Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

 شرح إنجيل مرقس -  تفسير الإنجيل كما رواه مرقس  (مر 9: 1- 29)

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
تفسير مرقس (مر 1: 1- 20)
تفسير مرقس(مر 1: 21- 45
تفسير مرقس (مر1:2- 28)
تفسير مرقس (مر 3: 1- 19
تفسير مرقس (مر 3: 20- 35
تفسير مرقس (مر4: 1- 20
تفسير مرقس (مر4: 21- 41
تفسير مرقس  (مر 5: 1-20
 تفسير مرقس  (مر 5: 21- 43
تفسير مرقس (مر6: 1- 29
تفسير مرقس (مر 6: 30- 56
تفسير مرقس (مر7: 1- 37
تفسير مرقس (مر 8: 1- 21
 تفسير مرقس  (مر 8: 22-38
تفسير مرقس  (مر 9: 1- 29)
تفسير مرقس (مر 9: 30- 50)
تفسير مرقس (مر 10: 1- 27
تفسير مرقس (مر 10: 28- 52
تفسير مرقس (مر 11: 1- 31
تفسير مرقس (مر 12: 1- 27
تفسير مرقس (مر 12: 28- 44
تفسير مرقس(مر 13: 1- 20
تفسير مرقس (مر 13: 21- 37
تفسير مرقس (مر 14: 1- 21)
تفسير مرقس(مر 14: 22- 42
تفسير مرقس (مر 14: 43- 72
تفسير مرقس (مر 15: 1- 24
تفسير مرقس (مر 15: 25- 47
تفسير مرقس (مر 16: 1- 20
Untitled 8665
خاتمة إنجيل مارمرقس

 

تفسير وشرح إنجيل مرقس الإصحاح  التاسع  (مر 9: 1- 29)
1. الوعد برؤية ملكوت الله (مر 9: 1)
2. الملكوت والتجلي (مر 9:  2-13)
3. الملكوت ومقاومة إبليس (مر 9: 14-29)

    تفسير انجيل مرقس الاصحاح 9

1. الوعد برؤية ملكوت الله (مرقس 9: 1)
تفسير (مرقس 9: 1) 1 وقال لهم الحق اقول لكم ان من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ملكوت الله قد اتى بقوة

      ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
(مر ٩: ١) «وَقَالَ لَهُمُ: ٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مِنَ ٱلْقِيَامِ هٰهُنَا قَوْماً لاَ يَذُوقُونَ ٱلْمَوْتَ حَتَّى يَرَوْا مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ قَدْ أَتَى بِقُّوَةٍ».

هذا العدد تابع للأصحاح الثامن وفسرناه في (متّى ١٦: ٢٨) وزاد مرقس فيه على ما قاله متّى في مجيء قصد مرقس من كتابة بشارته وهو إظهار ما للمسيح وملكوته من القوة العظمى. وهذا مما يرغب الرومانيين في دين المسيح.
فيما يلى نظريات العلماء فى شرح وتفسير التجلى أوردة الأب متى المسكين فى كتاب شرح وتفسير إنجيل مرقس : -
لم يتطرق العلماء الآخرون عن تفسير كيف تم هذا الحادث وكيف حضر موسى وإيليا؟ وما إرتباط المكان بالحادث؟
(1) نظرية الرؤية الواقعية : ويقول بها اوريجانوس ويشاركه فيها حديثا العالم سويت وكذلك ليتفوت .. وهءلاء يؤكدون ما جاء فى إنجيل مرقس على أنه حقيقة تاريخية كخبرة صادقة حقيقية ، فيها خرجت هيئة المسيح عن حدودها الطبيعية وأستعلنت للتلاميذ ،
(2) نظرية الرؤية التصوفية : وتزعمها إدوارد ماير ، وهارناك ، واندر هل ، وراولنسن ، وبارتلت .. وكل واحد من هؤلاء بحث فى سبب وكيفية وإمكانية حدوث هذه الرؤؤية التصوفية العفوية - أى غير الإرادية ، وقد قدمت مس اندرهل تعليلها بان القديسيين يحدث لهم هههذا بلمعان وجوههم فى الصلوات التى يبلغون فيها الإنخطاف .
(3) بعض العلماء يقررون رمزية أو أسطورة على فم الرواة
(4) وأتفق بعض العلماء الكبار أنها قصة حدثت بعد القيامة نقلت ووضعت فى حياة المسيح قبل القيامة أمثال ولهاوزن ، ولوزى ، وبوسية ، وجوجل ، وبولتمان ، وآخرون 
(5) أنها عبارة عن قصة رمزية صرف وتزعم هذه النظرية لوهماير ، وقد أمثلة على ذلك
والخلاصة أن كل نزرية لها مؤيدوها ومعارضيها ، والحق الإنجيلى فى نظرة الكنيسة الأولى ويمثلها أوريجانوس فى نظرية الرؤية الواقعية حيث شهد التجلى ثلاثة قديسيين وليس واحدا كما أن ما يثبت هذه النظرية هو ظهور العذراء مريم على كنيستها بحى الزيتون بالقاهرة ورآها مئات الألوف من المصريين الذين كانوا يتجمعون حول كنيستها مساء يوم 2 أبريل 1968 م وأتمر ظهورها يوميا لمدة من الزمن  مما يؤكد صحة النظرية الأولى للكنيسة القبطية التى إستلمت التقليد الكنسى الراسخ من أيام عصر الرسل وسلموها بالتالى  للأجيال التالية حتى وصلت إلينا
ٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ هذا مقدمة لموضوع لحديث في أمر ذي شأن ذكره متّى هذه البداية للمسيح في بشارته إحدى وثلاثين مرّة. وذكره مرقس ثلاث عشرة مرّة. ولوقا سبع مرّات ويوحنا خمساً وعشرين مرّة.
ملكوت الله هو مملكة الله حيث يوجد الله  الملكوت أو المملكة هي المنطقة التي يملك عليها الملك. وبما أننا ندرك أن الله هو خالق كل شيء، فإن نطاق مملكته يجب أن يكون العالم كله. فمن الواضح، إذن، أن ملكوت الله هو حيثما يسود الله ويملك، وبما أنَّه يملك في كل مكان، فإن ملكوت الله في كل مكان فإن وجد الله فى قلب إنسان فهذه مملكته "ولا يقولون: هوذا ههنا، أو: هوذا هناك! لأن ها ملكوت الله داخلكم»." (لو 17: 21).ملكوت الله يبدأ بالإيمان بالمسيح ربا وإلها ومخلصا  المسيح وأسس المسيح مملكته على عود الصليب وبدا ملكوت الله بهذا وكان ملكوت الله علي شعبه اسرائيل اولا ثم الأمم (مت 21: 43) لِذلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَلَكُوتَ اللهِ يُنْزَعُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لأُمَّةٍ تَعْمَلُ أَثْمَارَهُ. "  فهو يقبل كل من يؤمن به ومن اطاع الوصايا وعمل بها وبرفض المسيح كل من لا يؤمن به من اليهود (مت 8: 12) وَأَمَّا بَنُو الْمَلَكُوتِ فَيُطْرَحُونَ إِلَى الظُّلْمَةِ الْخَارِجِيَّةِ. هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ».  وكل من تقدم له البشارة ويؤمن به ثم ينجرف مع تيار العالم فإن هؤلاء  خسروا ملكوت الله
قَوْماً لاَ يَذُوقُونَ ٱلْمَوْتَ حَتَّى يَرَوْا مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ قَدْ أَتَى بِقُّوَةٍ».: أى حتى يملك الله على قلوبهم  (لو 17: 21) "ولا يقولون: هوذا ههنا، أو: هوذا هناك! لأن ها ملكوت الله داخلكم»."  متّى ١٦: ٢٨ ) 28 الحق اقول لكم ان من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الانسان اتيا في ملكوته ( مت ٢٤: ٣ ) 3 وفيما هو جالس على جبل الزيتون تقدم اليه التلاميذ على انفراد قائلين: «قل لنا متى يكون هذا وما هي علامة مجيئك وانقضاء الدهر؟»  ( مت ٢٥: ٣١ ) 31 «ومتى جاء ابن الانسان في مجده وجميع الملائكة القديسين معه فحينئذ يجلس على كرسي مجده. ( لوقا ٩: ٢٧ ) 27 حقا اقول لكم: ان من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ملكوت الله». ( لو ٢٢: ١٨)18 لاني اقول لكم: اني لا اشرب من نتاج الكرمة حتى ياتي ملكوت الله»

 تفسير انجيل مرقس الاصحاح 9

2. الملكوت والتجلي (مرقس 9: 2-13)
تفسير (مرقس 9: 2) 2 وبعد ستة ايام اخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنا وصعد بهم الى جبل عال منفردين وحدهم.وتغيرت هيئته قدامهم

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
الأصحاح التاسع : تجلي المسيح وإنباؤه بقيامته (مر 9: 2- 8)

«٢ وَبَعْدَ سِتَّةِ أَيَّامٍ أَخَذَ يَسُوعُ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا، وَصَعِدَ بِهِمْ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ مُنْفَرِدِينَ وَحْدَهُمْ. وَتَغَيَّرَتْ هَيْئَتُهُ قُدَّامَهُمْ،

