ضرب الأسطول المصري العثماني في نافارين

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

هزيمة وتدمير الأسطول المصري العثماني في نافارين

  هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
محمد على والبناء
محمد على والتعليم
الأوربيين يصفون مصر
محمد على وبناء الجيش
وفاة محمد على
محمد على والطب
إمساكية رمضان ومحمد على
محمد على والزراعة القناطر
أملاك محمد على باليونان
محمد على وعمر مكرم
المحليات وعصر محمد على
محمد على والصحافة
محمد والجريمة والعقاب
مذبحة القلعة
هزيمة وتدمير الأسطول المصرى
سليمان باشا الفرنساوى
الطريقة الصوفية البكتاشية
إنشاء القناطر الخيرية
قصر محمد على تسكنه الخفافيش
فكرة حفر قناة السويس
صورة ملكة بريطانيا المرصعة بالماس
New Page 7418
New Page 7419

Hit Counter

 

جيش مصر كان قوياً قوي كان علي رأسه قائد فذ هو إبراهيم باشا، ابن محمد علي باشا، الذي «قاد جيشه من نصر إلي نصر»، وقد كتب هذا التعبير وحفر علي اللوحة الرخامية أسفل تمثاله في ميدان العتبة بمصر، حتي أصبح جيش محمد علي مبعث قلق للأوروبيين، ويقال إن إبراهيم باشا كان واقفاً بجواده في إحدي فتوحاته علي مشارف الإمبراطورية العثمانية التي تتبعها مصر، وسأله أحد قناصل أوروبا إلي أين تمضي؟
فقال «إلي حيث أكلم الناس ويكلمونني بالعربية.. إن الناس علي شاطئ البسفور والدردنيل ينادونني»، فكان إبراهيم باشا بأقواله هذه ولذلك فقد تكالبت عليه وعلي مصر أيضاً بريطانيا وفرنسا وروسيا وضربوا الأسطول المصري العثماني في «نافارين» 20/10 من عام ١٨٢٧م وكان إبراهيم باشا منشغلاً عن هذه المعركة بالحرب في المورة..

هزيمة الأسطول المصرى العثمانى فى معركة نافارين

الأسطول العثمانى الذى ذهب لإخماد الثورة فى الأراضى اليونانية وكان يشمل مراكب من مصر والعثمانيين والجزائر وغيرها من البلاد الواقعة تحت الإحتلال العثمانى فى ذلك الوقت ، وتعد معركة نافارين التي وقعت في 20 أكتوبرسنة 1827م واحدة من المعارك البحرية المصيرية التي غيرت مجرى التاريخ وقد دمر الأسطول المصرى العثمانى الذي كان يعتبر أكبر الأساطيل البحرية قوة وحامي حمى السلطنة العثمانية ، وقد تحطم الأسطول العثماني ،والأسطول الجزائري الذي فقد تقريبا 85 بالمئة من قوته ،والذي كان السبب المباشر في إستعمار فرنسا للجزائر وكذلك الأسطول المصري بقيادة إبراهيم باشا الذي كلفه محمد علي باتفاق مع الأستانة لإخماد الثورة في الأراضي اليونانية .
 يجمع المؤرخون أن معركة نافارين وقعت في 20 أكتوبر العام 1827م في خليج نافارين (فيلوس شرقي بيلوبونز) جنوب اليونان بين الأسطول العثماني مدعما بالأسطولين المصري والجزائري من جهة ، وذلك ضد أساطيل الحلفاء ( فرنسا بريطانيا وروسيا) من جهة أخرى .كانت نتيجة المعركة هزيمة نكراء منى بها الأسطول العثماني وبداية إنهيار الإمبراطورية العثمانية ، وسببا لإحتلال الجزائر تحت العدوان الفرنسي العام 1830 والفاصلة في تقرير مصير اليونان التى حصلت على حريتها وأصبحت دولة ذات سيادة والتي كانت تابعة للدولة العثمانية وأصيبت الدولة العثمانية  بأمراض الشيخوخة وطمع الأوربيون فى الإستيلاء على أراضيها وهكذا تفككت وتبعثرت إمبراطوريتها فإلتهمتها عدة دول وهى إنجلترا وفرنسا وإيطاليا ..  

