Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

هل رحب الأقباط بالغزو العربى الإسلامى؟

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس بها تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
تاريخ الصراع الفارسى الرومانى
غزو العراق والشام
العزو الإسلامى لأورشليم
التفكير فى غزو مصر
الأقباط والعرب الغزاة
من هو المقوقس؟
عمرو والرهبان والأقباط
الفكر العربى والأقباط
ليبيا ومعاهدة البقط
رفاة مار مرقس والغزو
وصف خليج الإسكندرية
المسلمين وخراب آثار مصر
المسجد الأقصى
الجزية من مرجع إسلامى
الإرتباع
الجزية هدف الإحتلال
بن العاص حديثاً
ثورات الأقباط
أول شهداء أقباط للغزو
ذكر فتح مصر
نظام الخلافة العربى القرشى المسلم
Untitled 976
Untitled 977
Untitled 978
البابا بنيامين الـ38
رسائل محمد للحكام
حرق مكتبة الإسكندرية
ص. ف. الإحتلال الإسلامى

 هل رحب الأقباط بالغزو العربى الإسلامى؟

الفتره ما بين 603م-644م

 موقف الأقباط من الغزو العربى الإسلامى

قال بتلر (#)  عن تفسير مؤرخى التاريخ الإسلامى ليجيبون عن سؤال ما هو سبب غزو العرب المسلمين؟ : " والحق أننى ألأفيت نفسى مضطراً إلى مخالفة جل ما أستقرت عليه الآراء فى موضوع الفتح العربى ، فإنك تجد سيرة (تاريخ) الفتح (الغزو) حتى فيما كتبه أحدث المؤرخين وأقربهم عهداً لا تزيد فى مجملها عما يلى : أنه قبل غزو العرب ودخولهم فعلاً فى البلاد كانت مصر قد وضعت عليها الجزية مدة ثلاث سنين أو تزيد ، وضعها قيرس ( المقوقس) ثم منع منويل تلك الجزية فجاء العرب يغزون البلاد من أجل ذلك ، وأن المقوقس كان من القبط وإنضم إلى العرب وأن القبط عامة رحبوا بالغزاة ورأوا فيه خلاصهم وقدموا إليهم كل مساعدة ، وأن الإسكندرية فتحت عنوة بعد حصار طويل ملئ بالحوادث العجيبة والمخاطراتن المثيرة . 

مثل هذه السيرة (التاريخ) هى التى أثبتها المؤرخون ، ولعل القارئ يظن أننا نغالى ونبالغ إذ نقول إن تلك القصة لا حقيقة لها من بدئها إلى ختامها ، ولكنا لا نرى رأياً غير هذا ، وإنا إذ بحثنا الأمر وفحصنا هذه العبارات جميعاً وعرفنا منشأها وأساسها لاح لنا أنها تقوم على أساس من الحقيقة أو شبه الحقيقة . ولا شئ أدعى للنظر ولا أروح للنفس من أن نفحص تلك الحقائق ، ونرى كيف حورت حتى أمكن أن تلفق منها قصة تاريخية كاذبة وإن شئت قلت خرافة ، وقد لا يعجب القارئ أننا أطلنا فى الهوامش والحواشى فى بعض المواضع  " أ. هـ

وفى ص 42 قال بتلر  : " بدأنا درس هذا التاريخ وكان الإعتقاد السائد أن القبط ساعدوا العرب ورحبوا بهم ، غير أننا أضطررنا إلى أن نعتقد أن التاريخ قد ظلم القبط فى ذلك ظلماً فاحشاً  "

*******************

فى حين وقف غالبية الاقباط موقف المتفرج على القتال الدائر بين العرب والبيزنطيين اليونانيين على احتلال أرضهم ، أو قتالا محدود للدفاع عن النفس . 

وهناك ثلاثة آراء قال به المؤرخين جميعا بدون إستثناء

الرأى االاول:

رجح هذا الرأى الاغلبيه العظمى من المؤرخين وهو القائل أن الأقباط لم يتدخلوا لصالح احدا من الطرفين الذين منهم محمد حسين باشا فى الفارق عمر(1) اما سيده إسماعيل الكاشف فقد قالت  (1) ( إننا لا نجد فى المراجع القديمه ما يشير اليه بعض المحدثيين فى ان الاقباط استنجدو بعمر بن الخطاب لينقذهم من ظلم الروم ) 

