الديانة الزرادشتية الفارسية مصدر من مصادر القرآن
الديانة الزرادشتية الفارسية ، نالت الحظ الأكثر كمصدر من مصادر القرآن من حيث اتساعها ضمن القرآن وكامل كتب التراث وصولا الى الصلوات والطقوس ، لدرجة اصبح يمكن القول بكل ثقة أن الاسلام نسخة منقولة عن الزرادشتية باساليب متميزة طفيفة حتى يخفي تكون شيئا جديدا وفى ثوب عربى
ما هى الديانة الزرادشتية الفارسية؟
الزرداشتية والتي يُطلق عليها ايضا المجوسية . فهذه الديانة نشأت في فارس القديمة اي ايران الحالية
الزرادشتية ديانة مثنوية إيرانية قديمة . كانت الدين الرسمي للإمبراطوريات الأخمينية والبارثية والساسانية. وتعد واحدة من أقدم الديانات في العالم والتي لم تنقطع ممارستها. إذ ظهرت في بلاد فارس قبل 3500 سنة.
ومؤسس هذه الديانة شخص اسمه " زرادشت " لهذا اسم الديانة الزرادشتية نسبة اليه . يقدس الزرادشتيون النار، وويؤمنون ان هناك الهين اله الخير هو " أهورامزدا " وهو اله النور وكل شئ نوراني يختص به ، لهذا كانوا يقدسون النار والشمس وعبادة ميثرا إله الشمس الفارسي والنجوم والقمر ، ومقابل هذا الاله هناك اله الشر وهو اله الظلمة واسمه " أهريمان " لهذا يعتقدون ان عالمنا في صراع دائم بين الخير والشر اي بين النور والظلمة المستمدان من الهين اي النور والظلمة .
الديانة الزرادشتية الفارسية بالجزيرة العربية فى مملكة المناذرة فى الحيرة بالعراق
بحسب ما هو مدون فى تاريخ الإسلام الزرادشتية دخلت الى الجزيرة العربية منذ العصر الجاهلي قبل ظهور الاسلام ونحيط علم القراء أن الجزيرة العربية هى المنطقة المحصورة بين نهرى دجلة والفرات بالعراق حيث تتواجد قبائل المناذرة العربية هناك والتى كانت موالية للإمبراطورة الفارسية الساسانية ،
أما عن تاريخ الإسلام يخبرنا المؤرخون المسلمون عن مملكة الحيرة بالعراق مملكة المناذرة في الحيرة التى إنتشرت فيها عبادة زرادشت ومملكة المناذرة فى الحيرة بالعراق واحدة من الممالك العربية الثلاث التي ظهرت في بلاد الرافدين قبل الإسلام، إلى جانب مملكة ميسان ومملكة الحضر، وتقع آثار الحيرة اليوم على مسافة 7 كيلومترات إلى الجنوب الشرقي من مدينة النجف، وقد أصبحت الحيرة عاصمة لمملكة المناذرة العرب الذين نزحوا من شبه الجزيرة العربية إلى بلاد الرافدين
ويخبرنا المسعودي في كتاب مروج الذهب ان الزرادشتية هي من بين العبادات التي اعتنقتها بعض القبائل العربية ومنهم زرارة بن عدس التميمي وابنه حاجب بن زرارة، ومنهم أيضا قوم الاقرع بن حابس وأبو الأسود، جد وكيع بن حسان. وقد انتقلت عبادة النار من بلاد الفرس الى حليفتهم الحيرة، التي تقع في شرق بلاد العرب، ذلك ان فريقا من المؤمنين بعبادة النار انتقلوا الى الحيرة ومارسوا طقوسهم في عبادتها، فلما راي أهلها نارا تَعظُم وهم عاكفون على عبادتها سألوهم عن خبرها، ووجه الحكمة في عبادتها، فاخبروهم بأشياء اجتذبت نفوسهم الى عبادتها، وانها واسطة بين الله وبين خلقه وانها من جنس الالهة النورية ، ولما كانت مملكة الحيرة على اتصال دائم بباقي انحاء جزيرة العرب من خلال القوافل التجارية وعقد الأسواق والروابط والتحالفات، فقد عرفت هذه العبادة طريقها الى جهات متفرقة من بلاد العرب، فضلا عن الجاليات الفارسية المجوسية التي اقامت في المدن العربية الكبرى وكانت تمثل حكوماتها لدى الملوك والامراء وسادة القبائل العربية .