جذور الثورة اليونانية
كانت اليونان جزءٌ من الإمبراطورية العثمانية عدا جزر فينيسيا والتي كانت تحت سيطرة الفينيسيين وبعدها الفرنسيين وفي عام 1815 ثم قعت بيد البريطانيين..

فى عام 1814 م تأسست منظمة وطنية سرية  في أوديسا الواقعة اليوم في أوكرانيا  بالأراضى اليونانية التى كانت فى ذلك الوقت تحت الإحتلال العثمانى  وكانت كانت رغبة اليونانيين للإستقلال متفشية بين الشعب اليوناني بجميع طبقاته وفئاته ، وكانت الكنيسة اليونانية الحصن الأخيرللغة اليونانية ولم تقف الكنيسة اليونانية الأرثودكسية موقف المتفرج وكانت تعمل على تعزيز روح القومية الهيلينية أو اليونانية في نفوس أتباعها وكانت الكنيسة أيضاً حينها  والمسؤول الإداري عن اليونانيين أمام السلطان العثماني.
كما أدى النمو الاقتصادي في اليونان والتأثر بالأفكار الثورية الغربية التي ألهبت في نفوس اليونانيين الغيرة على قوميتهم ووطنهم..؟ فأنشأوا ؟
وفي شهر آذار/مارس عام1821 قام أليكساندروس إبسيلانتيس زعيم الفليكي إيثيريا بعبورنهر بروت اتجاه مولودافيا الرومانية والتي كانت حينها مقاطعة عثمانية، وكانت برفقته فرقة صغيرة من 4500 محارب يوناني وكان أليكساندروس يأمل بأن تحض تحركاته الريفيين الرومانيين للتمرد على الأتراك، ولكن بدلا من ذلك قام الرومانيون بمهاجمة الأثرياء من بني جلدتهم فاضطرألكسندروس ورجاله للفرار سريعاً من أمام وجه العثمانيين.

