Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

  شرح إنجيل مرقس -  تفسير الإنجيل كما رواه مرقس(مر 10: 28- 52) 

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
تفسير مرقس (مر 1: 1- 20)
تفسير مرقس(مر 1: 21- 45
تفسير مرقس (مر1:2- 28)
تفسير مرقس (مر 3: 1- 19
تفسير مرقس (مر 3: 20- 35
تفسير مرقس (مر4: 1- 20
تفسير مرقس (مر4: 21- 41
تفسير مرقس  (مر 5: 1-20
 تفسير مرقس  (مر 5: 21- 43
تفسير مرقس (مر6: 1- 29
تفسير مرقس (مر 6: 30- 56
تفسير مرقس (مر7: 1- 37
تفسير مرقس (مر 8: 1- 21
 تفسير مرقس  (مر 8: 22-38
تفسير مرقس  (مر 9: 1- 29)
تفسير مرقس (مر 9: 30- 50)
تفسير مرقس (مر 10: 1- 27
تفسير مرقس (مر 10: 28- 52
تفسير مرقس (مر 11: 1- 31
تفسير مرقس (مر 12: 1- 27
تفسير مرقس (مر 12: 28- 44
تفسير مرقس(مر 13: 1- 20
تفسير مرقس (مر 13: 21- 37
تفسير مرقس (مر 14: 1- 21)
تفسير مرقس(مر 14: 22- 42
تفسير مرقس (مر 14: 43- 72
تفسير مرقس (مر 15: 1- 24
تفسير مرقس (مر 15: 25- 47
تفسير مرقس (مر 16: 1- 20
Untitled 8665
خاتمة إنجيل مارمرقس

 

تفسير وشرح إنجيل مرقس الإصحاح  العاشر (مر 10: 28- 52)
4. الترك والتبعية للمسيح (مر 10: 28-34)
5. ترك حب الرئاسات (مر 10 : 35-45)
6. الحاجة إلى تفتيح الأعين (مر 10: 46-52)

تفسير انجيل مرقس الاصحاح 10

4. وعد المسيح للذين تركوا كل شئ وتبعوه ، إنباؤه عن موته وقيامته (مرقس 10: 28-34)
تفسير (مرقس 10: 28)  28 وابتدا بطرس يقول له ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك.

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
الثواب على إنكار الذات لأجل المسيح (مر 10: 28- 31)
«٢٨ وَٱبْتَدَأَ بُطْرُسُ يَقُولُ لَهُ: هَا نَحْنُ قَدْ تَرَكْنَا كُلَّ شَيْءٍ وَتَبِعْنَاكَ.

تكلالات هذه ألاية فى (متّى ١٩: ٢٧ ) 27 فاجاب بطرس حينئذ: «ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك. فماذا يكون لنا؟» ( لوقا ١٨: ٢٨) 28 فقال بطرس: «ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك».

انظر الشرح (متّى ١٩: ٢٧ - ٣٠)
هذه فقرة تقع من ضمن نقاش تم بين التلاميذ حول سؤال : " من هو الأعظم؟ " أو "ماذا سيجنى التلاميذ من إتباع يسوع؟ " وقد تركوا كل شئ فى الزواج والطلاق وفى الأولاد وعلاقة هذا بملكوت الله وفى الغنى وعلاقته بالملكوت وهذا جزء هام فى كل الأديان الحصول على "المكافئة" جاء هذا الحوار فى إنجيل مرقس الذى كتب أولا وإنجيل متى ومعظمها كذلك فى إنجيل لوقا
وهنا يتعرض الإنجيل لقضية جديدة هى : " ماذا يعطى المسيح لمن ترك كل شئ وتبعه؟ " وهنا  بطرس وهو المتفوة نيابة عن التلاميذ كلهم يطالب بحقهم لأن التلاميذ تركوا كل شئ وتبعوا المسيح
هَا نَحْنُ قَدْ تَرَكْنَا كُلَّ شَيْءٍ وَتَبِعْنَاكَ.  هذا ماضي ناقص مبني للمعلوم إشاري ( تركنا لمرة واحدة وأخيرة )، يتبعه تام إشاري مبني للمعلوم  بطرس يمتدح قرار التلاميذ لأنهم تركوا كل شئ وتبعوا يسوع . ربما كان بطرس يحاول أن يقارن التزاماتهم مع مطلب يسوع بالرئيس الشاب الغني بأن يترك كل شئ ويبيع ماله ويتبعه فرفض أما هم (أى التلاميذ فقد تركوا كل شئ وتبعوه) .
 ماذا يعنى بطرس بترك كل شئ !!! مل شئ يحبة الإنسان أكثر من الرب وهذه هى الوصية الأولى فى الكتاب المقدس بعهدية وكلمة "تركنا" هنا ترك كل أغلى وأثمن ما يمتلك الإنسان فى حياته : الأب الأم وكل العائلة البيت الزوجة الأولاد الحقول الممتلكات الأموال .. ألخ وهذا هو الفرق بين التلميذ والرسل وبين  والإنسان المسيحيى العادى مثل الشاب الغنى  المسيح دعا التلاميذ والرسل والشاب الغنى ليتبعه وفى هذه الآية  يصرح بطرس نيابة عن التلاميذ أنهم تركوا كل شئ وتبعوه بينما الشاب الغنى أراد أن ينال ملكوت الله دون أن يقدم شيئا ولكن مع التلاميذ  فالرب دعاهم ليتركوا كل شئ فترك التلانيذ مهنة الصيد وترك متى مكان الجباية .. ألخ إشترط المسيح على الشاب الغنى الذى يطلب ملكوت الله أن يترك كل ماله ويتبعه فلم يفعل ومضى حزينا   وفى هذه الآية التى قالها بطرس وضع بطرس والتلاميذ الذين إختارهم ودعاهم المسيح ليس فى وضع الغنى لأنهم فعلوا ما يريده المسيح منهم وهو "الترك"
تفسير (مرقس 10: 29)  29 فاجاب يسوع وقال الحق اقول لكم ليس احد ترك بيتا او اخوة او اخوات او ابا او اما او امراة او اولادا او حقولا لاجلي ولاجل الانجيل

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس

٢٩ فَأَجَابَ يَسُوعُ: ٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ، لَيْسَ أَحَدٌ تَرَكَ بَيْتاً أَوْ إِخْوَةً أَوْ أَخَوَاتٍ أَوْ أَباً أَوْ أُمّاً أَوِ ٱمْرَأَةً أَوْ أَوْلاَداً أَوْ حُقُولاً، لأَجْلِي وَلأَجْلِ ٱلإِنْجِيلِ،

تكررت هذه الآية فى (لوقا ١٨: ٢٩ و٣٠، ) 29 فقال لهم: «الحق اقول لكم: ان ليس احد ترك بيتا او والدين او اخوة او امراة او اولادا من اجل ملكوت الله 30 الا وياخذ في هذا الزمان اضعافا كثيرة وفي الدهر الاتي الحياة الابدية». (مت 19: 28)
(متّى ٢٣: ٩ ) 9 ولا تدعوا لكم ابا على الارض لان اباكم واحد الذي في السماوات.  (رومية ١٦: ١٣)

 فَأَجَابَ يَسُوعُ: ٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ، لَيْسَ أَحَدٌ تَرَكَ  فى هذه العبارة لم يحدد المسيح رتبة ومكانة الذى ترك كل شئ الدينية تلميذ أو رسول أو قس أو شماس فقال "أحد" تعميما للتارك بدون تخصيص بمعنى أم كل من ترك ينال هذا الوعد واثقا أن المسيح يقول الحق وه الحق ذاته لأن الترك يخص أغلى وأثمن ما يمتلك الإنسان ويربطة بالأرض فترك  الأب ولأم وكل العائلة البيت والزوجة والأولاد والحقول ولم يعد له شئ لكى يترك لذلك رتب المسيح أن يكون العوض فاخرا جدا وللغاية ، هنا وفى الدهر الآتى
لأَجْلِي هذه الآية تضع قائمة  ببعض الجوانب المعيارية في المجتمع اليهودي الذي كان أتباعه مشاركين فيه. لقد كان مرتبطا  بشكل واضح بالتزامهم به شخصيا ("لأجلى")  وقال المسيح فى إنجيل متى "لأجل إسمى" بمعنى التبشير بإسمه وما سيحدث من إضهاد من أجل الشهادة   (مت 19: 29) 29 وكل من ترك بيوتا او اخوة او اخوات او ابا او اما او امراة او اولادا او حقولا من اجل اسمي ياخذ مئة ضعف ويرث الحياة الابدية" والحقائق التي تكلم عنها ("من أجل اإلإنجيل") .
الكنيسة الأولى كانت متأثرة بالزهد والتقشف اليوناني، وخاصة  التبتل. من اللافت أن الزوجات لا يذكرن بشكل محدد في هذه القوائم. هذا قد يدل على أن الزواج لم يكن شيئا متوقعا لأن يتم التخلي عنه. ولكن، اشتمال "الأوالد" قد يشير إلى أن الزوجات كن مشتملات في عبارة "ترك بيتا" إلتزام المرء الأولي بيسوع يجب أن يتجاوز ويسمو على العائلة(1تيم 5: 8) 8 وان كان احد لا يعتني بخاصته، ولا سيما اهل بيته، فقد انكر الايمان، وهو شر من غير المؤمن. " . هذا لا يدل على التبتل، بل إلى موضوع ولاء المرء النهائي.  بمعنى لايوجد أهم من محبة المسيح فى حياة المسيحى أولا ومن محبة المسيح نأخذ لنمارس من ينبوع المحبة محبة القريب كما أوصت الوصية الأولى تحب الرب من كل نفسك ومن كل قدرتك وقريبك كنفسك
وَلأَجْلِ ٱلإِنْجِيلِ  هذا زيادة على ما ذكره متّى من قوله «لَيْسَ أَحَدٌ تَرَكَ بَيْتاً... لأَجْلِي» والاثنان بمعنى واحد. لأن ما يُترك من أجل إنجيل المسيح كالذي يُترك لأجل المسيح لأنه هو غاية الإنجيل كله
تفسير (مرقس 10: 30) 30 الا وياخذ مئة ضعف الان في هذا الزمان بيوتا واخوة واخوات وامهات واولادا وحقولا مع اضطهادات وفي الدهر الاتي الحياة الابدية.

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
٣٠ إِلاَّ وَيَأْخُذُ مِئَةَ ضِعْفٍ ٱلآنَ فِي هٰذَا ٱلّزَمَانِ، بُيُوتاً وَإِخْوَةً وَأَخَوَاتٍ وَأُمَّهَاتٍ وَأَوْلاَداً وَحُقُولاً، مَعَ ٱضْطِهَادَاتٍ، وَفِي ٱلدَّهْرِ ٱلآتِي ٱلْحَيَاةَ ٱلأَبَدِيَّةَ.


يقول القديس أغسطينوس  جلست على قمة العالم حينما أصبحت لا أخاف شيئا ولا أشتهى شيئا
إِلاَّ وَيَأْخُذُ مِئَةَ ضِعْفٍ  المكافأة  التعويض .. فى هذه الآية يأتى التعويض بفم المسيح كوثيقة دهرية وأبددية كحق ينزعه الإنسان من أحضان السماء كمظلة يحمى نفسه من لهيب هذا العالم ويحصل على ملكوت الله فى الأرض وهو "الله يملك على القلوب" بصورة سرية سرية بديعة حول المسيح الصليب وهو أساس المسيرة خلف المسيح مع كلمة إضطهادات
وهذه هى المسيرة الرسمية خلف المسيح التى ستؤهلنا لدخول الأبدية فالعوض فى هذا الزمان يساوى الترك المادى فمن ترك عائلته لأنهم إضطهدوه لأنه أصح يؤمن بالمسيح سيأخذ مائة ضعف فصار لكل واحد مائة أب وأم وأخوة وأخوات وصارت الحقول والأموال كلها تحت خدمة كل فرد وكأن الفرد فى كل عائلة ورث كل العائلات وكذلك الحصول
فى حياتنا الأرضية على "ملكوت الله " فى داخلنا
وكانوا يكسرون الخبز فى البيوت "الإفخارستيا" وولائم المحبة وبأكلون بإبنتهاج وبساطة قلب
"ولا يقولون: هوذا ههنا، أو: هوذا هناك! لأن ها ملكوت الله داخلكم»." (لو 17: 21). بينما  الإضطهادات هى التى تؤهلنا لدخول ملكوت السماوات وحياة أبدية فى السماء أى أن الترك والإضهادات هما العناصر الأساسية المؤهلة للحصول على الملكوت
يسوع يصف ملكوت الله بـ (1) طرق أرضية دنيوية جدا  تتوازى مع ما "تركه" التلاميذ في هذه الحياة و (2) العالقة مع هذا النظام العالمي الحالي. بعض البركات المئة المضاعفة يتم التمتع بها الآن بأن يكونوا جزءا من شعب الرب .
هذه الكلمات العائلية المعيارية تؤكد بشكل أساسي على أن حياة العائلة المتأثرة بالتلمذة تُسترد من خلال العائلة الأكبر- عائلة الرب . لا أعتقد أن هذه العبارة قصد  بها الوعد بالوفرة بالأشياء المادية في هذه الحياة، كما في (تث 27- 28)  إن كنتم تضعون البركات في بنية مكافأة لقاء خدمة، فعندئذٍ لماذا  تكون النعمة؟ البركات المادية ليست خبرة كل المؤمنين الأتقياء، ولكن الفرح والوفرة التي تختبرها العائلة المسيحية الأكبر.
مِئَةَ ضِعْفٍ (ع ٣٠) لا يراد بذلك العوض المثلي حقيقة بل العوض الروحي الذي يزيد على ما بُذل من أجل المسيح مئة ضعف فى العائلة المسيحية (١كورنثوس ٣: ٢١ - ٢٣).21 اذا لا يفتخرن احد بالناس! فان كل شيء لكم: 22 ابولس، ام ابلوس، ام صفا، ام العالم، ام الحياة، ام الموت، ام الاشياء الحاضرة، ام المستقبلة. كل شيء لكم. 23 واما انتم فللمسيح، والمسيح لله. "  هذا مع أن «ٱلتَّقْوَى نَافِعَةٌ لِكُلِّ شَيْءٍ، إِذْ لَهَا مَوْعِدُ ٱلْحَيَاةِ ٱلْحَاضِرَةِ وَٱلْعَتِيدَةِ» (١تيموثاوس ٤: ٨).
بُيُوتاً وَإِخْوَةً وَأَخَوَاتٍ الخ هذا التكرار في ذكر العوض لم يأته غير مرقس وذلك بغية التبيين أن لا خسارة لأجل المسيح إلا يقابلها ربح. وترك ذكر الآباء في العوض عما ذكر من المتروك لأن العوض من ذلك الآب السماوي (متّى ٢٣: ٩) 8 واما انتم فلا تدعوا سيدي لان معلمكم واحد المسيح وانتم جميعا اخوة. 9 ولا تدعوا لكم ابا على الارض لان اباكم واحد الذي في السماوات.  " وترك ذكر الزوجات كذلك لأن كل أنساب الإنسان في السماء روحية لا جسدية. ولم يعد المسيح بهذه البركات من يتبعه رغبة في الثواب بل الذين يفعلون ذلك لأجله ولأجل إنجيله.
والمسيح أوضح العائلة المسيحية ليست المولودة بالجسد ولكنها العائلة المسيحية بالروح (مر 3: 31- 35) 31 فجاءت حينئذ اخوته وامه ووقفوا خارجا وارسلوا اليه يدعونه. 32 وكان الجمع جالسا حوله فقالوا له: «هوذا امك واخوتك خارجا يطلبونك». 33 فاجابهم: «من امي واخوتي؟» 34 ثم نظر حوله الى الجالسين وقال: «ها امي واخوتي 35 لان من يصنع مشيئة الله هو اخي واختي وامي».
ٱلآنَ فِي هٰذَا ٱلّزَمَانِ لم يذكره متّى صريحاً بل ضمناً. والذي لتلاميذ المسيح الآن من الثواب هو مغفرة الخطيئة وراحة الضمير والتعزية في الضيق والاطمئنان في ساعة الموت ولهم أيضاً إخوة مسيحيون وأصدقاء بدلاً من الذين يخسرونهم من أجل المسيح.
مَعَ ٱضْطِهَادَاتٍ لم يخفِ المسيح عن تلاميذه شيئاً من النوازل التي تدركهم وهم يتبعونه فوجب أن يتوقعوا احتقار العالم إياهم والآلام الجسدية منه لأجل ديانتهم ولكنّ تعزيات الله ومواعيده تمكنهم أن يحتملوا بالصبر هذه الاضطهادات وأن يسروا بها أيضاً (متّى ٥: ١٢ ) 12 افرحوا وتهللوا لان اجركم عظيم في السماوات فانهم هكذا طردوا الانبياء الذين قبلكم. ( أعمال ٥: ٤١ ) 41 واما هم فذهبوا فرحين من امام المجمع، لانهم حسبوا مستاهلين ان يهانوا من اجل اسمه. (١بطرس ٤: ١٢ و١٣).12 ايها الاحباء، لا تستغربوا البلوى المحرقة التي بينكم حادثة، لاجل امتحانكم، كانه اصابكم امر غريب، 13 بل كما اشتركتم في الام المسيح، افرحوا لكي تفرحوا في استعلان مجده ايضا مبتهجين. " ( وأوضح متّى ع ٣١ من هذا الأصحاح بمثل الفعلة في الكرم (متّى ٢٠: ١ - ١٦).
 الإضطهادات فكرة صادمة، ينفرد بها مرقس. المسيحيون سيضطهدون في هذا الدهر الساقط (مت 5: 10- 12) (رو 8: 17) ( 2كور 1: 5 و 7 )  (فيل 3: 10)  (2تيم 9- 10) (1بط 4: 12- 16)  هذا الإضطهاد له عدة أهداف إلهية: (1) دليل على أننا نخلص؛  (2) وسيلة إلهية في صيغتنا لنكون على شبه المسيح؛ و(3)  دليل على أن العالم سيدان

