Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

عيــــد الغديـــر

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 3000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
المقريزى يصف القاهرة
خراب القاهرة
المقريزى والقاهرة والأيوبيين
قصور الفاطميين بالقاهرة
عيد الغدير
المكتبه
دار الوزارة والحكم
دار سك العملة
مناظر وحدائق القاهرة
الخلفاء وأسطول مصر
الأعياد والفاطميون
سجون مدينة مصر
الصناعات الحربية
دار سك العملة
ترميم ابواب القاهرة الأثرية
حمام السلطان الأشرف اينال
وكالات وقصور
إسماعيل وتخطيط القاهرة
حلوان
سبيل أم محمد على
New Page 6440
New Page 6441
إنارة القلعة وترميم المساجد

Hit Counter

 

******************************************************************************


عيد الغدير
 ذكر المقريزى فى المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار  الجزء الثاني  ( 76 من 167 )  : " عيد الغدير‏:‏ إعلم أن عيد الغدير لم يكن عيدًا مشروعًا ولا عمله أحد من سالف الأمة المقتدى بهم وأول ما عرف في الإسلام بالعراق أيام معز الدولة علي بن بويه فإنه أحدثه في سنة اثنتين وخمسين وثلثمائة فاتخذه الشيعة من حينئذ عيدًا وأصلهم فيه ما خرجه الإمام أحمد في مسنده الكبير من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه قال‏:‏ كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر لنا فنزلنا بغدير خم ونودي الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال‏:‏ ‏"‏ ألستم أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا‏:‏ بلى قال‏:‏ ألستم أني أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا‏:‏ بلى فقال‏:‏ من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ‏"‏‏.‏

قال‏:‏ فلقيه عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال‏:‏ هنيئًا لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولى كل مؤمن ومؤمنة‏.‏

وغدير خم‏:‏ على ثلاثة أميال من الجحفة يسرة الطريق وتصب فيه عين وحوله شجر كثير ومن سنتهم في هذا العيد هو أبدًا يوم الثامن عشر من ذي الحجة أن يحيوا ليلته بالصلاة ويصلوا في صبيحته ركعتين قبل الزوال يلبسوا فيه الجديد ويعتقوا الرقاب ويكثروا من عمل البر ومن الذبائح ولما عمل الشيعة هذا العيد بالعراق أرادت عوام السنية مضاهاة فعلهم ونكايتهم فاتخذوا في سنة تسع وثمانين وثلثمائة بعد عيد الغدير بثمانية أيام عيدًا وأكثروا فيه من السرور واللهو وقالوا‏:‏ هذا يوم دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم الغار هو وأبو بكر الصديق رضي الله عنه وبالغوا في هذا اليوم في إظهار الزينة ونصب القباب وإيقاد النيران ولهم في ذلك أعمال مذكورة في أخبار بغداد‏.‏

وقال ابن زولاق‏:‏ وفي يوم ثمانية عشر من ذلك الحجة سنة اثنتين وستين وثلثمائة وهو يوم الغدير‏:‏ تجمع خلق من أهل مصر والمغاربة ومن تبعهم للدعاء لأنه يوم عيد لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب فيه واستخلفه فأعجب المعز ذلك من فعلهم وكان هذا أول ما عمل بمصر‏.‏

