Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

م

 إأنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
دقة مصدر معلومات الإنجيل
المسيح بالإنجيل والقرآن كلمة الله
New Page 7840
New Page 7841
New Page 7842
New Page 7843
New Page 7844
تحريف القرآن بالدليل والبرهان
New Page 7846
New Page 7847

مقارنة أديان بين المسيحية والإسلام

أيهما أصدق الإنجيل أم القرآن؟

لماذا لا يؤمن المسيحيين بأن القرآن كتاب موحى به من الله ؟

 

هل القرآن كلام الله أم كلام جبريل أم كلام محمد أم كلام بشر ألفوه ؟

اكذوبة القرآن كلام الله ، القرآن يحتوى على كلام أشخاص غير الله وصارت مصدر للتشريع

القرآن يحتوى على حوالى ألف خطأ .. فمن هو الذى أخطأ الله أم جبريل أم محمد ؟
 

 

يؤمن المسلمين أن الله هو المتحدث ومحمد هو المتلقي ,ان الملاك جبريل هو الوحى . وهذا بالفعل نجده في اغلب آيات القرآن ، وهذا ينطبق على الايمان الاسلامي الذي يقوم على فكرة ان الكثير من الايات نزلت لاسباب تتعلق بمحمد ، لكن هذا المفهوم سقط عندما

 

رأينا آيات نزلت بسبب اهواء وافكار عمر ابن الخطاب فكان اساس التشريع : كاتِّخاذ مقام إبراهيم مصلَّى ، وتحريم الخمر ، وتحجيب المرأة ، وقتل اسرى بدر ، و التعليق على خلق الإنسان ، ونزول آية لخاطره عندما سعى لمنع محمد من الصلاة على رأس المنافقين اي عبد الله بن أُبَيٍّ ابن سلول ، و الرد على اليهود في عدائهم لجبريل ... وآيات اخرى كان عمر السبب في نزولها ! وانا هنا اتسائل ما دام هذا القرآن ازلي وفي اللوح المحفوظ كما تقول الخرافة الاسلامية ، فلماذا ينتظر الله عمر ان يدلي بدلوه حتى ينزل الآية ؟ وهل قضايا تعبدية هامة كمصلى ابراهيم وقضايا اجتماعية اساسية كحجاب المرأة ، يسبق عمر فيها محمد بطلبها والتكلم فيها ويكون هو بالتالي اساس التشريع !!!

 

امور غير منطقية اطلاقا ولا يقبلها الا المغفلين والسذج ! ولم نتكلم بعد عن الايات التي نزلت لخاطر سلمان الفارسي وعائشة وغيرهم !
من هنا احبائي انكشفت الاعيب مخترع القرآن وظهرت اكاذيبه عندما ادعى انه من الله . فتلك الثغرات الخطيرة شقت طريقها لتتوسع اكثر فاكثر وتُظهر تلاعبات كثيرة في القرآن ، ومنها موضوعنا وهو تعدد المتكلمين في القرآن ، وهو برأيي مشترك وقوي الصلة

 

 

 

أقوال أبى بكر أصبحت قرآنا يتلى

 

 

