Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

سجون مدينة مصـــــر

هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 3000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
المقريزى يصف القاهرة
خراب القاهرة
المقريزى والقاهرة والأيوبيين
قصور الفاطميين بالقاهرة
عيد الغدير
المكتبه
دار الوزارة والحكم
دار سك العملة
مناظر وحدائق القاهرة
الخلفاء وأسطول مصر
الأعياد والفاطميون
سجون مدينة مصر
الصناعات الحربية
دار سك العملة
ترميم ابواب القاهرة الأثرية
حمام السلطان الأشرف اينال
وكالات وقصور
إسماعيل وتخطيط القاهرة
حلوان
سبيل أم محمد على
New Page 6440
New Page 6441
إنارة القلعة وترميم المساجد

Hit Counter

 

 المقريزى المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار الجزء الثالث ( 031 من 761) : " وقد كان في مدينة مصر وفي القاهرة عدّة سجون وهي حبس المعونة بمصر وحبس الصيار بمصر وخزانة البنود بالقاهرة وحبس المعونة بالقاهرة وخزانة شمائل وحبس الديلم وحبس الرحبة والجب بقلعة الجبل‏.‏
حبس المعونة بمصر‏:‏ ويُقال أيضًا‏:‏ دار المعونة كانت أوّلًا تُعرف بالشرطة وكانت قبليذ جامع عمرو بن العاص وأصله خَطَّهُ قيس بن سعد بن عبادة الأنصاريّ رضي الله عنهم اختطها في أول الإسلام وكان كان موضعها فضاء‏.‏
وأوصى فقال‏:‏ إن كنت بنيت بمصر دارًا واستعنت فيها بمعونة المسلمين فهي للمسلمين ينزلها ولاتهم‏.‏
وقيل بل كانت هي ودار إلى جانبها لنافع بن عبد قيس الفهريّ وأخذها منه قيس بن سعد وعوّه دارًا بزقاق القناديل‏.‏
ثم عرفت بجار الفلفل لأنّ أسامة بن زيد التنوخيّ صاحب خراج مصر ابتاع من موسى بن وردان فلفلًا بعشرين ألف دينار كان كتب فيها الوليد بن عبد الملك ليهديه إلى صاحب الروم فخزّنه فيها فشكا ذلك إلى عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه حين تولى الخلافة فكتب أن تدفع إيه‏.‏
ثم صارت شرطة ودار الصرف فلما فرغ عيسى بن يزيد الجلوديّ من زيادة عبد الله بن طاهر في الجامع بنى شرطة في سنة ثلاث عشرة ومائتين في خلافة المأمون ونقش في لوح كبير نصبه على باب الجامع الذي يدخل منه إلى الشرطة ما نصه‏:‏ بركة من الله لعبده عبد الله الإمام المأمون أمير المؤمنين أمر بقامة هذه الدار الهاشمية المباركة على يد عيسى بن يزيد الجلوديّ مولى أمير المؤمنين سنة ثلاث عشرة ومائتين ولم يزل هذا للوح على باب الشرطة إلى صفر سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة فقلعة يانس العزيزي وصارت حبسًا يعرف بالمعونة إلى أن ملك السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب فجعله مدرسة وهي التي تعرف اليوم بالشريفية‏.‏
حبس الصيَّار‏:‏ هذا الحبس كان بمصر يُحبس فيه الولاة بعدما عمل حبس المعونة مدرسة وكان بأوّل الزقاق الذي فيه هذا الحبس حانوت يسكنه شخص يقال له منصور الطويل ويبيع فيه أصناف السوقة ويُعرف هذا الرجل بالصيار من أجل أنه كانت له في هذا الزقاق قاعة يخزن فيها أنواع الصير المعروف بالملوحة فقيل لهذا الحبس حبس الصيار ونشأ لمنصر الصيار هذا ولد عرف بين الشهود بمصر بشرف الدين بن منصور الطويل فلما أحدث الوزير شرف الدين هبتة الله بن صاد الفائزيّ المظالم في سلطنة الملك المعز أيبك التركمانيّ خدم شرف الدين هذا على المظالم في جباية التسقيع والتقويم ثم خدم بعد إبطال ذلك في مكس القصب والرمّان فلما تولى قضاء القضاة تاج الدين عبد الوهاب ابن بنت الأعز تأذى عنده بما باشره من هذه المظالم وما زال هذا الحبس موجودًا إلى أن خربت مصر في الزمان الذي ذكرناه فخرب وبقي موضعه وما حوله كيمانًا‏.‏

