Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

 شرح إنجيل مرقس -  تفسير الإنجيل كما رواه مرقس (مر 5: 21- 43)

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
تفسير مرقس (مر 1: 1- 20)
تفسير مرقس(مر 1: 21- 45
تفسير مرقس (مر1:2- 28)
تفسير مرقس (مر 3: 1- 19
تفسير مرقس (مر 3: 20- 35
تفسير مرقس (مر4: 1- 20
تفسير مرقس (مر4: 21- 41
تفسير مرقس  (مر 5: 1-20
 تفسير مرقس  (مر 5: 21- 43
تفسير مرقس (مر6: 1- 29
تفسير مرقس (مر 6: 30- 56
تفسير مرقس (مر7: 1- 37
تفسير مرقس (مر 8: 1- 21
 تفسير مرقس  (مر 8: 22-38
تفسير مرقس  (مر 9: 1- 29)
تفسير مرقس (مر 9: 30- 50)
تفسير مرقس (مر 10: 1- 27
تفسير مرقس (مر 10: 28- 52
تفسير مرقس (مر 11: 1- 31
تفسير مرقس (مر 12: 1- 27
تفسير مرقس (مر 12: 28- 44
تفسير مرقس(مر 13: 1- 20
تفسير مرقس (مر 13: 21- 37
تفسير مرقس (مر 14: 1- 21)
تفسير مرقس(مر 14: 22- 42
تفسير مرقس (مر 14: 43- 72
تفسير مرقس (مر 15: 1- 24
تفسير مرقس (مر 15: 25- 47
تفسير مرقس (مر 16: 1- 20
Untitled 8665
خاتمة إنجيل مارمرقس

 

تفسير وشرح إنجيل مرقس الإصحاح  الخامس (مر 5: 21- 43)
2. لقاؤه مع يايرس (مر 5: 21-24)
3. شفاء نازفة الدم ( مر 5: 25-34)
4. إقامة ابنة يايرس (مر 5: 35-43)

تفسير انجيل مرقس الاصحاح 5

 2. لقاؤه مع يايرس (مرقس 5: 21-24)
تفسير (مرقس 5: 21)  21 ولما اجتاز يسوع في السفينة ايضا الى العبر اجتمع اليه جمع كثير.وكان عند البحر.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
شفاء نازفة الدم وإقامة ابنة يآيروس (مر 5: 21- 41) وردت معجزة شفاء نازفة الدم أيضا فى (مت 9: 20- 22) (لو 8: 43: 48)
ما نقرأة فى إنجيل متى هو وصف لشاهد عيان نقله مرقس من فمه
 إرجع لشرح هاتين المعجزتين في ا(متّى ٩: ١٨ - ٢٦). وزاد مرقس في خبر ابنة الرئيس أن اسم الرئيس يايرس
1) رئيس المجمع قادم للمسيح بعد نزل من السفينة مباشرة وعلى فمه صرخة إستغاثة مؤثرة يطلب المساعدة
2) يقاطع تسلسل القصة الرئيسية حدث آخر جانبى حيث تكون هناك مع الجمع المزدحم تنتظره أمرأة تنزف تريد ايضا الشفاء
3) رسالة عاجلة من بيت يايرس تبلغ نهاية الإبنة يايرس المريضة التى كانت على وشك الموت وتحمل الرسالة مضمون اليأس والشك فى عل المسيح
4) رفض المسيح الخبر جملة وإستهان بتشاؤم القادمين من بيت يايررس
5) وصف النائحين يرفعون راية الموت مع اليأس الأخير.
6) إستهزاء المسيح بالنواح والصراخ وبملاك الموت وكأن البنت فى حالة نوم وحسب إستهانة بالموت
7) سخرية النائحين من تحدى المسيح وإصرارهم أن الأمر إنتهى
8) الإنجيل ينقل نفس الأمر باللغة الآرامية كما نطقها المسيح للبنت الميتة لتسترد روحها وتقوم مع إظهار شعور العطف والحنان والشفقة على الصبية الصغيرة التى إستدعى روحها من الهاوية
9) وأخيرا فزع وخوف من رؤية البنت حية وتقوم .