أقوال عمر بن الخطاب اصبحت قرآنا يتلى

موافقة عمر لربّه سبحانه وتعالى وافق عُمر بن الخطاب -رضي الله عنه- القُرآن في العديدِ من الآياتِ والمواقف، وورد عنه -رضي الله عنه- قولهُ: "وَافَقْتُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فِي ثَلَاثٍ: فِي الْحِجَابِ، وَفِي أَسَارَى بَدْرٍ، وَفِي مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ -عَلَيْهِ السَّلَامُ-"، وفيما يأتي تعداد المواقف التي وافق فيها -رضي الله عنه- ربّه -سبحانه-:[١] وافق عمر ربّه في رأيهُ باتّخاذِ مُصلّى من مقام إبراهيم، فنزل قولهُ -تعالى-: (وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى).[٢] أشار على النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- بأمر نسائهِ بِالحِجاب، لِما يدخُل عليهنّ من أصناف الناس، فنزلت آيةُ الحِجاب، وهي قولهُ -تعالى-: (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ).[٣] وافقهُ القُرآن فيما قالهُ لِنِساءِ النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- عندما اجتمعن عليهِ في الغيرة، فوعظهنّ وهدّدهنّ بأنَّ الله -تعالى- قادرٌ على أن يُبدله بِخيرٍ مِنهنّ، فنزل قولهُ -تعالى-: (عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا).[٤] لمّا نزلت الآيات التي تتحدّث عن خَلق الإنسان، قال عُمر -رضي الله عنه-: فتبارك الله أحسنُ الخالقين، فنزلت الآية توافقهُ فيما قال، وهي قولهُ -تعالى-: (فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ).[٥] موافقة عمر بن الخطاب في آية الحجاب أُنزلت آية الحِجاب بعد أن أشار عُمر بن الخطاب -رضي الله عنه- على النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- بأن تُغطّي نساءَهُ وُجوهُهنّ عن الرِجال، فإنه يدخُلُ عليهنّ من الناس البرُّ والفاجر، قال النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (قالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عنْه: قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ يَدْخُلُ عَلَيْكَ البَرُّ والفَاجِرُ، فلوْ أمَرْتَ أُمَّهَاتِ المُؤْمِنِينَ بالحِجَابِ، فأنْزَلَ اللَّهُ آيَةَ الحِجَابِ)،[٦][٧] وكُلُّ ذلك لِمَا بلغ به من الغِيرةِ عليهنّ، فدعا الله -تعالى- أنّ يُنزل في الحِجابِ حُكماً، فنزلت الآيات من سورة الأحزاب.[٨] وذكر ابنُ كثير ذلك في تفسيره في سبب نُزولها، وهي الآيات الوارة في قولهِ -تعالى-: (أَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَدْخُلُواْ بُيُوتَ النّبِيّ إِلاّ أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَىَ طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُواْ فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُواْ وَلاَ مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النّبِيّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللهُ لاَ يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنّ مِن وَرَآءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تؤْذُواْ رَسُولَ اللهِ وَلاَ أَن تَنكِحُوَاْ أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَداً إِنّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللهِ عَظِيماً* إِن تُبْدُواْ شَيْئاً أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنّ اللهَ كَانَ بِكُلّ شَيْءٍ عَلِيماً).