائيل مع الرب

 

الزواج "اليوسفي"

يحكي الكاتب "جوفري ليفينورث" من "أوستن" بولاية تكساس، عن مدي إلتزام والديه بمبادئ الكنيسة الكاثوليكية، وكيف عاشا حياة البتولية معا لتجنب الوقوع في "خطية الموت الأبدي"..
وكتب قائلا: "كنت في 26 عاما من العمر حينما تزوجت، وفوجئت بان والداي قد قطعا عهدا بان يظلا معا كزوجين بدون علاقة جنسية، فيما يعرف بالزواج "اليوسفي" (علي غرار زواج يوسف النجار من العذراء مريم)، وذلك بمباركة الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، بغرض البحث عن طريقة للحياة المسيحية الفاضلة المكرسة لله.. وقد كان أبي في عمر 32 عاما وأمي في 19، حين إلتقيا معا، وكان يعمل طبيبا يتدرب في مستشفي "كوينز العام"، فيما كانت أمي طالبة تمريض في نفس العيادة.. وكان أبي وقتها "لا أدريا" "Agnostic" لا يعترف بالأديان، بينما كانت أمي كاثوليكية متدينة، ولكنهما احبا بعضهما وتزوجا علي يد قس لوثري، ثم أنجبا بعد ذلك أربعة أطفال، ثم أصيب أبي بأزمة قلبية شديدة وهو في سن 46 عاما، فتحول للكاثوليكية وقام بالإلتزام بالتعاليم الدينية، وبعد تعافيه من الأزمة القلبية إنتظم في يرنامج تدريبي علي يد القس المساعد، والذي كان يتناول العشاء معنا كل أربعاء، وبعد ذلك لاحظت مع إخوتي أن أبوينا قد إستبدلا السرير المشترك الكبير لهما بسريرين منفصلين، وسألت أختي الصغري عن ذلك، فكان رد أمي عليها حادا وأغلقت أي نقاش في ذلك الموضوع، قائلة: "إن أبيك يحتاج للراحة".. ولم نكن نعرف وقتها، أن أبانا كان قد تزوج قبل لقائه بأمنا، وهذا الزواج الأول إستمر لمدة عامين فقط، ولأن الكنيسة رفضت الطلاق وفسخ عقد الزواج، فلم يستطع أبوينا ان يتمما "سر الزيجة" في الكنيسة.. وبعدما تعمق أبي في التعاليم الكاثوليكية، فقد تيقن انه بدون إتمام سر الزواج بيد قسيس، فإن أبواي كنسيا يعيشان في الخطيئة التي تستحق الموت الأبدي، كما أنهما لا يستطيعا نوال تحليل الصفح عن الخطايا مما يوقعهما تحت لعنة الخطيئة، بالإضافة إلي عدم شرعية أبنائهما..
وحاول أبي مرارا فسخ عقد زواجه الأول، ولكن الكنيسة رفضت. وكانت قوانين الكنيسة الكاثوليكية في الستينات أشد صرامة في الولايات المتحدة فيما يخص الطلاق، وذلك قبيل إصلاحات عام 1968.. وبناء علي إقتراح الأسقف، لجأ أبي وأمي لحل آخر؛ وهو أن يأخذا علي أنفسيهما عهدا مقدسا بان يهجرا فراش الزوجية ويستبدلان ذلك بالمعيشة المشتركة العفيفة بدون علاقة جنسية، كأخ وأخت، ووقعا وثيقة بذلك المضمون بشهادة بعض أعضاء من الكنيسة، في مارس عام 1962.. وأقسما أبواي علي الإلتزام بذلك الترتيب لعدم حرمانهما من الأسرار المقدسة وبركة الكنيسة، وكان أبي وقتها عمره 47 عاما، فيما كانت أمي ما تزال في 34..
ثم جري بعد ذلك تثبيت كل من أبي وأمي وأبنائهم، ولم يعلم أحدا من أقاربنا أو أعضاء كنيستنا بعلاقة "الأخوية" التي كانت بين والداي، لعدم فضح أمرهما وسط المؤمنين، حيث كانت في الستينات تعتبر فضيحة ومن الدناءة الأخلاقية ان يمارس أحدهم الجنس بدون رابطة الزواج.. وما تزال الكنيسة الكاثوليكية للآن تشرع الزواج "اليوسفي" هذا وتوثقه بشهود، تشجيعا للأزواج لحياة ارقي روحيا وأكثر تكريسا للرب، ولكنها من الأمور النادرة جدا تلك الأيام نتيجة الموجة العلمانية الصاخبة التي تجتاح العالم الآن، وخاصة في البلاد الغربية المتقدمة.. ومع ذلك فالرأي الرسمي للكنيسة الكاثوليكية فيما يخص الزواج؛ يقول بأن الطريق الرسمي والأوثق لحياة مسيحية مقدسة هو بتقديس "سرير الزواج"، بجعله رابطا وثيقا للحب والإخلاص والتفاني بين الزوجين، وليس بإلغاء سرير الزواج والحياة العزوبية الإختيارية..
فيما يجزم اللاهوتيون الكاثوليك بأن زواج يوسف النجار والقديسة العذراء مريم، ام الرب يسوع المسيح، قد كان زواجا بتوليا دائما طوال حياتهما، ولكن بالنسبة لوالداي، فإنه بعد مرور 9 سنوات من إصابة والدي بالأزمة القلبية وقرارهما بالزواج التبتلي العذوبي، ماتت زوجته الأولي، عام 1970، فتم عقد قرآن سري بين والداي في كنيسة الإيبارشية، بحضور عدد قليل من الخدام وقس الكنيسة، ثم خرجا معا للإحتفال بالزواج.. وبعد ذلك تم إستبدال السريرين المنفصلين في غرفة نومهما بسرير واحد كبير ، وعندما سألت مرة أخري أختي الصغيرة عن هذا التغيير المفاجئ، قالت لها أمي: "لقد تحسنت صحة أبيك". وبالفعل فقد تحسنت صحته جدا بعد إعادة لم الشمل بينهما حيث شعرا بالرضا والسعادة عن زواجهما المبارك كنسيا..
وقد ذكرت تلك القصة في قداس جناز أمي عام 2019، وقد كانت أخبارا مفاجئة لمعظم أقارب وأصدقاء أمي من الكنيسة، عن تلك التعقيدات في تاريخ زواجها، وكيف أنهما أصرا علي مباركة الكنيسة لزواجهما، بدون الخوف من إنتقاد أو إحتقار مجتعهما الكنسي، بل ضحيا بسعادتهما لتقديس زواجهما، وهو ما يعتبر اليوم من القيم المفقودة في ذلك الزمان الأخير..
وما زلت أتذكر قول أمي: "كان يجب علينا فعل ما فعلناه، لكي نظل دوما معا.. لم يكن الأمر صعبا طالما كان هناك الحب"..

