Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

Theophilus مكتبة السيرابيوم بالأسكندرية والبابا ثاؤفيلس

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 3000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
بداية فناء الوثنية
تدمير معبد الأله سيرابيس
العنخ الصليب مقياس النيل
التاريخ والبابا ثاؤفيلس
الفكر الأوريجانى بالعالم القديم
الفكر الأوريجانى فى مصر
مجمع السنديان وذهبى الفم
إيسيذوروس والبابا ثاؤفيلس
الأقباط وتمجيد يوحنا
السنكسار والبابا ثاؤفيلس
البابا ثاؤفيلس ومكتبة الأسكندية
New Page 1695

Hit Counter

 

محاولة الوثنيين تدمير المعبد بما فيه المكتبة قبل مغادرته

ويعتقد أن الوثنيين حاولوا تدمير المعبد قبل مغادرته حتى لا يفعل البابا ثاؤفيلس  رقم 23 بما فعله فى معبد باخوس إله الخمر وحتى لا تقع المكتبة فى أيدى المسيحيين ويقول المؤرخ سوزومين (1) : " غير أن نفراً من الوثنيين - عند مغادرتهم السيرابيوم - أضرم فيه النار غضباً وحنقاً ، فسارع المسيحيون إلى إخمادها حرصاً منهم على الكنوز التى تضمها المكتبة ، وهكذا إستطاع المسيحيون أن يحافظوا على مبنى السيرابيوم بحيث لم يتهدم غير محراب سيرابيس "
ومما لا شك فيه أن المسيحيين درسوا الفلسفاات الوثنية وكان يهمهم الحصول على هذه الكتب لأنه هكذا امرهم السيد المسيح بأمر إلهى واضح : " فتشوا الكتب لانكم تظنون ان لكم فيها حياة ابدية و هي التي تشهد لي (يو 5 : 39 ) "

 

إتهام كتاب مسلمين عصريين البابا ثاؤفيلس  رقم 23 بأنه حرض المسيحيين على حرق السيرابيون
وتقول المؤرخة أيريس حبيب المصرى (2) عن إتهام كتاب مسلمين عصريين البابا ثاؤفيلس رقم 23 بأنه حرض المسيحيين على حرق السيرابيون : " أن حجتهم الوحيدة فى توجيه هذه التهمة إلى هذا البابا هو أنه كان يلجأ احياناً إلى وسائل العنف ، ولكن أجمع المؤرخين المتقدمين مثل سوزومين وسقراط وروفينوس وثيئودوريت قد شهدوا بوجود هذه المكتبة وانها لم تحرق : 

*** ايد شهادتهم الكاتب أقتونيوس الذى عاش فى القرن الرابع الميلادى حيث قال فى كتابه ( وصف جبانة الإسكندرية ) : " أن هذه المكتبة (مكتبة السيرابيوم) كانت مفتوحة للجمهور فى جميع ساعات النهار كانت دعوة مستمرة تهيب بأهالى المدينة أن يستقوا من منابع الحكمة " (3)

*** يقول الأرشمندريت جيتى (تأكيداً لهذه الشهادات ) : " لقد انب بعض الكتاب مسيحى مصر لحرقهم مكتبة السيرابيوم ، وبما أن هذا التأنيب قد تجدد أيامنا هذه فقد أذعنا نشرة أثبتنا فيها ما يلى :-

1 - أن السيرابيوم الذى يتألف من عدة مبانى لم يحرق .

2 - إن الجزء الوحيد الذى هدم من ذلك المبنى هو محراب سيرابيس .

3 - إن مبانى السيرابيوم قد ظلت قائمة بعد هذا العصر بعدة قرون .

4 - إن المؤرخ أوروز الذى عاش فى ايام الإمبراطور ثيئودسيوس الصغير قد رأى بعينه الخزانات المليئة المليئة بالكتب فى معبد السيرابيوم كما رآها فى غيره من المعابد ، وقد اساء بعض الكتاب فهم ما صرح به أوروز هذا فبنوا عليها تهمة الحريق ثم الصفوها  بالأنبا ثاؤفيلس (4)

*** أما أمونيوس الفيلسوف الأسكندرى الذى عاش فى القرن السادس لم يكتفى بوصفة مكتبة السيرابيوم لالأسكندرية بل أضاف إلى ذلك أنها تحتوى أربعين نسخة من كتاب " التحاليل الفلسفية" ونسختين من كتاب "المصنفات" وهما للفيلسوف أرسطاطليس ، وكان أمونيوس هذا معلماً ليوحنا الغراماطيقى الذى كان يشغل منصب أمين مكتبة السيرابيوم عن الغزو العربى الإسلامى القرشى لمصر ، وقد حاول يوحنا الإبقاء على هذه المكتبة بسرد اهميتها لعمرو بن العاص ولكن جاء أمراً من عمر بن الخطاب بحرق هذه الكنوز.