كما ذكر بتلر هذه الحقيقه فقال: " لم يرحب الاقباط بالفرس ليخلصوهم من الرومان ، ولم يرحبوا بالرومان ليخلصوهم من الفرس ، ولم يرحبوا بالرومان ليخلصوهم من العرب ، كما لم يرحبوا بأى مستعمر ليخلصهم من العرب " (2)  الخريده النفيسه وقال بتلر أيضا (2)   ( نستبعد أن يكون القبط قد أظهروا شيئا من الموده للكفار الذين كانت أيديهم ملطخه بدماء إخوانهم فى الدين فى أنطاكيه وبيت المقدس )

ومن الادله البديهيه والمنطقيه أنه إذا كان الاقباط وقفوا وقاوموا اباطره القسطنطينيه وأبوا أن يقبلوا إعتناق مجرد تحوير لفظى فى عقيدتهم

هل يعقل أنهم يرحبون بأمه جديده ودين جديد ؟  

§         لا شك ان غزو الفرس لم يكن بالمثل البعيد ، حيث خسر الاقباط حوالى 80000  رجل فى مدينه واحده ، ودمر الفرس 620ديرا وكنيسه .

§         ومن الأدله العمليه أنه لم يحدث فى تاريخ البشر ان قام جيش باحتلال بلدا ثم تركها لاهلها ينعمون بحريتهم 

  الرأى الثانى

تقول سناء المصرى فى هوامش الفتح العربى لمصر و صـــ 61  "فى طريق الجيش العربى المنطلق من قرية إلى أخرى , ومن مدينة الى التى تليها كانت جموع الشعب المصرى العُزًل من السلاح ترقب بحذر وهلع أخبار المعارك الدائرة بين العرب والروم, ويكاد الخوف من الجانبين يعتصرهم , وذكرى حروب الروم والفرس لم تجف دماؤها بعد, وقد فضلت بعض قرى أسافل مصر (الوجه البحرى) الإنضمام الى جيش الروم , تقاتل معهم جيوش الغزو العربى

وذكركتاب فتح العرب لمصر  - تأليف الدكتور / ألفريد ج . بتلر عربه محمد فريد أبو حديد بك مطبعة مدبولى الطبعة الثانية وقد وقع بتلر على مقدمتها  أكسفورد بتاريخ 22 /9/1902م ص 28- 29 ق: " قال ديهل فى كتابه ( Afrique Bizantine ) ص 553 ما يأتى : " وقد إنحاز القبط إلى جانب المغيرين بغير أن يقاوموا مقاومة تذكر وكانوا بإنشقاقهم هذا سبباً فى نصرة المسلمين" 

الرأى الثالث

وهو القائل بأن الاقباط قاموا بالدفاع عن أنفسهم وعن ممتلكاتهم فسببه انه أثناء حصار العرب لحصن بابليون الذي استمر 7 اشهر كان العرب  يرسلون مجموعات مسلحه تهجم على القرى لتوفير الغذاء لافراد جيشهم 0الذى يبلغ مابين 20000-25000 رجل فكانوا يقتلون ويسلبون وينهبون للحصول على ما يريدون . 

ولم يكن العرب وحدهم يفعلون هذا بل ان جيوش الروم عاثت فى الارض فسادا لنفس السبب أيضا ، لهذا قال المؤرخ يوحنا النقيوسى الذى رأى هذه الاحداث بعينيه أن  مصر أصبحت مسرحا للشيطان       

مقاومه الأقباط للإحتلال العربى الإسلامى    

 هاجم العرب المسلمين مدينه الفرما المصريه (برمون) , كما سميت (بلوز) لانها تقع على الفرع البلوزي للنيل . أنشأ هذه المدينه الفراعنه وكان بها اثار مصريه قديمه ، وكانت توجد بها في ذلك الوقت كثيرمن الكنائس والاديره وهى مدينه محصنه ولها ايضا ميناء يتصل بالمدينه بخليج يجرى فى البحر وقريب منها الفرع البلوزى للنيل الذى يصب فى البحر، وبعد قتال ضارى إستمر شهر. سقطت برمون فى يد العرب0فهدموا الحصن واحرقوا السقن وخربوا الكنائس الباقيه)(3)

ولا شك ان حرق الكنائس وتدمير الميناء والحصن يؤكد مدى إنتقام العرب نتيجه لما لاقوه من مقاومه إستمرت شهر او شهرين ، وكان هذا الإنتقام أكبر دليل لمقاومه أهل الفرما من الأقباط وعدم تعاون القبطى مع هؤلاء الغزاه بل وقوفهم فى وجه الغزو.

