Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

الإمبراطور دقليديانوس

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
الأمير تادرس الشطبى
بورتيرات الفيوم / الرومان
الأمبراطور كاراكالا
الإمبراطور ماكرينوس
الإمبراطور إيلاجابالوس
الإمبراطور سيفيروس الكسندر
الإمبراطور ماكسيمينوس
الإمبراطور جورديانوس الثالث
النظام الرومانى
البابا ديمتريوس1 الـ 12
الإمبراطور فيلبس العربى
البابا ياراكلاس الـ 12
أنقسام الأمبراطورية الرومانية
الأمبراطور الرومانى مكسنتيوس
الإمبراطور دقليديانوس
دقليديانوس وعصر الشهداء
توقف الأضطهادات
الأمر الإمبراطورى بوقف الإضطهاد
هدنة مزعومة بالشرق
إساءة سمعة المسيحية
مقابر البجاوات
أمر أمبراطورى بالأضطهاد
لى النقمة أنا أجازى
مشاهير القرن الثالث ج1
أنتصار المسيحية
خزى الطغاة قبل موتهم
موت الأباطرة الأشرار
أنتشار المسيحية وبناء الكنائس
القوانين الأمبراطورية
تمرد ليسينيوس
إنتصار قسطنطين

Hit Counter

 

 فى 284 م جلس على عرش الأمبراطورية الأمبراطور دقليديانوس وكان دقليديانوس قائد لحرس القصر وبدأ هذا الإمبراطور بتنظيم الدولة الرومانية إدارياً وسياسياً وعسكرياً وأقتصادياً .. وأول من طبق الأقتصاد الحر .

ولد دقلديانوس (بالإنجليزية: Diocletian) عام 245 م في مدينة سالونا salona بولاية دالماشيا باقليم ايلليريا المطل على البحر الادرياتى شرق ايطاليا ، و كان ابواه فقيرين, انضم إلى طبقة الفرسان ووصل إلى رتبة دوق (اى قائد الفرسان ) في ولاية ميسيا ، ثم اصبح قائد قوات الحرس الامبراطورى الخاص و هى من الوظائف الخطيرة ، و تجلت كفاءته العسكرية في حرب فارس, و بعد موت الامبراطور نوريانوس ( 283 – 284 م ) اعترف به بانه اجدر شخص بعرش الامبراطورية.
كان اسم دقلديانوس الحقيقى (ديوقليز ) و قد اختار اسم دقلديانوس بعد ان اعتلى العرش و اتخذ دقلديانوس لنفسه تاجا (عصابة عريضة مرصعة بالآلئ ) و اثوابا من الحرير و الذهب ، و احذية مرصعة بالحجارة الكريمة . و ابتعد عن اعين الناس في قصره ، و حتى على زائره ان يمروا بين صفين من الخصيان و الحجاب و امناء القصر ذوى الالقاب و الرتب ، و ان يركعوا و يقبلوا اطراف ثيابه.

يقصد بالعصور الوسطى الفترة التاريخية الممتدة بين سقوط الامبراطوريه الرومانية الغربية التي عاصمتها روما سنة
(476) م الى سقوط الامبراطورية الرومانية الشرقية والتي عاصمتها القسطنطينية سنة ( 1453 ) م

أنهيار الامبراطورية الرومانية : (بداية العصور الوسطى )