[٩][١٠] موافقة عمر بن الخطاب في مقام إبراهيم جاء في عِدّةِ روايات أنَّ عُمرَ بِنِ الخطاب -رضي الله عنه- مرَّ بِمقامِ إبراهيم -عليه السلام-، فقال للنبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: ألستَ تقوم مقام خليل الله، فقال له: نعم، فأشار عليه باتّخاذهِ مُصلّى، فنزلت الآيات التي تُؤكّدُ قوله، وقيل: إنّ النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- أخذ بيد عمر، وأراه مقام إبراهيم، فأشار عمر عليه باتّخاذِ المقامِ مُصلّى، فنزلت الآيات في نفس اليوم، وهي قولهُ -تعالى:- (وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى).[٢][١١] موافقة عمر بن الخطاب في طلاق نساء النبي كان ذلك عندما رأى عُمر بن الخطاب -رضي الله عنه- النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- غاضبٌ في المسجد واعتزالهِ لِنسائه، وقد أُشيع خبر طلاقهِ لَهُنّ، فدخل على عائشة -رضي الله عنها- ووعظها، ثُمّ دخل على ابنتهِ حفصة -رضي الله عنها- فوعظها، ثُمّ دخل على النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- وأشار عليه بطلاقِهِنّ -أي حفصة وعائشة- فإن الله -تعالى- معه، والملائكة، وجبريل -عليه السلام-، فنزل قولهُ -تعالى-: (إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّـهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّـهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ* عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا)،[١٢] فوافقَ القُرآن رأيَهُ في تطليق النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- لِزوجاته، ووقوف الله -تعالى- والملائكة وجبريل معه.[١٣] موافقة عمر بن الخطاب في أسرى بدر بلغَ عددُ الأسرى في غزوةِ بدر سبعين أسيراً من المُشركين، فاستشار النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-، أبا بكرٍ وعُمر وعلي -رضي الله عنهم- فيما يفعلونهُ بهم، فأشار أبو بكر -رضي الله عنه- بِأخذِ الفِداء منهم؛ لأنّهم من عشيرتهم وأقربائهم، وأشار عُمر -رضي الله عنه- بقتلهم، كي تهابهم قبائل المُشركين ويخافون منهم، فأخذ النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- برأي أبو بكر -رضي الله عنه- ولم يأخذ برأي عمر، وفي اليوم التالي ذهب عُمر إلى النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- فوجده يبكي هو وأبو بكر -رضي الله عنه-، فتباكى معهما، فسألهُما عن السبب، فأخبره أنّ الله -تعالى- أنزل على النبيّ آياتٍ توافقُ رأيه في الأسرى، وهو قولهُ -تعالى-: (ما كانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكونَ لَهُ أَسرى حَتّى يُثخِنَ فِي الأَرضِ تُريدونَ عَرَضَ الدُّنيا وَاللَّـهُ يُريدُ الآخِرَةَ وَاللَّـهُ عَزيزٌ حَكيمٌ* لَولا كِتابٌ مِنَ اللَّـهِ سَبَقَ لَمَسَّكُم فيما أَخَذتُم عَذابٌ عَظيمٌ).[١٤][١٥] موافقة عمر بن الخطاب في ترك الصلاة على المنافقين وافق القُرآن عُمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في ترْك النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- صلاتهُ على المُنافقين، وذلك عندما مات عبد الله بن أُبيّ بن سلول زعيمُ المُنافقين، فجاء ابنه يطلبُ قميصَ النبيّ -عليهِ الصلاُة والسلام- ليُكفّن به والده، ثُمّ طلب منه الصلاة عليه، والاستغفار له، فأعطاهُ النبيّ القميص، ولمّا أرادَ الصلاةَ عليه جذبهُ عُمر -رضي الله عنه- وقال له: "أليسَ قد نُهيت عن الصلاةِ عليهم"، ولكنّ النبيّ صلّى عليه، فنزل قولهُ -تعالى-: (وَلا تُصَلِّ عَلى أَحَدٍ مِنهُم ماتَ أَبَدًا وَلا تَقُم عَلى قَبرِهِ إِنَّهُم كَفَروا بِاللَّـهِ وَرَسولِهِ وَماتوا وَهُم فاسِقونَ).