مرّ الكلام على التجلي إقرأ التفسير في شرح بشارة متّى (متّى ١٧: ١ - ٩).
وَبَعْدَ سِتَّةِ أَيَّامٍ أي بعد مرور ستة أيام من ملكوت المسيح أن ذلك الملكوت يأتي «بقوة» وهذا يوافق مخاطبة المسيح تلاميذه في الاستحياء به وفي مجيء ملكوته بقوة. أى أن إنجيل مرقس يذكر الستة أيام لغرض هام وهو لكى يربط التجلى بما قاله المسيح قبلا المختص بمجئ المسيح (مر 8: 38) 28 فاجابوا: «يوحنا المعمدان واخرون ايليا واخرون واحد من الانبياء». هذا التعيين المحدد للزمن أمٌر غير مألوف في إنجيل مرقس وذكر متى ستة أيان أيضا  (متّى ١٧: ١ ) 1 وبعد ستة ايام اخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنا اخاه وصعد بهم الى جبل عال منفردين.  وذكر إنجيل  لوقا عن هذه المدة بقوله نحو ثمانية أيام.( لوقا ٩: ٢٨ و٢٩)28 وبعد هذا الكلام بنحو ثمانية ايام اخذ بطرس ويوحنا ويعقوب وصعد الى جبل ليصلي. 29 وفيما هو يصلي صارت هيئة وجهه متغيرة ولباسه مبيضا لامعا. 30 واذا رجلان يتكلمان معه وهما موسى وايليا   " ولا مناقضة بينهما إذا حسبنا أن لوقا لأن لوقا لم يحدد الأيام بالضبط وقال "نحو" حسب اليوم الذي خاطبهم المسيح فيه اليوم الأول من تلك المدة ويوم تجليه الثامن وأن متّى ومرقس حسبا الستة الأيام التي بين ذينك اليومين. ولعلّ لوقا لم يقصد التدقيق في الوقت فذكره بوجه التقريب ويقوي ذلك قوله «بنحو ثمانية أيام» خلافاً لمتّى ومرقس فإنهما قالا «بعد ستة أيام» بلا لفظة " نحو"
بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا،: هذه الحلقة الداخلية من التلاميذ الذين كانوا دائما حاضرين في الأحداث الكبيرة الهامة (مر 5: 37).37 ولم يدع احدا يتبعه الا بطرس ويعقوب ويوحنا اخا يعقوب. " هذه الحادثة  كانت مهمة كثيرا لهم أيضا بالنسبة ليسوع
جَبَلٍ عَالٍ : يصدق  التقليد (إنجيل العبرانيين غير القانوي) يقول أنه كان جبل طابور ، ولكن على الأرجح أنه كان أحد السفوح في جبل حرمون لأن هذا  الوصف ينطبق على حرمون وهو جبل الشيخ لأن ارتفاعه نحو ١٠٠٠٠ قدم وهو على بعد 12 ميلا شرق قيصرية فيلبس أى مسيرة يوم ولا يصدق على تابور لأن ارتفاعه لا يبلغ ألف قدم  ويقع جنوب غرب الجليل كما أن قمة جبل طابور كانت قلعة و معسكر رومانى وكانت قبل ذلك معبد وثتى
 ولأن منطقة جبل تابور كانت عامرة بالسكان في القرن الأول الميلادي وكان على قمة الجبل قلعة رومانية حصينة، وأيضًا لأن السيد المسيح كان مع تلاميذه في قيصرية فيلبس، لذلك قال البعض أنه من الأرجح أن التجلي حدث على أحد قمم جبل حرمون (جبل الشيخ) الشامخ. فما يهمنا بالأكثر تجلي السيد المسيح   أمام عدد قليل من تلاميذه ليكونوا شهود على ذلك، ليروا مجده، حتى متى ألقى الصليب بظلاله الثقيلة عليهم لا يشكون في ألوهيته. ويقول "الأب متى المسكين": "كانت رحلة المسيح مع تلاميذه الثلاثة إلى جبل حرمون، وهو المتاخم لقيصرية فيلبس، وحدوث التجلي الذي جازه المسيح واستعلان مجده بالعين الناظرة أمرًا مُذهلًا للتلاميذ، رفع معنوياتهم إلى القمة بعد زلة بطرس بسبب رعبته من فكرة موت المسيح. وهكذا انقلب اليأس الذي فيه إلى بأس أسد يحكي عن تجربته الإلهيَّة على جبل التجلي واثقًا من المجد الذي للمسيح"
قد يتساءل المرء إذا ما كانت هذه الخبرة طريقة رمزية لعكس خبرة موسى في جبل سيناء.
1 جبل عا ٍل -2 السحابة -3 وجوه تتمجد (خر 34: 29) 29 وكان لما نزل موسى من جبل سيناء ولوحا الشهادة في يد موسى عند نزوله من الجبل ان موسى لم يعلم ان جلد وجهه صار يلمع في كلامه معه. "  -4 فترة ستة أيام (خر24: 16) 16 وحل مجد الرب على جبل سيناء وغطاه السحاب ستة ايام.وفي اليوم السابع دعي موسى من وسط السحاب.  "
 موضوع الخروج هذا ( يسوع كموسى الجديد، ويعطي العهد الجديد، ويحرر شعبه من عبودية الخطيئة) هو تلميح متكرر في مرقس. في إنجيل لوقا، يقول يسوع، وموسى، وإيليا ناقشوا موضوع خروج يسوع.
مُنْفَرِدِينَ غير ممكن للمسيح وتلاميذه أن ينفردوا على جبل تابور لأن قمة ذلك الجبل كانت مشغولة كلها بقلعة رومانية فيها كثيرون من العساكر الرومانيين.
وَحْدَهُمْ.:  تقول أن الهدف كان "أن يصلي". كان يسوع يريد أن يبتعد عن الجموع لكي يعلم تلاميذة على حدى فى هذه الحادثة  هذه هي الحلقة الداخلية من القادة. وإنجيل لوقا ذكر فى إنجيلة أنه " صعد للجبل ليصلى " ( لو 9: 28) ولكن إنجيل مرقس أن صعد ليس للصلاة بل هناك أظهر المسيح ما فوق الصلاة
تَغَيَّرَتْ هَيْئَتُهُ قُدَّامَهُمْ،:  هذا ماضي ناقص مبني للمجهول إشاري من التركيبة المؤلفة من كلمة meta( بعد) وmorphoō( شكل)، مع المعنى المستنتج ألا وهو يغير مظهر شخص. نحصل على الكلمة الإنكليزية "metamorphosis "من هذه الكلمة اليونانية. مجد يسوع المشع قبل الوجود يظهر خلال جسده المادي. إشعاع ذاته الالهوتية الحقيقية كان منظورالهؤلاء التالميذ (2بط 1: 16- 18) 16 لاننا لم نتبع خرافات مصنعة، اذ عرفناكم بقوة ربنا يسوع المسيح ومجيئه، بل قد كنا معاينين عظمته. 17 لانه اخذ من الله الاب كرامة ومجدا، اذ اقبل عليه صوت كهذا من المجد الاسنى:«هذا هو ابني الحبيب الذي انا سررت به».   . كلمة morphē (فيل2: 6- 7) 6 الذي اذ كان في صورة الله، لم يحسب خلسة ان يكون معادلا لله. 7 لكنه اخلى نفسه، اخذا صورة عبد، صائرا في شبه الناس. "، تشير إلى الجوهر غير المتبدل لشيء ما أو شخص ما  (   schēma، (فيل 2: 8) لشكل الخارجي المتغير . هذا التحول نفسه ممكن بالنسبة إلى أتباعه (رو 12:2) 12 لان كل من اخطا بدون الناموس فبدون الناموس يهلك. وكل من اخطا في الناموس فبالناموس يدان. ( 2كور 3: 18) 18 ونحن جميعا ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مراة نتغير الى تلك الصورة عينها من مجد الى مجد كما من الرب الروح "  بمعنى ما تشير هذه إلى استرداد الصورة الإلهية في الجنس البشري، التى دمرها السقوط فى (تك 3) .
هذا التغيير الذى نطلق عليه التجلى صورة مبسطة لكمال ما هو آت وليس كموسى الذى تغير وجهة بالنور ثم إلى زوال ويبدو أن المسيح لم تتغير هيئته ولكن التلاميذ الثلاثة إنفتحت أعينهم فجأة فرأوه كما هو حقا ، لأن المسيح لما تجسد أخفى مجده بإرادته عن أعين الناس ول ولكن مجده كان فيه قائما لم يتغير بدليل أن الشياطين كانت تراه على حقيقته فتصرخ وتعترف بمن هو إلا أن أعين المجد " إن آمنت ترين مجد الله " (يو 11: 40) فالمجد للعين المفتوحة فى لحظة أرادهم أن ينظروة كما هو فى حقيقة مجدهعلى قدر ما ترى أعين الإيمان فيهم بدليل أنه إختار ثلاثة من الأقربين إليه المهيئين لرؤية مجده ، والسبب أنه سبق وأعلن عن آلامه وصلبه وموته فى قيصرية فيلبس فكانت التجلى ضروريا وهم راجعين بعد أن قال بطرس للمسيح حاشاك يارب فكان لا بد أن يزيل شكوكهم وما علق فى فكرهم من تصور للمسيا فى الفكر اليهودى وها هو فى التجلى يرى المسيح كما فيما بعج الصلب ن كيف هو والمجد الذى له فالتجلى أساسا كان يمثابة إعدادهم لقبول شككله متألمما على الصليب وميتا فى قبل لأنه بعد الموت هناك حياة (2بط 1: 16- 18)  16 لاننا لم نتبع خرافات مصنعة، اذ عرفناكم بقوة ربنا يسوع المسيح ومجيئه، بل قد كنا معاينين عظمته. 17 لانه اخذ من الله الاب كرامة ومجدا، اذ اقبل عليه صوت كهذا من المجد الاسنى:«هذا هو ابني الحبيب الذي انا سررت به». 
 يسوع يمكننا من أن نصبح بشرا حقا ونشبه المسيح حقا .
 لقد سطع مجد ألوهيته الفائق المتجاوز الحد خلال حجاب جسده مغيراً مظهره بطريقة أذهلت تلاميذه وملأتهم بالإحساس بشخصه الحافل بالأسرار. وترك التجلى بصماته بشدة على لاهوت الإنجيلى يوحنا فحينما أ{اد أن يقدم شهادته فى مستهل الإنجيل فال (يو 1: 14)14 والكلمة صار جسدا وحل بيننا، وراينا مجده، مجدا كما لوحيد من الاب، مملوءا نعمة وحقا. " وشهادة قادمة حفرت فى ذهنة قادمة بما رآه على جبل التجلى كالقديس بطرس أمما القديس بولس وهو الذى إختاره المسيح " كإناء مختار يشهد لإسمه (أع 9: 15) فقد أعطاه أن يراه متجليا لا على جبل عال بل من السكاء بوجه يلمع بأكثر من لمعان الشمس بمعنى أن لا تحتمله عي بشرية كناية عن عن مجد لا هوته الفائق على الرؤية الحقيقية بالعين المجردة (1يو 1: 1) 1 الذي كان من البدء، الذي سمعناه، الذي رايناه بعيوننا، الذي شاهدناه، ولمسته ايدينا، من جهة كلمة الحياة. "
ورد مثل لهذا التغيير فى الهيئة بالعهد القديم والجديد  (دانيال ٧: ٩ ) 9 كنت ارى انه وضعت عروش وجلس القديم الايام.لباسه ابيض كالثلج وشعر راسه كالصوف النقي وعرشه لهيب نار وبكراته نار متقدة. ( متّى ٢٨: ٣)  3 وكان منظره كالبرق ولباسه ابيض كالثلج. 
تفسير (مرقس 9: 3) 3 وصارت ثيابه تلمع بيضاء جدا كالثلج لا يقدر قصار على الارض ان يبيض مثل ذلك.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
 ٣ وَصَارَتْ ثِيَابُهُ تَلْمَعُ بَيْضَاءَ جِدّاً كَٱلثَّلْجِ، لاَ يَقْدِرُ قَصَّارٌ عَلَى ٱلأَرْضِ أَنْ يُبَيِّضَ مِثْلَ ذٰلِكَ.

صَارَتْ ثِيَابُ
هُ : زاد مرقس هنا على ما قاله متّى في بياض ثوب المسيح عند التجلي أن «ثِيَابُهُ تَلْمَعُ بَيْضَاءَ جِدّاً كَٱلثَّلْجِ، لاَ يَقْدِرُ قَصَّارٌ عَلَى ٱلأَرْضِ أَنْ يُبَيِّضَ مِثْلَ ذٰلِكَ» فأظهر بياض ثوب المسيح بتشبيهه إياه بما هو أكثر بياضاً في المواد الطبيعية وفي ما هو كذلك في موضوعات الناس. وزاد أيضاً في العدد السادس أن بطرس لم يكن يعلم ما يتكلم به. وفي العدد الثامن البغتة حينما ظللتهم السحابة النيّرة ونظروا حولهم ولم يروا موسى ولا إيليا.
تَلْمَعُ : تقال هذه الكلمة للمعادن المجلية التى تعكس النور عليها ولكن هنا إنعكاس لنور سماوى من هذه الثياب وهذا تعبير عن بهاء النور السمائى
فى (متى 17: 2) تضيف أن "وجهه أشرق كالشمس". بالتأكيد هذا جانب من مجد يسوع، والذي غالبا ما يكون فيه إشراق )انظر التعليق الكامل على (مر 8: 38)

لاَ يَقْدِرُ قَصَّارٌ عَلَى ٱلأَرْضِ أَنْ يُبَيِّضَ مِثْلَ ذٰلِكَ. : تعنى قصار باللغة العربية  العامل  المبيِّضُ للثِّياب ، وهو الذي يُهَيِّئُ النسيجَ بعد نَسجه بِبَلِّه ودقِّه بالقَصَرَة لقصّار كان يدوس القماش مع الصابون حتى ينظف. وكان العبرانيون الأقدمون يغسلون ثيابهم في بيوتهم (خر 19: 10). وقد استخدم القصَّارون في صناعتهم المستعملة للتبييض النطرون (أم 25: 20؛ إر 2: 22) والإشنان (أي 9: 30؛ إر 2: 22؛ ملا 3: 2). وكانوا أيضًا يستعملون الطباشير. ولسبب الروائح التي تنبعث من هذه المهنة كان موضِع القصّارين خارج المُدُن، فكان حقل القصار بقرب بركة جيحون العُليا (2 مل 18: 17؛ اش 7: 3؛ 36: 2). وكان لهم موضِع عند بركة روجل أيضًا. أما عملية القصر في تلك الأيام فلا نعرف شيئًا عنها إلا من التحليل اللغوي للفظة، أو من الصور في الآثار المصرية. وقد كانت الثياب تُنْقَع وتُخْبَط بمخباط أو تُدَلَّك وتُدَاس وتُنْشَر في الشمس لكي تَجِف. وكان القصَّار ينظف الثياب ويبيضّها بياضًا ناصعًا. وإذ أصبحت ثياب المسيح تلمع على جبل التجلي وُصِفَت بأنها "لاَ يَقْدِرُ قَصَّارٌ عَلَى الأَرْضِ أَنْ يُبَيِّضَ" مِثْلَها (إنجيل مرقس 9: 3).. وهناك كتب تاريخية يمكن الرجوع إليها تشير إلى الحياة اليومية فى الشرق وأعمالهم فى العصر الرومانى يمكن أن نجد كتبا من التاريخ تساعدنا كثيرا
تفسير (مرقس 9: 4) 4 وظهر لهم ايليا مع موسى.وكانا يتكلمان مع يسوع.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
٤ وَظَهَرَ لَهُمْ إِيلِيَّا مَعَ مُوسَى، وَكَانَا يَتَكَلَّمَانِ مَعَ يَسُوعَ.