قال المسبحي وفي يوم الغدير وهو ثامن عشر ذي الحجة اجتمع الناس بجامع القاهرة والقراء والفقهاء والمنشدون فكان جمعًا عظيمًا أقاموا إلى الظهر ثم خرجوا إلى القصر فخرجت إليهم الجائزة وذكر أن الحاكم بأمر الله كان قد منع من عمل عيد الغدير قال ابن الطوير‏:‏ إذا كان العشر الأوسط من ذي الحجة اهتم الأمراء والأجناد بركوب عيد الغدير وهو في الثامن عشر منه وفيه خطبة وركوب الخليفة بغير مظلمة ولا سمة ولا خروج عن القاهرة ولا يخرج لأحد شيء فإذا كان اليوم ركب الوزير بالاستدعاء الجاري به العادة فيدخل القصر وفي دخوله بروز الخليفة لركوبه من الكرسي على عادته فيخدم ويخرج ويركب من مكانه من الدهليز ويخرج فيقف قبالة باب القصر ويكون ظهره إلى دار فخر الدين جهاركس اليوم ثم يخرج الخليفة راكبًا أيضًا فيقف في الباب ويقال له‏:‏ القوس وحواليه الأستاذون المحنكون رجالة ومن الأمراء المطوقين من يأمره الوزير بإشارة خدمة الخليفة على خدمته ثم يجوز زي كل من له زي على مقدار همته فأول ما يجوز زي الخليفة وهو الظاهر في ركوبه فتجد الجنائب الخاص التي قدمنا ذكرها أولًا ثم زي الأمراء المطوقين لأنهم غلمانه واحدًا فواحد بعددهم وأسلحتهم وجنائبهم إلى آخر أرباب القصب والعماريات ثم طوائف العسكر أزمتها أمامها وأولادهم مكانهم لأنهم في خدمة الخليفة وقوف بالباب طائفة طائفة فيكونون أكثر عددًا من خمسة آلاف فارس ثم المترجلة الرماة بالقسي بالأيدي والأرجل وتكون عدتهم قريبًا من ألف ثم الراجل من الطوائف الذين قدمنا ذكرهم في الركوب فتكون عدتهم قريبًا من سبعة آلاف كل منهم بزمام وبنود ورايات وغيرها بترتيب مليح مستحسن ثم يأتي زي الوزير مع ولده أو أحد أقاربه وفيه جماعته وحاشيته في جمع عظيم وهيئة هائلة ثم زي صاحب الباب وهم أصحابه وأجناده ونواب الباب وسائر الحجاب ثم يأتي زي اسفهسلار العساكر بأصحابه وأجناده في عدة وافرة ثم يأتي زي والي القاهرة وزي والي مصر فإذا فرغا خرج الخليفة من باب الزهومة بالقصر انعطف على يساره داخلًا من الدرب هناك جائزًا على الخوخ فإذا واصل إلى باب الديلم الذي داخله المشهد الحسيني فيجد في دهليز ذلك الباب‏:‏ قاضي القضاة والشهود فإذا وازاهم خرجوا للخدمة والسلام عليه فيسلم القاضي كما ذكرنا من تقبيل رجله الواحدة التي تليه والشهود أمام رأس الدابة بمقدار قصبة ثم يعودون ويدخلون من ذلك الدهليز إلى الإيوان الكبير وقد علق عليه الستور القرقوبية جميعه على سعته وغير القرقوبية سترًا فسترًا ثم يعلق بدائرة على سعته ثلاث صفوف‏:‏ الأوسط طوارق فارسيات مدهونة والأعلى والأسفل درق وقد نصب فيه كرسي الدعوة وفيه تسع درجات لخطابة الخطيب في هذا العيد فيجلس القاضي والشهود تحته والعالم من الأمراء والأجناد والمتشيعين ومن يرى هذا الرأي من الأكابر والأصاغر فيدخل الخليفة من باب العيد إلى الإيوان إلى باب الملك فيجلس بالشباك وهو ينظر القوم ويخدمه الوزير عندما ينزل ويأتي هو ومن معه فيجلس بمفرده على يسار منبر الخطيب ويكون قد سير لخطيبه بدلة حرير يخطب فيها وثلاثون دينارًا ويدفع له كراس محرر من ديوان الإنشاء يتضمن نص الخلافة من النبي صلى الله عليه وسلم إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ورضي عنه بزعمهم فإذا فرغ ونزل صلى قاضي القضاة بالناس ركعتين فإذا قضيت الصلاة قام الوزير إلى الشباك فيخدم الخليفة وينفض الناس بعد التهاني من الإسماعيلية بعضهم بعضًا وهو عندهم أعظم من عيد النحر وينحر فيه أكثرهم‏.‏