العوامل التي ادت الى سقوط الامبراطورية الرومانية :
أولا : العوامل السياسية العسكرية : شهدت الامبراطورية الرومانية صراعات عديدة خاصة بعد وفاة الاباطرة القائمين وصراع الابناء على وراثة العرش الامر الذي خلق فوضى داخلية ولايقتصر هذا الصراع على العاصمة وحدها بل امتد الى مدن وولايات الامبراطورية الرومانية كما تدخل الجيش في تنصيب الاباطرة كان قد شكل مظهر اخر من مظاهر الفوضى وقد امتد التدخل العسكري في شؤون الدولة حتى امتد على بقية الولايات الرومانية التي اصبح فيها العسكريون يتدخلون في تنصيب وعزل حكامها لتلك الولايات اما بالنسبة الى الجيش فقد كان في بدايته يعتمد على العنصر الروماني وبمرور الزمن بدأت عناصر أخرى تدخل في صفوفه كما بدء أبناء الرومان يرفضون الدخول في الجيش بعد أن اصبحت الخدمة العسكرية في أماكن نائية وبعيدا عن المدن خاصة أن مدة الخدمة العسكرية في الجيش الروماني هي (20 ) عاما وهي مدة طويلة حيث يخرج بعدها من الخدمة العسكرية ويمنح راتبا وقطعة ارض للاستغال ولكن وضع الجيش الروماني هذا قد تغير في اوائل القرن الثاني للميلاد فقد ازدادت العناصر غير الرومانية في الجيش وبدأ السكان الرومان يفضلون حياة الاستقرار على حياة العسكرية المحفوفة بالمخاطر وبسبب الحالة المتردية للجيش الروماني حاول الاباطرة اعادة الروح للمؤسسة العسكرية الرومانية من خلال اعطاء رواتب وموارد اكثر وقد سبب هذا الامر فقدان الامبراطورية مؤسستها الدستورية حيث صار الاباطرة يتجاوزون على القوانين الرومانية وحقوق المواطن
مما ادى الى توسيع صلاحيات الجيش كما بدأوا يتدخلون في الامور السياسية والادارية اما من الناحية الخارجية فقد تعرضت الامبراطورية الى مشاكل خارجية منذ اوائل القرن الثالث للميلاد اذ شجعت الفوضى الداخلية الطامعين الى التحرش في الحدود الرومانية لذلك هاجمتها الامبراطورية الساسانية التي تأسست سنة (226) الاقاليم الرومانية كما بدأت (القبائل الجرمانية ) تتدخل داخل الحدود الامبراطورية وهذا الامر دفع الاباطرة الى صرف مبالغ كبيرة من اجل حماية الحدود واقامة مراكز حدودية دفاعية مما ساعد على انهاك خزينة الدولة .
ثانيا :العوامل اللاقتصادية
1. ادت الحرب الاهلية الداخلية والفوضى السياسية الى هبوط عدد السكان وانعكس هذا الامر على قلة الانتاج الزراعي والصناعي حيث بقيت اراضي واسعة اراضي واسعة بدون زراعة لعدم وجود ايدي عاملة
2. أدى ضعف الحكومة المركزية الى فقدان الامن في الطرق البرية بسبب كثرة قطاع الطرق واللصوص فانعكس هذا الامر على التجارة البرية وتعرضت الطرق البحرية في البحر المتوسط الى تحدي مباشر من قراصنة البحر مما اثر على الطرق التجارية البحرية وتدهورت التجارة
3. ادى الوضع الاقتصادي المرتبك الى هبوط الميزان التجاري في الامبراطرية لصالح الولايات الشرقية على حساب الولايات الغربية مما ادى الى اختلال تجاري وشحة النقود في الولايات الغربية
4. تناقص انتاج الذهب والفضه وقد حاولت الحكومة معالجة شحة الذهب والفضة المستخدمة في سك العملة بتغير سبيكة العملة وتقليل المعادن الثمينة فيها وقد ادى هذا العمل الى التضخم النقدي وفقدان النقود لقيمتها بسبب انعدام المعادن الثمينة فيها الامر الذي ادى الى ارباك الوضع الاقتصادي في البلاد ..