وَفِي ٱلدَّهْرِ ٱلآتِي  اليهودية في الفترة بين العهدين ( الرابيون وكتاب مخطوطات البحر الميت) كانوا يرون على أن التاريخ هو دهرين. الدهر  الحالي الشرير الذي تسيطر عليه الملائكة والبشر المتمردون والدهر الذي سيأتي به الرب في التاريخ من خلال المسيا ويؤسس دهرا جديدا، دهر بر وسالم. هذا يوصف أحيانا  بوفرةٍ أرضية بناء على (تث 27- 28) (عا 9: 13- 15) وأحيانا في "سماء جديدة وأرض جديدة" (أشعياء 65- 66)  من  العهد الجديد الأمر واضح أن الدهر الجديد (ملكوت الرب) تأسس بتجسد المسيح  في بيت لحم، ولكنه لم يكتمل كليا بعد. العهد الجديد يعلن بوضوح المجيئين للمسيا، األول كعبد متألم كما في (أش 53) والمجيء الثاني كملك الملوك. المسيحيون يعيشون في التداخل الذي هو "حدث للتو، ولكن ليس بعد  انظر الموضوع الخاص: هذا الدهر والدهر بعد"  الذي لهذين الدهرين اليهوديين. كأتباع للمسيح نحن نتبارك روحيا في كلا الدهرين(أف 2: 5- 6)  5 ونحن اموات بالخطايا احيانا مع المسيح ­ بالنعمة انتم مخلصون ­ 6 واقامنا معه، واجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع، 7 ليظهر في الدهور الاتية غنى نعمته الفائق، باللطف علينا في المسيح يسوع. " راجع موضوع هذا الدهر والدهر الآتى على (مر 13: 8) 
ٱلْحَيَاةَ ٱلأَبَدِيَّةَ. هذا ما طلبه الرئيس الشاب الغني- الحياة مع الرب ، نوع الحياة مع الرب . مرقس يستخدم الصفة aiōnios لأجل الإشارة إلى الخطيئة الأبدية التي في (مر 3: 29) 29 ولكن من جدف على الروح القدس فليس له مغفرة الى الابد بل هو مستوجب دينونة ابدية» والحياة الأبدية هنا. هذا ينطبق على الحياة (zōa )  التي للدهر الجديد، حياة ملكوت إلهى . إنه حاضٌر في المسيح، ولكن سيتحقق بشكل كامل لدى عودته (= parousia حضور)
 هذه العبارة الوصفية نادرة في الأناجيل الآلزائية، ولكن شائعة جدا في يوحنا . هذه عبارة مفتاحية خلال كتابات يوحنا (يو 3: 15) ( يو 4: 36) ( يو 5: 39) ( يو 6: 54 و 68) ( يو 10: 28) ( يو 12: 25) ( يو 17: 2و 3) ( 1يو 1: 2) (1يو 2: 25) (1يو 3: 15) 0 1يو 5: 11 و 13 و 20)

تفسير (مرقس 10: 31)  31 ولكن كثيرون اولون يكونون اخرين والاخرون اولين

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
٣١ وَلٰكِنْ كَثِيرُونَ أَّوَلُونَ يَكُونُونَ آخِرِينَ، وَٱلآخِرُونَ أَّوَلِينَ».


تكررت هذه الآية فى  ( متّى ١٩: ٣٠ )30 ولكن كثيرون اولون يكونون اخرين واخرون اولين».  ( مت ٢٠: ١٦) 16 هكذا يكون الاخرون اولين والاولون اخرين لان كثيرين يدعون وقليلين ينتخبون».
 أَّوَلُونَ يَكُونُونَ آخِرِين :كانت هذه حقيقة روحية مجفلة (مت 19: 30)30 ولكن كثيرون اولون يكونون اخرين واخرون اولين». ( مت 20: 16) 16 هكذا يكون الاخرون اولين والاولون اخرين لان كثيرين يدعون وقليلين ينتخبون».  الغنى الحقيقي والمكانة ليس لهما عالقة بالمعايير َالدنيوية (أش 55: 8- 9) 8 لان افكاري ليست افكاركم ولا طرقكم طرقي يقول الرب. 9 لانه كما علت السموات عن الارض هكذا علت طرقي عن طرقكم وافكاري عن افكاركم. " . هذا العكس في الأدوار كان بخالف ذهنية التلاميذ التي خلفيتها هي فكرة البر بالأعمال التي في العهد القديم (مت 19: 30) (لو 13: 30)
.Gordon Fee, The Disease of the Health and Wealth Gospel
يظن الناص فيما ينظرون أن بعض الأتقياء سيكونون أولين فى نظر الله ولكن الرب عارف القلوب والكلى وبـ نية الناس سيكونون هؤلاء فى نظر الله آخر الكل والآخرون فى نظر الناس " المزدرى وغير الموجود والمضطهد" سيتبوأون المراكز الأول وهم المسيحيين الذين سيتبوأون المراكز الأولى فى وليمة العرس وهذا بحد ذاته تعويض عن الدموع والمذلة والإحتقار والنفى والطرد للذين تركوا فأهينوا لأنهم كانوا غير لائقين فى عيون الكبراء والعظماء هؤلاء يسمعون الصوت الأخير (مت 25: 43) 34 ثم يقول الملك للذين عن يمينه: تعالوا يا مباركي ابي رثوا الملكوت المعد لكم منذ تاسيس العالم. 
ربما يكون هذا موجها  إلى تبجح بطرس بتضحياتهم الذاتية لكي يصبحوا تلاميذ (مر 10: 28) هذا المقطع يضع الأساس اللاهوتي لآليات (مر 10: 41- 45) 41 ولما سمع العشرة ابتداوا يغتاظون من اجل يعقوب ويوحنا. 42 فدعاهم يسوع وقال لهم: «انتم تعلمون ان الذين يحسبون رؤساء الامم يسودونهم وان عظماءهم يتسلطون عليهم. 43 فلا يكون هكذا فيكم. بل من اراد ان يصير فيكم عظيما يكون لكم خادما 44 ومن اراد ان يصير فيكم اولا يكون للجميع عبدا. 45 لان ابن الانسان ايضا لم يات ليخدم بل ليخدم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين» يسوع، ملك الملوك الأخروي، يصبح العبد المتأل
م الذي في (أش 52: 13- 53: 12) المؤمنون يجب أن يحاكوا حياته/ موته/ خدمته (1يو 3: 16) 16 بهذا قد عرفنا المحبة: ان ذاك وضع نفسه لاجلنا، فنحن ينبغي لنا ان نضع نفوسنا لاجل الاخوة. " . الإنجيل هو خدمة، وليس سلطة؛ محبة، وليس قوة.
تفسير (مرقس 10: 32)  32 وكانوا في الطريق صاعدين الى اورشليم ويتقدمهم يسوع.وكانوا يتحيرون وفيما هم يتبعون كانوا يخافون.فاخذ الاثني عشر ايضا وابتدا يقول لهم عما سيحدث له.

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
مع آخر رحلة للمسيح والتلاميذ إلى أورشليم - إنباء المسيح الثالث بموته وقيامته (مر 10: 32- 34)

«٣٢ وَكَانُوا فِي ٱلطَّرِيقِ صَاعِدِينَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَيَتَقَدَّمُهُمْ يَسُوعُ، وَكَانُوا يَتَحَيَّرُونَ. وَفِيمَا هُمْ يَتْبَعُونَ كَانُوا يَخَافُونَ. فَأَخَذَ ٱلاثْنَيْ عَشَرَ أَيْضاً وَٱبْتَدَأَ يَقُولُ لَهُمْ عَمَّا سَيَحْدُثُ لَهُ:

