الإمبراطور دقليديانوس

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

الأمبراطور دقليديانوس وعصر الشهداء

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات 

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
فيلياس الشهيد والأسكندرية
الشهيد القديس سيلفيان
دقليديانوس وشهداء مصر
المسلمون يحتفلون بديقليانوس

 

الأمر بإبادة المسيحيين الذى أصدرة دقليديانوس فى 24 فبراير سنة 303 م أستمر متأججاً فى اقليم الإمبراطورية الرومانية حتى أنتهى الأضطهاد بأمر آخر أصدره قسطنطين فى أواخر سنة 312 م بهذا تكون مصر وسائر أقاليم الإمبراطورية الرومانية قاسى من ويلاته المسيحيين أستمر 10 سنوات كاملة .

********************

عمود بومبى (عمود السوارى ) بالأسكندرية أرتفاعه 28 متراً ,يقول البعض أنه أقيم إكراماً لدقليديانوس ولكن قال الأستاذ ماجد عطية بجريدة الدستور :" أن عامود السواري الذي يذكرون أنه مهدي إلي هذا الإمبراطور (دقليديانوس) ليس صحيحاً لأن هذا العامود مهدي من الإمبراطور «قسطنطين» آخر الأباطرة الوثنيين وأول الأباطرة المسيحيين بعد اعتناقه المسيحية، واعتبر هذا العامود نصبا تذكارياً للشهداء وليس للسفاح دقلديانوس "

ذكر المؤرخ يوسابيوس القيصرى (1) تحت عنوان " الحوادث السابقة للأضطهاد الذى تم فى عصرنا "

1 - أنه لأمر فوق طاقتنا أن نصف بطريقة ملائمة مدى وطبيعة المجد والحرية اللتين أكرمت بهما بين جمسع البشر , يونلنيين وبربريين , قبل الأضطهاد الحاصل فى عصرنا , كلمة تقوى إله الكون , التى أعلنت للعالم فى المسيح .

2 - يؤيد هذا ما وجده شعبنا من حظوى لدى الحكام , إذ أنهم عهدوا إليهم بحكم المقاطعات , وبسبب الترحيب الذى رحبوا به بتعاليم أعفوهم من هم تقديم الذبائح للأوثان .

3 - وهل هناك أى ضرورة للتحدث عمن فى القصور الملكية والحكام الرئيسيين الذين سمحوا لأعضاء عائلاتهم وزوجاتهم (2) واطفالهم وخدمهم بالتحدث أمامهم علانية عن الكلمة الألهية والحياة الروحية , كما سمحوا لهم أيضاً بالأفتخار بحرية أيمانهم , والواقع أنهم كانوا يجلونهم جداً وكانوا يفضلونهم عن زملائهم الخدام .

4 - من بين هؤلاء دوروثيوس (3) وهو من أتقى الجميع إخلاصاً , ولذا فإنهم بصفة خاصة يكرمونه بين ذوى المناصب الرفيعة , وأشتهر معه أيضاً جورجو نيوس وكثيرون ممن أستحقوا نفس ألإكرام بسبب كلمة الرب .

5 - وكان المرء يستطيع أن يرى قادة كل الكنائس ينالون أعظم أكرام من الولاة والحكام , وكيف يستطيع أى أمرئ وصف تلك الأجتماعات العظيمة , والجماهير التى أكتظت معاً فى كل مدينة , وألأجتماعات الرائعة فى بيوت الصلاة , الأمر الذى بسببه لم يكتفوا بالبنية القديمة بل أسسوا كنائس عظيمة جديدة فى كل المدن .

6 - لم يكن الحسد حائلاً  دون تقدم هذه الأمور التى تقدمت تدريجياً , ونمت وإزدادت يوما بعد يوم , كما أنه لم يستطع أى روح شرير أن بفترى عليهم , أو يعطلهم بالتدابير البشرية طالما كانت اليد الإلهية السماوية تسهر على شعبه وتحرسهم .