في القرن الثالث الميلادي كانت الامبراطورية الرومانية تمتد من المحيط الاطلسي غربا الى نهر الفرات شرقا ومن الصحراء الكبرى جنوبا حتى نهر الراين شمالا وقد تمت المساواة بين ابناء الشعب الروماني سنة (215) م حيث اصدر الامبراطور الروماني ((كريكلا)) (كاركا ) مرسوما باعطاء جميع الافراد من سكان الامبراطورية الحقوق نفسها الممنوحة لابناء العاصمة روما وبسبب ترامي اطراف الدولة وصعوبة الدفاع عن حدودها لم يتسع المجال امام الاباطرة لغزو القبائل البربرية التي تهاجم الامبراطورية الرومانية ويمثل عهد الامبراطور (ديقليديانوس ) حالة في التغير في اوضاع الامبراطورية الرومانية في مراحلها الاخيرة
الامبراطور دقليديانوس (284-306 ) م ينتمي هذا الامبراطور الى عائلة فلاحية من اقليم (دانية ) دخل الخدمة العسكرية في الجيش الروماني وارتقى الى منصب الامبراطور وتميز عهد دقليديانوس بميزتين اساسيتين هما
1. دخول العناصر البربرية في الجيش الروماني
2. تدخل وزيادة دور العسكريين من ضباط الجيش في سياسية الامبراطورية ويعتبر وصول ديقليدانوس الى الحكم خير مثال على ذلك .
وبسب كونه عسكريا نظر دقلديانوس الى مشاكل الامبراطورية من زاوية عسكرية ولهذا ركز اهتمامه على حماية الحدودو قبل أي شيء اخر وقد اقام نظاما استبداديا وقضى على النظام الجمهوري الذي اقامه الامبراطور (اغسطس ) حينما كانت السلطة موزعه بين الامبراطور ومجلس الشيوخ (الناتو ) حيث جرد دقلديانوس هذا المجلس من معظم صلاحياته فتحول شيئا فشيئا الى مجلس بلدي يخص العاصمة روما بينما اعتمد الامبراطور نفسه على جهاز اداري ضخم لادارة شؤون الامبراطورية ومن اجل اصلاح الامبراطورية والسيطرة عليها قسمها الى اربعة اقاليم وهذه قسمت بدورها الى وحدات ادارية اصغر حتى بلغت (100) وحدة اداترية ووضع على على كل من الاقاليم الاربعة حاكما يلقب (اغسطس ) او قيصر وقد ادى الجهاز الاداري الذي اقامه الامبراطور دقلديانوس الى زيادة نفوذ وامتيازات كبار الموظفي الحكومة والذين كونوا طبقة خاصة متميزة وكان عدد افرادها في زيادة مستمرة بسبب قيام الامبراطور بمنح هذه الامتيازات الى مجموعة جديدة من الافراد ومن هذه الامتيازات :
1. الاعفاء من الضرائب
2. منح الاقطاعيات والضياع الكبيرة
3. الاعفاء من بعض الواجبات الحكومية
وقد اصبحت هذه الوظائف وراثية في عهد هذا الامبراطور وقد التفت الامبراطور الى الجيش الروماني الذي بدء يعتمد على القبائل الجرمانية في الخدمة العسكرية حيث كون جيشا من نصف مليون جندي كقوة متحركة للدفاع عن اجزاء الامبراطورية وقد حاول الامبراطور اصلاح الاوضاع الاقتصادية فقام بسك عملة جديدة من المعدن الثمين وسحب العملات الرديئة المتداولة في الاسواق كما قام بتحديد اسعار السلع واوجد نظاما جديدا للضرائب حيث سيطر على المشاريع الاقتصادية المختلفة كالزراعة والصناعة والتجارة وعندما حاول دقلديانوس اصلاح الريف اصطدم بقوة مع كبار الملاكين الذين يحتفظون بجزء من الضرائب التي يجمعونها من الفلاحين ويرسلون الجزء الاخر الى السلطات الحكومية وقد الزمت الحكومة الفلاحين بعدم ترك اراضيهم وكذلك عهدت الى كبار الملاكين بواجبات حكومية تخص الامن وادارة النظم المحلية وهكذا اصبح كبار الملاكين من اصحاب الاقطاعيات الواسعة مستقلين عن الحكومة وكونوا نواة واصبح اسلاف الاقطاعيين الذين سادوا في اوربا بعد ذلك في عصر الاقطاع

القبائل البربرية وغاراتها على الامبراطورية الرومانية
من اهم القبائل والشعوب البربرية
1. الكلت :في القرن الرابع الميلادي هاجر الكلت الى اوربا وسكنوا منطقة ( غاليا ) – فرنسا الحالية والجزر البريطانية وكانت السلطة بيد جماعة يطلق علهم (درويد ) وهم رؤساء الدين والقضاء ومن حقهم تجريد سيف الجرمان الذي يشبه الحرمان البابوي الذي تمارسه الكنيسة وبعد ان فتح (يوليوس قيصر ) غاليا سرت بينهم الحضارة الرومانية حتى انهم تركوا لغتهم الاصلية وبدئوا يتكلمون اللاتينية ، ولايعتبر الكلت من الجرمان ولكنهم من البرابرة
2. الجرمان : سكن الجرمان في المناطق الشمالية للامبراطورية الرومانية بين نهري الراين و الفتولا ويمتدون الى بحر البلطيق ويقسم الجرمان بشكل عام الى ثلاثة اقسام وهم :

