Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

التقدم الطبى وكلوت بك فى عصر محمد على

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
محمد على والبناء
محمد على والتعليم
الأوربيين يصفون مصر
محمد على وبناء الجيش
وفاة محمد على
محمد على والطب
إمساكية رمضان ومحمد على
محمد على والزراعة القناطر
أملاك محمد على باليونان
محمد على وعمر مكرم
المحليات وعصر محمد على
محمد على والصحافة
محمد والجريمة والعقاب
مذبحة القلعة
هزيمة وتدمير الأسطول المصرى
سليمان باشا الفرنساوى
الطريقة الصوفية البكتاشية
إنشاء القناطر الخيرية
قصر محمد على تسكنه الخفافيش
فكرة حفر قناة السويس
صورة ملكة بريطانيا المرصعة بالماس
New Page 7418
New Page 7419

Hit Counter

 

جريدة ألأخبار 29/8/2007م السنة 56 العدد 17272 عن مقالة [ مصر القديمة - لمحات كلوت بك إلي مصر ]  بقلم : جمال بدوي
الدكتور كلوت بك مؤسس مدرسة الطب التي تخرج فيها الرعيل الأول من اطباء مصر الحديثة، وهو صاحب الفضل الكبير علي النهضة الطبية التي زرع بذورها محمد علي مثلما كان الكولونيل 'سيف سليمان باشا الفرنساوي' صاحب الفضل في تأسيس الجيش المصري الحديث. وكلاهما 'فرنسي المولد والنشأة، وكلاهما استدعاه محمد علي ليضع خبرته في بناء مشروع النهضة العصرية وقد روي المؤرخ عبدالرحمن الرافعي شيئا عن سيرة كلوت بك، عرفنا منها انه من مواليد مدينة 'جرينوبل' بفرنسا من ابوين فقيرين، ولما ترعرع عكف علي الدرس والتحصيل بالرغم من فقره، وتعلم الطب، واضطران يشتغل صبيا عند حلاق بمرسيليا ليتابع دروسه، الي ان عين طبيبا في مستشفي الصدقة بهذه المدينة الساحلية، ثم تعرف علي تاجر فرنسي كان محمد علي قد أوصاه بالبحث عن طبيب يعمل في خدمة الجيش المصري. فوقع اختياره علي كلوت بك، وبعث به الي محمد علي في عام 1825، وكان علي اخلاق فاضلة، وعزيمة صادقة، فعهد اليه عزيز مصر تنظيم الادارة الصحية للجيش المصري الحديث، ورقاه حتي اصبح رئيس اطباء الجيش.
ولما كانت مدينة 'الخانكة' هي مقر المعسكر العام للجيش، فقد اشاركلوت بك بانشاء مستشفي عسكري بابي زعبل بجوار المعسكر العام، ونفذ محمد علي هذا الاقتراح ولم يلبث هذا المستشفي أن تحول الي مستشفي عام لمعالجة الجنود والمدنيين، ثم خطر له ان ينشيء بجوار المستشفي مدرسة لتخريج الاطباء، فكانت أول مدرسة للطب في مبعث النهضة الطبية، ثم نقلت المدرسة ومعها المستشفي الي 'قصر العيني' في عام 1837، والذي صار اعرق مدرسة طبية في الشرق العربي.
مقاومة الأوبئة والأمراض
ولكلوت بك أدوار مشهورة في ترقية الحالة الصحية للبلاد، ومقاومة الأوبئة، وهو الذي اشار باستعمال تطعيم الجدري لمقاومة هذا المرض الذي كان يودي بحياة ستين الفا من الاطفال كل عام، وكافح هو وتلاميذه وباء الكوليرا 1830 فأنعم عليه محمد علي برتبة البكوية. ولما بذل جهدا مشكورا في مقاومة الطاعون الذي حل بالبلاد، انعم عليه برتبة أمير لواء.
وعاش كلوت بك معززا مكرما في كنف محمد علي، فلما تولي عباس الاول: اضمحلت مدرسة الطب، فعاد كلوت بك الي فرنسا، ثم اقفلت المدرسة في عهد سعيد، وانتظم افرادها في سلك الجيش، غيران سعيد عاد واعتزم فتحها، فاستدعي كلوت بك من فرنسا، فجاء وشهد اعادة فتح المدرسة في عام 1856 باحتفال فخم، غير ان الرجل ضعفت صحته، فارتحل الي فرنسا الي ان وافته منيته في عام .1868