7 - ولكن عندما سقطنا فى التراخى والكسل , بسبب زيادة الحرية , وصرنا نحسد ونهين بعضنا بعضاً , ونشهر العداء ضد بعضنا بعضاً , فالرؤساء يهاجمون الرؤساء بالكلمات القارسة كالحراب , والشعب يؤلف الأحزاب ضد الشعب , وبلغ الرياء والنفاق أعظم حدود الشر , فإن العدل الإلهى ممتزجاً بالصبر والإحتمال وطول الأناة , سمح بإزعاج الأسقفية بلطف وأعتدال .

8 - بدأ هذا الأضطهاد بالأخوة الذين فى الجيش , ولكننا لم تكن لنا الغيرة الكافية للدفاع عن اللاهوت , كأننا قد فقدنا كل أحساس , وظن البعض كالملحدين أن شئوننا متروكة بغير رعاية , وهكذا أضفنا شراً إلى شر , والذين يوقرون رعاتنا نبذوا قيود التقوى فصاروا يحاربون بعضهم بعضاً , ولم يفعلوا شيئاً آخر سوى تكديس المنازعات , والتهديدات , والغيرة , والعداواة  والبغض نحو بعضهم البعض , كالطغاة الذين يتلهفون على أظهار قوة بطشهم , وتمت فيهم كلمة أرميا , غطى السيد بغضبة أبنة صهيون , ألقى من السماء إلى الأرض فخر أسرائيل ولم يذكر موطئ قدمية فى يوم غضبه , أبتلع السيد أيضاً كل ما هو جميل فى أسرائيل , نقض كل حصونه (مراثى 2 : 1- 2)

9 - ووقفاً لما تنبأت به المزامير : " نقض عهده عبده , نجس مقدسه فى التراب , بتخريب الكنائس , هدم كل حصونه وجعل قلاعه جبانة , نهب كل عابرى الطريق جمهور الشعب , صار عاراً عند جيرانه , لأنه رفع يمين أعدائه , ورد معونة سيفه , ولم يأخذ نصيبه فى الحرب , بل حرمه من التطهير , وألقى عرشه على الأرض , قصر أيام زمانه , وفوق الكل سكب عليه خزياً (مز 107 : 40)

***************************

ذكر المؤرخ يوسابيوس القيصرى (4) تحت عنوان " هــدم الكنائس "

1 - كل هذا تم فينا عندما رأينا باعيننا بيوت الصلاة تهدم إلى ألساس , والأسفار المقدسة الألهية تلقى فى النار وسط ألسواق , ورعاة الكنائس يختبئون بخزى هنا وهناك , ويلقى القبض عليهم بحالة مزرية ويهزأ بهم من أعدائهم , كذلك أيضاً عندما تمت الكلمة النبوية " أنسكب الهوان على الرؤساء وأضلهم فى تيه بلا طريق (مز 107 : 40)

2 - وليس هذا مجالنا لوصف البلايا المحزنة التى حلت بهم أخيراً لأننا لا نراة لائقاً أن تسجل أنقساماتهم وتصرفاتهم المعيبة بعضهم نحو بعض قبل الأضطهاد , لذلك أعنزمنا أن لا نروى عنهم شيئاً إلا ما نراه ضرورياً لأظهار العامل الإلهى .

3 - لذا فلن نذكر شيئاً عمن تزعزعوا أمام الأضطهاد , أو الذين أنكسرت بهم السفينة من أجل الخلاص , أو الذين غرقوا فى أعماق الطوفان بإرادتهم , بل سندون بصفة عامة فى هذا السفر التاريخى تلك الحوادث فقط التى قد تكون نافعة لنا أولاً , وبعد ذلك للأجيال القادمة , فلنبدأ أذن بوصف موجز عن المعارك المقدسة التى أنخرط فيها شهود الكلمة الإلهى .

