Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

 شهداء وجرحى مذبحة عيد الميلاد فى نجع حمادى

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
ص. ف. إضطهادات 2012
جثث شهداء نجع حمادى
مظاهرة قبطية والأمن
ذبح الأقباط ليلة عيد الميلاد
يقتلوننا ويهنئوننا بعيد الميلاد
شائعات المسلمين بداية إعتداءات
‏يشيعون‏ ‏ضحايا المذبحة
حقوق الإنسان والمذبحة
الحادث فردى .. الأقباط يشكون
تعزية الأزهر والأوقاف
عزبة النخل وشهداء نجع حمادى
القبض على المتهمين
رصاص الغدر الإسلامى
تقرير الأنبا كيرلس للبابا
تجلى العذراء بنجع حمادى
الصحافة المصرية ونجع حمادى
صحف العالم ونجع حمادى
الغول والكمونى
تعزية البابا شنودة الثالث
صور وعائلات الشهداء
جورجيت قلينى بمجلس الشعب
السفيرة الأمريكية / المبادرة المصرية
الرئيس مبارك والمذبحة
 الكونجرس ونجع حمادى ومصر
المقبوض عليهم في نجع حمادي
تشويه سمعة الأنبا كيرلس
محاكمة المتهمين
قداس الأربعين بنجع حمادى
زيارة البابا شنودة للمصابين
تبرع البابا وكلماته وأشعاره
‏ ‏ذكري‏ ‏الأربعين‏ ‏لشهداء‏ ‏نجع‏ ‏حمادي
طلب رفع الحصانة عن  الغول
الإحتجاج على الإعتقال
إستشهاد أليس قسنجى عبد الملاك
تراتيل لشهداء نجع حمادى
 إطلقوا سراح أسرانـــا
 مجلس الكنائس العالمى ونجع حمادى
تحقيقات النيابة
البابا ونجع حمادى
مسرحية عن شهداء نجع حمادى
الغول وعز والمزمار البلدى
الإذاعة البريطانية ونجع حمادى

Hit Counter

مع عائلات  شهداء مذبحة عيد الميلاد فى نجع حمادى

+  . +.+. +. +. +  

أولاً : الشهداء  

رفيق رفعت وليم وأبانوب كمال ناشد وأيمن زكريا لوقا وبولا عاطف يسي وبشوي فريد لبيب ومينا حلمي سعيد.  

وقد قتل أيضاً مجند مسلم أسمه أيمن صادق هاشم

ثانياً :  الجرحــى 

1- كيرلس وجيه نصرى (16 سنة ) طلقات أصابت اليد اليسرى أدت إلى تهتك شديد وتحتاج إلى شرائح

2 - شنودة منير شهدى (22 سنة) إصابة فى اليد اليمنى وجزء من الصدر العلوى وعدم الإحساس من بعد كف اليد حتى الكوع ويحتاج لرجوع الإحساس 6 أشهر تقريباً

3 - أنسى شنودة فتحى (الشهرة وجدى 25 سنة) رصاصاتان فى اليد اليسرى وكسور فى اليد اليمنى وتحتاج فيما بعد لشرائح فى العظام.

4 - جوزيف صموئيل الباشا (21) سنة إصابة فى اليد اليسرى نتيجة رصاصة دخلت وأستقرت فى الصدر حتى ألآن بالقرب من القلب ، ورصاصة فى الحوض تم إخراجها ورصاصة فى الرجل تم إخراجها .

5 - أبانوب نشأت (18س سنة) رصاصة فى البطن وخرجت من الظهر سببت قطع فى الحجاب الحاجز وإرتفاع المعدة ورصاصة فى الفص الأيسر من الرئة والطهال وجارى إجراء عمليه له .

6 - أبرآم نبيل يوسف (18 سنة) رصاصة أدت إلى كسر عظام العضد الأيمن كما أدت إلى حدوث تجمع دموى هوائى على الرئة اليمنى دخلت من العضد إلى الصدر .

7 - جورج يوسف فرج (21 سنة) دخول جسم معدنى بالعين اليمنى قطع العصب الرئيسى للبصر تماماً وذلك بحسب تقرير الدكتور عبدالله كامل حسونة بمستشفى العيون بالقاهرة .