[١٦][١٧] وجاء ذلك في حديث النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (لَمَّا تُوُفِّيَ عبدُ اللَّهِ بنُ أُبَيٍّ، جَاءَ ابنُهُ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، أعْطِنِي قَمِيصَكَ أُكَفِّنْهُ فيه وصَلِّ عليه، واسْتَغْفِرْ له. فأعْطَاهُ قَمِيصَهُ، وقالَ: إذَا فَرَغْتَ منه فَآذِنَّا فَلَمَّا فَرَغَ آذَنَهُ به، فَجَاءَ لِيُصَلِّيَ عليه، فَجَذَبَهُ عُمَرُ فَقالَ: أليسَ قدْ نَهَاكَ اللَّهُ أنْ تُصَلِّيَ علَى المُنَافِقِينَ، فَقالَ: {اسْتَغْفِرْ لهمْ أوْ لا تَسْتَغْفِرْ لهمْ إنْ تَسْتَغْفِرْ لهمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لهمْ} [التوبة: 80] فَنَزَلَتْ: {وَلَا تُصَلِّ علَى أحَدٍ منهمْ مَاتَ أبَدًا ولَا تَقُمْ علَى قَبْرِهِ} [التوبة: 84] فَتَرَكَ الصَّلَاةَ عليهم).[١٨][١٧] فضل عمر بن الخطاب وردت الكثير من الأدلةِ والمواقف التي تُبيّنُ فضل عُمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، ومن هذه الفضائل ما يأتي:[١٩][٢٠] فِرارُ الشياطينُ منهُ، لِقول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- له: (والذي نَفْسِي بيَدِهِ، ما لَقِيَكَ الشَّيْطانُ قَطُّ سالِكًا فَجًّا إلَّا سَلَكَ فَجًّا غيرَ فَجِّكَ)،[٢١] وكذلك إخبارهُ له بأنّه من أهل الجنّة وهو سِراجِها، ومناداة النبيّ له بـِ (يا أخي) أكثر من مرة، فقال -رضي الله عنه- عن هذه الكلمة: "ما أحبّ أن لي بها ما طلعت عليه الشمس"، وشهادة النبي له بأنّه لا يُحبُّ الباطِل. شهادةُ النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- له بأنّه أشدُّ أُمّتهِ في الحقّ، وأنَّ رِضاهُ عِزٌّ، وغضبه حكم، وأنّ الله -تعالى- يغضب لِغضبه، وأنّه يكون بعد الموت من الإيمان على ما كان عليه في الدُنيا، ودُعاء النبيّ له عندما رآهُ يلبسُ ثوباً جديداً، ورؤيتهِ له في المنام، كما جاء في الحديث: (رَأَيْتُ النَّاسَ مُجْتَمِعِينَ في صَعِيدٍ، فَقامَ أبو بَكْرٍ فَنَزَعَ ذَنُوبًا أوْ ذَنُوبَيْنِ، وفي بَعْضِ نَزْعِهِ ضَعْفٌ، واللَّهُ يَغْفِرُ له، ثُمَّ أخَذَها عُمَرُ فاسْتَحالَتْ بيَدِهِ غَرْبًا، فَلَمْ أرَ عَبْقَرِيًّا في النَّاسِ يَفْرِي فَرِيَّهُ حتَّى ضَرَبَ النَّاسُ بعَطَنٍ)،[٢٢] ورؤية النبي له بأنّهُ أعطاه في المنام قَدَح بعد أن شَرِبَ منه، فسألهُ عن ذلك، فقال: تأويله العلم، وغير ذلك من المنامات التي رآها النبيّ في عمر. تسمية النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- له بالفاروق، لأنَّ الله -تعالى- فرَّقَ به بين الحقِّ والباطل، وإخبار النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- عنه أنّه من المُلهمين، وأنّه لو كان بعدَهُ نبيٌّ لكان عُمر، وأنّ الحقَّ على لسانهِ وقلبه، فقد قال -عليه الصلاة والسلام-: (إنَّ اللَّهَ جعلَ الحقَّ على لسانِ عمرَ وقلبِهِ)،[٢٣] بالإضافةِ إلى تولّيهِ الخلافةَ بعد أبي بكر -رضي الله عنه-.[٢٤]
 