 
  *** «وَلَمَّا ٱجْتَازَ يَسُوعُ فِي ٱلسَّفِينَةِ أَيْضاً إِلَى ٱلْعَبْرِ ٱجْتَمَعَ إِلَيْهِ جَمْعٌ كَثِيرٌ، وَكَانَ عِنْدَ ٱلْبَحْرِ».
سرد إنجيل مرقس الروايتين سفاء المرأة النازفة وإقامة إبنة يايرس بلباقة منقطة النظير كإستعراض لمسيرة الرب فى البلاد وبين الجموع ولم يفصل الإنجيل قصة نازفة الدم عن قصة إبنة يايرس لأن ليس قصاصا يروى قصص بل مسجلا يسجل ما يراه من وقائع كما فرضت نفسها على التاريخ بحسب ورودها وتداخلها فلما بدأ مسيح السير مع يايرس إلا ووبدأت الجموع تزدحم عليه من هنا زهرت المرأة نازفة الدم تريد الشفاء
إِلَى ٱلْعَبْرِ : سكن المسيح فى كفر ناحوم على الجانب الغربى من بحيرة طبرية ثم ذهب للجانب الشرقى لمدينة الجدريين وأخرج شياطين كثيرة (لجئون)  ثم رجع بالسفينة أي الجانب الغربي من البحر. والمحل الذي اجتاز إليه هو كفرناحوم وسُميت مدينته. (متّى ٩: ١) 1 فدخل السفينة واجتاز وجاء الى مدينته.
وَكَانَ عِنْدَ ٱلْبَحْرِ : نعلم مما جاء في بشارة متّى أن المسيح كان قبل وصول يايرس بقليل في وليمة في بيت متّى يحاور الفريسيين وتلاميذ يوحنا المعمدان. ولنا من ذلك أن بيت متّى كان على شاطئ البحر أو أن المسيح خرج من بيته وذهب إلى الشاطئ.
فى هذه الاية ذكر إنجيل مرقس أنه بمجرد نزول المسيح من السفينة أحاط جمع كثير بالمسيح وقال (لوقا ٨: ٤٠) 40 ولما رجع يسوع قبله الجمع لانهم كانوا جميعهم ينتظرونه. "
تفسير (مرقس 5: 22)  22 واذا واحد من رؤساء المجمع اسمه يايروس جاء.ولما راه خر عند قدميه.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
    *** وَإِذَا وَاحِدٌ مِنْ رُؤَسَاءِ ٱلْمَجْمَعِ ٱسْمُهُ يَايِرُسُ جَاءَ. وَلَمَّا رَآهُ خَرَّ عِنْدَ قَدَمَيْهِ،
  وَاحِدٌ مِنْ رُؤَسَاءِ ٱلْمَجْمَعِ : كان هذا يقوم بمهمات إدارية مثل حفظ مبنى المجمع. كان رجال ذا مكان ٍة دينية في المجتمع
رأى هذا الرئيس المسيح يفعل معجزات فى مجمع كفر ناحوم فأتى إليه ليشفى إبنته من مرض نهايته الموت (لوقا ٨: ٤١)  41 واذا رجل اسمه يايرس قد جاء - وكان رئيس المجمع - فوقع عند قدمي يسوع وطلب اليه ان يدخل بيته   (متّى ٩: ١٨ ) 18 وفيما هو يكلمهم بهذا اذا رئيس قد جاء فسجد له قائلا: «ان ابنتي الان ماتت لكن تعال وضع يدك عليها فتحيا»
فى ملئ حزنه وهمه ويأسه وهو يرى إبنته تتألم فى مرضها نسى يايرس مركزه كرئيس مجمع وخر ساجدا أمام المسيح الذى فى يده الحياة
وَإِذَا وَاحِدٌ مِنْ رُؤَسَاءِ ٱلْمَجْمَعِ ٱسْمُهُ يَايِرُسُ : 
يَايِرُسُ إسمه باللغة العبرية يعني "يهوه ينير" هذا مثل يائير في العبراني ولكنه ينتهى بـحروف (يوس) كما فى الإسم أندر اصبح فى اليونانية (أندروس) وبيتر يصبح (بيتروس / بطرس) (عدد ٣٢: ٤١ ) 41 وذهب يائير ابن منسى واخذ مزارعها ودعاهن حووث يائير.  (قضاة ١٠: ٣) 3 ثم قام بعده يائير الجلعادي فقضى لاسرائيل اثنتين وعشرين سنة."   وإسم يايرس يعنى الشخص الذى ينير البصائر [ أنظر النسخة السبعينية ] ويقول الباحثون أنه الإسم الوحيد (خلاف بارتيماوس) الذى ذكره مرقس فى إنجيله غير التلاميذ والأسماء التى ذكرت فى اسبوع آلام المسيح والإسم لم يذكر فى إنجيل متى
 فيما يلى شرح كلمة "مَجْمَع" من قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية ]
(1) هو مكان الاجتماع وعند اليهود مركز للعبادة ودار للقضاء العالي وكان يستعمل كمدرسة.
كانت العبادة قبل السبي تؤدي في هيكل أورشليم فقط وطبعًا كان الكتاب يقرأ في أي مكان (أرميا 36: 6، 10، 12-15).
وكان الناس يذهبون إلى الأنبياء في أي مكان للإرشاد الديني (2 ملو 4: 38) وكانت العبادة في أورشليم مستحيلة وغير ممكنة لما كان الشعب في سبي بابل. ويظهر أنه في ذلك الوقت وفي بابل نشأت فكرة المجامع.
ولقد أقيمت لا لتكون مكانًا للذبائح وإنما للتعليم الكتابي والصلاة وزعم البعض أن المجمع نظمه موسى (عدد 11: 16) وقد جاءت كلمة معاهد الله في (مزمور 74: 8) بمعنى مجامع الله أو محافل أو مقادس من أيام يهوشافاط (2 أخبار 19: 8-11) وأما السنهدريم فقد انتظم في أيام المكابيين وبقي إلى زمن مخلصنا (متى 5: 22)، وهو المجمع الذي حكم على يسوع (مت 26: 59؛ مرقس 15: 1) ومن ذلك الوقت أخذت سلطته تضعف وتتناقص إلى وقت خراب أورشليم ثم نقل إلى تبنة وبعد ذلك إلى طبرية حيث انتهى سنة 425 م. وكان لهذا المجلس سلطة عظيمة في الأمور الدينية والمدنية. وكان مؤلفًا من واحد وسبعين عضوًا ينتخبون من الشيوخ والكهنة والكتبة ويرئسه رئيس الكهنة. وأما زمن اجتماعه ففي الصباح قرب الهيكل وحسب تقليد التلمود أخذ من السنهدريم الحكم بالموت قبل موت المسيح بثلاث سنين فلما جاء اليهود بيسوع إلى بيلاطس ليحاكمه قالوا له: "لا يجوز لنا أن نقتل أحدًا" (يو 18: 31).
(2) كان لليهود مجامع أخرى عديدة يختلف نظامها فيما بينها غير أنها كانت كلها خاضعة لمجمع السنهدريم في اورشليم.
وكان المجمع في قرية عدد أصحاب بيوتها 120 فصاعدًا مؤلفًا من ثلاثة وعشرين شخصًا، وفي القرى الصغيرة من سبعة قضاة ولاويين أو ثلاثة أعضاء فقط. وقد أشير إلى هذه المجامع وسلطتها في (متى 5: 21، 22؛ مرقس 13: 9). وأما أرباب المشورة الذين خاطبهم فستوس (أع 25: 12) فكانوا مجمعًا قائمًا بذاته يتعلق أمره بالحكومة الرومانية. وكان لليهود مجامع خارج أرض فلسطين في المدن الصغرى كما كان في سلاميس وفي قبرص (أع 13: 5) وفي أيقونية (أع 14: 1) وفي بيرية (أع 17: 10). وكانت هذه المجامع منفصلة عن الحكومة وتدير شؤونها الدينية والمدنية وهي خاضعة بالطبع لقانون البلاد.
(3) كان ترتيب تلك المجامع أشبه بترتيب خيمة الاجتماع فإن الهيكل كان في الوسط وفيه تابوت لحفظ نسخة من الشريعة وقدامه المنبر وأما المقاعد فيها فكان بعضها أعلى من البعض الآخر أحيانًا وكانت العليا مخصصة للشيوخ وتعرف "بالمجالس الأولى" (متى 23: 6؛ يع 2: 2، 3) وكان في الاجتماع الرجال يجلسون في جانب والسيدات في جانب آخر.
وكان لكل مجمع خدمة مخصوصون:-
(أ) رئيس المجمع (مر 5: 35؛ اع 18: 8) وفي بعض المجامع كان يوجد عدد من الرؤساء (مرقس 5: 22؛ اع 13: 15) وعمل الرئيس أن يرئس الخدمة ويعين أو يأذن لعدد مناسب أن يصلي ويقرأ الكتب ويعظ وكان مسؤولًا عن الممتلكات (لو 13: 14).
(ب) المجلس ذاته وهو مؤلف من الشيوخ وذوي الرفعة والاقتدار (مر 5: 22).
(جـ) خادم المجمع (لو 4: 30) وكان يعد البناء للعبادة ويعلم في المدرسة الملحقة بالمجمع.
(د) كان لكل مجمع شمامسة لتوزيع الصدقات من أصل مال المجمع (مت 6: 2).
(هـ) مختار الجماعة كان يقرأ الكتاب ويصلي، ونقرأ عن يسوع أنه اختير لقراءة الكتاب في مجمع الناصرة (لو 4: 16) وغالبًا علّم في المجامع (مت 4: 23) وقد دعي بولس وبرنابا رؤساءُ المجمع في إنطاكية بيسيدية لإلقاء كلمات الوعظ (أع 13: 15).
وقد تألفت لجنة من ثلاثة أعضاء أغنياء من المجلس وثلاثة شمامسة والخدام والمختار ومعلم اللاهوت لإدارة العبادة. وكان يحق لمدبري المجمع أن يخرجوا منه المجرمين ويجلدوهم (مت 10: 17) على أن الإخراج من المجمع (يو 16: 2) كان شرًّا من الجلد عند اليهود، وربما كانت تجري محاكمة المجرمين في المجمع. وأما جلدهم فيوكل بالمجلس، والمجلس ينفذ حكم الجلد على يد رجل معين لذلك (أع 22: 19؛ 26: 11) وبعد أن أخرج الرسل من مجامع اليهود أخذوا يجتمعون معًا للصلاة في بيوت خاصة (أع 2: 36؛ 5: 42؛ رو 5؛ 1 كو 6: 19؛ كو 4: 15)
تفسير (مرقس 5: 23)  23 وطلب اليه كثيرا قائلا ابنتي الصغيرة على اخر نسمة.ليتك تاتي وتضع يدك عليها لتشفى فتحيا.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
   ***  وَطَلَبَ إِلَيْهِ كَثِيراً قَائِلاً: ٱبْنَتِي ٱلصَّغِيرَةُ عَلَى آخِرِ نَسَمَةٍ. لَيْتَكَ تَأْتِي وَتَضَعُ يَدَكَ عَلَيْهَا لِتُشْفَى فَتَحْيَا.
ٱبْنَتِي : قيل في إنجيل لوقا أنها ابنته الوحيدة (لوقا ٨: ٤٢) وقيل في (مر 5: 42) أنها ابنة اثنتي عشرة سنة. أما متّى فنقل الخبر بالمعنى وأما مرقس فنقله بلفظه.
عَلَى آخِرِ نَسَمَةٍ : كان رؤساء المجامع اليهودية معظمهم من الكتبة والفريسيين وكان يايرس أحد رؤساء مجمع كفر ناحوم الذى ما زالت آثار هذا المجمع تقف أحجاره مع أحجار المدينة على شاطئ بحر طبرية حتى الآن شاهدة على صدق أحداث الإنجيل فى هذا المجمع تعمد المسيح من قبل صنع معجزات فى يوم السبت وناقشة رئساء المجمع وإتهموه بانه كسر السبت ولا نعرف ما إذا كان يايرس أحدهم أم لا ولكن نعرف بكل تأكيذ أن الرجل عندما مرضت إبنته والمسيح لم يكن موجودا فى كفر ناحوم ذهب لشاطئ بحر طبرية وإنتظر المسيح من فى يده شفاء إبنته
هذا قول يايرس ومراده به أنه لم يبق بينها وبين الموت إلا قليل جداً حتى ظن احتمال موتها قبل وصوله إلى يسوع وهذا الذي حمله على أن يقول للمسيح «إِنَّ ٱبْنَتِي ٱلآنَ مَاتَتْ» (متّى ٩: ١٨). هذا رجل كان يؤمن بأن حضور يسوع ولمسه لها سوف يشفي/يسترد ابنته.
جَمْعٌ كَثِيرٌ : اعتاد الناس أن يجتمعوا حول المسيح ويتبعوه لمشاهدة معجزاته ولكن زاد اجتماعهم هنا لاسم يايرس ورفعة مقامه فرغبوا في أن يظهروا غيرتهم له وشعورهم بمصابه واهتمامهم بنتيجة التجائه إلى المسيح.
لَيْتَكَ تَأْتِي :  سبق وأن طلب أشعيا النبى كمن يترحم على بنت شعبه (إش 64: 1) "ليتك تشق السموات وتنزل" تجسد الكلمة ورايناه فى يسوع أتى يا يريوس وأنتم رفضوه ألم يطلب منه أهل الجدريين أن يرحل من بلدتهم أتى يا يريس ورفضته العاصية إسرائيل
وَتَضَعُ يَدَكَ عَلَيْهَا لِتُشْفَى فَتَحْيَا. : هذا هو طقس وضع اليد فى الكنيسة القبطية وهو حالة إستدعاء الرب ليمد يده الغير منظورة ليحل على الشخص للرسامة أو التكريس أو إعطاء الشفاء والحياة معا ، وهو تعبير إنجيلى ليتورجى نسمعة فى القداس الغريغورى حينما يقول الكاهن بصوت عال بلسان آدم : [ أنت الذى جبلتنى ووضعت يدك على ] (القداس الغريغورى] فالأولى تعنى تعنى الخلقة من لا شئ والثانية تعنى إعطاء الحياة فافعلان متلازمان .
     لِتُشْفَى فَتَحْيَا.:   هذا ماضي ناقص شرطي مبني للمجهول من كلمة sōzō، المستخدمة بمعناها في العهد القديم في التحرير الجسدي (يع 5: 15) . في العهد  الجديد تأخذ معنى الخلاص الروحي.  ليس مؤكدا بلغت الاهوتيا إذا ما كان جميع الذين شفاهم يسوع قد خلصوا روحيا  تصرفاته ربما بدأت عملية  بلغت وجها فيما بعد في الحياة الروحية للشخص ولكن لا تدونها األسفار.
 كمثال انظر إلى هذا االإصحاح حيث إيمان الرجل الذي كان فيه الأرواح الشريرة نراه بعد أن شفي، وليس قبل ذلك.
الفتاة الصغيرة تمت مساعدتها بفضل إيمان أبيها والمرأة النازفة الدم كانت على استعداد لأن تجعل يسوع نجس طقسيا فى عمل أنانى  ( وحتى فيه خرافة) بلمس رابى والسؤال الآن هو .. أين تنتهى الأمانية ويبدأ الإيمان؟
تفسير (مرقس 5: 24)  24 فمضى معه وتبعه جمع كثير وكانوا يزحمونه