4 - فى السنة التاسعة عشرة من حكم دقليديانوس (5) فى شهر ديستروس , الذى يسميه الرومانيون مارس , إذ كان عيد آلام المخلص قد قرب , أذيعت أوامر ملكية فى كل مكان تأمر بهدم الكنائس إلى ألساس , وحرق الكتب المقدسة فى النار , وطرد جميع ذوى المناصب الرفيعة , وحرمان خدم البيت من الحرية إذ أصروا على الأعتراف بالمسيحية .

5 - هذا هو الأمر الأول الصادر ضدنا , وبعد ذلك بوقت قصير صدرت أوامر أخرى تأمر بأن جميع رؤساء الكنائس فى كل مكان يجب أن يزجوا فى السجن أولاً , وبعد ذلك يازموا بالذبح للأوثان بعد أستخدام كل حيلة معهم .

*********************************

ذكر المؤرخ يوسابيوس القيصرى (6) تحت عنوان " طبيعة المعارك التى تحملوها فى الأضطهاد "

1 - والواقع أن الكثيرين من رؤساء الكنائس تحملوا بحماسة آلاماً مبرحة , وقدموا أمثلة للكفاح النبيل , على آخرين كثيرين إذ خارت عزائمهم بسبب الخوف , وهنت قواهم بسهولة فى بداية الأمر , أما الباقون فقد تحمل كل واحد أنواعاً مختلفة من التعذيب , فجلد الواحد بالعصى , وعذب الآخر بالأمشاط المدببة بكيفية لا تحتمل , حتى أنها كانت تسبب الموت الشنيع للبعض .

2 - وكابد ألاخرون معارك مختلفة , فالواحد كان المحيطون به يدفعونه بالقوة ويجرونه إلى الذبائح النجسة الكريهة , ومن ثم يطردونه كأنه ضحى للأوثان , مع أنه لم يضح , وألاخر مع أنه لم يقرب إليها على الأطلاق , ولا مس أى نجس , كان ينصرف حاملاً التهمة فى صمت , إن قال الآخرون أنه ضحى للأوثان , وألاخر إذ كان يرفع وهو على وشك الموت , كان يطرح جانباً كأنه قد مات فعلاً .

3 - وألاخر إن وجد راقداً على الأرض كان يجر مسافة طويلة من قدمية , ويحسب من ضمن من ذبحوا للأوثان , والواحد كان يصرخ وبصوت عال يشهد بانه يرفض أن يضحى , وألاخر يصيح بأنه مسيحى , مفاتخراً بالأعتراف بالأسم المخلص , وألاخر يحتج بانه لم ولن يضحى , ولكنهم كانوا يضربون على الفم ويسكتون بواسطة فرقة كبيرة من الجنود أتى بهم لهذا الغرض .

4 - وكانوا يضربون على الوجه والخد ويطردون بعنف , وكما كان أعداء التقوى يبذلون كل ما فى وسعهم ليتظاهروا بانهم أتموا غرضهم . ولكن كل هذه المور لم تجدهم نفعاً ولم تقلهم غرضهم من الشهداء الأطهار , الذين لا تكفى كلماتنا لكتابة وصف دقيق عنهم .

************************

ذكر المؤرخ يوسابيوس القيصرى (7) تحت عنوان " المصريون فى فينيقة  " " مما ورد عن شهداء فلسطين فى هذا الفصل نرى أن الكثيرين من مسيحى مصر أرسلوا إلى فلسطين فى سلاسل للعمل فى مناجمها وذلك فى السنة السادسة وبعدها ذكر المؤرخ يوسابيوس القيصرى فى الفصل السابع عبارة تدل على المصريين الذين أستشهدوا فى فينيقية (صور ) فقال : " هذا ما كان من أمر نضال هؤلاء المصريين الذين كافحوا ببسالة من أجل المسيحية فى مدينة صور ".

