Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

  تفسير / شرح إنجيل يوحنا الإصحاح  الحادى عشر (يو 11: 1- 32) 

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
تفسير يوحنا ص1 1: 1-18
فسير إنجيل يوحنا ص 1: 19- 51)
تفسير إنجيل يوحنا ص 2
تفسير إنجيل يوحنا ص 3
تفسير إنجيل يوحنا ص4
تفسير إنجيل يوحنا ص5
تفسير إنجيل يوحنا ص6:1- 40
تفسير إنجيل يوحنا ص6: 41- 71
تفسير إنجيل يوحنا ص 7: 1- 24
تفسير إنجيل يوحناص7: 25- 53
تفسير إنجيل يوحنا ص 8: 1- 20
تفسير إنجيل يوحنا ص 8: 21 37
تفسير إنجيل يوحنا ص 8: 38- 59
تفسير إنجيل يوحنا ص9: 1- 23
تفسير إنجيل يوحنا ص9: 24-41
تفسير إنجيل يوحنا ص 10: 1- 21
تفسير إنجيل يوحنا ص 10: 22- 42
تفسير إنجيل يوحنا ص11: 1-32
تفسير إنجيل يوحنا ص11: 33- 57
تفسير إنجيل يوحنا ص 12: 1- 26
تفسير إنجيل يوحنا ص 12: 27- 50
تفسير إنجيل يوحنا ص 13
Untitled 8427
تفسير إنجيل يوحنا ص 14
تفسير إنجيل يوحنا ص 15
تفسير إنجيل يوحنا ص 16
تفسير إنجيل يوحنا ص 17
تفسير إنجيل يوحنا ص 18
Untitled 8428
تفسير إنجيل يوحنا ص 19
Untitled 8429
تفسير إنجيل يوحنا ص20
Untitled 8430
تفسير إنجيل يوحنا ص 21
Untitled 8415
ت

تفسير يوحنا الإصحاح  الحادى عشر - فى مجمل الأناجيل الأربعة : الفصل 20

تفسير يوحنا الإصحاح  الحادى عشر - فى مجمل الأناجيل الأربعة : الفصل 21

تفسير إنجيل يوحنا الإصحاح  الحادى عشر (يو 11: 1- 32)
1. تبليغ السيد بمرض لعازر  (يوحنا 11: 1- 16)
2. تحرك السيد نحو عائلة لعازر (يوحنا 11: 17- 32)
فسير إنجيل يوحنا الإصحاح  الحادى عشر (يو11  33- 57)
3. إقامة لعازر من الأموات (يوحنا 11:  33- 44) 
4. أثر إقامة لعازر (يوحنا 11: 45- 57)

تفسير إنجيل يوحنا الإصحاح  الحادى عشر
1. تبليغ السيد بمرض لعازر  (يوحنا 11: 1- 16)

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 11: 1)  1 وكان انسان مريضا وهو لعازر، من بيت عنيا من قرية مريم ومرثا اختها.

،ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 

1)  " وَكَانَ إِنْسَانٌ مَرِيضاً وَهُوَ لِعَازَرُ" † "  وكان انسان مريضا وهو لعازر  " ..  هذا الجزء من الآية زمن ماضى متصل يفيد بأن لعازر كان مريضا من مدة طويلة  ، أو أنهم سمعوا أن لعازر بدأ يمرض

لا نعرف لماذا لم يذكر أحد من البشيرين هذه المعجزة سوى يوحنا، بالرغم من معرفتهم بلعازر وألأختين نرثا ومريم وظن بعضهم أن ذلك يرجع للخوف من أن يأذى اليهود لعازر والأختين (يو ١٢: ١٠، ١١).  لأن متى ومرقس ولوقا ويوحنا- كتبا الأناجيل بين أعوام 70 و100 م تقريبا، وكان آخر إنجيل كتبه يوحنا فيهم لهذا ذكر معجزة إقامة لعازر بدون خوف عليهم  لكننا نعلم أن الروح القدس ألهم كل بشير أن يكتب ما كتبه، ونعلم أن البشيرين متّى ومرقس ولوقا سجلوا بالأكثر خدمة المسيح في الجليل وتركوا ما حدث في اليهودية، ويوحنا سجَّل ما حدث في اليهودية. وظن بعضهم أنهم لم يذكروا إقامة لعازر خوفاً من اضطهاد اليهود لبيت لعازر والأرجح أن ما ذُكر في هذا الأصحاح كان في آخر خدمة يسوع في بيرية.
لِعَازَرُ هو في اليونانية كذلك، ولكنه في العبرانية «ألعازر» مختصرة من "أليعازر" ومعناه الحرفى "إيلى عزار" أى  "الرب آزر" ومعناه «الرب عون» الرب يعين" أو " الرب معونتى" ولا نعرف من أمره إلا أنه كان من بيت غني، ونستنتج ذلك من الوليمة التي أُعدت في بيته ليسوع (يو 12)ومن الطيب الذي أتت به أخته إلى المسيح فإنه لا يقدر على تقديم مثله سوى الأغنياء، ومن كثرة الأصحاب الذين أتوا ليعزوهم عن وفاة لعازر، وأن لعازر دُفن في قبر منحوت في الصخر.
2) " مِنْ بَيْتِ عَنْيَا "   ذكرها سفر نحميا تحت إسم (عننية) (نحميا 11: 32)
مِنْ بَيْتِ عَنْيَا  قرية تقع على مسافة 15 غلوة أى ما يساوى 2 كم على الجهة الشرقية لجبل الزيتون شرق مدينة أورشليم القدس. وهى المسافة المسموح بها للسفر يوم سبت عند اليهود  يحدها من الجنوب بلدة أبوديس، ومن الغرب راس العامود والمسجد الاقصى، ومن الشرق مستوطنة معاليه أدوميم والنبي موسى ومن الشمال الزعيم والعيسوية وعناتا ومن الشمال الغربي جبل الزيتون. 

. وتسمى اليوم اللعازرية (أو ألعازاريا) (أو العيزرية) . وفى اللغة العبرية بيت عنيا تعنى : بيت العناء أو بيت البؤس .وكان لعازر والمسيح فى شبه صداقة ولم يتبع لعازر المسيح فى ترحاله لنشر رسالته ولكن كان المسيح يخط ترخالع فى بيته ليجد راحة ومع أن بيت عنيا تعنى بيت العناء إلا أن المسيح كان  وجوده يلغى هذا العناء ويعطى الراحة والسلام للجميع

ولمعلومات القراء توجد قرية أخرى بهذا الإسم عبر الأردن والتى يقال لها فى بعض المخطوطات "بيت عبارا" (يو 1: 28)
3) " مِنْ قَرْيَةِ مَرْيَمَ وَمَرْثَا أُخْتِهَا" انظر شرح (متّى ٢٦: ٢)

† " مرثا  " ..  كلمة آرامية معناها "ربة بيت" أو "السيدة" ومن الغريب ورود إسم مرثا بعد إسم مريم فى (لو 10: 38- 42) بالرغم من أنها الأخت الكبرى

† "ريم: مريم ( أو ماريام) اسم علم سرياني عبري شائع جداً في كل زمن, و موجود في العهدين القديم و الجديد, و أشهر من تسمّت به هي والدة الإله الكلية القداسة, و هو يعني السيدة أو "سيدتي" من الجذر "مار" بمعنى سيد أو رب , من نفس الجذر أيضاً جاءت كلمة مار للدلالة على القديسين فنقول مارجرجس, مار إغناطيوس, مار بطرس... كما كلمة "ماراناتاه" المعروفة و هي مركبة من كلمتين ( ماران أتى) أي "الرب جاء" أو "تعال يا رب" كما أن اسم( مرتا) الآرامي العبري الشائع و المذكور في العهد الجديد يأتي من نفس الجذر
قَرْيَةِ مَرْيَمَ وَمَرْثَا أُخْتِهَا أي القرية التي كانتا تسكنان فيها ( لوقا ١٠: ٣٨، ٣٩) 38 وفيما هم سائرون دخل قرية فقبلته امراة اسمها مرثا في بيتها. 39 وكانت لهذه اخت تدعى مريم التي جلست عند قدمي يسوع وكانت تسمع كلامه. " والأرجح أن مرثا هي الكبرى (لوقا ١٠: ٣٨). وذُكرت مريم أولاً لأنها اشتهرت أكثر من مرثا لسبب دهنها جسد يسوع بالطيب.ومريم ومرثا كانا معروفين فى الوسط الإنجيلى بين التلاميذ وذكرهما لوقا الإنجيلى فى موضوع المحبة للمسيح بإعتبارها هى الحاجة الوحيدة التى يحتاجها الإنسان فى هذه الدنيا ولكن إنجيل القديسيين مرقس ومتى يعرفان مريم بأنها "  إمرأة معها قارورة طيب" (مت 26: 7) ولكنهما عادا فسجلا لها ذكراها إلى الأبد فى كل انحاء الدنيا (مت 26: 13) 13 الحق اقول لكم: حيثما يكرز بهذا الانجيل في كل العالم يخبر ايضا بما فعلته هذه تذكارا لها». 

ولكن يوحنا الإنجيلى توسع فى  تعريف الأختين وركز على العناة والملاحظة لشخصيتهن مما يؤكد معرته الشخصية لهما وللعازر أخيهما , بسبب تأثرة الشديد بالمعجزة التى تمت لأخيهما

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
معجزة إقامة لعازر من الموت لم يذكرها سوى يوحنا و " بيت عنيا" قرية تبعد ثلاثة أرباع ساعه من أورشليم وهى فى سفح جبل الزيتون ، وهى قرية مريم واختها مرثا " أى وطنهما ومنزلهما فيه وكانت تسكنان فيه

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 11: 2)  2 وكانت مريم، التي كان لعازر اخوها مريضا، هي التي دهنت الرب بطيب، ومسحت رجليه بشعرها.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " «وَكَانَتْ مَرْيَمُ، الَّتِي كَانَ لِعَازَرُ أَخُوهَا مَرِيضاً، هِيَ الَّتِي دَهَنَتِ الرَّبَّ بِطِيبٍ، وَمَسَحَتْ رِجْلَيْهِ بِشَعْرِهَا»."  وهو ما يسمى تكريس يسوع وتكفينه  (يو 12: 2- 8) مواز لما يذكر عنها فى (مت 26: 6- 13) (مر 14: 3- 9) ومريم أخت لعازر إختارت النصيب الصالح والتى سكبت الطيب على المسيح  تختلف عن المرأة الخاطئة الوارد ذكرها فى (لو 7: 36) تصف هذه ألاية ما فعلته مريم  بمسح يسوع بالطيب (يو 12) ولم تسجل البشائر الأخرى هذه الحادثة  ولذلك يعتقد المفسرون أنه حينما كتب يوحنا البشارة  وهو آخر إنجيل يكتب كانت الأناجيل الآزائية قد إنتشرت توقع معرفة قراءه بهذه العائلة من مصادر أخرى .      
كان لعاور له أختين مريم ومرثا (لو 10: 28- 42) ومريم  التى جلست عند قدمى يسوع لأنها إختارت النصيب الصالح وهما نفس الأختان فى هذا الأحاح والمسيح هو ضيف الشرف

مَرْيَمُ تشترك الأناجيل الأربعة فى وصف مريم بأنها الَّتِي دَهَنَتِ الرَّبَّ  بطيب ناردين غالى اثمن وكانت التقليد اليهودى لأسر الغنية تشترى طيب غالى الثمن لتسكبه الفتيات ليله عرسها  ولم تذكر الأناجيل الثلاثة مريم بالإسم حسب قول الرب وذلك فى بيت سمعان الأبؤص الفريسى بل ذكرتها بأنها المرأة التى دهنت المسيح بالطيب ولكن إنفرد يوحنا هنا بذكر إسمها وبهذا يكون إنجيل يوحنا اكثر مطابقة (يو 11: 2 ) قيل عن مريم أخت لعازر  المرأة التى دهنت المسيح بالطيب  لتمييزها عن غيرها من المريمات، إذ ذُكر أربع منهن في البشائر، وهن مريم أم يسوع، ومريم امرأة كلوبا، ومريم المجدلية، ومريم هذه. وميّزها يوحنا بدهنها جسد الرب لأنه كان أمراً مشهوراً، ذُكر أيضاً في (يوحنا ١٢: ٣) وليميزها أيضا عن المرأة الخاطئة المذكورة في (لو 7: 36- 39)

الطيب : ويعنى باليونانية العطر المستخرج من نباتات تنتج روائح ذكية سواء من زهور أو فروع أو أوراق أو جذور وكان إما يستخدم نقيا ويعبر عنه الإنجيل بكلمة "خالص" أو مخلوطا بزيت الزيتون  وهو الزيت الوحيد المستخدم فى صناعة الميرون بالكنيسة القبطية - وكان يستخدم زيت الزيتون فى دهن أعضاء الجسم وخاصة الرجلين بعد عناء من السفر الطويل

ولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
وقد ميز مريم بقوله " هى التى دهنت الرب بطيب ومسحت رجله بشعرها "  ولأنه كانت مريمات كثيرات وقد ذكر فى البشائر منهن ثلاث خلاف أخت لعازر وهن مريم أم يسوع ومريم إمراة كلوبا ومريم المجدلية ، ويجب أن تميز أيضا بين هذه وبين مريم التى دهنت رجلى الرب فى الجليل لأن هذه كانت خاطئة وأما أخت لعازر فكانت تقية وفاضلة بدليل قول المسيح عنها إنها " إختارت النصيب الصالح"    

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 11: 3)  3 فارسلت الاختان اليه قائلتين: «ياسيد، هوذا الذي تحبه مريض».

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
1) " فَأَرْسَلَتِ الأُخْتَانِ إِلَيْهِ قَائِلَتَيْنِ: يَا سَيِّدُ،" " ..  أرسلتا رسالة ليسوع الذى كان فى برية الأردن - من المعروف أنه فى العصر الرومانى  إنشاء نظام للحصان ببعضها لنقل الرسائل والمستندات التي سمحت للسفر إرسال ما يصل إلى 800 كيلومتر (500 ميل) في 24 ساعة. وقد تم العثور على رسالة جندي مصري يدعى  أوريليوس بوليون، خدم في الجيش الروماني في أوروبا في بانونيا (المجر الحالية) قبل 1800 سنة  عُثر عليها قبل قرن من الزمان في ابين أطلال مدينة “تبتونيس” اليونانية- الرومانية القديمة، والتي تقع جنوب مدينة الفيوم “منطقة أم البريجات”، عثر قبل قرن مضى الأثريان برناردك جرينفيل وآرثر هانت على البردية التي تحمل تلك الرسالة، ا، ولكن لم تفك شفرتها إلا حاليا  بواسطة متخصصين في جامعة رايس الأميركية. وهذه الرسالة الوحيدة التى عثر عليها ويقول فيها أنه أرسل 6 رسائل لأخوته ولم يصله الرد  ظل محتوى رسالة أوريليوس مجهولا للأثريين، حتى استطاع باحث الدكتوراة في جامعة “رايس”، غراند أدامسون، مؤخراً ، فك شفرة الرسالة باستخدام الأشعة تحت الحمراء، ووسائل تقنية أكثر تقدما، تجعل النص أكثر وضوحاً. ” سأحاول الحصول على إجازة من القائد كي أحضر إليكم، ربما تتذكرون وقتها أنني أخاكم” نشر غراند رسالة الجندي أوريليوس باللغة الإنجليزية، في النشرة التي تصدرها الجمعية الأميركية للبرديات ” the American Society of Papyrologists”، ويقول أدامسون- “في إيميل لموقع لايف ساينس”، إنه ليس من المعروف ما إذا كانت عائلة الجندي قد ردت عليه، أو حتى إن كان استطاع أن يحصل على الأجازة، وهو لا يظن حتى أن الرسالة وصلت إلى العائلة، فعلى الرغم من أنها كانت موجهة إلى العائلة المصرية، إلا أنه قد عثر عليها عند المعبد الروماني في تبتونيس.
فَأَرْسَلَتِ الأُخْتَانِ إِلَيْهِ كان يسوع حينئذٍ في عبر الأردن فى بيت عبرا وتبعد 500 متر من نهر الأردن على نحو سفر يوم أو أكثر من بيت عنيا، وأرسلتا إليه بسبب ما كان بين المسيح من ناحية وعائلة لعازر وأختيه من الصداقة، ولأن المسيح كان يتردد إلى بيتهما حين كان يأتي إلى أورشليم (لوقا ١٠: ٣٨ ) 38 وفيما هم سائرون دخل قرية فقبلته امراة اسمها مرثا في بيتها. ( يوحنا ١٢: ١، ٢).1 ثم قبل الفصح بستة ايام اتى يسوع الى بيت عنيا، حيث كان لعازر الميت الذي اقامه من الاموات. 2 فصنعوا له هناك عشاء. وكانت مرثا تخدم، واما لعازر فكان احد المتكئين معه. " وهذا طلب مقدم من الأختين ليتحنن يسوع على صديقه لعازر الذى كانت له معزة خاصة وكان يحيه ويستقبله فى بيته وهنا نشعر بجو المحبية فى هذه العبارة المسيح يحب لعازر والأختين تحبان لعازر وتحبان أيضا المسيح فماذا سيفعل المسيح فى هذا الجو المعطر بطيب الناردين الخالص الكثير الثمن وهذا يجعلنا  نتذكر قصة حب أخرى حدثت فى كفر ناحوم   وهم الأربعة رجال الذين يحملون مشلول للمسيح لم يذكر الكتاب من هم هؤلاء الأربعة صلتهم بالمريض هل أقرباؤه أم اصحابه أم جيرانه لا نعرف ولكن نعرف شيئا واحدا هو محبتهم للمريض وثقتهم فى المسيح صانع المعجزات وأنه لن يخيب أملهم فى شفاؤه فحملوه للبيت الذى فيه المسيح فوجدوه مزدحم حتى الباب فطلعوا للسقف ونقبوه وأنزلوا مريضهم بالحبال الأربعة كما ينزل الميت لقبره بالحبال ولكن المسيح كان فى المنزل فشفاه لأنه رأى محبة إيمانهم (مر 2: 1- 12) (متى 9: 1-8 ) ( ولوقا 5: 17-26. )
2) " هُوَذَا الَّذِي تُحِبُّهُ مَرِيضٌ " كلمة تحبه فى الأصل اليونانى فى المخطوطات هى "فيلو" ولكن إستخدمت اللغة اليونانية كلمتى "أعابو" و "فيلو" كمرتدفتين (يو 11: 5) وقارن (يو 3: 35 مع 5: 20)  يظهر من هذا التعبير علاقة يسوع الفريدة مع هذه العائلة من كلمة "تحبه"   
أى لأحل محبتك يا سيد لعازر الذى تحبة مريض فماذا أنت فاعل ويروى الكتاب أن المسيح كان ي شفى المرضى وهو عن بعد كما حدث فى معجزة عبد قائد المائة فى كفر ناحوم غلامه المطروح في البيت مفلوجًا معذبًا جدًا لأنه كان يؤمن تمامًا أن ليسوع سلطانًا على مختلف الأمراض ويشفى المريض عن بعد بمجرد أن يتفوه بكلمة مثلما كان له هو سلطان على جنوده (مت 5:8-13) لو 2:7-10) وهناك معجزات فعلها المسيح وهو بعيد مثل معجزة صيد السمك وتحويل الماء لخمر وغيرها فكان غاية الأختين أن يخبرا يسوع من ذلك مجيء المسيح ليشفي أخاهما، أو أن يشفيه بكلمة من على بُعد، كما شفى غيره. ولم تسألاه الشفاء بل اكتفتا بإخباره بالمرض، فأظهرتا بذلك التواضع والإيمان بقوته ومحبته بما يعنى فى مفهوم العامة اليوم : " أنا بقول لك يارب .. أنا أخبرك يارب بالحالة وأ،ت أتصرف" . وما فعلته الأختان بواسطة إرسال الرسول يمكننا أن نفعله الآن بالصلاة عند مرض أحد أقربائنا أو أصحابنا،
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
أرسلت الأختان  إلى يسوع تخبرانه بمرض أخيهما لأنه لم يكن من اللائق أن تذهبا بنفسيهما لأن المسافة طويلة ولأن أخيهما يحتاج إلي خدمتهما وكانا عندهما أمل ان يأتى يسوع ليشفيه أو أن يشفيه بكلمة يقولها وهو على بعد فى مكانه ،
 