8 - مايكل عاطف فوزى (29 سنة) رصاصة مطاطية فى العين اليسرى نتج عنها دخول عدد 2 جسم معدنى داخل العيد ونزيف حاد بالعين وتم سفره إلى مستشفى العيون الوطنى بالقاهرة - تحت العلاج

المصدر : الكرازة السنة 38العددان2-1 22 ينابر2010

بولا عاطف يسى
 بمجرد دخولنا منزل الشهيد بولا عاطف يسي تعالت أصوات البكاء من والدته والسيدات اللاتي جئن للوقوف إلي جوار الأسرة في محنتها القاسية.. بادرنا والده الموظف بالشباب والرياضة بقوله: لا أصدق ما حدث ولن أصدقه فكيف يضيع ابني الوحيد وفي غمضة عين وفي ليلة العيد وبهذه الطريقة البشعة وعلي يد مجرم يدعي انه مسلم.. لا وألف لا.. إنه ليس بمسلم ولا دين له.. نعم أقولها وأنا حزين ويعتصر قلبي حزنا وألما فالمسلمون جميعهم أصدقائي وأحبابي وتربطني بهم علاقة محبة ومودة وأتذكر انني كنت أذاكر دروسي معهم في أحد المساجد بمنطقة الساحل.
ويضيف: لقد رضيت بقضاء الله واعتبرت فلذة كبدي شهيدا.. ولكني لا أعرف كيف اتصرف مع والدته التي لا تكف عن البكاء والعويل فقد كانت لا تتحمل فراقه خمسة أيام في الأسبوع وتصر علي حضوره نهاية كل أسبوع من كليته بجامعة سوهاج حيث يدرس الحاسب الآلي فكيف ستصبر علي فراقه بقية عمرها؟
يتوقف الأب المكلوم عن الكلام عندما تنهمر الدموع من عينيه بغزارة ويعلو صوته بالبكاء فيرتفع صراخ وعويل السيدات بالمنزل.. لكنه يعود ويستكمل حديثه قائلا: لم يعد للحياة طعم فقد ودع بولا منزلنا وودعنا مشاعر الفرح معه إلي الأبد.
ويقول عادل يسي "عم بولا": إنه كان زهرة شباب العائلة.. مطيع ومحبوب من الجميع.. أصدقاؤه يبكونه ليل نهار.. وكان حريصا علي زيارتي عند حضوره إلي نجع حمادي أسبوعيا من الكلية بسوهاج.
ويضيف قائلا: ان الحادث لا يمكن ان يكون قد وقع عفويا أو بالصدفة بل انه جريمة مخططة ومدبرة لإفساد علاقة المسلمين بالمسيحيين بالمدينة التي كانت مضرب الأمثال بوحدتها.
وقال: لقد اغتال المجرمون ابن شقيقي الوحيد برصاصات غادرة دون أي ذنب اقترفناه فقد كنا عائدين من أداء الصلاة بالكنيسة وفي طريقنا للمنزل للاستعداد للاحتفال بعيد الميلاد الجديد وفوجئنا بسيارة ملاكي تطلق علينا النيران وبصورة عشوائية ليسقط مضرجا في دمائه ويلفظ أنفاسه الأخيرة بين يدي.
ويضيف: لقد اغتالوا ابن شقيقي واغتالوا معه فرحته وحلمه حيث كان ينوي اعلان خطوبته علي احدي قريباتنا عقب الاحتفال بعيد الميلاد المجيد مشيرا إلي ان رصاصات الغدر فرقت بينهما إلي الأبد وتريد أن تفرق بين أبناء الوطن الواحد لكنهم لن ينجحوا.
احتفال مشترك المصدر : الجمهورية نجع حمادي- عبدالحكيم الأمير  الاحد 2 صفر 1431هـ - 17 من يناير 2010 م
*****************
 