علم الثورة الأول المرتبط بعائلة كولوكوترونيس
وقام اليونانيين بالثورة ضد الإستعمار التركي في شبه جزيرة بيلوبونيس شمال خليج كورنتوس والتي تشكل جزء كبير من مساحة البلاد ، وكان البطل البطريرك الأرثوذكسي جريجوريوس والذى مقر إقامته إستانبول هو المحرك الأول لهذه الثورة ، ويجمع كل خيوطها في يديه.
أما الشباب اليوناني الذي كان خارج اليونان فقد كان متأثراً بشعارات الثورة الفرنسية الحرية والمساواة والعدل ، فساهموا بالمال لدعم الثورة  وأنشئوا العديد من الجمعيات في فرنسا والنمسا وغيرها من الدول الأوربية، كان أهمها: جمعية الفكرة العظمى.
وقامت هذه الجمعيات اليونانية بأنشطة سرية داخل اليونان وغيرها، وأخذت تجند الكثير من اليونانيين لأفكارها، وكان من بين تلك الأهداف: إحياء الإمبراطورية البيزنطية، واسترداد إستانبول باعتبارها ملكا للأرثوذكس وإخراج الأتراك المسلمين من أوربا، ودفعهم ثانية إلى قارة آسيا التي خرجوا منها.
ولم تقف الدول الأوربية بعيدة عن النزاع فقد تدخلت روسيا العدو الأول لتركيا في الثورة اليونانية ووجدتها فرصة لتمزيق الدولة العثمانية ، ورأى ألكسندر الأول قيصر روسيا أن مساندة اليونانيين ستخدم المصالح الروسية، حيث كان الروس ورثة للإمبراطورية البيزنطية وإعتقدوا أنهم حماة للمذهب الأرثوذكسي في العالم، وهو ما سيقود إلى تأليب كثير من العناصر الأرثوذكسية داخل الدولة العثمانية، مما سيضعفها عن مواجهة روسيا في أي حرب مقبلة ، خاصة أن الناطقين باللغة اليونانية ضمن الدولة العثمانية كانوا يتمركزون في المورة وكريت وقبرص، وكان هؤلاء يشكلون ما يقرب من نصف سكان تلك المناطق، أي إنهم يتفوقون على العنصر التركي الموجود بينهم .
إعدام بطريرك إستانبول
أتهم العثمانيين بطريرك القسطنطينية الأرثوذكسي جريجوريوس الخامس المقيم في إستانبول، فأمر السلطان العثماني محمود الثاني بتفتيش مقره بدقة ، وعثر على أوراق تثبت ضلوعه في الثورة وقيامه بمراسلات مع الدول الأوربية وحثها على مساندة اليونانيين، ومن ذلك الرسالة التي بعث بها إلى قيصر روسيا يبين له كيفية القضاء على الدولة العثمانية.
وأجبر العثمانيين البطريرك  جريجوريوس على أصدار حرمانا كنسيا لكل من يشارك في تلك الثورة، لكن هذه الحيلة لم تخدع أتباع الثورة لأنهم يعرفون طرق المسلمين ، ولما لم يؤثر هذا الحرمان فى الثورة فأمر السلطان محمود الثاني بالقبض على جريجوريوس وصدر الحكم بإعدامه ونفذ في يوم عيد الفصح عند الأرثوذكس (20 من رجب 1236 هـ= 22 من إبريل 1821م) في بطريركية فنار وظل معلقا 3 أيام، مكتوبا في عنقه لوحة بخيانته للدولة العثمانية، وتم تعيين بطريك جديد، وأغلق الباب الذي أعدم أمامه جريجوريوس، وأصر البطريرك الجديد ألا يفتح حتى يعدم أمامه رئيس حكومة أو دولة تركي، وما زال مغلقا من يومها، وأعدم عدد من القساوسة والأعيان الذين شاركوا في تلك الثورة ، التفت بعدها مجموعة من يونانيي إسطنبول حول البطريرك الجديد في إدانة التمرد،

الحرية أو الموت

وفي تاريخ 25 مارس 1821م(يوم عيد الإستقلال في اليونان)، قام جيرمانوس مطران باتراس برفع علم الثورة في دير آيا لافرا بالقرب من كالا فريتا هاتفاً الحرية أو الموت ، لتصبح كلماته تلك الشعار الذي تبناه الثوار في السنين اللاحقة
بدأت حدة المعارك تتصاعد شيئاً فشيئاً متسببةً بمجازر من قبل الطرفين، ففي جزيرة شيوس قتل العثمانيون 25.000 يوناني، بينما قتل اليونانيون 15000من الأربعين ألف تركي المقيمين في شبه جزيرة بيلوبونيس
لاسكارينا بوبولينا بطلة قومية
ولدت في سجن إسطنبول عام 1771م عندما كانت أمها تزور والدها المتوفي ستافريانوس بينوتسيس الذي سجنه الأترك لاشتراكه في الثورة البيبولينية في عامي 1769م و 1770م
وفي 13 مارس عام1821 بعد إثنا عشر يوماً من بدء حرب الإستقلال ، رفع أول علم رسمي للثورة فوق جزيرة سبيتسيس بيد لاسكارينا بوبولينا المترملة مرتين وأم لسبع أولاد والتي كانت فائقة الثراء واشتملت أملاكها على الكثير من السفن، وفي أفريل من نفس العام أعلنت جزبرة سبيتسيس ثورتها تبعتها جزيرة هيدرا و جزيرة بسارا لتجمع الجزر الثلاث أسطولاً يضم 300 سفينة
الصورةالجانبية لـ لاسكارينا بوبولينا Bouboulina بطلة قومية قامت بتحرير بلادها من الإستعمار التركى الإسلامى ويؤكد المؤرخين إنه لولا بوبولينا ولولا سفنها لما تمكنت اليونان من نيل استقلالها أبداً، ولكن مايجهله الكثيرون حول لاسكارينا بوبولينا أنها كانت من أصول ألبانية ولكن لم تمنعها أصلها الألبانى من تحرير بلادها .
بعد ذلك قامت بوبولينا بأخذ ثمان من سفنها لتنضم إلى القوى اليونانية الأخرى في حصار نافبليو المدينة الساحلية الحصينة في شبه جزيرة بيلوبونيس، ولكنها عادت فهاجمت مونيفاسيا وساهمت في حصاربيلوس وتمكنت بعدها من توفير وجلب المؤن للثوار عبر البحر لإكمال حصارهم لنافبيليو حتى سقوطت.
ثم تم إعلان الحرب وظهور الحركة الفلهيلينية المتعاطفة مع استقلال اليونان ، وكذلك تدخل إبراهيم باشا لإخماد الثورة والتدخل الأوربي في القضية اليونانية وتفاصيل معركة نافارين .
*************************