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
   *** فَمَضَى مَعَهُ وَتَبِعَهُ جَمْعٌ كَثِيرٌ وَكَانُوا يَزْحَمُونَهُ».
رئيس المجمع يطلب الشفاء لأبنته كأعتراف علنى أمام المدينة بسلطان المسيح أنه طبيب البشرية ورب الحياة ومعطيها، وإن لم يكن لم يكن بلغ إيمانه هذا الحد فهو ليس بعيدا عن الحق والمعنى الحقيقى وواضح أن المسيح لم يرفض طلبه وإستمع لضيقه وذهب معه إلى بيته  حيث تبعه جمعٌ كثيرٌ في الطريق.
ولكن فى الطريق من شاطئ بحر طبرية إلى بيت رئيس المجمع والمساف حوالى 500 متر تقريبا تتدخل إمرأى من الشعب وتقدم إيمانا أ‘ظم من إيمان يايرس فقد إستكثرت أن تتعب المسيح ليأـى إلى بيتها أو حتى تطلب منه ليسمع إلى ما تقاسيه من آلام فجائت خلسه من وراه ولما كان الزحام شديدا لم تلمس جسده  ولا حتى ثوبه بل هدب الثوب وهو عبارة عن شريط من الحبل يتدلة من عبائته وآمنت أنه بهذه اللمسة يتنال الشفاء
يَزْحَمُونَهُ  : (لو 8: 42) تضيف أن ضغط الجموع كان عظيما جدا لدرجة أنه كان من الصعب عليهم الحركة والتنفس

تفسير انجيل مرقس الاصحاح 5

 3. شفاء نازفة الدم (مرقس 5: 25-34)
تفسير (مرقس 5: 25)  25 وامراة بنزف دم منذ اثنتي عشرة سنة.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
    *** وَٱمْرَأَةٌ بِنَزْفِ دَمٍ مُنْذُ ٱثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً،
وردت معجزة شفاء نازفة الدم فى (مت 9: 20- 22) و (لو 8: 43- 48)
فكان الجمع على علم بمجيئة وتنوعت أهداف كل واحد منهم غى ما يريده من المسيح وكان بين الجمع رئيس مجمع كفر ناحوم الذى أستقبله بلهفة ومنهم مرضى ينتظرونه أملا فى الشفاء من علاتهم وآلامهم ليشفوا وبلا شك أن كل واحد من هؤلاء عنده إيمانا مختلفا ومنهم إمرأة مباركة تترقب لحظة الإقتراب منه لتنال مشتهى قلبها هو نزيف الدم فكانت خجلى من مرضها  وما أن بدأ الجمع يسير قاسدا بيت يايرس ومعه يايرس روى إنجيل مرقص قصى نازقة الدم وعندما فرغ المسيح من الكلام مع نازفة الدم ويايرس معه على الطريق عاد الإنجيل يدسترسل فى قصة يايرس وهذا يعطى صورة واضحة  للأحداث كأننا نراها أممنا بمسبقات الحركات وتتابعها
كما ان من يقرأ حركات وسكنات وإعترافات المرأة الناذفة الدم يوقن يقينا جازما أن الإنجيل يصف هذه الأحداث كأنه شاهد عيان يقولها لنا اليىم من أنسان رآها ووويخبرنا بها كأنها تحدث أمام أعيننا اليوم
والتفسير الوحيد لسؤال : كيف عرف مرقس أن المرأة ظلت تنزف لدة 12 سنة وأنها عانت الألام كل هذه السنين والنساء لا يبحن بأسرارهن إلا للنساء؟ القديس مرقس نقل كل ما يعرفه وسمعه من الذين شاهجوا هذه المعجزة وسجلها فى الإنجيل المذكور بأسمه وكان من التلاميذ المريمات ومنهن العذراء مريم فى كفر ناحوم ونقرأ عن اللقاء بين أليصابات والعذراء مريم فى قرية عين كارم بحن بأسرار حملهن وسجلت اللقاء بينهم فى إنجيل لوقا
تفسير (مرقس 5: 26)  26 وقد تالمت كثيرا من اطباء كثيرين وانفقت كل ما عندها ولم تنتفع شيئا بل صارت الى حال اردا.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس

   *** (1) وَقَدْ تَأَلَّمَتْ كَثِيراً مِنْ أَطِبَّاءَ كَثِيرِينَ،
تَأَلَّمَتْ كَثِيراً مِنْ أَطِبَّاءَ :  هذه ألاية إستعراض مبدع ووصفا لحالة مرضيه مقدمة للمسيح وكأنها مقدمة لكبير أطباء الكنسلتوا ومعها سجل بتاريخ المرض ونوعة والخطوت التى أتبعت للشفاء منه وفشلت جميعها والأمر متروك لرئيس الكنسلتوا   لوقا، الطبيب، يغفل هذا التعليق في  (لو 8: 34)
 هذ دليل على شدة مرضها فإن أعظم مختبري الطب لم ينفعوها شيئاً ولعلهم وصفوا لها أدوية كثيرة شديدة التأثير زادت آلامها. فإذا كانت في شر حال لأن مرضها أتلف قوتها ونجسها في عين الشريعة (لاويين ١٥: ٢٥ و٢٦) 25 واذا كانت امراة يسيل سيل دمها اياما كثيرة في غير وقت طمثها او اذا سال بعد طمثها فتكون كل ايام سيلان نجاستها كما في ايام طمثها.انها نجسة. 26 كل فراش تضطجع عليه كل ايام سيلها يكون لها كفراش طمثها.وكل الامتعة التي تجلس عليها تكون نجسة كنجاسة طمثها. " كانت نجسة طقسيا ولذلك، مستبعدة من كل أشكال العبادة اليهودية (المجمع والهيكل) وبقيت كذلك سنين كثيرة وافتقرت ويئست من كل علاج ولم تتوقع في المستقبل سوى زيادة المرض ثم الموت.
  
*** (2) وَأَنْفَقَتْ كُلَّ مَا عِنْدَهَا وَلَمْ تَنْتَفِعْ شَيْئاً، بَلْ صَارَتْ إِلَى حَالٍ أَرْدَأَ».
 والطريف أنه حينما نقرأ هذه الرواية فى إنجيل لوقا وهو معروف أنه طبيب نجده غير العبارة بحيث تعطى نفس المعنى من عبارة  (مر 5: 26): " وقد تالمت كثيرا من اطباء كثيرين وانفقت كل ما عندها ولم تنتفع شيئا بل صارت الى حال اردا. " وعدلها ليضع اللوم على المرأة  (لو 8: 43) 43 وامراة بنزف دم منذ اثنتي عشرة سنة وقد انفقت كل معيشتها للاطباء ولم تقدر ان تشفى من احد
على أى حال أن المرأة إستنفذ وصرفت كل ما لها ومعيشتها على الأطباء ولكنها لم تشفى بل وصارت فى حالة أردأ
اليهودي الذي يُشفى من هكذا مشكلة كان يجب عليه بحسب التلمود أن (1)  يحمل رماد بيضة نعام  فى رقعة من الكتان ويربطها إلى عنقه في الصيف ويضعها في رقعة قطن في الشتاء أو (2) يحمل ذرة شعير من روث حمارة أنثى بيضاء   .Shabb .110 A &B
تفسير (مرقس 5: 27)   27 ولما سمعت بيسوع جاءت في الجمع من وراء ومست ثوبه.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
    *** لَمَّا سَمِعَتْ بِيَسُوعَ، جَاءَتْ فِي ٱلْجَمْعِ مِنْ وَرَاءٍ، وَمَسَّتْ ثَوْبَهُ،
انظر الشرح (متّى ٩: ٢٠ و٢١)
 سَمِعَتْ بِيَسُوعَ : أي بما أتاه من معجزات الشفاء. ومما ذُكر في هذه الآيات ظهر لنا صحة إيمانها وإن كان ضعيفاً ويُثبت ذلك اعتقادها الشفاء بلمس الهدب المقدس من ثوب ذلك النبي العظيم (عدد ١٥: ٣٧ - ٤٠ ) 37 وكلم الرب موسى قائلا 38 كلم بني اسرائيل وقل لهم ان يصنعوا لهم اهدابا في اذيال ثيابهم في اجيالهم ويجعلوا على هدب الذيل عصابة من اسمانجوني. 39 فتكون لكم هدبا فترونها وتذكرون كل وصايا الرب وتعملونها ولا تطوفون وراء قلوبكم واعينكم التي انتم فاسقون وراءها 40 لكي تذكروا وتعملوا كل وصاياي وتكونوا مقدسين لالهكم. ( تثنية ٢٢: ١٢). اعمل لنفسك جدائل على اربعة اطراف ثوبك الذي تتغطى به  :
مِنْ وَرَاءٍ : لكي لا ينتبه أحد لها.
وَمَسَّتْ ثَوْبَهُ :  يظهر هنا حياء المرأة اليهودية وصل إلى مستوى الأمثر تحفظا والأكثر حشمة والأكثر خوفا من الرب ، سلوك هذه المرأة يشير إلى أنها ترفض الإنصياع للحية ورفع مستوى حواء بوضع ثقتها فى الإيمان بأن يسوع هو المسيح الشافى
 يحدد  إنجيل متى الجزء من الثوب الذى لمسته وهو هدب ثوبه ربما لأنه خجلت من مرضها وإعتبارها نجسة أو من كثرة الإزدحام ألا أن إنجيل متى يشير أن لمس الهدب هو بمثابة الإنحناء للأرض لتلمس الهدب وهكذا إمتزج إيمانها وحياؤها بتواضع شديد  (مت 9: 20)  20 واذا امراة نازفة دم منذ اثنتي عشرة سنة قد جاءت من ورائه ومست هدب ثوبه  "
على الأرجح أن ما لمسته كان شال صالته مست أهداب هذا الشال ، الذي كان يستخدمه الرجال لتغطية رؤوسهم خالل العبادة. لقد كان يُدعى Tallith (عدد 15: 37- 40) ( تث 22: 12) . بالنسبة إلى المرأة النجسة طقسيا ، أن تلمس رابيا كان عمال غير لائق. هذه المرأة كانت يائسة.
لم تكن قوّة الشفاء في ثوب المسيح فإنها في مشيئته. فلا تتوقف على لمس ولا على كلام. ووهمها الممتزج بإيمانها لم يمنع المسيح من إبرائها. ولنا من ذلك أن أفضل طريق لإزالة الأوهام من عقول الناس أحياناً تقوية الإيمان وتوجيه الأفكار إلى المسيح لا مقاومتها رأساً فإنها قد تزول بذلك من ذاتها.
تفسير (مرقس 5: 28)   28 لانها قالت ان مسست ولو ثيابه شفيت.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
   *** لأَنَّهَا قَالَتْ: إِنْ مَسَسْتُ وَلَوْ ثِيَابَهُ شُفِيتُ.
 