 وَظَهَرَ : هذه الكلمة لم تستخدم سابقا فى إنجيل مرقس وهذه هى المرة الوحيدة التى كتبت فيها ، فالظهور هنا حسب معنى الكلمة اليونانية هو بمعنى الظهور المفاجئ بهيئة سماويةأنا قام فى اليوم الثالث حسب الكتب" وأنه "ظهر" لصفا ثم ألأثنى عشر (1كو 15: 4- 8)4 وانه دفن، وانه قام في اليوم الثالث حسب الكتب، 5 وانه ظهر لصفا ثم للاثني عشر. 6 وبعد ذلك ظهر دفعة واحدة لاكثر من خمسمئة اخ، اكثرهم باق الى الان. ولكن بعضهم قد رقدوا. 7 وبعد ذلك ظهر ليعقوب، ثم للرسل اجمعين. 8 واخر الكل ­ كانه للسقط ­ ظهر لي انا. "  أما هنا فى إنجيل مرقس ظهر معه هذات الزائران السماويان غجأة وترائيا لعين ثلاثة تلاميذ وهم مشغلون بالحديث مع المسيح وكان ثلاثتهمفى كمال وعيهم ويضيف إنجيل لوقا أنهما "ظهرا بمجد" (لو 9: 31) وهذا أمر متوقع لأنهما فى حضرة النور الحقيقى وقد إستمدا من مجد المسيح مجدا وهذا هو الذى سيكون من شأن جميع من يدخلون فى شركة المسيح  هذه كلمة تستخدم مع الظهورات الملائكية في (لو 1: 11 ) 11 فظهر له ملاك الرب واقفا عن يمين مذبح البخور. 12 فلما راه زكريا اضطرب ووقع عليه خوف ( لو 22: 43)  43 وظهر له ملاك من السماء يقويه. 44 واذ كان في جهاد كان يصلي باشد لجاجة وصار عرقه كقطرات دم نازلة على الارض.  " ومع يسوع في (لو 24: 34) 34 وهم يقولون: «ان الرب قام بالحقيقة وظهر لسمعان!»
إِيلِيَّا ...مُوسَى .. يَسُوعَ.  : هذه تظهر إعلان الرب المستمر. والملفت للنظر أن إنجيل مرقس وحده هو الذى قدم إيليا على موسى بينما كلا من إنجيل متى ولوقا يضعان موسى أولا فقد قصد إنجيل مرقس الوعد بمجئ إيليا قبل المسيح منصوص عليه كعلامة من علامات مجئ المسيح المنتزر فإن جاء المعمدان بروح إيليا لكى يتحتم أة برى أيليا ولكن بالعين يمكن أن ترى الروح فإيليا جاء ليسلم ودية النبوة كلها ليد من تنبأ كل الأنبياء عنه / أما موسى فجاء بعد إيليا لكى يقدم عجز ناموسه لمن سيكملة بالكمال الإلهى وبالنهاية كلا من يمثل النبوة والناموس جاءا للشهادة وجاء ليسلما عهدتيهما لصاحب الإنجيل ليضع ختمة علهما ليصير المسيح الكل فى الكل
 هاتان الشخصيتان البارزتان المشهورتان كان قد مضى عليهما قرون عديدة في الفردوس. لقد كانا يعيشان، ويدركان، ويستطيعان مخاطبة الرب والتحدث مع بعضهما البعض. لقد كانا يمثلان الناموس والأنبياء وأيضاً فئتين من المؤمنين، أولئك الذين سيموتون قبل عودة الرب وأولئك الذين سيُختطفون عندما سيحدث ذلك (يوحنا 11: 25، 26). 25 قال لها يسوع:«انا هو القيامة والحياة. من امن بي ولو مات فسيحيا، 26 وكل من كان حيا وامن بي فلن يموت الى الابد. اتؤمنين بهذا؟» 
أما عن ظهور موسى فموسى يشترك مع إيليا فى الإنباء عن المسيح فموسى هنا جاء ليسلم التلاميذ ن النبى الآخر الذى أقامه الرب  من وسط أخوته (تث 18: 15- 19) 15 يقيم لك الرب الهك نبيا من وسطك من اخوتك مثلي.له تسمعون. 16 حسب كل ما طلبت من الرب الهك في حوريب يوم الاجتماع قائلا لا اعود اسمع صوت الرب الهي ولا ارى هذه النار العظيمة ايضا لئلا اموت 17 قال لي الرب قد احسنوا فيما تكلموا. 18 اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به 19 ويكون ان الانسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي انا اطالبه. "
لاحظوا أنهم من الواضح قد أخذوا للتو أجساد ممجدة ، وهذا أمٌر مدهش على ضوء (1تس 4: 13- 18) 13 ثم لا اريد ان تجهلوا ايها الاخوة من جهة الراقدين، لكي لا تحزنوا كالباقين الذين لا رجاء لهم. 14 لانه ان كنا نؤمن ان يسوع مات وقام، فكذلك الراقدون بيسوع، سيحضرهم الله ايضا معه. 15 فاننا نقول لكم هذا بكلمة الرب: اننا نحن الاحياء الباقين الى مجيء الرب، لا نسبق الراقدين. 16 لان الرب نفسه بهتاف، بصوت رئيس ملائكة وبوق الله، سوف ينزل من السماء والاموات في المسيح سيقومون اولا. 17 ثم نحن الاحياء الباقين سنخطف جميعا معهم في السحب لملاقاة الرب في الهواء، وهكذا نكون كل حين مع الرب. 18 لذلك عزوا بعضكم بعضا بهذا الكلام. "  كان هذان شخصيتان رئيسيتان في العهد القديم وكان لهما جانب أخروي نبوي (إيليا قبل المسيا وموسى، نبي مثل يسوع)

وَكَانَا يَتَكَلَّمَانِ مَعَ يَسُوعَ. : هذا ناقص فيه مواربة، مما يدل على محادثة طويلة. (لو 9: 31) 31 اللذان ظهرا بمجد وتكلما عن خروجه الذي كان عتيدا ان يكمله في اورشليم. " تقول أنهم كانوا يناقشون موضوع مغادرة يسوع (الخروج) من أورشليم. هناك لازمة مدهشة بين هذا المقطع و(خر 24: 12- 18) 12 وقال الرب لموسى اصعد الي الى الجبل وكن هناك.فاعطيك لوحي الحجارة والشريعة والوصية التي كتبتها لتعليمهم. 13 فقام موسى ويشوع خادمه.وصعد موسى الى جبل الله. 14 واما الشيوخ فقال لهم اجلسوا لنا ههنا حتى نرجع اليكم.وهوذا هرون وحور معكم.فمن كان صاحب دعوة فليتقدم اليهما. 15 فصعد موسى الى الجبل.فغطى السحاب الجبل. 16 وحل مجد الرب على جبل سيناء وغطاه السحاب ستة ايام.وفي اليوم السابع دعي موسى من وسط السحاب. 17 وكان منظر مجد الرب كنار اكلة على راس الجبل امام عيون بني اسرائيل. 18 ودخل موسى في وسط السحاب وصعد الى الجبل.وكان موسى في الجبل اربعين نهارا واربعين ليلة
(1) عنصر الزمن بـ "ستة أيام" (مر 9: 2) .. (2)  المكان، "على جبل عا ٍل" (مر 9: 2) .. (3) وجود سحابة والرب يتكلم منها (مر 9: 7) .. (4) ذكر مجد وجه موسى وهنا وجه يسوع (لو 9: 29) (خر 34: 29- 30)
تفسير (مرقس 9: 5) 5 فجعل بطرس يقول ليسوع يا سيدي جيد ان نكون ههنا.فلنصنع ثلاث مظال.لك واحدة ولموسى واحدة ولايليا واحدة.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
٥ فَجَعَلَ بُطْرُسُ يَقولُ لِيَسُوعَ: يَا سَيِّدِي، جَيِّدٌ أَنْ نَكُونَ هٰهُنَا. فَلْنَصْنَعْ ثَلاَثَ مَظَالَّ، لَكَ وَاحِدَةً وَلِمُوسَى وَاحِدَةً وَلِإِيلِيَّا وَاحِدَةً.

فَجَعَلَ بُطْرُسُ يَقولُ لِيَسُوعَ:  تقول أن التلاميذ الثلاثة كانوا نياما  بعد يوٍم طويٍل وتسلق صعٍبويضيف إنجيل لوقا مفطعا كاملا يخرج حاجثة التجلى عن يقين الوعى الصاحى إذ يقول (لو 9: 32) 32 واما بطرس واللذان معه فكانوا قد تثقلوا بالنوم. فلما استيقظوا راوا مجده والرجلين الواقفين معه. " وهكذا اضيف على التقليد القديم رواية تخرج التقليد الأول عن منهجه الذى إلتزم به إنجيل مرقس   واستيقظ بطرس في الوقت المناسب ورأى إيليا وموسى يغادران.
ي
َا سَيِّدِي، : . وردت هذه الكلمة فى إنجيل مرقس بـ "رابى " ولكن الترجمة طمست معالمها وفى إنجيل لوقا جائت كلمة يونانية ترجمتها "يا سيد" زفى إنجيل متى جاءت "كيري" الرب " وهكذا يكون إنجيل مرقس هو وحدة الذى إختفز لكلمة التقليج الآرامية
جَيِّدٌ أَنْ نَكُونَ هٰهُنَا.  يا لها من خبرة روحية وجسدية رائعة بالنسبة لهم؛ يا له من تأكيد على شخص يسوع على أنه مسيا العهد القديم الموعود.
فَلْنَصْنَعْ ثَلاَثَ مَظَالَّ، : هذه تكون بنية تشبه أكواخ القش المؤقتة التي تستخدم خلال عيد المظال. وكانوا يصنعون هذه المظال ليتذكروا فترة تيهم فى البرية  المضمون في قول بطرس هو أنه إن كان زوار العهد القديم "لنَصْنَعْ ثَلاَثَ مَظَالَّ"، أي مكان وسط الأشجار ليمثوا فيها . لقد كان بطرس مبهوراً بنا رأى وسمع لدرجة أنه اقترح أن يكرموا الثلاثة جميعاً الذين ظهروا في مجد بأن يشيدوا لهم مكانا خاصة لإضافتهم حسب عادة اليهود فى إكرام الضيف . لم يدرك التناقض والمفارقة في وضعه لخدام الله، ولو كانوا أعظم الخدام، على درجة واحدة مع الرب يسوع نفسه. إضافة إلى ذلك، لم يدرك الصفة العابرة المؤقتة لذلك المشهد الذي أسره. ولذلك رغب في أن يصنع ثلاثة مظال ليقدم مكان سكن دائم لكل من الثلاثة الذين كانوا يتحادثون معاً. كم كُثرٌ هم الذين، من يوم بطرس، قد فكروا بأن يقدموا شهرة وتمايزاً في المكانة لخدامه، سواء كانوا أنبياء أم قديسين أم ملائكة، ولم يعرفوا أنهم بتكريمهم لهؤلاء بتقديم هذا الشكل من الثناء والتقدير الذي يرون لأنهم يستحقون إنما يهينون المعلّم نفسه!  
تفسير (مرقس 9: 6) 6 لانه لم يكن يعلم ما يتكلم به اذ كانوا مرتعبين.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
٦ لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَعْلَمُ مَا يَتَكَلَّمُ بِهِ إِذْ كَانُوا مُرْتَعِبِينَ.

كلما أخفق بطرس في معرفة ما ينبغي فعله، كان يتكلم.

"لَمْ يَكُنْ يَعْلَمُ مَا يَتَكَلَّمُ بِهِ". كم كان من الأفضل له بكثير لو التزم الصمت! إلا أن بطرس كان ذا شخصية مفعمة بالحركة دفعته للشعور بأن عليه أن يقول شيئاً، وتكلم في مكان وزمان لا يتناسبان مع فكر الله، الذي ما كان ليريد لأحد آخر أن يشغل قلب شعبه بشكل ينتقص من المجد الذي يخص المسيح وحسب. إن ما يبدو كتقوى وتواضع غالباً ما يكون شكلاً مصقولاً من الكبرياء أو الجحود (كولوسي 2: 18، 19).

تفسير (مرقس 9: 7) 7 وكانت سحابة تظللهم.فجاء صوت من السحابة قائلا هذا هو ابني الحبيب له اسمعوا.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
٧ وَكَانَتْ سَحَابَةٌ تُظَلِّلُهُمْ. فَجَاءَ صَوْتٌ مِنَ ٱلسَّحَابَةِ قَائِلاً: هٰذَا هُوَ ٱبْنِي ٱلْحَبِيبُ. لَهُ ٱسْمَعُوا.

 
وَكَانَتْ سَحَابَةٌ  : كانت هذه رمز حضور يهوه في الخروج (خر 12- 14). الرابيون دعوا ذلك "سحابة مجد الشكينة Shekinah"، بمعنى أن يهوه كان يسكن بشكٍل منظور ودائم مع اسرائيل.
تُظَلِّلُهُمْ.  : هذه السحابة هى رد على لإقتراح بطرس لعمله ثلاث مظال من فرو الشجر وأوراقه فجاءت من السماء مظلة سحابة مضيئة لتعبر عن الذى فوقها فهى تعبر عن الحضرة الإلهية : الرب نور وساكن فى نور وصاحب هذا التعبير العلامة القبطى أوريجانوس وأفرايم يردده حسب سويتى ويرجع قول أوريجانوس وأتباعه أن منها جاء الصوت الإلهى إذت فهى الشاكيناه (حيث يسكن الرب) الحضرة الإلهية وبالإختصار هذا المنزر المهيب هو صورة مسبقة لمنظر المسيح فى مجيئة الثانى بمجد أبيه هذه كلمة تعكس المعنى في العهد القديم للسحابة الخاصة التي كانت تشير إلى حضور يهوه لتضمن الظل (الحماية) والإرشاد لشعب الرب خلال فترة التيه في البرية (38 سنة)  هذه السحابة تعود للظهور ثلاث مرات فيما يتعلق بيسوع.
-1 لدى حمل مريم به إذ أن الروح القدس ظللها (لو 1: 35)35 فاجاب الملاك: «الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك ايضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله. "
-2 عند معمودية يسوع حيث يخاطبه صو ٌت من السماء (السحابة نفسها تذكر ولكن ليس بشكل محدد جدا (مت 3: 17)17 وصوت من السماوات قائلا: «هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت».
-3 في التجلي صو ٌت يسمع (مت 17: 5) 5 وفيما هو يتكلم اذا سحابة نيرة ظللتهم وصوت من السحابة قائلا: «هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت. له اسمعوا» (لو 9: 34) 34 وفيما هو يقول ذلك كانت سحابة فظللتهم. فخافوا عندما دخلوا في السحابة.
هذه الكلمة تستخدم مرتين أخريتين في العهد الجديد، واحدة فيما يتعلق بظل بطرس الذي كان يقع على الناس ويشفيهم (أع 5: 15)15 حتى انهم كانوا يحملون المرضى خارجا في الشوارع ويضعونهم على فرش واسرة، حتى اذا جاء بطرس يخيم ولو ظله على احد منهم. " وصيغة مركبة من هذه الكلمة في (عب 9: 5)5 وفوقه كروبا المجد مظللين الغطاء. اشياء ليس لنا الان ان نتكلم عنها بالتفصيل. " مشيرة إلى الشيروبيم يظللون عرش الرحمة على تابوت العهد. وأيضا فى (2 بط 1: 16- 18)  16 لاننا لم نتبع خرافات مصنعة، اذ عرفناكم بقوة ربنا يسوع المسيح ومجيئه، بل قد كنا معاينين عظمته. 17 لانه اخذ من الله الاب كرامة ومجدا، اذ اقبل عليه صوت كهذا من المجد الاسنى:«هذا هو ابني الحبيب الذي انا سررت به». 18 ونحن سمعنا هذا الصوت مقبلا من السماء، اذ كنا معه في الجبل المقدس. 1
فَجَاءَ صَوْتٌ مِنَ ٱلسَّحَابَةِ  :  . هذا إما (1) يتعلق بيهوه وهو يتكلم بصوتٍ مرتفع من السحابة في البرية أو (2) Kol Bath (صوت من السماء)، والذي كان طريقة الرب لإعلان إرادة يهوه خلال الفترة بين العهدين عندما لم يكن هناك نبي (مر1: 11) 11 وكان صوت من السماوات: «انت ابني الحبيب الذي به سررت!».
قَائِلاً: هٰذَا هُوَ ٱبْنِي ٱلْحَبِيبُ.  : كلمة "ابن" في هذه العبارة من العهد القديم كانت تستخدم لأجل (1)  إسرائيل ككل؛ (2) الملك الإسرائيلي باعتباره ممثل ليهوه؛ (3) المسيا الآتي الموعود (مز 2: 7) 7 اني اخبر من جهة قضاء الرب.قال لي انت ابني.انا اليوم ولدتك " هذه هي المرة الثانية التي خاطب فيها الآب االإبن بهذه الطريقة الخاصة، باستخدام اللقب الخاص هذا (مت 3: 17)17 وصوت من السماوات قائلا: «هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت».  ( مت 17: 5) . انظر التعليق الكامل (مرقس 3: 11) 11 والارواح النجسة حينما نظرته خرت له وصرخت قائلة: «انك انت ابن الله!»
لَهُ ٱسْمَعُوا.  : . هذا أمر مضارع مبني للمعلوم، يعكس النبوءة في (تث 18: 15)15 يقيم لك الرب الهك نبيا من وسطك من اخوتك مثلي.له تسمعون.  الإعلان النهائي لللآب يجب أن يُعترف به وأن يُطاع  (لو 6: 46) 46 ولماذا تدعونني: يا رب يا رب وانتم لا تفعلون ما اقوله؟ "
تفسير (مرقس 9: 8) 8 فنظروا حولهم بغتة ولم يروا احدا غير يسوع وحده معهم

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
٨ فَنَظَرُوا حَوْلَهُمْ بَغْتَةً وَلَمْ يَرَوْا أَحَداً غَيْرَ يَسُوعَ وَحْدَهُ مَعَهُم».


