Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

القرآن معنى وتركيب وتكوين ومحتويات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
القرآن معنى وتركيب وتكوين ومحتويات
الإسلام والبدع والهرطقات
القرآن والهرطقة الأبيونية
القرآن والهرطقة الأريوسية
الإسلام وهرطقة مقدونيوس
الهرطقة النسطورية فى القرآن
القرآن وهرطقة أوطيخا
الإسلام وهرطقة مانى
القرأن ينقل من الأبوكريفا
القرآن والبدعة القيرنثية
لقرآن والبدعة  الكسائية
القرآن والبدعة المريمية
التلمود مصدر لأحاديث النبوية
Untitled 8677
أقوال بن الخطاب من مصادر القرآن
شعار العرب  من مصادر القرآن
Untitled 8729

لماذا القرآن ليس معجزة؟
كان الكاهن الأبيوني ورقة بن نوفل معلم ومستشار محمد لمدة سنين. كان تأثيره كبيرا على محمد. كان هدفه إعداد محمد لخلافته في زعامة الكنيسة الأبيونية الهرطقية في مكة. بعد موت ورقة، توقف وحي محمد المزعوم نحو ثلاث سنوات. يحتوي القرآن المكي على تعاليم من المذهب الأبيوني الهرطقي. بالإضافة إلى ذلك، أثر على محمد جده عبد المطلب، ودايته الحبشية بركة، المعروفة باسم "أم أيمن،" وعمه أبو طالب، الذي تبناه بعد وفاة جده. إنتمي كل منهم إلى المذهب النصراني الإبيوني الهرطقي للمسيحية. كانوا موحدين حنيفيين. في مناسبات قليلة، أعطى محمد آيات قرآنية بناءا على اقتراحات أتباعه، عمر بن الخطاب، إلخ (البخاري، الصلاة 395.8.1).
بعد دراسة وتحليل مفصل للنص القرآني، استنتج علماء غربيين أن محتوياته، وكلماته المحذوفة، وتكرار آياته يشير إلى أنه حصيلة تطور عضوي من تقاليد شفوية وكتابية متداولة مستقلة أصلا خلال فترة طويلة من الإنتشار في أول قرنين للإسلام . لا يمكن أن يُعزى النص التقليدي للقرآن إلى شخص واحد، محمد، فقط.
هذه المشاكل الهائلة تشكل حججا قوية تدحض وتفند المزاعم الإسلامية بأن للقرآن مصدر إلهي وبأنه كلمة الله التي تم تلقينها لمحمد بدون أي تأثير بشري ثم صانها الله من أي تغيير وتحريف. الحجة الرئيسية لنبوة محمد ولصدق الإسلام هي أن القرآن معجزة. حيث أن القرآن ليس معجزة، لا يوجد أي أساس أو برهان يدعم إدعاء محمد بالنبوة وصدق الإسلام.

القرآن :  

عن معنى كلمة القرآن فى الإسلام قال العلّامة الطبرسي: «القرآن: معناه القراءة في الأصل، وهو مصدرُ قرأتُ، أي تَلَوْتُ، وهو المَرْوِي عن ابن عباس، وقيل هو مصدرُ قرأتُ الشيء، أي جَمَعْتُ بعضهُ إلى بعض»

إلا أن هناك رأى آخر ورد فى كتاب قراءة آرامية سريانية للقرآن (بالإنجليزية: The Syro-Aramaic Reading of the Koran)‏ هو كتاب لعالم فقه اللغة الألماني وبروفيسور اللغات السامية والعربية القديمة كريستوف لكسنبرغ. يأخذ هذا الكتاب طريقة بحثية في فقه اللغة التاريخي والمقارن philology وناقدة لنصوص القرآن فيقول أن :

[ الكلمة قرآن هي نفسها مشتقّة من «قريانا» (بكسر القاف) وهو تعبير سرياني من الطقسيات أو الليتورجيا liturgy السريانية والذي يعني «كتاب الفصول lectionary»، كتاب القراءات الطقسيّة. الكتاب (القرآن) يعتبر كتاب فصول آرامي سوري، يحتوي على تراتيل واقتباسات من الكتاب المقدس، خلق للاستعمال في الطقوس المسيحية.
كتاب الفصول هذا ترجم إلى العربية كمجهود إرسالي. ولم يكن المقصود منه بدء ديانة جديدة، ولكن نشر ديانة أخرى قديمة]

هرطقة مانى أصل من أصول العقيدة الإسلامية : لم ينشأ الإسلام من فراغ بل أنه جمع عقيدتة من عقائد أديان وجماعات هرطوقية كانت موجودة فى عصرة وجعلها أساسا لعقيدة الإسلام ومنها أنه أخذ معظم فكر الهرطقة الماناوية وجعلها عقيدته ومنها إدعى مانى عام ٢١٦م أنه خاتم الأنبياء والرسل وموحد الإديان وأخذ الإسلام هذه الفكرة وقال محمد أنه خاتم الأنبياء ومن العجيب أنه جعل كل الأنبياء الذين عاشوا قل الإسلام بقرون مسلمون 