وردت هذه ألاية فى (مت 9: 21) 21 لانها قالت في نفسها: «ان مسست ثوبه فقط شفيت».
إن عمل هذه المرأة  وإيمانها يثبت صحة قول المسيح : " ملكوت الله يغصب والغاصبون يختطفونه " (مت 11: 12) "ومن أيام يوحنا المعمدان إلى الآن ملكوت السماوات يغصب، والغاصبون يختطفونه." .تمثل صراع يعقوب مع الله (تك 32) الذى يشير إلى ظهور مسيانى فى العهد القديم  .. هنا يظهر نوع جديد قوى من الإيمان الذى يرتبط بالإستحقاق هذا حقا جديدا أن كل ما نريده ونشتهيه نحصل عليه بالقوة الإيمانية وليس بالتذلل ألم تقتحم المرأة النازفة الدم مجال قوة المسيح دون إستئذان وإختطفت لنفسها شفاء هو بحد ذاته حياة جديدة مع الرب؟   إيمان المرأة نازفة الدم يندرج تحت عنوان لنوع من الإيمان يسمى " ألإيمان اللصى" والذى كان ديماس الللص على اليمين لأن يختطف ويسرق الملكوت فى آخر لحظة من حياته بالإيمان بالمسيح 
ثم ما هو الذى تمتلكة نازفة الدم بالنسبة للمسيح ونحن لم نملكة إلا هذا الإيمان اللصى والجرأة على الإقتحام فى إستحياء مكرم وفى خفية خجلة من عيون الناس
تفسير (مرقس 5: 29)  29 فللوقت جف ينبوع دمها وعلمت في جسمها انها قد برئت من الداء.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
   ***  فَلِلْوَقْتِ جَفَّ يَنْبُوعُ دَمِهَا، وَعَلِمَتْ فِي جِسْمِهَا أَنَّهَا قَدْ بَرِئَتْ مِنَ ٱلدَّاءِ».
  تم الشفاء فى لحظة وفى الحال فبعد إتمام معجزات الشفاء والتى تأتى بعبارة  "وللوقت" وهذا يشير أن القوة والسلطان الإلأهى لايكون فى منطقة معينة من جسم المسيح ولكن عبارة عن هالة من القوة تحيط بالمسيح وتسمل ثوبة ..  أدركت  المرأة أنن المعجزة حدثت وأن الأمر قد تمّ. فقد عَلِمَتْ فِي جِسْمِهَا أَنَّهَا قَدْ بَرِئَتْ مِنَ الدَّاءِ وتوقف نزف الدم 
تفسير (مرقس 5: 30)  30 فللوقت التفت يسوع بين الجمع شاعرا في نفسه بالقوة التي خرجت منه وقال من لمس ثيابي.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
   *** (1) «فَلِلْوَقْتِ ٱلْتَفَتَ يَسُوعُ بَيْنَ ٱلْجَمْعِ شَاعِراً فِي نَفْسِهِ بِٱلْقُّوَةِ ٱلَّتِي خَرَجَتْ مِنْهُ،
ولحظة حدوث المعدزة وبدون فارق زكمة شعر المسيح بقوة خرجت منه  عبر عنها الإنجيل بكلمة :" للوقت" بمجرد أن لمسته المرأة لمسة إيمان محتاج خرجت القوة بفعل الإيمان إذا هذه الوقة يلزمها الإيمان لكى تتمم عملها الإيمان بأن يسوع هو المسيح الكلمة صار جسدا فالمسيح شعر بخروج القوة دون ملاحظتها بالنظر والإرادة فقال : " من لمس ثيابى؟ " أى أنه شعر بالمكان الذى خرجت منه القوة الشافية وهذا بحد ذاته أعزم إكتشاف   فقوة لاهوت المسيح مفتوحة مباشرة على من يؤن قبل تدخل افرادة والإنتباه والسمع فالإيمان يجعلنا أقرب للمسيح وهذا الذى حدث لا يعنى عدم معرفة المسيح بخروج القوة ولكن أراد المسيح أن يعلن عن قوة إيمان هذه المرأة فلو لم يعلن عنها المسيح بهذه الطريقة لما عرف العالم بهذه المعجزة وهكذا الرب يعطى دائما بلا عائق وبلا كيل (يو 11: 40) 40 قال لها يسوع:«الم اقل لك: ان امنت ترين مجد الله؟».  (أع 16: 31) 31 فقالا:«امن بالرب يسوع المسيح فتخلص انت واهل بيتك». (مر 9: 23) 23 فقال له يسوع: «ان كنت تستطيع ان تؤمن فكل شيء مستطاع للمؤمن». 
طبيعة هذه القوة تماما ال نعرفها بشكل مؤكد. من الواضح أنها كانت إلهية (لو 5: 17) يسوع ْ شعر بتأثيرها خروجها منه حتى يطوب هذه المرأة ويعطيها لقب يناديه به : " يا إبنه" . كان يسوع قادرا على أن يمنحها لآلخرين في إرسالية االثني عشر والسبعين.
 (مت 8: 17) يقتبس (أش 53: 4)  بأن المسيا سيشفينا ألنه حمل آثامنا

 
  *** (2) وَقَالَ: مَنْ لَمَسَ ثِيَابِي؟».
كرر لوقا هذه الاية فى   (لو ٨: ٤٦ )  46 فقال يسوع: «قد لمسني واحد لاني علمت ان قوة قد خرجت مني». 
  لم تكون المراة النازفة الدم هى الوحيدة التى فكرت فى أن تلمسة لتنال الشفاء من مرضها ولكن نقرأ فى أن كثير من الشعب كانوا يلمسوه ونالوا الشفاء كما ورد فى ( لوقا ٦: ١٩) 19 وكل الجمع طلبوا ان يلمسوه لان قوة كانت تخرج منه وتشفي الجميع."
م
َنْ لَمَسَ ثِيَابِي : لم يسأل ذلك لجهله من لمسه بل ليحمل اللامسة على الإقرار بإيمانها به وليعلن المعجزة لغيرها وليهب لها بركة أفضل من بركة الشفاء التي وهبها لها. ولا ريب في أن المسيح عرف مصابها وهو الذي منحها الإيمان واستعمل قوته على الشفاء حين لمست ثوبه.
كان الشال الذى يضعه المعلمون على أكتافهم ويضعونه على رؤسهم وقت الصلاة تحوي "شرابة". شال الصالة كان فيه 13 شرابة زرقاء، بحسب الناموس الموسوى
تفسير (مرقس 5: 31)  31 فقال له تلاميذه انت تنظر الجمع يزحمك وتقول من لمسني.  