1 - ونحن نعرف الذين برزوا منهم فى فلسطين وكذا ممن كانوا فى صور بفينيقية , ومن ذا الذى رآهم ولم يدهش بسبب الجلدات التى لا حصر لها والثبات العجيب الذى أظهرة فى أثنائها أولئك الأبطال ؟ وصراعهم , بعد الجلد مباشرة , مع الوحوش الكاسرة , إذ طرحوا أمام النمور والدبب والخنازير البرية والثيران التى نخست بالنيران والحديد المحمى بالنيران , وقوة الأحتمال العجيبة التى أظهرها هؤلاء النبلاء فى وجه كل انواع الوحوش البرية .

2 - ونحن أنفسنا كنا حاضرين عندما تمت هذه الحوادث , ودونا قوة مخلصنا يسوع المسيح الإلهية التى تجلت وأظهرت نفسها بقوة فى الشهداء , وقد ظلت الوحوش الملتهمة البشر وقتاً طويلاً لا تتجاسر على أن تلمس أو تقترب من جسد أعزاء الرب هؤلاء , بل هجمت على الآخرين الذين كانوا يستحثونها من الخارج ويحفزونها , ولم تجرؤ قط على أن تمس الأبطال المباركين وهم واقفون وحدهم عرايا يلوحون بأيديهم إليها ليقتربوها إلى أنفسهم حسب الأوامر الصادرة إليهم , ولكنها كلما هجمت عليهم كانت تقف وتتراجع كأن قوة إلهية قد صدتها .

3 - ظل هذا وقتاً طويلاً , واحدث دهشة كبيرة للمتزوجين , ولما كان الوحش الأول لا يفعل شيئاً كان يطلق سراح وحش ثان وثالث , ضد نفس الشهيد الواحد .

4 - ولم يكن المرء يتمالك نفسه من الدهشة أمام الثياب الذى لا يقهر , الذى أبداه هؤلاء المباركون , والصبر الذى لا يتزعزع الذى أظهرة أولئك الذين كانت أجسادهم لا تزال غضة , فكنت ترى شاباً لم يكمل بعد السنة الثانية والعشرين واقفاً غير موثق , وباسطاً يديه على شكل صليب , بعقل غير متخوف , أو مرتعب منشغلاً فى صلاة حارة للرب , دون أن يتراجع على ألأطلاق عن المكان الذى وقف فيه , بينما تكاد النمور والدبب تلمس جسده وهى تنفث تهديداً وقتلاً , ومع ذلك ظلت أفواهها مغلقة ( ويتعجب يوسابيوس فيقول : " ولست ادرى كيف كان ذلك ") بقوة إلهية لا تدرك وعادت ثانية إلى مكانها . هذا ما كان من أمر هذا الشخص .   

5 - وكنت ترى آخرين , لأنهم كانوا خمسة , طرحوا أمام ثور برى يقذف فى الهواء بقرنية كل من أقترب إليه من الخارج , ويمزقة , ويتركه بين حى وميت , ولكنه عندما هجم بوحشية على الشهداء الأطهار , وكانوا واقفين وحدهم , ولم يستطع أن يقترب منهم , ورغم من أنه رفس بقدميه , أو بهز قرنية فى كل جهة , ونفث تهديداً وقتلاً , بسبب تهيجه من الحديد المحمى الذى كان ينخس به , فقد تراجع غلى الوراء بقوة إلهية , وإذ لم يلحق بهم أى اذى أطلقوا عليهم وحوشاً أخرى .

6 - وأخيراً , وبعد هذه الهجمات المروعة عليهم , قتلوا جميعاً بالسيف , وبدلاً من دفنهم فى الرض طرحوا فى أعماق البحر .