متّى ٢٠: ١٧ ولوقا ١٨: ٣١، ص ٨: ٣١ و٩: ٣١ ولوقا ٩: ٢٢ و١٨: ٣١
تبدأ هذه الفقرة بتوضيح جغرافيا المكان
فِي ٱلطَّرِيقِ أي الطريق العامة من شرقي الأردن إلى أورشليم. والأرجح أن المسيح رافق الجموع السائرين فيها حينئذ إلى أورشليم ليحضروا العيد بعد أن تقضى عليه نحو خمسة أو ستة أشهر في بيرية وكان وقت موته قد قرب.
ٱلطَّرِيقِ في العهد القديم استعارة الطريق أو الدرب كانت تستخدم لوصف الحياة التقية والطريق إلى الرب (مز 23: 3) ( مز 32: 8)اعلمك وارشدك الطريق التي تسلكها. انصحك.عيني عليك.  (مز 102: 23) ضعف في الطريق قوتي قصر ايامي(مز 140: 5اخفى لي المستكبرون فخا وحبالا.مدوا شبكة بجانب الطريق.وضعوا لي اشراكا.سلاه (مز 142: 3) عندما اعيت روحي في وانت عرفت مسلكي.في الطريق التي اسلك اخفوا لي فخا.(مز 143: 8) اسمعني رحمتك في الغداة لاني عليك توكلت.عرفني الطريق التي اسلك فيها لاني اليك رفعت نفسي.( مز 50: 23) ( مز 119: 1) ( مز 139: 3) (أم 2: 12- 15)  12 لانقاذك من طريق الشرير ومن الانسان المتكلم بالاكاذيب 13 التاركين سبل الاستقامة للسلوك في مسالك الظلمة 14 الفرحين بفعل السوء المبتهجين باكاذيب الشر 15 الذين طرقهم معوجة وهم ملتوون في سبلهم. ( أم 4: 18)18 اما سبيل الصديقين فكنور مشرق يتزايد وينير الى النهار الكامل. 19 اما طريق الاشرار فكالظلام.لا يعلمون ما يعثرون به   ( أم 12: 28)  28 في سبيل البر حياة وفي طريق مسلكه لا موت. ( أم 15: 24)24 طريق الحياة للفطن الى فوق للحيدان عن الهاوية من تحت. " . إنها تصف أيضا خدمة يوحنا المعمدان في إعداد "طريق الرب"(أش 40)
في سفر الأعمال اللقب الأول للكنيسة كان "الطريق" (أع 9: 2) 2 وطلب منه رسائل الى دمشق، الى الجماعات، حتى اذا وجد اناسا من الطريق، رجالا او نساء، يسوقهم موثقين الى اورشليم.
يبدو أن مرقس يبني إنجيله حول هذه الإستعارة الكتابية لإسلوب الحياة الذي يتميز بالإيمان (مر 1: 2 و3)2 كما هو مكتوب في الانبياء: «ها انا ارسل امام وجهك ملاكي الذي يهيئ طريقك قدامك. 3 صوت صارخ في البرية: اعدوا طريق الرب اصنعوا سبله مستقيمة». ( مر 8: 27) 27 ثم خرج يسوع وتلاميذه الى قرى قيصرية فيلبس. وفي الطريق سال تلاميذه: «من يقول الناس اني انا؟»  (مر 9: 33 - 34) 33 وجاء الى كفرناحوم. واذ كان في البيت سالهم: «بماذا كنتم تتكالمون في ما بينكم في الطريق؟» 34 فسكتوا لانهم تحاجوا في الطريق بعضهم مع بعض في من هو اعظم.  (مر 10: 32 و 52) 32 وكانوا في الطريق صاعدين الى اورشليم ويتقدمهم يسوع وكانوا يتحيرون. وفيما هم يتبعون كانوا يخافون. فاخذ الاثني عشر ايضا وابتدا يقول لهم عما سيحدث له:  كان في رحلة حج إلى الصليب (مر 10: 45) 46 وجاءوا الى اريحا. وفيما هو خارج من اريحا مع تلاميذه وجمع غفير كان بارتيماوس الاعمى ابن تيماوس جالسا على الطريق يستعطي. 52 فقال له يسوع: «اذهب. ايمانك قد شفاك». فللوقت ابصر وتبع يسوع في الطريق.
صَاعِدِينَ إِلَى أُورُشَلِيمَ أي مسافرين إليها في بيريّة. الصعود إلى أورشليم إصطلاح جغرافى صار إعتياديا عند الذهاب إليها لأنها تقع على تل عال وما قاله المسيح هنا من جهة آلامه وموته وقيامته مرّ تفسيره في شرح بشارة متّى (متّى ١٠: ١٧ - ١٩).
يَتَقَدَّمُهُمْ يَسُوعُ كرئيس أو قائد جيش يعرّض نفسه إلى الخطر والموت دون تلاميذه. كان يتقدم الجماعة الرسولية أو مجموعة من الحجاج يتجهون إلى أورشليم من أجل العيد. الرئيس فى المسيحية هو المتقدم مثل المسيح يسبق الرعية مثل راعى الخراف وليس مثل رؤساء العالم الذين يجلسون ويديرون معاركهم خلف الجنود فى الحروب أو فى المكاتب يصدرون الأوامر  والأرجح أنه كان يظهر شجاعة غير عادية. ورغبة زائدة في مسيره وعزماً شديداً على ملاقاة ما أعد له. ولعلّ علامات ذلك ظهرت على وجهه.
وكانوا يتحيرون من رغبته في الإسراع إلى أورشليم لعلمهم بالمخاطر التي تتوقعه هناك (يوحنا ٧: ١ و١٩ و٣٢ ) 1 وكان يسوع يتردد بعد هذا في الجليل، لانه لم يرد ان يتردد في اليهودية لان اليهود كانوا يطلبون ان يقتلوه.
19 اليس موسى قد اعطاكم الناموس؟ وليس احد منكم يعمل الناموس! لماذا تطلبون ان تقتلوني 32 سمع الفريسيون الجمع يتناجون بهذا من نحوه، فارسل الفريسيون ورؤساء الكهنة خداما ليمسكوه.  ( يو ٨: ٥٩ )   59 فرفعوا حجارة ليرجموه. اما يسوع فاختفى وخرج من الهيكل مجتازا في وسطهم ومضى هكذا. ( يو ١٠: ٣١ و٣٩) 31 فتناول اليهود ايضا حجارة ليرجموه.39 فطلبوا ايضا ان يمسكوه فخرج من ايديهم، "  ولتحققهم زيادة عداوة الفريسيين له بإقامته أليعازر من الموت (يوحنا ١١: ٥٣).53 فمن ذلك اليوم تشاوروا ليقتلوه.
وَكَانُوا يَتَحَيَّرُونَ. وَفِيمَا هُمْ يَتْبَعُونَ كَانُوا يَخَافُونََ لتوقعهم بلية شديدة من أن الفريسيين ينفذون مقصدهم بقتل المسيح. هذا مع أن مرقس لم يبيّن أسباب ما ذكره من خوفهم وحيرتهم  هذه العبارة لابد أنها تتعلق بنبوءات يسوع الثلاث السابقة عن آلامه وموته في أورشليم
على أيدي اليهود وعلى أيدي رؤساء اليهود والرومان.الأمر الغريب وهو تقدم المسيح بسرعة واجتهاد إلى الموت وتلاميذه يكادون لا يتجاسرون على أن يتبعوه يسوع كان يعرف ما يواجهه هناك ومع ذلك فقد اتجه نحوه بسرعة وثيقة. ربما قلقوا خوفا من تبعات آلامه وموته عليهم.
 فَأَخَذَ ٱلاثْنَيْ عَشَرَ هذا هو التنبؤ الثالث بآلام يسوع وموته  وتتميز هذه المرة بالتحديد الدقيق وأكثر تفصيلا إذ ي1كر كل ما يحدث فعلا وهذه المرة أيضا بمناسبة الإقتراب من أورشليم التى سيتم فيها الألام فظهرت الكلمات فى أسلوب مؤثر وكاملة المعالم والتفاصيل وبالمقارنة بين الثلاث مرات نجد هناك تدرج فى البيانات حتى وصل للذروة فى المرة الثالثة ولكن فى الثلاث مرات كانت الإشارة إلى الموت وو القيامة بوضوح ولكن لك يأت ذكر الصليب فى الثلاث مرات ولكن ذكره إنجيل متى فى (مت 20: 19) 19 ويسلمونه الى الامم لكي يهزاوا به ويجلدوه ويصلبوه وفي اليوم الثالث يقوم».
 (مر 8: 31) 31 وابتدا يعلمهم ان ابن الانسان ينبغي ان يتالم كثيرا ويرفض من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويقتل وبعد ثلاثة ايام يقوم. ( مر 9: 12 و 31)  12 فاجاب: «ان ايليا ياتي اولا ويرد كل شيء. وكيف هو مكتوب عن ابن الانسان ان يتالم كثيرا ويرذل. 31 لانه كان يعلم تلاميذه ويقول لهم ان ابن الانسان يسلم الى ايدي الناس فيقتلونه وبعد ان يقتل يقوم في اليوم الثالث.  "   هذه التنبؤات الأكثر تفصيلا ليسوع  لقد كان يعرف تمام
ما ينتظره هانك التلاميذ لا يزالون غير قادرين على أن يفهموا هدفه والأشياء المركزية التي يتكلم عنها (مر 9: 32) 32 واما هم فلم يفهموا القول وخافوا ان يسالوه. ( لو 9: 45) 45 واما هم فلم يفهموا هذا القول وكان مخفى عنهم لكي لا يفهموه وخافوا ان يسالوه عن هذا القول.  ( لو 18: 34)  34 واما هم فلم يفهموا من ذلك شيئا وكان هذا الامر مخفى عنهم ولم يعلموا ما قيل. "
 إتباع المسيح يعني أن نشترك في كأس آلامه، وأن نقع ضحية سوء فهم، بل وحتى أن نكون عرضة للكراهية ويُفترى علينا في عالم شرير. إن من يسلك هذا الطريق يجد فرحاً في الشركة مع ذلك الملك المنبوذ وفي الصلة الوثيقة مع شركائه في الألم، هذا الفرح الذي لم يعرفه الدنيويون؛ كما ويتطلع برجاء راسخ إلى دخول الحياة الأبدية في الدهر الآتي. المؤمنون جميعاً لهم الآن حياة أبدية مقيمة فيهم ولكن في جسد فاسد. وفي الدهر الآتي سندخل إلى الحياة بكامل ملئها عندما يتم افتداء الجسد والروح على نحو كامل من عبودية الفساد.
وَٱبْتَدَأَ يَقُولُ لَهُمْ عَمَّا سَيَحْدُثُ لَهُ:  معظم األأفعال في (مر 10: 32)  هي أفعال ناقصة، وما يشير إلى عمل متكرر. أعتقد أن هذا أيضا يشير إلى نبوءة يسوع المتكررة عن آلامه؛ ولذلك، "بدأ" هي الترجمة الخطأ لهذا الزمن الناقص TEV . بمعنى ما يسوع كان يعلن قدرته وسلطته بمعرفته للمستقبل وتحكمه بموته وقيامته (يو 10: 17- 18)
ويبدو ان هذا الكلام مسجلة فى التقليد بمفردها ولا علاقة لها بالصعود لأنه لم يذكر هل قالها أثناء سيرة على الطريق أو بعد الوصول إلى أورشليم وهذه الكلمات بحد ذاتها جاءت كمقدمة لرواية قائمة بحد ذاتها فى هذا الموضع
تفسير (مرقس 10: 33)  33 ها نحن صاعدون الى اورشليم وابن الانسان يسلم الى رؤساء الكهنة والكتبة فيحكمون عليه بالموت ويسلمونه الى الامم

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
٣٣ هَا نَحْنُ صَاعِدُونَ إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَٱبْنُ ٱلإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى رُؤَسَاءِ ٱلْكَهَنَةِ وَٱلْكَتَبَةِ، فَيَحْكُمُونَ عَلَيْهِ بِٱلْمَوْتِ، وَيُسَلِّمُونَهُ إِلَى ٱلأُمَمِ،


َٱبْنُ ٱلإِنْسَانِ أنطر التعليق على (مر 8: 38)
فى الآيتين (مر 10: 33 و 34) يشرح فيهما المسيح آلامه على ست مراحل :
01) سيسلم أولا إلى رؤساء الكهنة والكتبة ... (2) ويحكموا عليه ... (3) وبعدها يسلم للأمم (بيلاطس) ... (4) فيهزأ به ويجلد ... (5) ثم يقتل (يصلب) ... (6) ويقوم
معظم النبوات عندما تذكر لا يفهم السامعين معناها او مغزاها فتكون مخفية عن الفهم يتذكرها السابع بعد أن تتحقق فيقول ألم   يكن قلبنا ملتهب فينا .. فى المرة الأولى التى ذكر فيها المسيح نبوته تبرع بطرس أن ينصحة ليبعد هذه الفكرة عنه وفى المرة الثانية جرت بين التلاميذ مناقشة بمناسبة قرب تولى المسيا الملك ... فى من هو الأعظم .. وهنا يحدث نفس الأكر إذ يتقدم تلكيذان بمطلب أن يجلسا عن يمينه ويساره حينما يتقلد مقاليم حكم إسرائيل وطبعا ذلك بمناسبة ذكر الألام التى لم تكن فى ذهنهم أكثر من مناوشات تنتهى بتنصيب المسيا ملكا على أنه فى إنجيل مت تتولى أم إبنى زبدى مهمةهذا الطلب والتوسية بخصوص ولديها ليجلسا عن يمينة ويساره
ِ يُسَلَّمُ إِلَى رُؤَسَاءِ ٱلْكَهَنَةِ وَٱلْكَتَبَةِ،هذه كانت عبارة وصفية للسنهدرين (مر 14: 43) 43 وللوقت فيما هو يتكلم اقبل يهوذا واحد من الاثني عشر ومعه جمع كثير بسيوف وعصي من عند رؤساء الكهنة والكتبة والشيوخ.  " والذي كان المحكمة العليا لليهود السنهدرين كان يتألف من جميع الطوائف اليهودية دينية وعلمانية وقد ذكر رؤساء الكهنة والكتبة هنا لأنهم كانوا الأكثر عدد وسلطة فى المجمع ، و كان محدود ِة السلطة في القرن األأول الميلادى بالنسبة لتنفيذ حكم الإعدام ولكن كا يمكنة القبض على المخالفين للشريعة وعقابهم بالضرب . انظر الموضوع الخاص على (مر 12: 13) 13 ثم ارسلوا اليه قوما من الفريسيين والهيرودسيين لكي يصطادوه بكلمة.
 تنبأ يسوع عن رد فعل السنهدرين. دخول يسوع الظافر إلى أورشليم وتطهيره للهيكل ختم مصيره. الفعل األأول أغاظ الفريسيين والثاني أغاظ الصدوقيين.
 وَيُسَلِّمُونَهُ إِلَى ٱلأُمَمِ، هذه تشير إلى جيش الإحتالل الروماني(مر 15: 1)1 وللوقت في الصباح تشاور رؤساء الكهنة واشيوخ والكتبة والمجمع كله فاوثقوا يسوع ومضوا به واسلموه الى بيلاطس. "  لم يكن السنهدرين لهم سلطة على عقوبة الإعدام؛ فقط الحكومة لرومانية كانت تتمتع بهذه السلطة
تفسير (مرقس 10: 34)  34 فيهزاون به ويجلدونه ويتفلون عليه ويقتلونه وفي اليوم الثالث يقوم

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
٣٤ فَيَهْزَأُونَ بِهِ وَيَجْلِدُونَهُ وَيَتْفُلُونَ عَلَيْهِ وَيَقْتُلُونَهُ، وَفِي ٱلْيَوْمِ ٱلثَّالِثِ يَقُومُ».


ِوَيَتْفُلُونَ عَلَيْه (ع ٣٤) هذا لم يذكره متّى. وقد تمت هذه النبوة عل ما ذكرته هذه البشارة (مر ١٥: ١٩).19 وكانوا يضربونه على راسه بقصبة ويبصقون عليه ثم يسجدون له جاثين على ركبهم. "  كانت هذه علامة من العهد القديم تدل على الإزدراء وردت فى (عد 12: 14) 14 فقال الرب لموسى ولو بصق ابوها بصقا في وجهها اما كانت تخجل سبعة ايام.تحجز سبعة ايام خارج المحلة وبعد ذلك ترجع.  ( تث 25: 9) 9 تتقدم امراة اخيه اليه امام اعين الشيوخ وتخلع نعله من رجله وتبصق في وجهه وتصرح وتقول هكذا يفعل بالرجل الذي لا يبني بيت اخيه. ( أى 17: 6)  6 اوقفني مثلا للشعوب وصرت للبصق في الوجه. ( أى 30: 10) 10 يكرهونني.يبتعدون عني وامام وجهي لم يمسكوا عن البسق.  ( أش 50: 6)  6 بذلت ظهري للضاربين وخذي للناتفين.وجهي لم استر عن العار والبصق  " الجنود الرومان فرغوا كراهيتهم نحو جميع اليهود وطرقهم الحصرية على يسوع  (مر 14: 65) 65 فابتدا قوم يبصقون عليه ويغطون وجهه ويلكمونه ويقولون له: «تنبا». وكان الخدام يلطمونه.
وَفِي ٱلْيَوْمِ ٱلثَّالِثِ يَقُوم . الجلد كان ممارسة شائعة قبل الصلب (مر 15: 15) 15 فبيلاطس اذ كان يريد ان يعمل للجمع ما يرضيهم اطلق لهم باراباس واسلم يسوع بعدما جلده ليصلب."  كانت تُربط أيدي الشخص إلى وتد من الحجر أو الخشب منخفض. وكان جندي يستخدم سوطا قطع من الحصى، والمعدن، أو العظام مربوطة إلى نهاية أطراف جلدية بطول قدمين ليضرب السجين على ظهره. كان لضربات السوط تأثير كبير حتى أنها كانت تشق الجسد وتقتلع الأسنان وحتى العينين. سجناء كثيرون ماتوا من هذا الضرب لوحده. لقد كان ضربا متوحشا (أش 52: 14) 14 كما اندهش منك كثيرون.كان منظره كذا مفسدا اكثر من الرجل وصورته اكثر من بني ادم.
فِي ٱلْيَوْمِ ٱلثَّالِثِ
هذه حرفيا تعنى "بعد ثالثة أيام". الفترة الزمنية على الأرجح متعلقة بخبرة يونان (مت 12: 39- 41)  39 فقال لهم: «جيل شرير وفاسق يطلب اية ولا تعطى له اية الا اية يونان النبي. 40 لانه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة ايام وثلاث ليال هكذا يكون ابن الانسان في قلب الارض ثلاثة ايام وثلاث ليال. (مت 16: 4 و 21)4 جيل شرير فاسق يلتمس اية ولا تعطى له اية الا اية يونان النبي». ثم تركهم ومضى.21 من ذلك الوقت ابتدا يسوع يظهر لتلاميذه انه ينبغي ان يذهب الى اورشليم ويتالم كثيرا من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويقتل وفي اليوم الثالث يقوم  (لو 11: 39 و 32)    إنه حادثة يذكرها بولس في تلخيصه للإنجيل في(1كو 15: 4)، 4 وانه دفن، وانه قام في اليوم الثالث حسب الكتب،
استخدم يسوع نبوءة "اليوم الثالث" في صلة بحدثين:(1)  قيامته من الجحيم
(مر 8: 31) 31 وابتدا يعلمهم ان ابن الانسان ينبغي ان يتالم كثيرا ويرفض من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويقتل وبعد ثلاثة ايام يقوم. "  ( مر 9: 31)31 لانه كان يعلم تلاميذه ويقول لهم ان ابن الانسان يسلم الى ايدي الناس فيقتلونه وبعد ان يقتل يقوم في اليوم الثالث. " (مر 10: 34) 34 فيهزاون به ويجلدونه ويتفلون عليه ويقتلونه وفي اليوم الثالث يقوم». ولكن أيضا (2)  بنائه لهيكل جديد (مر 14: 58) 58 «نحن سمعناه يقول: اني انقض هذا الهيكل المصنوع بالايادي وفي ثلاثة ايام ابني اخر غير مصنوع باياد» ( مر 15: 29)29 وكان المجتازون يجدفون عليه وهم يهزون رؤوسهم قائلين: «اه يا ناقض الهيكل وبانيه في ثلاثة ايام! 30 خلص نفسك وانزل عن الصليب!»  (يو 2: 19) 19 اجاب يسوع وقال لهم:«انقضوا هذا الهيكل، وفي ثلاثة ايام اقيمه». (أع 6: 14) 14 لاننا سمعناه يقول: ان يسوع الناصري هذا سينقض هذا الموضع، ويغير العوائد التي سلمنا اياها موسى». 
 