ايمن زكريا
كلمات والدة الشهيد المسيحى أيمن، ابنى عريس فرحه كان يوم الأحد وهذه بدلة فرحه مين هيأخذ حقه.
المصدر : اليوم السابع الأحد، 17 يناير 2010
إعداد وتصوير: عزت عزيز – خاص الأقباط متحدون نقلت بتاريخ 25/1/2010 م
*والد الشهيد أيمن زكريا: عمري 64 عامًا وأتقاضى معاش 73 جنيه بعد واحد وعشرين سنة خدمة بمصنع الألمونيوم؟
*أيمن أقترض خمسين ألف جنيه لفتح الورشة وراح ومش عارف اعمل إيه؟؟
*أيمن هو اللي فاتح البيت وهو دراعي اليمين.
*أبني كان جاي من الكنيسة ومتناول وفرحان مع زملائه.
*قالوا لي أبنك مصاب في زراعة فذهبت للمستشفي وجدته جثه.
* نقلوه للمستشفي بالموتوسيكل ومفيش إسعاف جت تنقله!!؟
*أبني أصيب في ذراعه فقط!!؟
*كان أيمن أحسن شاب، وشارع التحرير كله بكي عليه.
*عمره ما حد شكي منه ومعملش أي مشاكل مع حد في حياته.
*كان مثل البلسم الشافي.
*أيمن له أخ اسمه كيرلس أصغر منه وله أختين وكان يحب أخواته جدًا جدًا.
*أخوات أيمن ها يموتوا من الحزن عليه.
*عماد فيكتور سيدهم ابن خال الشهيد وزوج أخته: أيمن لا يوجد مثيل له.
*كان أخر اتصال بيني وبين أيمن نفس الليلة اللي أستشهد فيها.
*أرسل لي رسالة العيد قبل ما يروح للكنيسة!؟
*عرفت خبر استشهاده وأنا بالكنيسة بالقاهرة.
*سوريال حنا بسطوروس (خال الشهيد): أيمن كان أبني وليس أبن أختي فقط.
*كان بيقولي علي كل شيء ويوميًا بأكون معاه.
*عرفت الخبر بعد القداس وجريت بالشارع كالمجنون.
*والدة الشهيد أيمن:  أيمن أخلاقه عاليه ولا يوجد له مثيل، أدب احترام ذوق.
*ربيته أحسن تربيه ومن البيت للكنيسة للشغل.
*أعمل إيه بعد ما ربيته؟؟ زرعتي راحت.
*حرام الظلم ده حرام.
*هو كان سند أبوه وحياته كلها.
*مين ها يجيب أرواح الشباب اللي راحت دلوقتي؟؟
*أحنا مضطهدين مش عارفين نطلع ولا عارفين ندخل بيوتنا.
*دي عيشه دي اللي أحنا عايشينها في البلد دي؟
*شباب طالعة تتقتل وتيجي ميته؟؟؟
*مجدي أبن خال الشهيد: أيمن كان بالنسبة لي أكتر من أخويا وأكتر من أبني.
*عمري ما شفته مكشر وكان بيلاقيني بفرح ومحبة.
*خسارة كبيرة خسرناها في أيمن.
*ربنا يصبرنا علي فراقه.
*الله يرحم أيمن ... الله يرحمه.
*عزاؤنا انه أحتفل بالعيد فــــوق في السما.
 بيشوى فريد
وفي منزل الشهيد بيشوي فريد لايزال والده عم فريد الموظف البسيط طريح فراش المرض بعد اصابته بصدمة عصبية حادة عقب مشاهدته لابنه الوحيد غارقا وسط بركة من الدماء ليلة الاحتفال بعيد الميلاد ورغم حالته النفسية السيئة بادرنا عم فريد بقوله: لقد لحق بيشوي بعمه مع الشهداء فمنذ 13 عاما وبالتحديد عام 1997 اغتالت يد الإرهابيين 9 مسيحيين و8 مسلمين بقرية بهجورة وكان من بينهم شقيقي.. عم بيشوي.. مؤكدا انه كان يتوقع حدوث جريمة عقب أحداث فرشوط لذلك طلبت من ابني ان يصلي في كنيسة العذراءالقريبة منا إلا انه أصر علي الصلاة بكنيسة مار يوحنا والتي يصلي بها الأنبا كيرلس وأقنعني بأن الأمور هادئة ولا يمكن لأحد أن يفكر في ارتكاب جريمة ليلة عيد الميلاد.