إعلان الاستقلال وظهور الحركة الفلهيلينية المتعاطفة
وفي شهر كانون الثاني/يناير عام1822أعلنوا استقلال اليونان وتم انتخاب أليكساندروس مافروكورداتوس رئيساً للبلاد ، بعد أن تمكن الثوار اليونانيين من إحكام قبضتهم على بيلوبونيس تحت قيادة ثيودوروس كولوكوترونيس 
وبعد أربعة أشهر وفى 26 نيسان/أبريل هاجم اليونانيون أثينا ففر الأتراك المقيمين فيها إلى الأكروبوليس

وفي شهر آب/أغسطس وصلت قوة عثمانية لتنجدهم ولكن الثوار تمكنوا من محاصرتها في شهر حزيران/يونيو، وبعد أن وعدوا الأتراك المحاصرين بتأمين ممر آمن لهم قام اليونانيون بقتلهم. حاول بعدها العثمانيون غزوا شبه جزيرة بيلوبونيس عدة مرات بين عام1822و 1824 ولكن جميع محاولاتهم كانت تبؤ بالفشل

ظهور الحركة الفلهيلينية
لماذا إنضم العالم الغربى لمساندة ثوار اليونان ؟

 أعجب المثقفين وأدباء وشعراء أوربا والعالم بالثوار اليونانيين الذين يسعون لتحرير بلادهم وقد أجمع رأيهم على حق الشعب اليوناني بالحرية والتحرر من قبضة الإحتلال العثماني الإسلامى ، وكلمة الفلهيلينية أو محبة الإغريق هي حركة ظهرت في بعض المدن الأوروبية في القرن التاسع عشر بين وكان من بين أبرز رواد هذه الحركة الشاعر البريطاني لورد بايرون. حيث اعتنق بايرون قضية اليونانيين وأثر في الكثيرين في سبيل خدمتها بل أنه قام بنفسه بحمل السلاح والإنخراط في صفوف الثوار .