وقام إثنين من رجال الاقباط هم مينا وقزمان وضعوا أرواحهم للدفاع عن انفسهم وقراهم . وقادا مجموعه من الاقباط المدربين على حمل السلاح ودافعوا عن قراهم فى بساله وشجاعه ضد جنود العرب والاروام المدربين جيدا علىالقتال (4)

والبلاد التالية قاومت الغزو الإسلامى العربى لمصر بقيادة عمرو بن العاص مدن شمال الدلتا الغزو العربى مثل إخنا ، رشيد ، البرلس دمياط، خيس، بلهيب، سخا، سلطيس، فرطسا، تنيس ، شطا ، والبلاد الواقعه باقليم البحيره وغيرها

اما مصر السفلي(الصعيد) فقد ظلت منفصله تقاوم لمده سنه تقريبا .

 وعندما غادر العرب بابليون قاصدين الاسكندريه داهم العرب قرى الاقباط ومدنهم فقتلوا من قتلوا ونهبوا وسلبوا الامتعه والاموال0 فهرب الاهالى بمجرد سماعهم هذه الانباء المروعه الى الاسكندريه . وقال يوحنا النقيوسى (5)  ( انه حدث ذعر فى جميع بلاد مصر إذ كان الاهالى يفرون الى الاسكندريه تاركين ممتلكاتهم ومواشيهم)

ولما عقدت معاهده الاسكندريه  طلب الاقباط من المقوقس ان يكلم لهم عمرو بن العاص لصلته الوثيقه به . فلم يجبه عمرا لطلبه0( لان الصعيد كان ما يزال ثائرا فإذا رجع الاقباط الى قراهم لانضموا الى المقاتلين وأصبحوا قوه عليهم ) (6)

 

لماذا ساعد اليهود العرب فى إحتلال مصر ؟

إتخذ عمرو بن العاص دليلا يهوديا (مرشدا) لغزو مصر. مما أدى الى توهان العرب  في الصحراء وسيرهم عل غير هدى. 

وسبب مساعده اليهود هو انه اثناء إحتلال الفرس الشام كان اليهود يشترون الاسري المسيحيين من الفرس وكانوا يعاملونهم معامله سيئه وقتلوا بعضهم0كما إضطهدوا باقى المسيحيين .

     وذكر جرجس إبن العميد المؤرخ (7) وغيره من المؤرخين (ان اليهود خافوا من غضب هرقل عليهم0 فأرسلوا وفدا ليقابل هرقل ليعاهدهم على حقن  دماؤهم فعاهدهم بدون معرفته سؤ صنيعهم السابق وعندما اجتمع هرقل بنصارى القدس طلبوا منه ان يؤدب اليهود 0 فقال: لقد حلفت لهم يمينا 0 فقالوا: نأمر المسيحيين بصوم اسبوعا قبل الصوم الكبير لمده اربعين سنه0 فإقتنع بذلك 0 فقفل معابدهم ونهب أرزاقهم أكثر مما نهبوا من النصارى وعمد اولادهم "

ولكن أكد الأنبا غريغوريوس فى مقالة له فى جريدة وطنى بتاريخ 18/2/2007 م السنة49 العدد 2356 أن هذا القول خطأ : " وينفي‏ ‏العالم‏ ‏الشيخ‏ ‏جرجس‏ ‏بن‏ ‏العميد‏ ‏الملقب‏ ‏بابن‏ ‏المكين‏ ‏من‏ ‏آباء‏ ‏الكنيسة‏ ‏البارزين‏ ‏نفيا‏ ‏باتا‏ ‏ما‏ ‏ذهب‏ ‏إليه‏ ‏بعض‏ ‏المسيحيين‏ ‏من‏ ‏تعليل‏ ‏صوم‏ ‏هذا‏ ‏الأسبوع‏(‏مقدمة‏ ‏الصوم‏ ‏الكبير‏) ‏بأنه‏ (‏أسبوع‏ ‏هرقل‏) ‏ويذهب‏ ‏إلي‏ ‏أنه‏ ‏قد‏ ‏أضيف‏ ‏إلي‏ ‏الأربعين‏ ‏المقدسة‏ ‏في‏ ‏أيام‏ ‏البابا‏ ‏ديمتريوس‏ ‏الكرام‏ ‏في‏ ‏القرن‏ ‏الثاني‏ ‏للميلاد‏(188-230),‏وأن‏ ‏البابا‏ ‏ديمتريوس‏ ‏الكرام‏ ‏هو‏ ‏الذي‏ ‏أضافه‏,‏بإجماع‏ ‏آباء‏ ‏الكنيسة‏ ‏في‏ ‏الشرق‏ ‏والغرب‏,‏وأن‏ ‏مجمع‏ ‏نيقية‏ ‏المنعقد‏ ‏سنة‏ 325‏م‏ ‏والمجامع‏ ‏التي‏ ‏بعد‏ ‏نيقية‏ ‏قد‏ ‏أيدت‏ ‏صحة‏ ‏هذه‏ ‏الإضافة‏.‏فلقد‏ ‏كان‏ ‏بعض‏ ‏المسيحيين‏ ‏قبل‏ ‏عهد‏ ‏البابا‏ ‏ديمتريوس‏ ‏يصومون‏ ‏الأربعين‏ ‏المقدسة‏ ‏بعد‏ ‏عيد‏ ‏الغطاس‏ ‏مباشرة‏ ‏اقتداء‏ ‏بالسيد‏ ‏المسيح‏,‏ويصومون‏ ‏أسبوع‏ ‏الآلام‏ ‏في‏ ‏الأحد‏ ‏الذي‏ ‏يلي‏ ‏عيد‏ ‏الفصح‏ ‏اليهودي‏."