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
    *** «فَقَالَ لَهُ تَلاَمِيذُهُ: أَنْتَ تَنْظُرُ ٱلْجَمْعَ يَزْحَمُكَ، وَتَقُولُ مَنْ لَمَسَنِي؟».
 لقد كان يرغب أن تعترف تلك المرأة أمام الجميع بالأعجوبة التي صُنِعت لأجل قوة إيمانها. فانبرى التلاميذ لاستنكار سؤال معلمهم مُذكِّرين إياه بأن حشداً كبيراً كان يزحمه؛ فلماذا يسأل عمن لمسه؟ لم يميزوا الفرق بين أن يزحمه الناس وأن يلمسه أحدهم في إيمان.
من لمسنى؟ : يجب أن نوضح هنا أن سؤال المسيح هذا أن المسيح لم ينزعج من أن إمرأة نازفة دم لكسته غنجسته بحسب طقس اليهود (لا 15: 19) ولكن أراد المسيح أن يعلن أنها أصبحت طاهرة فى الفكر المسيحى وأن قانون شريعة موسى أكمله المسيح فحدثت لها معجزة وتوقف نزيف دمها
فَقَالَ لَهُ تَلاَمِيذُهُ أي بلسان بطرس نيابة عنهم (لوقا ٨: ٤٥). 45 فقال يسوع: «من الذي لمسني!» واذ كان الجميع ينكرون قال بطرس والذين معه: «يا معلم الجموع يضيقون عليك ويزحمونك وتقول من الذي لمسني!» وقالوا ذلك لأنهم لم يعرفوا ما حدث للمرأة ولا غرض المسيح من سؤاله. واستغربوا ذلك السؤال لاعتقادهم أنه قصد اللمس المعتاد والشعب يزحمه من كل جهة. وأما هو فسأل عمن لمسه الإيمان بغية الشفاء وناله.
تفسير (مرقس 5: 32)  32 وكان ينظر حوله ليرى التي فعلت هذا.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
   *** «وَكَانَ يَنْظُرُ حَوْلَهُ لِيَرَى ٱلَّتِي فَعَلَتْ هٰذَا».
وَكَانَ يَنْظُرُ حَوْلَهُ :  هذا الزمن الناقص يدل على أنه بدأ ينظر حوله بين الحشد. لم يأت ذلك بغرض التفتيش عن مجهول ليعاقبة أو يوبخة بل ليرى من لمسه . ربما السؤال كان مقصود بالنسبة إلى المرأة (فرصة لها لتعبر عن إيمانها علانية )  الذى حدث هنا مثل ما حدث تماما مع آدم حينما إختبأ من الرب فى الجنة وناداه الرب قائلا أين أنت؟  (تك 3: 8- 9) 8 وسمعا صوت الرب الاله ماشيا في الجنة عند هبوب ريح النهار، فاختبا ادم وامراته من وجه الرب الاله في وسط شجر الجنة. 9 فنادى الرب الاله ادم وقال له: «اين انت؟»
ويذكر خبر نازفة الدم أنها تألمت كثيراً من أطباء كثيرين وأنها أنفقت كل مالها بغية الشفاء باطلاً وأنها عندما شفيت جف ينبوع دمها وأنها شعرت برجوع الصحة إليها وأن المسيح التفت ونظر حوله ليرى من لمسه وأن المرأة دنت إليه مرتعدة وسجدت له واعترفت بكل ما كان منها وأنه أتى الرسل في أثناء ذلك من بيت يايرس يخبرونه بموت ابنته وأن المسيح لما وصل إلى بيت الرئيس لم يسمح بالدخول لسوى والدي البنت وبطرس ويوحنا ويعقوب. وبيّن بأوضح أسلوب ضجيج النائحين والنادمين. وذكر كلمات المسيح بعينها وهي قوله «طاليثا قومي» وأن الابنة قامت ومشت حالاً وأنها كانت في سن الثانية عشرة وأن المسيح أمر بأن يقدم لها طعام وأنه أوصى والديها كثيراً بعدم إشاعة خبر المعجزة. وأما لوقا فذكر بعض ما ذكره مرقس. ومما لم يذكره سوى متّى أنه كان هنالك مزمّرون.
تفسير (مرقس 5: 33)  33 واما المراة فجاءت وهي خائفة ومرتعدة عالمة بما حصل لها فخرت وقالت له الحق كله.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
   *** وَأَمَّا ٱلْمَرْأَةُ فَجَاءَتْ وَهِيَ خَائِفَةٌ وَمُرْتَعِدَةٌ، عَالِمَةً بِمَا حَصَلَ لَهَا، فَخَرَّتْ وَقَالَتْ لَهُ ٱلْحَقَّ كُلَّهُ.
 عرفت المرأة أنها الشخص المقصود من نظرة المسيح إليها (لوقا ٨: ٤٧) 47 فلما رات المراة انها لم تختف جاءت مرتعدة وخرت له واخبرته قدام جميع الشعب لاي سبب لمسته وكيف برئت في الحال." واتخذتها دعوة إلى الدنو منه والإقرار بما حدث. ولا بد من أن المسيح بنظرته إليها أظهر لها الرقة والشفقة فسكن بذلك بعض روعها على التقدم إليه. وكان من لطف المسيح أنه دعاها إلى ما ذُكر بعد نوالها الشفاء لا قبله.
خ
َائِفَةٌ وَمُرْتَعِدَةٌ اعتراها ذلك طبعاً لأنها امرأة دعيت أمام جماعة كثيرة من الرجال. وزاد خوفها كون مرضها محسوباً عندهم نجساً وتوقعها لوم المسيح والجمع لأنها دنستهم باقترابها منهم. وكانت تعرف أيضا أنها نجسة طقسيا ، ما كان يُسمح لها بأن تلمس رابيا (أى معلم)
 شعرت المرأة أنها وكأنها  إنتزعت من المسيح حقا ليس من حقها فجاءت خائفة ومرتعدة وهى مشاعر من يحس أنه فى حضرة الرب, ولكنها فى ذات الوقت كانت متأكدة أن النعمة التى صارت إليها من فضل المسيح فسجدت أمام المسيح وقبل المسيح سجودها وقالت له كل ما حدث فى قلبها وما حدث فى جسدها بداية من إيمانها أنها لو لمست ثوبة لشفيت ما تجرأت أن تقترب إليه من ذاتها ، أما رغبة المسيح بأن يراها أو تعلن هى عن نفسها فهو بنوع إعلان المعجزة لتكون ملك الناس والإنجيل وخبر يتناقل من جيل لجيل
تفسير (مرقس 5: 34)  34 فقال لها يا ابنة ايمانك قد شفاك.اذهبي بسلام وكوني صحيحة من دائك

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
      *** فَقَالَ لَهَا: يَا ٱبْنَةُ، إِيمَانُكِ قَدْ شَفَاكِ. ٱذْهَبِي بِسَلاَمٍ وَكُونِي صَحِيحَةً مِنْ دَائِكِ».
 فى جميع معجزات المسيح كان يؤكد على عبارة :" إيمانك قد شفاك " لم يقل انا شفيتك ولكن كان يريد ألإيمان بانه المسيح ألاتى من عند الرب كلمة الذى صار جسدا (متّى ٩: ٢٢ ) ٣٤ فَقَالَ لَهَا: يَا ٱبْنَةُ، إِيمَانُكِ قَدْ شَفَاكِ. ٱذْهَبِي بِسَلاَمٍ وَكُونِي صَحِيحَةً مِنْ دَائِكِ». (أعمال ١٤: ٩) 9 هذا كان يسمع بولس يتكلم، فشخص اليه، واذ راى ان له ايمانا ليشفى،"
ي
َا ٱبْنَةُ : لم يذكر في بشارة من البشائر الأربع ان المسيح دعا امرأة غير هذه بلفظة ابنة. إن هذه القول الإلهى ليختم بالصدق أنها نالت البنوة المسيحية والمسيح نفسه يعلن تقنين لاهوت الإختطاف وإغتصاب النعمة والبركة والشفاء بل والملكوت بالإيمان ولا ريب في أن تلك اللفظة أزالت كل ما عراها من الخوف. وما قاله بعد ذلك عزّى قلبها وأثبت لها علناً ما نالته سراً وأكد لها دوام شفائها وكماله. ومدح إيمانها المرضي له والمانح الخلاص لها (أفسس ٢: ٨).8 لانكم بالنعمة مخلصون، بالايمان، وذلك ليس منكم. هو عطية الله. "
والمسيح هنا يطوب المرأة ويهبها نعمة البنوة يوافق على إيمانها ليس من تفضل عليها بل بفضل إيمانها الذى بلغ من قوته وبساطته بآن واحد أن إجتذب فضل المسيح ورضاة فإقتحمت هذه المرأة مجال ابه الإله لتختطف لنفسها طهرا وشفاءابل وقداسة أستحسنه المسيح ورفعها لدرجة أن تكون إبنة له نظير أنها إقتربت هى بنزف دمها لتلمسه طالبة النجاة والشفاء فنالته
إِيمَانُكِ قَدْ شَفَاكِ. :  ليس لمستها، بل تصرفها بدافع إيمانها به هو كان مفتاح الشفاء. الإيمان بذاته ليس هو المسألة، ولكن موضوع الإيمان ِيسوع) . لم يكن هناك شيء سحري هنا، والا قوة تفكير إيجابي، بل قدرة يسوع. هذا استخدام آخر للكلمة اليونانية sōzō بمعناها في العهد القديم (مر 5: 25)  ها هنا هي تام إشاري مبني للمعلوم، والتي تدل على أن المرأة قد شفيت وبقيت مشفية من مشكلتها الجسدية.
ٱذْهَبِي بِسَلاَمٍ وَكُونِي صَحِيحَةً مِنْ دَائِكِ» : هذان كلاهما فعل أمٍر مضارع مبني للمعلوم. كلمة سلام eirēnē لها دلالة الصحة والسلامة  والخير، وليس فقط غياب المشاكل. كلمة "بلوة  / مرض" هي من الجذر "يضرب بالسوط".

تفسير انجيل مرقس الاصحاح 5

 إقامة ابنة يايرس (مرقس 5: 35-43)
تفسير (مرقس 5: 35)  35 وبينما هو يتكلم جاءوا من دار رئيس المجمع قائلين ابنتك ماتت.لماذا تتعب المعلم بعد.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
 وردت معجزة إقامة إبنة يايرس بإنجيل مرقس فى أربعة مشاهد
(1) على شاطئ البحيرة (مر 5: 21- 24) .... (2) فى الطريق (مر5: 35- 37) .... (3) فى مدخل البيت (مر5: 38- 40) .... (4) فى غرفة الصبية (مر 5: 41- 43)
ووردت هذه المعجزة أيضا فى (مت 9: 23- 26) و (لو 8: 49- 56)
 
*** (1) وَبَيْنَمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ جَاءُوا مِنْ دَارِ رَئِيسِ ٱلْمَجْمَعِ قَائِلِينَ: ٱبْنَتُكَ مَاتَتْ. لِمَاذَا تُتْعِبُ ٱلْمُعَلِّمَ بَعْدُ؟»
 قَائِلِينَ: ٱبْنَتُكَ مَاتَتْ.: قبل وصولهم إلى البيت جاء رسولٌ يطلب من يايرس أن يكفَّ عن إزعاج المعلّم. قالوا أنه قد فات الأوان على شفاء الصبية، لأنها توفيت لتوها
مَاتَتْ : . هذا ماضي ناقص مبني للمعلوم إشاري. يعتقد أن يائيروس كان نافذ الصبر. يبدو هذا اختبارا إيمانه أو مثال آخر على قدرة يسوع وسلطانه.