****************************************************************************************************************************

الأستشهاد فى العصر الرومانى

أضاءة روما بأجساد المسيحيين في‏ ‏عهد‏ ‏نيرون

‏مقالة للأستاذ / زكريا‏ ‏عبد‏ ‏السيد بعنوان " عصور‏ ‏الاستشهاد‏ ‏وموجات‏ ‏من‏ ‏الاضطهاد‏ ‏ضد‏ ‏الكنيسة‏ " بعد‏ ‏حريق‏ ‏روما‏ ‏عام‏ 64‏م‏ ‏حيث‏ ‏كانت‏ ‏جثث‏ ‏المسيحيين‏ ‏تدهن‏ ‏بالقار‏ ‏ويتم‏ ‏إشعالها‏ ‏بالنار‏ ‏ثم‏ ‏توضع‏ ‏فوق‏ ‏الأشجار‏ ‏حتي‏ ‏قيل‏ ‏إن‏ ‏شوارع‏ ‏روما‏ ‏كانت‏ ‏تضاء‏ ‏بتلك‏ ‏الجثث‏ ‏هذا‏ ‏بخلاف‏ ‏السجن‏ ‏والتنكيل‏ ‏وقطع‏ ‏الرأس‏..‏وقد‏ ‏استشهد‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏الإضطهاد‏ ‏اثنان‏ ‏من‏ ‏أعمدة‏ ‏الكنيسة‏ ‏هما‏ ‏القديسان‏ ‏بطرس‏ ‏وبولس‏ ‏عام‏ 67‏م‏ ‏أما‏ ‏نيرون‏ ‏فقد‏ ‏مات‏ ‏منتحرا‏ ‏عام‏ 68‏م‏.‏
‏* ‏دومتيان‏(81-96‏م‏).‏
هذا‏ ‏الإمبراطور‏ ‏كان‏ ‏يدعو‏ ‏ذاته‏ ‏إلها‏,‏واعتبر‏ ‏الديانة‏ ‏المسيحية‏ ‏ضد‏ ‏الدولة‏ ‏فحكم‏ ‏علي‏ ‏الكثيرين‏ ‏من‏ ‏المسيحيين‏ ‏بالموت‏ ‏وأمر‏ ‏بإلقاء‏ ‏القديس‏ ‏يوحنا‏ ‏الحبيب‏ ‏في‏ ‏الزيت‏ ‏المغلي‏ ‏وقتل‏ هذا الأمبراطور ‏في‏ ‏قصره‏ ‏علي‏ ‏يد‏ ‏أعدائه‏.‏
‏* ‏تراجان‏ (98-117‏م‏)‏
أول‏ ‏إمبراطور‏ ‏يعلن‏ ‏أن‏ ‏الديانة‏ ‏المسيحية‏ ‏ديانة‏ ‏محرمة‏ ‏وقد‏ ‏أحيا‏ ‏التشريعات‏ ‏الصارمة‏ ‏ضد‏ ‏جميع‏ ‏الهيئات‏ ‏والجماعات‏ ‏السرية‏ ‏واعتبرت‏ ‏المسيحية‏ ‏من‏ ‏هذا‏ ‏النوع‏.‏وفي‏ ‏هذا‏ ‏الاضطهاد‏ ‏استشهد‏ ‏القديس‏ ‏مار‏ ‏أغناطيوس‏ ‏أسقف‏ ‏أنطاكية‏ ‏عام‏ 107‏موسمعان‏ ‏أسقف‏ ‏أورشليم‏.‏
‏* ‏مرقص‏ ‏أوريليوس‏(161-180‏م‏)‏
أحدث‏ ‏اضطهادا‏ ‏شديدا‏ ‏في‏ ‏جنوب‏ ‏فرنسا‏ ‏ومن‏ ‏الشهداء‏ ‏الذين‏ ‏نالوا‏ ‏إكليل‏ ‏الشهادة‏ ‏القديس يوستينوس‏.‏
‏* ‏سبتيموس‏ ‏ساويرس‏(193-211‏م‏)‏