هذه اآلآية تدل إما على (1)أن هذه الخبرة كانت رؤيا أو (2) أن تغيرا سريعا حدث يرجع إلى العالم المنظور
 التجلى كحدث يشير إلى ملكوت السماء الذى يتكون من مختلف الأشخاص أو الجماعات الذين ستكون لهم مكانتهم لدى استعلان يسوع المسيح. فأولاً نرى يسوع يتجلى في مجده كمركز كل مشورة الآب. ثم لدينا الرجلان اللذان كان يتحدث إليهما عما سيكون موضوع تسبيحنا إلى الأبد، ألا وهو موته (لوقا 9: 31)، الذي هو أساس كل بركتنا (رؤيا 5: 9). هؤلاء الرجال هم رموز، كما رأينا. كان موسى قد مات قبل زمن بعيد، ولكنه ظهر كما لو في جسده القيامي. وفي هذا يمثّلُ كل من سيموت قبل عودة المسيح، والذين سيسمعون صوته وهو نازلٌ من السماء، ويُقامون في أجساد غير منفسدة (1 كورنثوس 15: 52). لقد اختُطِفَ إيليا إلى السماء دون أن يمر بالموت، وهكذا فهو يمثل كل "الأَحْيَاءَ الْبَاقِينَ إِلَى مَجِيءِ الرَّبِّ" (1 تسا 4: 15)، الذين لن يروا الموت أبداً، بل سيتغيرون في لحظة ويُختطفون للقاء الرب في الهواء. عند اعتلانه في المجد كل هؤلاء سيظهرون معه. إنهم يشكلون الجانب السماوي من الملكوت. سيكون هناك على الأرض قديسون في أجسادهم الطبيعية. وهذا ما يمثله الرسل الثلاثة الذين يعاينون المجد، ولكنهم هم أنفسهم لا يزالون بالجسد والدم. لقد كانوا جميعاً من بني إسرائيل، وهؤلاء سيكونون أول من يدخل الملكوت عند تأسيسه على الأرض. والأمم الذين تمزقوا وانشقوا بقوة الشيطان سوف يجدون عندئذ الانعتاق، وهكذا يدخلون إلى عهد السلام والبر. هذا ما يوحي به الحدث الذي جرى في أسفل سفح الجبل.
تفسير (مرقس 9: 9) 9 وفيما هم نازلون من الجبل اوصاهم ان لا يحدثوا احد بما ابصروا الا متى قام ابن الانسان من الاموات.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
«٩ وَفِيمَا هُمْ نَازِلُونَ مِنَ ٱلْجَبَلِ، أَوْصَاهُمْ أَنْ لاَ يُحَدِّثُوا أَحَداً بِمَا أَبْصَرُوا، إِلاَّ مَتَى قَامَ ٱبْنُ ٱلإِنْسَانِ مِنَ ٱلأَمْوَاتِ.

انظر الشرح متّى ١٧: ٩.
  وَفِيمَا هُمْ نَازِلُونَ مِنَ ٱلْجَبَلِ : يعطينا إنجيل لوقا معلومة أن المسيح والتلاميذ الثلاثة أمضوا الليل  فوق الجبل وأن النزول حدث فى اليوم التالى (لو 9: 37)  37 وفي اليوم التالي اذ نزلوا من الجبل استقبله جمع كثير. "
أَوْصَاهُمْ أَنْ لاَ يُحَدِّثُوا أَحَداً بِمَا أَبْصَرُوا، إِلاَّ مَتَى قَامَ ٱبْنُ ٱلإِنْسَانِ مِنَ ٱلأَمْوَاتِ.
:  إستغل يسوع فرصة نزولهم وأوصاهم أن لا قولوا لأحد عما أبصروا أى المجد الذى عينوه بصفتة المسيا / المسيح وأنه إبن العلى لأنه مثل هذا الإعلان سيزيد الفكرة الخاطئة عن أن المسيا وأنه إبن الرب وبقوته هذه سيحررهم من الرومان ولماذا لا يقولون لأحد إلا بعد القياة؟ لأن القيامة فيها الكفاية التى تعلن مجد المسيا وإبن العلى وحينئذ تزيد حقيقة التجلى حقيقة القيامة بصورة قوية كما هو حادث معنا الآن
لقد كان الحديث عن القيامة مستغربا فى ذلك الوقت لدى التلاميذ ، ولكن لا يزال صوت الرب من السماء : " له إسمعوا" يرن فى آذانهم وبسببه وبسبب الخوف الذى إعتراهم اصبح كل ما يقوله المسيح يجب أن يلتزموا به لذلم محم أيضا "نسمع"
كانت هذه هي الحادثة الوحيدة حيث العامل الزمني مرتبط ِ بتحذيرات يسوع المتكررة عن صمتهم وألا يقولوا لأحد كما حدث فى معجزة إقامة إبنه رئيس المجمع من الموت  (مر 5: 43)  43 فاوصاهم كثيرا ان لا يعلم احد بذلك. وقال ان تعطى لتاكل." وفى معجزة شفاء الأصم الأعقد  (مر 7: 36)  36 فاوصاهم ان لا يقولوا لاحد. ولكن على قدر ما اوصاهم كانوا ينادون اكثر كثيرا. " وفى قيصرية فيلبس حينما أعلن التلاميذ أنه المسيح إبن الله الحى  (مر 8: 30)30 فانتهرهم كي لا يقولوا لاحد عنه. " هذا التقييد يعود إلى حقيقة أن الإنجيل لم يكن قد اكتمل بعد. في زمٍن مستقبلي، ذكرياتهم عن هذا الحدث ستكون مفهومة بشكٍل واضح على ضوء كل أحداث الأناجيل الأخرى (2 بط 1: 16- 18) 16 لاننا لم نتبع خرافات مصنعة، اذ عرفناكم بقوة ربنا يسوع المسيح ومجيئه، بل قد كنا معاينين عظمته. 17 لانه اخذ من الله الاب كرامة ومجدا، اذ اقبل عليه صوت كهذا من المجد الاسنى:«هذا هو ابني الحبيب الذي انا سررت به». 18 ونحن سمعنا هذا الصوت مقبلا من السماء، اذ كنا معه في الجبل المقدس. "
فَحَفِظُوا ٱلْكَلِمَةَ لأَنْفُسِهِمْ أي أسرّوا أمر التجلي كما أمرهم المسيح.
إِلاَّ مَتَى قَامَ ٱبْنُ ٱلإِنْسَانِ مِنَ ٱلأَمْوَاتِ.
تفسير (مرقس 9: 10) 10 فحفظوا الكلمة لانفسهم يتساءلون ما هو القيام من الاموات.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
١٠ فَحَفِظُوا ٱلْكَلِمَةَ لأَنْفُسِهِمْ يَتَسَاءَلُونَ: مَا هُوَ ٱلْقِيَامُ مِنَ ٱلأَمْوَاتِ؟»

 التلاميذ لم يفهموا الفرق بين "المجيء الثاني" (مر 8: 38)  38 لان من استحى بي وبكلامي في هذا الجيل الفاسق الخاطئ فان ابن الانسان يستحي به متى جاء بمجد ابيه مع الملائكة القديسين». و "القيامة" (مر 9: 9) 9 وفيما هم نازلون من الجبل اوصاهم ان لا يحدثوا احدا بما ابصروا الا متى قام ابن الانسان من الاموات.  ". اليهود في أيام يسوع   كانوا يتوقعون مجيئا واحد فقط للمسيا بالتاريخ وهذا المجيء كان متعلق بانتصار عسكري على الررومان وتحرير الأرض وسيادة شعب إسرائيل على مقياس عالمي. انظر واحدا الموضوع الخاص: القيامة على مر8: 31)
: مَا هُوَ ٱلْقِيَامُ مِنَ ٱلأَمْوَاتِ ؟ هذا السؤال إنفرد به إنجيل مرقس ولم يذكر فى إنجيل متى ولا فى إنجيل لوقا أما سؤال التلاميذ من جهة مجئ غيليا فكان بإيحاء رؤيته فى التجلى مع موسى ةما كتب عنه فى (ملاخى 4: 5) والذى اربك فكر التلاميذ الثىثة هو أن إيليا الذى راوه فى التجلى يكون قد جاء بعد المسيح وليس قبله كعلامة مجيئه  إلا أن طريقة خدمة إيليا  ظهرت فى إعلان يوحنا المعمدان عن المسيح وأن غيليا بنفسه جاء فى التجلى ليعلن حضوره أمام المسيح
أي قيامة المسيح التي جعلها حداً لسكوتهم عن التجلي. وسبب أنهم لم يعلموا ما هي هو عدم تصديقهم أنه يموت لأنهم اعتقدوا القيامة العامة كسائر اليهود والذى أعلنته مرثا أخت لعازر (يوحنا ١١: ٢٤ )24 قالت له مرثا:«انا اعلم انه سيقوم في القيامة، في اليوم الاخير». وكان المعلمين من اليهود  الفريسيين يعتقدون فى القيامة من بين الأموات انا الصدوقيون فلا يعتقدون   ( أعمال ٢٣: ٨)8 لان الصدوقيين يقولون انه ليس قيامة ولا ملاك ولا روح، واما الفريسيون فيقرون بكل ذلك.  ". فلولا عدم تصديقهم موته ما تساءلوا.
تفسير (مرقس 9: 11) 11 فسالوه قائلين لماذا يقول الكتبة ان ايليا ينبغي ان ياتي اولا.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
كلام على مجيء إيليا (مر9: 11- 13)
١١ فَسَأَلُوهُ: لِمَاذَا يَقُولُ ٱلْكَتَبَةُ إِنَّ إِيلِيَّا يَنْبَغِي أَنْ يَأْتِيَ أَوَّلاً؟

ٱلْكَتَبَةُ
:   هؤلاء كانوا المفسرين المحترمين المعتبرين ثقافيا الذين كانوا يفسرون العهد القديم وكيفية تطبيقه على يومهم.فى هذا الوقت معظم الكتبة كانوا فريسيين لهذا كان يشار إليهم فى الإنجيل معا :"الكتبة والفريسيين" وكانوا على اطلاع على الكتاب المقدس، كان الكتبة يعلّمون الشعب ألا يبحثوا عن المسيا أولاً بل عن إيليا، ومن هنا سأل التلاميذُ المسيحَ: "«لِمَاذَا يَقُولُ الْكَتَبَةُ إِنَّ إِيلِيَّا يَنْبَغِي أَنْ يَأْتِيَ أَوَّلاً؟»"   لهذا تسائل التلاميذ (متّى ١٧: ١٠)10 وساله تلاميذه: «فلماذا يقول الكتبة ان ايليا ينبغي ان ياتي اولا؟»  انظر الموضوع الخاص على (مر 2: 6)
 غير أن يوحنا المعمدان نفسه قال  إنه ليس النبي إيليا. فى (يوحنا 1 :21) 21 فسالوه:«اذا ماذا؟ ايليا انت؟» فقال:«لست انا». «النبي انت؟» فاجاب:«لا» "   رفض يوحنا المعمدان أن يكون هو إيليا بمعنى أن روح إيليا تجسدت فيه عقيدة تناسخ الأرواح reincarnation تعني بأصلها اللاتيني دخول الروح في الجسد مرة أخرى، هو فكر ديني يعتقد بأن الجسد ينفى ويتحلل بينما الروح لا تنتهي ولكنها تتناسخ  أى تولد من جدبد "تتجسد" فى إنسان آخر أو أى كائن حى آخر مثل الطيور والحشرات والحيوانات .. ألخ وينظر إلى الروح على أنها خالدة والشيء الوحيد الذي يتلف هو الجسد. مصطلح التناسخ يعني انتقال الروح من جسد إلى آخر بعد الموت وذلك إتماماً لتطور الروح والوصول للكمال، أو لتصحيح أخطاء في حيوات سابقة تحقيقاً لعدل الله في الأرض، أو لإتمام رسالة.  وهى عقيدة ما زالت منتشرة فى الهند حيث يؤمنون أنه  سيتجسدون سبعة مرات
ولا تعنى الآية فى (ملاخي ٤: ٥ )  5 هانذا ارسل اليكم ايليا النبي قبل مجيء يوم الرب اليوم العظيم والمخوف." أن الرب سيرسل روح إيليا ليععيش مرة أخرى فى جسد آخر هو يوحنا المعمدان و ولا يقاس النبى بشخصة ولكن با‘ماله وعمل إيليا الذى أشتهر به هو حدمته النارية في مجيئ المسيح الاول هو جاء وديع ومتواضع القلب يحرق الخطيه ويعزي النائحين ولكن في مجيئ المسيح الثاني بالفعل يكون يوم عظيم مخوف فكلام ملاخي النبي هنا اكثر عن المجيئ الثاني اكثر ولهذا يتوقع الكثيرين من الاباء والمفسرين ان احد الشاهدين الذين يتكلم عنهما رؤيا 11: 3 هو ايليا فرسول ياتي بروح ايليا ياتي قبل المجيئ الاول وايليا ياتي قبل المجيئ الثاني غالبا ولكن لأن ملاخي قد أنهى نبوته بنبوتين، واحدة عن مجيء يوحنا المعمدان كسابق للمسيح في مجيئه الأول ونبوة عن مجيء إيليا كسابق للمسيح في مجيئه الثاني (ملا1:3 + ملا5:4). وحيث أن اليهود لم يكن لهم علم بأن المسيح سيأتي مرتين، مرة للفداء ومرة للدينونة، فقد إلتبس عليهم الأمر وظنوا أن (ملا1:3، ملا5:4) متطابقان، وأن المسيح سيأتي مرة واحدة يسبقه فيها ملاكه الذي يهيئ الطريق أمامه، وأن هذا الملاك المذكور في (1:3) هو هو نفسه إيليا المذكور في (5:4)
انظر الشرح (متّى ١٧: ١٠ - ١٣)
تفسير (مرقس 9: 12) 12 فاجاب وقال لهم ان ايليا ياتي اولا ويرد كل شيء.وكيف هو مكتوب عن ابن الانسان ان يتالم كثيرا ويرذل.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
١٢ فَأَجَابَ: إِنَّ إِيلِيَّا يَأْتِي أَوَّلاً وَيَرُدُّ كُلَّ شَيْءٍ. وَكَيْفَ هُوَ مَكْتُوبٌ عَنِ ٱبْنِ ٱلإِنْسَانِ أَنْ يَتَأَلَّمَ كَثِيراً وَيُرْذَلَ.