لمحات عامة الي مصر
الي جانب هذا النشاط الطبي الواسع: كان لكلوت بك نشاط ثقافي عرفناه من خلال كتابه البديع 'لمحات عامة الي مصر' وقد ترجمت بعض اجزائه وصدرت عن دار الموقف العربي. وقام بالترجمة محمد مسعود. ولاتزال هذه الاجزاء تلقي العناية من جانب المؤرخين الذين وضعوا كتاب كلوت بك في مصاف الدراسات الهامة التي قام بها واحد من كبار المثقفين الفرنسيين الذين عايشوا ولادة مشروع النهضة الحديثة، وشاركوا بجهودهم وعلمهم في تنفيذ المشروع، وصحبوا محمد علي يوما بيوم وهو يتابع البناء. ولقد عاش كلوت بك وفيا لمحمد علي، ويري انه رفع لواء النهضة المصرية بعد ان فشلت الحملة الفرنسية في القيام بهذا الدور الحضاري.ومحمد علي في نظر كلوت بك هوذلك العبقري الذي ظهر في الميدان، 'فوضع يده علي ماتركت فرنسا بمصر من التراث الثمين، فكان بجلائل فعالة خير تعزية لمجدنا العسكري واجمل سلوان لعلمائنا الفطاحل علي ما ختمت مساعيهم به من الخيبة والفشل'.
لم ينسي كلوت بك ابدا انه فرنسي، وانه سليل حضارة ارادت ان ترسي قواعدها في بلاد النيل، فاخفقت، 'ثم جاء رجل ذو عبقرية فذة اجال نظره فيما اودعناه 'نحن الفرنسيين' ارض الفراعنة من بذورالحضارة، ورويناه من دمائنا، فتعهده بعنايته حتي طلع نبته وأثمر، وبهمته العالية عادت الافاق فرددت اصوات الابواق الفرنسية في سهول الاهرام وابي قير وعكا وعين شمس، كأنما ودت أن ترضي في اجداثهم ابطالنا الذين لقوا الحتوف في هذه الميادين''!!'
اغراض الحملة الاستعمارية
هذا كلام يمكن ان يصدر عن أحد أبواق الاستعمار الاوربي، ولا ينبغي ان يصدرعن مثقف فرنسي يعلم جيدا ان حملة بلاده علي مصر كانت لأغراض استعمارية بحتة، وان الدوافع الي احتلال لمصر لم يكن من بينها هدف ثقافي او حضاري، لقد مكثت الحملة في مصر ثلاث سنوات مرت كلها في معارك وحروب ولم نسمع عن جامعة او مدرسة اقامها الفرنسيون لتعليم المصريين تراث فولتير او روسو او اصحاب الموسوعة، وكل ماسمعناه هو دوي المدافع لهدم الازهر وصهيل الخيول وهي تقتحم المحراب، وتلوث القبلة، وهي تصرفات تذكرنا بهمجية التتار، ولا تذكرنا باي مسلك حضاري للفرنسيين، ثم ما هي بذورالحضارة التي زرعها الفرنسيون في ارض الفراعنة؟ ان المطبعة التي جاءوابها.. اخذوها عند رحيلهم، واهتم بونابرت باسترجاع كل قطعة من هذه المطبعة حتي لا تنمو وتكبر وتدب فيها الحياة '!!'
أندرمن الكبريت الأحمر
ان كلوت بك لا ينكر أن مصر، بجهودها الذاتية، ومركزها الدولي، اصبحت من خطر الشأن، ورفعة القدر، بحيث ان البلدان الجديرة مثلها بالتوسع في بيان احوالها، والاحاطة باطراف عاداتها: اندر من الكبريت الاحمر. ويقول: اني لاعلم يقينا ان الاهتمام بمصر لم يكن وليد اليوم 'القرن التاسع عشر' وان طائفة كبيرة من المصنفات النفيسة قد وضعت عنها غابرا وحاضرا باحثة في احوالها ومستوعبة 'اخبارها وحوادثها، مؤلفا جليلا يسمو عليها سموا عظيما.
وكلوت يقصد كتاب 'وصف مصر' الذي وضعه العلماء الفرنسيون الذين جاءوا في صحبة الحملة. ولا ننكر علي هذا الكتاب جلال القدر، وعظمة الجهود التي بذلها العلماء في تصنيفه، حتي انهم لم يتركوا شيئا عن مصر في حاضرها او ماضيها الا وسجلوه حتي بات مرجعا لكل من يريد أن يعرف مصر.