الصورة الجانبية : الشاعر البريطاني لورد بايرون

وانضم أيضاً للفيلهيلينيين العديد من أغنياء أوربا  والأثرياء الأمريكان. فقدموا الثورة اليونانية كحرب بين المُثل العليا لليونان العريقة وبين الأتراك القساة المتوحشين ، الذين غزوا وقمعوا أحفاد بيركلس وسقراط وأفلاطون. وقام العديد من الفلهيلينيين بتقليد بايرون والإنضمام للثورة، وأصبحوا فيها قادة وأبطال شعبيين. حارب بعضهم بحماس في سبيل النهوض بيونانٍ حديثة .
وفى عام 1823 وصل لورد بايرون إلى ميسولونغي ليساهم في المعارك في صف المقاومة، ولكنه مات بعدها بثلاثة شهور ليس بطريقة الكفاح وتحرير اليونانيين التي كان ينشدها في قصائده بل بسبب المرض.
وكان موت هذا الأدين وتضحياته ليس بالقول ولكن بالفعل وموتهسبب تعاطفاً واسعاً من قبل الغربيين مع القضية اليونانية فى أوربا فإنتشرت وذاعت مؤلفات بايرون الأدبية ووكذلك لأعمال بوجين دولاكروا الفنية فتحولت أوربا لتأييد هؤلاء الثوار اليونانيين فى الإنتصار على الوحش العثمانى الجاثم ومحتل أراضيهم.
الدعاية الدولية وانتشار رقعة الحرب
انحصرت الحرب منذ بدايتها وحتى عام 1825 بين العثمانيين واليونانيين، ولكنها شهدت تغيراً في سير أحداثها وذلك عندما طلب السلطان محمود الثاني المساعدة من محمد علي أقوى ولاته والذي كان درب جيش مصر وجعله من أقوى الجيوش فى العالم . و وأرسل  محمد علي أسطوله البحري بقيادة ابنه إبراهيم باشا لقمع الثورة اليونانية استجابه لطلب محمود الثاني.

وقام إبراهيم باشا بقيادة جيش محمد بغزو اليونان، حيث حطت سفنهم في ميثوني واستولت على مدينة كالاماتا ودمرتها ولم يبقى مبنى واحداً قائماً . ولم يتوقع الثوار اليونانيين الهجوم من الجنوب فسقطوا فى فوضى وتمكن إبراهيم باشا من وضع يده على بيلوبونيس وقام بنهبها وتدميرها، وإستمر اليونانيين فى المقاومة الباسلة ولكنهم إنهزموا وسقطت ميسولونغي أمام جيشه في نيسان/أبريل 1826م

ثم حاول إبراهيم باشا اجتياح نافبليو ولكنه لم يتمكن لقوة الثوار وإستماتهم فى الدفاع عن وطنهم ، ولكنه عاث فى الأرض فساداً فقام الجيش المصرى بتخريب الريف اليوناني. وكان إبراهيم باشا يريد أن يقمع الثوار ويكسر حماسهم حيث كان لايزال شبه جزيرة ماني حراً في بيلوبونيس  فأرسل إبراهيم باشا مبعوث منه لأهالي ماني برسالة يطالبهم بالإستسلام والخضوع لمشيئة السلطان العثمانى ، وإن رفضوا فإنه سيقوم بتدمير أرضهم وتخريب مدنهم كما فعل مع بقية أجزاء شبه جزيرة بيلوبونيس، ولكن بدلا من الإستسلام أرسل المانويين له الرد التالي:
” من يونانيي ماني وبقية اليونانيين المقيمين فيها إلى إبراهيم باشا.

لقد تلقينا رسالتك التي حاولت فيها بث الرعب والخوف في نفوسنا قائلاً إنه إن لم نستسلم لك فسوف تقوم بقتل المانويين ونهب ماني، من أجل هذا فها نحن هاهنا ننتظرك وننتظر جيشك. نحن سكان ماني نوقع وننتظرك. “

فئة قليلة تغلب فئة كثيرة
وفى 21 حزيران/يونيو 1826م وأمام إصرار أهل جزيرة مانى على القتال قاد إبراهيم باشا الجيش المصرى لـ غزو ماني من جهة الشمال الشرقي قرب ألميرو  ولكنه لم يستطع التقدم أمام التحصينات المنيعة التي كانت تنتظره في فيرجاس. وتمكن جيش ماني المؤلف من 2000 مانوي و 500 لاجيء يوناني من أنحاء أخرى من صد قوات الجيش المصرى التي ضمت 7000 محارب.

حاول إبراهيم باشا الهجوم على ماني مرة أخرى ولكن المانويين تمكنوا من هزيمته ، وإنسحب إبراهيم باشا وقام المانويين بالهجوم على مؤخرة الجيش المصرى حتى كالاماتا قبل أن يعودوا إلى فيرجاس.