ثم يتوقف قليلا ويواصل حديثه قائلاً: قبل منتصف الليل بدقائق جاءني تليفون يخبرني بأن هناك اطلاق نار في شارع حسني مبارك وان بيشوي مصاب بطلق ناري فانطلقت إلي الشارع لافاجأ بأن بيشوي غارق في دمائه وقد لفظ أنفاسه الأخيرة قبل نقله إلي المستشفي.
وطالب بالقصاص العادل والسريع من المجرمين وإعدامهم بميدان عام وقبل هذا يجب أن يتم الكشف عن المحرضين فلا يمكن ان يفعل هذا المجرم ذلك دون تحريض من آخرين. المصدر : الجمهورية نجع حمادي- عبدالحكيم الأمير  الاحد 2 صفر 1431هـ - 17 من يناير 2010 م
وتكلم المهندس المهندس فريد لبيب برتان، وعمره 65 سنة، وهو بالمعاش الأن، حيث كان يعمل مهندسًا ميكانيكًا بمصنع نجع حمادي  والد الشهيد بيشوي أنه من عجائب القدر أنه  كان لديه شقيق استشهد هو الآخر عام 1997 ومعه ثمانية مسيحيين في حادث إرهابي بشع بقرية مجاورة لبهجورة.
وقال: "ابني بيشوي وُلِدَ في 1 مارس 1994، ويدرس في أوليى ثانوي عام، ولديه أختان، إحداهما في نهائي كلية العلوم، وتدعى إنجي، والأخرى مادونا وهي بالصف الثاني الثانوي".
وعن سؤالي له عن مكان استشهاد ابنه بيشوي أجاب: بيشوي كان خارجًا من القداس ومتناولاً من الأسرار المقدسة بكنيسة مار يوحنا بنجع حمادي، واستشهد في لحظة خروجه من الكنيسة.
وعن كيفية علمه بخبر الحادث، أخبرنا والد الشهيد بيشوي بأنه علم من أحد أصدقاء ابنه الشهيد.
وأضاف المهندس فريد والد الشهيد بيشوي أنه من عجائب القدر أنه كان لديه شقيق استشهد هو الآخر عام 1997 ومعه ثمانية مسيحيين في حادث إرهابي بشع بقرية مجاورة لبهجورة.
الاب يحمل صورة ابنهوسألت المهندس فريد عن ما إذا كانت تربط بيشوي بالكنيسة علاقة وطيدة أجاب: "بيشوي ابني بالرغم من صغر سنه، إلا أنه خادم بكنيسة العذراء واجتماع الصلاة ومدارس الأحد، بل ويقوم بافتقاد المرضى والمحتاجين مع الآباء الكهنة بالكنيسة ويداوم على حضور القداسات ودروس الألحان والتسبحة.
وبالرغ من صغر سنه أيضًا، إلا أنه دائمًا يأخذ خلوات روحية بالأديرة وبالأخص دير الأنبا شنودة بسوهاج، ويقضي ليالي شهر كيهك بدير القديس بضابا القريب منهم ويبيت هناك، ويصبح ليحضر القداس ويتناول ويرجع إلى البيت.. وهكذا أسبوعيًا."
وأثناء تواجدي بمنزل أسرة الشهيد، التقيت بخال الشهيد بيشوي وهو الأستاذ مجدي مراد يسى - 52 عامًا - ويعمل مشرف مكتبات بمدرسة القديس جرجس الإعدادية بنجع حمادي.
وعن سؤالي له عن علاقته بالشهيد بيشوي، قال إن بيشوي ليس ابن أخته فحسب، ولكن كان أكثر من ابنه، وكان مطيعًا جدًا للجميع، ولا يبخل بأي طلب يطلبه أي إنسان منه وكان يقابله بكل محبه ووقار وترحاب.
وعن علاقته بأصدقائه، قال خال الشهيد إن بيشوي له علاقة قويه جدًا بأصدقائه وكان يتميز بذكاء وعبقرية نادرًا ما تراها في أحد.