مَكْتُوبٌ عَنِ ٱبْنِ ٱلإِنْسَانِ
هذا ما جاء في أثناء الكلام على مجيء إيليا لا جواب للرسل في شأن ذلك فإن الرسل سألوا المسيح عن معنى النبوءات المتعلقة بمجيء إيليا فأجابهم على سؤالهم ثم أخذ يفسر لهم النبوءات المتعلقة بنفسه من أنه يتألم حتى الموت. ولعله خاطبهم بذلك ليتأملوا فيه ويتوصلوا إلى معرفة ما كانوا يتساءلون فيه وهو أنه كيف يمكنه الموت ثم القيام منه.
وَكَيْفَ هُوَ مَكْتُوبٌ عَنِ ٱبْنِ ٱلإِنْسَانِ أَنْ يَتَأَلَّمَ كَثِيراً وَيُرْذَلَ. :  كان هذا صادما للشعب اليهودي في أيام يسوع الذين كانوا يتوقعون مخلصا محررا قويا مثل قضاة العهد القديم وما كانوا يتوقعون مخلصا متألما . فاتهم تلميحات وإشارات كثيرة عديدة في العهد القديم (تك 3: 15)15 واضع عداوة بينك وبين المراة، وبين نسلك ونسلها. هو يسحق راسك، وانت تسحقين عقبه».( مزمور ٢٢: ٦ )6 اما انا فدودة لا انسان.عار عند البشر ومحتقر الشعب. ( أش 52: 13- 53 :12) ( زك 9- 14) (إشعياء ٥٣: ٢ الخ ) 2 نبت قدامه كفرخ وكعرق من ارض يابسة لا صورة له ولا جمال فننظر اليه ولا منظر فنشتهيه. 3 محتقر ومخذول من الناس رجل اوجاع ومختبر الحزن وكمستر عنه وجوهنا محتقر فلم نعتد به 4 لكن احزاننا حملها واوجاعنا تحملها ونحن حسبناه مصابا مضروبا من الله ومذلولا. 5 وهو مجروح لاجل معاصينا مسحوق لاجل اثامنا تاديب سلامنا عليه وبحبره شفينا. .. ألخ (دانيال ٩: ٢٦ ) 26 وبعد اثنين وستين اسبوعا يقطع المسيح وليس له وشعب رئيس ات يخرب المدينة والقدس وانتهاؤه بغمارة والى النهاية حرب وخرب قضي بها.  (لوقا ٢٣: ١١ ) 11 فاحتقره هيرودس مع عسكره واستهزا به والبسه لباسا لامعا ورده الى بيلاطس.  (فيلبي ٢: ٧)  7 لكنه اخلى نفسه، اخذا صورة عبد، صائرا في شبه الناس لقد استغرق التلاميذ الإثني عشر سنوات لكي يفهموا؛ وحتى أنهم لم يفهموا بشكل كامل حتى جاءت الخدمة الخاصة للروح القدس في العنصرة (يو 16: 13- 14) 13 واما متى جاء ذاك، روح الحق، فهو يرشدكم الى جميع الحق، لانه لا يتكلم من نفسه، بل كل ما يسمع يتكلم به، ويخبركم بامور اتية. 14 ذاك يمجدني، لانه ياخذ مما لي ويخبركم. " التي أعلنت ذلك لهم. .
لاحظوا أن يسوع يحاول أن يُشرك التلاميذ الأثني عشر في المحاكمات العقالنية اللاهوتية. إنه يجبرهم لأن يروا العلاقة بين النبوءتين المختلفتين. إيليا ... والتألم  لم يكونوا "كتبة" رسميا ، بل سرعان ما سيقومون بهذا الدور مثلهم.
يسوع أدهشهم بتحقيق غير متوقع لم يكن حرفيا  بل رمزيا (يوحنا المعمدان يقوم بدوره كتحقيق لمجيء إيليا وإعداد الطريق أمام المسيا). ، يسوع استغل كل لحظة منفردة معهم لكي يعلم تلاميذه. حتى في الطريق نزوال من الجبل كان يناقش مسألة هامة ذات صلة (نبوءة ملا عن إيليا ) لقد كان بنفرد معهم خصيصا ليعلمهم ويدربهم هذه الإستفادة من كل فرصة لتدريبهم دينيا نجد انعكاسها في (تث 6: 7 )  وقصها على اولادك وتكلم بها حين تجلس في بيتك وحين تمشي في الطريق وحين تنام وحين تقوم  (تث 11: 19)  19 وعلموها اولادكم متكلمين بها حين تجلسون في بيوتكم وحين تمشون في الطريق وحين تنامون وحين تقومون.
تفسير (مرقس 9: 13) 13 لكن اقول لكم ان ايليا ايضا قد اتى وعملوا به كل ما ارادوا كما هو مكتوب عنه

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
١٣ لٰكِنْ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ إِيلِيَّا أَيْضاً قَدْ أَتَى، وَعَمِلُوا بِهِ كُلَّ مَا أَرَادُوا، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنْهُ».
    
(مر 9: 12- 13)  إِنَّ إِيلِيَّا يَأْتِي أَوَّلاً .. إِنَّ إِيلِيَّا أَيْضاً قَدْ أَتَى، :  يؤكد يسوع أن يوحنا المعمدان حقق الدور النبوي لإيليا الذي نجده في (مى 3: 1) و (ملا 4: 5) َ هناك الكثير من النقاش عن الجواب الذي قد مه يسوع. لقد قال بشكل محدد أن إيليا كان قد جاء للتو في خدمة يوحنا المعمدان (مت 11: 10 و 14) ( متّى ١١: ١٤ ) 4 وان اردتم ان تقبلوا فهذا هو ايليا المزمع ان ياتي.  ( مت١٧: ١٢ ) 12 ولكني اقول لكم ان ايليا قد جاء ولم يعرفوه بل عملوا به كل ما ارادوا. كذلك ابن الانسان ايضا سوف يتالم منهم».  (لوقا ١: ١٧)  17 ويتقدم امامه بروح ايليا وقوته ليرد قلوب الاباء الى الابناء والعصاة الى فكر الابرار لكي يهيئ للرب شعبا مستعدا».( مر 9: 11- 13) (لو 1: 17)  ولكن عندما سأل الفريسيون يوحنا المعمدان، نفسه، في إنجيل يوحنا (يو 1: 20- 25) إذا ما كان هو إيليا، أنكرلم يكن إيليا متجسداً مرة أخرى (أى أن روح إيليا إتخذت جسد أى ولدت من جديد (عقيدة تناسخ أرواح) هو يوحنا المعمدان ويعتقد الهنود أن حياة الإتسان تتجسد تولد من جديد فى كائن حى آخر سبعة مرات) بينما يسوع أ كد رمزيا خدمة التهيئة التي كانت لإيليا في فكر اليهود الذين كانوا يعرفون عن كان كالهما يلبسان ويتصرفان بنفس الطريقة، ولذلك فإن التطابق بينهما كان واضحا إيليا والذين سمعوا ورأوا يوحنا المعمدان (لو 1: 17)
كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنْهُ :  إيليا تعرض للإضطهاد على يد إيزابيل (1مل 19: 2 و 10 و 14) 2 فذهب ايليا ليتراءى لاخاب.وكان الجوع شديدا في السامرة 10 حي هو الرب الهك انه لا توجد امة ولا مملكة لم يرسل سيدي اليها ليفتش عليك وكانوا يقولون انه لا يوجد وكان يستحلف المملكة والامة انهم لم يجدوك. 14 وانت الان تقول اذهب قل لسيدك هوذا ايليا.فيقتلني. "   كما حدث ليوحنا الذي اضطهد من قبل هيروديا.

تفسير انجيل مرقس الاصحاح 9

3. الملكوت ومقاومة إبليس : إخراجه روح أصم اخرس (مرقس 9: 14-29) 
تفسير (مرقس 9: 14) 14 ولما جاء الى التلاميذ راى جمعا كثيرا حولهم وكتبة يحاورونهم.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
إبراء الولد المجنون (مر 14: 29)
١٤ «وَلَمَّا جَاءَ إِلَى ٱلتَّلاَمِيذِ رَأَى جَمْعاً كَثِيراً حَوْلَهُمْ وَكَتَبَةً يُحَاوِرُونَهُمْ».

مرّ تفسير ذلك في شرح بشارة متّى (متّى ١٧: ١٤ - ٢١). وجاء نبأ هذه المعجزة أيضاً في بشارة لوقا (لوقا ٩: ٣٧ - ٤٢). وكل من البشيرين الثلاثة ذكر أنها حدثت على أثر التجلي. وأوضح مرقس أمرها أكثر من غيره لأنه ذكر أوجاع الولد بالتفصيل. ولم يذكر أحد إلا هو اللحدبث الى دار بين يسوع ووالد الولد (مر ٢١: ٢٤) كما أن إنجيل مرقس سجل على التلانيذ أخطاءهم ولم يتركهم المسيح فى هذة المعجزة بدون توبيخ .(مر 9: 19) 19 فقال لهم: «ايها الجيل غير المؤمن الى متى اكون معكم؟ الى متى احتملكم؟ قدموه الي!».
والمعجزة تبين فى إنجيل مرقس عجم قدرة التلامبذ على إخراج الشيطان والشفاء بسبب إهمالهم الصلاة والصوم ولهذا دخل كل من الصلاة والصوم فى تعاليم الكنيسة  وهكذا خرج التتقليد الكنسى ممن هذه المعجزة بغنيمة تعليمية عملية عن الصوم والصلاة لتزكية وتقوية الإيمان
وَلَمَّا جَاءَ أي يسوع مع التلاميذ الثلاثة من الجبل في غد التجلي (لوقا ٩: ٣٧). . يسوع كان قد ترك بقية التلاميذ عند أسفل الجبل. (لو 9: 37)  تقول أنهم رجعوا في اليوم التالي
وَلَمَّا جَاءَ إِلَى ٱلتَّلاَمِيذِ : جاء المسيح مع التلاميذ الثلاثة نازلين من الجبل إِلَى ٱلتَّلاَمِيذِ هم التسعة الذين بقوا عند أسفل / سفح الجبل. 
جَمْعاً كَثِيراً حَوْلَهُمْ وَكَتَبَةً يُحَاوِرُونَهُمْ :  كل هذه الأشياء كانت تميز خدمة يسوع والآن التلاميذ كانوا يختبرون إسقاط الضوء على حالة يسوع  الوجودية وأيضا خدمتهم المستقبلية. كانت هذه مشاكل متكررة، ولكن أيضا فرصا
يُحَاوِرُونَهُمْ يسألونهم لكي يشككوهم . الحوار مع الكتبة والفريسيين أمر عادى تككر كثيرا فى معجزات وأزمنة وأماكن مختلفة بينهم وبين المسيح وتلاميذه ،  ، والأرجح أن موضوع محاورتهم دعوى يسوع أنه المسيح.  كان بعض الكتبة يحاوروهم، ومن الواضح أن الجدال كان يدور حول قضايا معينة تتعلق باحتمال مسيانية يسوع. ولعلهم عيّروهم بعجزهم عن إبراء الولد واستنتجوا من ذلك بطلان دعوى معلمهم فزادهم تعييراً.
تفسير (مرقس 9: 15) 15 وللوقت كل الجمع لما راوه تحيروا وركضوا وسلموا عليه.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
١٥ «وَلِلْوَقْتِ كُلُّ ٱلْجَمْعِ لَمَّا رَأَوْهُ تَحَيَّرُوا، وَرَكَضُوا وَسَلَّمُوا عَلَيْهِ».

