هناك خمس واحات رئيسية فى صحراء مصر الغربية هي سيوة‏(‏ مرسي مطروح‏),‏ والبحرية‏(‏ الجيزة‏),‏ والداخلة والخارجة والفرافرة‏(‏ الوادي الجديد‏) وبها آثار ما زالت بها حتى هذا اليوم وهذه الاثار ظلت بحالة جيده لم تمتد إليها يد التخريب الإسلامى نظراً لبعدها عن الوادى وإنعزالها عن تطورات الحكم الإسلامى الذى كان همه هو تغيير مصر إلى الإسلام بشتى الطرق المشروعة وغير المشروعة .

 معنى الواحة

الواحة وهى منخفض فى الصحراء يها عيون وأبار وأشجار تعكس جمال الطبيعة وسحرها محتضنة الصحراء والوديان الخضراء وينابيع المياه والهضاب المرتفعة والعيون الكبريتية

 إكتشاف منطقة الواحـــات

حاول المكتشفون الغربيون إكتشاف منطقة الواحات فكان أول مستكشفو الصحراء الغربية رحلة الألماني جيرهارد رولف‏(1873‏ ـ‏1874)‏ وقد قام بها بتكليف من الخديو اسماعيل‏,‏ واستغرقت ستة أشهر واستخدم فيها‏56‏ جملا‏,‏ واكتشف العديد من المواقع ضمنها كهف الجارة وحقل المطر فإكتشفوا أماكن تسمت بأسمائهم‏,‏ وأصبحت مزارات موسمية لمواطني بلادهم‏.
 مطار الأجراس الثمانية الذي يقع في مكان مفتوح وسط الصحراء‏,‏ كانت الطائرات تنزل فيه‏,‏ وأول من استخدمه جاسوس مجري ـ ألماني‏,‏ وفي هذا المكان دارت الوقائع الحقيقية لقصة فيلم مريض إنجليزي الحاصل علي الأوسكار وقد تسمي مسار يؤدي إليه باسم ذلك المجري ـ الألماني‏.‏
ثم قام أحمد حسنين باشا رئيس الديوان الملكي ـ مع صديقة إنجليزية ـ بنفس رحلة الجاسوس المجري‏,‏ ووصل إلي ما يسمي الجلف الكبير‏,‏ الذي يعد نقطة توقف زحف بحر الرمال العظيم الممتد من ليبيا‏,‏ والمنعطف ـ جنوبا ـ إلي السودان‏,‏ وقد قامت شركتا رولز رويس وستروين بابتكار سيارة خاصة لرحلة أحمد حسنين باشا‏,‏ أصبحت مسجلة باسم تلك الرحلة في كتب صناعة السيارات‏,‏
 وادي الحمرة ووادي عبدالملك‏,‏ اللذان سقط عليهما نيزك ضخم عام‏2400‏ ق‏.‏ م‏,‏ فحرق الرمال‏,‏ وأنتج ما يسمي حجر السلكا‏,‏ وقد عرفه الفراعنة ووضعوا فصا لامعا منه في قلادة توت عنخ آمون‏,‏ وذلك الحجر‏,‏ وحكاية القلادة ـ كذلك ـ
في سيوة كمعبد آمون‏,‏ ومدينتي شالي‏(1050‏ عاما‏)‏ وأغورمي‏(800‏ عام‏),‏ بالاضافة إلي‏360‏ بئر مياه طبيعية تحيط بالمعبد‏,‏ ضمنها حمامات كليوباترا‏,‏ وكذلك مخازن الغلال الشهيرة التي كانت أحد الملامح المعلمة لوجود تلك الواحة التاريخي‏.‏

مقابر البجوات ( القبوات ) تضم 263 هيكلاً على شكل قباب وتتوسطها كنيسة وتعتبر إحدى أقدم الكنائس فى مصر وترجع إلى القرن 11م

مزمور الخروج وهو موجود في مقابر البجوات في واحة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد وهو مكتوب على الحوائط

وقالت الدكتورة زبيدة عطا فى كتاب نشرته المجلس الأعلي للثقافة.
«وفي مقابر البجوات التي كانت مستخدمة في الماضي لدفن الوثنيين ثم استخدمها المسيحيون هناك رسم لعلامات فرعونية منها علامة عنخ، ورسم لموسي مع شعبه يقف تحت شجرة ويرتدي قميصًا ذا لون وردي ورسم صليب في كل مكان، ورغم أن الصور تعود إلي العهد القديم فقد ظهرت الشخصيات ترتدي ملابس رومانية ، ويبدو التأثير اليوناني علي الجدران» (صـ 297)

