Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

العرب المسلمون حرقوا مكتبة الإسكندرية
ذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس ستجد تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات 

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
إنشاء مكتبة الإسكندرية الحديثة
إنشاء المكتبة القبطية
الرد على مزاعم المسلمين
تاريخ العرب الهباب
مكتبة الإسكندرية القديمة
توثيق البرديات العربية

 

 

تميزت مكتبة الأسكندرية أنها أحتوت على جميع الكتب بلا أستثناء وبلا تحيز لفرع معين أو لغة معينة أو جنسية معينة , وفى العصر المسيحى لم تتحيز أيضاً للكتب المسيحية فقط بل جمعت جميع الفلسفات الوثنية والهرطقات والبدع حتى يستطيع المسيحيين دراستها والرد عليها , وظلت على حيادها حتى حرقت فى عصر الخليفة المسلم عمر بن الخطاب على يد واليه عمرو بن العاص , ففى الوقت الذى كان البطالمة يضعون فيها جميع العلوم والمعارف الإنسانية قاموا بالترجمة السبعينيه للكتاب المقدس , كما أنها لم تكن المكتبة الوحيدة فى العالم فهناك كانت مكتبه فى الفرس ومكتبه فى اليونان ولكن كانت أكبرها وأشهرها هى مكتبة الإسكندرية حيث كانت أصل هذه المكتبات .

الأقباط يسجلون علومهم على أوراق البردى بدلا من الصخور

 

بدأ قدماء المصريين بتسجيل الأحداث على أوراق البردى، وإحتفظ الفراعنه أيضا بألواح فخاريه وجدت عليها الكتابه المسماريه التى كانت تستعمل فيما بين النهرين مسجل عليها العهود والمواثيق والمعملات التجاريه بينهما 0

وأوراق البردى papyrus  تستخرج من نبات كان ينمو على ضفاف نهر النيل  reed  , papryusوساق النبات تنموا الى إرتفاع 3-10قدم(1-3مترا) كان المصريين يقطعون ساق النبات الى شرائح ثم يضعون الشرائح متقاطعه ويضغطون عليها ويصبح مخطوط scroll يلف المخطوط ويصبح مثل لفه القماش التى نراه اليوم وطول المخطوط يعتمد على كثر او قله الكتابه المكتوبه فيه ويوجد فى المتحف البريطانى مخطوط يدعى Harris papyrus 1 يصل طوله 133 قدم (41مترا) وتعمر اوراق البردى آلاف السنين وأقدم مخطوطات البردى يرجع تاريخه   الى2700ق0م اما المخطوط السابق فتاريخه يرجع الى1100ق0م  وظلت أوراق البردى الماده المفضله للكتابه عليها من300ق0م- 500 ب0م وظل المصريون يستعملونها حتى 900ب0م ويذكر المؤرخين أن إنشاء مكتبه الإسكندريه بدأ فى عهد بطليموس الاول Ptolemy 1 وبطليموس الثانى Ptolemy 2 جمع البطالمه المخطوطات من جميع بلاد العالم .

ويقول العلامة الأستاذ / جمال بدوي عن مقالة نشرت فى جريدة الأخبار بتاريخ يوم ألأربعاء 26/ 7 / 2006 م السنة 55 العدد 16930: كانت مكتبة الاسكندرية بقرار من بطليموس الأول 'سوتر' أول ملوك البطالمة الذين توارثوا حكم مصر بعد وفاة الاسكندر، اما المؤسس الحقيقي للمكتبة وصاحب الفضل في نهضتها وازدهارها، فهو بطليموس الثاني 'فيلادلفوس' الذي حكم مصر مدة تسع وثلاثين سنة من 285 الي 246 قبل الميلاد. وهو الذي وضع نظامها وجلب لها العلماء من العالم الاغريقي، ووفر لها اللغات 'الكتب' من شتي المصادر، وصارت النموذج الذي اتخذته مكتبات عالم البحر الابيض المتوسط مثالا تحذو حذوه، ومن هنا كانت مكتبة الاسكندرية نقطة الانطلاق نحو ديمقراطية العلم، وتيسيره لعشاق المعرفة."

ولم تكن المكتبة عند نشأتها مجرد مخزن لتجميع الكتب، وانما كانت تقوم علي مؤسستين

 اولاهما 'الميوسيوف' أي المتحف، ويقيم فيه العلماء المتخصصون في كل الفنون

 وثانيهما 'المكتبة' التي تضم لفائف الكتب لتكون تحت بصرالعلماء في كل وقت، ويبدو انها كانت موزعة علي مكانين،

 الاكبر مجاور للميوسيون

والاصغر في معبد 'السرابيوم'. ويمكن ان تري بقاياه عند عمود السواري.
ويبدو أن بطليموس الثاني كان علي درجة عالية من الثقافة وحب المعرفة، فنراه يبعث البعوث لجمع الكتب من كل مكان، حتي يتوافر للمكتبة كل روافد العلوم، حتي بلغ مجموع ماتضمه حوالي 750 الف لفافة. وهو الذي حفظ تراث ادباء اليونان العظام، وبعث الي حكومة اثينا يطلب النصوص الاصلية، لمسرحيات 'استخيلوس وسوفو كليس ويوربيوس'، ودفع لليونان رهنا ماليا باهظا، وحين حان وقت ا رجاعها خسر الرهان، لانه بعث بدلا منها نسخا مدونة بخط جميل.

ولم يجد بطليموس الأول خيرا من ديمتريوس الفاليرى كى يشرف على إنشاء المكتبة وكان ديمتريوس الفاليرى من زعماء أثينا السياسيين بل والزعيم الأوحد لمدة عشر سنوات ( 317 – 307 ق . م )
وكانت مكتبة الأسكندرية تتكون من المتحف الأصلي في الحي الملكي للمدينة , مبنى إضافي كان يستخدم بصفة عامة لتخزين الكتب، وكان هذا المبنى يقع في الميناء , "المكتبة الابنة" وكانت تقع في السيرابيوم، في موقع معبد سيرابيس، إله العبادات الدينية بالإسكندرية. وكان السيرابيوم يقع في الجزء الجنوبي الغربي من المدينة، المعروف بالحي الشعبي
كما ورد فى كتاب بارسون ( مكتبة الإسكندرية : مجد العالم الهيلينى : بزوغها وآثارها ودمارها )الذى حدد فيه أمناء المكتبة كما يلى :
1- ديمتريوس الفاليرى ( حوالى 284 ق. م )
2- زينودوتسى الأفسى ( 284 – 260 )
3- كاليماخوس البرقاوى ( 260- 240 )
4- ابوللونيوس الرودسى ( 240 – 235 )
5- اراتواسثينس البرقاوى ( 235 – 195 )
6- ارستوفانيس البيزنطى ( 195 – 180 )
7- ابوللونيوس ايدوجرافوس ( 180 - 160 )
8- اريستارخوس الساموتراقى ( 160 – 145 )