في‏ ‏عام‏ 202‏م‏ ‏أصدر‏ ‏هذا‏ ‏الإمبراطور‏ ‏مرسوما‏ ‏يقضي‏ ‏بمنع‏ ‏المسيحيين‏ ‏من‏ ‏تبشير‏ ‏غيرهم‏ ‏وبسبب‏ ‏هذا‏ ‏المنشور‏ ‏حلت‏ ‏أشد‏ ‏الاضطهادات‏ ‏بالأقباط‏ ‏في‏ ‏مصر‏,‏ومن‏ ‏هؤلاء‏ ‏الشهداء‏ ‏في‏ ‏عصره‏ ‏يوتاميناوليونيدس‏ ‏والعلامةأوريجانوس‏ ‏وقد‏ ‏أغلقت‏ ‏مدرسة‏ ‏الإسكندرية‏ ‏اللاهوتية‏ ‏ونفي‏ ‏البابا‏ ‏ديمتريوس‏ ‏البابا‏ ‏رقم‏ 12 ‏إلي‏ ‏أوسيم‏.‏
‏* ‏مكسيموس‏ ‏النزاقي‏ 235-238‏م‏)‏
قام‏ ‏بوضع‏ ‏صورة‏ ‏السيد‏ ‏المسيح‏ ‏مع‏ ‏الآلهة‏ ‏الوثنية‏,‏وفي‏ ‏عهده‏ ‏حدثت‏ ‏زلازل‏ ‏فأعتبر‏ ‏أن‏ ‏المسيحيين‏ ‏هم‏ ‏السبب‏ ‏فأنزل‏ ‏عليهم‏ ‏اضطهادا‏ ‏بربريا‏ ‏قاسيا‏.‏
‏* ‏ديسيوس‏ (249-251‏م‏)‏
أصدر‏ ‏مرسوما‏ ‏سنة‏250‏م‏ ‏وجهه‏ ‏إلي‏ ‏جميع‏ ‏حكامه‏ ‏في‏ ‏كافة‏ ‏الأقاليم‏ ‏يحتم‏ ‏عليهم‏ ‏ضرورة‏ ‏إعادة‏ ‏الديانة‏ ‏الوثنية‏ ‏مهما‏ ‏كلفهم‏ ‏الأمر‏.‏وكان‏ ‏هذا‏ ‏المرسوم‏ ‏سببا‏ ‏في‏ ‏الاضطهاد‏ ‏الكبير‏ ‏الذي‏ ‏فاق‏ ‏في‏ ‏وحشيته‏ ‏كل‏ ‏ما‏ ‏سبقه‏ ‏ومن‏ ‏الشهداء‏ (‏أبو‏ ‏سيفين‏-‏وكبريانوس‏ ‏أسقف‏ ‏قرطاجنة‏-‏وإسكندر‏ ‏الأورشليمي‏).‏
‏* ‏فالريان‏(253-265‏م‏)‏
استخدم‏ ‏سلاحا‏ ‏جديدا‏ ‏وهو‏ ‏مصادرة‏ ‏الأملاك‏ ‏وتحريم‏ ‏الاجتماعات‏ ‏الدينية‏,‏وأرسل‏ ‏إلي‏ ‏مجلس‏ ‏الشيوخ‏ ‏الروماني‏ ‏أمرا‏ ‏بإعدام‏ ‏رجال‏ ‏الإكليروس‏ ‏وتجريد‏ ‏المسيحيين‏ ‏البارزين‏ ‏من‏ ‏ألقابهم‏ ‏وممتلكاتهم‏,‏وإذا‏ ‏أصروا‏ ‏علي‏ ‏المسيحية‏ ‏تقطع‏ ‏رؤسهم‏ ‏أما‏ ‏النساء‏ ‏المتزوجات‏ ‏يجردن‏ ‏من‏ ‏ممتلكاتهن‏ ‏وأما‏ ‏صغار‏ ‏المواطنين‏ ‏فكانوا‏ ‏يقيدون‏ ‏بالسلاسل‏ ‏ويرسلون‏ ‏للعمل‏ ‏في‏ ‏ضياع‏ ‏الإمبراطور‏,‏وقد‏ ‏وقع‏ ‏فالريان‏ ‏أسيرا‏ ‏في‏ ‏يد‏ ‏الفرس‏ ‏ومات‏ ‏في‏ ‏الأسر‏.‏
‏* ‏اوريليان‏(270-275‏م‏)‏
أصدر‏ ‏مراسم‏ ‏جديدة‏ ‏تقضي‏ ‏بقتل‏ ‏المسيحيين‏ ‏وانتشرت‏ ‏في‏ ‏عهده‏ ‏مذابح‏ ‏مروعة‏.‏
‏* ‏دقلديانوس‏ ‏وأعوانه