قال متّى في هذا النبأ «بعد ثلاثة أيام» ومعنى القولين واحد. واعتاد اليهود استعمال أحدهما في مكان الآخر (قابل ص ٨: ٣١ مع ص ٩: ٣١) 
وهذا إنباء المسيح الثالث بموته. وأعلنه للاثني عشر على انفراد (متّى ٢٠: ١٨ و١٩). وقال لوقا أنهم «لَمْ يَفْهَمُوا مِنْ ذٰلِكَ شَيْئاً، وَكَانَ هٰذَا ٱلأَمْرُ مُخْفىً عَنْهُمْ، وَلَمْ يَعْلَمُوا مَا قِيلَ» (لوقا ١٨: ٣٤). والأرجح أنهم حسبوا كلام المسيح على ذلك مجازاً. ويؤكد عدم إدراكهم معناه طلب ابني زبدي على أثر ذلك الرتبة السامية في ملكوته الأرض.
هناك تغاير في المخطوطات اليونانية المتعلقة بهذه العبارة. في المقاطع الموازية (مت 20: 19) 19 ويسلمونه الى الامم لكي يهزاوا به ويجلدوه ويصلبوه وفي اليوم الثالث يقوم».  (لو 18: 33) 33 ويجلدونه ويقتلونه وفي اليوم الثالث يقوم " هناك العبارة "في اليوم الثالث". هذه الموجودة هنا في مرقس في المخطوطة AوW. ولكن عبارات مرقس المميزة
بعد ثلاثة ايام يقوم. والتي نجدها في (مر 8: 31) 31 وابتدا يعلمهم ان ابن الانسان ينبغي ان يتالم كثيرا ويرفض من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويقتل وبعد ثلاثة ايام يقوم. "  ( مر 9: 31)31 لانه كان يعلم تلاميذه ويقول لهم ان ابن الانسان يسلم الى ايدي الناس فيقتلونه وبعد ان يقتل يقوم في اليوم الثالث. " هي "بعد ثلاثة أيام"، التي ترد في المخطوطة D , C , B ، א وL .
يَقُومُ : هذا مستقبل مبني للمتوسط إشاري. إنه يركز على إقامة يسوع لنفسه (يو 10: 17- 18) 17 لهذا يحبني الاب، لاني اضع نفسي لاخذها ايضا. 18 ليس احد ياخذها مني، بل اضعها انا من ذاتي. لي سلطان ان اضعها ولي سلطان ان اخذها ايضا. هذه الوصية قبلتها من ابي». . معظم المقاطع عن قيامة المسيح هي في المبني للمجهول،
 مركزة على أن الآب هو الذي أقام يسوع مظهرا
بذلك قبوله لذبيحة يسوع. بمعنى ما كل الثالوث القدوس كان مشارك في قيامة يسوع (الروح القدس في (رو 8: 11) 11 وان كان روح الذي اقام يسوع من الاموات ساكنا فيكم، فالذي اقام المسيح من الاموات سيحيي اجسادكم المائتة ايضا بروحه الساكن فيكم "
انظر الموضوع الخاص: القيامة على مرقس (مر 8: 31)31 وابتدا يعلمهم ان ابن الانسان ينبغي ان يتالم كثيرا ويرفض من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويقتل وبعد ثلاثة ايام يقوم.

تفسير انجيل مرقس الاصحاح 10

5. طلب إبنى زبدى وجواب المسيح لهم (مرقس 10: 35-45)
تفسير (مرقس 10: 35)  35 وتقدم اليه يعقوب ويوحنا ابنا زبدي قائلين يا معلم نريد ان تفعل لنا كل ما طلبنا.

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
طلب ابني زبدي مرتبتي الشرف وتبيين يسوع الشرف الحقيقي (مر 10: 35- 45)
«٣٥ وَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ يَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا ٱبْنَا زَبْدِي قَائِلَيْنِ: يَا مُعَلِّمُ، نُرِيدُ أَنْ تَفْعَلَ لَنَا كُلَّ مَا طَلَبْنَا.

متّى ٢٠: ٢٠ الخ
تقدم الكلام على هذه الطلبة في شرح بشارة متّى (متّى ٢٠: ٢٠ - ٢٣).
وَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ يَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا قال متّى أن أمهما سالومي أتت معهما وطلبت إلى يسوع ما أراداه وهي جاثية أمامه ولا بد من أن أصل الطلب كان منهما لا منها وتكلم مرقس بما وافق الأصل.
ٱبْنَا زَبْدِي  (مت 20: 20) تقول أن أمهما هي التي طلبت هذا الطلب
نُرِيدُ أَنْ تَفْعَلَ لَنَا كُلَّ مَا طَلَبْنَا.. يبدوا من هذه البشارة أن يعقوب ويوحنا قد سبق وطلبا منه هذا الطلب سابقا لقولهما " تفعل لنا كل ما طلبنا " بالفعل الماضى أو ربما أن أمهما قد سبقتهما فى هذا الطلب وتقدما بإحتراس ي لينالا ما تمنوه وعند مدى إستعدادة لتلبية طلبهم قالا هذه العبارة دون أن يبوحا بهذا الطلب لعلهما لم يريدا أن يعلم باقى التلاميذ بطلبهم وهنا إضطر المسيح أن يسألهما بصراحة : " : " وما هو الذى تريدان أن أفعله لكما؟ "
تفسير (مرقس 10: 36)  36 فقال لهما ماذا تريدان ان افعل لكما.

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
 ٣٦ فَسَأَلَهُمَا: مَاذَا تُرِيدَانِ أَنْ أَفْعَلَ لَكُمَا؟

لقد أراد الرب يسوع أن يعبّرا علناً عما يجول في خاطرهما. لذلك سألهما أن يفصحا عن مرادهما. لا بد أن المسيح كان قد ثقل عليه جدا لأنه كلما تنبأ يسوع بآلآمه وموته، كان التلاميذ يشرعون بالتخطيط والتفكير في من سيأخذ مكانه في القيادة. منظورهم الفكري كان لا يزال على ملكوت أرضي وستكون القيادة فيه لهم. لم يفهم التلاميذ الأمر حتى العنصرة. بمعنى ما، هذه الحادثة مدونة لإظهار كم كان التلاميذ عديمي الفهم (لو 18: 34) . وهذه سخرية لاذعة قاسية.

تفسير (مرقس 10: 37)  37 فقالا له اعطنا ان نجلس واحد عن يمينك والاخر عن يسارك في مجدك.

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
٣٧ فَقَالاَ لَهُ: أَعْطِنَا أَنْ نَجْلِسَ وَاحِدٌ عَنْ يَمِينِكَ وَٱلآخَرُ عَنْ يَسَارِكَ فِي مَجْدِكَ.

عَنْ يَمِينِكَ... عَنْ يَسَارِكَ يمين الملك ويساره كانا يريدان مكانة الشرف والسلطة.  ولكن المسيح لم يعد تلاميذه بالشرف الدنيوي كما طلبوا.هذه الحادثة تظهر أن بطرس لم يكن مقبوال كقائد واضح للجماعة الرسولية.شخصيته كان تجعله يندفع في الكلام دائما أولا ، ولكنهم لم يشعروا به قائدا لهم

فِي مَجْدِكَ.  المجد هنا بمعنى الملكوت .. أم زبدى تقول "في ملكوتك".(مت 20: 21) 21 فقال لها: «ماذا تريدين؟» قالت له: «قل ان يجلس ابناي هذان واحد عن يمينك والاخر عن اليسار في ملكوتك».   في مرقس تعكس الآية الظهور المرئي لملكوت إلهى فى الآخرة (مر 8: 38) 38 لان من استحى بي وبكلامي في هذا الجيل الفاسق الخاطئ فان ابن الانسان يستحي به متى جاء بمجد ابيه مع الملائكة القديسين». (مر 10: 37)  37 فقالا له: «اعطنا ان نجلس واحد عن يمينك والاخر عن يسارك في مجدك».  (مر 13: 26) حينئذ يبصرون ابن الانسان اتيا في سحاب بقوة كثيرة ومجد
**************
المجد  Glory (DOXA) DOXA

تعنى كلمة المجد فى اللغة العربية : المَجْدُ : النُّبْلُ والشَّرَف. و المَجْدُ المكارمُ المأثورة عن الآباء، والجمع أمجاد. أما المفهوم الكتابي لـ "المجد" يصعب تحديده. استخدمت السبعينية كلمة doxa لتترجم أكثر من عشرين كلمة عبرية. تستخدم مرات كثيرة في أرجاء العهد الجديد وبطرق متنوعة. إنها تطبق على الرب ، ويسوع، والبشر، والملكوت المسياني.
 في العهد القديم الكلمة العبرية الأكثر
شيوعا لـ "المجد" kabod، 455-458 KB 458, BDB ) كانت أساسا كلمة تجارية تتعلق بالمقاييس "أن يكون ثقيلا "، 455 KB).ما كان ثقيلا كان ثمينا
أو له قيمة جوهرية ثمينة. وغالبا ما كان يُضاف مفهوم اللمعان إلى الكلمة لتعبر عن جلال الإله [انظر (خر 19: 16- 18) (خر 24: 17) ( أش 60 : 1- 2) هو وحده الثمين والمستحق والجدير بالإحترام. [ أنظر ( مز 24: 4- 10) ( مز 66: 2) ( مز 79: 9) ] وهو أشد لمعانا مما يستطيع البشر الساقطون أن ينظروه، ولذلك كان يتدثر في السحاب، واليد، أو الدخان [ أنظر ( خر 16: 7 و 10) (خر 33: 17- 23) ( أش 6: 5) ] . الرب يمكن معرفته حقا وفقط من خلال المسيح [ يو 1: 18) (يو 6: 46) ( يو 14: 8- 11) (1 تيم 6: 16) ( عب 1: 3) ( 1يو 4: 12)
تفسير (مرقس 10: 38)  38 فقال لهما يسوع لستما تعلمان ما تطلبان.اتستطيعان ان تشربا الكاس التي اشربها انا وان تصطبغا بالصبغة التي اصطبغ بها انا.

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
 ٣٨ فَقَالَ لَهُمَا يَسُوعُ: لَسْتُمَا تَعْلَمَانِ مَا تَطْلُبَانِ. أَتَسْتَطِيعَانِ أَنْ تَشْرَبَا ٱلْكَأْسَ ٱلَّتِي أَشْرَبُهَا أَنَا، وَأَنْ تَصْطَبِغَا بِٱلصِّبْغَةِ ٱلَّتِي أَصْطَبِغُ بِهَا أَنَا؟ فَقَالاَ لَهُ: نَسْتَطِيعُ.

لَسْتُمَا تَعْلَمَانِ مَا تَطْلُبَانِ. مفارقة ذهنية وروحية شايعة وعميقةة وكأنهما يهذيان بمطالب وكلام لا يمكن تحقيقة فى الواقع " لستما تعلمان ما تطلبان؟ وكأن المسيح لم يخدم بينهم ثلاث سنوات ونصف .. وكأن المسيح لم يقل لهما ما سيحدث له من موت وآلام مريعة مع أنه هذه ثالث مرة  يتنبأ فيه المسيح عما سيقابله بأيدى اليهود والأمم حتى البصاق على الوجه ذكرة
ٱلْكَأْسَ قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية .. شرح كلمة : " كأس"
[ إناء صغير للشٌرب (2 صم 12: 3) من الخزف أو المعدن (ارميا 51: 7) يُمْسَك باليد (تك 40: 11) وَيُسْتَعْمَل للماء (مرقس 9: 41) أو الخمر (مز 75: 8؛ ارميا 25: 15). وبالمعنى المجازي: محتويات الكأس، سواء أكان ذلك سارًا أم محزنًا أي نصيب الإنسان من المسرات والبلايا (مز 23: 5؛ اشعياء 51: 17؛ ارميا 16: 7؛ متى 26: 39). وكان للملوك حامِل كأس يُسَمَّى ساقيًا (تك 40: 9-14؛ نح 1: 11؛ 2: 1، 2).] أ. هـ

كانت كلمة كأس  تستند للإشارة إلى مصير الشخص، وعادة بمعنى سلبي (مز 75: 8) 8 لان في يد الرب كاسا وخمرها مختمرة.ملانة شرابا ممزوجا.وهو يسكب منها.لكن عكرها يمصه يشربه كل اشرار الارض  ( أش 51: 17- 23)17 انهضي انهضي قومي يا اورشليم التي شربت من يد الرب كاس غضبه ثفل كاس الترنح شربت مصصت. 18 ليس لها من يقودها من جميع البنين الذين ولدتهم وليس من يمسك بيدها من جميع البنين الذين ربتهم. 19 اثنان هما ملاقياك.من يرثي لك.الخراب والانسحاق والجوع والسيف.بمن اعزيك. 20 بنوك قد اعيوا اضطجعوا في راس كل زقاق كالوعل في شبكة.الملانون من غضب الرب من زجرة الهك 21 لذلك اسمعي هذا ايتها البائسة والسكرى وليس بالخمر. 22 هكذا قال سيدك الرب والهك الذي يحاكم لشعبه.هانذا قد اخذت من يدك كاس الترنح ثقل كاس غضبي.لا تعودين تشربينها في ما بعد. 23 واضعها في يد معذبيك الذين قالوا لنفسك انحني لنعبر فوضعت كالارض ظهرك وكالزقاق للعابرين  (أر 25: 15: 28) (أر 49: 12)  12 لانه هكذا قال الرب.ها ان الذين لا حق لهم ان يشربوا الكاس قد شربوا فهل انت تتبرا تبرؤا.لا تتبرا بل انما تشرب شربا.  ( أر 51: 7) 7 بابل كاس ذهب بيد الرب تسكر كل الارض.من خمرها شربت الشعوب من اجل ذلك جنت الشعوب.  (مرا 41: 21- 22) 21 اطربي وافرحي يا بنت ادوم يا ساكنة عوص.عليك ايضا تمر الكاس.تسكرين وتتعرين 22 قد تم اثمك يا بنت صهيون.لا يعود يسبيك.سيعاقب اثمك يا بنت ادوم ويعلن خطاياك (حب 2: 16)  16 قد شبعت خزيا عوضا عن المجد.فاشرب انت ايضا واكشف غرلتك.تدور اليك كاس يمين الرب.وقياء الخزي على مجدك. (زك 12: 2)  2 هانذا اجعل اورشليم كاس ترنح لجميع الشعوب حولها وايضا على يهوذا تكون في حصار اورشليم. " هذه الإستعارة نفسها يستخدمها يسوع في جثسيماني (مر 14: 36) 36 وقال: «يا ابا الاب كل شيء مستطاع لك فاجز عني هذه الكاس. ولكن ليكن لا ما اريد انا بل ما تريد انت». للإشارة إلى صلبه
 بِٱلصِّبْغَةِ ٱلَّتِي أَصْطَبِغُ بِهَا أَنَا؟  قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية .. شرح كلمة " صبغة | اصطبغ"
[قال الرب يسوع: "لي صبغة أصبغها، وكيف أنحصر حتى تكمل؟" (لو 12: 50)، والكلمة اليونانية المترجمة "صبغة" في جميع هذه المواضع هي نفسها الكلمة المترجمة "معمودية" baptism في سائر المواضع، فهو يشير إلي معمودية الآلام التي جاز فيها إذ كانت محبته للآب ومحبته لنا، تحصرانه حتى يتمم عمله.
وعندما سألته أم ابني زبدي أن قول أن يجلس ابناها واحد عن يمينه، والآخر عن يساره في ملكوته، "أجاب يسوع وقال لستما تعلمان ما تطلبان. أتستطيعان أن تشربا الكأس التي سوف اشربها أنا، وأن تصطبغا بالصبغة التي أصطبغ بها أنا؟ قالا له نستطيع. فقال لهما أما كأسي فتشربانها، وبالصبغة التي أصطبغ بها أنا تصطبغان" (مت 20: 20-23، مرقس 10: 35- 40). فمن امتياز المؤمنين الآن أن يصطبغوا بهذه الصبغة من الآلام "لأنه قد وهب لكم لأجل المسيح، لا أن تؤمنوا به فقط بل أيضًا أن تتألموا لأجله" (في 1: 29) وكان الرسول بولس يشتهي أن يزداد في معرفة الرب يسوع و"قوة قيامته وشركة آلامه، متشبهًا بموته" (في 3: 10).]أ. هـ