ويقول كلوت بك ان المصنفات التي ظهرت بعد ذلك عن مصر لا تخلو من نقص اوعيب، ولم يكتب عن مصر مصنف جامع لشتات احوالها،الامر الذي جعله يتصدي لتأليف كتابه 'لمحات عامة الي مصر' ليسد به ذاك النقص، فيقول أقمت بمصر خمسة عشرعاما تعقبت فيها احوال اهلها وعاداتهم، وفتشت طويلا عن استعدادهم وعبقريتهم، وشهدت اثناءها كمتفرج او ممثل كل دخل عليها من المستحدثات، وسواء أخطأت او اصبت فان لي كل الحق في ان اباشر بنفسي السير علي الخطة للوصول الي الغاية التي جعلتها مطمح جهدي وصدق عملي.
أحوال مصر الجديدة
لم يقتصر كلوت بك علي الأمور التي تدخل من اختصاصه وهو يكتب عن مصر، وهو يعترف بانه تصدي للبحث في كثير من المسائل الخارجة عن اختصاصه كطبيب. وفي ذلك استعان بآراء اصدقائه من الخبراءا لذين لم يبخلوا عليه بنصائحهم. اما المسائل الحديثة التي لا يجوز الحديث عنها الا للواقف علي اسرار الاحوال الجديدة في البلاد المصرية، فهو يحرص علي ان يذكرنا بانه لن يسرف في المديح، فاذا عثر القاريء علي اطراء اقتضاه الانصاف والعدل في حق الرجل العظيم ­يقصد محمد علي­ فليثق بأنني لم اطاوع فيه هوي النفس، ولا مجرد المجاملة، وانني احتفظت بحريتي كاملة في الاعراب عن افكاري.
الكمال لله وحده
ويحدد كلوت بك منهجه في النقد، 'واذا كان الكمال لله وحده، كان من الواجب التجرد عن الغرض واجتناب التحيز في الكلام عن الخير والشر والنفع والضر. فقد توخيت في ابداء ملاحظاتي علي ما ظهر لي من النقص أو الفسادة الاستقلال المجرد في الرأي وتحري الصواب جهد الامكان'.
فالوصول الي الاصلاح، في رأي كلوت بك، لا يكون ابدا عن طريق التنديد والتبكيت، ولا بوسائل الطعن الحاد، والتشهيرالمعيب، فانه من المعلوم حق العلم ان من يجعل حسن النية دائرة في طلب اصلاح العيوب التي يستكشفها: يمهد الطريق الي هذه الغاية الشريفة، ويوفر لها اسباب النجاح والفلاح بما يبديه من الآراء الصائبة، والنصائح الصادقة المدهشة من قلب سليم.
مصر منذ العصور الخرافية
يبدأ كلوت بك كتابه عن مصر بالغوص في تاريخها القديم، وما يسميه بالعصور الخرافية التي ترجع الي عشرات الالواف من السنين، ثم العصورالتاريخية وفق الجدول الذي وضعه الكاهن 'ماينتون' وحصر فيه اسماء ملوك الفراعنة منذ توحيد القطرين، ثم احتلال الهكسوس لمصر، والغارة الاثيوبية حتي الفتح الفارسي، ومعني ذلك اننا امام كتابه عن تاريخ مصر علي نمط الكتب التي صنفها المؤلفون الاوربيون خاصة بعد ان انفتح امامهم التاريخ المصري علي مصراعيه بعد حل رموز اللغة الهيروغليفية بفضل العالم الفرنسي شامبليون.

 

===========================================================

 

 

 

Home | محمد على والبناء | محمد على والتعليم | الأوربيين يصفون مصر | محمد على وبناء الجيش | وفاة محمد على | محمد على والطب | إمساكية رمضان ومحمد على | محمد على والزراعة القناطر | أملاك محمد على باليونان | محمد على وعمر مكرم | المحليات وعصر محمد على | محمد على والصحافة | محمد والجريمة والعقاب | مذبحة القلعة | هزيمة وتدمير الأسطول المصرى | سليمان باشا الفرنساوى | الطريقة الصوفية البكتاشية | إنشاء القناطر الخيرية | قصر محمد على تسكنه الخفافيش | فكرة حفر قناة السويس | صورة ملكة بريطانيا المرصعة بالماس | New Page 7418 | New Page 7419

This site was last updated 03/02/09