Home Up محمد على والبناء محمد على والتعليم الأوربيين يصفون مصر محمد على وبناء الجيش وفاة محمد على محمد على والطب إمساكية رمضان ومحمد على محمد على والزراعة القناطر أملاك محمد على باليونان محمد على وعمر مكرم المحليات وعصر محمد على محمد على والصحافة محمد والجريمة والعقاب مذبحة القلعة هزيمة وتدمير الأسطول المصرى سليمان باشا الفرنساوى الطريقة الصوفية البكتاشية إنشاء القناطر الخيرية قصر محمد على تسكنه الخفافيش فكرة حفر قناة السويس صورة ملكة بريطانيا المرصعة بالماس New Page 7418 New Page 7419 | | جريدة المصرى اليوم تاريخ العدد السبت ١ مارس ٢٠٠٨ عدد ١٣٥٧ عن خبر بعنوان [ مذبحة القلعة ] كتب ماهر حسن ١/٣/٢٠٠٨ شاهدان أساسيان تحدثا عن مذبحة القلعة، الأول طبيب محمد علي باشا وهو «ماندريشي»، وهو إيطالي الجنسية، والآخر هو «أمين بك» أحد المماليك. أما الأول فقد كان بصحبة محمد علي باشا في قاعة الحكم في ذلك اليوم الدموي، وقد وصف ذلك اليوم بقوله: «كان محمد علي باشا جالساً في قاعة الاستقبال ومعه أمناؤه الثلاثة، وقد ظل في مكانه هادئاً إلي أن بدأ الموكب يتحرك واقتربت اللحظة الرهيبة فساوره القلق والاضطراب، وساد القاعة صمت عميق، إلي أن سمع إطلاق أول رصاصة، وكانت إيذاناً ببدء المذبحة، فوقف محمد علي وامتقع لونه، وعلا وجهه الاصفرار، وتنازعته الانفعالات المختلفة، وظل صامتاً لا ينبس بكلمة، إلي أن حصد الموت معظم المماليك، وأخذ صوت الرصاص يتضاءل...» هذا ما رآه الطبيب ماندريشي الذي دخل علي الباشا وقال له: «لقد قضي الأمر واليوم يوم سعد لسموكم» فلم يجب محمد علي باشا، وطلب قدحاً من الماء فشربه جرعة طويلة. أما الشاهد الثاني فهو «أمين بك»، الذي كان فوق صهوة جواده في آخر صفوف المماليك، فما إن سمع طلقات النار تنهال من كل جانب حتي صعد بجواده إلي المكان المشرف علي الطريق، وبلغ سور القلعة، فلما رأي الموت محيطًا به من كل جانب لم يجد مفرًا من أن يقفز بجواده من أعلي السور، فلما شارف الجواد علي الوصول إلي الأرض قفز من فوقه وهرب باتجاه الصحراء، وتنكر إلي أن وصل لسوريا وهناك عرفوه. وكان محمد علي باشا لما ضاق ذرعاً بالمماليك دبر لهم هذه المذبحة التي كانت ١ مارس من عام ١٨١١. ************************** جريدة المصرى اليوم تاريخ العدد السبت تاريخ العدد ١ مارس ٢٠٠٩ عدد ١٧٢٢ عن خبر بعنوان [ مذبحة القلعة ] كتب ماهر حسن لما عاد محمد على باشا من الوجه القبلى أخذ يجهز جيشاً لينفذه إلى الحجاز لمحاربة الوهابيين، تلبية لنداء الحكومة التركية وجعل يهيئ الحملة فى أوائل سنة ١٨١١م، وقد عقد لواء قيادتها لابنه أحمد طوسون باشا وأعد مهرجاناً فخماً بالقلعة، وحدد له يوم الجمعة فى مثل هذا اليوم من عام ١٨١١م للاحتفال بإلباس ابنه خلعة القيادة، ودعا رجال الدولة وأعيانها وكبار موظفيها العسكريين والملكيين لشهود الاحتفال. ودعا الباشا جميع الأمراء والبكوات المماليك وأتباعهم لحضور الحفل فاعتبروها علامة رضا من الباشا عليهم، وذهبوا صبيحة ذلك اليوم إلى القلعة قبل الموعد المضروب وقبل بدء الاحتفال دخل البكوات المماليك على الباشا فى قاعة الاستقبال الكبرى فاستقبلهم بالبشر والحفاوة، وقدم لهم القهوة وشكرهم الباشا على تلبيتهم الدعوة، وأشار إلى ما سيناله ابنه طوسون من تكريم إذا ما ساروا معه فى موكبه، فأجابوه بالشكر، وتحرك الموكب وأخذ المماليك موقعهم فيه، وسار الموكب دون خلل مجتازاً الممر الوعر إلى باب العزب. وما إن مر آخر واحد من الوجاقلية حتى ارتج الباب فجأة وأغلق من الخارج وظل بداخل الممر المماليك ومن وراءهم من الأرناءود الذين فهموا ما تدل عليه هذه الإشارة فتحولوا عن الطريق فى صمت وسكون وتسللوا الصخور القائمة على جانبى الممر، ولم ينتبه المماليك فى بادئ الأمر أن الباب أغلق واستمروا يتقدمون إليه. ولم تكد تبلغه الصفوف الأولى حتى وجدوا الأرناءود يتسلقون الصخور فتوقفوا قليلاً وتضامت صفوفهم المتلاحقة حتى دخلوا فى بعضهم البعض، ولم تمض برهة حتى فوجئوا بوابل من الرصاص ينهال عليهم من كل جانب وهم محصورون فى هذا الممر الضيق الغائر، واستمر القتل من ضحوة النهار إلى هزيع من الليل حتى امتلأ فناء القلعة والممر بالجثث. ولم ينج من المماليك سوى واحد هو «أمين بك»، حيث كان فى مؤخرة الصفوف فلما رأى الرصاص ينهال من كل جانب صعد بجواده إلى المكان المشرف على الطريق وبلغ سور القلعة فلما رأى الموت محيطاً به من كل جانب لم يجد بداً من القفز بجواده من فوق السور الذى يبلغ ستين قدماً، ولما صار على مقربة من الأرض قفز عن جواده. وأثناء تنفيذ المذبحة كان محمد على باشا جالساً فى قاعة الاستقبال، وقد ظل هادئاً إلى أن بدأ الموكب يتحرك واقتربت اللحظة الرهيبة فتملكه القلق والاضطرب وساد القاعة صمت رهيب إلى أن سمع صوت أول رصاصة التى كانت إنذاراً ببدء المذبحة فوقف محمد على وامتقع لونه وعلا وجهه الإصفرار ولم ينبس بكلمة إلى أن حصد الموت معظم المماليك. |