*********************************************************************

تنظيم داعش يفجر مكتبة الموصل بعد حرق محتوياتها النادرة
الوئام - يو بي اي:23/2/2015م
بعد يوم على حرق آلاف الكتب والمخطوطات، فجر “داعش” المبنى المركزي لمكتبة الموصل في منطقة الفيصيلة وسط المدينة، وحرق محتوياتها من الكتب والوثائق والمخطوطات.
تم إحراق ما يزيد على 8000 مخطوط وكتاب نادر، التي كانت من الكتب التي ضمتها المكتبة.
وأضرمت النار في أكثر من 10 آلاف كتاب ومخطوطة ، بالإضافة إلى ما يزيد على 100 ألف كتاب في محافظة الأنبار وفق ما ذكر موقع “إيلاف” الذي أضاف أن “داعش” فجر قاعة الإعلام والمسرح في جامعة الموصل.
وجرت عملية الحرق والتفجير والإحراق أمام جموع من أهالي المدينة الذين حاول الوجهاء منهم ثني أعضاء التنظيم عن فعلتهم وإقناعهم بضرورة الحفاظ على المكتبة لما تحويه من كتب ومخطوطات نادرة، باعتبار أن هذه المكتبة واحدة من أقدم المكتبات التاريخية في نينوى.
إلا أن عناصر “داعش” فجروا المكتبة وأحرقوا محتوياتها.
وكان تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” قد بدأ عمليات إحراق الكتب النادرة في مكتبات المناطق العراقية الخاضعة لسيطرته، ففي 21 يناير/ كانون الثاني أحرق العشرات من كتب الأدب في مكتبات نينوى الخاصة والجامعية أمام الناس.
وأشار عدد من مواطني مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، إلى أن عناصر التنظيم جمعوا دواوين الشعر والروايات وبعض المخطوطات من المكتبات الخاصة في منطقة “المجموعة الثقافية” وأحرقوها.
وفي محافظة ديالى قال عدد من السكان المحليين إن تنظيم “داعش” أحرق أكثر من 1000 كتاب صادرها من المنازل خلال عمليات تفتيش مفاجئة للسكان.
وادعى عناصر التنظيم أن تلك الكتب تحمل مضامين أدبية وشعرية وعلمية ودينية مختلفة عما وصفوه بـ “الشرعية”.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة “اليونسكو”، قد أدانت حرق مئات الكتب في العراق، عقب حرق آلاف الكتب من مكتبات الموصل خاصة كتب الفلسفة والقانون والشعر والعلوم من قبل تنظيم (داعش)، موضحة أن هذا العمل “إرهابي” ويعد أكبر أعمال التدمير المتعمدة للكتب في تاريخ البشرية، واصفة إياه بـ “المعتمد” وأحد أنواع “التطهير الثقافي”.

 

ازدهار الخطابة، وكذلك الدراسات الفلسفية والطبية في الإسكندرية من 5 خلال القرن 7 ويتضح جيدا قبل كل شيء في المصادر التاريخية وفيرة. انها تلقت مؤخرا تأكيدا الأثرية غير متوقع. [1] إن اكتشاف مجمع كبير من المدرجات على الموقع الكوم-Dikka، [2] في قلب البلدة القديمة، ويدعو إلى نظرة جديدة في عمل المؤسسات التعليمية في الإسكندرية وربما في العالم بأسره العتيقة متأخر أيضا.

الترتيب الداخلي للقاعات، مميزة جدا وعالمية، وخاصة فيما يتعلق المقاعد والمقاعد قضائية، هو أهم، إن لم يكن مؤشرا حاسما من وظيفتها. الهياكل المكتشفة في الإسكندرية ينبغي أن تفسر كما يبدو قاعات المحاضرات. في ضوء هذه الفكرة، لكان قد تم استخدام مقاعد الطلاب، وسوف مقعده في المنصة وقد خدم كرئيس للمعلم.

ويجد هذا التفسير يبدو تأكيدا الايقوني. كرسي عال، thronos، هو عنصر لا يتجزأ من تمثيل المعلمين والفلاسفة، وجدت على الفخار، النقوش، توابيت والنحت. [16] إقرارات من هذا النوع، ترتكز بلا شك في واقع الحياة، وقد اعتمدت أيضا بحرية في الفن المسيحي . [17] وتأصيل راسخ من كل هذه أوصاف الأيقونية في واقع الفترة كما يشهد أيضا من مصادر أدبية. وقدمت صورة موحية للغاية من محاضر من قبل يبنيوس في واحدة من chriae له. [18] هذا المقطع القصير يبدو أن التوضيح الجيد المثير للدهشة للتخطيط من المدرجات السكندري. حتى أنه قد يوحي التفسير الصحيح للكتل حجرية تقع في وسط كل الغرف. أنها يمكن أن يكون قد تصرف كقواعد للمنبر خشبي (analogeion) من خلالها الطلاب قراءة النصوص أو تسليمها كلماتهم epideictic. [

اكتشاف المجمع الأكاديمي الذي دفع مراجعة تفسير قريب أوديون / المسرح. في صحيفته من سلسلة كتابات من الفصائل السيرك الحفاظ على المقاعد الرخامية للمسرح، قال زبيغنيو Borkowski مقنع أن الوظيفة الأخيرة من المسرح كانت بمثابة مكان التجمع من أجل حركة الخضر. [20] ويبدو الآن، مع ذلك، أن وظيفة المبنى عقب تحولا كبيرا في القرن 6، يجب أن ينظر إليها في سياق أوسع من ذي قبل. [21] وقد كانت جزءا من المجمع الأكاديمي المكتشفة حديثا، ويجري التميز قاعة قدم المساواة، متجهة المفترض للجمهور الخطب أو الخطب البلاغية قدمت قبل جمهور أكبر. [22]

يمكن اعتبار أوديون تشكيلها مخططا للمسارح شيدت بالقرب منها؟ ملاحظة قصيرة كتبها الياس توفر فرضية هامة. [23] باستخدام diatribai الكلمة للإشارة إلى المباني المدرسية، وكتب أن الفصول الدراسية في كثير من الأحيان كان "لا يختلف المسارح وخطة مدورة حتى يتسنى للطلاب أن تكون قادرا على رؤية بعضهم البعض وكذلك المعلم ". هذه ملاحظة هامشية ومما يزيد من قيمة، كما أنه يعكس الحقائق معروفة ويفترض أن المؤلف، وهو أكاديمي السكندرية الشهيرة نفسه

لتعليم في العصور القديمة تستفد من مجموعة متنوعة من الأماكن. المعابد والحمامات وقاعات الألعاب الرياضية، ومنازل خاصة: قبل كل شيء في هذا وتم المباني العامة القائمة. وقد أظهرت سيلفيا Cribiore لها في الجمباز الوقور من العقل أن الصفوف الابتدائية حتى يمكن أن حدثت في العراء، في شوارع المدينة، وحتى تحت الأشجار. [24] التعليم العالي، ومع ذلك، تحتاج إلى مزيد من المنشآت الدائمة، وضمان المناسب معايير، ولكن أيضا العزلة النسبية عن العالم الخارجي. يتم تسجيل وجود ونشاط مؤسسات العتيقة في وقت متأخر من التعليم العالي جيدا بما فيه الكفاية في المصادر التاريخية، ولكن يبحثون عن comparanda مباشرة مع البصرية السكندري من شبه المؤكد رسم فارغة. [25] إن تحديد المباني المدرسية أو قاعات المحاضرات في سياقها الأثري و أعاقت مزيدا من التشابه الوظيفي لغيرها من المباني المستخدمة للجمعيات والتجمعات المختلفة، بقدر من قبل مجموعة متنوعة من المصطلحات المستخدمة للدلالة عليها. [26] المصطلحات الأكثر شيوعا هي didaskaleion وakroaterion، ولكن AKADEMIA، mouseion وكذلك تحدث phrontisterion مع تردد المساواة. [27] والمصطلحات ليست دائما واضحة وعدم وجود معايير محددة لتحديد هيكل باعتباره مبنى المدرسة.

أهمية خاصة لتفسير مجمع السكندري يبدو أن الدستور ثيودوسيوس "في 425 م، وإنشاء ودعا المشارك" الجامعة "في القسطنطينية. [28] نص الفتوى المتعلقة بذلك" في قاعة كابيتوليو "تسرد ما مجموعه 32 الكراسي وضعت لالنحاة، الخطباء والفلاسفة والمعلمين من القانون. عددهم يتفق على ما يبدو إلى عدد من قاعات المحاضرات، كما ضمنية مباشرة من قبل الفتوى: "... لكل من هؤلاء المعلمين يجب تعيين مكان محدد على وجه التحديد." اثنان وثلاثون البصرية عبارة عن مجمع معماري ضخم مقارنة مع تلك الموجودة في الإسكندرية.

مع الأخذ بعين الاعتبار حجم مجمع دينا ككل وموقعها في الفضاء الحضري، يحق لنا أن نفترض أنه كان تأسيس البلدية التي ضمنت في التعليم من حيث المبدأ في جميع المجالات الأساسية للpaideia القديمة، وهذا هو والبلاغة والقانون و وقبل كل شيء فلسفة الطب. في الأخير خاصة، ظل موقف الإسكندرية دون منازع من أي وقت مضى. [29]

مؤسسة أكاديمية، وهو حقيقي "الحرم الجامعي" بهذا الحجم في الإسكندرية، لم يكن مفاجئا. كانت المدينة، بالقرب من أثينا وBerytos، واحدة من أهم التعليمية تدخل من العصور القديمة المتأخرة مع التقاليد تصل إلى قرون عديدة وطموحات تتناسب. عدد الطلاب الذين يدرسون هنا يجب أن يكون كبيرا، وأكثر من ذلك بكثير أنه في الآخر، يدخل المحافظات. قد قدم البصرية زائد عشرين يوم الكوم-Dikka مرافق مريحة للطلاب 500-600.