رجال من الفرس حول محمد كانوا من مصادر الديانة الزرداشتية
من هنا اضاف محمد مصدر هام جدا الى مصادره المتنوعة ، الا هو الزرادشية . وهكذا احاط نفسه برجال من اصل فارسي ، كسلمان الفارسي الذي هو الركن الاساسي في سرقات محمد للزرادشتية كما سنرى وكان يُطلق عليه لقمان الحكيم لدهائه ، وهناك ايضا فيروز الديلمي الذي تقرب منه محمد للغاية نفسها ، ومنبه بن كامل ايضا . حتى سالم مولى ابو حذيفة والمشهور عنه قصة رضاعة الكبير هو ايضا من اصل فارسي زرادشتي .
في ظل هذا المشهد كان للزرادشتيين والفرس التاثير الكبير على محمد في نقل مزيد من القصص والخرافات ، فسلمان الفارسي الذي كان من اكثر المقربين لمحمد ، يخبرنا ابن هشام في سيرته : ان سلمان هذا هو الذي أشار على محمد وقت حصار المدينة بحفر الخندق فتبع نصيحته.
وكان سلمان الفارسي أول من أشار على محمد باستعمال المنجنيق في غزوة ثقيف الطائف.
وأكد أعداء محمد في عصره أن سلمان هذا ساعد محمد على تأليف القرآن، فقد جاء في (سورة النحل 103): "ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر. لسان الذين يلحدون إليه أعجمي، وهذا لسان عربي مبين". ومن المعروف أن محمد كان يحيط نفسه باعاجم ينقل عنهم المرويات وسلمان ابرزهم ، لهذا تم اتهامه علنا بالسرقة فاتت الاية التي رايناها لتدافع عنه كالعادة عندما يكون في مأزق . اما التأكيد القاطع على صدق شكوك الناس هي أن الاية التي اعتقد محمد انها تنصره هي دليل على نقله لمعتقدات فارسية والدليل وجود كلمات فارسية كثيرة في القرآن والاعجمية مما يدل ان محمد بالفعل نقل قصص الاعاجم الى قرآنه دون ان يدقق في اصول الكلمات فانكشفت الاعيبه .
وقد كان محمد يقضي الاوقات الطوال مع سلمان حتى غارت عائشة منه .
وكتب الزرادشتية والتي لم يسلم منها لا القرآن ولا السنّة ولا الاحاديث . وكتب الزرادشتية نفسها وهي موجودة على النت دليل وبرهان . وكتاب البروفيسور والعالم بالديانة الزرادشتية والديانات الشرقية الاستاذ "اندرو ماغنوسون "
القرآن نقل قصة الاسراء والمعراج من الديانة الزرداشتية الفارسية الوثنية وكتبها باللغة العربية مختصرة
ان اهم واكبر دليل على ذلك أن محمد نقل من الزرادشتية هي قصة الاسراء والمعراج تلك القصة الخرافية التي التى لا يصدقها عقل بانه طار بالبراق الى السماء دون ان يراه احد . وقد اتت في القرآن (سورة الاسراء 1) : "سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا. إنه هو السميع البصير".