• الجرمان الغربيون ومنهم الفرنجة والالمان والسكسون
• الجرمان الشماليين ومنهم الدانيين (الدنماركيين والاسكندنافيين )
• الجرمان الشرقيين ومنهم القوط والوندال
وكان الجرمان يعيشون على شكل قبائل مستقلة ونظام حكمهم ديمقراطي حيث يشترك احرار القبيلة في تدبير امورهم المحلية وكانوا من الناحية الاجتماعية يقسمون الى ثلاث طبقات
1-الاشراف 2- العامة (الاحرار) 3- الرقيق
اما عبادتهم فكانوا يعبدون الطبيعة ويعتمدون اقتصاديا على الزراعة والرعي والصيد ولم يكونوا يميلون الى انشاء المدن بل يفضلون الاقامة في منازل متباعدة في الريف
3.الصقالبة : عاش الصقالبة شرق الجرمان في روسيا الحالية وقد هاجروا غربا حتى وصلوا الى نهر الالب وكان حكمهم ديمقراطي ولكن النفوذ الاكبر كان للشيوخ وديانتهم كانت وثنية وقد اختلطوا مع الجرمان بعد القرن التاسع الميلادي بالاضافة الى الاقوام السابقة هاجر الى اوربا من القبائل البربرية ( الهون ) وهم قبائل اسيوية تنتمى الى الجنس المغولي
بدء غارات البرابرة على الامبراطورية الرومانية
لقد كانت العلاقات في اول الامر بين الرومان والبرابرة قاصرة على التبادل التجاري ثم بدء البرابرة يدخلون الامبراطورية الرومانية طلبا للرزق ثم بدئوا يدخلون في الجيش الروماني وتعتبر سنة (384) م بداية تزايد وجود البرابرة في الجيش الروماني حيث اصبح البرابرة يسيطرون على الجيش ويتحكمون في امور الامبراطورية مما مهد لهم السبيل للسيطرة عليها واحتلالها ففي اواخر القرن الرابع وبداية القرن الخامس بدءت قبائل بربرية جديدة هم الهون يهاجمون القبائل البربرية المتاخمة لحدود الامبراطورية الرومانية فدفعتها باتجاه الغرب وقد اندفع الهون داخل اوربا وهزموا احد الشعوب الجرمانية وهم القوط الغربيون في عام (374 ) م قرب نهر دنيستر وطلب هؤلاء من الامبراطور الروماني
(فالنز ) ان يسمح لهم بدخول الامبراطورية فسمح لهم بالاقامة في شمال البلقان الا انهم ثاروا في سنة (378 ) م ونهبوا البلاد وقاد الامبراطور بنفسه جيشا لاخضاعهم الا انه هزم في معركة ( ادرنه ) في سنة (378 ) م وقتل الامبراطور في المعركة التي بينت مدى ضعف الجيش الروماني وجاء بعد فالنز في الحكم الامبراطوري ( ثيودوسيوس )سنة (379 ) م والذي انتصر على القوط واسكنهم في منطقه تراقيا وطلب منهم تقديم ( 40 ) الف جندي لجيشه كل عام لقد كانت هذه الخطوة الاخيرة غير مؤثرة في عهد ثيودسيوس لكن بعد وفاته وانشطار الامبراطورية بين ولديه ( اركاديوس ) في الشرق (وهونريوس ) في الغرب الذي نقل العاصمة من روما الى رافنا. وقد ارتقى العرش القوطي في تلك المرحلة الملك (الرك ) الذي كان متحمسا للقتال حيث قام بغزو ايطاليا وتقدم هناك سنة |( 401 ) م فقابلة جيش الامبراطورية قرب مدينة (فيرونا )تحت امرة القائد (ستيلكو ) حيث انتصر الرومان وطرد الرك خارج ايطاليا وفي سنة (408 ) م قتل ستيلكو من قبل الامبراطور الروماني (هونريوس ) مما سمح ل الرك لان يتقدم الى ايطاليا من جديد حيث احتل روما وتقدم الى جنوب ايطاليا حيث توفى هناك سنة (410 ) م وبعد وفاته ترك القوط ايطاليا واستقروا في اسبانيا