أما عن القرآن وعلاقته بهرطقة مانى الذى ولد في جنوب بابل (العراق) عام ٢١٦م فى الغالب أقليم يسمى الجزيرة العربية (الجزيرة الفراتية) أى قبل الإسلام بحوالى 3- 4 قرون - يقول الباحث آرثر كريستنسن Arthur Christensen ص 172: [” وكان (مانى) يرى الوحي عدة مرات فى صورة ملاك اسمه القرين (التوأم)، فكان يكشف له عن الحقائق الإلهية.ثم بدأ يعلن دعوته. وزعم مانى أنه الفارقليط الذى بشر به عيسى" ]
زعم ماني ان ملاكا من عند الله اسمه (القرين) ظهر له وابلغه ان الله اصطفاه واختاره نبيا للعالم اجمع، بل جعله آخر الأنبياء ليهدى به الضالين والذين حرفوا أديان الأنبياء السابقين أمثال المسيح وزرادشت وبوذا

يدعي البعض أن القرآن معجزة إلهية وذلك لبلاغة لغته ولمحتوياته الفكرية المختلفة. البلاغة الغير عادية المزعومة للقرآن هي بلاغة غير كاملة وليست إعجازية كما يتضح من مناقشة مشاكل القرآن اللغوية في هذا البحث الموجز. في الواقع، لا تتفق البلاغة المزعومة للقرآن مع الإدعاء بمصدره الإلهي. ذلك لأن الهدف الرئيسي من الوحي الإلهي ليس تعليم قواعد وأسس اللغة العربية أو أي لغة أخرى. هدف الوحي الإلهي هو تعليم الناس وصايا الله وطريقه وحقه حتى ينموا روحيا في خدمته وحياة الشركة معه، وحتى يعيشوا سويا في سلام ووئام ومحبة وفرح. لهذا من المهم جدا أن يستطيع الشخص العادي أن يفهم تعليم الوحي الإلهي. فهو ليس موجها لقلة من علماء وخبراء اللغة. التعليم الذي لا يفهمه الشخص العادي هو تعليم لا فائدة له لأنه لن يساعده في حياته.
يؤمن الإسلام بأن القرآن هو الكلام الحرفي للإله الإسلامي. أعطاه الملاك جبرائيل لمحمد بدون أي مساهمة وتأثير من محمد. إذا كان هذا هو الحال، يتساءل المرء لماذا لم يعطي الإله الإسلامي القرآن لمحمد في هيئة كتاب مكتوب على ألواح من الحجر، كما أعطى الإله الحي الوصايا العشر لموسى النبي على جبل سيناء (خروج 31: 18؛ 32: 15-16).

عندما ندرس ونفحص القرآن بطريقة علمية محايدة، ندرك أنة يعاني من مشاكل لغوية نحوية وهجائية ، قراءات متعددة مختلفة، مشاكل علمية، مشاكل تاريخية، مشاكل جغرافية  متناقضات بين نصوصه، ومشاكل كبيرة ناشئة عن مبدأ نسخ (إلغاء) الآيات ومبدأ الوحي الشيطاني الذين يعلنهما القرآن. يعني هذا أن إدعاء القرآن بتمامه في آية الكهف 18: 1 هو ادعاء غير واقعي وغير صحيح.

أن الحقائق والأدلة الواضحة القوية في دراسة القرآن تؤدي إلى الاستنتاج الوطيد أن القرآن لا يمكن اعتباره معجزة على أساس محتوياته وبلاغته المزعومة. بالقرآن مشاكل لغوية تشمل أخطاء في النحو العربي، وأخطاء في هجاء بعض الكلمات، وكلمات أجنبية. للقرآن قراءات متعددة مختلفة، حيث لا يمكن معرفة نصه الأصلي. بالقرآن أخطاء علمية، وأخطاء في التاريخ، وتناقضات في نصه. ينادي القرآن بمبدئي نسخ الوحي الإلهي، والوحي الشيطاني المريبين. يعني هذا أن الإسلام يعطي معرفة ناقصة وغير محددة بما يدعي بأنه الوحي النهائي الكامل لكل الأزمنة! كما أن العلامات المصاحبة لدعوة محمد المزعومة للنبوة، والوحي المزعوم بالقرآن لم تصدر من الإله الحي الحقيقي القدوس.

يمكن اقتفاء معظم محتويات القرآن إلى مصادر يهودية ومسيحية هرطقية (الغنوصية، الآريوسية، الدوسيتية، الخ)، ومصادر زرداشية فارسية، وممارسات وتقاليد عربية وثنية قديمة سبقت الإسلام. حصل محمد على هذه المعلومات من سلمان الفارسي، جبر المسيحي، أبو فوكيها ياسار، وآخرين. "... إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ" (الأنعام 6: 25؛ الأنفال 8: 31؛ النحل 16: 103؛ المؤمنون 23: 83؛ الفرقان 25: 4؛ الخ). مزج محمد مواد من هذه المصادر في القرآن. هذا من سمات الأشخاص الذين يعانون من مرض الصرع.