خال الشهيدأما الأستاذ هاني مراد يسى - 36 - أخصائي حاسب آلي بالتربية والتعليم، وهو خال الشهيد بيشوي، فقال لنا إن بيشوي كان أخًا صغيرًا قبل أن يكون ابن أختي، وأضاف أن لقاءه ببيشوي كان قليلاً نظرًا لانشغال بيشوي في دراسته وارتباطه الكبير بالكنيسة.
وعن طبائع بيشوي وعلاقته بأصدقائه، قال الأستاذ هاني إن بيشوي كان ملاكًا وسطنا، أما الآن فنحن خسرنا أغلى أنسان وسطنا فهو وحيد والديه ووالده رجل مسن الأن ويحتاج لمن يستند عليه في حياته.
وعن أكثر شيء كان يُميز الشهيد بيشوي قال الأستاذ هاني إن بيشوي كان يتميز بالذكاء الحاد، حيث إنه كان يعلم بالكومبيوتر أكثر مما أعلم أنا الذي أقوم بتدريسه كمادة في المدرسة!!.
ونظرًا للحزن الشديد بمنزل أسرة الشهيد بيشوي لم تقدر السيدة والدته على أن تتكلم نظرًا للصدمة القاسية التي وقعت عليها جراء استشهاد ابنها ووحيدها الشهيد بيشوي وعليه لم تستطع التحدث لتأثرها الشديد، ولم أرد ان أزيدها حزنًا، فتركت المنزل ولا أخفي عليكم سرًا أن الدموع لم تجف طوال حديثي مع أسرة الشهيد بيشوي، ولِمَا لا وأنا أرى زهورًا وملائكة في ريعان شبابها تقتطف بهذه الطريقة دون أي ذنب وأرى أُسرًا تفقد وحيدها والعالم كله يقف متفرجا!!!.
 رفيق رفعت
*وبجوار كنيسة مار يوحنا تقطن أسرة الشهيد رفيق رفعت وليم حيث لاتزال زوجته الشابة في حالة نفسية سيئة وتعجز عن الرد علي طفلتيه مادونا ومريم عندما ترددان.. متي يعود بابا علشان نروح نتفسح في العيد.
ويقول ريمون شقيق الشهيد: إن معظم أصدقاء أخي من المسلمين وسائق سيارته الأجرة التي يمتلكها يقودها مسلم وفي عيد الميلاد يحتفل معنا أصدقاؤنا المسلمون.. وفي عيد الأضحي والفطر نحتفل معهم.. لا فرق بين مسلم ومسيحي.. لأننا جميعا إخوة وأحباب ولن يؤثر فينا هذا الحادث المؤلم.
ويضيف: إن شقيقه كان طوال الأيام الأخيرة وعلي غير عادته يتحدث عن الموت وخوفه علي طفلتيه ومستقبلهما وكأنه كان يشعر بمصيره المحتوم.
 المصدر : الجمهورية نجع حمادي- عبدالحكيم الأمير  الاحد 2 صفر 1431هـ - 17 من يناير 2010 م
بيشوى صمويل
ابانوب كمال 
 كمال عاطف والد الشهيد أبانوب والذي لم يتوقف طوال لقائنا عن ترديد "حسبنا الله ونعم الوكيل.. حسبنا الله ونعم الوكيل".. فقال: لقد قتلوا ابني ولن أنسي هذا المنظر الرهيب.. لن أنسي ان ابني لفظ أنفاسه الأخيرة بين أحضاني ولن أنسي آخر كلمة كان يقولها "الحقني يا بابا".
ويتذكر والد الشهيد لحظة وقوع الحادث عندما سمع طلقات نارية بجوار منزلهم فنزل مهرولا تجاه مكان اطلاق النيران ليفاجأ بابنه ملقي علي الأرض وغارقا في دمائه بعد أن اصابته رصاصات الغدر.. احتضنته بشدة فألقي بجسده النحيل علي صدري وهو يردد: "الحقني يا بابا.. الحقني يا بابا".
المصدر : الجمهورية نجع حمادي- عبدالحكيم الأمير  الاحد 2 صفر 1431هـ - 17 من يناير 2010 م
والد الشهيد ابانوب تتساقط دموعه وهو يردد : " أنا خايف .. من يحمينى"
كتب مجدى نجيب وهبة 28/1/2010م الأقباط الأحرار