كانت هذه استعارة للإشارة إلى األألم، وحتى الموت ولكن يعقوب ويوحنا ا يطلبان مجدا فى زحمة آلام الصليب وهما فى طريق المسيح الأخير لأورشليم فلو كان مجدا ارضيا فالذى يطلبانه جهالة وعدم معرفة بلب تعليم المسيح ولو كان يطلبان ملكوتا أبديا فهو حماقة مما إضطر المسيح أن يسألهما : " هل تقبلان الموت ؟ فبكل عدم إكتراث قالا : نعم .. هل تقبلان الصليب وسقك الدم ؟ وبكل عدم إكتراث قالا : نعم .. (لو 12: 50).50 ولي صبغة اصطبغها وكيف انحصر حتى تكمل؟   مجده كان يشتمل على ألألم
 إدراك المناصب والمسؤولية في الملكوت: صحيح تماماً أن ربنا سوف يمنح تكريماً وتقديراً خاصاً لأتباع محددين له عندما يعود لتأسيس ملكوته. لقد أوضح ذلك في أقوال عديدة (متى 19: 28) 28 فقال لهم يسوع: «الحق اقول لكم: انكم انتم الذين تبعتموني في التجديد متى جلس ابن الانسان على كرسي مجده تجلسون انتم ايضا على اثني عشر كرسيا تدينون اسباط اسرائيل الاثني عشر. ( لوقا 19: 17). 17 فقال له: نعما ايها العبد الصالح لانك كنت امينا في القليل فليكن لك سلطان على عشر مدن. " ولكن أولئك الذين سيتبوءون أعلى المراكز آنذاك هم أولئك الذين ارتضوا أن يأخذوا المناصب الوضيعة في غياب الملك والذين كانوا على استعداد لأن يتألموا دون تذمر لأجله. (لو 22: 28) 28 انتم الذين ثبتوا معي في تجاربي 29 وانا اجعل لكم كما جعل لي ابي ملكوتا 30 لتاكلوا وتشربوا على مائدتي في ملكوتي وتجلسوا على كراسي تدينون اسباط اسرائيل الاثني عشر»
"لَسْتُمَا تَعْلَمَانِ مَا تَطْلُبَانِ". كان يسوع ليريد لهما أن يدركا ضآلة فهمهما لما سيجري عن قريب. فسألهما: "أَتَسْتَطِيعَانِ أَنْ تَشْرَبَا الْكَأْسَ الَّتِي أَشْرَبُهَا أَنَا وَأَنْ تَصْطَبِغَا بِالصِّبْغَةِ الَّتِي أَصْطَبِغُ بِهَا أَنَا؟"
لقد كان يشير إلى كأس الرفض والمحاكمة والإدانة التي سترفع إلى شفتيه ليشربها، وإلى معمودية الموت التي سيقتبلها على الصليب.
تفسير (مرقس 10: 39)  39 فقالا له نستطيع.فقال لهما يسوع اما الكاس التي اشربها انا فتشربانها وبالصبغة التي اصطبغ بها انا تصطبغان.

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
 ٣٩ فَقَالَ لَهُمَا يَسُوعُ: أَمَّا ٱلْكَأْسُ ٱلَّتِي أَشْرَبُهَا أَنَا فَتَشْرَبَانِهَا، وَبَالصِّبْغَةِ ٱلَّتِي أَصْطَبِغُ بِهَا أَنَا تَصْطَبِغَانِ.

هؤلاء القادة سيشاركون في نفس الإضطهاد وسوء الفهم الذي عاناه يسوع من تلاميذة أما نهاية يعقوب بعد موت المسيح على الصليب وقيامتة كانت غيرته الرسولية سببا في إثارة عداوة اليهود فثاروا ضده، وأحدثوا شغبًا في أورشليم فقبض الجند الرومان واحضروه أمام الملك هيرودس اغريباس فأمر بقطع رأسه بحد السيف (أع 12: 1)1 وفي ذلك الوقت مد هيرودس الملك يديه ليسيئ الى اناس من الكنيسة، 2 فقتل يعقوب اخا يوحنا بالسيف " وكان ذلك سنة 44... ويعتبر هذا الرسول أول من استشهد من الرسل، وهو الوحيد بين الرسل الذي سجل لنا كتاب العهد 
 يوحنا قى (رؤ 1: 9) 9 انا يوحنا اخوكم وشريككم في الضيقة وفي ملكوت يسوع المسيح وصبره. كنت في الجزيرة التي تدعى بطمس من اجل كلمة الله، ومن اجل شهادة يسوع المسيح. "
 فرد يسوع قائلاً أنهما، بل ريب، سيشربان كأسه ويصْطَبِغَانِ بَالصِّبْغَةِ الَّتِي يصْطَبِغُ بِهَا (إذ أن كل من يتبعه عليهم أن يتذوقوا كأس الرفض والنبذ من قِبَلِ العالم ويُسلمون دائماً إلى الموت من أجله)، وأما أن يجلسا عن يمينه وعن يساره فلم يكن له أن يمنحهما بل كان ذلك من نصيب من أُعِدَّ لهم هذا الشرف. ما من إنسان يمكنه أن يختار موقعه في الملكوت عندما سيعتلن بقوة ومجد. فكلٌ سيأخذ المكان الذي يستحقه عندئذ بحسب الحياة والخدمة التي مارسها على الأرض.
تفسير (مرقس 10: 40)  40 واما الجلوس عن يميني وعن يساري فليس لي ان اعطيه الا للذين اعد لهم

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
٤٠ وَأَمَّا ٱلْجُلُوسُ عَنْ يَمِينِي وَعَنْ يَسَارِي فَلَيْسَ لِي أَنْ أُعْطِيَهُ إِلاَّ لِلَّذِينَ أُعِدَّ لَهُمْ».

.لِلَّذِينَ أُعِدَّ لَهُمْ  هذا مثال آخر عن خضوع يسوع لمخطط الآب وهدفه. هناك مخطط إلهي (أع 2: 3)  3 وظهرت لهم السنة منقسمة كانها من نار واستقرت على كل واحد منهم. ( أع 3: 18) 18 واما الله فما سبق وانبا به بافواه جميع انبيائه، ان يتالم المسيح، قد تممه هكذا. ( أع 4: 28)28 ليفعلوا كل ما سبقت فعينت يدك ومشورتك ان يكون.   ( أع 13: 29) 29 ولما تمموا كل ما كتب عنه، انزلوه عن الخشبة ووضعوه في قبر. 30 ولكن الله اقامه من الاموات. 
 النص اإلسكندري القديم (المخطوطة
*A ) تضيف "من قبل أبي"، والتي نجدها أيضا فى (مت 20: 23) 23 فقال لهما: «اما كاسي فتشربانها وبالصبغة التي اصطبغ بها انا تصطبغان. واما الجلوس عن يميني وعن يساري فليس لي ان اعطيه الا للذين اعد لهم من ابي». 
 المخطوطات الإنشية اليونانية القديمة كانت تُكتب بأحرف كبيرة بدون فراغ بين الكلمات، ولا علامات ترقيم أو علامات فصل للفقرات. فأحيانا
تحديد طريقة تقسيم الجملة إلى كلمات يكون أمرا
 مشوشا مختلطا  . هذه الجملة يمكن أن تقسم بطريقتين (1) الذين أعد لهم (2) "المعد للآخرين" (الترجمات السريانية) .
تفسير (مرقس 10: 41)  41 ولما سمع العشرة ابتداوا يغتاظون من اجل يعقوب ويوحنا.

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
«٤١ وَلَمَّا سَمِعَ ٱلْعَشَرَةُ ٱبْتَدَأُوا يَغْتَاظُونَ مِنْ أَجْلِ يَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا.

تكررت هذه الآية فى متّى ٢٠: ٢٤) 24 فلما سمع العشرة اغتاظوا من اجل الاخوين."
     راجع بشارة متّى (متّى ٢٠: ٢٤ - ٢٨).
وَلَمَّا سَمِعَ هذه تظهر أن يعقوب ويوحنا انتظرا حتى صارا لوحدهما مع يسوع وطلبا طلبهما . وفيما يبدوا أن التلاميذ سمعوا ما دار بينهم وبين المسيح بطريقة ما بدليل تسجيل مرقس لهذا الحديث كما يرجح أن المسيح خاطب عشرة من تلاميذة بينما كان يعقوب ويوحنا فى احية أخرى   هذا الحديث يخص رد فعل العشرة على طلب يعقوب ويوحنا من المسيح
هذه الآية تظهر أيضا بشرية الرسل. هؤلاء لم يكونا "قديسين  فائقين"، بل مجرد أناس أعد هم وهيأهم واستخدمهم الرب. سخط الآخرون عليهما، ليس بسبب عدم ملائمة مطلب يعقوب ويوحنا، بل بسبب حقيقة أنهم . . هؤلاء الرسل المختارين ك
انوا لا يزالون يظهرون أنانية وخطيئة كان لدى التلاميذ الآخرين أيضاً رغبة في الشهرة والبروز، فكانوا ساخطين بل وغاضبين على يعقوب ويوحنا اللذين التمسا الحصول على أعلى المناصب سابقين إياهم إلى ذلك. وكان أحيانا يتشاجرون لأجل من منهم الكبير (لو 22: 24) 24 وكانت بينهم ايضا مشاجرة من منهم يظن انه يكون اكبر. "
المسيح هنا يعالج روح التسلط والعزمة والرآسة  والعظمة والسيادة والتفوق والأولوية وقد تقدم الشيطان للمسيح يهذا المشروع أن يجعله سيدا وملكا على العالم كله لو هو إنحنا وسجد له بمعنى وافقة ! فالآن المسيح وإن كان المسيح قد هومه فى الموقعة الألى فى تجاربه الثلاث فهذه فرصة أخرى جاهوة لتجربة تلامميذة ومن بعدهم الكنيسة فالشيطان يصارع ويصرع وليس من يصد  ويغلب لقد تعب المسيح كثيرا مع التلامبذ لكى يصد عنهم غواية الرآسة والعظمة حتى إلى ما قبل الصليب
تفسير (مرقس 10: 42)  42 فدعاهم يسوع وقال لهم انتم تعلمون ان الذين يحسبون رؤساء الامم يسودونهم وان عظماءهم يتسلطون عليهم.

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
 ٤٢ فَدَعَاهُمْ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ ٱلَّذِينَ يُحْسَبُونَ رُؤَسَاءَ ٱلأُمَمِ يَسُودُونَهُمْ، وَأَنَّ عُظَمَاءَهُمْ يَتَسَلَّطُونَ عَلَيْهِمْ.

كان من الصعب جداً على التلاميذ أن يفصلوا بين فكرة الملكوت والمناصب المرموقة البارزة لهم. إلا أن الملكوت الذي فيه يكون يسوع المسيح رباً هو ملكوت محبة، حيث على الجميع أن يسعوا لبركة الآخرين، وتأخذ الخدمة المتواضعة مكان التسلط المتغطرس. ليست ممالك العالم هكذا. فهناك العظيم يطغي على أولئك الأقل منه.  لهذا أطلق على رؤساء العالم إسم "الطغاة"   ( لوقا ٢٢: ٢٥)25 فقال لهم: «ملوك الامم يسودونهم والمتسلطون عليهم يدعون محسنين. "
تفسير (مرقس 10: 43)  43 فلا يكون هكذا فيكم.بل من اراد ان يصير فيكم عظيما يكون لكم خادما.

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
٤٣ فَلاَ يَكُونُ هٰكَذَا فِيكُمْ. بَلْ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَصِيرَ فِيكُمْ عَظِيماً يَكُونُ لَكُمْ خَادِماً،

 مَنْ أَرَادَ أَنْ يَصِيرَ فِيكُمْ عَظِيماً يسوع ليس ضد العظمة أو الطموح، ولكن يعرف العظمة الحقيقية والخدمة والتواضع (متّى ٢٠: ٢٦ و٢٨ ) 26 فلا يكون هكذا فيكم. بل من اراد ان يكون فيكم عظيما فليكن لكم خادما 27 ومن اراد ان يكون فيكم اولا فليكن لكم عبدا 28 كما ان ابن الانسان لم يات ليخدم بل ليخدم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين». (لو ٩: ٣٥ )35 وصار صوت من السحابة قائلا: «هذا هو ابني الحبيب. له اسمعوا».
خَادِماً،هذه هي كلمة diakonos، والتي تستخدم لاحقا للدلالة على منصب/ وظيفة الشماس. كل المؤمنين مدعوون للخدمة (اف 4: 11- 12) " َخاِدما". هذه هي كلمة  "دياكون" diakonos،
هذه الترجمات تعكس تغايرا في المخطوطة اليونانية. في بعض المخطوطاتW , L , D , C , B، א ( الزمن المضارع يستخدم )  TEV , NRSV, NASB*  والتي نجدها أيضا في الموازاة في (مت 20: 26)  فلا يكون هكذا فيكم. بل من اراد ان يكون فيكم عظيما فليكن لكم خادما 27 ومن اراد ان يكون فيكم اولا فليكن لكم عبدا" ولكن في مخطوطات أخرىC ,A في (الزمن المستقبل هو الذي نجده )NKJV 3ويدل عليه ضمنا NJB).   
من جديد يسوع يتناول موضوع طموحهم وفهمهم للملكوت أى ليملك المسيح على القلوب لأن مملكته مملكة روحية وإبتدا المسيح يضع طقسا للرؤساء فى كنيسته ، فالرئيس خادم الجميع ليس على مستوى الكلام بل على مستوى الإنحناء حتى غسل الرجلين ، والذى كان بفعله فى العصور القديمة إما الخدم أو تلاميذ المعلمين فالأعظم والأول والأكبر فى كنيسة المسيح يحسب نفسه أمام الرب والناس أنه الأقل والأصغر والأخير حتى يرفعه الرب فى يوم اففتقاد وجعلها المسيح مقولة
"لأن كل من يرفع نفسه يتضع ومن يضع نفسه يرتفع»." (لو 14: 11).  وتغنت بها العذراء فى إتضاعها  (لو 1: 52) 52 انزل الاعزاء عن الكراسي ورفع المتضعين "
تفسير (مرقس 10: 44)  44 ومن اراد ان يصير فيكم اولا يكون للجميع عبدا.