قال‏:‏ وكان الحافظ لدين الله أبو الميمون عبد المجيد‏:‏ لما سلم من يد أبي علي بن الأفضل الملقب كتيفات لما وزر له وخرج عليه عمل عيدًا في ذلك اليوم وهو السادس عشر من المحرم من غير ركوب ولا حركة بل إن الإيوان باق على فرشه وتعليقه من يوم الغدير فيفرش المجلس المحول اليوم في الإيوان الذي بابه خورنق‏.‏

وكان يقابل الإيوان الكبير الذي هو اليوم‏:‏ خزائن السلاح بأحسن فرش وينصب له مرتبة هائلة قريبًا من باذهنجه فيجتمع أرباب الدولة سيفًا وقلمًا ويحضرون إلى الإيوان إلى باب الملك المجاور للشباك فيخرج الخليفة راكبًا إلى المجلس فيترجل على بابه وبين يديه الخواص فيجلس على المرتبة ويقفون بين يديه صفين إلى باب المجلس ثم يجعل قدامه كرسي الدعوة وعليه غشاء قرقوبي وحواليه الأمراء الأعيان وأرباب الرتب فيصعد قاضي القاضة ويخرج من كمه كراسة مسطحة تتضمن فصولًا كالفرج بعد الشدة بنظم مليح يذكر فيه كل من أصابه من الأنبياء والصالحين والملوك شدة وفرج الله عنه واحدًا فواحدًا حتى يصل إلى الحافظ وتكون هذه الكراسة محمولة من ديوان الإنشاء فإذا تكاملت قراءتها نزل عن المنبر ودخل إلى الخليفة ولا يكون عنده من الثياب أجل مما لبسه ويكون قد حمل إلى القاضي قبل خطابته بدلة مميزة يلبسها للخطابة ويوصل إليه بعد الخطابة خمسون دينارًا‏.‏

وقال الأمير جمال الدين أبو علي موسى بن المأمون أبي عبد الله محمد بن فاتك بن مختار الطائحي في تاريخه واستهل عيد الغدير يعني من سنة ست عشرة وخمسمائة وهاجر إلى باب الأجل يعني الوزير المأمون البطائحي الضعفاء والمساكين من البلاد ومن انضم إليهم من العوالي والأدوان على عادتهم في طلب الحلا وتزويج الأيامى وصار موسمًا يرصده كل أحد ويرتقبه كل غني وفقير فجرى في معروفه على رسمه وبالغ الشعراء في مدحه بذلك ووصلت كسوة العيد المذكور فحمل ما يختص بالخليفة والوزير وأمر بتفرقة ما يختص بأزمة العساكر فارسها وراجلها من عين وكسوة ومبلغ ما يختص بهم من العين سبعمائة وتسعون دينارًا ومن الكسوات مائة وأربع وأربعون قطعة والهيئة المختصة بهذا العيد برسم كبراء الدولة وشيوخها وأمرائها وضيوفها والأستاذين المحنكين والمميزين منهم خارجًا عن أولاد الوزير وإخوته ويفرق من مال الوزير بعد الخلع عليه ألفان وخمسمائة دينار وثمانون دينارًا وأمر بتعليق جميع أبواب القصور وتفرقة المؤذنين بالجوامع والمساجد عليها وتقدم بأن تكون الأسمطة بقاعة الذهب على حكم سماط أول يوم من عيد النحر وفي باكر هذا اليوم توجه الخليفة إلى الميدان وذبح ما جرت به العادة وذبح الجزارون بعده مثل عدد الكباش المذبوحة في عيد النحر وأمر بتفرقة ذلك للخصوص دون العموم وجلس الخليفة في المنظرة وخدمت الرهجية‏.‏

