وفى تسبحة العذراء مريم أشارت إلى وعد يهوه لإبراهيم هكذا (لو 1: 46 و 54 و 55) تعظم نفسي الرب 47 وتبتهج روحي بالله مخلصي .. 54 عضد اسرائيل فتاه ليذكر رحمة 55 كما كلم اباءنا. لابراهيم ونسله الى الابد»
وهنا نتكلم عن الرؤيا التى رآها إبراهيم وفرح وهى الإشارة الأساسية التى تخص المسيح فى حديث يهوه مع إبراهيم جاءت بعد أن قدم إبراهيم إبنه وحيده إسحق وهو ينوى ذبحه طاعة لأمر يهوه والتى وردت فى سفر التكوين الإصحاح 22:
(1) النسل الموعود به ورد بالمفرد أى " المسيح " (غل 3: 16) 16 واما المواعيد فقيلت في ابراهيم وفي نسله. لا يقول:«وفي الانسال» كانه عن كثيرين، بل كانه عن واحد:«وفي نسلك» "مفرد" الذي هو المسيح.
(2) النسل الذى به تتبارك جميع قبائل الأرض هو " يسوع" (أع 3: 25 و 26) 25 انتم ابناء الانبياء، والعهد الذي عاهد به الله اباءنا قائلا لابراهيم: وبنسلك (مفرد) تتبارك جميع قبائل الارض. 26 اليكم اولا، اذ اقام الله فتاه يسوع، ارسله يبارككم برد كل واحد منكم عن شروره».
(3) يهوه يقسم بذاته ليؤكد ضمان الوعد بالنسل وقد تم بالفعل إذ نال الموعد فى إسحق (عب 6: 13- 15) 13 فانه لما وعد الله ابراهيم، اذ لم يكن له اعظم يقسم به، اقسم بنفسه، 14 قائلا:«اني لاباركنك بركة واكثرنك تكثيرا». 15 وهكذا اذ تانى نال الموعد. "
(4) إبراهيم يقدم إبنه إسحق الذى فيه تم عربون الموعد ، بأن يقدمه ذبيحة بإيمان ( عب 11: 17- 19) 17 بالايمان قدم ابراهيم اسحاق وهو مجرب. قدم الذي قبل المواعيد، وحيده 18 الذي قيل له:«انه باسحاق يدعى لك نسل»."مفرد" 19 اذ حسب ان الله قادر على الاقامة من الاموات ايضا، الذين منهم اخذه ايضا في مثال. "
يحتمل قوله «رأى» : (١) أنه رآه بالإيمان وهو حي، وفقاً لقول الرسول في إبراهيم وسائر الأنبياء (لوقا ١٠: ٢٤) 24 لاني اقول لكم: ان انبياء كثيرين وملوكا ارادوا ان ينظروا ما انتم تنظرون ولم ينظروا وان يسمعوا ما انتم تسمعون ولم يسمعوا» وأن الله أعلنه له حين بشره بولادة إسحاق (تكوين ١٨: ١٠) ووقت عزمه على تقديم إسحاق ذبيحة (تكوين ٢٢: ١٨) وأنه أراه إياه في رؤيا أو بظهور الرب له في هيئة ملاك وكلامه معه (تكوين ١٨: ٢٢).