تفسير إنجيل يوحنا (يوحنا 9: 22) 22 قال ابواه هذا لانهما كانا يخافان من اليهود، لان اليهود كانوا قد تعاهدوا انه ان اعترف احد بانه المسيح يخرج من المجمع. 23
أ،ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
1) " قَالَ أَبَوَاهُ هٰذَا لأَنَّهُمَا كَانَا يَخَافَانِ مِنَ ٱلْيَهُودِ،" إنتشر الخوف بين اليهود من تهديد أعضاء مجلس السنهدريم بحرم وإقصاء كل من يعترف بيسوع نبيا او مرسل من الرب أى لا يعتبر فى جماعة الرب وأنه غير يهودى ونشروا هذا القرار بين العامة فى عيد المظال الى قرار اليهود بأن يطردوا من المجمع كل من يقول إن يسوع هو المسيح. لكن هناك دائما بعض الناس يتغلب فيهم الإيمان على الخوف من تهديد الناس وعقوباتهم.ولنا مثل يوحنا المعمدان وقطع رأسه ومثل التلاميذ الخائفين المختبئين فى العلية وبعد القيامة خرجوا من هوفهم وجالوا بالكلمة مبشرين لا يكون الايمان صحيحاً الاّ إذا كان الالتزام به بدون تحفظويتطلب الاعتراف العلني الذي قد يؤدِّي الى الفصل عن الجماعة، او الاضطهاد او الاستشهاد (يوحنا 9: 22) (يو 12: 42) 42 ولكن مع ذلك امن به كثيرون من الرؤساء ايضا، غير انهم لسبب الفريسيين لم يعترفوا به، لئلا يصيروا خارج المجمع، ( يو 17: 1-14).( يو ١٩: ٣٨ ) 38 ثم ان يوسف الذي من الرامة، وهو تلميذ يسوع، ولكن خفية لسبب الخوف من اليهود، سال بيلاطس ان ياخذ جسد يسوع، فاذن بيلاطس. فجاء واخذ جسد يسوع.
2) " لأَنَّ ٱلْيَهُودَ كَانُوا قَدْ تَعَاهَدُوا أَنَّهُ إِنِ ٱعْتَرَفَ أَحَدٌ بِأَنَّهُ ٱلْمَسِيحُ يُخْرَجُ مِنَ ٱلْمَجْمَعِ." عبارة " لأَنَّ اليَهودَ كانوا قدِ اتَّفَقوا " في اللغة اليونانية συνετέθειντο (معناها تعاهدوا) لأَنَّ ٱلْيَهُودَ كَانُوا قَدْ تَعَاهَدُوا هذا اتفاق الرؤساء بين أنفسهم ولا ريب في أنهم كانوا قد أعلنوا ذلك حتى عرفه أبو الأعمى. ولم يكن في طاقة الرؤساء أن يخرجوا أحداً من المجمع لأن ذلك كان من حقوق المجلس وإنما تعاهدوا على أمل أن يقنعوا المجلس ليحكم بما أرادوا.
فى عيد المظال إنقسمت الجموع نحو يسوع البعض يقول صالح والبعض يقول ضال ومنذ ذلك الوقت (يو ٧: ١٣ ) لأَنَّ ٱلْيَهُودَ كَانُوا قَدْ تَعَاهَدُوا أَنَّهُ إِنِ ٱعْتَرَفَ أَحَدٌ بِأَنَّهُ ٱلْمَسِيحُ يُخْرَجُ مِنَ ٱلْمَجْمَعِ."
يُخْرَجُ مِنَ ٱلْمَجْمَعِ اي يُحرم من الحقوق الدينية والاجتماعية.وخائنًا للقيادة الدينية.ويُحسب أيضا متمردًا وكان عند اليهود ثلاثة أصناف من الحرم.
(1) أن يمنع المحروم ثلاثين يوماً من كل مخالطة لأقربائه.
(2) أن يمنع من ذلك مدة حياته ومن مخالطة كل واحد من اليهود إلا لمقتضيات الحياة الضرورية.
(3) فصله التام عن كل واحد من الشعب وقتله إن أمكنهم. ولم يُعلم أي صنف أرادوا هنا ولكن لا ريب في أنه كان حرماً هائلاً. ( يو ١٦: ٢) 2 سيخرجونكم من المجامع، بل تاتي ساعة فيها يظن كل من يقتلكم انه يقدم خدمة لله. ( أعمال ٥: ١٣ ع ٣٤ ) 13 واما الاخرون فلم يكن احد منهم يجسر ان يلتصق بهم، لكن كان الشعب يعظمهم. 33 فلما سمعوا حنقوا، وجعلوا يتشاورون ان يقتلوهم. 34 فقام في المجمع رجل فريسي اسمه غمالائيل، معلم للناموس، مكرم عند جميع الشعب، وامر ان يخرج الرسل قليلا.
ولم يَظهر تحريم المسيحيِّين من الدخول الى المجمع إلاّ في أواخر القرن الأول. ويعلق القديس أوغسطينوس " لم يعد الطرد من المجمع بالأمر السيء. هم يُطردون والمسيح يستقبلهم".لأن المسيحيين أنشأوا مجتمعات منفصلة