* فى ذكرى تأبين ضحايا وشهداء الغدر والكراهية بنجع حمادى والذى نظمه " منتدى الشرق الأوسط للحريات " تحت رعاية الكاتب والناشط الحقوقى الأستاذ مجدى خليل مساء يوم 27 يناير 2010 ، كنت ضمن المدعويين للمشاركة فى هذه الذكرى الأليمة ... جموع غفيرة وحشد غير مسبوق .. ورغم ضيق المكان إلا أن هذه الجموع والأطياف البشرية أصرت على المشاركة ... القلوب موجعة والدموع تحجرت فى العيون حشد من الأقباط والمسلمين بل دعونا من هذه الكلمة لنقول حشد من المصريين حضروا جميعاً للتنديد بالتطرف والإرهاب الذى علينا أن نعترف أنه نجح فى التوغل والسيطرة على صعيد مصر بالكامل !!! ... حشد إعلامى وجماهيرى فقد أحس أبناء الوطن بالخطر القادم وسرطان الإرهاب ليلتهم الجميع . * كان من الحضور والد الشهيد أبانوب كمال ناشد ومعه نخبة من أبناء مركز نجع حمادى ، كما كان ضمن الحضور بعض من أقباط المهجر والسياسيين ورجال الدين والإعلاميين ، وبدأ المؤتمر ببعض كلمات التأبين من السادة الحاضرين والتى تلخصت فى المطالبة بمحاكمة المسئولين عن هذه المذبحة القذرة وليست محاكمة الكمونى وحده .. ثم تقدم والد الشهيد أبانوب لإلقاء كلمته .. كان الرجل القوى والمتماسك والذى قطع مئات الكيلومترات غير متصوراً أن يقف مثل هذا الموقف العصيب الذى لم يعتاده أبناء الصعيد ..
* كان والد الشهيد يعتقد أنه سيوجه شكر لهذه الجموع الغفيرة التى حضرت خصيصاً لتعزيته ومواساته هو وجميع أسر الضحايا ثم يعود إلى بلدته ، ولكن ما أن جلس والد الشهيد أبانوب إلا وإنهار وتحول إلى البكاء كالأطفال .. منظر قد تعجز الأقلام عن وصفه أو الحديث عنه ، وليت الأب إكتفى بالبكاء للتعبير عن حزنه العميق وحجم المصاب ولكن المفاجأة أن يصرخ فى الجموع بينما دموعه تتساقط " أنا خايف " ... ظل يردد " أنا خايف .... يمكن ماروحش بيتى ويقبضوا علىّ أو حد يقتلنى ... أرجوكم إحمونى " ومن خلال دموعه التى أبكت الجميع صرخ بأعلى صوته مناشداً رئيس الدولة بحمايته !!!! .
* فلاح بسيط ولد من نبت هذه الأرض الطيبة رواها بالعرق والدم ورغم هالات الحزن التى عبرت عنها قسمات وجهه إلا أن ملامحه السمراء التى شربت من ماء النيل طبعت فى وجهه صورة الأرض الطيبة والنهر الخالد لترسم صورة صافية من أجمل معانى الحب والتسامح .... قطع والد الشهيد مئات الكيلومترات هو وبعض أبناء عشيرته وأصدقائه لكى يعزينا ونعزيهم ... صرخ وسط الجموع وهو يردد " أنا خايف ... أريد الحماية " ... الأب يفقد إبنه فى ليلة عيد الميلاد وهو يحكى وسط دموعه أنا اللى قتلت إبنى ... لقد طلبت منه الذهاب إلى الكنيسة والعودة لكى نجلس جميعا حول المائدة لتناول إفطار العيد عقب خروج الكنيسة وبينما أنا جالس إذ بأخى يقول لى " أبانوب غرقان فى دمه " ... ماذا أفعل .... ماذا أفعل وأنا مريض وأتعالج من فيروس مدمر !!!!!!! ... وبعد أربعين يوم يحضر إلى القاهرة فى حفل تأبين روح هؤلاء الشهداء ، ليطلب الحماية وهو يبحث فى عيون الحاضرين ويصرخ من يحمينا !! ... كل ذلك يحدث رغم ما قيل عقب الأحداث  وما صرح به محافظ قنا والقيادات السياسية ونائب الدائرة عبد الرحيم الغول ومسئول الكنيسة الأنبا كيرلس ووصف الحالة الأمنية والتأخى بين أبناء الوطن بالإستقرار ... والتسابق فى القبلات والأحضان الزائفة .. فهل صرخة الأب الملكوم والبائس والمجروح لم تصل إلى أذن السيد المحافظ ونيافة الأنبا كيرلس والنائب الغول الذين صرحوا جميعاً بالحياة الوردية وتقابلوا بالأحضان حول نعوش الضحايا الذين أريقت دمائهم ، ظل يرددون وهم يضللون العالم كله بصورة غير حقيقية بل ومزيفة بتلك الحياة التى ينعم بها نجع حمادى بل أن المحافظ أكد أنه رغم الجريمة البشعة التى حدثت فى ليلة عيد الميلاد المجيد .. إلا أن محافظة قنا ستظل نموذجاً يحتذى به فى الوحدة الوطنية والمحبة والأخاء بين أبنائها ونتساءل أى نموذج تتحدث عنه أيها المحافظ هل تتحدث عن علاقة المحبة التى تربط بين الإخوة المسلمين والأقباط منذ عدة قرون عديدة والتى لا تحتاج إلى أمثالك لتتغنى بها فهى باقية سوى رغب الحاقدين أو لم يرغبوا .