 

 

بموضوع نزول الآيات لخاطر اناس عاديين ، وليست اي آيات ، بل ايات تعبدية ومهمة للغاية تُعد اليوم من اساسيات الاسلام ، فلولا عمر مثلا لما راينا حجاب للمراة لان محمد كان غافل عنه ، واتخاذ مقام ابراهيم مصلى لم يكن ليدركه محمد ويقدسه المسلمون لولا عمر ولا حتى اله الاسلام الغافل لولا ان عمر ذكره بها لينزلها على صاحبنا محمد ! انها مهزلات القرآن بالفعل ، لان كثرة المتكلمين بالقرآن يدل كما دلت اسباب نزول الآيات على ان هناك اكثر من متكلم في القرآن حاول المسلمون الهروب من هذه الفضيحة عبر تفسير مهزلة لا يقل ثقلا عما نتكلم به وسنعرضه في سياق كلامنا .
اذا قمنا بالتدقيق في القرآن ، نرى العديد من الآيات التي تظهر مجهولية المتكلم بها ومصدرها ، لكن لا يمكننا ان نأخذ موقفا بهذا ونحكم به قبل ان نعرف اسلوب كاتب القرآن ومن خلال اسلوبه نحكم على المخالف فيه والشاذ . وهذا هو المنهج العلمي الصحيح في نقد اي مؤلف كتابي .

 

فكل مخالفة وحالة شاذة عن الاسلوب الغالب للمنهج القرآني نعتبرها مخالفة واضحة . فالمنهج القرآني كما قلنا يقوم على ان الله هو المتحدث ومحمد المتلقي ، بينما نجد الكثير من الآيات إما محمد هو من يتكلم بها واما الملائكة تتكلم بها وآيات اشخاص عاديين تكلموا بها ! وهذه ثغرة كبيرة كثغرة نزول الايات لخواطر اشخاص عاديين تكشف بالفعل ان هناك آيات تم تأليفها بشكل ارتجالي وتمت كتابتها دون الاخذ بالاعتبار للمنهج القرآني فظهر الاحتيال والتشابك واللغط.