تضاءلت‏ ‏جميع‏ ‏الاضطهادات‏ ‏السابقة‏ ‏إزاء‏ ‏سلسلة‏ ‏الاضطهادات‏ ‏التي‏ ‏بدأها‏ ‏دقلديانوس‏ ‏وأكملها‏ ‏أعوانه‏ ‏وأشهرهممكسميانوس‏ ‏القائد‏ ‏المحنك‏ ‏الذي‏ ‏اختاره‏ ‏ليعاونه‏ ‏في‏ ‏الغرب‏ ‏برتبة‏ ‏قيصر‏ ‏سنة‏285‏م‏ ‏ثم‏ ‏رقاه‏ ‏إلي‏ ‏رتبة‏ ‏أغسطس‏ ‏سنة‏ 286 ‏وهي‏ ‏نفس‏ ‏رتبة‏ ‏دقلديانوس‏ ‏فأصبح‏ ‏مكسيمانوس‏ ‏إمبراطورا‏ ‏للغرب‏ ‏ودقلديانوس‏ ‏إمبراطورا‏ ‏للشرق‏ ‏وقد‏ ‏عين‏ ‏دقلديانوس‏ ‏جالريوس‏ ‏مساعدا‏ ‏له‏ ‏في‏ ‏الشرق‏ ‏واختار‏ ‏قسطنطينيوس‏ ‏سنة‏ 292‏م‏ ‏مساعدا‏ ‏لمكسيمانوس‏ ‏في‏ ‏الغرب‏ ‏برتبة‏ ‏قيصر‏.‏هذا‏ ‏الإمبراطور‏ ‏كان‏ ‏يدعو‏ ‏نفسه‏ ‏رب‏ ‏وسيد‏ ‏العالم‏ ‏ولم‏ ‏يكن‏ ‏يسمح‏ ‏لأحد‏ ‏بالاقتراب‏ ‏منه‏ ‏إلا‏ ‏وهو‏ ‏راكع‏ ‏وجبهته‏ ‏تلامس‏ ‏الأرض‏,‏وقد‏ ‏بدأ‏ ‏عهده‏ ‏مسالما‏ ‏للمسيحيين‏ ‏وظل‏ ‏هكذا‏ ‏لمدة‏ ‏عشرين‏ ‏سنة‏ ‏وكان‏ ‏معظم‏ ‏حاشيته‏ ‏من‏ ‏المسيحيين‏ ‏وقيل‏ ‏أن‏ ‏زوجتهبريسكا‏ ‏وابنته‏ ‏فالريا‏ ‏كانتا‏ ‏مسيحيتين‏.‏
أما‏ ‏أسباب‏ ‏تحوله‏ ‏إلي‏ ‏اضطهاد‏ ‏المسيحيين‏ ‏أنه‏ ‏ذهب‏ ‏في‏ ‏إحدي‏ ‏المرات‏ ‏إلي‏ ‏المعبد‏ ‏لمعرفة‏ ‏رأي‏ ‏الآلهة‏ ‏الوثنية‏ ‏في‏ ‏حرب‏ ‏مزمع‏ ‏أن‏ ‏يخوضها‏ ‏واصطحب‏ ‏معه‏ ‏رجال‏ ‏بلاطه‏ ‏فانتهز‏ ‏الكاهن‏ ‏الوثني‏ ‏هذه‏ ‏الفرصة‏ ‏وقال‏ ‏للإمبراطور‏ ‏إن‏ ‏الآلهة‏ ‏لاتتكلم‏ ‏في‏ ‏وجود‏ ‏أعدائها‏ ‏وعلي‏ ‏ذلك‏ ‏قام‏ ‏دقلديانوس‏ ‏بطرد‏ ‏كل‏ ‏من‏ ‏لا‏ ‏يبخر‏ ‏للأوثان‏ ‏من‏ ‏رجال‏ ‏البلاط‏ ‏والجيش‏,‏ويقال‏ ‏إنه‏ ‏غير‏ ‏سياسته‏ ‏مع‏ ‏المسيحيين‏ ‏بسبب‏ ‏زوج‏ ‏ابنته‏ ‏الشريرجالريوس‏ ‏ساعد‏ ‏علي‏ ‏ذلك‏ ‏حدوث‏ ‏حريق‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ ‏مرة‏ ‏في‏ ‏قصره‏ ‏وقيل‏ ‏إن‏ ‏المسيحيين‏ ‏هم‏ ‏السبب‏ ‏في‏ ‏هذه‏ ‏الحرائق‏ ‏وعلي‏ ‏ذلك‏ ‏فقد‏ ‏استشهد‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏الاضطهاد‏ ‏غالبية‏ ‏الشهداء‏ ‏والقديسين‏ ‏المعروفين‏ ‏أما‏ ‏دقلديانوس‏ ‏فقد‏ ‏أصيب‏ ‏بلوثة‏ ‏عقلية‏ ‏واعتزل‏ ‏الحكم‏ ‏سنة‏305‏م‏ ‏وأكمل‏ ‏من‏ ‏بعده‏ ‏جالريوس‏ ‏ورفاقه‏ ‏في‏ ‏ممارسة‏ ‏الاضطهاد‏ ‏ضد‏ ‏المسيحيين‏ ‏والكنيسة‏.‏
===================

