Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

سناء المصرى وجيش الغزاة العرب

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up

ملاحظة من الموقع : أجهدت الباحثة سناء المصرى نفسها فى البحث فى المراجع العربية والتى تم تأليفها بعد غزو مصر بما لا يقل عن 200 سنة والتى تحتوى على القليل من الحقائق والكثير من البروباجاندا الإسلامية التى تجعل من العربى والمسلم البطل الذى لا يقهر والذى يشبه الأمركى فى أفلام الكاوبوى فى عالم اليوم ونحيط علم القارش أن المراجع العربية معظمها أكاذيب لأنهم بدأوا يكتبونها بعد الحدث التاريخى بـ 200 سنة - ولكننا نورد هنا ما تذكره الكتب وعلى القارئ ان يستخلص الحقائق !

فيما يلى ما أورده كتاب صدر في القاهرة عام 1999م، بعنوان‏:‏ هوامش الفتح العربي لمصر، حكايات الدخول كتبته الباحثة سناء المصري - طبعة إشعاع للنشر  

*****************************************************************************************************************************

أما بقية الجيش فسنجد الجنود ذوى الأصول القحانية ، والذين شكلوا قاعدة الجيش من الجنود المقاتلة ، وبلغوا حوالى ثلاثة أضعاف عرب الشمال ذوى الأصول العدنانية ، فجاء منهم حوالى ما يمثل واحد وستين قبيلة يتفرع منها إحدى وعشرين ومائة بطنا ، ومن

 

أبرزها : الأزد ، وتجيب ، ولخم ، وجزام ، والمعافر

جزء من الجيش كانوا مسلمين مرتدين بسبب الجزية وضعوا فى مقدمة الجيوش للتخلص منهم

والجدير بالذكر أن بعض هؤلاء الجنوبيين كانوا من العرب المرتدة ، الذين انشقوا عن الدولة الإسلامية بعد وفاة النبى رافضين دفع الجزية ، وحاربهم عليها ابو بكر وأحرق من زعمائهم حتى أخضعهم مرة أخرى  ، وكان ابو بكر يرفض غنضمام أهل الردة إلى جيوش الفتح ، ووضعهم فى أتون المعارك الخارجية

وفتح عمر بن الخطاب هذا الباب واسعاً حتى يشغلهم عن الفتن والقلائل الداخلية ، ويعطيهم فرصة للحصول على بعض المنافع وتغيير وضيعة الفقر المداقع التى كانت تحاصرهم ، وخصوصاً قبيلتى غك وغافق - أصحاب الكثرة العددية فى جيش عمرو بن العاص - الذين اسلموا ،

وكان جزء من الجيش صعاليك العرب

وانضم أيضاً إلى جيش الفتح ‏((‏عدد من الصعاليك، قطاع الطرق، الذي أسلموا وعلى رأسهم أبو ذر الغفاري، أحد أصحاب النبي‏))‏‏!‏‏.‏

وأيضاً البدو والخارجين عن القانون فى سيناء

وقد أنضم إلى الجيش العربى فى طريقه من الشام وفلسطين إلى مصر عدد من البدو ، وبعض الفرس ، وبعض الروم المهزومين ، وعرب الأنباط الذين قاموا بدور الأدلاء والتراجمة والمراسلين .

النساء فى جيش الغزاة

وهناك فى أقصى الطرف المنسى من الصورة .. فى مؤخرة الجيش ، كانت الجمال تتهادى ، وفوقها هوادج النساء من زوجات القادة والأمراء ورؤوس القوم ,من خشى أن يترك امرأته هناك مع القبيلة ، أو من مدن الصحراء الناشفة .

جاءت العرب بالظعن - كما يقولون - كعلامة عزمهم على القتال حتى الموت دفاعاً عن الزوجات والحريم أو افنتصار على العدو

وكانت عادة إصطحاب النساء فى الحرب عادة عربية قديمة  لتحميس الرجال وقضاء حاجاتهم العاجلة ، وظلت هذه العادة سارية فى غزوات النبى وبعد الإسلام [ روت عائشة (2) : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه فأيتهم خرج سهمها خرج بها معه ، فلما كان غزوة بني المصطلق أقرع بين نسائه ، كما كان يصنع ، فخرج سهمي عليهن معه فخرج بي رسول الله صلى الله عليه و سلم .]