* هذه النماذج الوطنية موجودة فى كل قرى ونجوع ومحافظات المحروسة ... ولكنك تجاهلت أنت وقافلتك الميمونة التى تجوب بها القرى والنجوع فى حراسة مدير الأمن وبعض قيادات أمن الدولة وسط تهليل وترحيب المنافقين والمضللين من القيادات الإرهابية والمتسرطنة فى الصعيد وهى التى تحرك الغوغاء والصبية والمشردين وأرباب السوابق أمثال الكمونى ... تجاهلتم هذه الأصابع التى أنتم أول من تعرفونها قد يكونوا أعضاء فى مجلس الشعب أو بعض القيادات الأمنية التى أدمنت وتشربت من الفكر السلفى للإرهاب من فكر بن لادن وحسن نصرالله وحكم طالبان وتوجيهات إيران والتوغل الشيعى .... تجاهلت أنت ونيافة الأنبا كيرلس بالتواطؤ مع الأمن المنبطح بمحافظة قنا وبعض دعاة الفتنة الموالين للإخوان والإرهاب ... من دعاة المنابر بالجوامع وفى الزوايا والحوارى وفى مراكز الشباب وتركتوا كل هؤلاء الكلاب لتنهش فى جسد الوطن وتشبثتم بكرسى الحكم دون أن تراعوا القسم الذى أقسمتموه أن أدافع عن أبناء هذا الوطن ...
* قطع الأب الملكوم مئات الكيلومترات ليصرخ من الفزع وسط دموعه " أنا خايف ... أنا باطلب الحماية " حتى جعل الحاضرين يتساءلون أى ذنب إرتكبه هذا الأب حتى يفقد إبنه ثم يظل مرعوباً وتساءل الجميع من الذى يهدده ... هل الغول أم أمنا الغولة أم هؤلاء السفلة المأجورين . * حكى الأب الملكوم ما لا يمكن تصديقه ... لم أصدق ما يقوله أبو الشهيد وسط دموعه ... قال : " وصلت السخرية فى المركز أنه يتم تقسيم بيوت ومنازل الأقباط ونحن مازلنا نعيش فيها فمثلاً فى حوار بلطجى مع صديقه أنا سوف أحصل على منزل أبو حنا يرد الأخر ليقول له دع هذا المنزل لى فأنا لى ثلاث أبناء وزوجة ، خد إنت منزل أبو مينا " وهكذا يستمر هذا الحوار البذئ أمام الأقباط دون خجل أو خوف من المساءلة وهو ما جعلنا نتساءل كيف وصلنا إلى تلك المرحلة وكيف ترك الأمن والدولة الحبل على الغارب لهذه القلة الفاجرة ثم نعود ونطالب الجميع بالتروى والتمهل .. هذا وقد خرجت بعض الأقلام تطالب المسئولين بالموقف الجاد والحاسم عقب تلك الأحداث لوضع حد لها ورغم مرور أربعون يوماً على هذه المذبحة إلا أنه وجدنا أنه لم يتغير شيئاً وأن الإرهاب لم يعد يخجل مما يفعل فهل هذه الوقفة الجادة التى تتحدثون عنها وترفضون أى إدانة لتلك الأحداث الإرهابية أعطت الذريعة لهؤلاء ليقول البعض عقب كل ما يحدث أن هذا هو شأن داخلى فى محاولة لغلق الملف لصالح الإرهابيين كما نشر بعض السادة المسئولين أننا لا نسمح لأى أحد أن يتدخل في شئوننا حتى ولو كان المقصد هو ردع تلك العمليات الإجرامية فإذا لم يكن كذلك فماذا يكون ولماذا قطع هذا الأب المجروح كل هذه الكيلومترات ليذرف الدموع كالأطفال ويصرخ ويقول أنا خايف
* أين هذه الوقفة الجادة والصريحة مع النفس ونحن نشاهد تقسيم منازل الأقباط بين السفلة والمأجورين وهم يستعدون لطردهم منها عقب إفتعال أى حادث إرهابى أمام بعض الأجهزة الأمنية والشرطة ... يكفى أن تتهم أى فتاة سافلة شاب مسيحى بإغتصابها لتتحرك هذه المجموعات الغوغائية بصورة ليست عشوائية بل منظمة ، وهذا يعنى الإتفاق المسبق على الجريمة والإستعداد للهجوم والتى تبدأ بضرب كل شخص مسيحى يقابلونه فى الشارع أمامهم سواء كان رجلاً أو إمرأة أو شاباً أو فتاة وتقود هذه الحملات الصبية والمتسولين مع ترديد هتافات إسلامية ... إسلامية حتى ينضم إليهم راغبى السرقة والإجرام وكأنهم يقومون بغزوة إسلامية جديدة ... فتكون هى الزريعة لإقتحام جميع المحلات التجارية الخاصة بجميع المسيحيين لتكسيرها وسرقتها ولا يتركوها إلا بعد أن تكون فارغة تماماً ثم بعد ذلك إشعال النيران فيها
