الأمبراطور كاراكالا

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

الأمبراطور كاراكالا  211 - 217 م

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس بها تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
الأمير تادرس الشطبى
بورتيرات الفيوم / الرومان
الأمبراطور كاراكالا
الإمبراطور ماكرينوس
الإمبراطور إيلاجابالوس
الإمبراطور سيفيروس الكسندر
الإمبراطور ماكسيمينوس
الإمبراطور جورديانوس الثالث
النظام الرومانى
البابا ديمتريوس1 الـ 12
الإمبراطور فيلبس العربى
البابا ياراكلاس الـ 12
أنقسام الأمبراطورية الرومانية
الأمبراطور الرومانى مكسنتيوس
الإمبراطور دقليديانوس
دقليديانوس وعصر الشهداء
توقف الأضطهادات
الأمر الإمبراطورى بوقف الإضطهاد
هدنة مزعومة بالشرق
إساءة سمعة المسيحية
مقابر البجاوات
أمر أمبراطورى بالأضطهاد
لى النقمة أنا أجازى
مشاهير القرن الثالث ج1
أنتصار المسيحية
خزى الطغاة قبل موتهم
موت الأباطرة الأشرار
أنتشار المسيحية وبناء الكنائس
القوانين الأمبراطورية
تمرد ليسينيوس
إنتصار قسطنطين

 

211 - 217 Caracalla

الأمبراطور كاراكالا 211 - 217 م

كان «سفروس قيصر» قبل موته قد أشرك معه فى الحكم ابنيه «بسيانوس كراكلا» و«سبطيموس چيكا»، وبعد موته بدآ معًا حكم البلاد، ولما مات الأمبراطور ساويرس سنة 211م جلس أبنه كاراكالا وأخيه على العرش مشاركه co-emperors وتولى الأمبراطور الحكم فى 4, فبراير 211 – حتى قتل فى 8 أبريل   217 م

عامل المسيحيين معاملة حسنة لأن الذى رباه كانت أمرأة مسيحية ومنذ صغره تولع باللعب مع طفل مسيحى ، ولميله للمسيحيين كان الوثنيين يطلقون عليه لقب نصف مسيحى

القانون الرومانى التساوى فى المواطنة

ومما يذكر أن الأمبراطورة جوليا دامنا Julia Domna من بلدة حمص فى سوريا أم لأمبراطور كاراكالا 211 - 217 م وكانت وراء إصدار قانون تاريخي الذي يعتبر مفصل في تاريخ الأمبراطورية والذي قضى باعتبار كل رعايا الأمبراطورية مواطنين رومان كاملي الحقوق ويعتقد أن هذا القانون صدر فى 212 م  وأصبح جميع من فى الإمبراطورية متساويين فى الحقوق والواجبات

وكان يحكم هو وأخيه جيتا  Geta  ثم إضطربت أعصابه وراح يهذى  فعامل كثيرين معاملة وحشية  فقام بتدبير خطة لقتل أخاه أمام أمه وراود أمه وجرحها فى ذراغيها وفتك بأكابر القوم وقتل منهم 20 ألفاً . ولازمه الخوف والوهم بسبب ما فعله فكان يرى أحلاماً مزعجة ، فكان يلهوا عنها بالولائم واللهو والألعاب الكثيرة .

  تخلص «كراكلا» من أخيه ـ عندما علِم بمحاولته دس السم له ولم يفلح ـ وذلك بإغراء أعوانه ليقتلوا «چيكا» بين يدَى أمه! وهرب «كراكلا» إلى معسكر حرس الإمبراطور لإبعاد شبهة القتل عنه وخوفه ممن قتلوا أخاه. واشتدت ضده الفتنة بسبب مقتل أخيه، فعمِل تمثالًا لأخيه وجعله معبودًا ـ كعادة الرومان ـ حتى تهدأ الأمور له.