وَلِلْوَقْتِ :  انظر التعليق على (مرقس 1: 10)
وَلِلْوَقْتِ كُلُّ ٱلْجَمْعِ لَمَّا رَأَوْهُ تَحَيَّرُوا،: تَحَيَّرُوا لا يظهر من الكلام هنا سبب حيرتهم. ظن البعض أنه بقي على وجه المسيح آثار مجد التجلي الذى كان لا يزال يتوهج  كما بقي على وجه موسى حين نزل من طور سيناء (خروج ٣٤: ٢٩ و٣٠). ولعلّ سبب ذلك أنهم رأوه بغتة بعد توقعهم مجيئه مدة ولم يلتفتوا إلى قدومه إليهم لاشتغال أفكارهم بالجدال بين الكتبة وبعض التلاميذ.
والمرجح أن انه عندما أتى المسيح وتلاميذه للجبل أخذ يسوع ثلاثة من تلاميذه وصعدوا الجبل بينما ذهب التسعة الباقيين للقرية التى عند سفح الجبل ولهذا فإن أهل القرية لم يروا المسيح إلا وهو نازل من الجبل والوقت كان صباح فماذا كان يمل المسيح فوق الجبل ؟ ولكنهم توقفوا عن طرح السؤال وركضوا إليه ليسلموا عليه الأمر الذى لم يذكر فى موقف آخر
 وَرَكَضُوا وَسَلَّمُوا عَلَيْهِ : هذا زمن ناقص، يمكن أن يعني (1)  بداية عمل NASB أو (2)  عمل متكرر في زم ٍن ماضي.ٍ هذا الحشد كان مستثارا ويتوق لرؤية يسوع وتراكضوا واحدا تلو الآخر ةسلموا عليه
عندما رآه الجمع، التفتوا إليه، ويخبرنا الإنجيل أنهم انذهلوا للغاية، وأسرعوا إليه، وسلموا عليه. لا نعرف بالتأكيد ما الذي جعلهم ينذهلون، ولكن الاقتراح هو أن وجهه كان لا يزال يشرق بنور المجد، مثلما كان موسى العهد القديم عندما نزل من الجبل بعد قضاء أربعين يوماً مع الله. وإذ التفت إلى الكتبة سألهم: "«بِمَاذَا تُحَاوِرُونَهُمْ؟»"
وَرَكَضُوا فرحاً بقدومه وترحيباً به عملاً. ولا دليل على أن كل الجمع فعل ذلك ولكن لا بد من أن الذين أتوا ذلك كانوا كثيرين.
تفسير (مرقس 9: 16) 16 فسال الكتبة بماذا تحاورونهم.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
١٦ «فَسَأَلَ ٱلْكَتَبَةَ: بِمَاذَا تُحَاوِرُونَهُمْ؟».

 بِمَاذَا تُحَاوِرُونَهُمْ؟ :  يسوع يوجه هذا السؤال للجمع. الكتبة ما كانوا مهتمين بالفتى الصغير، ولكن بالجانب الللاهوتي من عجز التلاميذ على التأثير أو إحداث شفاء.
غرض المسيح من هذا السؤال أن يرفع الجدال عن تلاميذه ويجاوب عنهم. وفي سؤاله تلميح إلى أن الكتبة يحاورون تلاميذه بما لا حق لهم فيه.
تفسير (مرقس 9: 17) 17 فاجاب واحد من الجمع وقال يا معلم قد قدمت اليك ابني به روح اخرس.


ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
١٧ «فَأَجَابَ وَاحِدٌ مِنَ ٱلْجَمْعِ: يَا مُعَلِّمُ، قَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكَ ٱبْنِي بِهِ رُوحٌ أَخْرَسُ».

َأَجَابَ وَاحِدٌ مِنَ ٱلْجَمْعِ:
  (متّى ١٧: ١٤) 14 ولما جاءوا الى الجمع تقدم اليه رجل جاثيا له " رَفَعَ رجلٌ من بين الجموع صوتَه ملتمساً العون لأجل ابنه المبتلي الذي كان به روح شرير.
لم يجبه الكتبة على سؤاله في العدد السابق إما لخجلهم وإما لأن أبا الولد لم يصبر ليكون لهم فرصة للجواب. والذي ظهر من قوله أن موضوع المحاورة قدرة المسيح على إخراج الروح النجس أو تهمة الفريسيين أنه إذا قدر على ذلك قدر بموازرة رئيس الشياطين.
قَدَّمْتُ إِلَيْكَ يبيّن من ذلك أنه قصد المسيح لما أتى بولده ولم يعرف أنه كان غائباً.
ٱبْنِي وهو ابن وحيد لأبيه (لوقا ٩: ٣٨).38 واذا رجل من الجمع صرخ: «يا معلم اطلب اليك. انظر الى ابني فانه وحيد لي. "
بِهِ رُوحٌ أَخْرَسُ: كان الخرس إحدى نتائج سكنى الشيطان فيه. وكان الولد يستطيع أن يصرخ ولكنه لم يستطع أن يتكلم (لوقا ٩: ٣٩). 39 وها روح ياخذه فيصرخ بغتة فيصرعه مزبدا وبالجهد يفارقه مرضضا اياه. " تميز الأناجيل بشكل واضح بين المس بالأرواح الشريرة والمرض الجسدي. في هذه الحالة بالذات يبدو أنه كان هناك ِغموض في هذا التمييز. الأعراض الموصوفة من قبل الأب والمضامين في الكلمات اليونانية المتعددة في النص تدل على الصرع، وخاصة نوبات تشنج قوية. العنصر الجسدي كان يفاقمه أو يحرضه المس بالأرواح الشريرة.
به روح نجس اخرس .. ويقال أن هذه الحالة من أصعب الحالات التى يمكن فيها غخراج الشيطان ، لأن الشيطان الخرس لا يسمع ولا يتكلم لذلك فمن الصعب مخاطبته وأعكاؤه الأملر بالخروج لأنه يدعى الصمم ولا يرد ولا يبدى أى إنفعال !!
تفسير (مرقس 9: 18) 18 وحيثما ادركه يمزقه فيزبد ويصر باسنانه وييبس.فقلت لتلاميذك ان يخرجوه فلم يقدروا.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
١٨ «وَحَيْثُمَا أَدْرَكَهُ يُمَّزِقْهُ فَيُزْبِدُ وَيَصِرُّ بِأَسْنَانِهِ وَيَيْبَسُ. فَقُلْتُ لِتَلاَمِيذِكَ أَنْ يُخْرِجُوهُ فَلَمْ يَقْدِرُوا».

وَحَيْثُمَا أَدْرَكَهُ
يدلنا ذلك أن الولد كان عرضة لنوبات شديدة كنوبات الصرع ،  وهو مرض متصل بالجهاز العصبى
يَيْبَسُ. : هذا وصف لنوبة تشنج قوية.
يُمَّزِقْهُ هذا دليل على تشنجات الولد المؤلمة التي كادت تخلع مفاصله لشدتها.
فَيُزْبِدُ وَيَصِرُّ بِأَسْنَانِهِ وَيَيْبَسُ كان ما ذكره الوالد قبل هذا من فعل الشيطان وما ذكره هنا من فعل مرض إبنه بالصرع ولده فلم يميّز بين الفعلين. وهذا يدل على تسلط إبليس الكامل على الولد. ودل قوله ييبس أن نتيجة كل العوارض إفناء قوته والإغماء عليه ، وهذه النوبة يكون فيها المريض عموما قد بلغ أقصى إنخفاض فى الطاقة العصبية فيقعصريعل المرض ، ووصف التمزق والإزباد من الفم وصرير ألسنان والتيبس فهذه أعراض قوة تأثير المرض ، وهذه الأعراض الشديدة من النوبات أخطر ما يحدث بسببها هو وقوع المريض على الأرض قد يكون على اماكن خطرة فى ماء أو نار أو بئر ... ألخ وفد يحدث كسر فى عزام الكتب او اليد أو الحوض ، أما صرير الأسنان فقد يقضم المريض لسانه ، واليبوسة هى نهاية نوبة الصرع حيث يقع المريض على الأرض فاقد القوة والعافية ، لا حراك له مسبل العينين كميت ويمكث مدة ثم يتعافى بعد أن تنتزم الدورة الدموية والقوة العصبيها عافيتها ودرجتها الطبيعية
فَقُلْتُ لِتَلاَمِيذِكَ لما لم أجدك.
 فَلَمْ يَقْدِرُوا أن يشفوه ولكن هناك حالات صرع مرضى عصبى وحالات إستحواز الشيطان على إنسان فيعتريه نفس مواصفات أعراض الصرع تماما ، ويستطيع الإنسان المتمرس فى غخراج الشياطين أن يفرزها ويعرفها بمجرد محادثة المريض فالحاله التى قدمت للتلاميذ والمسيح هى حالة إستحواز شيطان الصرع
كان المسيح قد أعطى تلاميذه ورسله امرا إلهيا قائلا لهم (مت 10: 8) "اشفوا مرضى. طهروا برصا. أقيموا موتى. أخرجوا شياطين. مجانا أخذتم، مجانا أعطوا." لما مارسوا هذه المواهب (لو 10: 17)  17 فرجع السبعون بفرح قائلين: «يا رب حتى الشياطين تخضع لنا باسمك» (مر 6: 13) ولكن لم يستطع التلاميذ التسعة إخراج هذا الشيطان وكان التلاميذ مندهشين أيضا مع أن المسيح أعطاهم القدرة على طرد الأرواح الشريرة في  (مر 6: 7 و 13)7 ودعا الاثني عشر وابتدا يرسلهم اثنين اثنين واعطاهم سلطانا على الارواح النجسة  13 واخرجوا شياطين كثيرة ودهنوا بزيت مرضى كثيرين فشفوهم. "  ولكن في هذه الحالة باءت محاوالتهم بالفشل. والجواب على فشلهم كان عند المسيح هو ضعف إيمان التلاميذ الذى تناقص بسبب عدم الصلاة وهناك سببين آخرين وهو ضعف إيمان والد المريض وموافقة الرب .

.
بعد أن امتحنوا ذلك (متّى ١٧: ١٦).. 16 واحضرته الى تلاميذك فلم يقدروا ان يشفوه».
تفسير (مرقس 9: 19) 19 فاجاب وقال لهم ايها الجيل غير المؤمن الى متى اكون معكم.الى متى احتملكم .‎ قدموه الي.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
١٩ «فَقَالَ لَهُمْ: أَيُّهَا ٱلْجِيلُ غَيْرُ ٱلْمُؤْمِنِ، إِلَى مَتَى أَكُونُ مَعَكُمْ؟ إِلَى مَتَى أَحْتَمِلُكُمْ؟ قَدِّمُوهُ إِلَيَّ!».

تكررت هذه الاية فى (متّى ١٧: ١٧) 17 فاجاب يسوع: «ايها الجيل غير المؤمن الملتوي الى متى اكون معكم؟ الى متى احتملكم؟ قدموه الي ههنا!»
يستخدم يسوع سؤالين بالغيين في (مر 9: 19)إِلَى مَتَى أَكُونُ مَعَكُمْ؟ إِلَى مَتَى أَحْتَمِلُكُمْ؟ هنا إنتقل المسيح من التلاميذ التسعة إلى الجيل كله لأن التلاميذ بالدرجة الأولى يمثلون الجيل كله  ليعبر عن خيبته لنقص الإيمان عند التلاميذ والجمع والكتبة وكذلك والد الولد . فعدم إيمان القادة هو مرض تنتقل عجواه إلى الكنيسة وإلى الجيل كله إنها نكبة تصيب الكنيسة بتلاميذ عندهم ضعف فى الإيمان بإهمال الصلاة  والخطورة فى زمن لا يكون المسيح فى وسطهم : " إلى متى أكون معكم" فإذا كان المسيح فى وسطهم وأهملوا الصلاة على مريض فل يشفى وصال لهم فضيحة بين الشعب فكيف يختملهم وهوذا سنين وهو يعلمهم ول\يلقنهم ويبنى ويهب سلطانا
تفسير (مرقس 9: 20) 20 فقدموه اليه.فلما راه للوقت صرعه الروح فوقع على الارض يتمرغ ويزبد.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
٢٠ «فَقَدَّمُوهُ إِلَيْهِ. فَلَمَّا رَآهُ لِلْوَقْتِ صَرَعَهُ ٱلرُّوحُ، فَوَقَعَ عَلَى ٱلأَرْضِ يَتَمَرَّغُ وَيُزْبِدُ».

 فَلَمَّا رَآهُ لِلْوَقْتِ صَرَعَهُ ٱلرُّوحُ :
لقد كانت الشياطين عندما ترى المسيح تصرخ ةتصرع المريض وتخرج منه هذه كانت أرواح شريرة مستحوذة على الفتى وتظهر نفسها من خلال الصرع.  وحالة هذا الولد هو صرع كاذب شيطانى وليس مرضا عصبيا وأعراض الصرع التى حدثت للولد بسبب رؤيته للمسيح وهو نوع من فزع الشيطان أو مقاوته  كما حدث من قبل فى كفر ناحوم (مر 1: 23- 26) 23 وكان في مجمعهم رجل به روح نجس فصرخ 24 قائلا: «اه! ما لنا ولك يا يسوع الناصري! اتيت لتهلكنا! انا اعرفك من انت قدوس الله!» 25 فانتهره يسوع قائلا: «اخرس واخرج منه!» 26 فصرعه الروح النجس وصاح بصوت عظيم وخرج منه. "
كان أول نتيجة من اقتراب الروح النجس من المسيح أنه زاد إيلام الولد وأزعجه كثيراً لأنه شعر بأنه لم يبق له سوى وقت قصير لتعذيبه.(لوقا ٩: ٤٢) 42 وبينما هو ات مزقه الشيطان وصرعه فانتهر يسوع الروح النجس وشفى الصبي وسلمه الى ابيه. "
فَوَقَعَ عَلَى ٱلأَرْضِ يَتَمَرَّغُ وَيُزْبِدُ
وحالة نوبة الصرع ووقوعه على الأرض هو علامة الجسد المعذب والزبد الذى يخرج من فمه هو من عنف الإنفعال العصبى وهى حالة مكشوفة ومقلجة كالطبيعة تماما ولكن مفتعله من الروح النجس وقد حاول من قبل إلقاؤه فى النار والماء وواضح تماما محاولة الشيطان قتل ضحيته ، ومعروف فى سيكلوجية الشيطان أن الذى يقتله يأخذ أسمه بالمثراث كضحية يفتخر بها أمام بنى جنسه لذلك حينما يسأل المعزم عن إسم الشيطان ما إسمك؟ يقول فلان هذا الفلان هو الضحية السابقة التى قتلها
تفسير (مرقس 9: 21) 21 فسال اباه كم من الزمان منذ اصابه هذا.فقال منذ صباه.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
 «٢١ فَسَأَلَ أَبَاهُ: كَمْ مِنَ ٱلّزَمَانِ مُنْذُ أَصَابَهُ هٰذَا؟ فَقَالَ: مُنْذُ صِبَاهُ.