خزانة البنود

‏:‏ هذه الخزانة بالقاهرة هي الآن زقاق يُعرف بخط خزانة البنود على يُمنة من سلك من رحبة باب العيد يريد درب ملوخيا وغيره وكانت أوّلًا في الدولة الفاطمية خزانة من جملة خزائن القصر يُعمل فيها السلاح يقال أن الخليفة الظاهر بن الحاكم أمر بها ثم أنها احترقت في سنة إحدى وستين وأربعمائة فعُملت بعد حريقها سجنًا يُسجن فيه الأمراء والأعيان إلى أن انقرضت الدولة فأقرّها ملوك بني أيوب سجنًا ثم عُملت منزلًا للأمراء من الفرنج يسكون فيها بأهاليهم وأولادهم في أيام الملك الناصر محمد بن قلاون بعد حضوره من الكرك فلم يزالوا بها إلى أن هدمها الأمير الحاج آل ملك الجوكندار نائب السلطنة بديار مصر في سنة أربع وأربعين وسبعمائة فاختط الناس موضعها دورًا وقد ذكرت في هذا الكتاب عند ذكر خزائن القصر‏.‏

حبس المعونة في القاهرة‏:‏ هذا المكان بالقاهرة موضعه الآن قيسارية العنبر برأس الحريريين كان يُسجن فيه أرباب الجرائم من السرّاق وقطاع الطريق ونحوهم في الدولة الفاطمية وكان حبسًا حرجًا ضيقًا شنيعًا يُشم من قربه رائحة كريهة فلما ولي الملك الناصر محمد بن قلاون مملة مصر هدمه وبناه قيسارية للعنبر وقد ذُكر عند ذكر الأسواق من هذا الكتاب‏.‏

خزانة شمائل‏:‏ هذه الخزانة كانت بجوار باب زويلة على يُسرة من دخل منه بجوار السور عُرفت بالأمير علم الدين شمائل والي القاهرة في أيام الملك الكامل محمد بن العادل أبي بكر بن أيوب وكانت من أشنع السجون وأقبحها منظرًا يُحبس فيها من وجب عليه القتل أو القطع من السرّاق وقطاع الطريق ومن يريد السلطان إهلاكه من المماليك وأصحاب الجرائم العظيمة وكان السجان بها يوظف عليه والي القاهرة شيئًا يحمله من المال له في كل يوم وبلغ ذلك في أيام الناصر فرج مبلغًا كبيرًا وما زالت هذه الخزانة على ذلك إلى أن هدمها الملك المؤيد شيخ المحموديّ في يوم الأحد العاشر من شهر ربيع الأول سنة ثمانمائة وأدخلها في جملة ما هدمه من الدور التي عزم على عمارة أماكنها مدرسة‏.‏

وشمائل هذا‏:‏ هو الأمير علم الدين قدم إلى القاهرة وهو من فلاحي بعض قرى مدينة حماه في أيام الملك الكامل محمد بن العادل فخدم جاندار في الركاب السلطاني إلى أن نزل الفرنج على مدينة دمياط في سنة خمس وعشرة وستمائة وملكوا البرّ وحصروا أهلها وحالوا بينهم وبين من يصل إليهم فكان شمائل هذا يخاطر بنفسه ويسبح في الماء بين المراكز ويردّ على السلطان الخبر فتقدّم عند السلطان وحظي لديه حتى أقامه أمير جاندار وجعله من أكبر أمرائه ونصه سيف نقمته وولاه ولاية القاهرة فباشر ذلك إلى أن مات السلطان وقام من بعده ابنه الملك العادل أبو بكر فلما خلع بأخيه الصالح نجم الدين أيوب نقم على شمائل‏.‏

المقشرة‏:‏ هذا السجن بجوار باب الفتوح فيما بينه وبين الجامع الحاكمي كان يُقشر فيه القمح ومن جملته برج من أبراج السور على يُمنة الخارج من باب الفتوح استجدّ بأعلاه دور لم تزل إلى أن هدمت خزانة شمائل فعين هذا البرج والمقشرة لسجن أرباب الجرائم وهُدمت الدور التي كانت هناك في شهر ربيع الأوّل سنة ثمان وعشرين وثمانمائة وعُمل البرج والمقشرة سجنًا ونقل إليه أرباب الجرائم وهو من أشنع السجون وأضيقها يقاسي فيه المسجونون من الغمذ والكرب ما لا يوصف عافانا الله من جميع بلائه‏.‏