قَائِلِينَ : لم يذكر متّى مجيء هؤلاء. ودلّ قولهم «لِمَاذَا تُتْعِبُ ٱلْمُعَلِّمَ» بعد موت الصبية أنهم ممن يعتبرون المسيح ولا يريدون أن يتعب عبثاً وأنه لا فائدة من ذهاب المسيح لأن الابنة ماتت أى إنتهت من أرض الأحياء واعتقادهم أن قوة المسيح محدودة بالمعجزات وإخراج الشياطين ولا تنفع تلك الابنة شيئاً بعد تسلط الموت عليها لأن المسيح لم يُقم ميتاً قبلها. فلم يعلم الناس أن له سلطاناً على الإقامة من الموت. ولم يذكر لوقا في كلامه على هذه الحادثة غير رسول واحد من دار الرئيس ولكن ذكر إرسال واحد لا ينفي ذهاب غيره معه.
وكانت ابنه رئيس المجمع كانت صغيرة وأنها على آخر نسمة وأن جمعاً كثيراً رافق يسوع وتلاميذه وهم ذاهبون إلى بيت يايرس.
تفسير (مرقس 5: 36)  36 فسمع يسوع لوقته الكلمة التي قيلت فقال لرئيس المجمع لا تخف.امن فقط.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
   *** (1) فَسَمِعَ يَسُوعُ لِوَقْتِهِ ٱلْكَلِمَةَ ٱلَّتِي قِيلَتْ،
فَسَمِعَ يَسُوعُ : الجذر اليوناني يعني "يسمع بلا مبالاة". يمكن أن تُفهم بمعنى "يتجاهل" أو "يسمع مصادفة  أو عرضا " هذه الكلمة عامضة جدا حتى أن الكتبة الأوائل بدلوها إلى كلمة "يسمع" ( المخطوطة a א ,D ,C ,A ،, وK)، والتي نجدها في الموازاة عند لوقا في(لو 8: 50) 
يظهر من ذلك أن المخبرين أخبروا يايرس وحده غير قاصدين أن يسمع يسوع. سمع وتجاوز الخبر وإستجاب عمليا للسمع فقد سمع ما قيل وإستجاب بما يعتقده فى نفسه و سمع وصحح الخبر
 
*** (2) فَقَالَ لِرَئِيسِ ٱلْمَجْمَعِ: لاَ تَخَفْ. آمِنْ فَقَطْ».
فَ
قَالَ : أسرع يسوع إلى تقوية إيمانه قبل أن يستطيع إظهار حزنه أو يأسه.
 لاَ تَخَفْ.:هذا أمر مضارع مع أداة نفي ما يعني عادة التوقف عن عم ٍل آخٍذ في الحدوث. عكس الخوف هو اإليمان
 رد يسوع بـ لا تخف بتشجيعة وأعطاه الأمل أنه يوجد رجاء وإن إبنته حتما ستقوم فالمسيح وفى يده الحياة والموت قادر على إقامتها من الموت وعلى رئيس المجمع ألا يفقد إيمانه الذى أتى به للمسيح على شاطئ بحيرة طبرية بأنه قادر على أن يشفى إبنته فى آخر نسمة فى حياتها وأصبح هذا الرجاء فى درجة أعلى لأنها الآن ماتت فالقيامة من الموت أصعب بلا شك من الشفاء من مرض   كان نوع إيمان الرئيس من الإيمان الواثق ولكنه تعرض للخوف كخوف التلاميذ من رياح بخر طبرية وإيقاظهم المسيح بقولهم ألا يهمك أننا نهلك

آ
مِنْ فَقَطْ : هذا أمر آخر مضارع مبني للمعلوم. إنه قول بسيط ولكن حاسم (أع 16: 31) 31 فقالا:«امن بالرب يسوع المسيح فتخلص انت واهل بيتك». 
أي صدّق أن ترجع ابنتك إليك حية صحيحة وأن لي سلطاناً على إقامة الموتى كما لي على شفاء الأحياء. وكان إيمان يايرس شرطاً ضرورياً لاستعمال المسيح ذلك السلطان. ولا ريب أن إيمانه كان قد تقوى بما شاهده من أمر شفاء نازفة الدم في الطريق وإن كان ما حصل له من العوائق في ذلك تجربة لإيمانه.
تفسير (مرقس 5: 37)  37 ولم يدع احد يتبعه الا بطرس ويعقوب ويوحنا اخا يعقوب.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
    *** «وَلَمْ يَدَعْ أَحَداً يَتْبَعُهُ إِلاَّ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ، وَيُوحَنَّا أَخَا يَعْقُوبَ».
تبعه الجمع حتى بلغ البيت ولكن يسوع لم يدع أحداً يدخل معه سوى والديها وثلاثة من التلاميذ (لوقا ٨: ٥١) 51 فلما جاء الى البيت لم يدع احدا يدخل الا بطرس ويعقوب ويوحنا وابا الصبية وامها.  " وهؤلاء الثلاثة بطرس ويعقوب ويوحنا هم الحلقة الضيقة حول المسيح الذين انتخبهم من الاثني عشر ليكونوا معه في جبل التجلي (مر 9: 2) 2 وبعد ستة ايام اخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنا وصعد بهم الى جبل عال منفردين وحدهم. وتغيرت هيئته قدامهم  " وفي جثسيماني وقت اكتئابه (مر 14: 23 و 33)  32 وجاءوا الى ضيعة اسمها جثسيماني فقال لتلاميذه: «اجلسوا ههنا حتى اصلي». 33 ثم اخذ معه بطرس ويعقوب ويوحنا وابتدا يدهش ويكتئب. " وينضم إليهم اندراوس على جبل الزيتون (مر 13: 3)  3 وفيما هو جالس على جبل الزيتون تجاه الهيكل ساله بطرس ويعقوب ويوحنا واندراوس على انفراد:"  (مر 1: 29) (مر 5: 37) (مر 9: 2) (مر 13: 3) (مر 14: 23)
ليس بشكل مؤكد. إنجيل مرقس هو رواية شاهد عيان وهو بطرس. الحلقة الداخلية لم تتمتع بامتيازا ٍت خاصة لأن يعقوب كان قد قُ . معروفا باكرا جدا
لم يرد يسوع لسمعته كشا ٍف وحتى كشخص يستطيع أن يقيم الموتى أن تُعرف. هذا أحد أنواع الأقوال العديدة التي نجدها في مرقس، والتي يدعوها اللاهوتيون "الـ  سر المسياني" (مر 5: 45)  لقد كان لديه للتو عدة مشاكل في التنقل مع وجود الحشود الكبيرة.
ا بطرس ويعقوب ويوحنا اخا يعقوب. : . كانت هذه هي الحلقة الداخلية من تالميذ يسوع ( مر 9: 2) (مر 14: 33) ( مت 17: 1) ( مت 26: 37) ( لو 9: 38)
تفسير (مرقس 5: 38)  38 فجاء الى بيت رئيس المجمع وراى ضجيجا.يبكون ويولولون كثيرا.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
   *** فَجَاءَ إِلَى بَيْتِ رَئِيسِ ٱلْمَجْمَعِ وَرَأَى ضَجِيجاً. يَبْكُونَ وَيُوَلْوِلُونَ كَثِيراً.
(3) فى مدخل البيت (مر 5: 38- 40)
انظر الشرح (متّى ٩: ٢٣ و٢٤) عنما وصل الرب يسوع المسيح ومعه الجموع رأى ما يفعله الناس فى المآتم والجنازات .وذكر مرقس الضجيج الكثير من الندب والنحيب والولولة لقد كان احترافياً رياءً ونفاقاً وتزلّفاً خاصة وأن بعض النساء فى القرى كان النواح عملا لهم ورزقا ولم يذكر ما ذكره متّى من أمر المزمرين ، وهذا ما يزدريه الرب. أما حزن قلب الوالدين فهذا ما كان له وقع شديد على مشاعر يسوع الحانية، وسرعان ما حوَّل حزنَهم إلى فرح.
مشعد النواح والبكاء والولولة شائع فى منطقة الشرق الأوسط رآه المسيح فى الحزن على لعازر (يو 11: 33- 39)  33 فلما راها يسوع تبكي، واليهود الذين جاءوا معها يبكون، انزعج بالروح واضطرب، 34 وقال:«اين وضعتموه؟» قالوا له:«يا سيد، تعال وانظر». 35 وكان مغارة وقد وضع عليه حجر. 39 قال يسوع:«ارفعوا الحجر!».
تفسير (مرقس 5: 39)  39 فدخل وقال لهم لماذا تضجون وتبكون.لم تمت الصبية لكنها نائمة.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
   *** فَدَخَلَ وَقَالَ لَهُمْ: لِمَاذَا تَضِجُّونَ وَتَبْكُونَ؟ لَمْ تَمُتِ ٱلصَّبِيَّةُ لٰكِنَّهَا نَائِمَةٌ».
ولم يمنع المسيح إياهم عن البكاء وتحريمه إياه في الحزن لكنه منعهم عنه قال ذلك تقريعاً وتوبيخاً للنادبين المأجورين، الذين ما كانت صرخاتهم وعويلهم يدل على أي إحساس لديهم بالخسران. وبما أن كل حياة هي له، فقد أمكنه أن يعلن : "لَمْ تَمُتِ الصَّبِيَّةُ لَكِنَّهَا نَائِمَةٌ" وهى نفس الكلمة التى قالها عن لعازر الذى مات منذ 4 أيام (يو 11: 11) 11 قال هذا وبعد ذلك قال لهم:«لعازر حبيبنا قد نام. لكني اذهب لاوقظه».  . وتقدم ليوقظها من رقادها. وقتئذ لأنه كان في غير محله لأنه سيفعل معجزة ويقيم الميت وفى إنجيل متى نقرأ (مت 9: 23 و 24) 23 ولما جاء يسوع الى بيت الرئيس ونظر المزمرين والجمع يضجون 24 قال لهم: «تنحوا فان الصبية لم تمت لكنها نائمة». فضحكوا عليه. 
الوت هو إنفصال الروح عن الجسد الذى يعود للتراب والروح تنطلق لتأخذ مكانها بين القديسيين والموت يشبه النوم من حيث الحركة والنشاط والعمل وفى تقليد الكنيسة القبطية :أنه ليس موت بل إنتقال" أى انه ليس موت للروح بل إنتقال لحياة أخرى مع المسيح وياليت الكنيسة التى تودع الروح للسماء قائلة : " أنه لا يكون موت لعبيدك يارب بل إنتقال " تؤمن بما تقول وتلغى عوايد الحزن والحداد ولبس الأسود فهذا يحزن الروح فى السماء جدا ويهين نفسها بإعتبارها ميتة لم تصل للفردوس وهى حية فى حضن إبراهيم وإسحق ويعقوب وينبغى لنا أن ندرك الحق الإلهى فالروح والنفس لا تموت والمؤمن بالمسيح تتسابق الأرواح القديسة فىى إستقبال روحه وبعد إنعاشها من رحلة العبور الصعبة يبدأون فى تعريفها بمكانها وعملها 

