هل القرآن كلام الله أم كلام محمد والصحابة وآخرين ؟

لا يوجد دليل صريح يثبت أن القرآن كلام الله ولكن نصوصه تثبت أنه كلام محمد وبعض ىياته كلام عمر بن الخطاب وأبو بكر وغيرهم ولا يوجد فى القرآن عبارة المتكلم  "قال الله .. " كما تكلم الله بالتوراة قائلا : ” انا هو الرب الهك لا يكن لك اله غيري ”(تثنية 5: 5- 9)  هذا كلام الله واضح مصدره وقائله والمتكلم هو الله يخاطب الناس ويعرّف عن ذاته بكلمة (أنا هو الرب الهك)

وتدارك من جمع القرآن أن كثيرا من النصوص لا يعرف من قائلها .. واخترع كلمة ( قل) التي تسبق بعض النصوص لتعبر عن كلام الله بلسان محمد ، حتى لتبدوا للمستمع ان قائلها هوالله . ولكن هذه الكلمة  لا تدل صريحا أن الله قال كلمة قل فكان المفروض أن يقول "قال الله .. " 
“( قُلْ ) إِنَّ اللَّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ”
“( قل) يا اهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والانجيل “
“( قل ) أوحي إلى أنه استمع نفر من الجن فقالوا :- إنا سمعنا قرآناً عجباً – “
 

القرآن ليس كتاب من كلام الله حصرا موجه للبشر ، انما هو كتاب من تاليف بشر يتكلمون عن الله و كلام عن الملائكة و الجن و قصص عن الانبياء و تشريعات واحكام و تحريض على القتال و قتل الاخرين ، مع وجود رموز و طلاسم تسبق بعض السور لم تحل اسرارها بعد من قبل مفسري المسلمين كما هي الحروف المقطعة في اوائل السور القرآنية

فيما يلى بعض الأمثلة التى تثبت أن القرآن يحتوى على عبارات وكلام يستحيل أن يكون الله قائله :-

1- مثلا الآيات القرآنية التي ورد فيها إن الله غفور رحيم  عددها : 20 آية فليس من المعقول أن الله يقول : " إن الله غفورا رحيما مثل ( سورة البقرة آية 199 ) " ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم"
2- الآيات (سورة الفاتحة 40 7) " اياك نعبد واياك نستعين , إهدنا السراط المستقيم , سراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين." هل يقول الله لنفسه اياك نعبد واياك نستعين ؟!! ام هو دعاء و طلب من الناس موجه الى الله ؟ فكيف يعتبر هذا النص اية قرآنية

3 -   الآية (الآية سورة الأنعام 114) " افغير الله ابتغي حكما وهو الذي انزل اليكم الكتاب مفصلا."  هل يقول الله عن نفسه بضمير الغائب (هو الذي انزل الكتاب اليكم مفصلا )؟ من الواضح ان المتكلم هنا هو محمد ايضا . … وكذلك في هذه النصوص يسترسل محمد بالتحدث عن الههِ و المسلمون يقولون عنه انه كلام الله المقدس !!
4 - الآية (سورة فاطر 9)  والله الذي ارسل الرياح فتثير سحاباً …." وايضا   (سورة الحج 63)  ” الم تر ان الله انزل من السماء ماءً فتصبح الارض مخضرة , إن الله لطيف خبير”. المتحدث هو محمد وهو يتحدث عن الله.

5 - وذكر القرآن  كلام بلسان الجن .(سورة الجن 1)  ” قل أوحي إلى أنه استمع نفر من الجن( فقالوا – اي الجن ) إنا سمعنا قرآناً عجبا"

6 - عبارات مثل : "قال ربك " , "ولو شاءَ رَبُكَ" و  "قضى ربك" ( سورة الإسراء 23) " وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا ؟" فمن يكون قائله ؟ هل الله المتكلم بالقرآن يقول عن نفسه و قضى ربك الا تعبدوا إلاّ (اياه) ؟ هل المتكلم يعبر عن نفسه بالضمير الغائب (إياه) ، او( وهو )؟ مثل :
 (سورة البقرة 29) ” (هو) الذي خلق لكم ما في الارض جميعا ثم استوى الى السماء فسواهن سبع سماوات( وهو) بكل شيء عليم “
اين البلاغة هنا ؟ ولماذا لا يقول وقضيتُ الا تعبدوا الهة سواي ؟ وانا خلقت لكم ما في الارض جميعا … الخ
حتى يتيقن القارئ ان من يتكلم هو الله ذاته وليس شخص آخر يتحدث عن ما خلق اهى .
هل يُنيب الله من يتكلم بأسمه و يخبر عنه ويقول : كما جاء في هذا النص :
 (سورة البقرة 26) ” إنّ الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها ” . هل الله يتحدث عن نفسه ام محمد كاتب القرآن يتحدث عن الله ؟
وكذلك :
(سورة البقرة 30) ” وإذا قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة ” كيف يتكلم الهت قائلا واذا قال ربك للملائكة ….؟ اي منطق واي بلاغة عرجاء هنا ؟
لماذا لم يقل : “اذ قلتُ للملائكة اني جاعل في الارض خليفة ” ؟
وفي هذا النص :
(سورة يونس 99) ” ولو شاءَ رَبُكَ لآمنَ مَن في الارض كُلهُم ” … الله المتكلم لا يقول عن نفسه لو شاء (ربك) .
اليس هذا كلام محمد عن الله ؟ انه يروي للناس حكايات عن الله بلسانه ، ويدعي انها من كلام الله !

7 - الآية  (سورة آل عمران 55)  “إِذْ قَالَ اللَّهُ يَعِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا ” …
اي عاقل يعقل ان الله يقول عن نفسه : اذا قال الله ….؟ انتم تخدعون الناس البسطاء بالقول ان آيات القرآن كلها كلام الله .
هل الله يقول :
(سورة التوبة 111) “إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ ” ، هذه روايات محمد عن الله ليقنع العرب انها كلمات و وصايا من الله للمؤمنين .حتى يؤمنوا بدعوته و به نبيا و رسولا من الله.
– لماذا يحتوي القرآن الذي ” ليس فيه اختلافا كثيرا” على نصوص متباينة مرة يبدو فيها المتكلم انه الله نفسه حيث تارة يقول : (سورة النساء 82) “وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَأسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ”