Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

 بيت انيانوس فى بيلوكاليا بالأسكندرية اول كنيسة في مصر

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
تاريخ الصراع الفارسى الرومانى
غزو العراق والشام
العزو الإسلامى لأورشليم
الأقباط والعرب الغزاة
من هو المقوقس؟
عمرو والرهبان والأقباط
الفكر العربى والأقباط
ليبيا ومعاهدة البقط
رفاة مار مرقس والغزو
وصف خليج الإسكندرية
المسلمين وخراب آثار مصر
المسجد الأقصى
الإرتباع
الجزية من مرجع إسلامى
الجزية هدف الإحتلال
ثورات الأقباط
أول شهداء أقباط للغزو
ذكر فتح مصر
البابا بنيامين الـ38
نظام الخلافة العربى القرشى المسلم
أول كنيسة بالأسكندرية بمصر
Untitled 977
رسائل محمد للحكام
حرق مكتبة الإسكندرية
سناء المصرى وسير الفاتحين
ص. ف. الإحتلال الإسلامى

بيت انيانوس واول كنيسة في مصر
هل كانت الكنيسة المرقسية الحالية هي بيت انيانوس ؟
وهل هي الكنيسة المعروفة ببلوكاليا ؟ وهل هي اول كنيسة بنيت ؟ وهل كانت الكنيسة تقع في الحي اليهودي ؟
هذا ما سنكتشفه في هذا البحث الصغير
يجب اولا ان نعرف ان مدينة الاسكندرية وقت دخول القديس مرقس لم تكن بشكلها الحالي ولكن كانت المدينة قد قسمت المدينة الي خمس احياء حي لتسكن فيها شعوب ذات حضارات مختلفة كان من الاحياء الخمسة حيان للمصريين الوطنيين السكان الاصليين وقد كانا هذان الحيان عبارة عن قرية راكوتي القديمة اضافة اليها بعض المواقع الجديدة وكانت من منطقة مينا البصل باللبان الي راس التين مرورا بكرموز وكوم الشقافة وكان الحي الثالث والرابع يسكنه الرومان واليونانيين والبيزنطيين وكان يسمي الحي الملكي وهو منطقة محطة الرمل الي شارع النبي دانيال حتي محطة مصر ومنطقة كوم الدكة الي شارع سوتر الان الشاطبي وهو الحي الثاني اما الحي الخامس فكان يسكنه اليهود وكان عبارة عن منطقة الشاطبي الي سوتر حتى منطقة الشلالات معها
اما عن دخول القديس مرقس الرسول مدينة الاسكندرية وانشاء اول كنيسة في مصر فتكون كالاتي :
كما جاء في القصة المعروفة لكرازة القديس مرقس الرسول لانيانوس وذهابه بعد ذلك إلي بيته والذي تحول فيما بعد إلي اول كنيسة في مصر والاسكندرية وقد كان تحديد مكان هذا البيت به الكثير من الاختلاف في كتب التاريخ بل وكان هناك خلط يحدث عند المؤرخين بين بيت انيانوس ومكان دفن القديس مرقس الرسول فهناك بعض الكتب ذكرت ان القديس دفن في كنيسة شرق المدينة وهي المعروفة حاليا باسم الكنيسة المرقسية بالاسكندرية وهناك من يقول ان هذا المكان هو الكنيسة المعروفة باسم بولكاليا الشهيرة والتي دفن فيها القديس مرقس بعد استشهاده .
فقد جاء في السنكسار القبطي تحت تاريخ 20 هاتور عيد نياحة القديس انيانوس ان بيته تحول إلي كنيسة وهي المعروفة حاليا بالمرقسية
وقد جاء في كتاب تاريخ البطاركة وتاريخ الكنيسة للقس منسى يوحنا ان المؤمنين قد قاموا ببناء كنيسة في مكان يدعى مرعى البقر بولكاليا دون تحديد مكان هذه الكنيسة .
كذلك جاء في كتاب قصة الكنيسة القبطية لايريس حبيب المصري ان المؤمنين قد بنوا كنيسة في منطقة يقال لها بوكاليا ( أي دار البقر )
وذكرت وثيقة أعمال مرقس والتي سنتعرض لها فيما بعد أن أن القديس بعد أن ترك الإسكندرية وعاد بعد عامين وجد المؤمنين وقد بنوا كنيسة في موضع يدع بوكولو قرب شاطي البحر وغالبا يقصد الكنيسة المرقسية الحالية .
وايضا في كتاب تاريخ الكنيسة للقس منسى يوحنا أن المؤمنين قد بنوا كنيسة في موضع يدعى بولكاليا
وفي كثير من الكتب الأخرى ذكرت أن الكنيسة التي بنيت كانت بيت انيانوس نفسه والذي حولها إلي كنيسة بعد أن امن هو واهل بيته وبدأت الكرازة تنموا ويكثر عدد المؤمنين .
وهكذا لا تحدد لنا كتب التاريخ بشكل دقيق لا مكان الكنيسة ولا هل كانت هي بيت انيانوس ام كانت مكان اخر ويدعى بولكاليا مرعى البقر
ومن خلال تتبع قصة القديس مرقس ودخوله مصر نجد أن القديس مرقس بدأ بلقاء القديس انيانوس في محله والذي كان يقع في سوق المدينة والذي كان غالبا في وسط المدينة ثم انتقل إلي منزله والذي يقع في الحي القبطي الحي الذي يسكنه المصريين وقتها وبعد أن امن بالسيد المسيح جعل بيته كنيسة لانه في القرن الأول المسيحي كان من الصعب اقامة كنيسة بالشكل المعروف بل كانت تتم الصلوات في منازل تتحول إلي كنائس ومثلما حدث في بيت ام القديس مرقس نفسه والذي أصبح اول كنيسة في العالم او في سراديب الأرض كما كان يحدث في أوربا وبالتالي يكون الرأى القائل بان اول كنيسة بنيت هي بيت انيانوس يكون الرأى الاقرب إلي الصواب والاكثر واقعية فمعروف في تاريخ الكنيسة أن اول كنيسة بنيت كانت في عهد البابا ثاؤنا 16
فقد جاء في تاريخ الكنيسة لمنسى يوحنا
أن البابا ثاؤنا البابا رقم 16 من بابوات الإسكندرية انتهز فرصة سكون الاضطرابات وجمع من المؤمنين الاغنياء اموالا وبنى كنيسة على اسم السيدة العذراء وهو اول من بنى الكنائس وكانت النصارى ( المسيحيين ) قبله تصلي بالاسكندرية في المغارات والسراديب خوفا من القتل وسفك الدماء
وايضا جاء في كتاب تاريخ البطاركة أن البابا ثاؤنا قد بني كنيسة حسنة باسم العذراء مريم وكانت الشعوب المسيحية حتى هذا الوقت يقدسون في المغائر والكهوف والمواضع الختفية عن الاعين .
اذن أمر أن هناك كنيسة بنيت في مكان بخلاف بيت انيانوس أمر مستبعد وكان غير معروف في ذلك الوقت فتكون اول كنيسة بنيت في مصر هي بيت انيانوس نفسه والذي كان يقع في الحي القبطي والذي تم الاشارة عليه من قبل حيث كانت المنطقة التي بها الكنيسة المرقسية اليوم والتي تقع بالقرب من البحر كانت ضمن الحي الملكي والذي كان لا يقطنه غير الرومان واليونانيين وكان لا يسكن به المصريين اطلاقا إلي جانب أن هذه المنطقة كان بالقرب من الميناء التي كانت تقع على البحر وقتها وتشير وثيقة أعمال مرقس إلي أن القديس مرقس بعد الاستشهاد حمل بعض المؤمنيين جسده وعادوا إلي الكنيسة واعدوه للصلاه عليه كالعادة ووضعوه في قبر حجري يقع شرق المدينة ورغم أن الوثيقة ذكرت كما اشرنا أنه كان هناك كنيسة بخلاف المكان الذي دفن فيه القديس وكان قريب البحر وهكذا يكون دفن القديس مرقس لم يكن في الكنيسة التي كانت موجودة بل في مكان اخر.
