ذكر المؤرخ يوسابيوس القيصرى (1) عن إساءة الوثنيين لسمعة المسيحية فى الشرق تحت عنوان " سفر الأعمال المزور "
1 - وإذ زوروا (الوثنيين) سفراً عن أعمال بيلاطس ومخلصنا , مليئاً بكل أنواع التجديف على المسيح , أرسلوه بموافقة الأمبراطور , إلى كل أرجاء الأمبراطورية الخاضعة له , مع أوامر كتابية تأمر بانه يجب تعليقة علناً امام أنظار الجميع فى كل مكان , فى الريف والمدن , وأن المدرسين يجب أن يعلموه لتلاميذهم , بدلاً من دروسهم العادية , وانه يجب دراسته ةخغظه عن ظهر قلب .
2 - وإذ كانت هذه الأمور تحدث تقدم قائد حربى آخر يسميه الرومانيين دكس وألقى القبض على بعض النسوة الساقطات فى سوق دمشق بفينيقية وبنهدبدهم بالتعذيب ألزمهن على كتابة تصريخ بأنهن كن قبلاً مسيحيات , وأنهن كن يرتكبن أعمالاً الفاضحة , وكن يرتكبن الرزيلة فى ذات كنائسهن , وصرحن بمثالب (آثام) أخرى كثيرة ضد ديانتنا كما أرادهن يقلن , وإذ أخذ آخر أقوالهن كتابة نقلها إلى الإمبراطور الذى امر بإذاعة هذه كوثائق أيضاً فى كل مكان وفى كل مدينة .
*********************
ذكر المؤرخ يوسابيوس القيصرى (2) عن إساءة الوثنيين لسمعة المسيحية فى الشرق تحت عنوان " أولئك الذين أستشهدوا فى ذلك الوقت "
1 - وبعد ذلك بقليل صار هذا القائد للحرب وقاتل بنفسه , ونال جزاء شره , ولكننا أضطررنا ثانية لتحمل الأضطهاد العنيف , وثار الحكام ضدنا بقسوة مرة أخرى فى كل مقاطعة , حتى ألقى القبض على البعض ممن برزوا جداً فى فهم الكلمة الإلهية , وحكم عليهم بالموت بدون رأفة , وإذا أعترف ثلاثة منهم فى مدينة أميسا بفينيقية بأنهم مسيحيون ألقوا طعاماً للوحوش , من بينهم الأسقف سلوانس (3) وكان متقدماً فى السن , قضى فى مركزه أربعين سنة كاملة .
2 - وفى نفس الوقت تقريباً إذ ألقى القبض على - بلا مبرر وعلى غير انتظار - على بطرس أيضاً الذى ترأس على ايبروشيات الأسكندرية بكيفية ممتازة جداً , وكان مثلاً أعلى للأسقف , بسبب سمو حياته ودراسته للكتب المقدسة , قطعت رأسه فى الحال ودون سؤاله , كأنما كان ذلك بأمر مكسيمينوس , ولقى معه أيضاً نفس المصير أساقفة آخرون كثيرون من مصر .
3 - أما لوسيان (4) وكان قساً فى أيبروشية أنطاكية , ممتاز جداً فى كل ناحية , عائشاً حياة نقية , وأشتهر بسعة أطلاعة فى الروحيات , فقد أحضر إلى مدينة نيكوميديا , وتصادف أن كان المبراطور مقيماً بها وقتئذ , وبعد أن قدم أمام الحاكم دفاعاً عن الإيمان الذى أعتنقه ألقى فى السجن وحكم عليه بالموت .
4 - هذه هى المحن التى حلت بنا فى فترة قصيرة على يدى مكسيمينوس , عدو الفضيلة , وهكذا كان يبدو أن هذا الأضطهاد الذى وجه إلينا كان أشد قسوة من سابقة .
=========================
المـــــــراجع
(1) تــــاريخ الكنيسة - يوسابيوس القيصرى (264 - 340 م ) - تعريب القمص مرقس داود - رقم الإيداع بدار الكتب 5207 / 1979 - مطبعة القاهرة الحديثة للطباعة أحمد بهى الدين الخربوطلى الكتاب التاسع الفصل 5 (ك9 ف5)
(2) تــــاريخ الكنيسة - يوسابيوس القيصرى (264 - 340 م ) - تعريب القمص مرقس داود - رقم الإيداع بدار الكتب 5207 / 1979 - مطبعة القاهرة الحديثة للطباعة أحمد بهى الدين الخربوطلى الكتاب التاسع الفصل 6 (ك9 ف6)
(3) راجع تــــاريخ الكنيسة - يوسابيوس القيصرى (ك8 ف 13 : 3و4 )
(4) راجع تــــاريخ الكنيسة - يوسابيوس القيصرى ( ك 8 ف 13 وكان لوسيان هذا من أكبر علماء الكنيسة الأولى , وقد أعد الترجمة السبعينية ترجمة منقحة , وكتب بعض كتب الإيمان وبعض الرسائل وتفسيراً لسفر أيوب .