Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

شهداء مصر فى عصر ألأمبراطور دقليديانوس 

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
 حوار اليائس مع البا
الأم دولاجي وأولادها
Untitled 2242
Untitled 2243
Untitled 2244
Untitled 2245
Untitled 2246
Untitled 2247
Untitled 2248
Untitled 2249

 بدأ حكم دقليديانوس فى 17 سبتمبر سنة 284 م وفى السنة التاسعة عشرة التى بدأت فى 17 سبتمبر 303 م أصدر أوامره بقتل المسيحيين إذا لم يبخروا للأوثان

ذكر المؤرخ يوسابيوس القيصرى (1) تحت عنوان " الذين فى مصر (2) "

1 - هذا ما كان من أمر نضال هؤلاء المصريين الذين كافحوا ببسالة من أجل المسيحية فى مدينة صور , ولكن نعجب أيضاً بمن أستشهدوا فى وطنهم , حيث ماتوا ميتات مختلفة ألوف من الرجال والنساء والأطفال , محتقرين الحياة الحاضرة من أجل تعاليم مخلصنا .

2 - فالبعض ألقوا فى النيران بعد كشط أجسادهم , وجلدها جلدات قاسية جداً , وأنواع لا عدد لها من التعذيب بطريقة تقشعر منها الأبدان , حتى من مجرد سماعها , والبعض أغرقوا فى البحر , والبعض قدموا رؤوسهم بشجاعة لمن قطعوها , والبعض ماتوا تحت أيدى معذبيهم , والآخرون هلكوا جوعاً , وآخرون صلبوا , بعضهم بالطريقة المعتادة لصلب المجرمين , والآخرون بطريقة أشنع إذ كانوا يسمرون على الصليب ورؤوسهم منكسة إلى أسفل , ويتركون أحياء على الصليب حتى يموتوا جوعاً .

****************************************

ذكر المؤرخ يوسابيوس القيصرى (3) تحت عنوان " الذين فى طيبة (4) "

1 - من المستحيل وصف التعذيبات التى تكبدها الشهداء فى طيبة , فقد كانت تكشط كل أجسادهم بالمحار بدل المناجل حتى يموتوا , وكانت النساء توثقن من أحدى القدمين ويرفعن فى الجو بماكينات خاصة , وبأجسامهن عارية ويعرض هذا المنظر المخجل القاسى لكل المتفرجين .

2 - والآخرون كانوا يقضون إذ يوثقون لفروع الأشجار وجذوعها , لأنهم كانوا يقربون أضخم الفروع إلى بعضها بماكينات , ويوثقون إليها أطراف الشهداء , ثم يتركون الفروع لتعود إلى وضعها الأصلى , وهكذا تتمزق فى الحال أعضاء من دبروا لهم هذه الطريقة .

3 - أستمرت كل هذه الأمور لا أياماً قليلة أو وقتاً قصيراً بل سنوات طويلة , فى بعض الأحيان كان يحكم بالأعدام على أكثر من عشرة , وفى بعض الأحيان كان العدد لا يقل عن ثلاثين , وبعد ذلك وصل إلى ستين , وفى أحيان أخرى كان يقتل فى يوم واحد مائة رجل عدا الأطفال والنساء , وبعد أن يعانوا ألواناً مختلفة من التعذيب .

4 - ونحن أيضاً إذ كنا معاينين الأمر بأنفسنا رأينا جماهير غفيرة فى يوم واحد , كان البعض تقطع رؤوسهم , وألاخرون يعذبون بالنيران , حتى على حد السيف , وإذا ضعف أمكسر , ووهنت قوى منفذى الأعدام فكانوا يتبادلون الأمر معاً للأستراحة .

5 - وشاهدنا الحماسة العجيبة جداً , والنشاط والغيرة التى أبداها من آمنوا بمسيح الرب , لأنه حالما كان يصدر الحكم على أول شخص كان الباقون يندفعون الواحد تلو الآخر إلى كرسى القضاء , ويعترفون بأنهم مسيحيون , وكانوا لا يبالون بأشد أنواع التعذيب فيعترفون بكل جرأة وبسالة بديانة إله الكون , وكانوا يتقبلون حكم الموت النهائى بفرح وضحك وبشاشة , لذلك كانوا يرنمون ويتهللون ويتقدمون التسابيح والتشكرات لأله الكون إلى النفس الأخير .