فنجد على سبيل المثال في تاريخ البطاركة في سيرة البابا بطرس خاتم الشهداء عند استشهاده طلب من الجنود ان يذهبوا به إلي قبر الشهيد مارمرقس ليتبرك منه وتخبرنا السيرة انه صلى وهو عند القبر بان يكون دمه المسفوك نهاية للاضطهادات وتخبرنا أيضا السيرة ان بالقرب من القبر كان هناك مسكن لصبية عذراء سمعت صوت من السماء يقول بطرس انت ستكون خاتم الشهداء وبعد استشهاد القديس في اليوم الثاني جاءوا المؤمنين واخذوا الجسد وذهبوا به إلي الكنيسة ووضعوه على كرسي البطريرك وصلوا القداس ودفنوه مع الاباء .
اذن قبر القديس مرقس لم يكن في الكنيسة وكانت في مكان اخر اراد القديس بطرس ان يصلي فيه ,
وقد ذكرت بعض كتب التاريخ وهذا الرأى هو الاصح أن القديس دفن في مكان بالقرب من البحر وهو المعروف حاليا بالكنيسة المرقسية وكان بعد ذلك عبارة عن مزار صغير ثم بنيت فوقه كنيسة بعد ذلك ووسعت على مراحل تاريخية مختلفة واصبح هناك تقليد أن هذا المكان الذي دفن فيه المؤمنين القديس مرقس يدفن فيه البطاركة اللاحقين له إلي أن نقل الكرسي الي مدينه القاهره في عهد البابا خريستذلو البابا 66 وكان ذلك في القرن الحادي عشر الميلادي .
وتكون اول كنيسة بنيت في الاسكندرية هي بيت انيانوس والذي كان يقع في الحي القبطي وبالتحديد في منطقة كوم الشقافة وهذه المنطقة تقع بالقرب من المعبد الشهير معبد سيرابيوم ( بقايا المعبد حاليا عامود السواري في منطقة كرموز ) وهي الكنيسة التي اخذ الوثنيين منها القديس مرقس ليجروه في شوارع المدينة قائلين جروا الثور لمرعي البقر ( ليقدم ذبيحة في معبد الإله أبيس) ليستشهد ثاني يوم ويحاولون حرق جسده بعد ذلك وليست هي الكنيسة المرقسية الحالية والتي تقع في منطقة محطة الرمل كما يعتقد البعض .
وهكذا يتضح ان وجود سواء الكنيسة الاولى او حتى القبر الذي دفن فيه القديس مرقس بعد ذلك واصبح كنيسة المرقسية فيما بعد يقعان في اماكن بعيدة عن الحي اليهودي في هذا الوقت وان دل ذلك يدل على اليهود او الحي اليهودي لم يكن به اول كنيسة او حتى قبر القديس مرقس الرسول والذي تحول الي كنيسة ايضا ومدفن الاباء البطاركة.
من بحث بعنوان هل كان اول ستة بطاركة يهود وقضايا اخرى .
اعداد عصام نسيم
* مرفق صورة خريطة قديمة لمدينة الاسكندرية وتظهر فيها الاحياء بما فيها الحي اليهودي والحي المصري .
.......................................
المراجع :
تاريخ الكنيسة القس منسى يوحنا
تاريخ البطاركة للاسقف ساويرس ابن المقفع اعداد وتنسيق دياكون د ميخائيل مكسي اسكندر.
تاريخ البطاركة لساويرس ابن المقفع الجزء الأول اعداد وتحقيق عبد العزيز جمال الدين.
كتاب الملامح الوثئاقية والليتورجية لكنيسة الإسكندرية الراهب اثناسيوس.
كتاب اسكندرية اعظم عواصم العالم الكاتب مانفريد كلاوس ترجمة اشرف نادي احمد الناشر الهيئة المصرية للكتاب
محاضرة بعنوان تاريخ كنيسة الإسكندرية القمص اثناسيوس ميخائيل مدرس التاريخ بالكلية الاكليركية .

 

 

This site was last updated 05/12/20