 

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية

فيما يلى كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد ـ تفسير انجيل متى – مار ديونيسيوس ابن الصليبي

( لم يعرفها ) يعني لم يتزوجها . ولفظه ” حتى ” تقال على ثلاثة أنواع :  على ما له حدّ كقوله : ” لم يرتحل الشعب حتى أرجعت مريم ” ( عدد 12 : 15 ) أي بعد شفائها ودخولها المعسكر ارتحل الشعب . وكقوله : ” لا يزول القضيب من يهوذا حتى يأتي شيلون ” ( تكوين 49 : 10 ) أي بعد ما يجيء يزول القضيب اعني الملك . الثاني لفصل الامور كقوله : ” وسار ايليا في البرية حتى أتى وجلس .. ” ( امل 19 : 4 و 8 ) ومعلوم انه بعدما أتى جلس وبعدما وصل الجبل استراح . الثالث تقال على ما لا حد له كقوله : ” وأرسل نوح الغراب فخرج متردداً حتى نشفت المياه ” ( تكوين 8 : 7 ) . ومعلوم انه بعد ما نشفت المياه لم يرجع . وقوله ليعقوب : ” اني لا أتركك حتى أفعل ما كلمتك به ” ( تكوين 28 : 15 ) فهل بعد ذلك تركهُ .. حاشا . وقوله : ” ان ميكال ابنة شاول لم يكن لها ولد حتى ماتت ” ( 2 صموئيل 6 : 23 ) فهل ولدت بعد موتها فان لم تلد قبل موتها فكم بالاوفر بعد موتها . وقوله : ” ها أنا معكم كل الايام حتى انقضاء الدهر ” ( متى 28 : 19 ) العلهُ فيما بعد يتركهم . وقوله : ” من الابد وحتى الابد أنت هو يا الله ” ( مزمور 90 : 2 ) فلم يضع حداً على الله . وكثرة السلام حتى يجوز القمر فانه لم يضع نهاية لهذا الخبر . وقوله : ” قال الرب لربي أجلس عن يميني حتى اضع اعدائك موطئ لقدميك ” ( مزمور 110 : 1 ) فهل يبطل جلوس المسيح عن يمين أبيه بعد أخضاع اعدائه ؟ اما لفظة حتى فأُطلقت هنا على ما لا حدّ له . بمعنى انه لم يعرفها قط لا قبل الولادة ولا بعدها وليس كما يقول الهراطقة انه عرفها بعد ما ولدت ، اذ لا يُفهم من لفظة ” حتى ” انه قبل الولادة لم يعرفها وبعد الولادة عرفها وقد جرت عادة الكتاب ان يستعمل هذا التعريف . أما ان يوسف لم يدن منها فمعلوم هذا من عظم جلال المولود فيها . ومن انها قد صارت مسكناً للروح القدس وقبلت قوة العلي . وانها مباركة في النساء وانها تحبل وتلد بدون وجع وألم لان حبلها وولادتها كانتا على خلاف الطبيعة . ولذا لم يجرأ على الدنو منها . كيف لا وفي وقت آلامه أعلن الرب انها امرأة ليس لها مثيل في النساء اذ سلمها لتلميذه يوحنا . على ان آخرين يقولون ان لفظة ” لم يعرفها ” تقال على وجهين الاول عن الزواج كقوله : ” وعرف آدم حواء امرأته ” ( تكوين 4 : 1 ) . والآخر عن المعرفة كقوله : “  فنظرت وليس من يعرفني ” ( مزمور 142 : 4 ) . وكقول سمعان لربنا : “  انت تعلم ” ( يوحنا 21 : 15 ) . وقال آخرون ان معنى قوله ” لم يعرفها ” يعني لم يعرف سمو مقامها وجلال قدرها وانها والدة الاله حتى ولدت ابنها . اذ رأى العجائب وقت ولادته ، فالملائكة سبّحت والرعاة بشّرت والمجوس سجدت . ونحن نقول كما ان الله المولود منها لم يتغير كذلك بتولية والدته لم تفسد . تلك التي يقول الكتاب انها لم تعرف رجلاً . وزكريا رتبها مع البتولات في الهيكل . ولكن الهراطقة يقولون بانه ان كان لم يحل البتولية فهو لم يأحذ جسداً ولكنه قد حلّ البتولية بخروجه . فنقول ان كانت البتول قد ولدت الهاً فآمن وصدق انها لبثت بتولاً بعد الميلاد لانها ولدت الهاً قديراً كما يدعوه اشعيا ” لأنه يولد لنا ولد ونعطى ابناً وتكون الرياسة على كتفه ويدعى اسمه عجيباً مشيراً إلهاً قديراً أباً أبدياً رئيس السلام ” ( اشعيا 9 : 6 ) والبرهان كما انه خرج من القبر وهو غير مفتوح ودخل العلية والابواب مغلقة . هكذا خرج من البطن ولم ينقض البتولية . وأيضاً ولج جسم في جسم ولم يثلمه . والادلة على ذلك كثيرة فحواء خرجت من جنب آدم والمياه جرت من الصخرة . والماء نبع من فك الحمار الميت . فكم بالاحرى ان يولد المسيح من البتول بدون ان ينقض بتوليتها

