ملاحظة من الموقع : أجهدت الباحثة سناء المصرى نفسها فى البحث فى المراجع العربية والتى تم تأليفها بعد غزو مصر بما لا يقل عن 200 سنة والتى تحتوى على القليل من الحقائق والكثير من البروباجاندا الإسلامية التى تجعل من العربى والمسلم البطل الذى لا يقهر والذى يشبه الأمركى فى أفلام الكاوبوى فى عالم اليوم ونحيط علم القارش أن المراجع العربية معظمها أكاذيب لأنهم بدأوا يكتبونها بعد الحدث التاريخى بـ 200 سنة - ولكننا نورد هنا ما تذكره الكتب وعلى القارئ ان يستخلص الحقائق !

فيما يلى ما أورده كتاب صدر في القاهرة عام 1999م، بعنوان‏:‏ هوامش الفتح العربي لمصر، حكايات الدخول كتبته الباحثة سناء المصري - طبعة إشعاع للنشر

*****************************************************************************************************************************

وسير الفاتحين

ذكر أهل العلم والمعرفة والرواية أنه دخل مصر فى فتحها

ذكر أهل العلم والمعرفة والرواية أنه دخل مصر في فتحها ممن صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم مائة رجل ونيف. وقال يزيد بن أبي حبيب: وقف على إقامة قبلة المسجد الجامع ثمانون رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. منهم الزبير بن العوام، والمقداد بن الأسود، وعبادة بن الصامت، وأبو الدرداء، وفضالة بن عبيد، وعقبة بن عامر وأبو ذر ومحمية بن جزء ونبيه بن صؤاب، ورافع بن مالك، وربيعة بن شرحبيل بن حسنة، وسعد بن أبي وقاص وعمرو ابن علقمة، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله بن عمر بن الخطاب وخارجة بن حذافة، وعبد الله بن سعد بن أبي سرح، وأبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومحمد بن مسلمة، ومسلمة بن مخلد، وأبو أيوب ورويفع بن ثابت، وهبيب بن مغفل، وكعب بن ضنة، ومعاوية بن حديج، وعمار بن ياسر، وعمرو بن العاص، وأبو هريرة وغيرهم. (1)

كانوا يمثلون قمة الصفوة العربية ، ومن خلفهم آلاف من الجند الممثليبن للقبائل المختلفة : العدنانية منها ، أو ما يسمى بعرب الشمال والقحطانية الأصول ، أو ما يسمى بعرب الجنوب

وتتباين هذه القبائل من حيث الثراء ، والمكانة ، فعرب الشمال كانوا ينهيون على عرب الجنوب بالمبالغة فى الأحساب وألأنساب وحيازة شرف الإحاطة بالكمية ، وإحتكار تجارة شيه الجزيرة العربية والثراء ثم ظهور الدين الجديد بينهم ، وكما يقول ياقوت الحموى فى معجم البلدان إن : " أهل مكة كانوا آمنين يغزون الناس ولا يغزون ويسبون ولا يسبون ولم تسب قرشية قط فتوطأ قهراً"

وظلت قريش تتيه على ما عداها من القبائل وتحتل موضع السيادة بينهم قبل وبعد الإسلام

وكان الجيش العربى القادم لفتح مصر يتكون من وحدات قبلية تسمى ألوية ، ويرفع كل منهم راية مختلفة اللون والشكل عن رايات القبائل الأخرى

ومن القبائل ما يكون من ميمنه الجيش ومنها ما يكون ميسرة الجيش ، ثم يتواجد الجميع تحت راية القلب حول قائد الجيش

وجاء من عرب الشمال فى هذا الجيش ما يمثل حوالى ثلاثين قبيلة ، تضم ثلاثين بطناً من أبرزها : قريش ، وفهر ، وعامر ، وغفار ، وثقيف ، الذين أحتل كبارهم مواقع أمراء الجيش وقواده ، وخرج منهم بعد ذلك أصحاب الشرط والقضاة ورؤساء الدواوين والقادة الذين حكموا مصر فى العقود التالية للقتح 

ولم تبعث بعض القبائل الشمالية صاحبة السيادة والنفوذ سوى بأعداد قليلة من الرجال لا يكاد عددهم يكفى لتشكيل لواء مستقل للقبيلة  كما هى العادة

ومن القبائل قليلة التمثيل : قريش نفسها ، والأنصار ، وخزاعة ، ومزينة ، وأشجع ، وثقيف ، ودوث عبث ، وجرش من كنانة ، ورفض كل وافد من هؤلاء الشماليين الأثرياء الإنضمام تحت قبيلة أخرى ، حتى لا تنقص مكانتهم ويصبحوا تابعين لغيرهم ، فرأى عمرو بن العاص بذكائه السياسى للتغلب على هذه العقبة الداخلية فى بناء الجيش أن يبادر إلى جمعهم ( جمعهم كلهم وجعل لهم رايته هو بصفته القائد العام ) (2)   

عمرو بن العاص ورايته

وكان عمرو يفضل إستخدام راية سوداء اللون على غرار أول راية  أعطاها له النبى فى غزوات السلاسل ، ومن يومها ظلت راية عمرو سوداء ، فرفعها فى وقعة قيسارية وفى اليرموك وحروب الشام وفى معركة صفين .

وأما ملابس عمرو - القائد العام - فيصفها الواققدى (3)  يوم وقعة قيسارية بقوله : " عليه من فوق درعية جبة صوف وعلى رأسه عمامة من صنع اليمن مصبوغة صفراء وقد أدارها على رأسه كوراً وأرخى لها عذبة وفى وسطه منطقة ميور وقد تقلد بسيفه وأعتقل برمحة ، وانه ظل على تلك الهيئة حتى وهو متوجه إلى أمير افلروم فى مباحثات ثنائية ، وحينما رآه الترجمان ضحك ، فقال له عمرو مما تضحك  يا أخا النصرانية ، قال من دناءة زيك وحملك لهذا السلاح ما الذى تصنع به وماذا تريد حرباً؟ قال عمرو إن العرب حمل السلاح شعارها وهو وطاؤها ودثارها وإنما حملت السلاح معى إستظهاراً لى على عدى ولعلى أن ألقى عندكم حرباً فيكون السلاح حصناً لى )

شكل عمرو بن العاص

وكانت صفة عمرو بن العاص : ( قصيراً عظيم الهامة ناتئ الجبهة واسع الفم عظيم اللحية عريض ما بين المنكبين عظيم الكفين والقدمين ) (4)

****************************

المراجع

(1) راجع محمد بن يوسف الكندى : فضائل مصر - تحقيق إبراهيم العدوى ، على محمد عمر ص 28

http://www.coptichistory.org/untitled_5205.htm  من كان بمصر من العرب القريشيين المسلمين الغزاة؟

(2) عبدالله خورشيد البرى : القبائل العربية فى مصر فى القرون الأولى للهجرة

(3) الكتاب : فتوح الشام المؤلف : أبو عبد الله محمد بن عمر بن واقد الواقدي (المتوفى : 207هـ)

(4) أبن عبد الحكم : فتوح مصر والمغرب والأندلس ص 53