مقـــــــــابر البجــــــــاوات فى الواحة الخارجة

واحة سيوة

وواحة‏ ‏سيوة‏ ‏هي‏ ‏الأبعد‏ ‏بين‏ ‏الواحات‏ ‏الأخري (1) ‏: ‏البحرية‏,‏والفرافرة‏,‏والداخلة‏,‏والخارجة‏,‏وظلت‏ ‏بسكانها‏ ‏شبه‏ ‏منعزلة‏ ‏عن‏ ‏مصر‏ ‏إلي‏ ‏أواخر‏ ‏القرن‏ ‏التاسع‏ ‏عشر‏.‏والواحة‏ ‏تقدم‏ ‏كل‏ ‏ما‏ ‏يداعب‏ ‏مخيلة‏ ‏السائح‏:‏أشجار‏ ‏النخيل‏ ‏المتعانقة‏ ‏حول‏ ‏بحيرات‏ ‏الماء‏ ‏العذبة‏ ‏والمالحة‏,‏كثيبات‏ ‏رملية‏ ‏عملاقة‏,‏وأطلال‏ ‏المدن‏ ‏الطينية‏ ‏المتبقية‏ ‏التي‏ ‏تشهد‏ ‏علي‏ ‏شهرة‏ ‏سيوة‏ ‏وعلو‏ ‏شأنها‏ ‏في‏ ‏العصور‏ ‏الأغريقية‏-‏الرومانية‏,‏حتي‏ ‏أن‏ ‏البعض‏ ‏يؤمن‏ ‏بوجود‏ ‏قبر‏ ‏الإسكندر‏ ‏الأكبر‏ ‏فيها‏.‏
التوقيت‏ ‏الأفضل‏ ‏لزيارة‏ ‏سيوة‏ ‏هو‏ ‏الربيع‏ ‏أو‏ ‏الخريف‏,‏حين‏ ‏يقيم‏ ‏أهل‏ ‏سيوة‏ ‏احتفالاتهم‏ ‏وتكون‏ ‏درجة‏ ‏حرارة‏ ‏الجو‏ ‏معتدلة‏.

واسم‏ ‏سيوة‏ ‏في‏ ‏اللغة‏ ‏الفرعونية‏ ‏شالي‏ ‏وتوجد‏ ‏بها‏ ‏عدة‏ ‏معالم‏ ‏أثرية‏ ‏يرجع‏ ‏تاريخها‏ ‏إلي‏ ‏العصرين‏ ‏الفرعوني‏ ‏والروماني‏ ‏ومناخها‏ ‏قاري‏ ‏شديد‏ ‏البرودة‏ ‏شتاء‏ ‏وشديد‏ ‏الحرارة‏ ‏صيفا‏ ‏ومعتدل‏ ‏في‏ ‏الربيع‏ ‏والخريف‏ ‏ومن‏ ‏أهم‏ ‏معالمها‏ ‏السياحية‏ ‏والأثرية‏ ‏معبد‏ ‏آمون‏ ‏شرق‏ ‏مدينة‏ ‏سيوة‏,‏وجبل‏ ‏الموتي‏ ‏الذي‏ ‏يضم‏ ‏مقابر‏ ‏فرعونية‏ ‏ترجع‏ ‏إلي‏ ‏الأسرة‏ 26,‏كذلك‏ ‏القاعدة‏ ‏التي‏ ‏توج‏ ‏فيها‏ ‏الإسكندر‏ ‏الأكبر‏,‏وتمتاز‏ ‏الواحة‏ ‏برمالها‏ ‏البيضاء‏ ‏والتي‏ ‏تصلح‏ ‏لعمل‏ ‏حمامات‏ ‏رملية‏ ‏لمرضي‏ ‏الروماتيزم‏.‏أما‏ ‏أهم‏ ‏العيون‏ ‏والآبار‏ ‏في‏ ‏سيوة‏:‏حمام‏ ‏كليوباترا‏,‏عين‏ ‏العرايس‏,‏فنطاس‏,‏ملول‏,‏والحموات‏.‏
وفي‏ ‏كل‏ ‏عام‏ ‏عندما‏ ‏يحل‏ ‏شهر‏ ‏أكتوبر‏ ‏وعند‏ ‏اكتمال‏ ‏القمر‏ ‏تبدأ‏ ‏احتفالات‏ ‏أهالي‏ ‏سيوة‏ ‏بعيد‏ ‏الليالي‏ ‏القمرية‏ ‏أو‏ ‏عيد‏ ‏السلام‏ ‏فعند‏ ‏سفح‏ ‏جبل‏ ‏الدكرور‏ ‏يجتمع‏ ‏السيويون‏ ‏شيوخا‏ ‏وشبابا‏ ‏وأطفالا‏ ‏ونساء‏,‏تاركين‏ ‏منازلهم‏,‏يجتمعون‏ ‏علي‏ ‏مائدة‏ ‏واحدة‏,‏حيث‏ ‏يحمل‏ ‏كل‏ ‏شيخ‏ ‏قبيلة‏ ‏مائدة‏ ‏من‏ ‏الطعام‏ ‏علي‏ ‏رأسه‏ ‏ليقدمها‏ ‏لكل‏ ‏الناس‏,‏لافرق‏ ‏بين‏ ‏غني‏ ‏وفقير‏,‏ولايبدأون‏ ‏تناول‏ ‏الطعام‏ ‏قبل‏ ‏إطلاق‏ ‏إشارة‏ ‏البدء‏ ‏من‏ ‏شخص‏ ‏يسمي‏ ‏القدوة‏ ‏يجلس‏ ‏في‏ ‏أعلي‏ ‏مكان‏ ‏علي‏ ‏الجبل

============

المـــــــــــراجع

(1)  وطنى بتاريخ  22/1/2006م السنة 48 العدد  2300 عن مقالة بعنوان سيوة‏ ‏أرض‏ ‏الأساطير الكاتبة ‏ميرفت‏ ‏أيوب‏