ان البصرية المصممة خصيصا، والجمع بين وظائف مختلفة مثل الفصول الدراسية وقاعات المحاضرات وغرف للقراءة العامة، وجدت في الإسكندرية ويتضح من العديد من المصادر التاريخية. وقد سبق ذكر هذه الملاحظة القصيرة التي كتبها الياس. [30] ويبدو أن الشروط mouseia وakademiai (المثير للاهتمام الى حد بعيد في صيغة الجمع) في P.Cair.Masp. ثالثا: 67295، تدل على المكان الذي حاضر فلافيوس Horapollon وأيضا والده من قبله [31] ومن أهمية خاصة ويبدو أن الأدلة بعد آخر نصية: أنه لا ينبغي استبعاد أن وصف القرن 6 قبل زكريا التقارير "لتيمينوس من غادر يفكر، حيث الشعراء وrhetors والطلاب الصغار تمشي ​​وجعل كلماتهم "في وسط المدينة، كان يمكن أن تحال إلى المدرجات الكوم-Dikka. [32]

ولكن، مثل أي اكتشاف جديد، غير متوقع، هذا واحد أيضا يثير أسئلة أكثر من الأجوبة التي يقدمها. هو مجمع قاعات المحاضرات دليل على التعليم المنظم؟ ما هو السبب وراء هذا التطور المفاجئ للحياة الأكاديمية في الإسكندرية في تلك الفترة؟ يمكن التوسع التوالي المباني المدرسية المعترف بها في السجل الآثاري على الكوم-Dikka في النصف الثاني من القرن 6 تكون ذات صلة بطريقة أو بأخرى إلى إغلاق الأكاديمية الأثينية في 529 م؟ [33]

الحجم الكبير للمجمع اكتشف في قلب المدينة وتوطين في الفضاء العام لا يدع شك في أنه كان التصميم المعماري من أهمية البلدية. نحن لن نعرف أبدا ما إذا كانت جميع المعلمين المعروفة لدينا من المصادر التاريخية زيارتها محاضراتهم في هذا المجمع والواقع أن هذا يبدو غير مرجح. [34] ولكن حتى مع افتراض لم يكن مرتبطا بشكل مباشر مع مؤسسة التعليمية الرسمية، مجمع ككل لا يزال يكون دليلا كافيا للمكانة بارزة تحتلها الإسكندرية على "الخريطة" الحياة الفكرية والأكاديمية

 

عن مقالة بعنوان " الأقباط أبرياء من تهمة حرق مكتبة الأسكندرية " بقلم شنودة ميخائيل - نشرت فى الجريدة اللكترونية دراسات مصرية

أين كانت مكتبة الأسكندرية ؟
1 - المكتبة الأم ... وتقع فى الحى الملكى للمدينة , وكان بها النسخ الأصلية للمجلدات.
2 - مكتبة صغيرة ( المكتبة الإبنة ) ... وتقع فى معبد الإلهة سيرابيس إلهة العبادات الدينية بالإسكندرية , والمسمى " معبد السرابيوم " ويقع فى القسم الجنوبى من المدينة , وكان بها نسخ منسوخة عن المجلدات الأصلية التى فى المكتبة الأم.
3 - مبنى إضافى لتخزين الكتب ... وكان يقع على الميناء فى القسم الغربى من المدينة وهو المعروف باسم " الحي الشعبى ".
ويمكن على سبيل المثال وليس الحصر أن نسرد بعضاً من أهم الأسماء التى يرجع لها الفضل فى تثبيت وترسيخ قواعد العلوم الحديثة ممن أتوا ودرسوا فى مكتبة الإسكندرية. ومن أمثلة هؤلاء ...
1 - أريستارخوس أول من اكتشف بأن الأرض تدور حول الشمس ، وذلك قبل ١٨٠٠ عام من اكتشاف كوبرنيكوس لهذه الحقيقة.
2 - إيراتوسثينس وهو أول من أثبت أن الأرض كروية ، وحسب محيط الكرة الأرضية بدقة مذهلة. كما تحدث عن إمكانية الإبحار حول العالم ، وذلك قبل ١٧٠٠ عام من قيام كولومبوس برحلته الشهيرة والتى اكتشف فيها أمريكا.
3 - هيبارخوس وهو أول من وضع أطلس للنجوم ، وحسب السنة الشمسية بدقة.
4 - الشاعر اليوناني العظيم كاليماخوس الذى يعد هو أول من وضع فهرس للكتب مقسمة تبعاً لمواضيعها ومؤلفيها ، ولذلك اعتبر كاليماخوس أباً لعلم المكتبات "Library Science".
5 - إقليدس وهو الذى وضع مبادئ علم الهندسة التى مازالت تدرس حتى الآن فى جميع المدارس حول العالم.
6 - هيروفيلوس وهو أول من حدَّد بأن المخ هو العضو المتحكم في جسم الإنسان ، بادئاً بذلك عصراً جديداً فى مجال الطب.
7 - مانيثو وهو أول من حدَّد تواريخ حكام مصر الفراعنة وقسَّم التاريخ المصري حسب الأسرات ، وهو ذات التصنيف الذي نستخدمه حتى يومنا هذا.
8 - زينودوتيس وهو الذى وضع مع علماء اللغة ، أُسس علوم الأدب ، مع تحرير ونقد دقيق للكلاسيكيات ، وعلى وجه الخصوص إلياذة هوميروس الشهيرة، والأوديسا.
9 - بالإضافة إلى 72 مترجماً متخصصاً من علماء هذه المكتبة قاموا بترجمة العهد القديم لأول مرة من العبرية إلى اليونانية ( وهو النص الشهير المعروف باسم السيبتوجينت – أو الترجمة السبعينية للتوراة ) وهو الذى حدث فى الفترة من ( 253 – 246 ق.م. ) بدعوة من الإمبراطور بطليموس الثانى والمعروف باسم ( فلادلفيوس ) ( 284 – 246 ق.م. ) , وقد أشرف على هذه الترجمة ديمتريوس فاليريوس وهو المسؤول عن المكتبة.
10 - كما تمتد قائمة الأسماء العظيمة وأعمالهم الخالدة إلى ما لا نهاية ... وتتضمن علماء عظاماً من أمثال ديوفانتس ، وأبولونيوس ، وهيرون ، بالإضافة إلى العلماء الزائرين مثل أرشيميدس.
*************************************************************************

كانوا يترجمون الكتب بلغات مختلفة إلى اللغة اليونانية والمصرية

ومما هو جدير بالذكر أن أهم المخطوطات التى عنى بطليموس الثانى بنشرها هو ترجمه العهد القديم (كتاب اليهود المقدس) من اللغه العبريه الى اللغه اليونانيه وأمر بجمع 72 مترجما يهوديا ووضع كل واحد منهم فى حجره منفصلا عن الآخر حتى يضمن صحه الترجمه  فى جزيره تسمى فرعون Pharos وقدم كلا منهم ترجمته وطابقها فوجد السبعين ترجمه مطابقه تماما وعرفت هذه الترجمه خلال التاريخ بالترجمه السبعينيه اوSeptuagint  0 وإحتوت مكتبه الإسكندريه على مابين 400000-800000 مخطوط من مختلف العلوم0 الفلسفه، الطب، الفلك، الكيمياء، الهندسه 00الخ

وعندما كتب عمرو بن العاص وصفا للإسكندريه عاصمه مصر الى عمر بن الخطاب كان منبهرا من ثروه سكانها وعظمه مبانيها وغناها0 لم يذكر شيئا  عن كنز الإسكندريه وفخر المصريين ألا وهو مكتبه الإسكندريه الشهيره والتى يعتمد عليها صرح مصرى آخر هو مدرسه الإسكندريه0

ومما يذكر أن المكتبة الأصلية أقيمت منذ نحو 2500 عام. وكانت حتى نشوب الحريق الذي دمرها، تعد أعظم مركز علمي في العالم درس فيه أشهر علماء العصر القديم من أمثال أرشميدس وإقليدس وغيرهما.