6 - كان هؤلاء يدعون فعلاً إلى العجب والدهشة , ولكن الذين يدعون إلى دهشة أشد هم أولئك الأشخاص الذين يمتازون بسبب ثروتهم أو محتدهم أو مراكزهم أو علمهم وفلسفتهم , الذين حسبوا كل شئ ثانوياً بجانب الديانة الحقيقية والإيمان بمخلصنا وربنا يسوع المسيح .

7 - من بين هؤلاء فيلورومس (5) الذى كان يشغل مركزاً ممتازاً فى الحكومة الأمبراطورية بالأسكندرية , والذى كان يجرى العدل كل يوم , وكان يحف به حرس حربى كما يليق بمقامه ومركزه الرومانى الرفيع , وكذا فيلياس أسقف كنيسة ثمويس (6) وهو رجل أشتهر بمحبته لوطنه والخدمات التى أداها لبلادة وعلومة الفيلسوفية . 

8 - ورغم أن الكثيرين من أقارب هذين الشخصين وأصقائهما , والكثيرين من ذوى المناصب الرفيعة , بل القاضى نفسه , رجوعهما بإلحاح أن يشفقوا على نفسيهما ويرحما أولادهما وزوجتيهما إلا أنهما لم تؤثر فيهما كل هذه التوسلات ليختارا الحياة ويحتقرا أوامر مخلصنا فيما يتعلق بالأعتراف والأفكار , ولكنهما ثبتا أمام تهديدات وأهانات القاضى , بكل بسالة وعزم ثابت , بل بنفسى تقية محبة الرب , واخيراً قطعت رأس كل منهما .

===============

المـــــــراجع

(1)  تــــاريخ الكنيسة - يوسابيوس القيصرى (264 - 340 م ) - تعريب القمص مرقس داود - رقم الإيداع بدار الكتب 5207 / 1979 - مطبعة القاهرة الحديثة للطباعة أحمد بهى الدين الخربوطلى الكتاب الثامن الفصل 8 (ك8 ف 8)

(2) كتب ناشر الترجمة الأنجليزية لكتاب  تــــاريخ الكنيسة - يوسابيوس القيصرى عبارة : " لم يقاسى أى جزء فى العالم المسيحى أثناء تلك السنوات ما قاسته منطقة الظالم مكسيينوس الذى كان يحكم مصر وسوريا .

(3)  تــــاريخ الكنيسة - يوسابيوس القيصرى (264 - 340 م ) - تعريب القمص مرقس داود - رقم الإيداع بدار الكتب 5207 / 1979 - مطبعة القاهرة الحديثة للطباعة أحمد بهى الدين الخربوطلى الكتاب الثامن الفصل 9 (ك8 ف 9)

(4) Thebais وهو أحد الأقاليم الثلاثة التى كانت تتكون منها مصر , وكانت طيبة كما ذكر ناشر ترجمة كتاب تــــاريخ الكنيسة - يوسابيوس القيصرى تقع بين مصر السفلى وأثيوبيا .

(5) ذكر عنه فالسيوس أنه كان وزير المالية فى مصر .

(6) Thmuis كانت مدينة مشهورة فى الوجة البحرى .. أما فيلياس Phileas فكان من أقدر رجال الكنيسة .
تمثال الإمبراطور دقلديانوس جالساً أكتشف فى مصر نحت من حجر السمّاق الأحمر وصخر الفلسبار البلوري على أرضية حمراء قاتمة أو قرمزية. وهو كامل الصقل بما يدل على أن التمثال كان معروضاً في ميدان. وينقص التمثال الآن الرأس والذراعان والقدمان والجزء الأسفل من العرش، الرأس المفقود ملتفتاً قليلاً إلى اليسار مع احتمال إمساك اليدين بشعارات ورموز تدل عليه. كما جاءت زخارف العرش تقليداً لأحجار كريمة في أشكال مستطيلة أو بيضيه أو معينة. ويرتدي الإمبراطور عباءة وسترة طويلة الأكمام أو ثوباً يصل إلى الركبتين والنعلين. الأبعاد  
   العرض ١٢٤ سم  الطول ١٢٩ سم  الارتفاع ٢٢٨ سم 

This site was last updated 07/06/11