وتزيين القبور وعبادة الأجساد تخرج عن دائرة الإيمان المسيحى  ولا يعرف أحدا عن مكان القديس الأنبا أنطونيوس اب الرهبنة القبطية الذى أوصى تلميذة أن يدفنه تحت الأرض ولا يعرف أحد مكان قبرة وهو الذى جحد تكريم الجساد وإزدرى بالذين يعطونها ما ينبغى لنا من إعطاء ما للأرواح من كرامة
ولنا مثلا نقتدى منه حدث بخصوص موت موسى فى أمر إلهى مكتوب هكذا : (تث 34: 1- 6) 1 وصعد موسى من عربات مواب الى جبل نبو الى راس الفسجة الذي قبالة اريحا فاراه الرب جميع الارض (أرض الموعد) 4 وقال له الرب هذه هي الارض التي اقسمت لابراهيم واسحق ويعقوب قائلا لنسلك اعطيها.قد اريتك اياها بعينيك (ركز الناموس) ولكنك الى هناك لا تعبر. 5 فمات هناك موسى عبد الرب في ارض مواب حسب قول الرب. 6 ودفنه (الرب بواسطة ملاك) في الجواء في ارض مواب مقابل بيت فغور ولم يعرف انسان قبره الى هذا اليوم  "
وفى التقليد الكتابى معروف أن الملاك ميخائيل كان منوطا بحفظ سرية قبر موسى ولكن الشيطان أراد أن يكشف المكان لكى يعبده بنى إسرائيل فقاومه الملاك بشدة (يه 9) 9 واما ميخائيل رئيس الملائكة، فلما خاصم ابليس محاجا عن جسد موسى، لم يجسر ان يورد حكم افتراء، بل قال:«لينتهرك الرب!».
ويقول بطرس معلقا على أمر الجساد وغيرها (2 بط 3: 11) 11 فبما ان هذه كلها تنحل، اي اناس يجب ان تكونوا انتم في سيرة مقدسة وتقوى؟  "
وقد أعطى الرب لموسى أمرا أن يموت وحيدا (تث 32: 50) 50 ومت في الجبل الذي تصعد اليه وانضم الى قومك كما مات هرون اخوك في جبل هور وضم الى قومه.
إلى هذا الحد كان الإهتمام الإلهى شدديدا أن لا يعرف أحد مكان قبر موسى وجسده خوفا من عبادة الأجساد أما الإدعاء بأنه مجرد تكريم فتكريم الأجساد عبادة لا كرامة الكرامة فقط للروح التى تسكن مع الرب فى العالى وليس فى القبور ومغائر الأرض
 لَمْ تَمُتِ ٱلصَّبِيَّةُ لٰكِنَّهَا نَائِمَةٌ»  . النوم كان التعبير اللطيف في العهد القديم عن الموت. يسوع يستخدمه مع لعازر (يو 11: 11)1 وهنا يتغاير لِكنه ِيمع الموت. المرء قد يتساءل إذا ما كان (مر 5: 37) يُظن بأنها إشارة إلى ال سر المسياني عند مرقس، وعندها يأتي السؤال لماذا قال ذلك للجموع، ما لم يكن يحاول أن يقلل من تأثير أنها قامت (الإشاعات الناتجة)
تفسير (مرقس 5: 40)  40 فضحكوا عليه.اما هو فاخرج الجميع واخذ ابا الصبية وامها والذين معه ودخل حيث كانت الصبية مضطجعة.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
   ***  فَضَحِكُوا عَلَيْهِ. أَمَّا هُوَ فَأَخْرَجَ ٱلْجَمِيعَ، وَأَخَذَ أَبَا ٱلصَّبِيَّةِ وَأُمَّهَا وَٱلَّذِينَ مَعَهُ وَدَخَلَ حَيْثُ كَانَتِ ٱلصَّبِيَّةُ مُضْطَجِعَةً،

انظر الشرح (متّى ٩: ٢٥)
ف
َضَحِكُوا عَلَيْهِ.: هذا زمن ناقص يدل على أن المتفرجين استمروا في الضحك لفترة زمنية مطولة أو أنهم بدأوا يضحكون في هذه المرحلة.
وَٱلَّذِينَ مَعَهُ :  هذه تشير إلى بطرس ويعقوب ويوحنا. معجزات يسوع من نواحٍ عديدة كانت في جانب كبير منها بهدف تدريب التلاميذ وإيمانهم كما أيضا بالنسبة إلى الناس الذين تلقوا المساعدة
بإستهزاء لأنهم تسائلوا فى انفسهم كيف لمعلم لا يعرف الفرق بين النوم والموت؟ كان المسيح رعرف هذا الفرق ونسألهم الإنسان المسيح الذى فعل كل هذه المعجزات ومنها خلق عينين لمولود أعمى ألا يستطيع أن يقيم موتى إنه يعرف الموت معرفة من داسه تحت قدمية : " بالموت داس الموت والذين فى القبور أنعم لهم بالحياة الأبدية" ولكن المسيح اباد سلطان الموت وكسر شوكته (1 كو 15: 55) «اين شوكتك يا موت؟ اين غلبتك يا هاوية؟»
فَأَخْرَجَ ٱلْجَمِيعَ : يدل على إيمان يايرس أنه سمح بإبطال المناحة وصرف النادبين.طرد الجميعَ خارجاً من المنزل ما عدا الوالدين والتلاميذ الثلاثة المختارين، ودخل حجرة الموت لينتشل الضحية من براثنه.   ووجد الصبية مضطجعة وهذه الكلمة إصطلاح آخر بالموت لأنها فى عين المسيح وفكرة لم تكن إلا كذلك والمضطجع نوقظة زنمسك بيه لنفيمة من الرفاد.
تفسير (مرقس 5: 41)  41 وامسك بيد الصبية وقال لها طليثا قومي.الذي تفسيره يا صبية لك اقول قومي.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
     *** وَأَمْسَكَ بِيَدِ ٱلصَّبِيَّةِ وَقَالَ لَهَا: طَلِيثَا، قُومِي. (ٱلَّذِي تَفْسِيرُهُ: يَا صَبِيَّةُ، لَكِ أَقُولُ قُومِي).