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 11: 4)  4 فلما سمع يسوع، قال:«هذا المرض ليس للموت، بل لاجل مجد الله، ليتمجد ابن الله به».

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " فَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ، قَالَ " الأرجح أن رسول أختى لعازر حمل الخبر إلى المسيح شفاهاً لا كتابة، وأجابه المسيح شفاهاً على مسمع من التلاميذ. ولم يوضح المسيح قصده وتفسيره لما يقول ، بل قصد بجوابه تعزية الأختين وإنشاء الرجاء في قلبيهما.
2) " هَذَا المَرَضُ لَيْسَ لِلمَوْتِ "
يشير هذا القول ضمنا أن يسوع إما علم مسبقا بمرض لعازر  أو أنه قرأ الرسالة  ، ولكنه سمح له بالموت ليظهر قوته والآب الإعجازية من خلال إقامته من الموت ، قد يكون المرض والألم والموت مشيئة من الرب (سفر أيوب) (2كو 12: 7- 10)  والموت عندنا هو الموت مهما أطلقت عليه من أسماء لتجميله فهو قاسى أقسى ما تكون القسوة على مشاعر الإنسان وأفكاره وحساباته فى المستقبل فهو يحطم الآمال وينهى الرجاء ويخنق المحبة ويصفه الروح على فم بولس بأنه " آخر عدو" يصدم به الإنسان قبل الرحيل ولكن كل هذه الأوصاف يأخذ عند الرب سفة الرقاد لا غير حيث تكون اليقزة منه هى نهاية الموت ومعها بهجة القيامة لحياة ملؤها الحياة وهذا الذى يراه الله لأحباؤه فى قصة لعازر وأراها هو بنفسه للعالم فى قدرته على قيامة جسده من الموت

قال المسيح هذا بناءً على معرفته العاقبة، وعلى قصده أن يقيمه. فلم يقل إن لعازر لا يموت، بل إن عاقبة هذا المرض ليست للموت المعتاد المستمر. فكأنه قال: هذا المرض لموت وقتي، لا للموت العادي. فهو كقوله في بنت يايرس إنها لم تمت بل هي نائمة لأنه قصد أن يحييها.
3) " بَل لأجْلِ مَجْدِ اللَّهِ، لِيَتَمَجَّدَ ابْنُ اللَّهِ بِهِ"   لا توجد إضافة "الله" فى بعض المخطوطات P45 , P66  أنه بالموت من هذا المرض ستكون قيامة لعازر الذى سينال بسببه المجد للآب والأبن ، وينال يسوع المجد بسبب هذه المعجزة تشير بشارة يوحنا أيضا  إلى الصلب كمجد ليسوع .. أنه بالتأكيد أن إقامة لعازر من الموت سوف يتسبب فى إنبهار الشعب به وغيرة قادة اليهود الدينيين فى مجلس السنهدرين فوضعوا مؤامرة لقتله وبهذا نال يسوع المجد

كانت إجابة المسيح  للرسول الذى حمل ال  رسالة الشقيقتين بالنسبة للمولود أعمى "لتظهر اعمال الله فيه " (يو 9: 3) 3 اجاب يسوع:«لا هذا اخطا ولاابواه، لكن لتظهر اعمال الله فيه. " وهذا هو الرد الإلهى للبشر يمتد من العهد القديم للجديد على كل نقص أو عوز أو ألم أو ضيق أو فقدان أو خسارة أو موت بالنسبة لأولاده فهو أولا وقبل كل شئ (إش 63: 9)9 في كل ضيقهم تضايق وملاك حضرته خلصهم.بمحبته ورافته هو فكهم ورفعهم وحملهم كل الايام القديمة "  وثانيا (مز 50: 14 و 15)14 اذبح لله حمدا واوف العلي نذورك 15 وادعني في يوم الضيق انقذك فتمجدني  " وثالثا (2كو 12: 9)  9 فقال لي تكفيك نعمتي لان قوتي في الضعف تكمل.فبكل سرور افتخر بالحري في ضعفاتي لكي تحل علي قوة المسيح. "

بَل لأجْلِ مَجْدِ اللَّهِ : أي أن قصد الرب حاضر وليس مصادفة حدثت فى الطبيعة بل أن الرب يعلن مجده بواسطة المسيح الكلمة الظاهر فى الجسد ولكى يتمجد يسوع أيضا وفى النهاية ترى العين فيؤمنون لهذا لم يرى الفريسيين قوة معجزة خلق عينين للمولود أعمى (يو 9: 40) 40 فسمع هذا الذين كانوا معه من الفريسيين، وقالوا له:«العلنا نحن ايضا عميان؟» 

فمرض لعازر لا يتجه نحو الموت فى قصد الرب ولكنه مرض نهايته الموت لإعلان قصد الرب ومجده ومجد المسيح والمعنى فى مضمونه يمتد ليشمل إعلان مجد الرب فى المسيح مفسه الذى سيمجده الرب على نفس النمط بالقيامة من الموت

ويقول الأب متى المسكين فى كتابه شرح متى [ كان هذا الرد على الرسالة المرسلة من الأختين للطبيب يسوع بمثابة تأشيرة فى أسفل التذكرة الطبية مؤداها : ( لا داعى للقلق .. إنتظروا مجر الرب] أ. هـ أى بما يعنى ماران آثا الرب قريب

وتم ذلك الإظهار بإقامة لعازر. فإكرام يسوع بسبب ذلك، وإيمان الناس به، وزيادة إيمان لعازر وسائر بيته من وسائط إظهار مجد الله، لأنها حملت الناس على تمجيده بألسنتهم وقلوبهم. ويجب أن يكون موت كل مسيحي لمجد الله بالإيمان الذي يُظهره عند احتضاره، وبإيمان أقربائه وأصحابه وصبرهم على وفاته.

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
وقول المسيح "هذا المرض ليس للموت " معناه ليس للموت العام المستمر فإنه له المجد عالم بانه سيقيمه لحياة جسدية ثانية ، وذلك  "لأجل مجد الله " أى لإظهر مجده وبالتالى "ليتمجد إبن الله به" من إيمان كثيريين بالمسيح لسبب هذه ألاية كما ذكر فى (يو 11: 45) وبما ان مجد ألآب ومجد الكلمة واحد فمتى تمجد أحدهما تمجد ألآخر بالمساواه ، 

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 11: 5)  5 وكان يسوع يحب مرثا واختها ولعازر.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
  
1) "   «وَكَانَ يَسُوعُ يُحِبُّ مَرْثَا وَأُخْتَهَا وَلِعَازَرَ». " ينما ترصد الموت المرض لعازر وأزعج الأختين وأرعبهم من سقوط أخيهم الوحيد صريعا للمرض وإحتارا فماذا يفعلان  ولم يجدا من يخبراه وله قوة الشفاء إلا المسيح صديق العائلة وحبيبهم ففيه رجؤهم فى هذه المحنة اراد المرض وبعده الموت أن يهز صورة المسيح أمام تلاميذه وشعبه ومحبيه وهذا ما قاله اليهود فعلا (يو 11: 37) 37 وقال بعض منهم:«الم يقدر هذا الذي فتح عيني الاعمى ان يجعل هذا ايضا لا يموت؟». وعقد الرب يسوع أن يمهل المرض فرصة ليفتك بـ لعازر حتى يعلن أنه إن مات فسيحيا (يو 11: 25)   قال لها يسوع: «أنا هو القيامة والحياة. من آمن بي ولو مات فسيحيا، "

ومحبة يسوع المسيح لهذه العائلة يعبر عنها بكلمة "أغابى"  بمعنى الحنو وإرادة الخير على ما يفيد الأصل اليوناني، ومحبة المسيح لمرثا لأنه كما كان يبدوا أنها كبيرة العائلة فكانت تهتم بالضيافة وكانت شديدة العناية بالرب يسوع فهى أول من استقبلته فى بيتها وفى العموم تختلف الأختين إستقبال المسيح الأولى إهتمت بإستقبال المسيح والإهتمام به بإطعامه وهذه الأمور لا غنى لكنيسة المسيخ عنها مثلها مثل سائر امور الضيافة فإضافة الغرباء له إهتمام كبير عند اليهود وإستمرت هذه الوصية فى المسيحية بإضافة الغرباء (رو 12: 13 و1 تي 3: 2 و5: 10 و1 بط 4: 9). وأن البعض أضافوا ملائكة وهم لا يدرون (عب 13: 2 ) لا تنسوا إضافة الغرباء، لأن بها أضاف أناس ملائكة وهم لا يدرون. " ( قابل تك ص 18 وص 19).أما مريم فقد جلست جلسة روحية عند قدمى يسوع (لو 10: 38- 40) 38 وفيما هم سائرون دخل قرية فقبلته امراة اسمها مرثا في بيتها. 39 وكانت لهذه اخت تدعى مريم التي جلست عند قدمي يسوع وكانت تسمع كلامه. 40 واما مرثا فكانت مرتبكة في خدمة كثيرة فوقفت وقالت: «يا رب اما تبالي بان اختي قد تركتني اخدم وحدي؟ فقل لها ان تعينني!» 41 فاجاب يسوع: «مرثا مرثا انت تهتمين وتضطربين لاجل امور كثيرة 42 ولكن الحاجة الى واحد. فاختارت مريم النصيب الصالح الذي لن ينزع منها».

المسيحية فى معناها البسيط هى ملحمة حب من جميع الأطراف لاب يحب الابن ألاب يحب العالم أى يحب البشر (يو 16: 27) لان الاب نفسه يحبكم، لانكم قد احببتموني، وامنتم اني من عند الله خرجت."  (يو 5: 20) (يو3: 35) الاب يحب الابن وقد دفع كل شيء في يده. " والإبن يعلن عنه أنه بسبب حب الاب يضع نفسه ليتمم سر الفداء والتضحية ( يو 10: 17) لهذا يحبني الاب، لاني اضع نفسي لاخذها ايضا."ةالمسيح يحب الشعب والجميع ( يو 11: 5) وكان يسوع يحب مرثا واختها ولعازر." وكان يحب يوحنا (يو 13: 23) وكان متكئا في حضن يسوع واحد من تلاميذه، كان يسوع يحبه" والشعب الذى يحب المسيح يحفظ وصاياه وينفذ تعاليمه (.يو 14: 21) الذي عنده وصاياي ويحفظها فهو الذي يحبني، والذي يحبني يحبه ابي، وانا احبه، واظهر له ذاتي»(.يو 14: 23) اجاب يسوع وقال له:«ان احبني احد يحفظ كلامي، ويحبه ابي، واليه ناتي، وعنده نصنع منزلا.(يو 14: 24) الذي لا يحبني لا يحفظ كلامي. والكلام الذي تسمعونه ليس لي بل للاب الذي ارسلني.".ووصية المسيح أن تسود المحبة بين شعبه (1 اس4: 9) واما المحبة الاخوية فلا حاجة لكم ان اكتب اليكم عنها، لانكم انفسكم متعلمون من الله ان يحب بعضكم بعضا. (1 كو 11: 16ولكن ان كان احد يظهر انه يحب الخصام، فليس لنا نحن عادة مثل هذه، ولا لكنائس الله." والغريب ان العالم لا يحب المؤمنين بالمسيح (يو 15: 19) لو كنتم من العالم لكان العالم يحب خاصته. ولكن لانكم لستم من العالم، بل انا اخترتكم من العالم، لذلك يبغضكم العالم. " وأعد المسيح لنا الملكوت (1 كو 2: 9) بل كما هو مكتوب:«ما لم تر عين، ولم تسمع اذن، ولم يخطر على بال انسان: ما اعده الله للذين يحبونه».1 كو 8: 3ولكن ان كان احد يحب الله، فهذا معروف عنده" المحبة قوية كالموت.. مياه كثيرة لا تستطيع أن تطفئ المحبة، والسيول لا تغمرها) ( نش8: 6، 7).هي متقدة كالنار، ومياه كثيرة لا تطفئها، أي مهما حدث من تقصير، أو من إساءة، أو من إهمال، أو من عوائق.. لا يمكن لهذا المياه الكثيرة أن تطفئ المحبة..فإن كانت المحبة قوية وثابتة، ولا يمكن أن تزعزعها الأسباب الخارجية أيًا كانت، كالبيت المبني علي الصخر.

يحب : ةتظهر دقة الوحى فى إختيار الكلمات فى إنجيل يوحنا فى إنتقاؤه كلمة يحب وهناك فرق بين اللفظ اليونانى بين كلمة يحب لعازر ويحب العائلة كلها  الحب في (يو 11: 3) فهو ترجمة لفظة تفيد المحبة الشخصية الطاهرة. والفعل فى الأصل اليونانى التى إستخدمته الأختان للتعبير عن محبة المسيح للعازر هو تعبير عن المودة الروحية والصداقة الخاصة والطبيعية أما الكلمة التى عبر فيها إنجيل يوحنا عن محبة المسيح للعائلة فته\عنى المحبة التى تأتى بعد الحص العقلى ومعرفة وتقدير وحكم شخصى ترجمة الكلمة تفيد معنى حب الله العالم كما وردت فى الاية (يو 3: 16) لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية. ".

 ويحسُن أن ننتبه لأن محبة يسوع للعازر لم تمنع عنه المرض والموت، ولم تمنع أختيه من الحزن على ذلك. فالمرض والموت كما كان مفهوما فى العهد القديم ليسا دليلاً على غضب الله أو بغضه أو إهماله. وذكر يوحنا محبة المسيح لهؤلاء الأشخاص لئلا يتوهم القارئ أن إبطاء المسيح المذكور في الآية الآتية نتج عن عدم اكتراثه بهم.

 ولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
وقوله " وكان يسوع يحب مرثا وأختها ولعازر " دل على حسن إيمانهم وفضيلتهم وإتفاقهم فى المحبة وعلى حنو يسوع عليهم وأنه يريد الخير لهم

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 11: 6)  6 فلما سمع انه مريض مكث حينئذ في الموضع الذي كان فيه يومين.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

 1) " فَلَمَّا سَمِعَ أَنَّهُ مَرِيضٌ "  يفهم للوهلة الأولى عند قراءة هذه الايات أن " المسيح تأخر يومين وعن قصد لكى يصنع المعجزة لعازر لأنه مان يحبه ولكن بحسب التدقيق فى المدة بعد موت لعازل أنه ظل فى القبر أربعة ايام فإنه يظهر أنه حينما وصل للمسيح خبر أن لعازر مريض كان لعازر فى الحقيقة قد مات ودفن ليوم كامل فلو كان تحرك بمجرد وصول خبر مرض لعازل كان لعازر مكث فى القبر ميتا يومين ومن هذا يتضح لنا أن تأخر المسيح لم يكن عن قصد فيكون الحساب يوم فى القبر عند وصول الرسالة ويمين فى القبر بسبب مكوث المسيح فى بيت عبرا ويوم عودة يصبح المجمع 4 أيام ولعازر فى القبر

2) " مَكَثَ حِينَئِذٍ فِي المَوْضِعِ الَّذِي كَانَ فِيهِ"  أي في بيت عبرة في بيرية شرق نهر الأردن (يوحنا ١: ٢٨ ) 28 هذا كان في بيت عبرة في عبر الاردن حيث كان يوحنا يعمد.(يوحنا ١٠: ٤٠)  40 ومضى ايضا الى عبر الاردن الى المكان الذي كان يوحنا يعمد فيه اولا ومكث هناك. 
3) "  يَوْمَيْنِ " وتبادر للذهن سؤال آخر : لماذا مكث المسيح يومين وهو يعلم أن بيت العائلة التى يحبها قد إشتعل حزنا وغما وبكاءا وعويلا وهو ينوى أن يرفع عنهم هذا الحزن الشديد عاقدا العزم على إقامة لعازر من الموت بعد بلغه الخبر بدليل قوله : " هذا المرضض ليس للموت ... ولكنى أذهب لأوقظة ... وكان يسوع يقول عن موته .. فقال لهم يسوع علانية لعازر مات .. " سؤال يجرنا لسؤال آخر - لماذا مكث المسيح نائما فى مؤخرة السفينة التى يقودها تلاميذه والرياح والأمواج تعصف بهما حتى قاربوا على الغرق (مر 4: 38) لهذا ينبغى أن نعرف أن المسيح كان يتصرف بين أحابؤه وأعداءه كإنسان وإله معا فهو كان نائما فعلا ولكن حصوره الإلهى كان مراقبا لا ينام كان المسيح فى بيت عبرا بالأردن وعلى مسافة سفر يوم كامل عن بيت محبية فى بيت عنيا ولكنه كان حاضرا

قصد المسيح أن يمكث هذين اليومين فى بيت عنيا لأسباب اقتضتها حكمته وعمله وتعليمه فى بيت عبرا فقد أعلن ذلك لتلاميذه : " وأنى أفرح لأجلكم أنى لم أكن هناك لتؤمنوا... " وهذا ما تصورته العزون ومرثا فقالت  : " لو كنت ههنا لم يمت أخى" وهذا بحد ذاته صار فرصة فريدة لتلاميذه لم يروها  من قبل هى إقامو لعازر بعد أن أنتن وبدأت فى التحلل خلايا جسمه أما الحزن فسيعقبه حتما فرح القيامة من الموت والعودة من ظلاله  ولولا ذلك لشفاه بكلمة أو أدركه قبل أن يموت، ودفع عنه ألم الموت وعن أختيه مرارة الحزن، كما فعل بابن خادم الملك (يوحنا ٤: ٥٠). ومن تلك الأسباب أنه كان عليه عملٌ في بيرية لم يكن قد أجراه.

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
 وقد ذكر الإنجيلى محبة المسيح لهم بخلاف لما يتوهم البعض من عدم محبته لهم ولتباطؤه عن الذهاب إليهم حالا كما يظهر من قوله " فلما سمع أنه مريض مكث حينئذ فى الموضع الذى كان فيه يومين " أى أقام فى بيت عبرة كما ورد فى الإصحاح السابق ، وكان إبطاء يسوع لحكمة إقتضتها إرادته ةهى تعظيم الأعجوبة بإقامته لعازر بعد أن صار اربعة أيام فى القبر حتى أنتن

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 11: 7)  7 ثم بعد ذلك قال لتلاميذه:«لنذهب الى اليهودية ايضا».

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 

1) " ثُمَّ بَعْدَ ذَلِك" َ أي بعد يومين من وصول الرسول إليه يخبره برسالة الختين مرثا ومريم ورده الجواب. والمسافة بين بيت عنيا وبيت عبرة سفر يوم. فإذا فرضنا أن لعازر مات يوم مجيء الرسول إلى يسوع، فذلك اليوم مع اليومين اللذين مكث فيهما يسوع في بيت عبرة، واليوم الذي سار فيه مع تلاميذه إلى بيت عنيا يكون المجموع أربعة أيام (يو 11 : 35) .
2) " قَالَ لِتلامِيذِهِ: لِنَذْهَبْ إِلَى اليَهُودِيَّةِ أَيْضاً»" كان المسيح فى عبر الأردن فى مكان أسمه بيت عبرا فى إقليم بيرية بالأردن  في بيرية (يوحنا ١٠: ٤٠)40 ومضى ايضا الى عبر الاردن الى المكان الذي كان يوحنا يعمد فيه اولا ومكث هناك. "

 لم يقل المسيح لنذهب إلى بيت عنيا بل إلى إقليم اليهودية  أى إلى المنطقة التى يسكن فيها سبط يهوذا السبط الوحيد النقى من بين اسباط بنى إسرائيل الإثنى عشر وهذا هو قرار المسيح فى الذهاب للشعب الساكن فى الظلمة يحيكون المؤامرات للقبض على المسيح وهذا هو إعلان التحدى فى قوله : " لِنَذْهَبْ إِلَى اليَهُودِيَّةِ " الأرض التى تشتعل بالعداوة والكراهية والبغض للمسيح أى أنه ذاهب إليهم فى "عقر دارهم " وهم فى أوج ثورتهم ضده ليصمع حدثا لا يمكن مقاومته كانوا ثائرين من خلق عينين للمولود ا‘مى فماذا يفعلون فى غقامة لعازر بعد أن مات وأنتن وتحللت خلاياه

ولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
لم يذكر فى البشائر غير هذه المرة أن يسوع أخبر تلاميذه قبل سفره  وهذا دليل على أنهم كانوا يخافون عليه جدا وعلى أنفسهم فأخبرهم لئلا يضطربوا إذا ذهبوا فجأة ،

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 11: 8)   8 قال له التلاميذ:«يا معلم، الان كان اليهود يطلبون ان يرجموك، وتذهب ايضا الى هناك».

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " قَالَ لَهُ التّلامِيذُ: يَا مُعَلِّمُ، الآنَ كَانَ اليَهُودُ يَطْلُبُونَ أَنْ يَرْجُمُوكَ"  ذهب يسوع إلى أورشليم بإقليم اليهودية فى عيد المظال  وظل يكرز ويبشر حتى عيد التجديد حيث خلق للمولود أعمى عينين مما أثار اليهود ورؤسائئهم الدينيين فجرت مناقشات شديدة بينهم وبين المسيح حتى أنهم أرادوا قتله رجما
.    أشار التلاميذ بذلك إلى ما حدث في أورشليم يوم عيد التجديد منذ بضعة أسابيع حين طلب الكتبة والفريسيون أن يقتلوه (يوحنا ١٠: ٣١، ٣٩). 31 فتناول اليهود ايضا حجارة ليرجموه. 39 فطلبوا ايضا ان يمسكوه فخرج من ايديهم، 40 ومضى ايضا الى عبر الاردن الى المكان الذي كان يوحنا يعمد فيه اولا ومكث هناك. "
 يظهر من حديث التلاميذ أن التلاميذ كانوا يعرفون نية قادة اليهود برجم يسوع من حديث يسوع مع الفريسيين والشيوخ فى عيد المظال عدما أعلن لهم أنه والآب واحد (يو 11: 8 ) (يو  8: 54 )  54 اجاب يسوع:«ان كنت امجد نفسي فليس مجدي شيئا. ابي هو الذي يمجدني، الذي تقولون انتم انه الهكم،  ( يو 10: 36- 38) 36 فالذي قدسه الاب وارسله الى العالم، اتقولون له: انك تجدف، لاني قلت: اني ابن الله؟ 37 ان كنت لست اعمل اعمال ابي فلا تؤمنوا بي. 38 ولكن ان كنت اعمل، فان لم تؤمنوا بي فامنوا بالاعمال، لكي تعرفوا وتؤمنوا ان الاب في وانا فيه».

2) " وَتَذْهَبُ أَيْضاً إِلَى هُنَاكَ " تعجب التلاميذ من قرار المسيح المفاجئ إلى اليهودية وخوفهم على حياته وحياتهم، ظهر على التلاميذ مزيجا غريبا من الإيمان والخوف على يسوع ووصل لألمر بأن توما قال  (يو 11: 16) 16 فقال توما الذي يقال له التوام للتلاميذ رفقائه: «لنذهب نحن ايضا لكي نموت معه!». ورغبتهم في أن يغير قراره ويحيد عن قصده. وقرار المسيح هذا إنما يدل على خطة عمل جهزها الرب ليسوع قبل إرساله وأن لا يوجد أحد مما حوله يؤثر على قراره وقد حاول التلاميذ وبطرس أن يثنيه عن عزمه وقراره إلا أن  هدفه كان واضحا وهو إتمام سر القداء الذى تجسد ليحققة  فلم يحيد عنه

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
 ويتضح خوفهم من قولهم "يا معلم الآن كان اليهود يطلبون أن يرجموك وتذهب أيضا هناك " وقد اشاروا بهذا القول ما حدث فى عيد التجديد حيث أراد اليهود أن يقتلوه غكأنهم أرادوا بقولهم هذا أن يعدل عن الذهاب إلى اليهودية تجنبا للخطر الذى توقعوه لحياتهم وحياته

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 11: 9)   9 اجاب يسوع:«اليست ساعات النهار اثنتي عشرة؟ ان كان احد يمشي في النهار لا يعثر لانه ينظر نور هذا العالم،

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " أَجَابَ يَسُوعُ: أَلَيْسَتْ سَاعَاتُ النَّهَارِ اثْنَتَيْ عَشَرَةَ؟"  لم يشجع المسيح تلاميذه الخائفين بقوله: لا تخافوا، مثلما حدث قبلا عندما خاف التلاميذ من يسوع عندما رأوه أتاهم ماشيا على بحر طبرية مقتربا من السفينة، فخافوا. (يو 6: 20)  فقال لهم: «أنا هو، لا تخافوا!» فالمسيح لم يأتى ليرهب الناس ولا ليرعبهم أتى لهم برسالة المحبة فإذا كان يسوع يطمئن تلاميذه ويشجعهم فى مواضع عديدة إلا أنه كان حازما فى إكمال تبشيرة بلا خوف خاصة عندما يحين الوقت لهذا فال لهم مثلاً مناسباً لكل مسافر يستطيعون أن يستنتجوا منه محتوى المثل .

2) " أَلَيْسَتْ سَاعَاتُ النَّهَارِ اثْنَتَيْ عَشَرَةَ " خبر معروف لجميع اليهود ولا يختلف احد عليه قاله المسيح بصورة الاستفهام،ومعناه أنتم تعلمون أن ساعات النهار إلخ. أخذ اليهود قسمة النهار اثني عشر جزءاً عن البابليين أيام سبيهم إلى بابل، وظلوا على ذلك إلى يومنا هذا.  قسم  اليهود ساعات النهار إلى 12 ساعة تبدأ من الفجر وتنتهى كذلك عند غروب الشمس  طبقا للمارسات الدينية فى الصلوات وتقديم الذبائح فى الهيكل وما زال الأقباط يمارسون صلواتهم فى ألأجبية طبقا للنظام اليهودى لسواعى النهار ويلاحظ أن الصلوات القبطية بالأجبية إختارت ممارسات السواعى فى الهيكل وأهملت باقى السواعى التى لم يكن بها أنشطة أو صلوات بالهيكل اليهودى  وفيما يلى النظام اليهودى : (1) الساعة الأولى من 6- 8 صباحا صلاة باكر وكان فى وقتها يعد المذبح بالهيكل اليهودى على جبل المريا ويربط أول خروف يه (2) الساعة الثانية من 8- 9 صباحا (3) الساعة الثالثة من 9- 10 يقدم بخور فى الهيكل اليهودى على جبل المريا ويقومون الكهنة اليهود بتقديم أول ضحية (4) الساعة الرابعة 10- 11 (5) الساعة الخامسة من 11 - 12 (6) الساعة السادسة من 12- 1 (7) الساعة السابعة من 1- 2 (8) الساعة الثامنة من 2- 3 (9) الساعة التاسعة من 3- 4 يقدم بخور بالهيكل ويقومون بالتضحية بالخروف الثانى   (10) الساعة العاشرة من 4- 5 (11) الساعة الحادية عشرة من 5- 6 إنتهاء الخدمة اللتورجية فى الهيكل اليهودى بالبخور والصلوات (12) الساعة الثانية عشرة (الساعة 6 بعد الظهر) صلاة النوم
3) " إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَمْشِي فِي النَّهَارِ لا يَعْثُرُ  "..  جملة شرطية من الصنف الثالث تشير إلى إمكانية التحقيق  - ترتبط ألآيتان (يو 11: 9 و 10) فى هذا الإصحاح مع ما سبقه فى (يو 8: 12) و (9: 4- 5) قارن مع (يو 12: 35)  

لأنَّهُ يَنْظُرُ نُورَ هَذَا العَالَمِ. " قال المسيح هذا المثل لإنسان يمشى فى ضوء النهار فيرى طريقة ولا يعثر لأنه يرى الأرض وكل ومن حوله  لفيستطيع أن يتجنب عثرات الطريق ، فيكون آمناً فيه. ولذلك لا داعي لخوفه. وسمى الشمس «بنور هذا العالم» لأنه يضيء بها.خرج الفيلسوف الإغريقي ديوجينيس، يوما في وضح النهار يحمل بيده قنديلا (مصباحا) وعندما سئل عما يفعل أجاب: أبحث عن إنسان !   كان هذا الفيلسوف يبحث عن إنسان كامل بين البشر

 وقد أشار المسيح «بساعات النهار الاثنتي عشرة» أى ساعات العمل وتشير إلى كل زمن / مدة / وقته خدمته على الأرض وعبر عنها بساعته الذي عيّنه الرب ليكملها (يوحنا ٩: ٤، ٥). ينبغي ان اعمل اعمال الذي ارسلني ما دام نهار. ياتي ليل حين لا يستطيع احد ان يعمل. 5 ما دمت في العالم فانا نور العالم» وأن ذلك الوقت لم ينته بعد، ولذلك لا يخشى أن يؤذيه أحد حتى ينتهي نهاره وتأتي الساعة المحددة لموته (يوحنا ٧: ٦، ٨ ،٣٠ ) 6 فقال لهم يسوع:«ان وقتي لم يحضر بعد، واما وقتكم ففي كل حين حاضر.. 8 اصعدوا انتم الى هذا العيد. انا لست اصعد بعد الى هذا العيد، لان وقتي لم يكمل بعد».    30 فطلبوا ان يمسكوه، ولم يلق احد يدا عليه، لان ساعته لم تكن قد جاءت بعد.  ( يو ٨: ٢٠).20 هذا الكلام قاله يسوع في الخزانة وهو يعلم في الهيكل. ولم يمسكه احد، لان ساعته لم تكن قد جاءت بعد. " ويعبر العامة من الأقباط عن ما قاله المسيح فى حياتهم اليومية : " كل واحد له يومه / كل واحد له ساعته / كل واحد له زمنه"  وصرّح بأنه مثل مسافر للعالم فى ضوء العالم الشمس لا يخشى خطراً من عثرة أو سقوط، فطمأنهم بحفظه إياهم من الخطر. فحفظهم منه وهم معه

هذا هو المعنى الظاهر من المثل ولكن هناك إشارة خفية بأن المسيح متجه رأسا لآخر رحلة تبشيرة إلى أورشليم لأن نهاره كنور العالم لم ولن ينطفئ حتى وإن قتلوا الجسد فلا يزال قائما ولا يزال نوره يضئ للجميع حتى الآن يسوع المسيح هو النور الحقيقى الذى ينير طريق الحياة هو المسيح الذى قال : (يو 8: 12) "  ثم كلمهم يسوع أيضا قائلا: «أنا هو نور العالم. من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة». " لأن نور هذا العالم هو الشمس بينما النور الذى يرشد الإنسان لحياه أفضل هو المسيح (يو 10: 10)  واما انا فقد اتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم افضل. "
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
فقال لهم " أليست ساعات النهار إثنتى عشر .. ألخ" ومعناه أنه كما أن زمن النهار محدودة بأثنتى عشر ساعة وهكذا زمان خدمتى على الأرض محدود وحيث أن ذلك الوقت لم ينتهى فلا يخشى أن يؤذينى أحد أقل أذى حتى نهاية نهارى أى إنتهاء مدى خدمتى وتأتى ساعة موتى وعندها أسلم نفسى بإختيارى فلا بد أن اقوم بأعمالى وإن كنت فى وسط الأعداء الطالبين قتلى بدون أن أخشى منهم لأنهم لا يمكنهم قتلى قبل الوقت المعين فلا تخافوا أيها التلاميذ ولتطمئن قلوبكم لأن صيانتى من الخطر مضمونه وبالتالى حفظكم مضمونه لأنكم معى

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 11: 10)  10 ولكن ان كان احد يمشي في الليل يعثر، لان النور ليس فيه».