وفى جيش فتح  مصر جائت رابطة بنت منية بن حجاج القرشية  [ رابطة أسلمت بعد زواجها يوم الفتح هى واحدة من الخمس عشرة أمرأة خرجن لإثارة نار قريش ضد المسلمين ، وظلت تجاهر بعدوانها للإسلام حتى يوم الفتح ، وهى واحدة من وفد نساء قريش اللاتى أتين للنبى بالأبطح وبايعنه بشروط معينة] زوجة عمرو بن العاص التى لا نجد ذكرها سوى اثناء حصار الأسكندرية ، حينما أشتد القتال ، وقال بعض المسلمين يحذرون عمرو : ( إن العدو قد غشوك ونحن نخاف على رايطة ، فقال إذا يجدون رباطاً كثيرة) (3) 

فعمرو يقرر أنه فى حالة إنتصار الرومان على العرب فإنهم سيجدون رباطات كثيرات مثل زوجته ، مما يدل على وجود عديد من زوجات القادة العرب اللاتى جئن بصحبة الجيش - بسيسة بنت أبى يشرح زوجة عبدالله بن ابى سرح ، وزوجة معاوية بن حديج ، بالإضافة إلى خولة بنت الأوزر الكندية ، ومزروعة بنت عسلوقة الحميرية ، اللتين يقول عنهما الواقدى قد (أبلتا بلاء حسناً فى فتوح

*************************

المراجع

(1)  الصعاليك العرب ظهروا في العصر الوثنى قبل الاسلام .. كانوا لا يتورعون عن القيام بأي فعل .. من شأنه أن يساعدهم ويبقيهم أحياء ..و كلمة صعلوك كما هو معروف .. هي كلمة .. كانت تطلق علي اي فرد ... من أفراد القبيلة ... يقوم بأفعال منكرة ..لا تتفق مع السلوك المتوقع و المتعارف عليه.. لدي افراد القبيلة .. و بسبب العار الذي يلحقه بها انظمام مثل هذا الفرد بين باقي القبائل .. كانت القبيلة تطرد هذا الشخص .. ولا تعترف به ويصبح (( صعلوكا )).. بسبب ما قد قام به .. من أفعال منكرة لا تقرها وتقبلها .. وبسب هذه العقوبة .. و ضمن هذا الوضع الجديد ... يصبح الشخص هنا ... منبوذا من المجتمع والناس والقبيلة ككل ... لذلك كانت تضيق علي هذه الفئة من الناس ((الصعاليك )) سبل العيش الكريم .. بسبب عدم تقبل الناس للتعامل معهم ... فكانوا يتجهون الي خارج المدينة ..ليكونوا ضمن عدة افراد مجتمعين . فتجدهم يقطعون الطريق و يغيرون علي القوافل يسلبونها وربما يقتلون ويفعلون أفعال أكبر من ذلك

(2) البداية والنهاية ج 4  الزهري : و كل قد حدثني بهذا الحديث و بعض القوم كان أوعى له من بعض و قد جمعت كل الذي حدثني القوم . قال ابن إسحاق : حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه ، عن عائشة و عبد الله بن أبي بكر عن عمرة بنت عبد الرحمن ، عن عائشة عن نفسها حين قال فيها أهل الافك ما قالوا ، فكل قد دخل في حديثها عن هؤلاء جميعا ، يحدث بعضهم ما لم يحدث صاحبه ، و كل كان عنها ثقة ، فكلهم حدث عنها بما سمع قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه فأيتهم خرج سهمها خرج بها معه ، فلما كان غزوة بني المصطلق أقرع بين نسائه ، كما كان يصنع ، فخرج سهمي عليهن معه فخرج بي رسول الله صلى الله عليه و سلم .

(3)  أبن عبد الحكم : فتوح مصر والمغرب والأندلس

 

This site was last updated 06/28/12