الصورة الجانبية : صورة عائلية للإمبراطور ساويرس eptimius Severus وزوجته جوليا دامنا Julia Domna ومعنى أسمها السيدة المبجلة  وأبنيهما كاركالا وجيتا اللذان حكما معا بعد موت والدهما ثم قتل أحدهما الآخر ويلاحظ أن جيتا أزيل وجهه 

وكانت للأمبراطور كاراكالا عمه إسمها جوليا ميسا هى أخت الإمبراطورة جوليا دامنا Julia Domna التي رافقتها إلى روما وعاشت حياة الأباطرة وتعلمت أساليب الإدارة وفنون السياسة من خلال توجيهات أختها الحكيمة ففي عام 217 م وبعد مقتل كاراكالا جلس على عرش الإمبراطورية قائد عسكري آخر اسمه مكرينوس الذي ما أن جلس على العرش حتى بدأ بتقليص النفوذ السياسي لعائلة الأمبراطور المقتول وطلب من جوليا ميسا وعائلتها العودة إلى ديارهم ..

وقد كان هناك اعتقاد لدى الشعب فى بداية حكم «كراكلا» أنه سيكون خير حاكم لهم؛ لِما رأَوا عليه من ترفق برعيته ورفْض لأعمال أبيه الوحشية ضدها. إلا أنه بعد تولى الحكم تبدلت طباعه، وبدأ بعد قتل أخيه سلسلة من القتل وسفك الدماء حتى إن المؤرخين ذكروا أن عدد من قُتل وصل إلى قرابة العشرين ألف نفس. ومِن كثرة مَن أمر بقتله، طاردته الأحلام المزعجة التى كان يرى فيها أباه وأخاه ينتقمان منه؛ فبات لا ينام.
وقد اشتد به الهوس؛ حتى إنه أراد محاكاة الإسكندر الأكبر فى كل أعماله من ملبس ومأكل ومشرب، وقيادة الحملات لتوسيع الإمبراطورية!وكان بتزيا بزى أسكندر المقدونى ويقلده فى لبسه وعاداته وجمع لنفسه ستة ألاف جندى من مكدونيا وزحف بهم ليغزو الممالك كما فعل الإسكندر الأكبر ولما انتهت حروبه بالفشل،وعاد بعد أن كابد خسائر كبيرة فى الأرواح والأموال دون فائدة تُذكر.  ق ولكنه أحبط مسعاه ولما سئمت الجنود من جنونه وشططه ثاروا عليه وقتلوه فى أثناء زحف الجيش لحرب الفرس.   بعد أن حكم البلاد سنين لا تضاف إلا إلى فترات الذل والانحطاط للدولة الرومانية...

وقد عانت مِصر فى أيامه الشدائد الكثيرة بعد أن سمِع بأن أهل الإسكندرية يصفونه بالهوس والطَّيش؛ فقام بقتلهم دون شفقة أو رحمة.
  وأصدر دنانيراً مغشوشة  مصنوعه من نحاس مغشاة (مطلية بالذهب) أو من رصاص مغشاة (مطلية) بالفضة .

الأمبراطور كاراكالا والأسكندرية

ومن أعماله الوحشية أن أهل الأسكندرية كانوا يذمونه ويعيرونه ويسخروا منه فوصله ما يقولون عنه فذهب إلى ثغر الإسكندرية وأشاع أنه بحاجه إلى جنود ويريد أن ينظم من شباب الأسكندرية كتيبة فأصدر أمراً بإجتماع كل شبان المدينة فى ساحة واسعة جداً وكان قد أوصى جنوده أن يفتكوا بهم عند أدنى إشارة بيديه فأشار لهم وإنسحب القيصر من بين أولئك التعساء شباب الأسكندرية فأحدق بهم جيشه من كل جانب وأعملوا فيهم السيوف قتلاً ويقول المؤرخون أنه حدث تمرد فى الأسكندريه وأخمده . 

«بسيانوس كراكلا قيصر» (٢١١ - ٢١٧م)



This site was last updated 09/30/13