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس    

1) " وَلَكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَمْشِي فِي اللَّيْلِ يَعْثُرُ، لأنَّ النُّورَ لَيْسَ فِيه "  الترجمة العربية لهذه الآية غير واضحة لأن كلمة "فيه" يمكن أن تعود على "الليل" أو على " الذى يمشى" ولكن فى الأصل اليونانى فيه جائت بالضمير المذكر الذى لا يممكن أن يعود على "الليل" (مؤنث) بل يعود بكل وضوح على "الذى يمشى" (مذكر)
ِإِنْ كَانَ أَحَدٌ يَمْشِي ويسافر فِي اللَّيْل حيث لا نور ولا سراج يضئ له الطريق فلا يرى فسيسقط حتما ويخاف أن يخطو خطوة أخرى ، فيكون عرضة للتعثر والسقوط، فلا بد من أن يخاف من الظلام لأنه لا يمكن رؤية ما  حوله

وبعد إنتهاء ساعات النهار ينبئ المسيح قائلا : " هذه ساعتكم وسلطان الظلمة" (لو 22: 53) وبالرغم من وجود نور الشمس إلا ان خيم الظلام على تلة الجلجثة حينما صلب المسيح وحذر المسيح تلاميذه فى (يو 12: 35) 35 فقال لهم يسوع:«النور معكم زمانا قليلا بعد، فسيروا ما دام لكم النور لئلا يدرككم الظلام. والذي يسير في الظلام لا يعلم الى اين يذهب. 36 ما دام لكم النور امنوا بالنور لتصيروا ابناء النور». تكلم يسوع بهذا ثم مضى واختفى عنهم. 46 انا قد جئت نورا الى العالم، حتى كل من يؤمن بي لا يمكث في الظلمة. 
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
وقيل أن هذا القول معناه : إذا ظللتم أيها التلاميذ معى فلا تخافوا لأنكم لستم تموتون  لا معى ولا قبلى لأنى سأرتفع إلى السماء ستقعون فى شدائد يشار إليها بالليل وستنالون المجد من أجل إحتمالها

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 11: 11)  11 قال هذا وبعد ذلك قال لهم:«لعازر حبيبنا قد نام. لكني اذهب لاوقظه».

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس     

1) " قَالَ هَذَا" أى ما قاله المسيح عن نهار الأمن بسبب النور وليل الخطر بسبب ابظلام .
2) " حَبِيبُنَا " وردت هذه الكلمة بصورة الجمع هنا وقد أشار بذلك إلى أن التلاميذ كانوا يحبون لعازرايضا ، كما كان هو يحبه. معبرا عن  كلمة "حبيبنا" بضم التلاميذ معه هى علاقة صداقة روحية جماعية لأن كلمة حبيبنا هنا تأتى بمعنى الصداقة أكثر منها الحب وهى نفس الكلمة التى قيلت  على المعمدان (رو 3: 29) " أما صديق العريس .. " وكذلك هو نفس الإصطلاح الوارد فى (يو 15: 13 و 14 و 15)  13 ليس لاحد حب اعظم من هذا: ان يضع احد نفسه لاجل احبائه. 14 انتم احبائي ان فعلتم ما اوصيكم به. 15 لا اعود اسميكم عبيدا، لان العبد لا يعلم ما يعمل سيده، لكني قد سميتكم احباء لاني اعلمتكم بكل ما سمعته من ابي." وقد أظهرت اللغة اليونانية التى كتبت بها ألأتاجيل عمق المعانى فجعلت الصداقة الروحية تصل إلى مستوى المحبة بنوع ما أما اللغة العربية فقصرت فى إلتقاط الفوارق الجوهرية فى التعبيرات الروحية وقد أبقى المسيح على إستمرار العلاقة الروحية لتصل لمستوى صداقة المحبة وقد ظهرت هذه المحبة فى محنة الموت .. ولكن نلاخظ هنا إختلاف محبة المسيح فى الدرجة عن محبة التلاميذ للعازر فقد كان يجب أن يُسروا بالذهاب إليه.مهما كانت المعوقات ولكنهم أزهروا عمس ذلك  وتسمية يسوع لعازر «حبيبه» يدل على محبته ومحبة الآب أيضا لكل مؤمن، وأطلق المسيح تسميات أخرى على من آمنوا بالمسيح مثل : تسميته تلميذاً أو عبداً.وعلى بطرس الصخرة  وعلى أولاد زبدى إبنى الرعد ... وهكذا  وورد إسم حبيب المسيح هنا وكذلك كان يوحنا لا يذكر إسمه بل إشتهر بافشارة إلى نفسه بكتابة (التلميذ الذى كان يسوع يحبه) فأخذ لقبين تلميذ و الذى يحبه يسوع وهذا غاية وهدف المسيحية رسالة الحب  لأنه يحبنا في الحياة والموت وبعد الموت وإلى الأبد.

† " لعازر حبيبنا قد نام.  " ..  الفعل هنا بصيغة الزمن التام المبنى للمجهول ، لم يفهم التلاميذ فى كثير من من ألأحيان كلمات يسوع خاصة التى تشير غلى أشياء ستحدث فى المستقبل لأنها كانت مختومة أى لا تفهم إلا بعد تحقيقها لهذا كان كانوا يفهمونها حرفيا (يو 11: 13) شبه يسوع الموت بالنوم كان مفهوما لمن يسمعه من اليهود .. وهو تشبيه ورد كثير فى العهد القديم  (تث 31: 16) (2صم 7: 12) (1مل 1: 21& 2: 10 & 11: 21 و 43 & 14: 20)  

3) " نَامَ " كلمة الموت فى فكر المسيح هو مجرد نوم وهذا تعبريرا عن الروحيات فشوكة الموت عند المسيح لا وجود لها  فقد رفع المسيح الشئ الأكثر إيلاما للإنسان وحوله من الفناء إلى مجرد نوم يستيقظ الإنسان من بعده وفى الكنيسة القبطية فى كل صلواتها تعبر عن الموت بعبارة " فلان رقد فى الرب" تعبيرا عن "لأن الموت فى الإيمان بالمسيح هو الطريق المؤدى للقيامة لذلك فهو مجرد رقاد حتى وإن طال زمنه لأن الزمن غير محسوب بالنسبة للحياة بعد الموت موت القيامة "[ ليس هناك موت لعبيدك بل هو إنتقال] ( القداس القبطى - أوشية الراقدين)

ويأتى العهد القديم بمثل هذا التعبير / " وقد إنضم إلى آبائه" (أع 13: 36) ) ( 1مل 2: 10)  أشار المسيح بذلك إلى موت لعازر بأسلوب لطيف جداً. ويلاحظ القارئ أن يسوع إله كما أنه إنسان لأنه عرف وهو في بيت عبرة ما حدث في بيت عنيا. وكثيراً ما عبّر الكتاب المقدس عن الموت بالنوم أو الرقاد، ومن ذلك ما في ( تثنية ٣١: ١٦ ) 16 وقال الرب لموسى ها انت ترقد مع ابائك فيقوم هذا الشعب ويفجر وراء الهة الاجنبيين في الارض التي هو داخل اليها فيما بينهم ويتركني وينكث عهدي الذي قطعته معه.  ( دانيال ١٢: ٢ ) 2 وكثيرون من الراقدين في تراب الارض يستيقظون هؤلاء الى الحياة الابدية وهؤلاء الى العار للازدراء الابدي. ( متّى ٩: ٢٤ ) 24 قال لهم: «تنحوا فان الصبية لم تمت لكنها نائمة». فضحكوا عليه. ( أعمال ٧: ٦٠ ) 60 ثم جثا على ركبتيه وصرخ بصوت عظيم:«يارب، لا تقم لهم هذه الخطية». واذ قال هذا رقد. ( ١كورنثوس ١٥: ١٨، ٥١)  18 اذا الذين رقدوا في المسيح ايضا هلكوا! 51 هوذا سر اقوله لكم: لا نرقد كلنا، ولكننا كلنا نتغير، "

(متّى ٢٧: ٥٢) ( أعمال ١٣: ٣٦ ) (١كورنثوس ٧: ٣٩ ) 39 المراة مرتبطة بالناموس ما دام رجلها حيا. ولكن ان مات رجلها، فهي حرة لكي تتزوج بمن تريد، في الرب فقط. (١كورنثوس ١١: ٣٠) 30 من اجل هذا فيكم كثيرون ضعفاء ومرضى، وكثيرون يرقدون.  (١تسالونيكي ٤: ١٣، ١٤ ) 13 ثم لا اريد ان تجهلوا ايها الاخوة من جهة الراقدين، لكي لا تحزنوا كالباقين الذين لا رجاء لهم. 14 لانه ان كنا نؤمن ان يسوع مات وقام، فكذلك الراقدون بيسوع، سيحضرهم الله ايضا معه.  (١تسالونيكي ٥: ١٠.)  10 الذي مات لاجلنا، حتى اذا سهرنا او نمنا نحيا جميعا معه.
وأوجه الشبه بين الموت والنوم ثلاثة: (١) اشكل افنسان فى نومه وفى موته . (٢) كل من الميت والنائم، فالموت يقومون من رقادهم فالموت ليس نهاية الإنسان لأنه لا بد من أن يستيقظ يوم القيامة. (٣) الراحة لأن في النوم راحة من أتعاب النهار، وفي الموت راحة من أتعاب الحياة.
4) "  لَكِنِّي أَذْهَبُ لأُوقِظَهُ"  الفعل المستخدم هنا جاء فى زمن المضارع التام وهو يفيد حالة دوام النوم التى تحتمل التوقف واليقظة أما ا كل من الموت الجسدى أو الروحى تخرج منهما نتينه تزكم الأنوف ولكن هذا هو سر الفداء ياـى ببشارة سارة للذين ماتوا فيقول المنادى (أف 5: 14) . 14 «استيقظ ايها النائم وقم من الاموات فيضيء لك المسيح». ويتلقفة صاحب الرؤيا (رؤ 20: 6) 6 مبارك ومقدس من له نصيب في القيامة الاولى. هؤلاء ليس للموت الثاني (موت الدينونة ) سلطان عليهم، بل سيكونون كهنة لله والمسيح، وسيملكون معه الف سنة. "  والصوت الذى أيقظ لعازر من نوم موت أربعة أيام هو نفس الصوت الذى سيسمعة جميع الذين فى القبور (يو 5: 29) 29 فيخرج الذين فعلوا الصالحات الى قيامة الحياة، والذين عملوا السيئات الى قيامة الدينونة. "والصوت هو صوت الثلاثة أقانيم الآب والإبن والروح القدس ينطقة المسيح لأنه الإنسان الحى غلى الأبد (يو 14: 19) اني انا حي فانتم ستحيون. "
أَذْهَبُ لأُوقِظَهُ لم يذكر غايته من الذهاب أعلنها هنا، وهي إقامة إنسان ميت إن إيقاظ النائم العادي من أسهل الأمور، وأما إيقاظ الميت فيحتاج إلى قوة إلهية. وأظهر المسيح بهذه العبارة ثقته بسلطانه على تلك القوة الخارقة الطبيعة.

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
قال لهم "لعازر حبيبنا " أى المحبوب إليكم أيضا أيها التلاميذ وليس إلى فقط "قد نام" أى قد مات وسمى الموت نوما لأنه يريد أن يقيمه ولذا قال "لكنى أذهب لأوقظة" أى لأعيده للحياة وأظهر المسيح بهذه العبارة (1) أنه يعلم المستورات والخفيات فلو لم يكن المسيح إلها يعلم كل شيئ ما إستطاع معرفة موت لعازل (1) أن له سلطان أن يمنح الحياة لمن شاؤوا الإقامة من الموت لا تعسر عليه مجرد الإسقاظ من الرقاد

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 11: 12)  12 فقال تلاميذه: «ياسيد، ان كان قد نام فهو يشفى».

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 

1) " «فَقَالَ تلامِيذُهُ: يَا سَيِّدُ، إِنْ كَانَ قَدْ نَامَ". اللغة اليونانية مفرداتها غنية بالمعنى أكثر من اللغة العربية وقد حدث إلتباس عند التلاميذ عند سماعهم كلمة "نام" التى تعنى معنين فى اللغة اليونانية :

المعنى الأول : بمعنى رقاد الراحة  وتفيد أيضا الرقاد الثقيل بالمرش كالحمى مثلا والتى وردت فى واضع كثيرة جدرا بالكتاب المقدس مثل إصابة حماة بطرس بالحمى وقد تأتى بصورة تورية مكان رقاد راحة الموت وهى الصيغة التى اخذتها اللغات الأخرى من الأصل اليونانى ونظقها cemetery
حيث غيروا الحرف الأول وتعنى مكان القبور وأصلا نوم الراحة الطويل وتفيد معنى الموت فى العهد الجديد وقد تعنى أيضا بمعنى النوم كراحة

العنى الثانى  : تأتى بمعنى "النوم" أى فقدات الوعى والحركة أو الشعور الوقتى وهذه الكلمة لم تأتى مطلقا بمعنى الموت

2) "  فَهُوَ يُشْفَى»" كلمة يشفى مرادفة لكلمة "يخلص: أو "ينجو"وردت هذه الكلمة فى العهد القديم بمعنى "التحرر الجسدى " (يع 5: 15) يعتقد سكان منطقة الشرق الأوسط أن المريض عندما ينام كثيرا يشفى من مرضه

ولعل سكن اليهود مع اليونانيين فى مناطق الجليل قد تسرب إليهم هذه المعانى والفروق بين بين الرقاد والنوم ولكن التلاميذ إختلط عليهم الأمر أنهم فهموا أن مرض لعازر أنه رقاد مرض كالحمى مثلا  ليس مميتاً، فاتخذوا المجاز حقيقة، وحكموا أن نوم لعازر عادي، وأنه علامة النقاهة بعد المرض. ولا عجب من خطئهم فإنه سبق لهم مثل ذلك في أمر الخميرة (متّى ١٦: ٦) 6 وقال لهم يسوع: «انظروا وتحرزوا من خمير الفريسيين والصدوقيين». وفي أمر السيف (لوقا ٢٢: ٣٨)  38 فقالوا: «يا رب هوذا هنا سيفان». فقال لهم: «يكفي!». وفي أمر الطعام (يوحنا ٤: ٣٢).  33 فقال التلاميذ بعضهم لبعض:«العل احدا اتاه بشيء لياكل؟»  ونتيجة لفهمهم الخاطئ فلا داعى للذهاب إلى بيت عنيا وهى رحلة خطرة لأن الهود ينتظرون المسيح ليقتلوه فلعازر رقد لمرض ونام هذه علامة من علامات الشفاء وكلمة يشفى فى اليونانية تعنى "يتعافى " أو يعود صليما صحيحا وهذا هو المعنى فى اللغة الإنجليزية he will get well ولكن المعنى الأكثر شمولا فهى تاـى بمعنى "يخلص" (سوتيس باليونانية" ولكن لم يقصد لاتلاميذ معنى الخلاص الحقيقى بالقيامة

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
فقال تلاميذه يا سيد إن كان قد نام  فهو يشفى " ومعناه أن النوم يكون عادة  النقاهة أى يبدأ المريض أن يسترد صحته وعافيته بعد أرق المرض وعليه يكون نوم لعازر مبشرا بعوجة الصحة إليه فلماذا نذهب إليه لندعه يرقد فإن الرقاد نافع للصحة    

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 11: 13)  13 وكان يسوع يقول عن موته، وهم ظنوا انه يقول عن رقاد النوم.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس    

1)" «وَكَانَ يَسُوعُ يَقُولُ عَنْ مَوْتِهِ، وَهُمْ ظَنُّوا أَنَّهُ يَقُولُ عَنْ رُقَادِ النَّوْمِ»" .هذا تفسير يوحنا لكلام المسيح. أن التلاميذ ظنوا أن المسيح يتكلم عن "رقاد النوم " أو "راحة النوم وهنا ضم افنجيل الرقاد إلى النوم الخفيف حيث إتبعد التلاميذ فى تفكيرهم "رقاد" الموت" واضاف يوحنا مفسرا قصد المسيح : " كان يسوع يقول عن موته" وهذا  هو إذا قصد المسيح ولغته الدقيقة الفائقة للطبيعة وللفكر العادى حينما قال عن الموت أنه نوم .