* كل هذه السيناريوهات البغيضة قد تكررت فى أكثر من واقعة بنفس الأسلوب وإن تغيرت المبررات ويحدث على مرأى ومسمع من قوات الأمن والشرطة المصرية التى تحصل على رواتبها من دافعى الضرائب من الأقباط التى تنهب أموالهم ... وللأسف فموقف الشرطة واضح ولم يتغير منذ أحداث الكشح فهى تترك الغوغاء يقومون بأعمال السلب والنهب ، بل وتفسح لهم الطريق للهروب بالغنائم دون أدنى إعتراض ... مما دفع بعض الغوغاء للإعتراف بأن الشرطة والأمن يقوموا بحمايتهم وكأنهم ما يقومون به هو عمل شرعى وقانونى يوافق عليه الإسلام والدولة ، وهو ما ينطبق عليه الأحداث الأخيرة التى حدثت فى فرشوط ، بل والمصيبة التى تعودنا عليها أن يساق المجنى عليهم إلى جهاز أمن الدولة مكبلين بالأغلال مثلهم مثل المجرمين ويتم إيداعهم فى الحجز هم وبعض البلطجية ... ثم يبدأ الفصل الأخير بمساومة الأقباط والتنازل عن البلاغ المقدم منهم من سرقة أو إعتداء أو إهانة فى مقابل غلق الملف والإفراج عنهم ، وهو ما يضطر المجنى عليهم قبوله للهروب من الإهانة والضرب المبرح والحجز داخل أقسام الشرطة وبعد كل ذلك يخرج علينا محافظ قنا وأسقفها المبجل ونائبها الغول ليصدروا بيانات فيشينكية بأن كل شئ تمام التمام ... وفى سياق أخر يواصل البعض الهجوم على أقباط المهجر بصفتهم غرباء على الوطن ولا يمتون لأقباط مصر بصلة وإتهامهم بالخيانة العظمى . *
ومن المضحكات المبكيات ما يقوله أبو الشهيد أبانوب حيث إغتصب المدعو أسامة عباس منزل بولس مينا عبد الشهيد بمركز نجع حمادى الذى يقيم فيه فقد خرج الأخير من منزله لقضاء بعض الحاجات وعند العودة وجد المغتصب قد إحتل المنزل بما فيه ولأن صاحب المنزل يعلم ما سوف يتعرض له فى حالة اللجوء إلى العنف فقد كان أكثر حكمة وتروى بالذهاب إلى القضاء وقدم دعواه التى شملت المستندات الدالة على صحة أقواله وظلت القضية تتداول فى المحاكم منذ عام 2006 حتى حصل الشاكى على حكم قضائى رقم 50 لسنة 2007 حيث صدر الحكم فى 31/10/2007... ونحن الأن فى بداية عام 2010 ويعجز المدعى بتنفيذ الحكم القضائى حتى الأن بإستلام شقته وطرد المغتصب بل ومن المضحك أنه حتى تلك اللحظة يسدد المطرود القيمة الإيجارية للعقار ولا يجد من يحميه لتنفيذ الحكم القضائى الصادر .. فى الوقت الذى تزيل فيه أبراج بزعم عدم حصولها على تراخيص من الجهات المختصة رغم أن هذه الجهات هى التى تترك أصحاب العقارات دون إكتراث ببنائها حتى ترتفع وتنتهى عمليات البناء للمبنى ثم تمليكه أو تأجيره ثم بعد ذلك تقوم حملة من الأشاوس لإزالة هذه الأبراج تنفيذاً لقرار السيد المحافظ... أما فى حالتنا فيعجز السيد محافظ قنا عن تنفيذ قرار محكمة وليس قرار إدارى بتمكين مواطن مسيحى من العودة إلى شقته ، بينما هو يهرول لحضور جلسات مجلس الشعب الموقر للإدلاء بالبيانات الحنجورية وسط تصفيق حاد من المضللين والمنافقين ، بينما يهاجم المجلس النائبة جورجيت قلينى لأنها تجرأت لتدافع عن الأقباط والحقيقة ... * " أنا خايف .. أريد الحماية " ... صرخة الأب نداء نتوجه به السيد رئيس الدولة الذى أدان الإرهاب فى خطابه الأخير بالإحتفال بعيد الشرطة . * " أنا خايف .. أريد الحماية " ... صرخة الأب نتوجه بها إلى كل شرفاء مصر لرفع الظلم فوراً عن هؤلاء المطحونين ومحاسبة المسئولين فى محافظة قنا . * " أنا خايف .. أريد الحماية "  ... صرخة الأب نتوجه بها إلى قداسة البابا لمحاسبة نيافة الأنبا كيرلس فهو بتكذيب ما قاله أتاح فرصة لخروج رؤوس الأفاعى من جحورها لمهاجمة أقباط مصر والوقوف بجانب هؤلاء المرتزقين والسفلة والمأجورين وطمس الحقيقة . * " أنا خايف .. أريد الحماية " ... صرخة الأب نتوجه بها إلى كافة دول العالم .. لعدم غلق هذا الملف فقد أطلقت هذه الصرخة بعد الأحداث الدامية بـ 40 يوماً ولم يتغير شيئاً بل مازالت الإهانات والجروح مستمرة .. وليس لنا سوى كلمة أخيرة ....... مصر إلى أين .  
 

http://www.light-dark.net/page2506subai,-United%20-Arab-Emirates-Saudi-Arabia-and-Islam.html  مع عائلات شهداء مذبحة عيد الميلاد بنجع حمادى صوت سُمع فِى الرامة نوح وبكاء وعويل كثير . راحيل تبكى على أولادها ولا تريد أن تتعزى لأنهم ليسوا بموجودين

فيقول " إمنعى صوتك عن البكاء وعينيك عن الدموع لأنه يوجد جزاء لعملك يقول الرب فيرجعون من أرض العدو ( التى سُبوا إليها ) ويوجد رجاء لآخرتك يقول الرب فيرجع الأبناء إلى تخمهم " أر 31 : 16 ، 17

This site was last updated 03/01/10