************************

جريدة الأخبار 13/11/2008م السنة 56 العدد 17493 عن خبر بعنوان [ العلماء أنقذوا عامود السواري من النمل الايراني! ] الاسكندرية علاء رفعت: أنقذ العلماء المصريون عامود السواري، أحد آثار مصر والاسكندرية الهامة، من خطر الانهيار.. كان الأثريون قد لاحظوا تساقط أجزاء من سقف الدهليز ناتج عن انتشار ما يسمي بالنمل الإيراني. توصل العلماء الي محاليل للقضاء علي هذا النمل.

************************

ترجمة العهد القديم كان من أهم أنجازات هذه المكتبة

ويقول العلامة الأستاذ / جمال بدوي عن مقالة نشرت فى جريدة الأخبار بتاريخ يوم ألأربعاء 26/ 7 / 2006 م السنة 55 العدد 16930: ويرجع الفضل الي هذا الملك البطلمي في ترجمة اسفار التوراة الخمسة الي اللغة اليونانية، فقد بعدث الي الحبر الاكبر في أورشليم بهدايا ذات قيمة في مقابل النسخة الاصلية للتوراة مصحوبة بسبعين حبرا من احبار اليهود، جاءوا الي الاسكندرية وعكفوا علي ترجمة التوراة ليجعل علوم العالم الاجنبي في متناول رواد المكتبة باللغة الاغريقية، وهي اللغة الرسمية في ذلك الوقت.
وتستمد مكتبة الاسكندرية مكانتها الرفيعة، ليس فقط من جلال الكتب التي جلبتها او ترجمتها، وانما من مكانة العلماء الذين اجتذبتهم وهيأت لهم الاقامة الكريمة، والحياة الهنيئة، لكي ينصرفوا الي شئون العلم والبحث وعدم الانشغال بالهموم اليومية، ويسرد سليم حسن قائمة باسماء العلماء الفطاحل الذين شغلوا وظيفة امناء المكتبة، وتحوي ورقة عثر عليها في مدينة 'البهنسا' اسماء هؤلاء الأمناء. ومنهم 'زنودوتس' وهو اول اغريقي يضع للعالم متنا منقحا لكتابي 'الإليا' و'الاودسا' اعظم تراث الاغريق، وخلفه في رياسة المكتبة 'ابوللودنوس' الاسكندري، وهو مؤلف الملحمة المسماة 'الحملة الارجونيتية'، ولا تزال تقرأ حتي الآن، وكانت تلائم الذوق القديم، وفي عهده نظم الشاعر الغنائي 'كاليماكوس' فهرس مكتبة الاسكندرية المشهور، ولكنه حرم من تولي ادارة المكتبة لانه كان يسخر من مؤلفات المدير 'ابوللونيوس'

*************************************************************************

رأى عمرو بن العاص والخليفة عمر بن الخطاب فى العلوم والمعرفة

وكان قد بلغ مسامع أحد علماء الإسكندريه ان عمرو مزمع حرق المكتبه يعتقد المؤرخين ان إسمه يوحنا فيلوبومس فذهب إليه ورجاه ألا يتصرف فى هذا الكنز ولا يدمر محتوياته بل إذا كان لا يهتم به فليضعه تحت تصرفه0وقيل أن عمرو إستصغر هذا العالم وقد كان يحتقر المصرين وقال فى وصفه عنهم امه محقوره00 يحفرون بطن الأرض - فظن ان يوحنا مجنونا لكى يهتم بهذه الرقوق العتيقه والجلود العفنه , مضيعا حياته فى عملا غير مفيد , لأنه اى عمرو كان يعتقد ان سمو منزله الإنسان بعمله0فالعرب هم أعلى درجه يعملون بالتجاره والحرب فقط أما باقى الأعمال إنما هى أعمال محتقره عندهم ، إذ من المعروف ان العربى كان وما زال  ينفر من العمل اليدوى وكانوا يسمونه(مهنة) كذلك والمهنة بالفتح: الخدمه , والماهن:الخادم ، وقد مهن القوم أى خدمهم وأصل الكلمه من الإمتهان , ولذلك يوصف الحقير والضعيف  والقليل  ب (المهنى) وما دام يعمل فى هذه الأعمال الحقيره فهو إنسان حقير0ولكن العالم المصرى أصر على رأيه لينقذ حضاره مصر فقال له : إن بعض الكتب يساوى كل الإسكندريه وما فيها من ثروات وأموال0

قال القاضي جمال الدين ابو الحسن في كتابه تراجم الحكماء ، كما في تاريخ التمدن الإسلامي لجرجي زيدان 3/42 باختصار شديد .نقول: بعد ان فتح عمرو بن العاص مصر والإسكندرية 00دخل يحي النحوي على عمرو بن العاص وقد عرف ابن العاص موضع الرجل من العلم فاكرمه عمرو 0000 قال يحي يوما لعمرو بن العاص :انك قد أحطت بحواصل الإسكندرية وختمت على كل الأجناس الموصوفة الموجودة بها، فاما ما لك به انتفاع فلا أعارضك فيه، واما ما لا نفع لكم به فنحن أولى به، فامر بالإفراج عنه فقال له عمرو وما الذي تحتاج إليه ؟قال يحي النحوي: كتب الحكمة في الخزائن الملوكية وقد أوقعت الحوطة عليها ونحن محتجون إليها ولا نفع لكم بها فقال له عمرو: ومن جمع هذه الكتب؟ فقال له يحي:بطولوماس قيلادلفوس من ملوك الإسكندرية لما ملك حبب إليه العلم والعلماء والتفتيش عن كتب العلم وأمر بجمعها وافرد لها خزائن فجمعت وولى أمرها رجل يعرف بابن (زميرة) وتقدم إليه بالاجتهاد في جمعها وتحصيلها والمبالغة في أثمانها وترغيب تجارها ففعل واجتمع من ذلك في مدة خمسون آلف كتابا ومائة وعشرون كتابا،ولما علم الملك باجتماعها وتحقق عدتها قال لزميرة:أترى بقى في الأرض من كتب العلم ما لم يكن عندنا؟ فقال له زميرة:قد بقى في الدنيا شيئا في الهند والسند وفارس وجر جان والارمان وبابل والموصل وعند الروم . فعجب الملك من ذلك وقال له: دم على التحصيل .فلم يزل على ذلك إلى ان مات. وهذه الكتب ما تزال محروسة محفوظة يراعها كل من يلي الأمر من الملوك وأتباعهم إلى وقتنا هذا.فاستكثر عمرو ما ذكره يحي وعجب منه وقال له لا يمكنني ان آمر بأمر الا بعد استئذان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب . وكتب عمرو لعمر وذكر له ما ذكره يحي وأستأذنه ما الذي يصنعه بها فأجابه عمرو نظرا لإهميه هذه المكتبه كما ذكرت فليس فى وسعى البت فى أمرها كما لايمكن ان أعطيها لك كما طلبت منى 0 ثم رفع اللأمر للخليفه عمر

وهذه القصة أيضاً يؤكدها المؤرخ العربى أبو الفرج المالطى فى كتابه ( مختصر الدول ص 180 ) فكتب ...
 قال يحى النحوى للعاص ... " لقد رأيت المدينة كلها وختمت على ما فيها من التحف ولست أطلب إليك شيئاً مما تنتفع به بل لا نفع له عندك وهو عندنا نافع " , فقال له عمرو ...
" ماذا تعنى بقولك ؟ " , قال يحى ... " أعنى بقولى ما فى خزائن الروم من كتب الحكمة " , فقال عمرو ... " إن ذلك أمر ليس لى أن أقتطع فيه رأياً دون إذن الخليفة " , ثم أرسل كتاباً إلى عمر يسأله فى الأمر , فأجابه عمر قائلاً ... " وأما ما ذكرت من أمر الكتب فإذا كان ما جاء بها يوافق كتاب الله فلا حاجة لنا به , وإذا خالفه فلا إرب لنا فيه . فإحرقها " , فلما جاء هذا الكتاب إلى عمرو أمر بالكتب فوزعت على حمامات الإسكندرية لتوقد بها , فمازالوا يوقدون بها ستة أشهر, فاسمع وتعجب