كان يجب على التلاميذ أن يتذكروا قول يسوع في بنت يايرس (وكانت قد ماتت) «إنها نائمة» (متّى ٩: ٢٤).24 قال لهم: «تنحوا فان الصبية لم تمت لكنها نائمة». فضحكوا عليه.  "

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
قالوا ذلك لأنهم لم يفهموا أن يسوع قصد بنومه أنه مات "يقول عن موته" بل ظنوا أنه يقول عن رقاد النوم "

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 11: 14)  14 فقال لهم يسوع حينئذ علانية: «لعازر مات.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " «فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ حِينَئِذٍ علانِيَةً: لِعَازَرُ مَاتَ»."  من تقاليد شعوب الشرق الأةسط أن بتخفيف الأخبار المحزنة  عند نشر الخبر وإبلاغه حتى لا يكون له وقع صئ على السامع فقا فبدل أن يقول يسوع أن لعازر مات قال أنه نام ولما لم يفهموا قصده قال لهم علانية أى بوضوح وصراحة مباشرة

وكان يسوع يتبع طريقة المجاز والتورية وهو أسلوبه الخفى - الرمزى - وتميز فيه ببراعة والذى يهدف للمعنى الروحى أكثر من المعنى الظاهرى العادى فى تبشيرة وفى كلامه متبعا طريقة التعليم بالأمثلة  (يو 16: 29) قال له تلاميذه:«هوذا الان تتكلم علانية ولست تقول مثلا واحدا.(مر 8: 32) وقال القول علانية فاخذه بطرس اليه وابتدا ينتهره "  (يو 7: 4)
أعدّ المسيح قلوب تلاميذه بما قال من المجاز إلى الخبر الحقيقي. ولو لم يكن المسيح إلهاً يعلم كل شيء ما استطاع معرفة موت لعازر.
لفعل الذى ورد هنا "لعازر مات" فقد جاء فى الزمن الماضى البسيط وهو يفيد الوصول غلى نقطة تغيير مفاجئ قاطعة.

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
حينئذ ترك المسيح المجاز وتكلم بتصريح فقال : " لعازر مات"ومعنى قوله " وانا أفرح لأجلكم أنى لم أكن هناك لتؤمنوا " أنى لو كنت هناك لأقمته فى الحال ولكن غيابى جعل الأعجوبة أعظم لأنها كانت بعد أربعة أيام من موته وبعد أن انتن جسده  

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 11: 15)  15 وانا افرح لاجلكم اني لم اكن هناك، لتؤمنوا. ولكن لنذهب اليه!».

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
 
1) " وَأَنَا أَفْرَحُ لأجْلِكُمْ إِنِّي لَمْ أَكُنْ هُنَاكَ، لِتُؤْمِنُوا" ومعنى كلام المسيح هنا أن هناك حدثا سيراه التلاميذ من شأنه يقوى إيمانهم به كان المسيح يدرب تلاميذه ويقوى إيمانهم  حتى يكونوا بذرة الكنيسة الأولى  فكان المسيح يسبق ويتكلم عن أمور ستحدث فى المستقبل فلا يكون مثل سائر الأنبياء كمن يتنبأ عن بعد زمنى برموز لا تنكشف إلا بعد حدوث الأمر ولكنه كان يتكلم ككاشف للحقائق بإعتبارها واقعة وكائنة فى معرفتة ويعلنها قبل حدوثها بصراحة وبكل وضوخ "لعازر مات" حتى إذا 1هبوا غلأى بيت عنيا يدركون أن المسيح يعرف ما يحدث وهو بعيد عن مكان الحدث وهذه قدة المسيح الإلهية كمستعلن للرب (يو 13: 19) 19 اقول لكم الان قبل ان يكون، حتى متى كان تؤمنون اني انا هو. " وكان يتكلم عن آلامه (يو 16: 4)  لكني قد كلمتكم بهذا حتى اذا جاءت الساعة تذكرون اني انا قلته لكم. ولم اقل لكم من البداية لاني كنت معكم. " ولاحظ التلاميذ علمه وإقتنعوا  وصددقوا إعلاناته لهم (يو 16: 30)ا. 30 الان نعلم انك عالم بكل شيء، ولست تحتاج ان يسالك احد. لهذا نؤمن انك من الله خرجت»  لهذا كان يدقق المسيح فى غيمان التلاميذ به قائلا " حتى تؤمنوا أنى أنا هو " إبن الآب المرسل من الرب
وَأَنَا أَفْرَحُ لأجْلِكُمْ إِنِّي لَمْ أَكُنْ هُنَاكَ، لِتُؤْمِنُوا في هذا تلميح إلى أنه لو كان في بيت عنيا عندما مرض لعازر لشفاه لا محالة.وكانت ستكون معجزة من المعجزات التى بلا حصر التى فعلها المسيح  ولا شك أن التلاميذ استغربوا كلامه هذا إذ لم يتوقعوا إقامة لعازر، فكانوا يعتقدون أنه كان عليه أن يفرح لو كان هناك لينقذه من مرضه الشديد. ومعنى كلام المسيح هنا أن موت لعازر كان نتيجة غيابه من بيت عنيا، وأن المسيح سيقيمه لأنه مات، وأن تقوية إيمان تلاميذه بأنه المسيح من جملة فوائد تلك الإقامة.
فرح الميح من أجل الذهاب لبيت الحزن فى بيت عنيا هو كفرح حضوره إلى بيت الفرح فى قانا الجليل تماما بلا تمييز فى هذا أعلن مجده فآمن به تلاميذه (يو 2: 11) 11 هذه بداية الايات فعلها يسوع في قانا الجليل، واظهر مجده، فامن به تلاميذه. " وعندما سيذهب لبيت عنيا سيعلن أيضا مجده ليؤمن به تلاميذه (رو 12: 15) فرحا مع الفرحين وبكاء مع الباكين. "  كانت بداية معجزات المسيح التى صنعها امام تلاميذه فى عرس قانا الجليل وغقامة لعازر هى ختام معجزات المسيح وختم بها آياته وإنجيله
ولم يقل المسيح إنه فرح بموت لعازر، بل قال إنه فرح لأن إيمان التلاميذ سيقوى بعد مشاهدتهم معجة إقامة لعازر من الموت إن سماح الرب بموت لعازر موته. وإن كان محزناً في ذاته، ربما كان سبب فرح لمن استفادوا منه استفادة روحية وآل إلى تمجيد الرب . وقد حقق موت لعازر أكثر من هدف تقوية إيمان التلاميذ وغثبات قوة يسوع اللاهوتية أمام رؤساء الكهنة واليهود وفرح الختين بعودة أخيهم للحياة 
ولنا من ذلك أن تقوية إيمان التلاميذ كانت من أعظم الأمور ذات الشأن عند المسيح،
2) "  وَلَكِنْ لِنَذْهَبْ إِلَيْهِ"  بالرغم من أن يسوع يعرف ان لعازر مات وأنتن ولكنه يقول بصورة الجمع لنذهب إليه أين يارب نذهب إليه فى قبره وهذا هو اساس "الرجاء" الكائن فى افيمان فمن ماتوا على رجائ القيامة قاموا (لو 20: 38)   38 وليس هو اله اموات بل اله احياء لان الجميع عنده احياء». 
لِنَذْهَبْ إِلَيْهِ لم يقل: لنذهب إلى حيث كان أو إلى قبره، بل «إليه». وهذا دليل على قصده إقامته، وإلا لم صحَّ ذهابهم إليه أو اجتماعهم به.
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
أنا أفرح لأن هذا يقوى إيمانكم بانى المسيح " ولكن لنذهب إليه" ولم  يقل إلى قبره ليدل أنه يريد إحياؤه    

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 11: 16)  16 فقال توما الذي يقال له التوام للتلاميذ رفقائه: «لنذهب نحن ايضا لكي نموت معه!».

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
1) " فَقَالَ تُومَا الَّذِي يُقَالُ لَهُ التَّوْأَمُ لِلتّلامِيذِ رُفَقَائِهِ"  كان الإنجيل يعرتوما دئاما بأنه "التوأم"  وذلك بسبب أن "توما" بالعبرية تعى توأم وترجمت كلمة توما باليونانية بالكلمة "ديدموس" ولهذا يعرف الإنجيل دأئما افشارة بأصل الإصطلاح البيونانى لأنه وإن كانت كلمة توما عبرانية وطنا ولغة إلا الإنجيل يكتب للأمم   وتشير البشائر إليه كأحد الرسل (مت 10: 3) (مر 3: 18) (لو 6: 18) وتتحدث عنه البشارة بحسب يوحنا كثيرا (لو 11: 16 & 14: 5& 20: 24- 29& 21: 2)    
تُومَا عرف عنه أنه كان يميل إلى التساؤل والشك.وذُكر أيضاً في (يوحنا ١٤: ٥ ) 5 قال له توما:«يا سيد، لسنا نعلم اين تذهب، فكيف نقدر ان نعرف الطريق؟»  ( ٢٠: ٢٤ - ٢٧ ) 24 اما توما، احد الاثني عشر، الذي يقال له التوام، فلم يكن معهم حين جاء يسوع. 25 فقال له التلاميذ الاخرون:«قد راينا الرب!». فقال لهم:«ان لم ابصر في يديه اثر المسامير، واضع اصبعي في اثر المسامير، واضع يدي في جنبه، لا اومن».26 وبعد ثمانية ايام كان تلاميذه ايضا داخلا وتوما معهم. فجاء يسوع والابواب مغلقة، ووقف في الوسط وقال:«سلام لكم!». 27 ثم قال لتوما:«هات اصبعك الى هنا وابصر يدي، وهات يدك وضعها في جنبي، ولا تكن غير مؤمن بل مؤمنا».
2) " لِنَذْهَبْ نَحْنُ أَيْضاً لِكَيْ نَمُوتَ مَعَهُ " ذهاب المسيح إلى أورشليم فيه خطر كبير لأن اليهود كانوا يريدون قتله هناك قبل أن يذهب إلى بيت عبرا فعندكا قال المسيح "لنذهب إليه " أى لنذهب إلى لعازر  فى الآية السابقة قصد توما فلنذهب مع المسيح لأنه لم يسمع لنصحنا أو توسلاتنا أن لا يذهب إلى اليهودية محل الخطر. ونقتل ونموت هناك  فالظاهر من كلامه أن قول المسيح إنه يذهب ليوقظه لم يؤثر فيه شيئاً، أو لم يفهمه ولم يتوقع أن المسيح سيقيم لعازر، وأنه ينتظر أن يقتل اليهود يسوع ويقتلوهم معه. يعنى الا يهمك يارب ان نموت معك ومع كل ذلك قصد لحبه إياه أن لا يتركوه، بل أن يُقْدم على الخطر معه. والأرجح أن كل التلاميذ شاركوا توما في أفكاره وعزمه.وقد يكون قصده  إيمان توما مثله مثل باقى التلاميذ أنه كان مستعدا ليموت مع يسوع خاصة وأن اليهود كانوا يضمرون شرا ليسوع بعد شفاءه المولود أعمى
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
كأنه قال بما ان معلمنا الرب يسوع أصر على الذهاب إلى اليهودية مع طلبنا منه ذلك وبما أن الخطر على حياته مؤكد لأن اليهود متهيجون عليه جدا فيجب علينا نخن التلاميذ أن لا نفارقه بل نذهب معه عناك ولو أدى ذلك إلى قتلنا نحن ايضا وهذا الكلام يدل على الحب المتناهى ولا بد أن التلاميذ وافقوه على الفكرة

تفسير إنجيل يوحنا الإصحاح  الحادى عشر
2. تحرك السيد نحو عائلة لعازر
(يوحنا 11: 17- 32)

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 11: 17)  17 فلما اتى يسوع وجد انه قد صار له اربعة ايام في القبر.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 

1) " فَلَمَّا أَتَى يَسُوعُ  فَلَمَّا أَتَى يَسُوعُ " من بيت عبرة في إقلليم بيرية (وهي في عبر الأردن) إلى بيت عنيا بجانب أورشليم نحو مسيرة يوم. وقد يكون المسيح قضى في ذلك السفر أكثر من يوم، فبلغ بيت عنيا في غد اليوم التالي ليكون له وقت من النهار كافٍ لإقامة لعازر .
2) " وَجَدَ أَنَّهُ قَدْ صَارَ لَهُ أَرْبَعَةُ أَيَّامٍ فِي القَبْر" وكان القصد من ذكر عدد الأيام بعد موت لعازر هو إستبعاد دخول الروح فى الجسد إستبعادا مطلقا وذلك بحسب إيمان اليهود وتقليدهم الموروث من جهة الميت فإن الروح تبقى فى الألأرض ثلاثة ايام تتردد فيها على القبر وتحاول الدخول لللجسد ولكن تيأس بعد تغييره وإنحلاله وفساده وذلك  بعد ثلاثة أيام تشمئز الروح ولا تعود لللجسم مرة أخرى حيث تذهب وتنضم إلى بقية أرواح الموتى هذا التقليد سجله الراباى اليهودى "باركبارا" سنة 200 م تقريبا وكذلك رابى "ليفى" سنة 300 تقريبا وهذا التقليد القديم القديم تأخذ به الكنيسة القبطية منذ القديم حيث تقيم صلاة خاصة لروح الميت فى اليوم الثالث فى المنزل الذى توفى فيه بقصد مساعدة الروح لإنطلاقها إلى مكان راحتها - ويذكر التلمود فى التقليد القديم بالنسبة للميت كالاتى : [ ثلاثة ايام للبكاء ، ثم سبعة ايام نواح (تراتيل حزينة) ثم ثلاثن يوما حدادا يمنع فيها قص الشعر ولبس الملابس الثمينة]

ولم يدخل يسوع القرية عند وصوله إليها بل بقي خارجها (يو 11: 20 و 30). ولعل سبب ذلك أن اليهود الذين كانوا في بيت لعازر لم يكونوا من أصدقاء يسوع، وأنه لم يحب أن يشاهد مظاهر الحزن ويسمع الضجيج (مرقس 5: 38 و 40)38 فجاء الى بيت رئيس المجمع وراى ضجيجا. يبكون ويولولون كثيرا.   40 ... اما هو فاخرج الجميع واخذ ابا الصبية وامها والذين معه ودخل حيث كانت الصبية مضطجعة " وأنه رغب في أن يرى أصحابه والأسرة الحزانى بمعزل عن الجمع. وقد يكون وصوله أحدث ضجة لمعرفة الجميع به وكان تلاميذه الإثنى عشر معه أو أنه أرسل إليهم نبأ وصوله.
لَهُ أَرْبَعَةُ أَيَّامٍ فِي القَبْرِ  الرسول الذى ذهب ليخبر يسوع حاملا رسالة من الأختين مرثا ومريم استغرق  يوماً بذلك الذهاب من بيت عنيا إلى بيت عبرا حيث كان يسوع فى الردن ، وصرف يسوع يوماً بالمجيء من بيت عبرا إلى بيت عنيا ، وكان موت لعازر في يوم انطلاق الرسول إلى يسوع، وجملة ذلك مع اليومين اللذين مكث فيهما يسوع أربعة أيام. والأرجح أن المسيح صرف ما يزيد على اليوم، وإلا ما بقي وقتٌ من النهار لإقامته، فيكون موت لعازر حدث فى عشية أو فى الليل بعد انطلاق الرسول. ومرور أربعة أيام على لعازر في القبر

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
 
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
قال يوحنا فم الذهب مات لعازر ودغن يوم أخبر المسيح بمرضه ةمكث السيد فى بيت عبرة يومين وأتى فى اليوم الرابع بيت عنيا فصار لعازر فى القبر أربعة أيام ولا يخفى أن مرور اربعة أيام عليه فى القبر يلغى فكرة أنه كان قد أعمى عليه ولم يمت حقيقة ا
 

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 11: 18)   18 وكانت بيت عنيا قريبة من اورشليم نحو خمس عشرة غلوة.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
1) " وَكَانَتْ بَيْتُ عَنْيَا " وَكَانَتْ (ماض) قال «كانت» لأنه حين كتب إنجيله كانت أورشليم وكل القرى التي حولها خراباً. بعد أن دمرها الرومان سنة 70 م بيد تيطس وجعلوا اورشليم خرابا ودمروا الهيكل
2) " قَرِيبَةً مِنْ أُورُشَلِيمَ " بيت عنيا وتسمى اليوم العذارية وذكر ذلك دليل على أنه لم يكتب إنجيله لسكان الأرض المقدسة. وذكر هنا قرب بيت عنيا من أورشليم بياناً لمجيء المعزين من أورشليم إليها.
3) " نَحْوَ خَمْسَ عَشَرَةَ غَلوَةً" " أي نحو ميلين أو ثلثي ساعة (انظر شرح متّى ٢١: ١).غَلْوَة وحدة قياس مسافات قديمة. مقياس يوناني الأصل، يبلغ (185 متراً) 606 قدما إنجليزية، أي ثُمن ميل روماني.  والغلوة عند العرب رمية سهم أبعد ما يقدر عليه (300-400 ذراع)، وجمعه "غلوات" أو "غلاء"
  
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية 
 
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
الغلوة تساوى 125 خطوة وهى ثمن الميل لأن الميل يساوى ألف خطوة  فتكون الخمسة عشر غلوة = 1875 خطوة أى أقل من ميلين وبمكن الذى يمشى على قدميه أن يقطع الميل فى ثلث ساعة وبناء عليه يمكنه أن يقطع  الميلين فى ثلثى ساعة وهى المسافة التى كان يجوز لليهود أن يمشوها يوم السبت بدون أن يخالفوا شريعة حفظ السبت وسميت عندهم (سفر سبت 1 ع 11: 12)

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 11: 19)   19 وكان كثيرون من اليهود قد جاءوا الى مرثا ومريم ليعزوهما عن اخيهما.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
   
1) " «وَكَانَ كَثِيرُونَ مِنَ اليَهُودِ قَدْ جَاءُوا إِلَى مَرْثَا وَمَرْيَمَ لِيُعَزُّوهُمَا عَنْ أَخِيهِمَا»." وردت كلمة اليهود فى البشارة بحسب يوحنا على أنهم أعداء يسوع ولكن تشير كلمة اليهود فى هذه الآية إلى سكان أورشليم الذين يعرفون لعازر وعائلته الذى كان  فيما يبدو غنيا وله معارف كثيريين (يو 11: 31 و33 و43)
كان من تقاليد اليهود أن يعزوا أهل الميت سبعة أيام بعد موته. واعتاد يوحنا أن يهتم بذكر اليهود رؤساء الشعب الذين كان أكثرهم ممن يخططون  لقتل يسوع. ولا دليل أنه لم يقصد ذلك هنا. وأتوا لتعزية ذلك البيت إما لأنهم من أقربائه، أو أنه  من أغنى أغنى أغنياء قرية بيت عنيا أو لأن وظيفتهم اقتضت ذلك لمجاملة أصحاب الشأن والمكانه عند الشعب والحكام
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
 وقد ذكر البشير مقدار المسافة من أورشليم إلى بيت عنيا بيانا لمجئ كثيريين من اليهود إلى هناك لتعزية مرثا ومريم عن أخيهما


تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 11: 20)  20 فلما سمعت مرثا ان يسوع ات لاقته، واما مريم فاستمرت جالسة في البيت.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " فَلَمَّا سَمِعَتْ مَرْثَا أَنَّ يَسُوعَ آتٍ لاقَتْهُ،" من المرجح أن تكون  مرثا كانت أكبر من مريم وأنها المسئوله عن البيت والخدمة فيه أى أنها كانت مدبرة البيت ويظهر هذا من شكوى مرثا للمسيح  فى إحدى زياراته السابقة لهما (لوقا ١٠: ٤٠)  40 واما مرثا فكانت مرتبكة في خدمة كثيرة فوقفت وقالت: «يا رب اما تبالي بان اختي قد تركتني اخدم وحدي؟ فقل لها ان تعينني!» 