كلامنا هذا له من يدعمه في اهم موسوعة اسلامية خصها شيخ الازهر السابق بالمديح والامضاء وهي دائرة المعارف الاسلامية التي تقول في صفحتها 26 :" في بعض الآيات الأخرى يبدو وكأن محمدا هو المتحدث وليس الله" مثل هذه الآيات على سبيل المثال لا الحصر:
(سورة الأنعام 114) " أفغير الله أبتغي حكما"- (سورة هود 2و3) "ألا تعبدوا إلا الله وإنني لكم منه نذير وبشير... فإني أخاف عليكم"- (سورة النمل 91و92) "إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلد .. وأمرت أن أكون من المسلمين".- (سورة الشورى 10) "وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله. ذلكم الله ربي عليه توكلت والله أنيب
اذا كما رأينا احبائي فهذه آيات واضحة جدا تدل ان الله ليس هو المتكلم بل محمد نفسه ، ويظهر فيها الطابع الارتجالي وهو بعيد كل البعد عن اغلبية المنهج القرآني الذي يظهر ان الله هو المتكلم . وللهروب من هذه الفضيحة اختلق علماء المسلمين كلمة" قُل " خلف كل آية غير محمولة على الله ، لتصبح بالتالي قُل يا محمد كذا وكذا . ان هذا التدليس والاحتيال والهروب عبر وضع كلمات غير موجودة في القرآن ما هي الا محاولات بائسة وفاشلة وغير مقنعة في الدفاع عن تلك الفضيحة . وذلك للاسباب التالية :
1- اولا ان كلمة قٌل اتت في بعض الايات كسورة الكهف 110: "قل إنما أنا بشر مثلكم " وهذا يدل ان مؤلف القرآن في تناقض وتضارب في تركيب ابياته ، خاصة ان محمد نفسه اعترف انه كان ينسى آيات وهذا دليل قاطع انه ليس من عند الله . فوجود كلمة قل في بعض الايات وعدم وجودها في آيات اخرى يدل ان المؤلف يعي تماما اهمية وجود كلمة قُل لتبيان المحدث ولتثبيت كلام الله المرسل لكنه غفل عن وضعها في اماكن اخرى، خاصة ان استعمال كلمة قل هنا اتت في كلام لا يعود مباشرة لله ، فوضع الكاتب كلمة قُل لتوضيح مفهوم الجملة واظهار المتحدث على انه الله الموجه كلامه لمحمد . لذا فإن عدم وجودها في ايات كثيرة هو خروج عن المنهاج واستتارة واضحة عن المتحدث وضياع صفة المتكلم ، وهذا ما حدث بالفعل في عديد من الآيات التي غفل او نسي مؤلفها او اتت من مصادر اخرى لا علاقة لاله الاسلام بها خاصة ان القرآن تم التلاعب به في اكثر من زمن قبل ان يحرقه عثمان كاملا ويعود بقرآن جديد !
2- السؤال الخطير : ان محمد الذي افتى بكل شئ وعلم امته حتى الخراء كما يقولون ، لماذا يا ترى غفل عن تفسير او ايضاح آيات مجهولية المتحدث ؟!! ولماذا لم يذكر ولو لمرة واحدة ان تلك الايات التي تحمل صفة المجهولية يسبقها كلمة " قل " لم يذكر ابدا محمد ولا اي احد من الصحابة فمن اين اتوا بهذا الافتراض الكاذب !
3-كيف يحق لعلماء المسلمين ان يفترضوا افتراضات غير موجودة ويقولون ان هناك كلمة " قل " قبل تلك الايات المجهولة ! ايصعب على كاتب القرآن ان يكتبها ، خاصة انه كتبها في اماكن اخرى ؟
4- وإني أتساءل هل يستطيع كائنا من كان أن يضيف على كلمات القرآن حرفا او حتى لفظاً ؟؟وإن أضافوا هذه الكلمة أفلا يعتبر ذلك تحريف في القرآن؟؟
والخطير بالامر ان هناك آيات تظهر ان الملائكة هي المتكلمة وليس الله ، وهم تكلموا بها ليس بصفة ناقلي الوحي عن الله ، لا ، بل بصفتهم الشخصية ومن ذواتهم . مثل(سورة مريم 64) "وما نتنزل إلا بأمر ربك"
1ـ قال المفسرون ، ونأخذ فقط ابن كثير: َقَالَ عَنْ اِبْن عَبَّاس اِحْتَبَسَ جَبْرَائِيل عَنْ رَسُول اللَّه، فَوَجَدَ رَسُول اللَّه مِنْ ذَلِكَ وَحَزِنَ فَأَتَاهُ جَبْرَائِيل وَقَالَ يَا مُحَمَّد " وَمَا نَتَنَزَّل إَِّلا بِأَمْرِ رَبّك ". عَنْ مُجَاهِد قَالَ أَبْطَأَتْ الرُّسُل عَلَى النَّبِيّ ثُمَّ أَتَاهُ جِبْرِيل فَقَالَ لَهُ " مَا حَبَسَك يَا جِبْرِيل ؟ " فَقَالَ لَهُ جِبْرِيل وَكَيْف نَأْتِيكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَقُصُّونَ أَظْفَاركُمْ وَلَا تُنَقُّونَ بَرَاجِمكُمْ وَلَا تَأْخُذُونَ شَوَارِبكُمْ وَلا تَسْتَاكُونَ ؟ ثم قال" وَمَا نَتَنَزَّل إَِّلا بِأَمْرِ رَبّك ".
