ضرب الأسطول المصري العثماني في نافارين | Encyclopedia - أنسكلوبيديا موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history بقلم عزت اندراوس هزيمة وتدمير الأسطول المصري العثماني في نافارين |
هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل |
جيش مصر كان قوياً قوي كان علي رأسه قائد فذ هو إبراهيم باشا، ابن محمد علي باشا، الذي «قاد جيشه من نصر إلي نصر»، وقد كتب هذا التعبير وحفر علي اللوحة الرخامية أسفل تمثاله في ميدان العتبة بمصر، حتي أصبح جيش محمد علي مبعث قلق للأوروبيين، ويقال إن إبراهيم باشا كان واقفاً بجواده في إحدي فتوحاته علي مشارف الإمبراطورية العثمانية التي تتبعها مصر، وسأله أحد قناصل أوروبا إلي أين تمضي؟ هزيمة الأسطول المصرى العثمانى فى معركة نافارين الأسطول العثمانى الذى ذهب لإخماد الثورة فى الأراضى اليونانية وكان يشمل مراكب من مصر والعثمانيين والجزائر وغيرها من البلاد الواقعة تحت الإحتلال العثمانى فى ذلك الوقت ، وتعد معركة نافارين التي وقعت في 20 أكتوبرسنة 1827م واحدة من المعارك البحرية المصيرية التي غيرت مجرى التاريخ وقد دمر الأسطول المصرى العثمانى الذي كان يعتبر أكبر الأساطيل البحرية قوة وحامي حمى السلطنة العثمانية ، وقد تحطم الأسطول العثماني ،والأسطول الجزائري الذي فقد تقريبا 85 بالمئة من قوته ،والذي كان السبب المباشر في إستعمار فرنسا للجزائر وكذلك الأسطول المصري بقيادة إبراهيم باشا الذي كلفه محمد علي باتفاق مع الأستانة لإخماد الثورة في الأراضي اليونانية . فى عام 1814 م تأسست منظمة وطنية سرية في أوديسا الواقعة اليوم في أوكرانيا بالأراضى اليونانية التى كانت فى ذلك الوقت تحت الإحتلال العثمانى وكانت كانت رغبة اليونانيين للإستقلال متفشية بين الشعب اليوناني بجميع طبقاته وفئاته ، وكانت الكنيسة اليونانية الحصن الأخيرللغة اليونانية ولم تقف الكنيسة اليونانية الأرثودكسية موقف المتفرج وكانت تعمل على تعزيز روح القومية الهيلينية أو اليونانية في نفوس أتباعها وكانت الكنيسة أيضاً حينها والمسؤول الإداري عن اليونانيين أمام السلطان العثماني. علم الثورة الأول المرتبط بعائلة كولوكوترونيس الحرية أو الموت وفي تاريخ 25 مارس 1821م(يوم عيد الإستقلال في اليونان)، قام جيرمانوس مطران باتراس برفع علم الثورة في دير آيا لافرا بالقرب من كالا فريتا هاتفاً الحرية أو الموت ، لتصبح كلماته تلك الشعار الذي تبناه الثوار في السنين اللاحقة إعلان الاستقلال وظهور الحركة الفلهيلينية المتعاطفة وفي شهر آب/أغسطس وصلت قوة عثمانية لتنجدهم ولكن الثوار تمكنوا من محاصرتها في شهر حزيران/يونيو، وبعد أن وعدوا الأتراك المحاصرين بتأمين ممر آمن لهم قام اليونانيون بقتلهم. حاول بعدها العثمانيون غزوا شبه جزيرة بيلوبونيس عدة مرات بين عام1822و 1824 ولكن جميع محاولاتهم كانت تبؤ بالفشل أعجب المثقفين وأدباء وشعراء أوربا والعالم بالثوار اليونانيين الذين يسعون لتحرير بلادهم وقد أجمع رأيهم على حق الشعب اليوناني بالحرية والتحرر من قبضة الإحتلال العثماني الإسلامى ، وكلمة الفلهيلينية أو محبة الإغريق هي حركة ظهرت في بعض المدن الأوروبية في القرن التاسع عشر بين وكان من بين أبرز رواد هذه الحركة الشاعر البريطاني لورد بايرون. حيث اعتنق بايرون قضية اليونانيين وأثر في الكثيرين في سبيل خدمتها بل أنه قام بنفسه بحمل السلاح والإنخراط في صفوف الثوار . الصورة الجانبية : الشاعر البريطاني لورد بايرون وانضم أيضاً للفيلهيلينيين العديد من أغنياء أوربا والأثرياء الأمريكان. فقدموا الثورة اليونانية كحرب بين المُثل العليا لليونان العريقة وبين الأتراك القساة المتوحشين ، الذين غزوا وقمعوا أحفاد بيركلس وسقراط وأفلاطون. وقام العديد من الفلهيلينيين بتقليد بايرون والإنضمام للثورة، وأصبحوا فيها قادة وأبطال شعبيين. حارب بعضهم بحماس في سبيل النهوض