*** الأنبا كيرلس مقار بطريرك القبط الكاثوليك الذى كان من أعضاء المجمع العلمى المصرى فقد قال فى محاضرة ألقاها فى ذلك المجمع عن السيرابيوم سنة 1910م مانصه : " إن كتاب العرب لم يذكروا لنا فى مؤلفاتهم حادثة يوحنا الغراماطيقى فحسب ولكنهم رووا لنا ما عرفوه عن مصير هذه المكتبة "

ثم اورد هذا الحبر ما قاله عبد اللطيف البغدادى الطبيب العالم خريج المدرسة النظامية فى بغداد فقد جاء هذا الطبيب الى مصر وإشتغل بالتدريس فى الأزهر سنوات عدة ، فلما عاد إلى وطنه كتب مذكراته عن رحلته فى الديار المصرية ، وفى هذه المذكرات قال بعد وصفه لعمود السوارى وخرائب السيرابيوم ما يلى : " وفيها ( الإسكندرية) دار العلوم وفيها خزانة الكتب التى حرقها عمرو بن العاص بأمر عمر بن الخطاب رضى الله عنه " (5) 

   

*********************************

المــــــــــــــــراجع

(1) بريشيا : إسكندرية المصريين (باللاتينية ) ص 97 - وراجع أيضاً "قديسو مصر" (باللغة الفرنسية ) للأب بول دورليان ج1 ص 405

(2)  أيريس حبيب المصرى - قصة الكنيسة القبطية - طبعة 1998 - مكتبة كنيسة مار جرجس بأسبورتنج - أسكندرية - الكتاب الأول ص 348

(3) راجع كتاب " دراسة جديدة لسيرابيوم الإسكندرية " ( باللغة الفرنسية ) للمنسنيور مقار ص 30

(4) راجع تاريخ الكنيسة " باللغة الفرنسية" الأرشمندريت جيتى ج4 ص 92 - 94

(5) وما أشار إليه عبد اللطيف عن مكتبة الأسكندرية ذكره ابن خلدون فى مقدمته - باب العلوم بشأن مكتبة بلاد فارس حيث قال أن عمر بن الخطاب قد بعث بخطاب إلى سعد بن ابى وقاص فاتح تلك البلاد ونصه : " إذا كان ما فيها هدى فقد هدانا الله بأهدى منها وإن كان ضلالاً فقد كفانا الله " وهذا الخطاب يتفق فى المعنى والمبدأ والهدف مع الخطاب الذى بعث به عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص بشأن مكتبة الإسكندرية مما يؤكد أن حرق المكتبتين تم بناء على خطاب دورى من الخليفة عمر بن الخطاب راجع كتاب " دراسة جديدة لسيرابيوم الإسكندرية " ( باللغة الفرنسية) - للأنبا كيرلس مقار ص 34 - 35 (مذكرات عن رحلتى إلى مصر) لعبد اللطيف بغدادى فصل 4 فقرة 1 - أما عامود السوارى المذكور فى الوصف فهو الأثر الوحيد الباقى الان من السيرابيوم .

عامود السواري ويعرف أيضاً باسم عامود( بومبي) لسبب الاعتقاد الذي ساد في العصور الوسطي بأن العمود كان يحمل اناء برونزي به رماد القائد الروماني بومبي وهو عامود جرانيتي يبلغ طوله 27 متر وقطره حوالي 3 امتار من اعلا و يرجع الي عصر الامبراطور دقلديانوس الذي جاء الي الاسكندرية علي اثر ثورة واستطاع استمالة الشعب اليه واجزل لهم العطاء مما دعا الحاكم بوستوموس ان يقيم العمود اعترافا من المدينة بفضل دقلديانوس عليها0ونجد ان منطقة معبد السرابيوم حيث يوجد العامود وحيث أن هذا العامود بنى فى منطقة السيرابيوم الذى اصلاً كان معبد فرعونى اذ تجد تمثالي لابي الهول وتجد تأثير الحضارة الرومانية الحمامات والصهاريج الرومانية

 

This site was last updated 10/06/09