عرفت بقدوم المسيح إما من رسول أرسله يسوع، أو لأنها رأته من بعيد، فأسرعت إليه إلى خارج القرية لأنها المهتمه بإستقبال المعزيين وتلبيه جميع إحتياجاتهم . ولم تخبر أختها بما كان،
2
) "  وَأَمَّا مَرْيَمُ فَاسْتَمَرَّتْ جَالِسَةً فِي البَيْتِ"  لم تعلم مريم بخروج أختها بدليل أن مرثا قالت لأختها بعد ذلك «المعلم قد حضر» (يو 11: 28) وَأَمَّا مَرْيَمُ فَاسْتَمَرَّتْ جَالِسَةً كأنها قد غرقت في الحزن وكان من مظاهر الحزن عند اليهود  (أيوب ٢: ٨ ) 8 فاخذ لنفسه شقفة ليحتك بها وهو جالس في وسط الرماد. ( حزقيال ٨: ١٤).14 فجاء بي الى مدخل باب بيت الرب الذي من جهة الشمال واذ هناك نسوة جالسات يبكين على تموز. "  تعودت النساء فى القرى الجلوس على الأرض خاصة عند موت أحد من العائلة والنحيب أياما  ويكون النحيب والعويل والصراخ المدوي مع عويل الندابات (مر 5: 38).38 فجاء الى بيت رئيس المجمع وراى ضجيجا. يبكون ويولولون كثيرا.  (جا 5:12، ) 5 وايضا يخافون من العالي وفي الطريق اهوال واللوز يزهر والجندب يستثقل والشهوة تبطل لان الانسان ذاهب الى بيته الابدي والنادبون يطوفون في السوق. ( إرميا 17:9،) 17 هكذا قال رب الجنود.تاملوا وادعوا النادبات فياتين وارسلوا الى الحكيمات فيقبلن  (  عاموس 16:5)، فقد أشار عاموس النبي إلى النحيب الذي سيكون عند خراب إسرائيل:"في جميع الأسواق نحيب، وفي جميع الأزقة يقولون آه ويدعون الفلاح إلى النوح، وجميع عارفي الرثاء إلى الندب" (عا5: 16). 16 لذلك هكذا قال السيد الرب اله الجنود.في جميع الاسواق نحيب وفي جميع الازقة يقولون اه اه ويدعون الفلاح الى النوح وجميع عارفي الرثاء للندب ويقول إرميا: "تأملوا وادعوا النادبات فيأتين.. ويسرعن ويرفعن علينا مرثاة، فتذرف أعيننا دموعًا وتفيض أجفاننا ماء" (إرميا 9: 17و18).          

 وظهرت صفات كل أخت من الأختين التي ظهرت منهما يوم الوليمة التي ذُكرت في (لوقا ١٠: ٣٩ - ٤٢)  إذ كانت مريم جالسة عند قدميه، ومرثا مهتمة بأمور البيت.-
3) جلوس مريم : وسط المعزيين يذكره إنجيل يوحنا لأن هذا هو طقس العزاء الميت عند اليهود ويذكر العلامة اليهودى المتنصر إدرزهيم كما يلى : [ حالما يخرج جسد الميت للدفن فإن كل المقاعد فى البيت سواء كراسى أو دكك أو مساند (شلت) تقلب معكوسة (أى تكون أرجلها لفوق أى لأعلى)  والمعزون يجلسون على الأرض مباشرة أو على مقاعد واطئة بدون ظهر ] وهذا التقليد اليهودى القديم مع بعض التطوير والتعديل  ظل يمارس فى أصول الطقوس الكنسية القبطية وذلك فى الإحتفال بأسبوع الألام وخاصة يوم الجمعى الحزينة كما هو جار تماما فى الأديرة

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
"فلما سمعت مرثا ان يسوع آت لاقته" ولم تخبر اختها بمجيئه ولذا قال البشير " وأما مريم فإستمرت جالسة فى البيت" مستغرقة فى الحزن ولو دعت أختها لتبعها جميع اليهود الذين كانوا فى البيت لتعزيتها فينشأ عن ذلك هرج ومرج وضوضاء 

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 11: 21)   21 فقالت مرثا ليسوع:«يا سيد، لو كنت ههنا لم يمت اخي!

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
1) " «فَقَالَتْ مَرْثَا لِيَسُوعَ: يَا سَيِّدُ، لَوْ كُنْتَ هَهُنَا لَمْ يَمُتْ أَخِي»." جملة شرطية من الصنف الثانى تشير إلى  معنى (ضد الحقيقة)  وتعنى " لو كنت معنا هنا لكنك لم تكن لقد تأخرت لو كنت معنا لما مات أخى ، وهو ألآن قد مات" وكررت الأختان نفس القول فى الآية (لو 11: 32) لا شك أنهما كانا ينتظرانه قبل أربعة أيام وخلال الثلاثة أيام اللذان يعتقدا اليهود أن الروح تبقى قريبة من الجسد وربما سمعا أنه تلقى رسالتهن ولكن يسوع تأخر  ولا نعرف إذا كانا يلومن يسوع أم من طول فترة إنتظاره قالوا هذه العبارة  
معنى كلامها أنها كانت تعتقد أن المسيح لو كان حاضراً عند مرض أخيها لشفاه، لأن محبته له كانت تمنعه من أن يسمح بموته،
لم تقصد مرثا أن تلوم المسيح على غيابه بل أن أظهرت أسفها على عدم وجوده لأنه لو كان موجودا لشفاه المسيح ولم يمت نتيجة لمرضه . ولم يدر بخلدها تتعجب من أنه لم يشفِه بكلمة وإن كان غائباً ، أو أن رسالتها تكون قد وصلته بعد موت لعازر  كما تعجب غيرها من المعزين. وأن رئيس الحياة لا  واعتقادها أنه إنتهت حياة لعازر وكانت هناك فرصة لأمتدادها ولكنها ضاعت لأن المسيح لميكن موجودا فى بيت عنيا ، وأنه انقطع الأمل بانتهاء حياته. وأن حضور المسيح بشخصه كان ضرورياً لشفاء المريض وإنقاذه من الموت . مثلما يفعل الدكتور العملية لينقذ حياة مريض وبدون وجوده يموت المريض  وفي كلام مرثا دليل على ثقتها بمحبة المسيح وقوته الفائقة الطبيعة على شفاء المريض، بشرط حضوره قبل موته، وتمنيها عدم غيابه فكأنها قالت: يا ليتك كنت هنا!
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
يظهر من قول مرثا ليسوع " ياسيد لو كنت ها هنا لم يمت أخرى" أنها كانت تعتقد أن المسيح لو كان حاضرا  عند مرض اخيها لشفاه لأنه كان يحبه فلا يسمح بموته ولكنها لم تكن تؤمن إيمانا كاملا بلاهوت المسيح ولأنه يعلم كل شئ ويقدر على كل شئ ,ان حضوره بشخصة كان ضروريا لشفاء المريض وإبعاد الموت

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 11: 22)  22 لكني الان ايضا اعلم ان كل ما تطلب من الله يعطيك الله اياه».

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " لَكِنِّي الآنَ أَيْضاً أَعْلَمُ"   تدور فى عقل مرثا طلبات وأفكار وهواجس وعدم إتزان وصدمة من موت أخيها  فهل هذه العبارة التى قالتها طلب مستتر بالإيمان لإقامة أخيها  ولكنها لم تتوقع إستجابة يسوع لهذا الطلب لأنها إندهشت من إحياء يسوع لعازر فى الاية (يو 11: 39 )    وهنا تظهر مرثا إيمانها فى المسيح وقدرته وقوته بكل تأكيد وثقه حينما قالت " أنا أعلم "   وهذا هو يجاء الذين ماتوا على رجاء قيامة المسيح خرج كثير من أجساد القديسين الراقدين من القبور، ودخلوا المدينة المقدسة (أورشليم) وظهروا لكثيرين (انظر مت27: 50-53). وإن كان الهدف مختلفا فرجاء مرثا كان بهدف عدم موت اخيها ولكن هدف الذين ماتوا على رجاء القيامة أنهم سيحيون ثانية مع الرب 

وكلمة نعلم قالها المولود أعمى عندما إتهم مجلس السنهدرين المسيح بانه خاطئ فقال لهم  (يوحنا ٩: ٣١) 31 ونعلم ان الله لا يسمع للخطاة. ولكن ان كان احد يتقي الله ويفعل مشيئته، فلهذا يسمع. "
2) " أَنَّ كُلَّ مَا تَطْلُبُ مِنَ اللَّهِ يُعْطِيكَ اللَّهُ إِيَّاهُ" وألقت مرثا آمالها على وعد المسيح للمؤمنين به " من آمن بى ولو مات فسيحيا " (يو 11: 25) وهى فى ثقة علمها بأن طلب المسيح مستجاب لدى الرب وقولها: «ما تطلب من الله يعطيك الله إياه» يدل على أنها لم تعتبر يسوع سوى نبي، لا قوة له من ذاته على المعجزات، إنما ينال القوة على ذلك من الرب بصلواته كما نالها إيليا وأليشع، وأنها نسيت كيف فعل المسيح المعجزات سابقاً بكلمة من فمه
ولم يدر بخلدها ان المسيح سيفعل المستحيل وأنه سيحيى اخيها لعازر فهذا كان سبب حضورة فلم يذهب المسيح لمنزل لعازر فى بيت عنيا ليعزي الأختين ولكن ما قاله فى بيت عبرا أنه "أنا أذهب لوقظة" ولكن لم يقل أحد من التلاميذ شيئا لها

"وكل " التى وردت فى الآية لها عمق كبير .. " أنا أعلم ا، "كل" ما تطلب .. " وكل تترجم بالإنجليزية  whatsoever وتعنى أى " مهما"


أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
 ويظهر من قولها " لكنى ألان أعلم أن كل ما تطلب يعطيك الله إياه  " إنها لم تعتبر المسيح إلها بل نبيا فقط يصنع العجائب ليس بقوته الذاتية إنما ينال القوة على ذلك من الله بصلواته مثل إيليا وإليشع

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 11: 23)   23 قال لها يسوع:«سيقوم اخوك».

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
1) " «قَالَ لَهَا يَسُوعُ: سَيَقُومُ أَخُوكِ»." قرر المسيح إقامة لعازر وهو فى بيت عبرا فى الأردن حينما وصلته رساله من الأختين أن لعازر مريض (يو 11: 11) 11 قال هذا وبعد ذلك قال لهم:«لعازر حبيبنا قد نام. لكني اذهب لاوقظه»
سَيَقُومُ أَخُوكِ لم يقل لها متّى ؟ ولا كيف يقوم؟ ، هل كان هذا امتحاناً لقدر إيمانها به هذه التى تعمل وتخدم من حولها فلم تفهم قصده وهي لم تحسب كلامه وعداً بإقامته في الحال. وكما فعل المسيح مع السامرية يأخذ ما عندها من فكر عن معيشتها وعن ما تعتقده من الدين والشريعة وغيرها ويجعلها تكتشف من هو؟  والمسيح هنا يتكلم عن القيامة كقوة إلهية فيه سيساعلنها فى شخصه كحقيقة ملموسة مرئيسة ولكن قوته لا يحصرها زمان ولا مكان ول تتحدد فى جسد هذه القوة سيمارسها تجاه الموت ليلغى وجوده وتأثيرة علنا ويظهر الحياة كقوة غالبه منتصرة من داخل القبر المظلم يظهر نورا
 كانت مرثا مثل معظم اليهود تعتقد بقيامة الموتى فى اليوم الأخير  وهناك القليل عن الإشارة إلى هذا الموضوع فى العهد القديم (دا 12: 2) (أى 14: 14 & 19: 25- 27)  قد تكون عبرت مرثا عن إيمانها بطريقة تلقائية مبنية على ما سمعته عن يسوع فى إقامة الموتى ويعتقد أنها عبرت عن شخص يسوع وعما قاله عن نفسه وقوته وعمله فى (يو 14: 6)  " قال له يسوع: «انا هو الطريق والحق والحياة. ليس احد ياتي الى الاب الا بي.  "     
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
فأجابها يسوع قتئلا : " سيقوم أخوك" ولم يصرح لها هل يقوم يوم الدينونة أو فى ذلك النهار

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 11: 24)  24 قالت له مرثا:«انا اعلم انه سيقوم في القيامة، في اليوم الاخير».

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " «قَالَتْ لَهُ مَرْثَا: أَنَا أَعْلَمُ أَنَّهُ سَيَقُومُ فِي القِيَامَةِ، فِي اليَوْمِ الأَخِيرِ»."  (1) يوم الدينونة أو القيامة (يو 5: 28- 29 & 6: 39 و 40 و44 و54 & 11: 24 & 12: 48) .. (2) " ساعة " (يو 4: 23 & 5: 25 و 28 & 16: 32) .. مجئ المسيح الثانى ( يو 14: 3 ) يغتقد أن الآيات (يو 14 : 18- 19 و 28 & 16: 16 و 22) تشير إلى ظهورات يسوع بعد قيامته وليس غلى مجيئه الثانى
كانت مرثا تعتقد بالقيامة العامة بناءً على أقوال التوراة إن الصالحين يقومون في يوم الدين، ففهمت من كلام المسيح تلك القيامة مثلها وعلمها ومعلوماتها مثل باقى اليهود  وظنت فى كلمات يسوع أنها تعزية   لحزنها وكل ما عليها الانتظار في المستقبل البعيد ليوم القيامة . وتكلم يسوع عن يوم الحساب او القيامة فى عندة مناسبات منها ( لوقا ١٤: ١٤ ) 14 فيكون لك الطوبى اذ ليس لهم حتى يكافوك لانك تكافى في قيامة الابرار». ( يوحنا ٥: ٢٩)  29 فيخرج الذين فعلوا الصالحات الى قيامة الحياة، والذين عملوا السيئات الى قيامة الدينونة." 
يوم القيامة والحساب ونهاية الزمان والدينونة يعبر عنه اليهود بمصطلح (يوم هدَّين) وهو مصطلح عبري يعني "اليوم الذي سيحاسب فية الإله كل البشر في آخر الايام". وهو تطوير لمصطلح "يوم الرب" ويعنى الأحداث المتوقعة في نهاية الأيام (أشعياء 18:7-25) وغالباً ما يرتبط "باليوم الأخير".

"يوم الرب" سيكون فترة زمنية غير معروف عدد ساعاتها قد يكون أطول أو أقصر من مجرد يوم واحد عبارة "يوم الرب" مرات عديدة في العهد القديم (مثال: أشعياء 12:2؛ 6:13،9؛ حزقيال 5:13؛3:30؛ يوئيل 15:1؛ 1:2،11،31؛ 14:3؛ عاموس 18:5،20؛ عوبديا 15؛ صفنيا 7:1،14؛ زكريا 1:14؛ ملاخي 5:4). وأيضاً في العهد الجديد (مثال: أعمال الرسل 20:2؛ تسالونيكي الثانية 2:2؛ بطرس الثانية 10:3). وأيضاً يشار إليه في مقاطع كتابية أخرى (رؤيا 17:6؛ 14:16)

 وقد حذر عاموس شعب الرب من ان الإله سيحطم جماعة إسرائيل بسبب فسادها (عاموس 5/18 ) واكد كل من إرميا وحزقيال (إرميا31/29 -30, حزقيال 18) المسئولية الفردية كما اكد كثير من الانبياء ان النفي عقوبة تستحقها جماعة يسرائيل. لكن أول إشارة للثواب والعقاب بعد البعث ترد في أشعياء (اصحاح26) ودانيال (12/2): "وكثيرون من الراقدين في تراب الارض يستيقظون، هؤلاء إلى الحياة الابدية وهؤلاء إلى العار للازدراء الابدي". وتطور المفهوم فأصبح المصطلح يشمل الموتى الذين سيبعثون يوم الحساب حتى يشملهم الحساب هم ايضا.
 جاء في سفر هوشع (14,2). كما يجب التنبية ايضا إلى ان يوم الحساب ليس مثل يوم القيامة أو الاخرة لانه ( حسب كثير من التفسيرات) سيحل قبل البعث النهائي اي انة واقعة تاريخية ( وفي هذة الدنيا)

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
ولذا " قالت مرثا أنا أعلم انه سيقوم فى القيامة فى اليوم الأخير" مثل غيره لأنها كانت تعتقد كسائر افسرائيليين أن النفوس لا تموت وأن ألجساد سوف تقوم فى اليوم الأخير .         