آية تدل بشكل واضح على اهواء الملائكة ومزاجهم واطلاقهم آية ارتجالية توافق مشاعرهم كرد على محمد السائل عن سبب تأخير نزولهم ! فاصبحت بالتالي آية قرآنية يقدسها المغفلون ! بينما هي مجرد رأي احد الملائكة
وهناك آيات اخرى على هذا المنوال (سورة الصافات 164) "وما منا إلا له مقام معلوم وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ"
يفسر القرطبي الآية تفسير فاضح جدا فيقول :" هَذَا مِنْ قَوْل الْمَلائِكَة تَعْظِيمًا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ , وَإِنْكَارًا مِنْهُمْ عِبَادَة مَنْ عَبَدَهُمْ . " وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ . وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ "
ارايتم احبائي كيف يعترف القرطبي بعظم لسانه ان هذا هو كلام الملائكة . اتتعجبون بعذئذ عندما نقول نحن ان هذا القرآن ليس من الله بل هو ايات كما تبدو من محمد وايات من الملائكة وايات من اناس عاديين !
اما القنبلة الكبرى هي ضياع السيوطي وهو من كبار علماء الاسلام حول هذه الفضائح فعلق قائلا :" يمكن هنا تقدير القول: أي قولوا، وكذا الآيتان الأولتان يصح أن يقدر فيهما قل بخلاف الثالثة والرابعة وتوجد أمور أخرى في القرآن أغرب من ذلك هي أيضا موضوع تساؤل ".
كما لاحظتم افتراضات من السيوطي لحفظ ماء الوجه والهروب من هذا المأزق القرآني ليختم قوله ان هناك امور اخرى موضع تساؤل لا يعرف كيف يدافع عنها !!
فالامور الاخرى التي اثارت ريبة السيوطي هي ربما التي قصدتها دائرة المعارف الاسلامية بقولها :" ان تحليل النص القرآني يظهر لنا أن المسألة أكثر تعقيدا من ذلك. إذ لا توجد إشارة قط إلى مصدر الوحي أو صيغة المتكلم في السور والآيات التي يظهر أنها أقدم ما نزل من القرآن ففي بعض الآيات ليست هناك أدنى إشارة إلى أن هناك رسالة من الله، انظر على سبيل المثال الآيات من 1 إلى 10 من (سورة الشمس91) وكذلك (القارعة101) و(التكاثر102) و(العصر103).
نختار واحدة من تلك الايات وهي (سورة الشمس91) "وَالشَّمْسِِ وَضُحَاهَا وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا وَالأرْضِ وَمَا طَحَاهَا وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ..."
وايضا (القارعة101) "الْقَارِعَةُ، مَا الْقَارِعَةُ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ، يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ، وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ، فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ، وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ، نَارٌ حَامِيَةٌ"
فهذه الايات التي هي عبارة عن طلاسم " هي التي تقول عنها دائرة المعارف الإسلامية " لا توجد إشارة قط إلى مصدر الوحي أو صيغة المتكلم في السور والآيات التي يظهر أنها أقدم ما نزل من القرآن" . فهي مجرد كلمات على نسق الشعر الجاهلي التي كانت تستعمل ذلك الاسلوب في صف الكلمات دون مفهوم واضح او رسالة واضحة ! وهذا هو المنهج البعيد كل البعد عن الله ، لان الله بعيد عن صف الكلمات والمرادفات وحكم اللغات . ان الله يوحي رسالة بسيطة لتعليم وخير شعبه وتكون قريبة وسهلة لابسط الناس ، وليس صف كلمات واشعار وتباهي لغات ومفردات كالتي كانوا يتباهون فيها بسوق عكاظ بالجاهلية ! ان ما كان يقام في سوق عكاظ ويذهب اليه محمد دائما ليسترق السمع لولعه بالاشعار هو نفسه ما نجده في القرآن . نفس الاسلوب الجاهلي في الشعر وحتى النثر !
والامثلة عديدة في آيات قرآنية لا يمكن اطلاقا نسبها لله .وهي التي تتخذ شكل دعاء مثل : الفاتحة 6) "اهدنا السراط المستقيم" هل الله سبحانه يطلب الهداية؟؟
