Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

 إ

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
ص. ف. إضطهادات 2012
جثث شهداء نجع حمادى
مظاهرة قبطية والأمن
ذبح الأقباط ليلة عيد الميلاد
يقتلوننا ويهنئوننا بعيد الميلاد
شائعات المسلمين بداية إعتداءات
‏يشيعون‏ ‏ضحايا المذبحة
حقوق الإنسان والمذبحة
الحادث فردى .. الأقباط يشكون
تعزية الأزهر والأوقاف
عزبة النخل وشهداء نجع حمادى
القبض على المتهمين
رصاص الغدر الإسلامى
تقرير الأنبا كيرلس للبابا
تجلى العذراء بنجع حمادى
الصحافة المصرية ونجع حمادى
صحف العالم ونجع حمادى
الغول والكمونى
تعزية البابا شنودة الثالث
صور وعائلات الشهداء
جورجيت قلينى بمجلس الشعب
السفيرة الأمريكية / المبادرة المصرية
الرئيس مبارك والمذبحة
 الكونجرس ونجع حمادى ومصر
المقبوض عليهم في نجع حمادي
تشويه سمعة الأنبا كيرلس
محاكمة المتهمين
قداس الأربعين بنجع حمادى
زيارة البابا شنودة للمصابين
تبرع البابا وكلماته وأشعاره
‏ ‏ذكري‏ ‏الأربعين‏ ‏لشهداء‏ ‏نجع‏ ‏حمادي
طلب رفع الحصانة عن  الغول
الإحتجاج على الإعتقال
إستشهاد أليس قسنجى عبد الملاك
تراتيل لشهداء نجع حمادى
 إطلقوا سراح أسرانـــا
 مجلس الكنائس العالمى ونجع حمادى
تحقيقات النيابة
البابا ونجع حمادى
مسرحية عن شهداء نجع حمادى
الغول وعز والمزمار البلدى
الإذاعة البريطانية ونجع حمادى

Hit Counter

الكاتب الكبير طارق حجى يكتب .. ذبح الأقباط ليلة عيد الميلاد .. " يندر أن أكتب وأنا غاضب أو منفعل ... ولكنني اليوم أكتب وداخلي مرجل يغلي ."

ذبح الأقباط ليلة عيد الميلاد

كتبها طارق حجى - لندن تاريخ نشر الخبر : 07/01/2010

يندر أن أكتب وأنا غاضب أو منفعل ...   ولكنني اليوم أكتب وداخلي مرجل يغلي . لقد صام مصريون أقباط لمدة أربعين يوما ، وأمس (6 يناير/كانون الثاني 2010) توجهوا للكنيسة للصلاة الخاتمة والمتممة للصيام السابق لعيد ميلاد السيد المسيح بالتوقيت القبطي (7 يناير) . ذهب هؤلاء المصريون (إخواننا فى الوطن) للصلاة بكنيسة مطرانية نجع حمادي على بعد سبعمائة كيلومتر جنوب القاهرة ... وبعد الصلاة (القداس) شرعوا فى مغادرة الكنيسة عائدين لبيوتهم (ليتناولوا لأول مرة منذ ستة أسابيع ) طعاما فيه منتج حيواني ... وبدلا من أن يقف أخوة مسلمون لتهنئتهم بإنتهاء الصوم الطويل وبعيد الميلاد ، أطلق (مصريون آخرون) النار من أسلحة آلية على صدور ثمانية من إخوانهم وشركائهم فى الوطن !   بدلا من تهنئتهم ، قتلوا !   وبدلا من أن يصلوا بيوتهم ليتناولوا أول طعام "غير صيامي" ، تم إرسالهم للعالم الآخر مضرجين بدمائهم ... لا لسبب إلا أنهم "مسيحيون" . والحقيقة أن القاتل أو القتلة ليسوا هم فقط من ضغط على زناد الأسلحة النارية الآلية التى خطفت أرواح ثمانية من إخواننا الأقباط ، وإنما هم كثر آخرون . لقد شارك فى هذا الجرم الأبشع والأفظع كل رجل دين إسلامي خطب أو أذاع فى الناس أو كتب عن الأقباط ما درج الكثير من رجال الدين الإسلامي على تكراره من كون الأقباط ذميين مكانتهم أدني من مكانة المسلمين فى الوطن ... ولماذا أقول "الوطن" بينما لا يعرف هؤلاء معني الوطن !؟ فهم يتحدثون عن كيان هلامي وهمي إسمه الأمة ! ومن بين هؤلاء عضو بالمجلس الأعلي للشئون الإسلامية صادرت الدولة منذ اسابيع كتاب  عامر بالسموم من تأليفه قمين بإفراز ألف قاتل للأقباط ...   ومع ذلك ، فإن دولتنا السنية تعطيه مساحة دائمة فى أكبر الصحف المصرية ليوصل سمومه على أعداد أكبر من المصريين .
وشارك أيضا فى جريمة ليلة أمس بنجع حمادي كل مسئول فى دولتنا الرخوة سمح لرجال الدين أن يقوضوا الرأي العام بكل الكلام الأسود الذى يدلون به فى مواضيع لا علاقة لها بالدين . لو أخرست تلك الألسنة وأجبرت على ترك الأمور غير الدينية الصرف لأهل الإختصاص من أطباء ومهندسين وعلماء وأساتذة قانون وعلم نفس وإجتماع ... لما قتل أخواننا الذين قتلهم ليلة أمس من سممت عقولهم ونفوسهم بكلام أجوف لرجال ينتمون للقرون الوسطي ولا علاقة لهم بالعلم والنهضة الفكرية والمعرفية التى أنجزتها البشرية منذ عصر النهضة . وشارك أيضا فى جريمة الأمس من سمح بمهازل الحسبة التى شاعت فى مجتمعنا منذ عقدين فأرجعتنا لظلام القرون الوسطي وتخلفها  ...