    ( ابنها البكر ) لا لأنها ولدت بعده آخر غيره ، كما يزعم الهراطقة ، بل لانه ولد اولاً دعي بكراً . وقد جرت عادة الكتاب ان يدعو بكراً كل فاتح رحم كقوله ” كل فاتح رحم قدوس يدعى ” ( خروج 13 : 1 ) . فالكتاب يدعو هذا بكراً قبل ان يصير له اخوة ولدوا بعده من البتول حاشا ، بل لان هؤلاء الاخوة يهوذا ويعقوب ويوسي أولاد يوسف من امرأة أخرى .  وقد دعوا اخوته بالتدبير كما دعي يوسف بها لارتباطه بمريم . اما المسيح فيدعى بكراً على اربعة انواع : اولاً بالطبع ، كقول متى ولدت ابنها البكر . ثانياً بميلاده الازلي ، الذي به صار بكر كل خليقة ( كورنثيوس 1 : 15 ) . ثالث بالعماد ، أي الميلاد الثاني الذي صار به بكر بين اخوة كثيرين ( رؤيا 8 : 29 ) . رابعاً بقيامته ، لانه صار بكر القائمين من الأموات ( رؤيا 1 : 5 )

    ( ودعا اسمه يسوع ) . اعني مخلص كما قال الملاك في النسخة اليونانية ” ودعا اسمه ” أي يوسف . وقد ذكرنا آنفاً ان للاب والام حق وضع اسماء أولادهم . فمن البتول ولد وليس من مزوجة ليصير معروفاً انه اله قد صار انساناً . وليس انساناً ساذجاً قد تأله . لان الاتلاد من عذراء خاص بالله وحده . وحتى لا يظن الحنفاء انه انسان ساذج مولود من مزوجة . هذا وبما انّ بواسطة حواء البتول صرنا مذنبين . فواجب ان نتبرر بواسطة مريم البتول . وكما ان الكلمة ولد من البتول فوق الطبيعة . هكذا ولدنا من المعمودية فوق الطبيعة وان قيل كيف يمكن ان بتولاً تلد ؟ فنقول ان الغير ممكن لدينا ممكن لدى الله . ولماذا ولد من بتول مخطوبة ؟  كي لا يتعظمن غير المتزوجات على المتزوجات . وليعرف الجميع ان الزواج مفروض من الله تعالى وليس من الشيطان حسب بدعة ماني الهرطوقي . بل وليعرف الجميع ان المسيح إله حق من ان مولده ليس كسائر المواليد فلا يتوهموا انه مثلهم بما انه مولود بلا زواج وتجسد من الروح القدس وولد من البتول وبتوليتها محفوظة . وانه جاء ليكمل المواعيد والنبوات ولكي يخلص شعبه من خطاياهم كما يدلّ عليه اسمه الذي وُضع له قبل ان يولد .

 

 

 

 

This site was last updated 11/22/21