- و(سورة البقرة 286) "لاَ يُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا ٱكْتَسَبَتْ ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا. ربنا ولا تحمل علينا إصرا .. ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفرلنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين" هل الله يسبح ويطلب ويصلي لنفسه ؟ ولنفترض ان هناك كلمة قل يا محمد ، فيكون سياق الاية عندها متضارب ومتشعب قتصبح الاية قل يا محمد لاَ يُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا ٱكْتَسَبَتْ " اي بصيغة الاخبار عن النفس ، وياتي بعدها دعاء :" ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا " فكيف ينتقل صيغة العلم والخبر الذي بدأه الله بقوله " قل يا محمد ، الى صيغة التسبيح بسرعة كقوله : ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا. ربنا ولا تحمل علينا إصرا .... " فهل الله يقول لنفسه ربنا لا تؤاخذنا ؟؟ او هل هناك كلمة قل يا محمد ايضا ! ولنفترض ان هناك ايضا " قل يا محمد ، فتصبح كل الاية كالتالي :" قل يا محمد لاَ يُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا ٱكْتَسَبَتْ ، قل يا محمد ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا. ربنا ولا تحمل علينا إصرا " بربكم هل هذه اية مفهومة وسياق ترتيبها واضح من ان يتم الانتقال بسرعة وبشكل مترابط من صيفة الخبر الى الدعاء والصلاة ويكون المتكلم واحد فقط ؟؟؟ !
- وهناك ايضا سورة الاسراء 1"سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى . هل الله يسبح نفسه ؟
كما ان هناك ايات عديدة تظهر وكأن الله يبارك نفسه مثل :" (سورة الأعراف 54) "تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ"- (سورة المؤمنون 14) "فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ" . ايات ارتجالية قالها محمد عن الله ، ولم يذكر بتاتا ان الله المتكلم ، فيهرب شيوخ الاسلام من الفضيحة ليقولوا ان المقصود قل يا محمد . مع ان القرآن ذكر كلمة قل ، فلو كان الله المتكلم حسب مؤلف القرآن وهو بحالة حذر شديد على هذا النهج لما تردد لحظة ليكتبها . فاتت هكذا ولم نعد نعرف ان كانت نسيان من مؤلف القرآن او كتبها بشكل ارتجالي مثلما نطق ارتجاليا في نادي قريش آية تعظيم الهتهم فكانت الفضيحة الكبرى بانه مجّد اصنامهم، او ان تلك الايات اضيفت للقرآن في اوقات اخرى او مدسوسة كسورة الفاتحة التي يذكر ابن مسعود انها مدسوسة وانها ليست من القرآن .
ولا ننسى ختاما ايات الحمد ك(سورة الفاتحة 2) "الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. - (سورة سبأ 1) "الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ"
كلها ايات تظهر وكأن الله يحمد نفسه بنفسه . وحتى لو افترضنا ان هناك كلمة قل اي قل يا محمد ، فلا ادري ما هي طبيعة هذا الاله الذي يطلب دائما الحمد والتبريك والتمجيد لنفسه دون اي رسالة او فائدة لشعبه ، فالرب يسوع المسيح اتى باعظم رسالة خلاصية للبشر ، بينما لا ينفك اله القرآن يطلب لنفسه الحمد والتعظيم والتبريك دون اي رسالة واضحة تفيد شعبه !
في الختام وامام هذا التضارب في المتحدثين والمتكلمين في الايات نسأل : ما رأي علماء الدين في كل ذلك، فالاعتقاد بأن القرآن هو كلام الله نجد فيه كلاما قاله محمد، وكلام قاله الملائكة ليس كوحي، وكلام يقوله الناس وليس وحيا لهم كالتحميد والتسبيح والدعاء؟
بعد كل ما اوردناه من حقائق واثباتات ودلائل ، هل ما زال هناك من معاند يعتبر ان القرآن موحى به من الله ؟ نطلب من الرب ان يفتح بصيرة الاخوة المسلمين ليعرفوا مدى عمق الضلال الذي اوقعهم فيه هذا الدين المضل والمخادع وهذا الكتاب الملعوب فيه بكثرة .وليعرفوا الاله الصالح الحقيقي ربنا والهنا ومخلصنا يسوع المسيح له كل المجد الآن وكل اوان والى دهر الداهرين آمين .
الدكتور ماجد المطير