*************************************************************************

 

أمر عمر بن الخطاب بحرق مكتبة الأسكندرية

 

فكتب الخليفه عمر بن الخطاب كتابا إليه قائلا : [ إذا كانت هذه الكتب لا تحتوى على شئ غير المسطور فى القرآن فهى كعدمها.  وإذا كانت هذه الكتب تنافى ما جاء بالقرآن فهى ضاره ومؤذيه لا يجب حفظها 0 إذا فعلى كلتا الحالتين يجب حرقها وإبادتها من الوجود] وأمر عمرو بن العاص بإستعمال هذه الذخائر والنفائس كوقود فى حمامت الإسكندريه (1) المواعظ والإعتبار فى ذكر الخطط والآثار للمقريزى ،  طبع بولاق 1272هجريه ج1ص159

وظلت الحمامات تستخدمها كوقود لمده 6 أشهر كامله فكتب عمر الى عمرو يقول له: واما الكتب التي ذكرتها فان كان فيها ما يوافق كتاب الله ففي كتاب الله عنه غنى ، وان كان فيها ما يخالف كتاب الله فلا حاجة أليها فتقدم بإعدامها. فشرع عمرو بن العاص في تفريقها على حمامات الإسكندرية واحرقها في مواقدها فذكروا أنها استنفذت في ستة اشهر .راجع الغدير 6/301-302 والفهرس لابن النديم ص 334

حمام عام من حمامات الأسكندريه الشهيره بنى فى القرن الثالث الميلادى وظل يستعمل بعد إحتلال العرب مصر الدورالثالث منه حمام الماء البارد والأسفل حمام دافئ والحفريات وجدت أعمده للتسخين تعمل بطريقه معقده عن طريق مواد تحترق ويخرج الهواءالساخن من بين جدران طوب الحمام 
  ولم تكن مكتبه الأسكندريه هى الوحيده التى حرقها العرب ولم يكن أيضا هو الخطاب الوحيد الذى أرسله عمر لحرق مكتبه , فقد بعث بخطاب آخر الى سعد بن أبى وقاص الذى غزا بلاد الفرس خاص أيضا بمكتبه الفرس قائلا :

(إن يكن ما فيها هدى فقد هدانا الله باهدى منه وإن يكن ضلالا فقد كفانا الله )

 قال صاحب كتاب كشف الظنون1/446 :" ان المسلمين لما فتحوا بلاد فارس وأصابوا من كتبهم، كتب سعد بن أبى وقاص إلى عمر بن الخطاب يستأذنه في شانها وتنقيلها للمسلمين فكتب أليه عمر بن الخطاب :ان اطرحوها في الماء، فان يكن ما فيها هدى ؟ فقد هدانا الله تعالى بأهدى منه، وان يكن ضلال ؟ فقد كفانا الله تعالى. فطرحوها في الماء وفي النار فذهبت علوم الفرس فيها.وقال في 1/25 في أثناء كلامه عن اهل الإسلام وعلومهم: انهم احرقوا ما وجدوا من كتب في فتوحات البلاد.

وقال ابن خلدون في تاريخه 1/32 :" اورد ابن خلدون الخطابات السابقه فى مقدمته0 ولم يطلع عمر بن الخطاب على ماتحتويه المكتبات لهذا إستندت هذه الخطابات على اسس خاطئه  فكانت النتائج مدمره للعالم كله0 لأن مكتبه الأسكندريه كانت تحوى تسجيلا كاملا ودقيقا لاسس حضاره العالم ومقوماته الفكريه والثقافيه والعلميه  وعند تدمير الأساس ( السجل الحضارى ) إنهارت العلوم ورجعت البشريه قرونا من التخلف الحضارى

 ثم يعرض لنا أيضاً المؤرخ المسلم العربى الشهير ( المقريزى ) فى كتابه ( المواعظ والاعتبار فى ذكر الخطط والآثار ) فى حديثه عن عمود السوارى فى ص 159 فكتب يقول ... "... إن هذا العمود من جملة أعمدة كانت تحمل رواق أرسطاطاليس الذى كان يدرس به الحكمة وانه كان دار علم وفيه خزانة كتب أحرقها عمرو بن العاص بإشارة من عمر بن الخطاب رضى الله عنه ... ".
* لقد ذكر المستشرق جيبون Gibbon بأن عدد الحمامات التى تغذت على مكتبة الإسكندرية طيلة ستة أشهر كان أربعة آلاف حمام ... فلك أن تتخيل الكم الهائل من الكتب التى تظل تتغذى عليها أربعة آلاف حمام طيلة ستة أشهر ... كم يكون ؟؟؟ ".
 

الصورة التى فى اليسار فى الإسكندريه كوم الدكه - مبانى أثريه بالقرب من المسرح البيزنطى والحمام العام , ستلاحظ أن فى الوسط مدرج محاضرات (الفصل الرئيسى) وفى الوسط كرسى المحاضر ( المدرس) – الحجرات الأخرى أقل فى الحجم (حجرات للإعداد) هل هذه مكتبه الإسكندريه التى دمرها عمر بن العاص ؟- أم أنها مدرسه الإسكندرية اللاهوتية الشهيرة !

وبعد أن نشرنا هذه الصورة والبحث عن مكتبة الأسكندرية جاء فى وكالة الأخبار السى سى إن موضوع عنوانه الكشف عن موقع أقدم جامعة في العالم بالإسكندرية  بتاريخ 28/ 5/ 2004م

http://arabic.cnn.com/2004/scitech/5/28/university.unearthed/index.html راجع موقع سى أن أن لمزيد من التفاصيل

 
القاهرة، مصر (CNN) -- أعلن جيزيجوري ماجديرك، رئيس البعثة البولندية للبحث عن الآثار في مصر، الأربعاء، أن البعثة كشفت عن موقع أثري يعتقد أنه لجامعة الإسكندرية القديمة.
وأوضح ماجديرك، وفقا لتقرير وكالة أسوشيتد برس، أن الكشف الأثري يضم 13 قاعة محاضرات، مؤكداً أن الكشف مهم لأنه "لأقدم جامعة في العالم تم الكشف عن موقعها."
ووفقا لبيان صادر عن المجلس المصري الأعلى،
فإن القاعات التي تم الكشف عنها تستوعب 5000 طالب، هي جزء من جامعة بدأت نشاطها التعليمي في القرن الخامس الميلادي ، واستمرت تمارس دورها التنويري حتى القرن السابع.
ومن جانبه أشار ماجديرك إلى أن الكشف الجديد "دليل مادي على وجود حياة أكاديمية في الإسكندرية."
وقد ضمت مدينة الإسكندرية القديمة مكتبة شهيرة أنشئت عام 295 قبل الميلاد، ولعبت دورا أكاديميا كبيراً حتى أتى عليها حريق كبير في القرن الرابع الميلادي، إلا أن موقعها لم يتم الكشف عنه حتى الآن.
وكانت مدينة الإسكندرية تلعب دور أكاديمية مهما في منطقة البحر المتوسط، في ذلك الوقت، ومقصدا لكثير من الدارسين.
وقد تم العثور على موقع الجامعة بالقرب من المسرح الروماني في المنطقة الشرقية من المدينة.
تعليق من كاتب الموقع .. إن هذا الكشف يؤكد وجود هذه المكتبة فى حالة نشطة قبل الإحتلال العربى الإسلامى لمصر ويدحض الآراء التى تقول أن أصبحت مهملة قبل هذا الهجوم

*************************************************************************
عمر بن الخطاب وأوغسطس قيصر

 