وتقدم الوزير والأمراء وسلموا فلما حان وقت الصلاة والمؤذنون على أبواب القصر يكبرون تكبير العيد إلى أن دخل الوزير فوجد الخطيب على المنبر قد فرغ فتقدم القاضي أبو الحجاج يوسف بن أيوسف فصلى به وبالجماعة صلاة العيد وطلع الشريف بن أنس الدولة وخطب خطبة العيد ثم توجه الوزير إلى باب الملك فوجد الخليفة قد جلس قاصدًا للقائه قد ضربت المقدمة فأمره بالمضي إليها وخلع عليه خلعة مكملة من بدلات النحر وثوبها أحمر بالشدة الدائمية وقلده سيفًا مرصعًا بالياقوت والجواهر وعندما نهض ليقبل الأرض وجده قد أعد له العقد الجوهر وربطه في عنقه بيده وبالغ في إكرامه وخرج من باب الملك فتلقاه المقربون وسارع الناس إلى خدمته وخرج من باب العيد وأولاده وإخوته والأمراء المميزون بحجبه وخدمت الرهجية وضربت العربية والموكب جميعه بزيه وقد اصطفت العساكرن وتقدم إلى ولده بالجلوس على أسمطته وتفرقتها برسومها وتوجه إلى القصر واستفتح المقرئون فسلم الحاضرون وجرى الرسم في السماط الأول والثاني وتفرقة الرسوم والموائد على حكم أول يوم من عيد النحر وتوجه الخليفة بعد ذلك إلى السماط الثالث الخاص بالدار الجليلة لأقاربه وجلسائه‏.‏

ولما اقنضى حكم التعييد جلس الوزير في مجلسه واستفتح المقرئون وحضر الكبراء وبياض البلدين لتهنئ بالعيد والخلع وخرج الرسم وتقدم الشعراء فأنشدوا وشرحوا الحال وحضر متولي خزائن الكسوة الخاص بالثياب التي كانت على المأمون قبل الخلع وقبضوا الرسم الجاري به العادة وهو مائة دينار وحضر متولي بيت المال وصحبته صندوق فيه خمسة آلاف دينار برسم فكاك العقد الجوهر والسيف المرصع فأمر الوزير المأمون الشيخ أبا الحسن بن أبي أسامه‏:‏ كاتب الدست الشريف بكتب مطالعة إلى الخليفة بما حمل إليه من المال برسم منديل الكم وهو ألف دينار ورسم الأخوة والأقارب ألف دينار وتسلم متولي الدولة بقية المال ليفرق على الأمراء المطوقين والمميزين والضيوف والمستخدمين‏.‏

المحول‏:‏ قال ابن عبد الظاهر‏:‏ المحول هو مجلس الداعي ويدخل إليه من باب الريح وبابه من باب البحر ويعرف بقصر البحر وكان في أوقات الاجتماع يصلي الداعي بالناس في رواقه‏.‏



وقال المسبحي‏:‏ وفي ربيع الأول يعني من سنة خمس وثمانين وثلثمائة جلس القاضي محمد بن النعمان على كرسي بالقصر لقراءة علوم آل البيت على الرسم المعتاد المتقدم له ولأخيه بمصر ولأبيه بالمغرب فمات في الزحمة أحد عشر رجلًا فكفنهم العزيز بالله وقال ابن الطوير‏:‏ وأما داعي الدعاة فإنه يلي قاضي القضاة في الرتبة ويتزيا بزيه في اللباس وغيره ووصفه أنه يكون عالمًا بجميع مذاهب أهل البيت يقرأ عليه ويأخذ العهد على من ينتقل من مذهبه إلى مذهبهم وبين يديه من نقباء المعلمين اثنا عشر نقيبًا وله نواب كنواب الحكم في سائر البلاد ويحضر إليه فقهاء الدولة ولهم مكان يقال له‏:‏ دار العلم ولجماعة منهم على التصدير بها أرزاق واسعة وكان الفقهاء منهم يتفقون على دفتر يقال له‏:‏ مجلس الحكمة في كل يوم اثنين وخميس ويحضر مبيضًا إلى داعي الدعاة فيفنذه إليهم ويأخذه منهم ويدخل به إلى الخليفة في هذين اليومين المذكورين فيتلوه عليه إن أمكن ويأخذ علامته بظاهره ويجلس بالقصر لتلاوته على المؤمنين في مكانين للرجال على كرسي الدعوة بالإيوان الكبير وللنساء بمجلس الداعي وكان من أعظم المباني وأوسعها‏.‏