المـــــــراجع

(1)  تــــاريخ الكنيسة - يوسابيوس القيصرى (264 - 340 م ) - تعريب القمص مرقس داود - رقم الإيداع بدار الكتب 5207 / 1979 - مطبعة القاهرة الحديثة للطباعة أحمد بهى الدين الخربوطلى الكتاب الثامن الفصل 1 (ك8 ف 1 )

(2) كانت بريسكا زوجة دفليديانوس , وفاليريا أخته , وكذلك زوجته غاليريوس تعطفان على المسيحيين .

(3) راجع تــــاريخ الكنيسة - يوسابيوس القيصرى (ك8 ف 6 )

(4)  تــــاريخ الكنيسة - يوسابيوس القيصرى (264 - 340 م ) - تعريب القمص مرقس داود - رقم الإيداع بدار الكتب 5207 / 1979 - مطبعة القاهرة الحديثة للطباعة أحمد بهى الدين الخربوطلى الكتاب الثامن الفصل 2 (ك8 ف 2)

(5) بدأ حكم دقليديانوس فى 17 سبتمبر سنة 284 م فتكون السنة التاسعة عشرة قد بدأت فى 17 سبتمبر 303 م

(6) تــــاريخ الكنيسة - يوسابيوس القيصرى (264 - 340 م ) - تعريب القمص مرقس داود - رقم الإيداع بدار الكتب 5207 / 1979 - مطبعة القاهرة الحديثة للطباعة أحمد بهى الدين الخربوطلى الكتاب الثامن الفصل 3 (ك 8 ف 3)

(7) عن جريدة وطنى الصادرة فى 10/9/2006 م السنة 48 العدد 2333 - مراجع المقالة : عصر‏ ‏الاستشهاد‏-‏المتنيح‏ ‏الأنبا‏ ‏يوأنس‏ ‏أسقف‏ ‏الغربية -  ‏تاريخ‏ ‏الكنيسة‏ ‏القبطية‏-‏القس‏ ‏منسي‏ ‏يوحنا

This site was last updated 07/06/11