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 11: 25)   25 قال لها يسوع:«انا هو القيامة والحياة. من امن بي ولو مات فسيحيا،

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " قَالَ لَهَا يَسُوعُ: أَنَا هُوَ القِيَامَةُ "  هذا هو تصريح من أحد تصريحات يسزع السبعة "أنا هو" التى تشير إلى  ألوهيته وأنه يهوه صرح بها علنا فى موت لعازر وكان موجها لمرثا التى كان لها رجاء فى يسوع الرجاء المبنى على أساس الآب هو الإبن (يو 5: 21) راجع (يو 8: 12)

قال المسيح " أنا هو القيامة .. قبل .. الحياة"  لأن المسيح أرسل تلاميذة ليبشروا بعد قيامته أى سيبدأ كرازته وتبشيره من الموت للحياة ولا بد للإثنين معا فالبذرة التى تدفن فى الأرض تحمل علامات  الحياة ولم تلبص أن تروى بالماء فتقوم لتتنموا وتخترق ظلام التربة كما قام المسيح من الموت لأن القيامة والحياى إستعلان واحد وخو شخصه فهو لم يقل أن القيامة عمل يحضره لنا أو يقودنا إليه أو يعدنا به بل يقول : " أنا هو القيامة" والقيامة التى يعلنها المسيح أنه كيانه الخاص " أنا هو " أنها كائنه فى صميم لاهوته لأنه هو الحياة ذاتها التى ليس فيها موت وأصبحنا نقول

عبارة غريبة في قداسات الكنيسة القبطية الارثوذوكسية تسمعها دائما قبل سرد اسماء المتوفيين فى أووشية الراقدين ، يقولون “ليس موت لعبيدك بل هو انتقال” أنها تنكر حقيقة مهمة جدا في حياتنا وهي الموت. فالمسيح نفسه مات فقد جاء ليموت! وقد مات بالفعل، ودفن في القبر ثلاثة أيام، ولكنه قام منتصرا على الموت وكاسرا شوكته. وهذا هو رجاؤنا فيه.. أننا ايضا نموت معه، ونقوم أيضا معه! فَإِنْ كُنَّا قَدْ مُتْنَا مَعَ الْمَسِيحِ، نُؤْمِنُ أَنَّنَا سَنَحْيَا أَيْضًا مَعَهُ. (رو 6 :8) صَادِقَةٌ هِيَ الْكَلِمَةُ: أَنَّهُ إِنْ كُنَّا قَدْ مُتْنَا مَعَهُ فَسَنَحْيَا أَيْضًا مَعَهُ.  (رو 8 :11)

علَّمها يسوع هنا ما لم تعلم من عظمته وقوته، أنه ليس تعليما ولكن حقيقة اثبتها المسيح بالمعجزات أنه هو القيامة يا مرثا وأنه ليس للمستقبل بل للحاضر .. وهذه هى المسيحية القيامة قد تكون جماعية ولكن لكل فرد فى حياته قيامة .. إنها ليست نعمة يتحصل عليها المسيح من الآب وهو أنه غير مفتقر إلى غيره، وليس محتاجاً أن يصلي للآب لينال قوة ليفعل ما يريد. كما إعتقدت مرثا بل هى كيان المسيح نفسه "أنا هــو" التعبير عن يهوه نفسه هو القيامة حينما يتصل بينا سواء الانن وكل أولان والمستقبل

ويجب أن يفرق قارئ الإنجيل عن عبارة "أنا هو" التى ينسب فيها لاهوته تشبيهات .. بنور العالم والطريق والكرمة وباب الخراف والراعى الصالح وخبز الحياة .. كلها تصويرات أعلنها المسيح عن نفسه لقبدة الإنسان وتقويته وبتئه روحيا حتى يصل بسلكم الفضيلة للسماء أما فى هذه الآية "أنا هو القيامة" ليس تشبيها أو تصويرا ولكن إستعلان حقيقة كائنة فيه وهى من صميم كيانه وطبيعته كونه كلمة الآب  وقد اليهود وكذلك مرثا أن فاعلية قيامته متوقفة على اليوم الأخير وأن قوة افقامة  من الموت هو عمل الآب ولكن المسيح وألاب واحد ولكن يعلن المسيح عن نفسه قائلا " أنا هو القيامة" وكما سبق أنه قال "أنا الشاهد لنفسى" (يو 8: 18) وهنا وبكل وضوح أن فعل القيامة الجماعية المستقبلى هو حاضر معه فى طبيعته الإلهية وحاضر فى لاهوته القائم فيه فى ذلك الوقت وإلى الأبدد وأضاف المسيح إلى كل أقواله السابقة عن " وأنا أقيمه فى اليوم الأخير "
أَنَا هُوَ القِيَامَةُ أي أنا سبب القيامة فى المسيحية نوعين من الموت والإيمان مهم للقيامة ( يوحنا ٣: ٣٦ ) 36 الذي يؤمن بالابن له حياة ابدية، والذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله» " فى كلا النوعين  أولا : الجسدية  (يو 6: 40) 40 لان هذه هي مشيئة الذي ارسلني: ان كل من يرى الابن ويؤمن به تكون له حياة ابدية، 44 لا يقدر احد ان يقبل الي ان لم يجتذبه الاب الذي ارسلني، وانا اقيمه في اليوم الاخير. ،   "   ثانيا : القيامة الروحية (6: 54) 54 من ياكل جسدي ويشرب دمي فله حياة ابدية، وانا اقيمه في اليوم الاخير، 55 لان جسدي ماكل حق÷ ودمي مشرب حق. 56 من ياكل جسدي ويشرب دمي يثبت في وانا فيه " ومصدرهما، علاوة على أني مُعلنهما، ففالمسيح غالب موت وكل نتائجه. والمسيح هو القيامة الآن، وليس فقط في اليوم الأخير، لأنه هو القيامة، فهي ممكنة حيث كان. فلا يلزم أن تتوقع مرثا قيام أخيها في اليوم الأخير فقط. ومثل وصف يسوع نفسه بكونه القيامة وصف الرسول إياه بأنه «صَارَ لَنَا حِكْمَةً مِنَ اللَّهِ وَبِرّاً وَقَدَاسَةً وَفِدَاءً» ( 1كورنثوس 1: 29) .
2) " وَالحَيَاةُ "  ( يوحنا ١: ٤ ) 4 فيه كانت الحياة، والحياة كانت نور الناس " أي هو ينبوع كل حياة جسدية وروحية، وكلا القيامتين فرصة جديدة أمام الإنسان فغذا وجدت القيامة الجسدية كماحدث للعازر وإبن الأرملة فهى فرصة لحياة جديدة نتجنب فيها الأخطاء القديمة والقيامة الروحية التى تتم بالدفن فى المعمودية هى قيامة من موت الخطية الروحى والإقتراب من الرب بعد إنفصالنا عنه وهو مصدر الحياة بالخطية ( كولوسي ٣: ٤ ) 4 متى اظهر المسيح حياتنا، فحينئذ تظهرون انتم ايضا معه في المجد. (١يوحنا ١: ١، ٢ ) 1 في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله. 2 هذا كان في البدء عند الله. 3 كل شيء به كان، وبغيره لم يكن شيء مما كان. " وأن كل الذين يقومون من الموت إنما يقومون به، وأنه لا حياة لأحد من الناس بدونه.    ( يو ١٤: ٦ )  6 قال له يسوع: «انا هو الطريق والحق والحياة. ليس احد ياتي الى الاب الا بي. فالمسيح صرح هنا بأنه «القيامة والحياة» وأثبت ذلك بالمعجزة وهي إقامته لعازر، وفتح لنا سبيلاً إلى ذلك بموته وقيامته. إن المسيح وموته الفدائى هو عربون قيامتنا وحياتنا، وهو يفعل كل ذلك بقوته.
3
) " مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ" افيمان بالمسيح و العلاقة بين الموت والحياة فى المسيح (2 تي 2 : 11) لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا نُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ مَاتَ وَقَامَ، فَكَذلِكَ الرَّاقِدُونَ بِيَسُوعَ، سَيُحْضِرُهُمُ اللهُ أَيْضًا مَعَهُ. (1 تس 4 : 14) لأَنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّهُ إِنْ نُقِضَ بَيْتُ خَيْمَتِنَا الأَرْضِيُّ، فَلَنَا فِي السَّمَاوَاتِ بِنَاءٌ مِنَ اللهِ، بَيْتٌ غَيْرُ مَصْنُوعٍ بِيَدٍ، أَبَدِيٌّ. (2 كو 5 : 11) وَإِنْ كَانَ رُوحُ الَّذِي أَقَامَ يَسُوعَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَاكِنًا فِيكُمْ، فَالَّذِي أَقَامَ الْمَسِيحَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَيُحْيِي أَجْسَادَكُمُ الْمَائِتَةَ أَيْضًا بِرُوحِهِ السَّاكِنِ فِيكُمْ.

أولا : كما مات لعازر. فالموت هنا موت جسدي فقط لأن إيمان المؤمن دليل على أنه حي بالحياة الروحية، فلا يمكن أن يكون الإنسان ميتاً بالروح ومؤمناً معاً. ولنا من ذلك أن انفصال الروح عن الجسد لا يؤثر شيئاً في حياة الروح، وأن المؤمنين لا بد من أن يقوموا من الموت ويحيوا فيشاركونه في تلك الحياة إلى الأبد. نعم إن المؤمن يموت كما مات لعازر ويُدفن جسده في القبر، لكن ذلك تسلط الموت على الجسد وقتياً. وأما نفسه فهي متحدة بالمسيح دائماً، فلن يتسلط الموت عليها. لأن كل من يتناول من ذبيحة الخبز والخمر (يو 6: 57) "من يأكلنى فهو يحى بى " لا يؤثر الموت على روحه لأنه أكل من الخبز المحيى المسيح النازل من السماء( يو ٦: ٣٥) 35 فقال لهم يسوع:«انا هو خبز الحياة. من يقبل الي فلا يجوع، ومن يؤمن بي فلا يعطش ابدا."  وما صحَّ على المسيح الذي هو الرأس يصح على جميع المؤمنين الذين هم أعضاء جسده، فإن الموت استولى عليه وقتياً وقام غالباً للموت، وكذلك كل المؤمنين به يقومون بواسطته. وفي كلامه هنا تسليم بأن الإيمان لا يقي الإنسان من الموت الجسدي، وفيه استخفافٌ بذلك الموت لأنه إلى حين وتليه حياة أبدية.
4) " فَسَيَحْيَا " بالإيمان توهب لنا الحياة فى المسيح (يو 5: 24) 24 «الحق الحق اقول لكم: ان من يسمع كلامي ويؤمن بالذي ارسلني فله حياة ابدية، ولا ياتي الى دينونة، بل قد انتقل من الموت الى الحياة. " أي تعود إليه الحياة الجسدية إن كان مات بالجسد يوم القيامة وسيحيا إذا كان  مات بالخطية فسيحيا بغفران الخطايا بأكله جسد المسيح وشرب ودمه فى ذبيحة الخبز والخمر . والموت للمؤمن باب للحياة الأبدية، ويوافق ما قيل في (أعمال ٧: ٥٩) 59 فكانوا يرجمون استفانوس وهو يدعو ويقول:«ايها الرب يسوع اقبل روحي».  (رومية ١٤: ٨ ) 8 لاننا ان عشنا فللرب نعيش، وان متنا فللرب نموت. فان عشنا وان متنا فللرب نحن.  ( ١تسالونيكي ٥: ١٠ )10 الذي مات لاجلنا، حتى اذا سهرنا او نمنا نحيا جميعا معه.  ( ٢تيموثاوس ٤: ٨ )6 فاني انا الان اسكب سكيبا، ووقت انحلالي قد حضر. ( ٢بطرس ١: ١١) 11 لانه هكذا يقدم لكم بسعة دخول الى ملكوت ربنا ومخلصنا يسوع المسيح الابدي.
 ( ١يوحنا ٥: ١٠ الخ) 10 من يؤمن بابن الله فعنده الشهادة في نفسه. من لا يصدق الله، فقد جعله كاذبا، لانه لم يؤمن بالشهادة التي قد شهد بها الله عن ابنه. 11 وهذه هي الشهادة: ان الله اعطانا حياة ابدية، وهذه الحياة هي في ابنه. 12 من له الابن فله الحياة، ومن ليس له ابن الله فليست له الحياة. 13 كتبت هذا اليكم، انتم المؤمنين باسم ابن الله، لكي تعلموا ان لكم حياة ابدية، ولكي تؤمنوا باسم ابن الله. 14 وهذه هي الثقة التي لنا عنده: انه ان طلبنا شيئا حسب مشيئته يسمع لنا. 15 وان كنا نعلم انه مهما طلبنا يسمع لنا، نعلم ان لنا الطلبات التي طلبناها منه. 16 ان راى احد اخاه يخطئ خطية ليست للموت، يطلب، فيعطيه حياة للذين يخطئون ليس للموت. توجد خطية للموت. ليس لاجل هذه اقول ان يطلب. 17 كل اثم هو خطية، وتوجد خطية ليست للموت. 18 نعلم ان كل من ولد من الله لا يخطئ، بل المولود من الله يحفظ نفسه، والشرير لا يمسه. 19 نعلم اننا نحن من الله، والعالم كله قد وضع في الشرير. 20 ونعلم ان ابن الله قد جاء واعطانا بصيرة لنعرف الحق. ونحن في الحق في ابنه يسوع المسيح. هذا هو الاله الحق والحياة الابدية. 21 ايها الاولاد احفظوا انفسكم من الاصنام. امين.

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
قوله " أنا هو القيامة والحياة" معناه أننى أقيم وأحيئ فأنا سبب القيامة الجسدية والقيامة الروحية وليس ذلك اليوم الأخير فقط بل فى أى وقت اشاء فلا يقوم أحد إلا بى ولا حياة لأحد من الناس بدونى " ومن آمن  ولو مات " كما مات لعازر الموت الجسدى ولكن موته هذا يكون وقتيا ولذلك " فسيحيا" فتعود إليه الحياة الجسدية يوم القيامةوتحيا نفسه حياة النعمة والمجد لأنى سأقيم جسده للحياة الأبدية "

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 11: 26)  26 وكل من كان حيا وامن بي فلن يموت الى الابد. اتؤمنين بهذا؟»

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
† " وكل من كان حيا وامن بي فلن يموت الى الابد. اتؤمنين بهذا؟   " ..  تتركب هذه الآية من أساسيات وبنود هى (1) أنه يشير إلى الـ "كل " .. (2) أسماء الفاعل فى الزمن الحاضر الذى يشير إلى الإيمان المستمر والعامل (يو 11: 25 و26)  .. (3) النفى المضاعف القوى المرتبط ب " الموت الروحى " "فلن يموت .. لن يموت أبدا" وهذا يعنى فى المفهوم المسيحى أن الحياة الأبدية هى حقيقة واقعة ينالها المؤمنون وهم أحياء وتستمر معهم إلى ما بعد اوت الجسد  وليس حدثا مستقبليا يناله المسيحى فقط بعد الموت وهذا ما عنى به يسوع عن الملكوت  (لو 17: 21): ولا يقولون: هوذا ههنا أو: هوذا هناك! لأن ها ملكوت الله داخلكم"        
1) "  وَكُلُّ مَنْ كَانَ حَيّاً " بالجسد كما كانت مرثا حينئذ. فما أثبته المسيح للمؤمنين الموتى أثبته للمؤمنين الأحياء (يوحنا ٦: ٥٠، ٥١، ٥٤، ٥٨).50 هذا هو الخبز النازل من السماء، لكي ياكل منه الانسان ولا يموت. 51 انا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء. ان اكل احد من هذا الخبز يحيا الى الابد. والخبز الذي انا اعطي هو جسدي الذي ابذله من اجل حياة العالم». 54 من ياكل جسدي ويشرب دمي فله حياة ابدية، وانا اقيمه في اليوم الاخير،  58 هذا هو الخبز الذي نزل من السماء. ليس كما اكل اباؤكم المن وماتوا. من ياكل هذا الخبز فانه يحيا الى الابد»
2) "  وَآمَنَ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلَى الأَبَدِ."فَلَنْ يَمُوتَ إِلَى الأَبَدِ موتاً روحياً، فالموت الثاني لا سلطة له على المؤمن، والموت الجسدي هو مجرد إنتقال من هذا العالم إلى عالم أفضل منه، لأن المسيح نزع شوكة الموت التي هي الخطية، وأنه يقيمه  من القبر ويدخله إلى المجد فى الملكوت، فلن يموت أيضاً لأنه يكون مثل المسيح «فَإِنْ كُنَّا قَدْ مُتْنَا مَعَ المَسِيحِ، نُؤْمِنُ أَنَّنَا سَنَحْيَا أَيْضاً مَعَهُ. عَالِمِينَ أَنَّ المَسِيحَ بَعْدَمَا أُقِيمَ مِنَ الأَمْوَاتِ لا يَمُوتُ أَيْضاً. لا يَسُودُ عَلَيْهِ المَوْتُ بَعْدُ» (رومية ٦: ٨، ٩). وهنا دليل قوة الإيمان لأنه ينتصر على الموت بالحياة فى المسيح .
3) " أَتُؤْمِنِينَ بِهَذَا؟»"
 كأنه يقول أَتُؤْمِنِينَ بِهَذَا أى أتؤمنين بأنكى لن ترين الموت (الروحى) وايضا أخاك الذى مات جسديا سيقوم الآن ويحبا لفترة وسيموت ثم يقوم في اليوم الأخير. فهل تصدقين أني سبب القيامة وينبوع الحياة، وأن لي مفاتيح الموت والهاوية؟ فإن إن آممممنت أني نبي فقط فذلك لا يكفي.
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
 وكل من كان حيا" بالجسد وآمن بى " فلن يموت إلى ألأبد" موتا روحيا أى لا يكون للموت الثانى الذى هو العذاب فى جهنم سلطة عليه بل سيحيا مع المسيح ويتنعم بالأمجاد السمائية إلى الأبد ، ولما سأل يسوع مرثا قائلا : " أتؤمنين بهذا

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 11: 27)  27 قالت له:«نعم يا سيد. انا قد امنت انك انت المسيح ابن الله، الاتي الى العالم».