بيونانٍ حديثة . وقام إبراهيم باشا بقيادة جيش محمد بغزو اليونان، حيث حطت سفنهم في ميثوني واستولت على مدينة كالاماتا ودمرتها ولم يبقى مبنى واحداً قائماً . ولم يتوقع الثوار اليونانيين الهجوم من الجنوب فسقطوا فى فوضى وتمكن إبراهيم باشا من وضع يده على بيلوبونيس وقام بنهبها وتدميرها، وإستمر اليونانيين فى المقاومة الباسلة ولكنهم إنهزموا وسقطت ميسولونغي أمام جيشه في نيسان/أبريل 1826م ثم حاول إبراهيم باشا اجتياح نافبليو ولكنه لم يتمكن لقوة الثوار وإستماتهم فى الدفاع عن وطنهم ، ولكنه عاث فى الأرض فساداً فقام الجيش المصرى بتخريب الريف اليوناني. وكان إبراهيم باشا يريد أن يقمع الثوار ويكسر حماسهم حيث كان لايزال شبه جزيرة ماني حراً في بيلوبونيس فأرسل إبراهيم باشا مبعوث منه لأهالي ماني برسالة يطالبهم بالإستسلام والخضوع لمشيئة السلطان العثمانى ، وإن رفضوا فإنه سيقوم بتدمير أرضهم وتخريب مدنهم كما فعل مع بقية أجزاء شبه جزيرة بيلوبونيس، ولكن بدلا من الإستسلام أرسل المانويين له الرد التالي: لقد تلقينا رسالتك التي حاولت فيها بث الرعب والخوف في نفوسنا قائلاً إنه إن لم نستسلم لك فسوف تقوم بقتل المانويين ونهب ماني، من أجل هذا فها نحن هاهنا ننتظرك وننتظر جيشك. نحن سكان ماني نوقع وننتظرك. “ فئة قليلة تغلب فئة كثيرة حاول إبراهيم باشا الهجوم على ماني مرة أخرى ولكن المانويين تمكنوا من هزيمته ، وإنسحب إبراهيم باشا وقام المانويين بالهجوم على مؤخرة الجيش المصرى حتى كالاماتا قبل أن يعودوا إلى فيرجاس. الصورة المقابلة : إبراهيم باشا كانت تلك المعركة مكلفة جداً لإبراهيم باشا ليس فقط من حيث تكبده خسائر بشرية وصلت لألفين وخمسمائة رجل ولكن لإحباطها خطته بغزو ماني من الشمال ، وبالغم من المحاولات العديدة التى قام بها إبراهيم باشا لغزو ماني ولكنه كان يخفق في كل مرة لإصرار ثوار مانى على الدفاع عن حرية بلادهم وشجاعتهم فى القتال ، وكانت الجيش المصرى يعاني من خسائر كبيرة بالمقارنة بخسائر الثوار اليونانيين نتيجة هجوم الجيش المصرى على ثوار اليونان وبالرغم من الخسائر التى منى بها إبراهيم باشا فى حملته إلا أنه تمكن من إحتلال شبه جزيرة بيلوبونيس وأعطاها للعثمانيين وبعد سقوط ميسولونغي، سقطت أيضا أثينا في آب/أغسطس 1826 وأكروبوليس في حزيران/يونيو 1827،وعادت معظم أجزاء اليونان للإحتلال العثمانى عدا مدينة نافبليو وبضع جزر يونانية ومناطق أخرى قليلة ، ومهما قيل عن شجاعة اليونانيين وإصرارهم على القتال إلا أنهم كانوا يواجهون دولة عظنى وهى الدولة العثمانية وتحتل دول وأمم كثيرة فكان لا بد من تخل خارجى يعيد الأمور إلى نصابها. الحرب وكانت الجيش العثماني وأسطولها مدعمة بالأسطول الجزائري والجيش المصري تضم حوالى 3 ثلاث بوارج بحرية، 17 فرقاطة ،30 حراقة حراسة و 28بريجية بإجمالي 78 قطعة بحرية عسكرية تضم حوالي 2180 مدفعا كل هذه القوة كانت للقضاء على الثورة اليونانية ، وإشتركت الدول الأوربية بعدة قطع بحرية بعددا أقل وهو 22 قطعة بحرية عسكرية على متنها حوالي 1258 مدفع ولم يكن فى نية الأسطول الأوربى الحرب ولكنه قام بحصار الأسطول العثمانى المصرى المشترك داخل الخليج، وكان الأسطول الأوربى بقيادة الأميرال الإنكليزي إدوارد كاردنغتن فقامت المعركة وإستمرت ست ساعات تم في نهايتها تدمير الأسطول العثماني المصري، وأصبح لجيش المصري باليونان بقيادة إبراهيم باشا ليس عنده إمداد وإنقطعت الصلة بينه وبلين العالم الخارجى ويواجه الثوار فى الداخل . وأعلن السلطان الجهاد ألإسلامى المقدس على الكفار أعداء الله ورسوله ، ولكنه كان قد خسر في المعارك مابين4 - 6 ستة آلاف قتيل وألف جريح. وكانت خسارة الأسطول الأوربي المشترك نحو 165 قتيل و 300 جريح. وكانت خسارة الأسطول العثمانى المصرى بمثابة بداية النهاية للسلطنة العثمانية الإسلامية .
|
This site was last updated 10/21/08