المعلم غالى كبير القبط
++++++++++++++++++++++
كان من كبار الشخصيات القبطية في القرن الثامن عشر, كان متضلعًا في العلوم الكنسية والحساب والفلك؛ اعتمد عليه على بك الكبير حتى جعله وزيرا له.
كان المعلم رزق معاصرًا للبابا يوأنس الثامن عشر والمعلم إبراهيم الجوهري،
قال عنة الجبرتى
أنه بلغ من العظمة ما لم يبلغه قبطي آخر.وانة حاول رفع الاضطهاد عن القبط ورفع الذل عنهم.
حدث أن كان في دمياط تاجر مشهور هو الحاج عمر عبد الوهاب الطرابلسي الذي حدث بينه وبين أحد التجار المسيحيين شجار انتهى بالسب واللعن كل منها للآخر، فَبَيَّت عمر النية لإيذاء هذا التاجر، فأتى إلى القاهرة وتقدم بشكوى إلى القاضي بأن هذا التاجر سب له دينه، فأقر حكم القضاة على حرقه، إلا أن كبار الشخصيات القبطية سعوا سعيًا حميدًا لدى القضاة وكان على رأسهم المعلم رزق هذا حتى صدر عفو عنه.
كان المعلم رزق مجتهدًا ودارسًا وباحثًا حتى أن التاريخ سجل أنه كان عارفًا بعلم الفلك. وقد زار مصر في أيامه الرحالة الإنجليزي "بروس"العالِم الجغرافي الذي ساهَم في كشف منابع النيل. وهو في طريقه إلى بلاد أثيوبيا، واستطاع المعلم رزق عن طريق نفوذه الإفراج عن أمتعة بروس بدون رسوم جمركية عليها والتسهيل في سرعة خروجها من الجمارك.
. فأراد بروس أن يكافئه بأن أرسل إليه هبة مالية كبيرة تقديرًا لجهوده، فردها إليه المعلم رزق مع هدية أخرى من عنده، ولكنه طلب عوض ذلك أن يشرح له كيفية استعمال هذه الآلات الفلكية الحديثة التي كانت معه، فلبّى طلبه وشرح له ما أراد
وفى نهاية عهد على بك الكبير وقتله على يد محمد بك أبو الذهب
عزل المعلم رزق من منصبه، ويقال أنه قتله وأبطل العملة التي ضُرِبَت في عهده. ...... ابرام ..............
المصدر : تاريخ الكنيسة القبطية من القرن الـ10 حتى الـ19 - د. يواقيم رزق.
*************************
المعلم غالي ..
كان كاتبا لمحمد بك الالفي ولخبرته الكبيرة واحتياج محمد علي له بعد ان عزل جرجس الجوهري فقد ولاه منصب كبير المباشرين الذي يعادل وزير المالية الان .. وكان غالي عند حسن ظن الباشا .. فقد اجتهد في تقسيم مصر الي مديريات وانشأ هيئة المساحة وهذا كله ادي لزيادة الضرائب لان اراضى مصر اصبحت محصاة ومعروفة .. وكان الباشا يثق فيه جدا لكن كلما احتاج الي مال كان يفرض علي الاقباط العاملين معه عددا من الاكياس ليسددوها .. وكان يبعد المعلم غالي عن منصبه ويعيده مرة اخري لكفاءته .. وكان غالي محبا لمصر وصاحب كلمة مسموعة عند محمد علي باشا فعندما قرر الباشا استيراد بنادق لتأسيس جيشه كان غالي له راي اخر فقد طلب من الباشا ان يقوم بتصنيع الاسلحة في مصر حتي لا يعتمد علي احد ويقوم بتوفير النفقات ولاقى الاقتراح موافقة محمد علي .. بل ان البعض يذهب ان غالي اقترح علي الباشا حفر قناة بين بحر الروم وبحر العرب ( البحران المتوسط والاحمر ) وان كان المشروع لم يتم الا في عهد سعيد باشا ..
كان المعلم غالي ملما بحسابات مصر وارضها وضرائبها .. ولكن كل ذلك لم يشفع له عن الباشا فقد اعترض المعلم غالي علي قدوم وفود تركية للاستيطان في مصر وتملكها الاراضي وكان يرى ان ذلك خطرا علي مصر وعلي عرش محمد علي .. لكن الباشا لم يعجبه هذا و كان يرى ان السلطان العثماني ليس في حاجة الي ذلك واصر غالي على رايه ونجح في ان يوقف الاستيطان التركي في ربوع مصر .. ولكن كان قلب الباشا قد تغير من نحوه .. وارسله لناحية زفتي وهناك قتله ابراهيم باشا ابن محمد علي برصاص مسدسه عام 1822 .. سبب القتل في كتب المؤرخين له سببان .. الاول كما ذكرنا هو اعتراض غالي علي وفود السلطان العثماني لمصر والثاني ان غالي رفض فرض ضرائب علي النخل والتمر ..
الفيس بوك 7/7/2015م #عضمةزرقا - ياسر يوسف
*********************