وقد تعرضت مكتية الأسكندرية إلى ثلاثة من الحرائق خلال التاريخ هما : -

يقول العلامة الأستاذ / جمال بدوي عن مقالة نشرت فى جريدة الأخبار بتاريخ يوم ألأربعاء 26/ 7 / 2006 م السنة 55 العدد 16930:  وتعرضت مكتبة الاسكندرية لكارثة في عهد بطليموس الثامن، بعد ما شعر بان اهل الاسكندرية يكنون له قدرا هائلا من الاحتقار، فعمل علي التنكيل بهم، واصدر قرارا بابادة اهل الاسكندرية وتدمير المكتبة رغم انها لم تكن سببا في هذه المعركة، ولم يكن امام علماء الميوسيون إلا أن يهربوا من المذبحة، والبحث عن مأوي آمن.
الحريق الأول : (غير متعمد ) وقعت الكارثة الأولى للمكتبة في عام ٤٨ قبل الميلاد ... وتبدأ القصة عندما دخل يوليوس قيصر مصر وكانت هناك حرب على السلطة بين كل من كليوباترة , وأخيها بطليموس الثالث عشر ... فوقف يوليوس قيصر إلى جانب كليوباترة وانتصر على بطليموس , الأمر الذى أدى إلى ثورة المصريين بثورة عارمة ضد يوليوس قيصر لأنه ناصر كليوباترة ... وهكذا وجد يوليوس قيصر نفسه محاصراً فى البر من المصريين , وفى البحر من أسطول بطليموس , حيث قطعت إمدادات المياة عن قواته التى كادت أن تهلك عطشاً , ولكى يخرج من هذا المأزق , قام بإشعال النيران فى كل السفن الراسية على الميناء , ولقد كان هذا الحريق هائلاً لدرجة أن امتدت ألسنة اللهب إلى الكثير من المبانى المحيطة بالميناء , وكان من ضمنها مخزن المكتبة فى المبنى الواقع على الميناء فى القسم الغربى من المدينة وهو المعروف باسم " الحي الشعبى " ... أى أن الذى أحترق فى هذه المرة هو المبنى الخاص بتخزين الكتب ( وليس المكتبة الأم ).
 ويكذّب كثير من المؤرخين هذه الرواية على أساس أن المصادر التاريخية عن هذا الحريق ذكرت بعد هذا الحريق بزمانًا لا يقل عن تسعين سنة بينه وبين الأحداث، وهناك زعم أن "أنطونيوس" عوّض المكتبة بعد ذلك , ويقول بعض المؤرخين أنه حرقها خصيصاً .

ويقول العلامة الأستاذ / جمال بدوي عن مقالة نشرت فى جريدة الأخبار بتاريخ يوم ألأربعاء 26/ 7 / 2006 م السنة 55 العدد 16930: ويقتبس سليم حسن ما كتبه الاستاذ 'فسترمان' فيقول: ان المعلومات المباشرة التي يمكن الحصول عليها قد بنيت عن الاقوال التي فاه بها يوليوس قيصر نفسه، وكذلك من البيان الذي قدمه صديق مناصر لقيصر وشاهد علي الحرب التي نشبت في الاسكندرية وهو 'أولوس هيرتيوس'.
وتفسير الحادث أن قيصر السياسي الماهر قد قلب نفسه الي جندي في فنون الحرب الاستراتيجية، وقد وقع في حبائل ثورة طاحنة قام بها اهالي الاسكندرية في الحي الملكي، فأمر باحراق كل السفن الراسية علي طول حياض الميناء الكبري علي امتداد الكورنيش وذلك بمثابة اجراء حربي لحماية نفسه من الثوار، غير أن قيصر لم يحدثنا عن حريق علي نطاق واسع علي الرغم من انه اجدر من يتكلم عن الحريق والاضرار التي نجمت عنه، كذلك فان صديقه 'هيرتيوس' لم يتحدث بشيء عن حرق المكتبة، واخيرا لم يكتب لنا الفيلسوف 'شيرشرون' اية كلمة من خطاباته، وقد كان المؤرخ 'سترابون' يسيح في مصر في عام 25ت .م وعلي اتصال بالميوسيون، وكان مدققا وملما بكل الجزيئات التي لابد منها، ومع ذلك لم يذكر شيئا عن الحريق.

غلق المكتبة :  فقام الإمبراطور "كاراكاللا" (حكم بين 211-217م) بإغلاق المكتبة وطرد العاملين والباحثين .  وقد عانت المكتبة منه ، لأن جانب من المكتبة معبد وثني – وهو السرابيوم .
الحريق الثانى : (غير متعمد )  كان في عهد الإمبراطور أورليانوس 273م، حيث دمر جانبًا كبيرًا من المدينة بعد اضطرابات من جانب المسيحيين ، وتكرر الأمر في عام 296م.
وقال بعض المؤرخين كانت فى عصر الإمبراطور المسيحى ثيؤديسيوس الكبير ( 378 – 395 م. ) . وكان لهذا الإمبراطور دوراً كبيراً فى نشر المسيحية وإرساء قواعدها ... حيث أصدر هذا الإمبراطور عام 381 م. مرسوماً بجعل المسيحية هى الديانة الرسمية للبلاد , وتم تحويل أكثر من 400 من المعابد الوثنية إلى كنائس. وكان معبد السرابيوم " معبد الإلهة سيرابيس " أحد هذا المعابد.
وتبدأ هذه القصة عندما رأى الوثنيين أن معابدهم تتحول إلى كنائس ... شعروا بالحقد والضغينة على المسيحيين ... فقاموا بإشعال الحرائق داخل المعبد حتى لا يستولى المسيحيين على تراثهم ولا يتسنى لهم الاستفادة بشئ من محتوياته ... وكان ضمن محتويات هذا المعبد " المكتبة الصغرى " فطالها الحريق.
ولقد كانت هذه المكتبة تضم نسخ من المجلدات الموجودة فى المكتبة الأم , ولم تكن هى نسخ أصلية ...
وربما هذا ما يدعيه بعضاً من الكتاب غير المدققين , بأن المسيحيين وعلى رأسهم البابا ثاؤفيلس البطرك الـ ( 23 ) من باباوات الإسكندرية فى عام 391 م , وبأمر من الإمبراطور ثيؤديسيوس المسيحى ... هم الذين أحرقوا المكتبة "

إلا أن المسيحيين أعادوا المكتبة إلى سابق عهدها
http://www.coptichistory.org/new_page_5354.htm  مكتبة السيرابيوم بالأسكندرية والبابا ثاؤفيلس

الحريق الثالث : ( متعمد )
وأمر عمر بن الخطاب ( أول محتل عربى ) بحرق حضارة مصر وأساس تقدم العالم والمتمثل فى كنوز المعرفة الموجودة فى مكتبة الأسكندرية , ولكن فى ظل الحكم الرومانى إستطاع المصريين الأقباط أن يجددوا هذه المكتبه فنقلوا مكتبه برغاموس لكى تكون نواه للمكتبه الجديده ثم أضافوا إليها0 وبمضى السنين صارت أكبر من الأولى وفاقت شهرتها الأفاق وإحتلت مركز الصداره فى العالم وأصبحت الإسكندريه هدفا لكل طالب علم ومركزا لحضاره العالم الى أن أحرقها العرب0 وصارت مكتبه الإسكندريه خبرا فى كتب التاريخ وإحترقت معها حضاره مصر 0

 ولم يستطع الأقباط ان يعيدوا مكتبه الإسكندريه الى سابق مجدها وهم تحت الحكم العربى0 لأن العلم والحضاره لم يكونوا من أهداف العرب0 وحاول بعض الباحثين وكتاب التاريخ  العرب المحدثين من التنصل من هذه الحقيقه وإنكارها إلا ان المستشرق جاستون فييت قال (إن عبد اللطيف البغدادى المتوفى سنه629هجريه 1230م"  كتب يصف عمود السوارى ، فقال عنه انه الاثر الوحيد الباقى من ذلك البناء الفخم الذى علم فيه أرسطاطليس وتلاميذه من بعده) ثم أضاف هذا الطبيب البغدادى ( وهناك كانت تقوم المكتبه التى حرقها عمرو بن العاص بأمر عمر)

ومما يذكر أن  ابن خلدون فى "مقدمه بن خلدون شهد قائلا" (2) ابن خلدون فى "مقدمه بن خلدون"طبعها ورثه المرحوم الشيخ محمد عبد الخالق المهدى بالقاهره 1930 (ان العرب قد ألقوا فى الماء والنار جميع كتب الفرس) التى يؤيد الواقع زوالها من الوجود بحيث لم يبق لها أثر0وعلى ذلك يكون حرق مكتبه الإسكندريه حادثا محتملا وقوعه من جنود العرب كما يكون متفقا مع المنطق بحيث يتسنى لنا ان نؤيده دون ان نمس الحقيقه الراهنه)

وليتفضل هؤلاء الأشاوس المسلمين الذين يقولون أن العرب المسلمين لم يحرقوا مكتبة الأسكندرية ليجاوبوا عن الأسئلة التالية : من أحرق مكتبة فارس؟ ومن حطم السيرابيوم نفسه والذى اصبح جزء منه كنيسة؟ أين هذه الكنيسة الان ؟ وهناك أسئلة اخرى ولكن !!!   