وشارك فى جريمة الأمس من لم يجعل المجتمع يري حزمه وحسمه فى قضايا صغيرة مثل قانون الإقراض العقاري والتبرع بالأعضاء وتوحيد الآذان .... فخبراء علوم الإدارة الحديثة يعرفون العواقب الوخيمة لشيوع إحساس فى أي تنظيم أو مؤسسة أو مجتمع أن قادته غير جادين وغير حاسمين وغير حازمين . وشارك فى جريمة القتل البشعة ليلة أمس ذلك القيادي فى مؤسسة دينية كبري بمصر عندما تحدث عن مزايا شرب بول الرسول ... وعندما تحدث زميل له عن جواز الزواج بطفلة فى التاسعة ... وعندما هذي زميل آخر له بما هذي به عن إرضاع الكبير ....

وشارك فى جريمة ليلة الأمس من كان بيده أن يصدر قرارات بفصل هؤلاء المخرفين ، ولكنه لاذ بالصمت ....   لو قال أحد منذ سنوات أن المؤسسة الدينية لن تنظر فى قانون الإقراض العقاري ، ولن تنظر فى قانون التبرع بالأعضاء ،  وأن الدولة سوف تفصل أي رجل من رجال المؤسسة الدينية سيتحدث خارج النطاق الضيق للمسائل الدينية ... لما وصلنا لما وصلنا إليه . وشارك أيضا فى جريمة ليلة الأمس من أهمل (عن قصد أو عن جهل) تقرير الدكتور جمال العطيفي الذى وضعه منذ 35 سنة عن أحداث الخانكة الدامية (ضد الأقباط أيضا) ...

وشارك فى جريمة ليلة الأمس كل كاتب وصحفي هون من أمر وبشاعة وشناعة وفظاعة عشرات المآسي المماثلة لمأساة ليلة الأمس ووصفها بأنها لم تكن إلا "زوبعة فى فنجان" ...   وشارك فى جريمة ليلة الأمس كل من أجبر الأقباط (فى عشرات الوقائع المماثلة لواقعة ليلة الأمس) على صلح شكلي وتقبيل متبادل كذوب أمام كاميرات إعلامية أشد كذبا ...   إن ما حدث ليلة أمس فى نجع حمادي هو نتيجة طبيعية للطريقة الفاشلة التى عومل بها هذا الإحتقان المرضي خلال الأربعين سنة الماضية ، وهو (أي جرم ليلة الأمس البشعة) لن يكون آخر تلك الجرائم التى لن يوقفها إلا أسلوب إداري مختلف فى التعامل مع هذا المسلسل الآثم من العدوان على أخواننا فى الوطن (مصر) وأنهم ليسوا بحال من الأحوال أسرانا منذ 642 ميلادية ...   الأمر بالغ الخطورة ، ولكنه فى ذات الوقت قابل للعلاج الفعال والمجدي إذا توفرت رؤية سليمة لتلك الأحداث ، وقدرة إدارية قادرة على الحسم والحزم ...   وأن تكون (بحق) قيادة تستحق أن تكون فى خدمة هذا الإسم : " مصر " ....

