طير الأبابيل بالقرآن : (سورة الفيل 1- 5) أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ (4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ (5)

 أسطورة طيور الأبابيل المحاربة من الحضارة الآشورية ....
جدارية أشورية يعود تاريخها إلى 728 قبل الميلاد . عبارة عن أسراب من الطيور تساعد الجيش الآشوري وتلقي حجارة فوق رؤوس الأعداء !
حيث بنيت مدينة أبابيلو (Ababile) بالآرامية (أبابيلو / أباب۔إيلو / أبب- إيلو)، حوالي عام 2000 ق.م. على يد الملك (أبابيل بن زاب بن صفن) أحد أحفاد الملك (لجش بن شنعار)، ومن إسم المدينة أتت كلمة (طيور أبابيل) .
و كان من أهم ملوكها (سوانا) و (تندیر) و (نتكاسي). دمرت هذه المدينة خلال اجتياح الملك الفارسي سايروس (Cyrus) كوروش / قورش لبلاد آشورو بابل عام 539 ق.م.، و قد اشتهرت قبل تدميرها بكثرة المياه فيها.
حيث بنيت على ضفاف نهر الخوصر و اشتهرت أيضأ بكثرة الطيور المتنوعة حتى سميت هذه الطيور ب "طيور أبابيل" نسبة للمدينة، و قد بقيت تلك الطيور تعرف بهذا الإسم في الحضارات العراقية القديمة و ما حولها لفترة طويلة بعد تدمير تلك المدينة في الحروب الآشورية.
كان الآشوريون يعتقدون أن أسراب من الطيور المقاتلة كانت تشارك في المعارك و تساهم في إلقاء الحجارة على رؤوس الأعداء و قد انتشرت هذه الخرافة في الحضارات الأخرى و تم استعمالها لدب الرعب في قلوب الأعداء كنوع من الحرب النفسية.
قد تكون مجرد أسطورة أو معتقد ما إلا أن حادثة طيور أبابيل قد سجلت فعلياً في ألواح حروب الآشوريين وكانت محفوظة في متحف الموصل.
للأسف الشديد وياللخسارة الفادحة أن نعلم أن كانت هذه الجدارية الساحرة التي تحكي تاريخ وأساطير شعب آشوري عريق، قد دُمرت من قبل عصابات داعش عندما قاموا بتدمير ما يحتويه متحف الموصل من آثار ؟!
- اللوحة الأخيرة: في الصورة الرابعة هي جدارية لنسور آشورية تقوم بمهاجمة جيش الأعداء بمخالبه، و تصور مشهد معركة آشورية تعود لسنة 883- 859ق.م ، الجدارية محفوظة بالمتحف البريطاني.
المصادر:
_____
1. ألواح نینوی (أباب- إيلو) تعود إلى حوالي 2000 ق.م.
2. ألواح مدينة كالح (النمرود) شمال العراق، تعود إلى عام 728 ق.م.
3- ديوان العالم اللغوي، رُؤبة بن العجاج - اخراج وليم بن الورد البروسي.