*************************************************************************

 

وجود مكتبة الأسكندرية حتى الغزو العربى الإسلامى لمصر بقيادة عمرو بن العاص

اما عن وجود مكتبه الإسكندريه قبل الغزو العربى فقد ذكر المؤرخين بسوزومين وثيئودوريت وروفينوس انهم شاهدوا المكتبه فى القرن الرابع اما افتونيوس المؤرخ فقال :( وهذه مكتبه السيرابيوم المفتوحه للجمهور نهارا  هى للمدينه كلها0 دعوه مستمره للإستقاء من مناهل الحكمه)- اما الانبا كيرلس مقار ذكر ان شابا اسمه بول أوروز أسبانى رأى  مكتبه السيرابيوم ( بالاسكندريه) وذكر أيضا ان امونيوس الفيلسوف الأسكندرى الذى  كتب مؤلفات فى السنوات الاخيره من القرن السادس وصف مكتبه الاسكندريه وذكر انها تحوى فى هذا الوقت على 40 نسخه من " التحاليل الفلسفيه" - ونسختين من "المصنفات" وهما من تأليف الفيلسوف المشهور أرسطاطليس0وكان أمونيوس هذا معلما ل(يوحنا الغراماطيقى) الملقب بفيليبون الذى يروى عنه المؤرخين العرب انه حاول مع عمرو بن العاص لينقذ المكتبه من الدمار

 

**********************************

يقول‏ ‏الدكتور‏ ‏محمد‏ ‏عبد‏ ‏المقصود‏ -‏المشرف‏ ‏علي‏ ‏الإدارة‏ ‏المركزية‏ ‏للآثار‏ ‏المصرية‏ ‏والمسئول‏ ‏عن‏ ‏مشروع‏ ‏تطوير‏ ‏عمود‏ ‏السواري‏- ‏إن‏ ‏منطقة‏ ‏آثار‏ ‏عمود‏ ‏السواري‏ ‏التي‏ ‏تقع‏ ‏في‏ ‏الحي‏ ‏الشعبي‏ ‏المعروف‏ ‏باسم‏ ‏كرموز‏ ‏علي‏ ‏مقربة‏ 300‏م‏ ‏من‏ ‏مقبرة‏ ‏كوم‏ ‏الشقافة‏ ‏الأثرية‏ ‏كانت‏ ‏جزءا‏ ‏من‏ ‏قرية‏ ‏راقودا‏ ‏وهي‏ ‏واحدة‏ ‏من‏ ‏ست‏ ‏عشرة‏ ‏قرية‏ ‏مصرية‏ ‏شيدت‏ ‏عليها‏ ‏الإسكندرية‏ ‏وسميت‏ ‏بأكرو‏ ‏بوليس‏ ‏الإسكندرية‏ -‏أي‏ ‏المكان‏ ‏المرتفع‏ ‏الذي‏ ‏يقدم‏ ‏أهم‏ ‏المباني‏ ‏والمعابد‏ ‏الدينية‏- ‏إلي‏ ‏أن‏ ‏جذبت‏ ‏انتباه‏ ‏القائد‏ ‏المقدوني‏ ‏الإسكندر‏ ‏الأكبر‏ ‏الذي‏ ‏فتح‏ ‏مصر‏ ‏عام‏ 332‏ق‏.‏م‏ ‏وقام‏ ‏بتأسيس‏ ‏الإسكندرية‏ ‏المكونة‏ ‏من‏ ‏مجموعة‏ ‏قري‏ ‏أهمها‏ ‏قرية‏ (‏راقودا‏) ‏وأهتم‏ ‏البطالمة‏ ‏بهذا‏ ‏الموقع‏ ‏وأنشأوا‏ ‏به‏ ‏أول‏ ‏معبد‏ ‏ديني‏ ‏لعبادة‏ ‏الإله‏ ‏سرابيس‏ ‏والعديد‏ ‏من‏ ‏المعابد‏ ‏بالمنطقة‏.‏
لهذا‏ ‏تجدر‏ ‏الإشارة‏ ‏إلي‏ ‏أن‏ ‏عمود‏ ‏السواري‏ ‏يعد‏ ‏أحد‏ ‏معالم‏ ‏محافظة‏ ‏الإسكندرية‏ ‏لكونه‏ ‏جزءا‏ ‏أثريا‏ ‏تم‏ ‏إنشاؤه‏ ‏قبل‏ ‏مدينة‏ ‏الإسكندرية‏ ‏بفترة‏,‏كما‏ ‏أنه‏ ‏يعتبر‏ ‏آخر‏ ‏الآثار‏ ‏المتبقية‏ ‏من‏ ‏معبد‏ ‏السيرابيوم‏ ‏عام‏ 297 ‏تخليدا‏ ‏لذكري‏ ‏الإمبراطور‏ ‏دقلديانوس‏ ‏في‏ ‏أواخر‏ ‏القرن‏ ‏الثالث‏ ‏الميلادي‏ ‏لموافقته‏ ‏علي‏ ‏رد‏ ‏جزية‏ ‏القمح‏ ‏لأهالي‏ ‏المحافظة‏ ‏لمواجهة‏ ‏مشكلة‏ ‏نقص‏ ‏الغذاء‏.‏
وترجع‏ ‏أهمية‏ ‏المنطقة‏ ‏من‏ ‏الناحية‏ ‏الأثرية‏ ‏إلي‏ ‏أنها‏ ‏جزء‏ ‏من‏ ‏هضبة‏ ‏صخرية‏ ‏مرتفعة‏ ‏علي‏ ‏سطح‏ ‏الأرض‏ ‏تستغل‏ ‏من‏ ‏قبل‏ ‏اليونانيين‏ ‏لإقامة‏ ‏المعابد‏ ‏الدينية‏.‏ويعد‏ ‏من‏ ‏أبرز‏ ‏المعالم‏ ‏الأثرية‏ ‏بالموقع‏ ‏قدس‏ ‏الأقداس‏ ‏الخاص‏ ‏بمقبرة‏ ‏العجل‏ ‏أبيس‏ ‏ومقياس‏ ‏النيل‏ ‏وخزانات‏ ‏المياه‏ ‏والحمامات‏ ‏وحوض‏ ‏التطهير‏ ‏والعمود‏ ‏الشاهق‏ ‏ارتفاعه‏ 27‏م‏ ‏المقيم‏ ‏فوق‏ ‏تل‏ ‏باب‏ ‏سدرة‏ ‏بين‏ ‏منطقة‏ ‏مدافن‏ ‏المسلمين‏ ‏المعروفة‏ ‏حاليا‏ ‏باسم‏ ‏هضبة‏ ‏كوم‏ ‏الشقافة‏,‏وذلك‏ ‏علي‏ ‏مساحة‏ 5 ‏أفدنة‏ ‏بوزن‏ 500 ‏طن‏ ‏وبقطر‏ 270‏سم‏.‏مع‏ ‏العلم‏ ‏بأن‏ ‏العمود‏ ‏كان‏ ‏يحيط‏ ‏به‏ ‏قديما‏ 400 ‏عمود‏ ‏أصغر‏ ‏حجما‏ ‏قد‏ ‏تم‏ ‏نحته‏ ‏بأسوان‏ ‏ثم‏ ‏نقل‏ ‏للإسكندرية‏ ‏إضافة‏ ‏إلي‏ ‏وجود‏ ‏أنفاق‏ ‏ودهاليز‏ ‏سفلية‏ ‏أسفل‏ ‏العمود‏ ‏حفظت‏ ‏فيها‏ ‏بقايا‏ ‏المكتبة‏ ‏المحترقة‏ ‏عام‏ 48 ‏ق‏.‏م‏,‏الأمر‏ ‏الذي‏ ‏أدي‏ ‏لتسميتها‏ ‏بعد‏ ‏ذلك‏ ‏بالمكتبة‏ ‏الصغري‏.
‏ ( راجع جريدة وطنى - الأحد 2/ 7/ 2006 م السنة 48 العدد 2323 )
 