هناك عدة روايات في الأناجيل عن تملك الأرواح الشريرة للأطفال. كيف ولماذا كان يحدث هذا لا يقال على الإطلاق.
فَسَأَلَ أَبَاهُ: كَمْ مِنَ ٱلّزَمَانِ مُنْذُ أَصَابَهُ غاية المسيح في مخاطبته الوالد أن يسكّن اضطراب قلبه بعد أن رأى أبنه يسقط فاقد الوعى وتنابه حاله الصرع الشيطانى  وسؤال المسيح هذا ليس عن عدم معرفة ولكن ليرعرف الجميع أنها بالفعل حالة مستعصية / يريد فيها الشيطان قتل الولد وهى حالة سكنى وإستحواز قديمة فهى من صباه يكون فيها الشيطان تملك أكثر وأصبح جسد الضحية ضعيفا يطاوعه فيمتلكة ويرتاح فيه ولا يغادره
ولكي يجدد إيمانه بقوته. وغاية جواب الوالد تحريك حنو المسيح عليه بذكره طول المدة التي تسلط على ولده الشيطان فيها والمخاطر التي كان عرضة لها من تلك النازلة.
تفسير (مرقس 9: 22) 22 وكثيرا ما القاه في النار وفي الماء ليهلكه.لكن ان كنت تستطيع شيئا فتحنن علينا واعنا.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
٢٢ وَكَثِيراً مَا أَلْقَاهُ فِي ٱلنَّارِ وَفِي ٱلْمَاءِ لِيُهْلِكَهُ. لٰكِنْ إِنْ كُنْتَ تَسْتَطِيعُ شَيْئاً فَتَحَنَّنْ عَلَيْنَا وَأَعِنَّا».


الطبيعة المهلكة المدمرة للأرواح الشريرة نراها بوضوح في وصف الأب لحياة هذا الغالم.
فَقَالَ الأبُ: "مُنْذُ صِبَاهُ. وَكَثِيراً مَا أَلْقَاهُ فِي النَّارِ وَفِي الْمَاءِ لِيُهْلِكَهُ". وإذ نظر الأبُ إلى يسوع، قدّم إليه التماساً يثير الشفقة قائلاً: "إِنْ كُنْتَ تَسْتَطِيعُ شَيْئاً فَتَحَنَّنْ عَلَيْنَا وَأَعِنَّا". من الواضح أن إيمانه لم يكن كاملاً. لقد كان يؤمن في قلبه أن في مقدور يسوع أن يساعدَ، ولكنه لم يكن على يقين بأن يسوع سيرحب بالقيام بذلك.
ِيُهْلِكَ : راجع تفسيرنا على (مر 3: 6)  Apollumi
إِنْ  :  هذه جملة شرطية فئة أولى يفترض أنها حقيقية من وجهة نظر الكاتب أو لأجل أهدافه الأدبية. كان هذا تأكيدا على إيمان الأب بقدرة يسوع على الشفاء.
لٰكِنْ إِنْ كُنْتَ تَسْتَطِيعُ شَيْئاً هذا دليل على أن إيمانه لم يتلاش لكنه كان ضعيفاً جداً لجهله قدرة المسيح ولما ظهر من عجز التلاميذ التسعة.
أَعِنَّا جعل مصيبة ولده مصيبة له كما كان من المرأة الفينيقية مع إبنتها المجنونة(متّى ١٥: ٢٥).25 فاتت وسجدت له قائلة: «يا سيد اعني!»
تفسير (مرقس 9: 23) 23 فقال له يسوع ان كنت تستطيع ان تؤمن.كل شيء مستطاع للمؤمن.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
٢٣ «فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: إِنْ كُنْتَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُؤْمِنَ، فَكُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لِلْمُؤْمِنِ».
 

إِنْ كُنْتَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُؤْمِنَ
هذا تكرار لقول الرجل في (مر 9: 22) إنها جملة شرطية أخرى فئة أولى. هذا الرجل كان متأكدا من قدرة يسوعِ ولأن يسوع يختبر إيمانه يغير يسوع اتجاه الأمور كلياً. فـ "إن" الشرطية تتعلق بالمستمع الذي يطلب المساعدة. فإن كان هناك إيمان حقيقي
رد المسيح فى هذه ألآية يعلن عن قانونا إلهيا يربط الإيمان بعمل الرب متوتزنا زمتبادلا  علّق الوالد الشفاء بقدرة المسيح فلم يؤمن بقوة المسيح وقدرته على الشفاء فأعطاه إختيارا وربط بين إيمان الوالد بالشفاء بدون إيمان لا يوجد شفاء أصبح إيمان الوالد مطلوبا نيابه عن الولد لأن الولد فى مرضه يعتبر قاصر . فكان الإيمان شرطاً ضرورياً للشفاء. ولم يخلُ قول المسيح من التوبيخ لذلك الوالد على ما أظهره من الشك في قوته. ثم ألقى المسؤولية عليه في شفاء ولده لأن القوة على الشفاء موفورة ولم يبق مما يحتاج إليه سوى إيمانه فبقيت المسؤولية عليه. وقوّى إيمانه وشجعه وقال المسيح قولته التى هى بمثابة قانون إلهى فى مجال عمل المعجزة للشفاء  بقوله «فَكُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لِلْمُؤْمِنِ» لأنه بالإيمان يتمسك الإنسان بقدرة القادر على كل شيء.
ومن عادة المسيح أن يسأل الإيمان من المصاب شرطاً لشفائه وقبل هنا إيمان الوالد بدلاً من ولده لتعذّر ذلك على الولد. والإيمان الذي سأله المسيح ذلك الوالد يسأله الآن من كل خاطئ يأتيه رغبة في الخلاص ولا ينال أحد الخلاص بدون إيمان.
 (متّى ١٧: ٢٠ ) 20 فقال لهم يسوع: «لعدم ايمانكم. فالحق اقول لكم: لو كان لكم ايمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل: انتقل من هنا الى هناك فينتقل ولا يكون شيء غير ممكن لديكم.  ( مر ١١: ٢٣ )  22 فاجاب يسوع وقال لهم :«ليكن لكم ايمان بالله. 23 لاني الحق اقول لكم: ان من قال لهذا الجبل: انتقل وانطرح في البحر! ولا يشك في قلبه، بل يؤمن ان ما يقوله يكون، فمهما قال يكون له. ( لوقا ١٧: ٦ ) 6 فقال الرب: «لو كان لكم ايمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذه الجميزة انقلعي وانغرسي في البحر فتطيعكم. (يوحنا ١١: ٤٠) 40 قال لها يسوع:«الم اقل لك: ان امنت ترين مجد الله؟»
فَكُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لِلْمُؤْمِنِ : هذا ليس شيك على بياض للإنسانية، حتى للبشرية المؤمنة، أن تتلاعب بالرب، بل وعدٌ بأن الرب سيصنع مشيئته من  خلال الإيمان النقى والصادق المصدق وهناك شرطان  بتوفر للشفاء (1) مشيئة الرب و (2) الإيمان المصدق  أنظر تفسيرنا على الصلاة الفعالة فى (مر 11: 23)
تفسير (مرقس 9: 24) 24 فللوقت صرخ ابو الولد بدموع وقال اؤمن يا سيد فاعن عدم ايماني.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
٢٤ «فَلِلْوَقْتِ صَرَخَ أَبُو ٱلْوَلَدِ بِدُمُوعٍ وَقَالَ: أُومِنُ يَا سَيِّدُ، فَأَعِنْ عَدَمَ إِيمَانِي».

هذه ألاية إجابة أبة الولد يهذا الصراخ الموجوع الحزين الباكى وهو إعتراف ضمنى لمدى العذاب الذى عاناه الولد بسبب شعف إيمان أبيه ، نمى إيمان الوالد وأدرك تماما ما يقوله المسيح
صَرَخَ أتى ذلك ليؤكد للمسيح ما له من الإيمان به ولم يمنعه من ذلك وجود الكتبة المجادلين الهازئين.
بِدُمُوعٍ وهذه الدموع علامة توبته وتواضعه وإلحاحه. والموع يذرفها الإنسان فى شعورة بالندم والتوبة من أمثلتها في كتاب الدموع في الحياة الروحية لقداسة البابا شنودة الثالث 5- دموع الندم والتوبة:
1- دموع المرأة الخاطئة التي بللت قدمي المسيح بدموعها (لو 7: 38).
كانت تبل قدميه بالدموع، وتمسحهُمَا بشعر رأسها. وقال السيد المسيح عنها إنها (غسلت رجلي بالدموع) وأنها أحبت كثيرًا، وغفر لها الكثير. وفضلها الرب على الفريسي الذي يشعر ببره... لم يكن لديها كلام تقوله، أو تجرؤ أن تقوله، فتكلمت دموعها.
الإنسان الشاعر بخطاياه، النادم عليها، يخجل أن يتكلم. وتضغط مشاعر الندم والحزن في قلبه، على منابع الدمع في عينيه، فيبكي. ويكون بكاؤه أصدق تعبيرًا من أي كلام. ربما يقول إنسان كلامًا بدون مشاعر، أما البكاء فهو مشاعر بدون كلام.. وهى مشاعر صادقة معبرة.
ومن أمثلة دموع التوبة أيضًا:
2- دموع داود النبي في توبته: وهذه ما أعمقها في قوله "تعبت في تنهدي. أعوم كل ليلة سريري، وبدموعي أبل فراشي" (مز 6: 6). وقوله أيضًا "أبكيت بصوم نفسي جعلت لباسي مسحًا" (مز69: 10، 11). "مِن صوت تنهدي، لصق عظمى بلحمي.. أكلت الرماد مثل الخبز، ومزجت شرابي بالدموع" (مز 102: 5، 9).
ولعل من الأمثلة البارزة لدموع الندم والتوبة:
3- دموع بطرس الرسول بعد إنكاره: وفى ذلك يقول عنه الكتاب أنه "خرج إلى خارج، وبكَى بكاء مرًا" (متى 26: 72). وهنا نجد البكاء مصحوبًا بمرارة في القلب وفي الدموع.
ومن أمثلة دموع التوبة أيضًا:
4- دموع الشعب كله في توبة عامة: وعنها يقول يوئيل النبي: "ولكن الآن يقول الرب: ارجعوا إلى بكل قلوبكم، وبالصوم والبكاء والنوح. مزقوا قلوبكم لا ثيابكم، وارجعوا إلى الرب إلهكم". (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى).
"ليبك الكهنة خدام الرب بين الرواق والمذبح، ويقولوا أشفق يا رب على شعبك، ولا تسلم ميراثك للعار" (يوئيل 2: 12، 13، 18).
وقد بكى الشعب كله بكاء عظيمًا أيام عزرا الكاهن بسبب خطاياهم. "وصلى عزرا واعترف، وهو باك وساقط أمام بيت الله" (عز 10: 1).
وبالمثل يقول القديس بولس الرسول لأهل كورنثوس موبخًا "لم تنوحوا حتى يرفع من وسطكم الذي فعل هذا الفعل" (اكو5: 2).
ويقول القديس يعقوب الرسول: "نقوّا أيديكم أيها الخطاة.. اكتئبوا، ابكوا، ونوحوا" (يع 4: 8، 9).
ويشرح ملاخي النبي هذا الأمر فيقول "مغطين مذبح الرب بالدموع والبكاء والصراخ" (ملا 2: 13).
ومن أمثلة البكاء بسبب الخطية: * بكاء الذين طعنوا المسيح، حينما يرونه في مجيئه الثاني.
وفى ذلك يوق سفر الرؤيا: "هوذا يأتي على السحاب، وستنظره كل عين، والذين طعنوه وينوح علية جميع قبائل الأرض" (رؤ 1: 7). ولكن النوح في هذا المثال، لا نضعه تحت عنوان التوبة، وقد لا يتصف بالندم أيضًا. ربما تكون دموع الحزن والألم والحسرة، بغير أمل.
أُومِنُ كما سألتني لكني أشعر بضعف إيماني وأنك قادر أن تمنحني ما أحتاج إليه.
فَأَعِنْ عَدَمَ إِيمَانِي حسب إيمانه كالعدم لفرط ضعفه وطلب تقويته وإكماله ليفي بما يقتضيه شفاء ابنه. كذلك لا يستطيع الخاطئ بلا معونة المسيح أن يؤمن الإيمان الكافي لنوال الخلاص.
أُومِنُ يَا سَيِّدُ، فَأَعِنْ عَدَمَ إِيمَانِي».: هذا أمر مضارع مبني للمعلوم. تذكروا أن موضوع الإيمان، وليس الصفة، هي الأمر الحاسم الأساسي َلاحظوا أن يسوع تعامل مع شكوك هذا الرجل، كما سيفعل مع شكوكنا. . يسوع يتعامل مع إيمان الأب، وليس الإبن، لأنه كان ممسوسا منذ أن كان طفلا قد يتساءل المرء إذا ما كان أحد أسباب عدم قدرة اللالميذ على  طرد الروح الشريرة من الغلام هو نقص إيمان الأب بهم. غالبا ما كان يسوع يركز على إيمان الأباء أو الأصدقاء في إحداث الشفاءات تخليص الجسدي
 كلمات هذا الأب تقر بحاجته وتستطلب المعونة من يسوع لأجل أن يزيد إيمانه. هذه صلاةٌ يمكننا جميعا.أن نصليها.
 116 Receptus Textus يضيف kurie( صيغة المناداة للرب) والتي قد تكون إضافة من الناسخين لإظهار إيمان الأب بمخاطبة يسوع باسم الرب، ولكن هذه الإضافة ليست في أي ترجمة إنكليزية حديثة باستثناء KJV و NKJV
تفسير (مرقس 9: 25) 25 فلما راى يسوع ان الجمع يتراكضون انتهر الروح النجس قائلا له ايها الروح الاخرس الاصم انا امرك.اخرج منه ولا تدخله ايضا.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
٢٥ «فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ أَنَّ ٱلْجَمْعَ يَتَرَاكَضُونَ، ٱنْتَهَرَ ٱلرُّوحَ ٱلنَّجِسَ قَائِلاً لَهُ: أَيُّهَا ٱلرُّوحُ ٱلأَخْرَسُ ٱلأَصَمُّ، أَنَا آمُرُكَ: ٱخْرُجْ مِنْهُ وَلاَ تَدْخُلْهُ أَيْضاً!».