طَلِيثَا قُومِي هذه عبارة نطقها يسوع المسيح باللغة سريانية "ارآمية" كان شائعة في أيام المسيح  في محادثاتهم المعتادة. وكانت اليونانية يومئذ اللغة الأكثر شيوعاً. وترجمة مرقس إياها إلى اليونانية من الأدلة على أنه كتب إنجيله للقراء الرومانيين الذين كانوا يتكملون باليونانية وقتئذ ومثل ذلك ترجمته «بوانرجس» (مر ٣: ١٧) 17 ويعقوب بن زبدي ويوحنا اخا يعقوب وجعل لهما اسم بوانرجس (اي ابني الرعد). ... و «قربان» (مر ٧: ١١ )  11 واما انتم فتقولون: ان قال انسان لابيه او امه: قربان اي هدية هو الذي تنتفع به مني " ... و «إفثا» (مر ٧: ٣٤) 34 ورفع نظره نحو السماء وان وقال له: «افثا». اي انفتح. " ... و «إيلي إيلي إالخ»  (مر15: 34) 34 وفي الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا: «الوي الوي لما شبقتني؟» (الذي تفسيره: الهي الهي لماذا تركتني؟)  (مت 27: 46)  و «أبا» (مر 14: 36).وقال: «يا ابا الاب كل شيء مستطاع لك فاجز عني هذه الكاس. ولكن ليكن لا ما اريد انا بل ما تريد انت».
قو
مى : هذه الكلمة الآمرة التى تعنى العمل فى الحال مع قوة التنفيذ هو يقول ويفعل يأمر فيطاع : "كن فيكون" فى نفس اللحظة  وتم الإستجابة الفورية أخرجت هذه الكلمة روح الصبية من الهاوية ةلبست الجسد فدبت فيها الحياة من جديد  وكانت أرواح البشر الذين ماتوا قبل الصلب تنزل للهاوية مكان التحفظ على الأرواح ، الصالح منها والطالح  إلى أن نزل المسيح للهاوية وكسر ابوابها ومصاريعها وأهرج الأرواح التى كانت على رجاء "أسرى الرجاء" نزل للهاوية : " سبى سبيا وأعطى الناس عطايا" (أف 4: 8)
طَلِيثَا، قُومِي   هذه عبارة آرامية. اليهود في أيام يسوع كانوا يتكلمون اآلرامية وليس العبرية.
 لا بد أن هذه كانت اللغة الأم ليسوع. هناك عدة عبارات آرامية مدونة في الأناجيل  Sabbata, (مر 3: 4); Boanerges, (مر 3: 17) إبليس (مر 3: 23و 26) (مر 8: 33) Talitha cumi (مر 5: 41) Ephphatha (مر 7: 35) Gehanna   (مر 9: 43 و 45 و 47)  pascha  (مر 14: 14); Abba , (مر 14: 36) ;sabachthani  lama, Eloi , Eloi,  (مر 15: 34)
تفسير (مرقس 5: 42)  42 وللوقت قامت الصبية ومشت.لانها كانت ابنة اثنتي عشر سنة.فبهتوا بهتا عظيما.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
   *** وَلِلْوَقْتِ قَامَتِ ٱلصَّبِيَّةُ وَمَشَتْ، لأَنَّهَا كَانَتِ ٱبْنَةَ ٱثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً. فَبُهِتُوا بَهَتاً عَظِيماً».  

وَلِلْوَقْتِ قَامَتِ : للوقت أى فى الحال أي رجعت الحياة إليها حالاً. وعادت إليها الحياة فى لحظة لا كما كان من أمر الصبي الذي أحياه الرب بصلاة أليشع النبي (٢ملوك ٤: ٣٤ و٣٥). 34 ثم صعد واضطجع فوق الصبي ووضع فمه على فمه وعينيه على عينيه ويديه على يديه وتمدد عليه فسخن جسد الولد. 35 ثم عاد وتمشى في البيت تارة الى هنا وتارة الى هناك وصعد وتمدد عليه فعطس الصبي سبع مرات ثم فتح الصبي عينيه. 
وَمَشَتْ : فكان ذلك تحقيقاً لعود صحتها بتمامها.
ٱبْنَةَ ٱثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً : ذكر إنجيل مرقس سن الصبية بياناً أنها ليست في الطفولية بل في سن تستطيع فيه المشي إذا كانت سليمة. . وذكر سنها يشير بالتأكيد كان هذا يعني أنها كانت مسؤولة عن حفظ الناموس mitzvah bath وكانت في سن زواج. الصبيان والنضج كانَ كانوا يصبحون مسؤولين أمام الناموس وفي سن زواج في عمر 13 mitzvah bar. الحياة المتوقعة كانت أقصر بكثير وكانت أجيال العائلات تعيش معا أبكر بكثير مما هو الحال عليه اليوم. ؛ ولذلك، فقد كانوا يتزوجون
 بينما ذكر إنجيل لوقا أنها حالة قيامة من الأموات بتوضيح شديد (لو 8: 54و 55) 54 فاخرج الجميع خارجا وامسك بيدها ونادى قائلا: «يا صبية قومي». 55 فرجعت روحها وقامت في الحال. فامر ان تعطى لتاكل. "
بُهِتُوا أي دهشوا عجباً وحق لهم أن يتحيروا لأنهم شاهدوا التي تحققوا موتها عادت حية (لو ٨: ٥٣)53 فضحكوا عليه عارفين انها ماتت. "  ولم يعهدوا مثل ذلك. خدث لهم ذهول فقد رأى الجميع أنها عادت من الموت
 -
تفسير (مرقس 5: 43)  43 فاوصاهم كثيرا ان لا يعلم احد بذلك.وقال ان تعطى لتاكل

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
٤٣ «فَأَوْصَاهُمْ كَثِيراً أَنْ لاَ يَعْلَمَ أَحَدٌ بِذٰلِكَ. وَقَالَ أَنْ تُعْطَى لِتَأْكُلَ».

 
 أَنْ لاَ يَعْلَمَ أَحَدٌ بِذٰلِكَ.: وكان المسيح دائما إذ ينتهى من معجزة كبرى يوصى بأن لا يعلم أحد بما جرى وهذا كان تقليد الإنجيل لأن الحادثة ماسيانية فوق العادة وقد حرص المسيح أن لا يقدم نفسه كمسيا بل ترك ذلك ليدركها الناس بإيمانهم الهادئ وليس بالإنبهار والتخويف تفاديا لإثارة الكتبة والفريسيين والكهنة ومحاولة إشاعتهم عكس صورة ما عمله المسيح بتأويلات شيطانية أضرت بإيمان البسطاء
 بعد شفاء الأبرص (متّى ٨: ٤ ) 4 فقال له يسوع: «انظر ان لا تقول لاحد. بل اذهب ار نفسك للكاهن وقدم القربان الذي امر به موسى شهادة لهم». وغندما فتح أعين أعميين فى كفر ناحوم  (لوقا ٥: ١٤) . 14 فاوصاه ان لا يقول لاحد. بل «امض وار نفسك للكاهن وقدم عن تطهيرك كما امر موسى شهادة لهم» (مت ٩: ٣٠)  30 فانفتحت اعينهما. فانتهرهما يسوع قائلا: «انظرا لا يعلم احد!» ( مت ١٢: ١٦ ) وحينما صعد يسوع جبل التجلى وتغيرت هيئته قدامهم عليه وظهرا موسى وإيليا معه ( مت ١٧: ٩ )9 وفيما هم نازلون من الجبل اوصاهم يسوع قائلا: «لا تعلموا احدا بما رايتم حتى يقوم ابن الانسان من الاموات».  و( مر ٣: ١٢ ) 11 والارواح النجسة حينما نظرته خرت له وصرخت قائلة: «انك انت ابن الله!» 12 واوصاهم كثيرا ان لا يظهروه. "  (مر 1: 44) (مر 5: 43) ( مر 7: 36) ( مر 8: 26 و 30) (مر 9: 30) (
لعلّ سبب توصيته إياهما مثل ما ذُكر في الشرح متّى ٩: ٣٠. ومن ذلك اعتزال تهيج الناس وحسد الرؤساء وعاقة عمله الروحي. ولكن مثل هذه المعجزة لا يمكن كتمه. وقد ذكر متّى أنه «خَرَجَ ذٰلِكَ ٱلْخَبَرُ إِلَى تِلْكَ ٱلأَرْضِ كُلِّهَا» (متّى ٩: ٢٦).
ل
ِتَأْكُلَ : أمر بذلك إثباتاً لعودتها إلى ممارسة الحياة العادية كما أتى مثل ذلك في نفسه (لوقا ٢٤: ٣٠ ) 30 فلما اتكا معهما اخذ خبزا وبارك وكسر وناولهما  ( يوحنا ٢٠: ٢٧ ) 27 ثم قال لتوما:«هات اصبعك الى هنا وابصر يدي، وهات يدك وضعها في جنبي، ولا تكن غير مؤمن بل مؤمنا». ( يو٢١: ١٣).13 ثم جاء يسوع واخذ الخبز واعطاهم وكذلك السمك. " ولعلّ سبب ذلك علمه بأن الابنة محتاجة إلى الطعام وأن والديها ينسون إطعامها لشدة فرحهما بعودة حياتها. . نعم إنّ المسيح أقامها بوسائط خارقة الطبيعة ولكنه أراد أن تقتات بوسائط طبيعية.  وهى محاولة المسيح المعروفة بتحويل إنبهار الجمع وهم فى خالة إنبهار ما فوق الطبيعة فى السماء إلى واقع  الأرض ليخرجهم من حالة الإندهاش تماما كقوله لأهل لعازر (يو 11: 44) " حلوه ودعوه يذهب"
ما أعظم التغيّر الذي حدث في بيت يايرس من دخول المسيح إليه وما أشد سرعة تبدل أصوات الحزن بأصوات الفرح. وذلك المخلّص لا يزال مستعداً لدخول بيوتنا اليوم إذا دعوناه ويهب لنا ولأولادنا بركات روحية أعظم من الإحياء الجسدي وهي إقامة النفوس من الموت الروحي. وفرح الوالدين في ذلك البيت يومئذ برجوع الابنة إليهما عربون فرح المسيحيين يوم القيامة باجتماعهم بمن توفاهم الله من أولادهم الصالحين.
إن معجزات المسيح في إقامة الموتى ثلاث إذا قطعنا النظر عن إقامته نفسه. أولها إقامة بنت يايرس على أثر موتها وصنعها قدام قليلين. وثانيهما إقامة الشاب ابن الأرملة في نايين بعد موته بساعات وأتى ذلك جهاراً قدام كثيرين. وثالثهما إقامة لعازر بعد موته بأربعة أيام وتوقع بداءة فساد الجسد وأقامه أمام كثيرين من الأصحاب والأعداء. وفي كل منها أقام الميت بأمره بدون صلاة سوى تقديم الشكر عند قبر لعازر. وبذلك أظهر سلطانه المطلق على الموت لأن الموت أُجبر أن يُطلق أسراه بأمر المسيح سواء أسرهم قديماً أم أسرهم حديثاً. فلماذا يخشى المسيحيون الموت ومفتاح الموت والحياة في يد المسيح.

 

 

 

This site was last updated 12/25/23