 

*************************************************************************

 الرد على محدثى المسلمين الذين يحاولون التنصل من حرق مكتبة الأسكندرية

لقد سجل المؤرخون العرب المسلمين حادثة حرق مكتبة الأسكندرية وأستشهدوا بنصوص من : أبو الفرج الملطى , عبد اللطيف البغدادى وصاحب الخطط للمقريزى .. ولكن اوثقهم هو جمال الدين ابو الحسن ابراهيم القفطى وزير حلب المعروف بالقاضى الأكرم صاحب كتاب تراجم الحكماء وهو عالم بالفقة والحديث وعلوم القرآن واللغة والأصول والتاريخ والجرح والتعديل

وقد حاول المسلمين التملص من حادثة حرق عمرو مكتبة الأسكندرية فقالوا انها حرقت قبل ذلك ولكن هذا لا يعنى أن عمرو بن العاص لم يحرقها أيضاً كما أوضحنا سابقاً , وأوردوا المسلمين سبباً للتشكيك فقالوا أن زمن تسجيلها كان متأخراً ونرد ونقول أن الذى سجل لنا هذه المعلومات كانوا من المؤرخين المسلمين انفسهم , كما أن المؤرخين المسلمين انفسهم ذكروا أن كتب الأحاديث النبوية عند اهل السنة قد دونت بعد عدة قرون بعد موت محمد صاحب الشريعة الإسلامية مثل صحيح البخارى (850م) , صحيح مسلم (875م) سنن ابى داود (888م) . سنن الترمزى (895م) سنن النسائى (915م) سنن ابى ماجة (886م)

*** العلامة ابن خلدون فى كتابه ( مقدمة ابن خلدون ) حيث يقول فى ص 194 كاشفاً الستار عن بعض خصال العرب ...
" العرب إذا تغلبوا على الأوطان أسرع إليها الخراب والسبب فى ذلك إنهم امة وحشية باستكمال عوائد التوحش وأسبابه فيهم فصار لهم خلقاً وجبلة ... "
ثم يقول لنا فى موضع أخر من نفس الكتاب عن خصال العربى ...
" ... انه لا يطيق أن يرى حضارة مزدهرة وانه يميل إلى تخريبها كلما سنحت له الفرصة , وكان الجنود الذين صحبهم عمرو بن العاص فى فتوحاته فى مصر من البدو القح الذين لم تهذبهم الحضارة والمدنية بعد , ومن ثم فإنهم لم يقدروا الكتب والمكتبات حق قدرها ".
كما أنه يكشف لنا عن سابقة للعرب فى حرق الكتب فيقول ...
" ... أن للعرب سابقة حرق جميع كتب الفرس بإلقائها فى الماء والنار ... " ... الأمر الذى يؤكد وصمة العاص فى حرق مكتبة الإسكندرية.
*** الدكتورة سناء المصرى وتقول فى كتابها ( هوامش الفتح العربى لمصر ص 120 ) ..
" ربما كان الحرق أو التهديد بالحرق أكثر وسائل عمرو بن العاص الموجهة ضد مقاومة العزل من سكان المدن.. ".
*** الدكتور شعبان خليفة فى كتابه ( مكتبة الإسكندرية الحريق والإحياء ص 107 ) فيقول ...
" ... وأنظر إلى صلاح الدين الأيوبى نفسه عندما أمر بتدمير المكتبات الفاطمية فى مصر سواء بيت العلم أو مكتبات القصور , وكيف أن جنوده كانوا ينزعون جلود الكتب ليصنعوا منها نعال وأحذية لهم , ونفس صلاح الدين الأيوبى فعل بمكتبات الشام نفس ما فعله بمكتبات مصر , حتى قيل أن المجموعات التى دمرها قد بلغت فى مصر والشام نحو أربعة ملايين مجلد ".

*** يقول المؤرخ بتلر : " ابو الغرج (1226- 1286م) ويسمى كذلك بأبن العبرى نظراً لأنه من أصل أسرائيلى ، وقد ولد فى ملطية بأرمينيا وهو معروف بكتابه تاريخ الدول الذى نشره (بو كوك) مع ترجمة لاتينية وهذا التاريخ مكتوب باللغة العربية ، وقد أختصره أبو الفرج نفسه من كتاب أكبر منه باللغة السريانية وقد جاء فيه أول ذكر مفصل إحراق مكتبة الأسكندرية " أ. هـ  [راجع  ألفرد .ج . بتلر  ( فتح العرب لمصر ... ترجمة محمد فريد أبو حديد )ص   38 ]
_____________________________

1) المواعظ والإعتبار فى ذكر الخطط والآثار للمقريزى 0 طبع بولاق 1272هجريه ج1ص159

(2) ابن خلدون فى "مقدمه بن خلدون"طبعها ورثه المرحوم الشيخ محمد عبد الخالق المهدى بالقاهره 1930

 

*************************************************************************

 قالت المؤرخة مسز بتشر  : " وكان عباس باشا ألغى المدارس الحربية التى أنشأها محمد على باشا , فأخذ سعيد باشا تلاميذها الباقيين منها وأستخدمهم فى جيشه وخرب الكتب خانة التى أبتدأ محمد على بجمع الكتب فيها وأبادها " كتاب تاريخ ألأمة القبطية - أ . ل . بتشر صدر فى 1889م - الجزء الرابع 354

************************************************************************

المـــــــــــــراجع

1- عبد الطيف البغدادى ( الإفادة والإعتبار فى الأمور المشاهدة والحوادث المعاينة فى مصر ).
2 - أبو الحسن على بن القفطى .......................... ( أخبار العلماء فى أخيار العلماء ).
3 - أبى الفرج المالطى ................................................... ( مختصر تاريخ الدول ).
4 - المقريزى ................................... ( المواعظ والاعتبار فى ذكر الخطط والآثار ).
5 - ابن خلدون ................................................................. ( مقدمة ابن خلدون ).
5 - د. حسن إبراهيم ........................................................... ( عمرو بن العاص ).
6 - د. شعبان عبد العزيز خليفة .................... ( مكتبة الإسكندرية الحريق والإحياء ).
7 - عبد الخالق سيد أبو رابية ........................ ( عمرو بن العاص بين يدى التاريخ ).
8 - سناء المصرى ............................................. ( هوامش الفتح العربى لمصر ).
9 - د. إبراهيم نصحى ...................................... ( تاريخ مصر فى عصر البطالمة ).
10 - حاجى خليفة .............................. ( كشف الظنون فى أسامى الكتب والفنون ).
11 - جورجى زيدان .......................................................... ( التمدن الإسلامى ).
12 - د. كمال فريد اسحق ........................... ( مكتبة الإسكندرية لم نحرق المكتبة ).
13 - عادل فرج ........................................... ( الإسكندرية منارة الشرق والغرب ).
14 - ألفرد .ج . بتلر ................. ( فتح العرب لمصر ... ترجمة محمد فريد أبو حديد ).
15 - جيبون ............................................. ( اضمحلال وسقوط الدولة الرومانية ).
16 - جوستاف لوبون ........................................................... ( حضارة الشرق ).
17 - سيريو ......................................................................... ( تاريخ العرب ).
18- لويزا بوتشر .. ( تاريخ الكنيسة المصرية ... ترجمة د. ميخائيل ميكسى اسكندر ).
19 - الأنبا ديسقورس ................................................. ( موجز تاريخ المسيحية ).
20 - القمص أنطونيوس الأنطونى ................... ( وطنية الكنيسة القبطية وتاريخها ).
21 - القس منسى يوحنا .............................................. ( تاريخ الكنيسة القبطية ).

22 -  مقالة بعنوان " الأقباط أبرياء من تهمة حرق مكتبة الأسكندرية " بقلم شنودة ميخائيل - نشرت فى الجريدة الإلكترونية دراسات مصرية

This site was last updated 09/23/15