فإذا فرغ من تلاوته على المؤمنين والمؤمنات حضروا إليه لتقبيل يديه فيمسح على رؤوسهم بمكان العلامة أعني خط الخليفة وله أخذ النجوى من المؤمنين بالقاهرة ومصر وأعمالهما لا سيما الصعيد ومبغلها ثلاثة دراهم وثلث فيجتمع من ذلك شيء كثير يحمله إلى الخليفة بيده بينه وبينه وأمانته في ذلك مع الله تعالى فيفرض له الخليفة منه ما يعينه لنفسه وللنقباء وفي الإسماعيلية الممولين من يحمل ثلاثة وثلاثين دينارًا وثلثي دينار على حكم النجوى وصحبة ذلك رقعة مكتوبة باسمه فيتميز في المحول فيخرج له عليها خط الخليفة بارك الله فيك وفي مالك وولدك ودينك فيدخر ذلك ويتفاخر به وكانت هذهالخدمة متعلقة بقوم يقال لهم‏:‏ بنو عبد القوي أبًا عن جد آخرهم الجليس وكان الأفضل بن أمير الجيوش نفاهم إلى المغرب فولد الجليس بالمغرب وربي به وكان يميل إلى مذهب أهل السنة وولي القضاء مع الدعوة وأدركه أسد الدين شيركوه وأكرمه وجعله واسطة عند الخليفة العاضد وكان قد حجر على العاضد ولولاه لم يبق في الخزائن شيء لكرمه وكأنه علم أنه آخر الخلفاء‏.‏

قال المسبحي‏:‏ وكان الداعي يواصل الجلوس بالقصر لقراءة ما يقرأ على الأولياء والدعاوي المتصلة فكان يفرد للأولياء مجلسًا وللخاصة وشيوخ الدولة ومن يختص بالقصور من الخدم وغيرهم مجلسًا ولعوام الناس وللطارئين على البلد مجلسًا وللنساء في جامع القاهرة المعروف بالجامع الأزهر مجلسًا وللحرم وخواص نساء القصر مجلسًا وكان يعمل المجالس في داره ثم ينفذها إلى من يختص بخدمة الدولة ويتخذ لهذه المجالس كتبًا يبيضونها بعد عرضها على الخليفة وكان يقبض في كل مجلس من هذه المجالس ما يتحصل من النجوى من كل من يدفع شيئًا من ذلك عينًا وورقًا من الرجال والنساء ويكتب أسماء من يدفع شيئًا على ما يدفعه وكذلك في عيد الفطر يكتب ما يدفع عن الفطرة ويحصل من ذلك مال جليل يدفع إلى بيت المال شيئًا بعد شيء وكانت تسمى مجالس الدعوة‏:‏ مجالس الحكمة وفي سنة أربعمائة كتب سجل عن الحاكم بأمر الله فيه رفع الخمس والزكاة والفطرة والنجوى التي كانت تحمل ويتقرب بها وتجري على أيدي القضاة وكتب سجل آخر بقطع مجالس الحكمة التي تقرأ على الأولياء يوم الخميس والجمعة انتهى‏.‏
 الأئمة قرر حينئذ عنده أن الأئمة سبعة قد رتبهم الباري تعالى كما رتب الأمور الجليلة فإنه جعل الكواكب السيارة سبعة وجعل السموات سبعًا وجعل الأرضين سبعًا ونحو ذلك مما هو سبع من الموجودات‏.‏

وهؤلاء الأئمة السبعة هم‏:‏ علي بن أبي طالب والحسن بن علي والحسين بن علي وعلي بن الحسين الملقب زين العابدين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد الصادق والسابع هو‏:‏ القائم صاحب الزمان‏.
 

 

This site was last updated 10/11/08