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
 ٤٤ وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَصِيرَ فِيكُمْ أَّوَلاً يَكُونُ لِلْجَمِيعِ عَبْداً.

هذه تساعد على تفسير الآية (مر 10: 31)
عَبْداً. هذه كلمة doulos، والتي كانت تشير إلى خادم في بيت.
والدارس لسفر إشعياء النبى يعلم فصولا بأكملها سجلها عظيم الأنبياء عن المسيح " العبد المتألم " ولو أن كنيستنا القبطية لم تتعود إستعمال هذا الوصف كثيرا ولكنه ركن هام فى لاهوت المسيح ، فالمسيح الملم والسيد عاش فى منهج العبد المتألم والخادم ، وقد أخذ هذا الشكل بالنية قبل أن يكارسه بالإرادة فهو عن سبق إصرار وتدبير أحب ان يخدم البشرية كعبد متألم أمام الرب فالبداية أنه "لكنه أخلى نفسه، آخذا صورة عبد، صائرا في شبه الناس." (في 2: 7).
تفسير (مرقس 10: 45)  45 لان ابن الانسان ايضا لم يات ليخدم بل ليخدم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
 ٤٥ لأَنَّ ٱبْنَ ٱلإِنْسَانِ أَيْضاً لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ».

انظر التعليق على (مرقس 8: 38)
لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ هذا هو التعريف الحقيقي للعظمة. يسوع أعطى نموذجا ْلحياة الملكوت لنا لكى نقتدى به (1 بط 2: 21) 21 لانكم لهذا دعيتم. فان المسيح ايضا تالم لاجلنا، تاركا لنا مثالا لكي تتبعوا خطواته. " هذه الحقيقة علمها يسوع رمزيا في غسله ألقدام التالميذ في العلية في تلك الليلة التي أسلم فيها (يو 13: 14- 15)  14 فان كنت وانا السيد والمعلم قد غسلت ارجلكم، فانتم يجب عليكم ان يغسل بعضكم ارجل بعض، 15 لاني اعطيتكم مثالا، حتى كما صنعت انا بكم تصنعون انتم ايضا.
هذه الحقيقة صعبة دائما على قادة الكنيسة. ولكن بدونها ليس هناك كنيسة خادمة. فمتى تعرف الكنيسة منهجها من المسيح فى الخدمة
( لوقا ٩: ٤٨) 48 وقال لهم: «من قبل هذا الولد باسمي يقبلني ومن قبلني يقبل الذي ارسلني لان الاصغر فيكم جميعا هو يكون عظيما»
وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ هذه آية تلخيصية لإنجيل مرقس. يسوع دائما  يشير إلى موته على أنه هبة أو مجده. إنه يشير إلى الكفارة البدلية الإستعاضية (ذبيحة الخطية 2كور 5: 21) 21 لانه جعل الذي لم يعرف خطية خطية لاجلنا لنصير نحن بر الله فيه " التى للمسيح (تك 3: 15) 15 واضع عداوة بينك وبين المراة، وبين نسلك ونسلها. هو يسحق راسك، وانت تسحقين عقبه». (أش 52: 13 - 53: 12)
فِدْيَةً هذه حرفيا "يسترد بالشراء" أو "يدفع ثمنا "( متّى ٢٠: ٢٨ )28 كما ان ابن الانسان لم يات ليخدم بل ليخدم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين». ( فيلبي ٢: ٧) 7 لكنه اخلى نفسه، اخذا صورة عبد، صائرا في شبه الناس.   ( ١تيموثاوس ٢: ٦ ) 6 الذي بذل نفسه فدية لاجل الجميع، الشهادة في اوقاتها الخاصة، ( تيطس ٢: ١٤) 14 الذي بذل نفسه لاجلنا، لكي يفدينا من كل اثم، ويطهر لنفسه شعبا خاصا غيورا في اعمال حسنة. "  ( 2بط 1: 18) 18 ونحن سمعنا هذا الصوت مقبلا من السماء، اذ كنا معه في الجبل المقدس. 
 إنها كلمة تعكس استخدام العهد القديم للعبيد  وأسرى الحرب باسترجاعهم، وغالب  عن طريق قريب مقرب  el'go). يسوع يوحد في نفسه محبة وعدالة الآب. الخطيئة تكلف حياة والرب يخلص
عَنْ هذا هو حرف الجر اليوناني anti. أحيانا يُضم إلى الفعل "فدية" antilutron = lutron؛ (1تيم 2: 6)6 الذي بذل نفسه فدية لاجل الجميع، الشهادة في اوقاتها الخاصة،" يمكن أن يعني "بدلا من"،"بالنيابة عن"، أو "مكان". العالقة بين حرفي الجر anti وhuper يجب أن يحددها السياق (2كور 5: 14) 14 لان محبة المسيح تحصرنا.اذ نحن نحسب هذا انه ان كان واحد قد مات لاجل الجميع فالجميع اذا ماتوا.  (عب 10: 12)  12 وكرداء تطويها فتتغير. ولكن انت انت، وسنوك لن تفنى». ( 1بط 2: 21) 21 لانكم لهذا دعيتم. فان المسيح ايضا تالم لاجلنا، تاركا لنا مثالا لكي تتبعوا خطواته.  21 لانه كان خيرا لهم لو لم يعرفوا طريق البر، من انهم بعدما عرفوا، يرتدون عن الوصية المقدسة المسلمة لهم.  ( 2بط 21)  21 لانه لم تات نبوة قط بمشيئة انسان، بل تكلم اناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس. ( 2بط 3: 18) 18 ولكن انموا في النعمة وفي معرفة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح. له المجد الان والى يوم الدهر. امين. ( 1يو 3: 16)  كل هذه لها نفس دلالة ذبيحة يسوع الكفارية البدلية. لقد مات بدلا عنا وحمل خطايانا (أش 53: 4- 6) 4 لكن احزاننا حملها واوجاعنا تحملها ونحن حسبناه مصابا مضروبا من الله ومذلولا. 5 وهو مجروح لاجل معاصينا مسحوق لاجل اثامنا تاديب سلامنا عليه وبحبره شفينا. 6 كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد الى طريقه والرب وضع عليه اثم جميعنا.  "
كَثِيرِين  هذه الكلمة ربما استخدمها بعض المفسرين ليحدوا كفارة المسيح لتصبح من أجل "نخبة". كلمات "كثيرين" و"جميع" هي مترادفة في مقطعين رئيسين يتناولان موضوع الفداء. قارنوا (أش 53: 11- 12)  11 من تعب نفسه يرى ويشبع.وعبدي البار بمعرفته يبرر كثيرين واثامهم هو يحملها. 12 لذلك اقسم له بين الاعزاء ومع العظماء يقسم غنيمة من اجل انه سكب للموت نفسه واحصي مع اثمة وهو حمل خطية كثيرين وشفع في المذنبين " والتى تعنى "كثيرين" مع (أش53: 6)6 كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد الى طريقه والرب وضع عليه اثم جميعنا. "  "جميع". هذه الموازاة نراها بوضوح في (رو 5: 18) 18 فاذا كما بخطية واحدة صار الحكم الى جميع الناس للدينونة، هكذا ببر واحد صارت الهبة الى جميع الناس، لتبرير الحياة. " "جميع" و( رو :5 ،19 ) 19 لانه كما بمعصية الانسان الواحد جعل الكثيرون خطاة، هكذا ايضا باطاعة الواحد سيجعل الكثيرون ابرارا. " "كثيرين". يسوع دفع الثمن عن الجميع، وحدهم الذين يتجاوبون بالتوبة والإيمان مع تودد الروح القدس هم الذين يُفتدون. (مر 10: 45) هي القلب اللاهوتي للإنجيل. لقد جاءت في تجاوب مع الطموح الشخصي. الطموح البشري يجب أن يُعاد للرب كتقدمة (رو 12: 1- 2) 1 فاطلب اليكم ايها الاخوة برافة الله ان تقدموا اجسادكم ذبيحة حية مقدسة مرضية عند الله، عبادتكم العقلية. 2 ولا تشاكلوا هذا الدهر، بل تغيروا عن شكلكم بتجديد اذهانكم، لتختبروا ما هي ارادة الله: الصالحة المرضية الكاملة. " . المسيحيون يجب أن يحاكوا المسيح في بذل الذات
*********

 الفداء/يفدي REDEEM/RANSOM

I- العهد القديم
أ- في المقام األأول هناك كلمتان تشريعيتان قانونيتان ِّعبرانيتان تعبران عن هذه الفكرة.
-1 al'GaI 169 KB ,I 145 BDB ، والتي تعني بشكل رئيس "يحرر بدفع فدية“. وهناك صيغة من الكلمة el'go تضيف إلى هذا المفهوم فكرة وساطة شخصية، عادة ما تكون عضوا في العائلة (أي مفتٍد قريب). هذا الجانب الثقافي من حق استرجاع أشياء، أو حيوانات أو أرض (لا 24: 27) أو أقارب (راعوث 4: 14) ( أش 29: 22) تحول لاهوتيا ليطبق على تحيري الرب (يهوه ) لإسرائيل من مصر (خر 6: 6) × خر 15: 13) ( مز 74: 2) ( مز 77: 50) ( إر 31: 11) فبصبح " الفادى
 (أى 19: 25) ( مز 19: 14) ( مز 78: 35) (ام 23: 11) (أش 41: 14) (أش 43: 14: ( أش 44: 6 و 24) ( أش 47: 4) ( أش 48: 17) ( أش 49: 7 و 26)  (أش 54: 5و 8) (أش 59: 20) ( أش 60: 16) ( أش 63: 60) (ار 50: 34)
-2 Padah 911 KB 804, BDB ، والتي تعني بشكل أساسي "يُحرر" أو ينقذ“.
أ. افتداء الأبكار (خر 30: 30) ( عد 80: 15- 17) .
ب. االفتداء الجسدي يغاير االفتداء الروحي (مز 49: 7 و 8 و 15) .
ج. سيحرر يهوه إسرائيل من خطيئتهم وتمردهم (مز 130: 7- 8)
ب- الفكرة اللاهوتية تشتمل على عدة بنود ذات صلة.

-1 هناك حاجة، وعبودية، ومصادرة، وسجن.
أ. جسدية.
ب. اجتماعية.
ج. روحية (مز 130: 8)
-2 لا بد من دفع ثم ٍن لقاء الحرية والإنعتاق والإسترداد.
أ. عن شعب إسرائيل (تث 7: 8)
ب. عن الأفراد (اى 19: 25- 27) (أى 33: 28) (أش 53) .
-3 يجب أن يقوم أحدهم بدور الوسيط والمتبرع. كلمة al'ga تتضمن المعنى بأن هذا يكون عادة فردا من العائلة أو نسيبا قريبا )أي  BDB 145 ،go'el
-4 غالبا ما يصف يهوه نفسه بكلمات مرتبطة بالعائلة:
أ. أب.
ب. زوج.
ج. فاٍد / منتقم نسيٌب قريب.الفداء كان يضمنه وكيل يهوه الشخصي؛ كان يُدفع ثمن ويتحقق الفداء.

II-العهد الجديد
أ- هناك عدة كلمات تُستخدم لتعبر عن المفهوم الالهوتي.
(1) Agorazō 
(1كور 6: 20) ( 1كور 7: 23) (2 بط 2: 1) ( رؤ 5: 9) ( رؤ 14: 3- 4)  هذا مصطلح تجاري يدل على الثمن الذي يُدفع لقاء شيء ما. نحن شعب اشتُرينا بالدم ولا سيطرة لنا على حياتنا الخاصة. نحن نخص المسيح.
(2) Exagorazō
 (غل 3: 13) ( غل 4: 5) ( أف 5: 16) ( كول 4: 5)  هذا أيضا مصطلح تجاري. إنه يدل على موت يسوع البَدَلي عن ا. لقد حمل يسوع "لعنة" نامو ٍس يقوم على أساس الإنجاز (الناموس الموسوي) (أف 3: 14- 16) (كور 2: 14) هذا الناموس الذي ما كان البشر الساقطون ليستطيعوا أن يحققوه. لقد حمل يسوع اللعنة   (تث 21: 23) عنا جميعا (مر 10: 45) (2كور 5: 21) . في يسوع، امتزجت عدالة الرب ومحبته فبزغ عنها غفران كامل منه، وقبوٌل لديه، ودخوٌل إليه.
(3) Luō وتعني "يحرر".
 أ. Lutron،" فدية" (مت 20: 28) ( مر 10: 45) هناك كلمات قوية تفَّوه بها يسوع تتعلق بهدف مجيئه ليكون مخلصا  للعالم بتسديد دين خطيئٍة لم يكن مدينا بها (يو 1: 29)
ب. Lutroō،" يُحِّرر“.
)1( يفدي إسرائيل (لو 24: 21)
)2( يبذل نفسه لكي يفدي ويطهر الشعب لنفسه (تى 2: 14)
)3( يكون بديلا بال عيب وال دنس (1 بط 1: 18- 19)
ج. Lutrōsis ،" الفداء"، "الإنعتاق" أو "التحرير“.
)1( نبوءة زكريا عن يسوع،(لو 1: 68)
)2( تسبيح حنة للرب لأجل يسوع، (لو 2: 38)
)3( ذبيحة يسوع التي هي أفضل والمقدمة مرة واحدة، (عب 9: 12)
Apolytrōsis (4
أ. الفداء عند المجيء الثاني (أع 1: 19- 21) .
)1( (لو 21: 28)
)2( (رو 8: 23)
)3( (أف 1: 14) (أف 4: 30)
)4( (عب 9: 15)
ب. الفداء بموت المسيح.
)1( (رو 3: 24)
)2( (1كور 1: 30)
)3( (أف 1: 7)
)4( (كو 1: 14)
 5) Antilytron 
(1تيم 2: 6)  هذا نص حاسم (كما في تي 2: 14) يربط التحرير بموت يسوع البدلي على الصليب. إنه الذبيحة الوحيدة والوحيدة المقبولة، الذي مات عن "الكل" (يو 1: 29) ( يو 3: 16- 17) ( يو 4: 42) ( 1تيم 2: 4) ( 2بط 3: 9) (1يو 2: 42) (1يو 4: 14)
ب- المفهوم اللاهوتي في العهد الجديد.
-1 البشر مستعبدين للخطيئة (يو 8: 34) (رو 3: 10- 18) (رو 6: 23) .
-2 عبودية الإنسان للخطيئة أعلن عنها الناموس الموسوي في العهد القديم (انظر غل 3) وعظة يسوع على الجبل (انظر مت5: 7) . أعمال البشر صارت حكما للموت (أنظر كول 2: 14)
-3 لقد جاء يسوع، حمل الرب الذي بلا خطيئة وبلا عيب، ومات بدلا عنا (يو 1: 29) (2كور 5: 21)  وقد اشتُرينا من الخطيئة لكي نخدم الرب (رو 6)
-4 بالمعنى الضمني، الرب ويسوع كلاهما "أنسباء قريبين" يعملون لصالحنا ومن أجلنا. وهذا يكمل الإستعارات العائلية )أي، األأب، الزوج، الإبن، الأخ، النسيب القريب ).
-5 لم يكن الفداء ثمناُ يقدم للشيطان (كما في لاهوت القرون الوسطى ، بل مصالحة بين كلمة الرب  وعدالته مع محبته وتدبير العناية الكامل في المسيح. على الصليب، استرداد السلام، وغفران التمرد البشري، وصارت صورة الرب في اإلإنسان الآن فعالة بشكل كامل من جديد في شركة وصداقة
-6 لا يزال هناك جانب مستقبلي من الفداء (رو 8: 23) ( أف 1: 14) ( أف 4: 30) ، يشتمل على قيامة أجسادنا والعلاقة الشخصية مع الرب الثالوث. أجسادنا الُمقامة ستكون مثل جسد المسيح (1يو 3: 2) . لقد كان له جسد مادي، ولكن له جانب بعدي إضافي. من الصعب تحديد المفارقة في(1كور 15: 12- 19) مع ( 1كور 15: 35- 58) من الواضح أن هناك جسد أرضي مادي، وسيكون هناك جسد سماوي روحي. يسوع كان يتمتع بكليهما.
**********