الصورة المقابلة : إبراهيم باشا

كانت تلك المعركة مكلفة جداً لإبراهيم باشا ليس فقط من حيث تكبده خسائر بشرية وصلت لألفين وخمسمائة رجل ولكن لإحباطها خطته بغزو ماني من الشمال ،

وبالغم من المحاولات العديدة التى قام بها إبراهيم باشا لغزو ماني ولكنه كان يخفق في كل مرة لإصرار ثوار مانى على الدفاع عن حرية بلادهم وشجاعتهم فى القتال ، وكانت الجيش المصرى يعاني من خسائر كبيرة بالمقارنة بخسائر الثوار اليونانيين

نتيجة هجوم الجيش المصرى على ثوار اليونان

وبالرغم من الخسائر التى منى بها إبراهيم باشا فى حملته إلا أنه تمكن من إحتلال شبه جزيرة بيلوبونيس وأعطاها للعثمانيين وبعد سقوط ميسولونغي، سقطت أيضا أثينا في آب/أغسطس 1826 وأكروبوليس في حزيران/يونيو 1827،وعادت معظم أجزاء اليونان للإحتلال العثمانى عدا مدينة نافبليو وبضع جزر يونانية ومناطق أخرى قليلة ، ومهما قيل عن شجاعة اليونانيين وإصرارهم على القتال إلا أنهم كانوا يواجهون دولة عظنى وهى الدولة العثمانية وتحتل دول وأمم كثيرة فكان لا بد من تخل خارجى يعيد الأمور إلى نصابها.
التدخل الأووربي
إجتمع الدول الأوروبية الكبرى فى اتفاقية لندن (6 تمز/يوليو1827) بين المملكة المتحدة وروسيا وفرنسا وبعثوا رسالة للعثمانيين مفادها أن تلك الدول تود التدخل بشكل سلمي لتلعب دور الوسيط بين إسطنبول واليونانيين لحل هذه الأزمة.
ولكن رفض العثمانيين التوسط الأوروبي بعد هزيمة الثوار على يد الجيش المصرى واعتبروه تدخلا في الشأن العثماني..

الحرب

وكانت الجيش العثماني وأسطولها مدعمة بالأسطول الجزائري والجيش المصري تضم حوالى 3 ثلاث بوارج بحرية، 17 فرقاطة ،30 حراقة حراسة و 28بريجية بإجمالي 78 قطعة بحرية عسكرية تضم حوالي 2180 مدفعا كل هذه القوة كانت للقضاء على الثورة اليونانية ، وإشتركت الدول الأوربية بعدة قطع بحرية  بعددا أقل وهو 22 قطعة بحرية عسكرية على متنها حوالي 1258 مدفع ولم يكن فى نية الأسطول الأوربى الحرب ولكنه قام بحصار الأسطول العثمانى المصرى المشترك داخل الخليج، وكان الأسطول الأوربى بقيادة الأميرال الإنكليزي إدوارد كاردنغتن  فقامت المعركة وإستمرت ست ساعات تم في نهايتها تدمير الأسطول العثماني المصري، وأصبح لجيش المصري باليونان بقيادة إبراهيم باشا ليس عنده إمداد وإنقطعت الصلة بينه وبلين العالم الخارجى ويواجه الثوار فى الداخل .

وأعلن السلطان الجهاد ألإسلامى المقدس على الكفار أعداء الله ورسوله ، ولكنه كان قد خسر في المعارك مابين4 - 6 ستة آلاف قتيل  وألف جريح. وكانت خسارة الأسطول الأوربي المشترك نحو 165 قتيل و 300 جريح.

وكانت خسارة الأسطول العثمانى المصرى بمثابة بداية النهاية للسلطنة العثمانية الإسلامية .  
 

 

 

 

This site was last updated 10/21/08