******************

عن الذين قتلوا فرحة الأقباط بنجع حمادى

اليوم السابع عمرو جاد    تاريخ نشر الخبر : 07/01/2010

لن تجد فى هذا الكون إنسانا واحدا سويا بإمكانه أن يتحمل نظرة حزينة لطفل صغير بعدما أفسد أحدهم فرحة العيد عليه، كما أنه ليس هناك شخص يحمل بداخله قلبا ينبض لن يتأثر بكم المرارة التى تقف فى حلوق أناس سرقت البسمة من فوق شفاههم فى لحظة غدر مع أول ضوء ليوم العيد الذى ينتظرونه منذ عام كامل، هذا ما حدث فعلا مع أقباط نجع حمادى. جميعنا يعلم أن العيد مناسبة خاصة للفرحة والتصالح مع النفس والآخرين، فكلنا يسمو فوق خلافات من أجل جملة واحدة "كل سنة وأنت طيب"، ونسعى لأن يكون العيد بداية جديدة تمحو ما قبلها، كما يمحو مشرط الجراح موضع الألم، لكن هناك أناس تخصصوا بزرع الألم فى جسد الفرحة البكر، يستمتعون بخلط قطرات صبح العيد الندية بدموع الثكالى، هؤلاء نزهت الرحمة من قلوبهم قبل أن يولدوا، وزادتهم الحياة عصيانا وفجورا. الضحايا هنا ليسوا مسيحيين فقط، إنما الضحية هنا هى قلب الوطن النابض، فالمصريون بعد الآن سينتظرون كل مصيبة صبيحة يوم العيد سيتطلعون بخوف، لهؤلاء القاسية قلوبهم من مفسدى فرحتهم والذين يبحثون عن أسباب جيدة للنكد، إذا استمر هذا النهج فإن نجع حمادى لن تكون الأخيرة، وشرم الشيخ أيضا ليست بعيدة، اليوم أطلقوا النار على الكنيسة، وغدا سيستهدفون المساجد، ربما بعد غد يقتحمون المنازل، إنهم أناس تخصصوا فى قتل الفرحة، وتلذذوا بذبح براءة أطفالنا الصغار. علينا أن تنتظر سنوات أخرى ليكبر هذا الطفل الذى سرقوا منه دميته التى يحبها، وتنقلب نظرة الحزن فى عينيه إلى كراهية تدمر الأخضر واليابس، حينها لن يميز بين هلا ل وصليب، هو فقط يريد أن يفسد فرحة الجميع ليعوض تلك التى سرقت منه، فى وقت الحصاد هذا لن يكون الحديث عن الفتن الطائفية أمرا مستساغا، أو التلميح إلى الاضطهاد مناسبا، سيكون العنف والتعصب الأعمى هو لغة الحوار الوحيدة، ستكون كؤوس الدم هى القربان الذى يقدمه المخابيل لآلهة التطرف فى صحة هذا الوطن، ليس مهما الآن أن نعرف من الذى فتح النيران على أقباط نجع حمادى، الأكثر أهمية هو أن نعرف من زرع فى رأسه هذه الفكرة الشيطانية فى عقله، ومن الذى أسقاه كل هذا الكم من الخسة والقسوة، قبل أن نستيقظ يوما لنجد أبنائنا وأحفادنا خناجر وسكاكين وقنابل تمشى على الأرض، فقلوبنا لن تتحمل هذا.

This site was last updated 03/23/10