ظهور ( أتيلا ) الهوني وسقوط روما :
في سنة (444) م بدأ الهون من جديد يهاجمون القبائل الجرمانية وكذلك الامبراطورية الرومانية بقيادة زعيمهم ( أتيلا )
وقد اتحد الرومان والجرمان معا ضد الهون ونجحوا بقيادة القائد الروماني (اتيوس ) من هزيمة الهون في معركة (شالون ) في سنة (451 )م وفي سنة (452 ) م حاول اتيلا من جديد غزو ايطاليا لكنه توفي هناك بسبب المرض وبموته تفرقت القبائل التي كانت تحت قيادته من الهون والجرمان والصقالبة وعلى الرغم من بقاء الامبراطورية الرومانية خلال تلك المرحلة الا ان الضعف الذي دب في اوصالها وسيطرت قوات الجيش من الجرمان على الامبراطورية وهذا الامر شجع احد القواد ويدعى (ارستيز ) بالقيام بتنصيب ولده امبراطورا تحت اسم (روميولس اغسطسيوس ) وذلك سنة (476 )م ولكن الجيش ثار بقيادة زعيم هو (ادواركر ) حيث حيث عزلوا الابن وقتلوا ارستيز وسيطر ادواركر على روما واسقط الامبراطورية الرومانية بشكل نهائي الا انه لم يتوج نفسه امبراطورا بل ارسل التاج الى القسطنطينية العاصمة الرومانية الشرقية

القوط الشرقيين :
اصبحت ايطاليا تحت امرة ادواركر سنة 476 م رغم خضوعه اسميا للامبراطورية الرومانية الشرقية ، وقد اعتمد على جيش اغلبه من الجرمان اما القوط الشرقيين فقد اقاموا على نهر (التونه ) واشتركوا مع الهون في غزواتهم واستقروا شرق ( البحرالادرياتيكي ) تحت حكم الملك (ثيودريك ) الذي عاش (20 ) عاما من عمره في القسطنطينية وفي سنة (489) م حرضه الامبراطور (زينو ) على غزو ايطاليا والتخلص من ادواركر فتحرك ثيودريك نحو ايطاليا وهزم ادواركر في ثلاث مواقع واتفق مع ادواركر على حكم البلاد معا الا انه اثناء الاحتفال بالصلح قتل ادواركر واصبح ثيودريك زعيما على ايطاليا وقد اهتم ثيودريك بالعاصمة (رافنا ) وحاول بناء دولة قوية في ايطاليا وقد شهدت ايطاليا في عهده هدوءا غير معهود واستعادت البلاد هيبتها الا ان موته سنة (526) م دون وجود وريث ادى الى تبدد ملكيته هناك .

الانجليز والساكسون :
بعد سقوط روما تعرضت بريطانيا الى غارات قبائل الانجليز والساكسون والجوت الذين جاءوا من المانيا اثناء القرنين الخامس والسادس الميلادي حيث انتصروا على سكان بريطانيا التي اصبحت تعرف باسم (انجلاند )أي ارض الانجليز والانجليز هم قبائل وثنية هاجمت بريطانيا خلال تلك المرحلة ونهبوا الاديرة والكنائس الموجوده هناك لكن البابا (غريغوري الاكبر) ارسل اليهم الراهب (اوغسطين ) سنة (597 )م فانتشرت الديانة المسيحية بين الانجليز وارتبطوا حينها باسقفية روما وقد ظهرت في انجلترا ستة ممالك صغيرة في تلك المرحلة تعيش في حالة نزاع مستمر حتى انتصرت احدى هذه الممالك وتدعى مملكة (ويسك ) وهذه المملكة سيطرت على جميع الانجليز سنة (825 ) م واصبح (اغيبرت ) ملكا على انجلترا .