لما حصل الإيمان وهو شرط الشفاء لم يتوقف المسيح عن الإبراء.
ٱلْجَمْعَ يَتَرَاكَضُونَ ذكر قبلاً أن الجمع ركضوا عليه (مر 9: 15) فيكون المعنى هنا أنهم ازدحموا عليه أكثر مما سبق بسرعة أو أن الذين تراكضوا غيرهم ممن أتوا حديثاً.
فى معظم معجزات المسيح  كان يوصى الذين شاهدوا المعجزة وقت حدوثها، أن لا يقولوا لأحد عما كان فى معجزة إقامة ابنة يايرس من الموت  أوصاهما أن لا يقولا لأحد عما كان" (لو8: 51-56). وعن نفس المعجزة يقول القديس متى الإنجيلي: "فخرج ذلك الخبر إلى تلك الأرض كلها" (مت9: 26). وفى معجزة شفاء الأعميان  "انتهرهما يسوع قائلًا: انظرا لا يعلم أحد. ولكنهما خرجا وأشاعاه في تلك الأرض كلها" (مت9: 27-31).
ولكن يلاحظ أنه بعد أن شفى المسيح مجنون كورة الجدريين الذى كان  فيه لجئون طلب منه المسيح أن يحدث بكم صنع الرب معه (لو 8: 38- 39) 38 اما الرجل الذي خرجت منه الشياطين فطلب اليه ان يكون معه ولكن يسوع صرفه قائلا: 39 «ارجع الى بيتك وحدث بكم صنع الله بك». فمضى وهو ينادي في المدينة كلها بكم صنع به يسوع. " ففى هذه القرية التى بها ضعف إيمان وبها كتبه يحاورون تلاميذه وعيروهم بعدم قدرتهم على إخراج الشيطان أراج يسوع أن يعلن عن قوتته بقوة للنظق بالكلمة القاطعة الآمرة التى لا مرد لها والتى قالها قبلا أمام قبر لعازر بقوله : أين وضعتمون ... إرفعوا الحجر " (يو 11: 34 و 39) وفى بيت رئيس المجمع قال : " لماذا تضجون وتبكون ؟ الصبية لم تمت لكنها نائمة" (مر 5: 39) ، فنظر إلى الحمع وهم يلتفون حوله ثم ينظر سريعا للولد ويقول أمره الإلهى مباشرة للشيطان ، والشيطان أصم واخرس والسؤال الذى يفرض نفسه : هل يوجد شيطان أصم وأخرس؟ والجواب نعم فكما قلنا سابقا أن هذا الشيطان إستخوذ على رجل أصم واخرس سابقا وقتله وهكذا تقمس الصمم والخرس كحرفة أو سنعة يعذب بها الناس 
. هذا عكس السر المسياني الذي نجده كثيرا جدا   فى مرقس طرد للأرواح الشريرة يظهر قدرته وسلطته في حالة لم يستطع التلاميذ معالجتها. ضغط وفضول الجمع كان دائما مشكلة، ولكن كان أيضا فرصة . ربما كان هذا هو نفس الجمع كما يرد في (مرقس 9: 14- 15) أو عددا كبيرا من الواصلين الجدد
ٱلرُّوحَ ٱلنَّجِسَ نجاسة هذا الروح أدبية.
ٱلرُّوحُ ٱلأَخْرَسُ ٱلأَصَمُّ نسب المسيح مصاب الولد بالخرس والصم إلى الروح النجس لأنه علتهما. من الواضح أن هذه كانت جانبا  آخر وحسب من مشاكل الفتى الجسدية (مر 9: 11) المتعلقة بالمس بالأرواح الشريرة
أَنَا آمُرُكَ باعتبار أني رئيس ملكوت النور الذي لا تقدر أن تعصيه ولا يتجاسر على معصيته. والأمر يتضمن تنفيذ أمرين .. الأول : الأمر بالخروج المباشر ... والثانى : ألأمر بعدم الدخول فيه مرة أخرى .. هنا تحذير إلهى للشيطان حتى لا يمس هذا الولد ثانية
وَلاَ تَدْخُلْهُ أَيْضاً نهاه عن دخوله أيضاً لئلا يحاول ذلك كما حدث أحياناً (متّى ١٢: ٤٥). 45 ثم يذهب وياخذ معه سبعة ارواح اخر اشر منه فتدخل وتسكن هناك فتصير اواخر ذلك الانسان اشر من اوائله. هكذا يكون ايضا لهذا الجيل الشرير».
 ٱخْرُجْ مِنْهُ وَلاَ تَدْخُلْهُ أَيْضاً!».: هذا أمر ماضي ناقص مبني للمعلوم وماضي ناقص شرطي مبني للمعلوم بما يعني "اخرج ولا تحاول أبدا الرجوع "
تفسير (مرقس 9: 26) 26 فصرخ وصرعه شديدا وخرج.فصار كميت حتى قال كثيرون انه مات.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
٢٦ «فَصَرَخَ وَصَرَعَهُ شَدِيداً وَخَرَجَ، فَصَارَ كَمَيْتٍ، حَتَّى قَالَ كَثِيرُونَ: إِنَّهُ مَاتَ».

فَصَرَخَ
هذا الصراخ فعل الروح النجس بفم الولد الذي استولى عليه وكان علامة لشدة غيظه عند خروجه.
وَصَرَعَهُ شَدِيداً  بسبب القوة التى يسلبها الروح النجس من الجسد الذى غستحوذ عليهه سنين طويلة وإستخدمه إستخدام المحتل الرزيل ، أظهر الشيطان خبثه وأنه فعل كل ما استطاعه من الأضرار قبل خروجه. كذلك أنه كلما تقدم ملكوت المسيح هاج الشيطان لمقاومته.
صَارَ كَمَيْتٍ  الفتى وقع على الأرض كمائتٍ، حتى ظن كثيرون أنه قد قضى فعلاً. إلا أنه تبين أن ذلك كان آخر عمل يفعله الشيطان إزاء ذلك الفتى، وبه تحرّر من تأثيره المميت. أي وصل لشدة صرع الشيطان إياه إلى حال التلف. هذا عارض آخر عن التشنج المتوتر العظيم
الظهورات الجسدية التي ترافق مغادرة الأرواح الشريرة تظهر وكأنها شائعة في طرد الأرواح في العهد الجديد.
هذه الحالة من الصرع الككاذب المفتعل من الروح النجس ، مثل الصداع الشديد الكامل والنصفى ، آلام الزهر ، واكلى ، والبطن ، والتشنجات الوجه والعضلات ، والعى، الصمم ، الخرس، هذه الخالات تتفق مع أوصاف لأمراض تصيب الإنسان ويمكن للطبيب تفريقها عن الحالات المرضية التى تصيب افنسان وذلك بالكشف الطبى الدقيق بالمعمل والصورة والتحليل النفسى لا يظهر له سبب بالمرة فكل جزء يظهر سليم 100%  فيكون تشخيص الحالة على أنه مس شيانى لا يمكن علاجه بالدوية
تفسير (مرقس 9: 27) 27 فامسكه يسوع بيده واقامه فقام.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
«٢٧ فَأَمْسَكَهُ يَسُوعُ بِيَدِهِ وَأَقَامَهُ، فَقَامَ.

لم يذكر قول بعضهم أن الولد مات وأن يسوع مسكه وأقامه سوى مرقس. وسقط الولد منهوك القوى كميت  لأن الروح أخذ كل طاقته وأضعفه ولكن المسيح أمسكه وأعطاه قوة من عنده عندما أمسكه وأقامه 
والكلام على سؤال التلاميذ التسعة ليسوع عن عجزهم عن إخراج الشيطان من الولد مرّ في الشرح (متّى ١٧: ١٩ - ٢١).19 ثم تقدم التلاميذ الى يسوع على انفراد وقالوا: «لماذا لم نقدر نحن ان نخرجه؟» 20 فقال لهم يسوع: «لعدم ايمانكم. فالحق اقول لكم: لو كان لكم ايمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل: انتقل من هنا الى هناك فينتقل ولا يكون شيء غير ممكن لديكم. 21 واما هذا الجنس فلا يخرج الا بالصلاة والصوم».
هذا اإلجراء أظهر اهتمام يسوع وحنوه مع حماة بطرس عندما شفاها من حمى شديدة (مر1: 31) 31 فتقدم واقامها ماسكا بيدها فتركتها الحمى حالا وصارت تخدمهم." وعندما أقام إبنة رئيس المجمع من الموت  (مر5: 41) 41 وامسك بيد الصبية وقال لها: «طليثا قومي». (الذي تفسيره: يا صبية لك اقول قومي).  لم يكن خائفا من أن يلمس المريض والممسوس
تفسير (مرقس 9: 28) 28 ولما دخل بيتا ساله تلاميذه على انفراد لماذا لم نقدر نحن ان نخرجه.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
٢٨ وَلَمَّا دَخَلَ بَيْتاً سَأَلَهُ تَلاَمِيذُهُ عَلَى ٱنْفِرَادٍ: لِمَاذَا لَمْ نَقْدِرْ نَحْنُ أَنْ نُخْرِجَهُ؟

 وَلَمَّا دَخَلَ بَيْتاً وإذ ترك الجمع ودخل يسوع مع تلاميذه إلى البيت، وعلى الأرجح أن ذاك كان بيت بطرس، وعندما كان التلاميذ لوحدهم مع يسوع، سألوه على انفراد: "«لِمَاذَا لَمْ نَقْدِرْ نَحْنُ أَنْ نُخْرِجَهُ؟»"
لِمَاذَا لَمْ نَقْدِرْ نَحْنُ أَنْ نُخْرِجَهُ؟  : لقد كانوا مندهشين. قبل ذلك كانوا قادرين على طرد األرواح الشريرة؛ فلماذا لا يستطيعون تقول أن ذلك كان بسبب ضآلة إيمانهم.
تفسير (مرقس 9: 29) 29 فقال لهم هذا الجنس لا يمكن ان يخرج بشيء الا بالصلاة والصوم

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
٢٩ فَقَالَ لَهُمْ: هٰذَا ٱلْجِنْسُ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يَخْرُجَ بِشَيْءٍ إِلاَّ بِٱلصَّلاَةِ وَٱلصَّوْمِ».

هٰذَا ٱلْجِنْسُ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يَخْرُجَ بِشَيْءٍ إِلاَّ بِٱلصَّلاَةِ وَٱلصَّوْمِ :  عدة مخطوطا ٍت يوناني ٍة أخرى تضيف العبارة "والصوم". ولكن، هذه لا نجدها في  المخطوطة א أو B، ولا في المخطوطة اليونانية التي استخدمها Clement هذَ الإضافة في العبارة قديمة جدا وواسعة الإنتشار، على الأرجح بسبب النزعة في الكنيسة الأولى عن اليهودية في هذه المنطقة.
هذه مشتملة في المخطوطة X ،W ، L , K , D ، C، A، אi، P والإنجيل الرباعي. 45 4UBS انظر الموضوع الخاص على الصوم على (مر 2: 18- 20)  يعطي القراءة الأقصر نسبة أرجحية عالية.
لاهوتيا هذه رواية تدل على أن هناك أنواع مختلفة من الأرواح الشريرة تتطلب تقنيا ٍت مختلفة. انظر الموضوع الخاص (مر 1: 25)
أعلن المسيح فى هذه الاية عن قوة الصلاة فهى صلة بي الإيمان بين الإنسان والرب وبسبب قوة الصلاة ونمو الحياة الروحية والتمسك بالمسيح مع الصوم وهو الإنقطاع عن الأكل والشهوات وحفز الجسد طاهرا حتى لا ياخذ الشيطان فرصة على الإنسان بسبب أعمال الوسوسة الشيطانية
والصلوات الجماعية قوة للكنيسة وهى ذخيرة الكنيسة فى الششدائد والضيقات التى يفعلها عدو الخير ضد جماعة المؤمنين ، الصلوات الفردية فهى قوة للمؤمن تعطى الإنسان قوة ضد العدو وتهبه سلطان الروح على إخراجه عنوة ،

 

 

 

This site was last updated 03/05/24