تفسير انجيل مرقس الاصحاح 10

6. فتح عين بارتيماوس (مرقس 10: 46-52)
تفسير (مرقس 10: 46)  46 وجاءوا الى اريحا.وفيما هو خارج من اريحا مع تلاميذه وجمع غفير كان بارتيماوس الاعمى ابن تيماوس جالسا على الطريق يستعطي.

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
إبراء يسوع بارتيماوس من العمى  المعروفة بقصة أعمى أريحا (مر 10: 46- 52)  وأحداث قصة إبراء الأعمى حدثت فى فترة إقتراب يسوع من أورشليم ومتوجها إليها ومنادة الأعمى  للمسيح بلقب إبن داود  الإسم المسيانى هو حدث له دلالة لدخول المسيح أورشليم وهذه العجزة حدثت فى آخر رحلة للمسيح وتلاميذه من الجليل إلى اورشليم عبر اليهودية وهذه المعجزة ذكرت فى الأناجيل الآزائية أى المتشابهة أو االمتوازية (مرقص ومتى ولوقا)
«٤٦ وَجَاءُوا إِلَى أَرِيحَا. وَفِيمَا هُوَ خَارِجٌ مِنْ أَرِيحَا مَعَ تَلاَمِيذِهِ وَجَمْعٍ غَفِيرٍ، كَانَ بَارْتِيمَاوُسُ ٱلأَعْمَى ٱبْنُ تِيمَاوُسَ جَالِساً عَلَى ٱلطَّرِيقِ يَسْتَعْطِي.

تكررت هذه الآية فى إنجيل (متّى ٢٠: ٢٩ ) 29 وفيما هم خارجون من اريحا تبعه جمع كثير " و ( لوقا ١٨: ٣٥) 35 ولما اقترب من اريحا كان اعمى جالسا على الطريق يستعطي.
ذُكر إبراء هذا الأعمى بالتفصيل في شرح إنجيل متّى (متّى ٢٠: ٢٩ - ٣٤).
وَجَاءُوا إِلَى أَرِيحَا أريحا أحد أقدم المدن في العالم وغالبا ما كانت تدعى "مدينة النخيل". اسم المدينة يعني "مدينة القمر" أو "مكان الروائح العطرية".. لقد كانت منطقة خصبة َ
وجميلة جدا في أيام يسوع كان هناك مدينتين تدعى أريحا، المدينة القديمة، ومدينة رومانية جديدة  وتقع اريحا حاليا على مسافة خمسة أميال غربي نهر الأردن وعلى مسافة سبعة عشر ميلًا من أورشليم. أما أريحا التي ورد ذكرها في العهد القديم فموضعها تل السلطان، الذي يقع على بُعْد مسافة ميل من مدينة أريحا الحديثة التي تدعى الآن "الريحا" وتلول أبو العليق التي تقع على مسافة ميل غربي أريحا الحديثة هي بقايا الحي الراقي الغني من أريحا في عصر العهد الجديد. وتقع أريحا في منخفض يبلغ 825 قدمًا تحت مستوى سطح البحر ولذا فجوها حار. وقد ساعدت المياه الجارية من نبع السلطان Ain es-Sultan (بجانب تل السلطان) ومن وادي القلت (وادي القلط) Wadi Qelt على جعل الأراضي المحيطة بأريحا خصبة. وقد اشتهرت منذ عصور قديمة بزراعة شجر النخيل (تثنية 34: 1، 3؛ قض 3: 13). وفي العصور الحديثة الموز allwki والبرتقال والورد (سيراخ 24: 14) وأشجار الجميز (لوقا 9: 14) والبلسم وكثير من أشجار الفاكهة.
وكانت أريحا فى أيام المسيح من أجمل المدن المزينة التى أقام فيها هيرودس الكبير ومات ودفت بها ، وعاش فيها أيضا أرشلاوس الذى ملأها زينة ، وكان بها فرقة رومانية كحامية وهذه هى المرة الوحيدة التى زارها المسيح
الأرجح أن ذلك كان مساء يوم الخميس في السابع من نيسان على الحساب اليهودي.
 وَفِيمَا هُوَ خَارِجٌ (متى 20: 29)  تقول "وبينما هو خار ج"  تقول "وإذ هو يقترب". هذا التشويش هو علامة على روايات شاهد عيان. تذكروا أنه كان هناك مدينتين تدعيان أريحا في أيام يسوع  كان هناك مدينتين تدعى أريحا، المدينة القديمة، ومدينة رومانية جديدة . ربما كان يغادر واحدة ويدنو من الأخرى.
بينما اتفق مرقس مع متّى على تعيين وقت هذه المعجزة وهو أنه وقت خروج المسيح وتلاميذه من أريحا والأرجح أن ذلك كان في صباح الجمعة.
وَجَمْعٍ غَفِيرٍ كان هناك حجاج على الطريق إلى أورشليم لأجل الفصح، إضافة ٍ  إلى أهل البلدة المهتمين. الكثير من الكهنة في الهيكل كانوا يعيشون في أريحا. الطريق من أريحا إلى أورشليم كان خطرا جدا بسبب اللصوص وقطاع الطرق (مثل السامري الصالح)؛ ولذلك، فإن الناس كانوا جدا يرتحلون ضمن جماعا ٍت كبيرة
بَارْتِيمَاوُسُ هذه الكلمة تعني "ابن تيماوس". ولكن فى الإنشودة الكنسية المؤلفة بإسمه تقول "إبن تيما"  ومعنى بار في السريانية ابن وكثر استعماله عند اليهود في إعلام الناس كبارتلماوس وباراباس وباريونا وباريشوع وبرنابا.
وإسم هذا الأعمى الذى صار مبصرا أصبخ رنانا فى التقليد الكنسى ويبدو أنه كان معروفا سابقا فى أورشليم وصار فيما بعد عضوا فيها كما يبدو أنه كاان من عائلة ثرية إذ يبدوا عليه الذكاء والفطنة والمعرفة لأنه فى صراخه يا يسوع إبن داود علم من هو المسيا الذى ينتظره اليهود
إنه أمٌر غير مألوف أبدا  بالنسبة لمرقس أن يد ون أسماء الناس الذين شفاهم يسوع أو طرد منهم
الأرواح. من الالفت أن متى يذكر رجلين أعميين (مت 20: 30).30 واذا اعميان جالسان على الطريق. فلما سمعا ان يسوع مجتاز صرخا قائلين: «ارحمنا يا سيد يا ابن داود» "  لا نعرف بالضبط لماذا يحدث هذا، ولكنه خالف مألوف متكرر بين متى ومرقس /لوقا وذكر متّى في هذه الحادثة أعميين ولم يسم أحداً منهما واقتصر مرقس على ذكر أحدهما. والأرجح أن سبب ذلك أنه أشهر من ذاك إمّا قبل شفائه أو بعده. وذكره الواحد لا ينفي الآخر فلا منافاة بين خبري البشيرين.
ٱلأَعْمَى ٱبْنُ تِيمَاوُسَ جَالِساً عَلَى ٱلطَّرِيقِ هناك تغاير في المخطوطة اليونانية في هذه العبارة. الإسم المستخدم لكلمة "متسول" هي كلمة نادرة ْ(يو 9: 8) 8 فالجيران والذين كانوا يرونه قبلا انه كان اعمى، قالوا:«اليس هذا هو الذي كان يجلس ويستعطي؟» عادة الفكرة يتم التعبير عنها باستخدام اسم فاعل (المخطوطات א, W, K, A والنص Receptus Textus، NKJV). ولكن الإسم prosaiteō هو في المخطوطة L , B , א )TEV , NRSV , NASB وNJB). المخطوطة D تحوي المترادفة)epaiteō، وكلتاهما تتشكلان من الجذر الذي يعني "يطلب"، والتي نجدها في الموازاة في (لو 18: 35)35 ولما اقترب من اريحا كان اعمى جالسا على الطريق يستعطي. " هذه التغايرات ليس لها تأثير على تفسير المقطع.
ٱبْنُ تِيمَاوُسَ هذه الكلمة في الآرامية تعني "نجس". كانت هذه محاولة لإيضاح معنى الإسم بارتيماوس لقراء أمميين
جَالِساً عَلَى ٱلطَّرِيقِ على الأرجح أن هذا كان المكان الذي كان يجلس فيه المتسول الأعمى كل يوم على رجاء أن يتلقى بعض الصدقات (التقدمات المطلوبة من اليهود للفقراء)
تفسير (مرقس 10: 47)  47 فلما سمع انه يسوع الناصري ابتدا يصرخ ويقول يا يسوع ابن داود ارحمني.

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
 ٤٧ فَلَمَّا سَمِعَ أَنَّهُ يَسُوعُ ٱلنَّاصِرِيُّ، ٱبْتَدَأَ يَصْرُخُ وَيَقُولُ: «يَا يَسُوعُ ٱبْنَ دَاوُدَ، ٱرْحَمْنِي!».

يَسُوعُ ٱلنَّاصِرِيُّ ذكر متّى قولهم «يسوع» فقط ولعله خاطبه غير واحد. فقال البعض «يسوع» وقال الآخر «يسوع الناصري» ولربما زاد قوله الناصري للتعيين فكأنه قال نبي الناصرة المعروف. ولربما زاد ذلك للإهانة كأنه قال الذي هو من أصغر قرية في الجليل. والفرق عظيم بين جواب الجموع وصراخ بارتيماوس يا ابن داود
يَسُوعُ ٱلنَّاصِرِيُّ . يهجئ مرقس هذا اللقب بشكل فريد كـ Nazarēnos (مر 1: 24) (مر 10: 47) ( مر 14: 67) ( مر 16: 6)  إنجيل متى يقول (مت 2: 23) "سيدعى ناصريا "
القرية التي ترعرع فيها يسوع كانت تدعى الناصرة. وهي لا تُذكر في العهد القديم، أو التلمود، أو عند Josephus. من الواضح أنها لم تستقر حتى زمن يوحنا هيركانوس الحسموني / الحشمونى) الذي حكم خالل الفترة 104-134 ق.م. وجود يوسف ومريم من هذه القرية يدل على أن عشيرة من نسل داود كانوا قد استقروا هناك.
ربما يكون هناك ترابط من حيث علم المفردات بين اسم الناصرة واللقب المسياني فرع، والذي هو netser في العبرية (أش 11: 1) (إر 23: 5) ( إر 33: 15) (زك 3: 8) ( زك 6: 12) ( رؤ 5: 5) ( رؤ 22: 16) .
 من الواضح أنها كانت كلمة توبيخ وازدراء بسبب موقعها الذي كان بعيدا جدا عن أورشليم في منطقٍة أممية (يو 1: 46) فقال له نثنائيل:«امن الناصرة يمكن ان يكون شيء صالح؟» قال له فيلبس:«تعال وانظر». ( أع 24: 5) 5 فاننا اذ وجدنا هذا الرجل مفسدا ومهيج فتنة بين جميع اليهود الذين في المسكونة، ومقدام شيعة الناصريين، " ومع ذلك فإنها كانت نبوءة، (أش 9: 1)1 ولكن لا يكون ظلام للتي عليها ضيق.كما اهان الزمان الاول ارض زبولون وارض نفتالي يكرم الاخير طريق البحر عبر الاردن جليل الامم. ". ربما كان هذا هو السبب في وضع الكلمة ضمن صيغة التهمة ا
لصقت فوق رأس يسوع على الصليب. ُ
 ٱبْنَ دَاوُدَ كان هذا لقبا مسيانيا (2صم 7) والذي كان له معاني ضمنية قومية. هذا اللقب نادٌر جدا  فى إنجيل مرقس ( 10: 47 و 48) ( مر 12: 35) 35 ثم سال يسوع وهو يعلم في الهيكل: «كيف يقول الكتبة ان المسيح ابن داود؟ "
 ٱرْحَمْنِي!». هذا أمر ماضي ناقص مبني للمعلوم، لا يشير إلى تشديد. لقد كان صالة شائعة في المزامير (مر 51: 1)

**********

يسوع الناصرى  JESUS THE NAZARENE

هناك عدة كلمات يونانية مختلفة يستخدمها العهد الجديد ليشير بدقة إلى يسوع.
أ- كلمات العهد الجديد:
-1 Nazareth : الناصرة- المدينة في الجليل انظر (لو 1: 26) ( لو 2: 4 و 39 و 51) ( لو 4: 16) ( أع 10: 38) لا تُذكر المدينة في
المصادر المعاصرة، ولكنها و ِّجدت في نقوش لاحقة  أن يكون يسوع من الناصرة لم يكن تكريما.أو مصدر مديح  انظر يوحنا (يو 1: 46) العلامة فوق صليب يسوع، والتي كانت تذكر اسم هذا المكان، كانت مصدر ازدراء لليهود.
-2 Nazarēnos - يبدو أنها تشير أيضا
إلى موقع جغرافي انظر لوقا (لو 4: 34) (لو 24: 19)
 