هذه الخرافة التي نسبها محمد له هي نفسها موجودة في كتاب الزرادشتيين واسمه بالفارسية" ارتاويراف نامه " وبالانكليزية arda viraf namak وبامكانكم عبر غوغل الوصول الى اصله الفارسي اضافة الى قراءته بالانكليزية كما فعلت انا من موقع archive org فقط اكتبوا في غوغل The book of Arda Viraf وسيظهر لكم التنزيل المجاني للكتاب . فالقصة الزرادشتية تقول الأسطورة أنه لما أخذت ديانة زردشت في بلاد الفرس في الانحطاط، ورغب المجوس في إحيائها في قلوب الناس، انتخبوا شاباً من أهل زرشت اسمه "أرتاويراف" وأرسلوا روحه إلى السماء. ووقع على جسده سُبات. وكان الهدف من سفره إلى السماء أن يطَّلع على كل شيء فيها ويأتيهم بنبأ .فعرج هذا الشاب إلى السماء بقيادة وإرشاد ملاك اسمه "سروش" فجال من طبقة إلى أخرى وترقى بالتدريج إلى أعلى فأعلى ، ولما اطلع على كل شيء أمره "أورمزد" الإله الصالح أن يرجع إلى الأرض ويخبر الزردشتية بما شاهد، ودُوِّنت هذه الأشياء بحذافيرها وكل ما جرى له في أثناء معراجه في كتاب "أرتاويراف نامه". وتُكمل الاسطورة ان أرتاويراف قال: "وقدمت القَدَمَ الأولى حتى ارتقيت إلى طبقة النجوم.. ورأيت أرواح أولئك المقدسين الذين ينبعث منهم النور كما من كوكب ساطع. ويوجد عرش ومقعد باه باهر رفيع زاهر جداً. ثم استفهمت من سروش المقدس ومن الملاك آذر "ملاك النار"عن المكان، عن الأشخاص". : "وأخيراً قام رئيس الملائكة "بهمن" من عرشه المرصع بالذهب فأخذني من يدي وأتى بي إلى جوهر زردشت السامي العقل والإدراك. وقال بهمن: هذا أورمزد. ثم أني أردت أن أسلِّم عليه، فقال لي: السلام عليك يا أرتاويراف. مرحباً أنك أتيت من ذلك العالم الفاني إلى هذا المكان الباهي الزاهر. ثم أمر سروش المقدس والملاك آذر قائلاً: احملا أرتاويراف وأرياه العرش وثواب الصالحين وعقاب الظالمين أيضاً. وأخيراً أمسكني سروش المقدس والملاك آذر من يدي وحملاني من مكان إلى آخر، فرأيت رؤساء الملائكة أولئك، ورأيت باقي الملائكة ثم اخيرا "أخيراً أخذني سروش المقدس والملاك آذر من يدي وأخرجاني من ذلك المحل المظلم المخيف المرجف وحملاني إلى محل البهاء ذلك وإلى أورمزد ورؤساء الملائكة فرغبت في تقديم السلام أمام أورمزد، فأظهر لي التلطف. قال: يا أرتاويراف المقدس العبد الأمين، يا رسول عبدة أورمزد، اذهب إلى العالم المادي وتكلم بالحق للخلائق حسب ما رأيت وعرفت. من يتكلم بالاستقامة والحق أنا أسمعه وأعرفه. تكلم أنت الحكماء. ولما قال أورمزد هكذا وقفت باهتاً لأني رأيت نوراً ولم أرَ جسماً، وسمعت صوتاً وعرفت أن هذا هو أورمزد".
جنة الغلمان والحور الزردشتية.
اضافة لخرافة الاسراء والمعراج نرى خرافة أخرى زرداشتية هى الغلمان والحور ، فهذا مأخوذ مما قاله الزرادشتية القدماء عن بعض أرواح غادات تسمى في اللغة البهلوية "هور".ولم يقتصر ذكر تلك الغانيات السماويات في كتب قدماء الفرس فقط، بل في كتب قدماء الهنود، وقالوا إن الذين يعاشرونهم في السماء هم الذين يظهرون البسالة في الحروب ويُقتَلون فيها.( ذات الفكر القرآني فيما خص الجنس مع الحوريات )
كلمة الجن في القرآن
حتى كلمة الجن في القرآن من قبل اضافة الى اصل اسمها الفارسي ، لهو دليل قاطع ان محمد سرق منهم هذه المعتقدات ، فكلمة جن وردت في كتاب «أفِستا» (وهو كتاب الزردشتية المقدس ودستور ديانتهم) بهذه الصورة والصيغة، وهي "جيني" ومعناها روح شرير، فأخذ العرب الاسم من الزردشتية.
الزردشتية وخروج عزازيل من جهنم.
-قصة خروج عزازيل من جهنم. اتَّخذ المسلمون قصة خروج عزازيل من جهنم من الزردشتية، ورد في "قصص الأنبياء" "خلق الله عزازيل، فعبد عزازيل الله تعالى ألف سنة في سجن، ثم طلع إلى الأرض فكان يعبد الله تعالى في كل طبقة ألف سنة، إلى أن طلع على الأرض الدنيا". فقد ورد في كتاب الزرادشتية "بوندهشينه"أن أهرمن يعني إبليس كان ولا يزال في الظلام غير عالم بالأشياء إلا بعد وقوعها، وحريصاً على إيصال الضرر للآخرين وكان في القعر.. في "المنطقة المظلمة". ولم يكن يعرف بوجود أورمزد. وأخيراً طلع من تلك الهاوية وأتى إلى المحل الباهي. ولما شاهد نور أورمزد ذلك اشتغل بالأضرار".