الجب بقلعة الجبل‏:‏ هذا الجب كان بقلعة الجبل يُسجن فيه الأمراء وابتديء عمله في سنة إحدى وثمانين وستمائة والسلطان حينئذٍ الملك المنصور قلاون ولم يزل إلى أن هدمه الملك الناصر محمد بن قلاون في يوم الإثنين سابع عشر جمادى الأولى سنة تسع وعشرين وسبعمائة وذلك أنْ شادّ العمائر نزل إليها ليصلح عمارته فشاهد أمرً مهولًا من الظلام وكثرة الوطاويط والروائح الكريهة واتفق مع لك أن الأمير بكتمر الساقي كان عنده شخص يسخر به ويمازحه فبعث به إلى الجب ودليّ فيه ثم أطلعه من بعد ما بات به ليلة فلما حضر أبى بكتمر أخبره بما عاينه من شناعة الجب وذكر ما فيه من القبائح المهولة وكان شادّ العمائر في المجلس فوصف ما فيه الأمراء الذين بالجب من الشدائد فتحدّث بكتمر مع السطلان في ذلك فأمر بإخراج المراء منه ورُدم وعُمّرَ فوقه أطباق المماليك وكان الذي رُدِمَ به هذا الجب النقض الذي هُدم من الإيوان الكبير المجاور للخزانة الكبرى والله أعلم بالصواب‏.‏المواضع المعروفة بالصناعة لفظ الصناعة بكسر الصاد مأخوذ من قولك صنعه يصنعه صنعًا فهو مصنوع وصنيع عمله واصطنعه اتخذه‏.‏

 المقريزى المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار الجزء الثالث ( 531 من 761) : " الجب‏:‏ كان بالقلعة جب يحبس فيه الأمراء وكان مهولًا مظلمًا كثير الوطاويط كريه الرائحة يقاسي المسجون فيه ما هو كالموت أو أشدّ منه عمره الملك المنصور قلاون في سنة إحدى وثمانين وستمائة فلم يزل إلى أن قام الأمير بكتمر الساقي في أمره مع الملك الناصر محمد بن قلاون حتى أخرج من كان فيه من الحابيس ونقلهم إلى الأبراج وردمه وعمّر فوق الردم طباقًا في سنة تسع وعشرين وسبعمائة‏.‏
********************************************************************************

الحمامات العامة فى مصر

 المقريزى المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار الجزء الثالث ( 111 من 167 ) : "ذكر الحمامات قال ابن سيده‏:‏ الحمّام والحميم والحميمة جميعًا الماء الحار والحميمة أيضًا المخض إذا سخن وقد أحمّه وحمّه وكلّما سخن فقد حمّ‏.‏

قال ابن الأعرابي‏:‏ والحمائم جمع الحميم الذي هو الماء الجار وهذا خطأ لأن فعيلًا لا يجمع على فعائل وإنما هو جمع الحميمة الذي هو الماء الحار لغة في الحميم مذكر وهو أحد ما جاء من الأسماء على فعال نحو القذاف والجبان والجمع حمّامات‏.‏

قال سيبويه‏:‏ جمعوه بالألف والتاء وإن كان مذكرًا حيث لم يُكسر جعلوا ذلك عوضًا من التكسير‏.‏

والاستحمام الاغتسال بالماء الحار وقيل هو الاغتسال بأيّ ماء كان والحميم العرق واستحمّ الرجل عرق‏.‏

وأمّا قولهم لداخل الحمام إذا خرج طاب حميمك فقد يعني به العرق أي طاب عرقك وإذا دعي له بطبيب العرق فقد دعي له بالصحة لأنّ الصحيح يطيب عرقه‏.‏

وروي عن سفيان الثوري أنه قال‏:‏ ما درهم ينفقه المؤمن هو فيه أعظم أجرًا من درهم صاحب حمّام ليخليه له وقال محمد بن إسحاق في كتاب المبتدىء‏:‏ إنّ أوّل من اتخذ الحمامات والطلاء بالنورة سليمان بن داود عليهما السلام وأنه لما دخل ووجد حميمة قال‏:‏ اوّاه من عذاب الله أوّاه‏.‏

وذكر المسبحيّ في تاريخه‏:‏ أنّ العزيز بالله نزار بن المعز لدين الله أوّل من بنى الحمامات بالقاهرة وذكر الشريف أسعد الجوّاني عن القاضي القضاعي أنه كان في مصر الفسطاط ألف ومائة وسبعون حمامًا‏.‏

وقال ابن المتوّج أن عدّة حمامات مصر في زمنه بضع وسبعون حمامًا‏.‏

وذكر ابن عبد الظاهر أن عدّة حمامات القاهرة إلى آخر سنة خمس وثمانين وستمائة تقرّب من ثمانين حمامًا وأقل ما كانت الحمامات ببغداد في أيام الخليفة الناصر أحمد بن المستنصر نحو الألف حمام‏.‏

This site was last updated 10/11/08