تعليق من الموقع :ولكن لم يذكر الأنبا غريغوريوس سبباً مقنعاً لصوم هذا الأسبوع

ويذكر المقريزى كتاب الخطط للمقريزى - المسماة بالمواعظ والإعتبار يذكر الخطط والآثار يختص ذلك بأخبار أقليم مصر والنيل وذكر القاهرة وما يتعلق بها وبأقليمها تأليف سيدنا الشيخ الإمام علامة الأنام / تقى الدين أحمد بن على بن عبد القادر بن المحمد المعروف بالمقريزى - الجزء الثانى ص 79 = مكتبة ألاداب 42 ميدان الأوبرا القاهرة   أن الجيش العربى الإسلامى كان يضم يهود أسلموا : " وخطة بنى روبيل وكان يهودياً فأسلم وحضر الفتح منهم 1000 رجل . "

[ وقد أبطلت جميع الكنائس المسيحيه صوم إسبوع هرقل ما عدا الكنيسه القبطيه (8) ( نقلت هذه العباره مراعاه للأمانه فى تسجيل ما كتبته كاتبه للتاريخ بدون تغيير 00 وهذه العباره تحتاج الى بحث أو تفسير من إخوتنا الأقباط ) ]

ويقول ساويرس بن المقفع فى تاريخ البطاركه ( ان اليهود عرضوا خدماتهم على العرب واعطوهم ما يحتاجونه من معلومات وبذلوا لهم يد المساعده فى غزوهم سوريا ومصر)

قال ابن عبدالحكم ص58 (9) نقلا عن احد وجهاء مصر الذى قال له ( ان البطريرك القبطي بنيامين أرسل رسائل الى اساقفه مصر يطلب منهم ان يناصروا الغزاه ) الا انه من غير المعقول تصديق هذا القول لان البابا بنيامين ظل مختفيا وهاربا لمده ثلاث سنين بعد دخول العرب مصر وناقض المؤرخ العربى ابن عبد الحكم نفسه عما كتبه عن الوجيه المصرى فقال  فى ص69(10) ( ان هذه المساعده جاءت بعد شعور الاقباط بأن العرب قد كسبوا الحرب وإنكسرت القوات البيزنطيه  امامهم ) اي ان الاقباط عندما تأكدوا من ان العرب اصبحوا حكامهم , قدموا يد المساعده . وهذا ما أكده يوحنا النقيوسي الذى رأى الغزو فقال ( وهنا بدأ الاقباط يبذلون المساعده للمسلمين .)

اما موقف الاقباط من البيزنطيين اثناء القتال فقد ذكره محمد حسين هيكل (11) (لا شك ان القبط لم يعاونوا الروم فى قتال العرب إلا بالقدر الذى يضطرهم اليه خضوعهم كارهين لسلطان القيصر وعماله  ولكن لا شك فى انهم لم يعاونوا العرب إلا ان تكون معاونات فرديه . اما فيما وراء ذلك0فقد وقف شعب مصر من الفريقين المتحاربين موقف المتفرج شديد التطلع ) وقال ايضا فى موضع آخر( ولا يوجد نص واحد فى المصادر القديمه يشير الى ان الاقباط قدموا ايه مساعده لجيش عمرو فى حصارهم لبابليون اى فى المرحله الاولى من الغزو(12)

*******************************

المراجع

(#) كتاب فتح العرب لمصر  - تأليف الدكتور / ألفريد ج . بتلر عربه محمد فريد أبو حديد بك ص  26- 27

 

This site was last updated 08/26/11