-3 )Nazōraios)- ربما تشير إلى مدينة، ولكن قد تكون تلاعبا في الألفاظ على الكلمة المسيانية العبرية التي تعني "غصن" netzer، II 718 KB 666, BDB ، انظر (أشعياء 4: 2) ( أش 11: 1)؛ 855 BDB، (إر 23: 5) ( إر 33: 15) ( زك 3: 8) (زك 6: 12) ( زك 22: 16)
يستخدم لوقا هذه الكلمة في الحديث عن يسوع في (لو 18: 37) (أع 2: 22) (أع 3: 6) ( أع 4: 10) ( أع 6: 14) ( أع 22: 8) ( أع 22: 8) ( أع 24: 5) ( أع 26: 9)
-4 عطفا على البند ،3 كلمة nāzir- 684 KB 634, BDB ، التي تعني "منذور أو مكرس بقسم أو بنذر".
ب- الإستخدام التاريخي خارج إطار العهد الجديد.
-1 كان يشير إلى جماعة هرطوقية يهودية (النصارى) ما قبل المسيحية بالآرامية nāsōrayyā.
-2 كان يُستخدم في الأوساط اليهودية ليصف المؤمنين بأن يسوع هو المسيح انظر (أع 24: 5 و 14) ( أع 28: 22)  nosri .
-3 صار الإسم هو الكلمة المألوفة للإشارة إلى المؤمنين في الكنائس السورية  (الآرامية). أما كلمة "مسيحي" فقد استُخدمت في الكنائس اليونانية للدلالة على المؤمنين ومن ثم شاعت وتغلبت على إسم النصارى وهكذا تميزت اليهودية بأنهم لم يؤمنوا بأن يسوع هو المسيح وما زالوا ينتظرون المسيا أما النصارى فقد آمنوا بأن يسوع هو المسيح غيروا أسمه إلى عيسى أما المسيحيين فقد آمنوا بان يسوع هو المسيح وأنه الكلمة المتجسد إبن الله .
-4 أحيانا
بعد سقوط أورشليم، الفريسيون الذين تجمعوا من جديد بعد جمنيا وحرضوا على فصل رسمي بين المجمع (اليهودي) والكنيسة.
ونجد نموذجا
من صيغ اللعنة ضد المسيحيين في”البركات الثمانية عشر“ في Berakoth،    28ب- 29أ، الذي يدعوالمؤمنين ناصرصريين
"ألا فليتلاشى الناصريون والهراطقة بلمح البصر؛ ولينمحوا من سفر الحياة ولا يُكتَب
ن اسُمهم مع المؤمنين الأمناءَ ".
-5 استخدم الإسَم يوستينوس الشهيد، Dial، 1 ،126: الذي استخدم كلمة (أشعياء 11: 1) )netzer )عن يسوع.

ج- رأي :
يدهشني هذا الإستخدام المتنوع اللفظ والتهجئة للإسم، رغم أني أعلم أن هذا ليس بغريب عن العهد القديم كما يهجأ اسم ”يشوع“ بعدة
أشكال في اللغة العبرية  ولكن نظرا إلى:
.
-1 الترابط اللصيق مع كلمة ”غصن“ المسيانية netzer أو الكلمة المشابهة لها nāzir التي هي مكرسة بالندر
-2 المعنى الضمني السلبي لمنطقة جليل الأمم
-3 قلة أو انعدام الشهادة على مدينة ناصرة الجليل
-4 وأن الإسم جاء على لسان روح شرير بمعنى أخروي (أي، "هل أتيت لتهلكنا"؟
من أجل مراجع واسعة عن دراسة هذه المجموعة من المفردات انظروا
Dictionary International New ,).ed (Brown Colin
-205 الصفحات ،(Raymond E. Brown, Birth of the Messiah( أو ،346 الصفحة ،2 المجلد ،of New Testament Theology .225 -22
تفسير (مرقس 10: 48)  48 فانتهره كثيرون ليسكت.فصرخ اكثر كثيرا يا ابن داود ارحمني.

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
 «٤٨ فَٱنْتَهَرَهُ كَثِيرُونَ لِيَسْكُتَ، فَصَرَخَ أَكْثَرَ كَثِيراً: يَا ٱبْنَ دَاوُدَ، ٱرْحَمْنِي.

فَٱنْتَهَرَهُ كَثِيرُون هذا زمن ناقص. لقد كان يصرخ مرارا وتكرارا والبعض في الجمع كانوا يوبخونه مرارا وتكرارا (لو 18: 39)
ويمتاز الأعمى إبن تيما بالحساسية إذ شعر بالمسيح من على بعد وبالإلحاح الشديد المتبجح إذ منعوه من الصياح فزاد صياحا
يَا ٱبْنَ دَاوُدَ، ٱرْحَمْنِي وكان الأعمى ينادى على السيح بلقب "إبن داود" وهو لقب مسيانى "إسم مسيانى" مما حرك عطف المسيح ولم يمنعه من ذكر الإسم وبقوة هذا الإسم طلب الرحمة ،  وقد عبر العمى عن شجاعته الأدبية والإيمانية حسبت له وأصبحت قصته إنارة لكريق قد يسلكة من صاروا عميانا وضلوا الطريق   إذ كان على يقين في نفسه أن يسوع كان في الحقيقة المسيا المُتنبّأ عنه، الذي هو من نسل داود، فقد عرف أن يسوع كان يستطيع أن يفتح عينيه إن أمكنه أن يسترعي انتباهه.

وقد دونت قصة هذا الأعمى عنصرا فريدا فى سرد قصص المعجزات بالأناجيل وهو أن إنجيل مرقس دون شعور ووجهة نظر الأعمى وتفكيره بمجرد إحساسة بمرور يسوع
تفسير (مرقس 10: 49)  49 فوقف يسوع وامر ان ينادى.فنادوا الاعمى قائلين له ثق.قم.هوذا يناديك.

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
٤٩ فَوَقَفَ يَسُوعُ وَأَمَرَ أَنْ يُنَادَى. فَنَادَوُا ٱلأَعْمَى قَائِلِينَ لَهُ: ثِقْ. قُمْ. هُوَذَا يُنَادِيكَ».


 فَوَقَفَ يَسُوعُ  حتى في طريقه إلى الموت، يسوع كان لديه وقت ليهتم بمتسول أعمى. وهذه آية نبوية أخرى من أشعياء عن أولئك الذين . سيرون روحيا
وَأَمَرَ أَنْ يُنَادَى  بمجرد أن سمعه يسوع أمر أن ينادى عليه ويحضروه لأنه كان أعمى وتوقف الذين يريدون إسكاته ليصمت بدلا من صراخه المزعج عند مرور المسيح  ، إن إيماناً مثل ذاك الذي لبَارْتِيمَاوُس لا يمكن أن يخيب لدى السؤال. لقد وقف يسوع وَأَمَرَ أَنْ يُنَادَى المتسول. ولا بد أن فرحة كبيرة قد غمرت قلب ذلك البائس عندما قالوا له: "«ثِقْ. قُمْ. هُوَذَا يُنَادِيكَ»".
فَنَادَوُا كان الذين نادوا من الجموع ولعلهم هم الذين انتهروه في أول الأمر لظنهم ان صراخه عائق من خطاب المسيح ولكنهم غيّروا كلامهم عندما رأوا المسيح سأل عنه وأمر بأن ينادى وبذلك انتهر منتهريه.
ثِقْ قُمْ لم يذكر خطاب الذين نادوه سوى مرقس.
ثِقْ. قُمْ. هُوَذَا يُنَادِيكَ عادة في اليونانية السائدة كل عبارةٍ مرتبطة بالعبارة السابقة بضمير أو أداة وصل تشير إلى شيء في السياق السابق.
عندما تكون أدوات الوصل هذه غائبة (كما الحال هنا) فإن هذا يلفت الإنتباه إلى الأقوال. هذه أقوال توكيدية متقطعة. الأول والثاني هما أمر مضارع مبني للمعلوم واألخير مضارع مبني للمعلوم إشاري
تفسير (مرقس 10: 50)  50 فطرح رداءه وقام وجاء الى يسوع.

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
«٥٠ فَطَرَحَ رِدَاءَهُ وَقَامَ وَجَاءَ إِلَى يَسُوعَ.

فَطَرَحَ رِدَاءَهُ
طَرَحَ رِدَاءَهُ هذا كلام شاهد عين . وفعل بارتيماوس كذلك ابتهاجاً برجائه البرء. فطرح الرداء لئلا يعيقه عن سرعة ذهابه إلى يسوع ليقتنص الفرصة وقد سنحت له بعد سنين من العذاب . وفعلت مثل فعله المرأة السامرية بأن تركت جرتها عند البئر رغبة في أن تخبر أهل مدينتها بأمر يسوع. وترك الرداء حتى لا يعيقه أو يؤخره فى إرتداؤه وكأنه يقول مع السائرين التابعين ليسوع فى السير نحو يسوع  ومع الذين يقولون : "  قد تركنا كل شئ وتبعناك " لأنه كمتسول لا يملك شيئا غير الرداء والعميان بصورة عامة يتميزون بأن حاسة السمع عندهم تقوى ويستطسعون أن يسيرون فى إتجاه مصدر الصوت بكفاءة نادرة
هذا الرداء كان يستخدم لأجل (1)  النوم فيه و(2) جمع الطعام والصدقات.
وَقَام تفاصيل تصويرية وصفية من شاهد عيان
تفسير (مرقس 10: 51)  51 فاجاب يسوع وقال له ماذا تريد ان افعل بك.فقال له الاعمى يا سيدي ان ابصر.

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
٥١ فَسَأَلَهُ يَسُوعُ: «مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ بِكَ؟ فَقَالَ لَهُ ٱلأَعْمَى: يَا سَيِّدِي، أَنْ أُبْصِرَ.

َاذَا تُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ بِكَ؟ كان سؤال يسوع بداية حديث مع الرجل ليحثة لأن يعبر عن مطلبه الإيماني بما يعنى ماذا تريد من إبن داود ما هى نوع الرحمة التى تريدها  ؟ فكانت إجبته مختصرة فى كلمتين : الأولى يضع فيها المسيح فى مرتبة السيد أو الرابى أو الربونى
يَا سَيِّدِي وفي الأصل «ربوني» وهى كلمة آرامية الأصل فى
Rabboni كما في (يوحنا ٢٠: ١٦) وهو أشرف الألقاب الثلاثة التي هي رب وربي وربوني  
(متّى ٢٣: ٧).
وفى لوقا كيري
Kurie باليونانية وترجمتها يا سيد

 أَنْ أُبْصِر شفاء األعمى كان ذا مغزى مسياني (أش 35: 4- 5) 4 قولوا لخائفي القلوب تشددوا لا تخافوا.هوذا الهكم.الانتقام ياتي.جزاء الله.هو ياتي ويخلصكم 5 حينئذ تتفقح عيون العمي واذان الصم تتفتح. ( أش 42: 7 و 16)  7 لتفتح عيون العمي لتخرج من الحبس الماسورين من بيت السجن الجالسين في الظلمة  16 واسير العمي في طريق لم يعرفوها.في مسالك لم يدروها امشيهم.اجعل الظلمة امامهم نورا والمعوجات مستقيمة هذه الامور افعلها ولا اتركهم. (أش 61: 1)1 روح السيد الرب علي لان الرب مسحني لابشر المساكين ارسلني لاعصب منكسري القلب لانادي للمسبيين بالعتق وللماسورين بالاطلاق. " كانت هذه أحد العلامات الدليلية التي كان الفريسيون  يطلبونها.
قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية - شرح كلمة : " رَبّوني"
← اللغة الإنجليزية: Rabboni - اللغة العبرية: רב - اللغة اليونانية: Ῥαββουνι - اللغة اللاتينية: Rabbinus.
كلمة أرامية معناها "ربّي" أو "سيدي". وكان هذا اللقب يحمل اسمي عبارات التقدير والاحترام بين اليهود في مخاطبتهم معلمًا دينيًا. ويوحنا يترجمها بكلمة "معلم" (يو 20: 16). وقد وردت نفس الكلمة في الأصل اليوناني في (مرقس 10: 51) وقد ترجمت "يا سيدي".
كان يستخدمها العبيد في مخاطبة سادتهم، واستخدمها اليهود في مخاطبة عظمائهم ومعلميهم احترامًا وتعظيمًا لشأنهم. وقد استخدمت مرة ليوحنا المعمدان، واثنتي عشرة مرة للرب يسوع. وقد ترجمت في مواضع كثيرة بكلمة "سيدي" (مت 23: 7؛) 7 والتحيات في الاسواق وان يدعوهم الناس: سيدي سيدي!  ( مت 26: 25، 49؛ مرقس 9: 5؛ 10: 51؛ 11: 21؛ 14: 45) وترجمت في إنجيل يوحنا بكلمة "معلِّم" (يو 1: 49؛ 3: 26؛ 4: 31؛ 6: 25؛ 9: 2؛ 11: 8). كما ذكرت مرة بلفظها الأرامي "ربِّي الذي تفسيره يا معلِّم" (يو 1: 38)، ومرة بلفظها "ربوني" الذي تفسيره يا معلِّم (يو 20: 16).
وقد نهى الرب تلاميذه عن استخدام هذه الكلمة في مخاطبة بعضهم بعضًا لأنهم جميعًا أخوة (مت 23: 8-10).
تفسير (مرقس 10: 52)  52 فقال له يسوع اذهب.ايمانك قد شفاك.فللوقت ابصر وتبع يسوع في الطريق

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
 ٥٢ فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: ٱذْهَبْ. إِيمَانُكَ قَدْ شَفَاكَ. فَلِلْوَقْتِ أَبْصَرَ، وَتَبِعَ يَسُوعَ فِي ٱلطَّرِيقِ».

الإيمان بيسوع ( متّى ٩: ٢٢ ) 22 فالتفت يسوع وابصرها فقال: «ثقي يا ابنة. ايمانك قد شفاك». فشفيت المراة من تلك الساعة ( مر ٥: ٣٤) 34 فقال لها: «يا ابنة ايمانك قد شفاك. اذهبي بسلام وكوني صحيحة من دائك».
ٱذْهَبْ. إِيمَانُكَ قَدْ شَفَاكَ. ذكر إنجيل مرقس هذه العبارة فى حين أن إنجيل متى يقول (مت 20: 24) فتحنن يسوع ولمس أعينهما فللوقت أبصرت أعينهما " وهنا الحديث بالمثنى لأن إنجيل متى يقول أنهما كانا إثنين أحدهما سبق الآخر إنجيل مرقس شاهد الأول بينما متى شاهد الإثنين " هذه حرفيا "خلصك" sōzō في صيغة تام إشاري مبني للمعلوم. هذه الكلمة تستخدم بدلالتها في العهد القديم بمعنى التحرير الجسدي (يع 5" 15)
وَتَبِعَ يَسُوعَ فِي ٱلطَّرِيقِ  إنجيل  (لو 18: 45)  يضيف (وهو يمجد اللله) والأرجح أنه رافق يسوع والسائرين إلى أورشليم ليحضروا العيد. وكان يسوع ضيف زكّا العشار مدة إقامته في أريحا (لوقا ١٩: ١ - ١٠). وهناك ضرب مثل الأمناء وغايته إزالة أوهام تلاميذه أن ملكوته يظهر حالاً في المجد التام (لوقا ١٩: ١١ - ٢٧). وبعد ذهاب يسوع من أريحا وصل إلى بيت عنيا مساء يوم الجمعة «قَبْلَ ٱلْفِصْحِ بِسِتَّةِ أَيَّامٍ» (يوحنا ١٢: ١).

          

 

 

 

 

This site was last updated 04/29/24