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
† " نعم يا سيد. انا قد امنت انك انت المسيح ابن الله، الاتي الى العالم  " ..  هذه ألاية فى الزمن التام ، تعلن مرثا إيمانها بقوة يسوع وبكل ما قاله لها ، 

1) " قَالَتْ لَهُ: نَعَمْ يَا سَيِّدُ" إقتنعت مريم بقول المسيح ووافقت عليه بقولها نعم على قدر إدراكها إياه. مع أنها لم تفهم كل مضمون قوله إنه هو القيامة والحياة لأن ما سيفعلة المسيح فوق قدرتها العقلية المحدودة بغقامة أخيها من الموت بعد أن أنتن فهو أمر مستحيل فى ذلك الزمان والآن أيضا . والظاهر أنها مل دامت إعتقدت أنه المسيح فيجب أن تصددق كل ما يقوله . فكانت إجابتها "نعم" على سؤاله "أتؤمنين بهذا؟ "  وسؤال المسيح واضح فى اللغة اليونانية أنه لا يعنى " هل توافقين على هذا" بل يعنى " هل هذا هو إيمانك - أتؤمنين بهذا؟" وهكذا بعد هذه المناقشة وصلت مرثا للإيمان با، المسيح له القدرة بفعل هذه المعجزة المستحيلة لأنه إبن اللرب وكلمته كان المفروض أن يبقى لعازر فى القبر حتى تأتى ساعة القيامة ولكن أقامه المسيح من الموت كحق من حقوق من أحب المسيح وإلتصق به ليقوم من الأموات ويشهد للقيامة وللحياة التى فى المسيح والتى صارت ايضا فيه وله (يو 5: 25) 25 الحق الحق اقول لكم: انه تاتي ساعة وهي الان، حين يسمع الاموات صوت ابن الله، والسامعون يحيون. " وهذه الساعة تشير إلى وقت تجسده ووقت صلبه ووقت قيامته هو وقت الإيمان بان المسيح هو الإبن
2) " أَنَا قَدْ آمَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ المَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ، الآتِي إِلَى العَالَمِ" معنى الإيمان فى اللغة العربية تصديق ويقين بالقلب وإقرارٌ باللسان وعملٌ بالجوارح، ما وقر في القلب وصدَّقه العمل "قوّة الإيمان تملأ القلب طمأنينةً- ".

كان المسيح يطلب إيمان الشخص قبل فعل المعجزة والإيمان به بسبب المعجزات ( يو٦: ١٤، ٦٩)14 فلما راى الناس الاية التي صنعها يسوع قالوا:«ان هذا هو بالحقيقة النبي الاتي الى العالم!» 69 ونحن قد امنا وعرفنا انك انت المسيح ابن الله الحي» أو بسبب تعاليمه وكلامه وكان يتأكد من الإيمان بالنطق به فسال تلاميذه مباشرة ماذا يقول الناس عنى ثم سألهم (متّى ١٦: ١٦ )15 قال لهم: «وانتم من تقولون اني انا؟» ةنطق شعب السامرة بالإيمان بعد أن كلمتهم السامرية عن المسيح ( يوحنا ٤: ٤٢ ) 42 وقالوا للمراة:«اننا لسنا بعد بسبب كلامك نؤمن، لاننا نحن قد سمعنا ونعلم ان هذا هو بالحقيقة المسيح مخلص العالم». هو الخطوة الأولى نحو السير فى طريق الفضيلة فى المسيحية وبعد تحدث مع المولد أعمى بعد شفاؤه قال الأعمى الذي شُفي «أومن يا سيد» (يوحنا ٩: ٣٨) لأن إيمانه كان في الحاضر. وقالت مرثا «آمنت» لإيمانها في الماضي وفي الحاضر أيضاً.
 وهذا الإيمان يشبه تماما  إيمان وإعتراف بطرس فى قيصرية فيلبس (مت 16) ويلاحظ أن مرثا إستخدمت عدة ألقاب لتعبر عن إيمانها : (1) المسيح (الترجمة اليونانية لكلمة المسيا) .. (2) إبن الله (لقب المسيا من العهد القديم ) .. (3) الآتى (لقب من العهد القديم يشير إلى وعد الله بإرسال المسيا الذى سيبدأ عصر العهد الجديد عهد البر (يو 6: 14) تميزت البشارة بحسب يوحنا بإستخدام الحوار الأدبى الفلسفى الراقى فى تقديم يسوع كحقيقة القيامة والحياة ، وأوردت هذه البشارة كثير من حالات الإعتراف والإيمان بيسوع  (يو 1: 29 و34 و41 و49 & 4: 42 & 6: 44 و 69 & 9: 35- 38 & 11: 27)   

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
 أجابت " أنى أمنت أنك أنت المسيح غبن الله ألاتى إلى العالم" وقال يوحنا فم الذهب : أن مرثا لم تفهم قول المسيح انا هو القيامة والحياة ولهذا أجابت بإلتباس غير مميزة بين كونه غبنا طبيعا لله أو غبنا بالتبنى واقرت فقط انه أسمى من سائر القديسيين والأنبياء لأنه إذا كان الرسل أنفسهم من قبل نزول الروح القدس عليهم يوم الخمسين لم يكن علمهم بأمر المسيح كاملا فكيف بالنساء ، وذهب ىخرون أن إيمانها كان كاملا بل أكمل من إيمان بطرس (مت 16: 66)

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 11: 28)  28 ولما قالت هذا مضت ودعت مريم اختها سرا، قائلة:«المعلم قد حضر، وهو يدعوك».

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
    
1) " وَلَمَّا قَالَتْ هَذَا مَضَتْ وَدَعَتْ مَرْيَمَ أُخْتَهَا سِرّاً،" أى أنها قالت كل ما عندها وكل ما يريد المسيح أن تقوله " أنا يا سيد قد آمنت"
2)  قَائِلَةً: المُعَلِّمُ قَدْ حَضَرَ، وَهُوَ يَدْعُوكِ" يعتقد أن يسوع أمرها بأن تنادى أختها بدليل قولها «وهو يدعوك». ولا بد من أن حبها لأختها أيضاً جعلتها تدعوها إلى يسوع لتتعزى به كما تعزت هي بمشاهدته وبكلامه. (مز 34: 8): ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب!"  وهذا أيضا ما قاله أيضا فيلبس لنثنائيل  " تعال وانظر" (يو 1: 45 و 46).
سِرّاً أي بدون أن تُعلم أحداً غيرها من اليهود الذين في بيتها. وعلة ذلك أنهم لم يكونوا من أصحابه، وأن اجتماع الناس يمنعهما من الحديث المفيد معه، وأن الحزانى يكرهون أن يشاهد الناس علامات حزنهم إذا كان حقيقياً.
المُعَلِّمُ : اصطلح التلاميذ ومعارف يسوع أن يشيروا إليه بهذا اللقب الذى يعنى مدرس يقوم بتدريس تلاميذ مبادئ الشريعة والديانة اليهودية (متّى ٢٦: ١٨ ) ( يوحنا ١٣: ١٣) بإعتبار أنهم تلاميذ المسيح إستعملته الأختان مرثا ومريم إذا إعتبرت نفسيهما من التابعين ليسوع
وَهُوَ يَدْعُوكِ
هذا يدل على أن المسيح أمر مرثا بأن تدعو أختها وإن لم يُذكر ذلك وهو يريد أن يعزيها بعيدا عن عقول المرائين وهكذا فإن المعزى الذى هو الروح القدس لم يرسله بعد فقام يسوع بدور المعزى (يو 14: 16)   17 روح الحق الذي لا يستطيع العالم ان يقبله، لانه لا يراه ولا يعرفه، واما انتم فتعرفونه لانه ماكث معكم ويكون فيكم. "
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
" ودعت مريم أختها سرا " حتى لا تزعج  الذين كانوا حاضرين لتعزيتهما وقيل ان بعض الحاضرين كانوا من أعداء يسوع فخافت من وجودهم لئلا يتمكنوا من القبض على المسيح أو إضراراه بالقول ويظهر من قولها " المعلم قد حضر وهو يدعوك" إن المسيح امرها بأن تدعوا أختها ،

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 11: 29)  29 اما تلك فلما سمعت قامت سريعا وجاءت اليه.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
     1) " أَمَّا تِلكَ فَلَمَّا سَمِعَتْ قَامَتْ سَرِيعاً وَجَاءَتْ إِلَيْهِ" تركت المعزّين الكثيرين لتذهب إلى المعزي الحقيقي. كانت جالسة حزينة يائسة، فقيامها بسرعة يدل على نشوء الأمل في قلبها وأن ملك الملوك ورب الأرباب جاء ليعزيها . ذهبت إليه خارج القرية حيث المكان الذى لاقى فيه مرثا لأنه لم يشأ أن يددخل القرية مباشرة 
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية 
 
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
 فتركت مريم المعزيين الكثيريين " وجائت إليه " لأنه المعزى الحقيقى فلماذا نبطئ نحن عندما يدعونا الله إليه ولا نتمهل لنستشير الأهل والأقارب والأصحاب

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 11: 30)  30 ولم يكن يسوع قد جاء الى القرية، بل كان في المكان الذي لاقته فيه مرثا.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس  
1) " «وَلَمْ يَكُنْ يَسُوعُ قَدْ جَاءَ إِلَى القَرْيَةِ، بَل كَانَ فِي المَكَانِ الَّذِي لاقَتْهُ فِيهِ مَرْثَا»" . كان المسيح ما زال خارج القرية فى المكان التى لاقته فيه مرثا من قبل (يو 11: 20) 20 فلما سمعت مرثا ان يسوع ات لاقته " ويعتقد أنه فى الطريق للقرية بالقرب من القبور لأنه فى العادة ما تكون خارج القرى والمدن والأماكن السكنية 
 وهذه التفاصيل التى وردت فى إنجيل يوحنا تعنى ان يوحنا كان شاهد عيان
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
ويستدل من قوله " ولم يكن يسوع قد جاء إلى القرية بل كان فى المكان الذى لاقته فيه مرثا " أن يسوع بقى خارج القرية ولم يذهب إلى بيت مريما ومرثا لأنه إنما أتى لأيقيم اخيهما من الموت لا لزيارتهما وقال يوحنا فم الذهب : إنما بقى يسوع خارج القرية تجنبا للمجد الباطل إذا دخل القرية ثم خرج منها يتبعه الجموع الغفيرة ليقيم لعازر

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 11: 31)  31 ثم ان اليهود الذين كانوا معها في البيت يعزونها، لما راوا مريم قامت عاجلا وخرجت، تبعوها قائلين: «انها تذهب الى القبر لتبكي هناك».

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
     1) " ثُمَّ إِنَّ اليَهُودَ الَّذِينَ كَانُوا مَعَهَا فِي البَيْتِ يُعَزُّونَهَا، لَمَّا رَأَوْا مَرْيَمَ قَامَتْ عَاجِلاً وَخَرَجَتْ، تَبِعُوهَا" كان لعازر من أغنياء بيت عنيا ومعروفا فى الطبقة العليا من المجتمع اليهودى يقيم الوىئم ويستضيف الكبار فى المجتمع اليهودى ومن لهم سلطة  وكل أهل بلدته كانوا يحترمونه ويظهر هذا  من العدد الذين يذهبوا ليعزوا الأختين فى وفاته المفاجئة فذكر الإنجيل أنهم كانوا كثيرين  (يو 20: 19) 19 وكان كثيرون من اليهود قد جاءوا الى مرثا ومريم ليعزوهما عن اخيهما. "
تولم يسمعوا دعوة مرثا لها، وخرجوا وراءها احتراماً لها ولأختها، لأنها كانت فى السر وبياناً لمشاركتهم لهما في الحزن. ولم يتبعوا مرثا عند ذهابها لأن مريم كانت باقية، ولكن لما ذهبت الاثنتان تبعوهما كما أالتقليد فى الشرق الأوسط .
2) " َقاائِلِينَ: إِنَّهَا تَذْهَبُ إِلَى القَبْرِ لِتَبْكِيَ هُنَاكَ"  وكما كانت تجرى مراسم الحزن فى العادات والتقاليد اليهودية وغيرها ذهبوا ورائها  ليمنعوها من الحزن الشديد المضر لجسمها، لأن مشاهدة القبر تهيج نفسها وتجعلها فى حالة لا شعورة وخارجه عن السيطرة . وكانت نتيجة ذلك كثرة شهود المعجزة. ولعلهم لو عرفوا أن يسوع هناك ما خرجوا.
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
إن خروج الكثيرين وراء مريم كان القصد منه أن يمنعوها من الحزن الشديد لأنهم ظنوا أنها ذاهبة إلى القبر تبكى حسب عادة اليهود من المعلوم  أن مشاهدة القبر تثير الحزن وترجع الذكريات ، وكان ذلك بعناية من الله ليكثر المشاهدون للمعجزة التى صنعها يسوع

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 11: 32)  32 فمريم لما اتت الى حيث كان يسوع وراته، خرت عند رجليه قائلة له:«يا سيد، لو كنت ههنا لم يمت اخي!».

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
     1) " «فَمَرْيَمُ لَمَّا أَتَتْ إِلَى حَيْثُ كَانَ يَسُوعُ وَرَأَتْهُ، خَرَّتْ عِنْدَ رِجْلَيْهِ قَائِلَةً لَهُ: يَا سَيِّدُ، لَوْ كُنْتَ هَهُنَا لَمْ يَمُتْ أَخِي»."   كان كلام مريم حين وصلت إلى يسوع مثل كلام مرثا وكررت نفس الجملة (يو 11: 21) 21 فقالت مرثا ليسوع:«يا سيد، لو كنت ههنا لم يمت اخي! " وهذا يدل على أنهما يثقان فى قدرة وقوة المسيح على صنع المعجزات ولكن بشرط واحد أن يكون موجود عند مرض لعازر ليشفية مع أنه فى الحقيقة لقد شفى المسيح الثيرين من على بعدد وبكلمة ولم يدر فى خلد الأختين أنه سيقيم أخيهم من الموت كما يدل تكرار مريم لكلام مرثا على أنهما كررتاه كثيراً بينهما في غيبة يسوع، وأن أمل مريم كان مثل أمل أختها، وهو أن المسيح لو كان حاضراً قبل موت أخيهما لشفاه، وأنه إنتهى ذلك الأمل ذلك الأمر عند موته. وقيل فيها ما لم يُقل في مرثا وهو أنها «خرّت عند رجليه». المكان الذى تتصل فيه الأرض بالسماء لأن الأرض موطئ لقدمية (اش 66: 1) هكذا قال الرب: «السماوات كرسيي، والأرض موطئ قدمي. أين البيت الذي تبنون لي؟ وأين مكان راحتي؟ " والصجود هنا يعنى إعترافيها  بألوهيته وهذا لم تفعله مرثا كما أنه  دليل على أن الحزن قد اشتد عليها أكثر مما اشتد على مرثا، وأنه سحق روحها. وليس في كلامها مثل ما كان في كلام مرثا مما دل على أنه عندها رجاء في قلبها بقدوم المسيح.لأ لعازر قد مات وهذه هى نهاية حياته ويهذه النهاية إنقطع الرجاء
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
 أما كلام مريم للمسيح فكان مثل كلام مرثا (يو 11: 21)  وهو أن المسيح لو كان حاضرا قبل مةت أخيها لشفاه وأنه إنقطع ألأمل عند موته وإنحناء مريم عند رجليه ، دليل على أن الحزن قد إشتد بها وسحق قلبها أكثر من مرثا وعلى إكرامها للمسيح وعلى إعترافها بإحسانه .


 


This site was last updated 04/07/21