الزردشتية والنور المحمدى
حتى الخرافة التي كان يطلقها محمد على نفسه وهو انه النور فقد قال "أول ما خلق الله نوري" وقال ايضا : "لما خُلق آدم وضع الله على جبهته ذلك النور، وقال: يا آدم، إن هذا النور وضعتُه على جبهتك هو نور ابنك الأفضل الأشرف، وهو نور رئيس الأنبياء الذي يُبعَث".. مصدر هذه القصة هو في كتب الزردشتية، لأنه ورد في كتاب فارسي يُدعى "مينوخرد" أن الخالق خلق هذه الدنيا وجميع خلائقه ورؤساء الملائكة والعقل السماوي من نوره الخصوصي وتذكر الأسطورة الفارسية النور الذي كان في أول رجل خلق على الأرض، ويقصدون بهذا آدم أبو البشر، انتقل من واحد إلى آخر بالتتابع، وهذا يوافق ما ذُكر في الأحاديث بخصوص نور محمد.
الزردشتية و الصراط المستقيم
حتى الصراط المستقيم في القرآن والتي يدعو المسلمون الله ان يهديهم اليه ماخوذ من الزرادشتية ، فكلمة "صراط" أصلها ليس من اللغة العربية، لأن "صراط" معربة من أصل فارسي، وتعني "الجسر الممدود" أو "القنطرة" التي قالت الزردشتية إنها توصِّل الأرض بالجنة. فالعبارة الآتية المأخوذة من كتاب بهلوي يسمى "دينكرت" ونصه: "إني أهرب من الخطايا الكثيرة. أحافظ على نقاوة وطهارة سلوكي وإني أؤدي عبادتك لكي لا أعاقب بعقاب جهنم الصارم، بل أعبر على الصراط، وأصل إلى ذلك المسكن المبارك المملوء من العطريات والمسر والباهر دائماً".
كما راينا نفس مفهوم الصراط الاسلامي دون الحاجة لشرحه لان الكل يعرفه ولكي نختصر قدر الامكان ونوفر عناء القراءة عليكم .
هذا ما هو موجود فى القرآن المحمدى من القصص الزرادشتية لم تسلم منه طقوس العبادة ايضا ، فالنطق بالشهادتين وطريقة اعتناق الاسلام هي نفسها بالزرادشتية ، فمن يريد اعتناق الزرادشتية :
1- ينطق الشهادتين ” أشهد بأني مؤمن بالله الخير الغني , و أتبع زرداشت رسولة الكريم ”
2 - الغسل والطهور. تسبق الصلاة عملية الوضوء التي تتضمن غسل الوجه واليدين والقدمين.
3 - الصلاة. "دعا زرادشت المؤمنين إلى خمس صلوات في اليوم، تقام عند الفجر والظهيرة والعصر والمغرب ومنتصف الليل".
4 - يصوم الزاردشتيين من الصباح عند بزوغ الشمس إلى لحظة غروب الشمس. عن كامل الطعام والشراب حسب التقويم القمري.
5 - يحجون إلى كعبتهم التي تشبه تماماً كعبة المسلمين ولكنها أصغر. وكعبتهم لا زالت موجوده بمنطقة شرق إيران . فقط اكتبوا كعبة زرادشت لتروا احبائي ان المسلمين يشتركون مع الوثنيين في مسألة الكعبات .
6-اضافة لكل ذلك نرى ان هناك عبارات زرادشتية نقلها الاسلام عنهم مثل : نؤمن بالله ( اي اله الخير عندهم ) وملائكته واليوم الأخر .
7-عقيدة المهدي المنتظر الاسلامية هي نفسها زرادشتية ، ولربما سرّعت هذه العقيدة الفرس على اعتناق الاسلام لتشاركها مع معتقدهم ، فيقولون رجل اسمه "أشيزريكا" ( المهدي في الاسلام ) ومعناه الرجل العالم يزين العالم بالدين والعدل , ثم يظهر في زمانه "بتياره" فيوقع الآفة في أمره وملكه عشرين سنة , ثم يظهر بعد ذلك "أشيزريكا" على أهل العالم ويحيي العدل ويميت الجور ويرد السنن المغيرة إلى أوضاعها الأول , وتنقاد له الملوك وتتيسر له الأمور وينصر الدين والحق ويحصل في زمانه الأمن والدعة وسكون الفتن وزوال المحن. نفس العبارات الاسلامية .
***********************
المصدر
الدكتور ماجد المطيري