الفرنجة :
من ابرز الاقوام الجرمانية ويبدأ تاريخهم الحقيقي سنة (481 )م ابتداء من حكم ملكهم ( كلوفس ) حيث كان موطنهم بين وادي نهر الراين الاسفل حتى نهر دوفر وقد كانت بلاد الغال (فرنسا واجزاء من المانيا حاليا ) حيث كانت محط نزاع مستمر بين عدة متنافسين فالعلم الروماني كان يرفرف على وادي نهر (السين ) الذي يملكه (سجريوس ) والذي كان يحكم تلك المنطقة وهي اخر مات تبقى من الامبراطورية الرومانية شمال جبال الالب اما القوط الغربيين يقيمون في نهر
(اللوار ) اما ( البرغنديون ) يسكنون في حوض ( الرون ) و(الالمان ) ينزلون في اعالي الراين والغابة السوداء وقد استطاع كلوفيس ان يمتلك كل هذه المناطق قبل وفاته سنة (513) م وقد حدث له اثناء قتال الالمان انه اعلن وبتاثير زوجته البرغندية المسيحية انه نذر اعتناق المسيحية اذا انتصر في المعركة فلما انتصر اعلن اعتناقه للدين المسيحي على مذهب الكنيسة الغربية سنة (496 ) م وبذلك بدأت العلاقات الودية بين الكنيسة الغربية وملوك الفرنجة ومنذ ذلك الامر الذي سهل للفرنجة توسيع حكمهم ولما مات (كلوفيوس ) سنة (511) م قسمت املاكه بين اولاده الاربعة والذين استطاعوا توسيع حكمهم ليشمل (نورشيجا ) و (برغندية ) و(بافاريا ) وقد بدء الفرنج في الغرب يتاثرون بالحضارة الرومانية بينما حافظ الفرنجة الشرقيون على عاداتهم الجرمانية وقد سمي القسم الشرقي (اوستراسيا ) بينما اطلق على القسم الغربي
(نستراسيا ) . وكان العنصر الجرماني اكثر في اوستراسيا بينما كان العنصر الروماني اكثر في نستراسيا فصارت اوستراسيا فيما بعد (المانيا والنمسا ) نستراسيا (فرنسا واجزاء من سويسرا )وحينها تعاظمت مملكة الفرنجة أثناء حكم (كلوفيس ) ،وقد اعتمد كلوفيس ايام حكمه على( حاجب اوناظر ) للقصر الملكي يكون مسؤولا عن ادارة القصر وعلى الرغم من انها كانت هذه الوظيفة وضيعة في بداية الامر الا ان صاحبها صار الواسطة بين الملك والرعية واخذ يقضي معظم شؤونه تدريجيا واصبح وزيرا مسيطرا على الملك وكان من ابرز هؤلاء الحجاب هو (بيبين ) (678 -714 ) م الذي سيطر على هذه الوظيفة في (استراسيا ) واستولى بعد حروب طويلة على (نستراسيا ) فصار الفرنجة من جديد دولة واحدة ووضع بذلك الاساس لامبرطورية الفرنجة التي يطلق عيها (الامبراطوريه الكارولنجية ) وهي امبراطورية شارلمان وقد توفي بيبين سنة 714 م وجاء بعده في الحكم ابنه (شارل مارتل ) (714-741) م الذي وسع مملكته شرق نهر الراين بانتصاره على ( السكسون والبافاريين ) وقام بنشر الديانة المسيحية بين الفرنجة وقد عاضد الكنيسة فتحسنت علاقته وشجع المبشريين, و في عهده حثت موقعه (تور ) او (بواتيه ) والتي يطلق عليها المسلمون
(بلاط الشهداء ) سنة (732 )م والتي انتصر فيها شارل مارتل على القائد العربي (عبد الرحمن الغافقي ) جاء بعد شارل مارتن ابنه (بيبين الثاني ) وفي هذه الاثناء قام (اللومبارد ) بانتزاع شمال افريقيا بانتزاع شمال ايطاليا وبعدها الاراضي المجاورة لممتلكات البابا وقد حاول البابا الحصول على حليف لاستعادة الاراضي التي فقدها ولم يكن باستطاعته الاستعانة بالامبراطورية الرومانية الشرقية للعداء الشديد بين (روما ) و (القسطنطينية ) بسبب الخلاف المذهبي وكان (بيبين )
يتطلع الى الحصول على تاج الفرنجة فارسل وفدا الى البابا يستفتيه في ان يكون ملكا وصاحب اللقب الذي لا قوة له ام صاحب القوة الذي لا لقب له وافتى البابا بأن صاحب القوة يجب ان يحوز اللقب ايضا مما شجع بيبين وجميع الاشراف ورجال الدين فوافقوا على عزل الملك الغربي وتعيين بيبين ملكا وبذلك تحول حكم الفرنجة من اسرة (كلوبيس ) الى
(الاسرة الكارولنجية ) وقد وافقت الكنيسة على هذا التتويج مما اعطاه (مسحة الملك المقدس ) ومن هنا ظهرت نظرية
(الحق الالاهي ) أي ان الملك يستمد قوته من الله سبحانه وتعالى ولاتجوز مخالفته وفي سنة (754 ) م تقدم بيبين الثاني الى ايطاليا وهزم اللمبارد واجبرهم على اعادة الاقاليم التي كانت بحوزة البابا فسميت هذه الاراضي (بمنحة بيبين ) وصار البابا يحكم المنطقة المحصورة بين رافنة وروما كحاكم دنيوي نائب عن الملك فتكون ما عرف تاريخيا باسم (ميراث الرسول بطرس )بينما توجه بيبين الى اصلاح شؤون دولته وتمهيدا الطريق لاقامة دولة شارلمان .

 

 

This site was last updated 08/23/10