Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

الملك فاروق يغادر مصر بغير رجعة

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتم

Home
Up
فهرس الحرب العالمية الثانية
أستقالة وزير
البنات ووراثة العرش
‏عمارة‏ ‏الإيموبيليا‏
فاروق يصبح ملكاً
التجديد النصفى لمجلس الشيوخ
الموائد الرمضانية للملك فاروق
فاروق يغادر مصر
حرب فلسطين 1948
أحمد ماهر باشا
نادى الضباط
الحافة الوفدية وفاروق
مسلسل عن الملك فاروق
ديوان المراقبة
أغرب إنتخابات
على ماهر باشا
حريق القاهرة
إنفراج الأزمة الوزارية
الملك فاروق والملك سعود
طفولة الملك فاروق
بداية حكم الملك فاروق
فاروق والدول العربية
فلول الأسرة المالكة
فاروق والأمراء والملوك
النشاط الإجتماعى لفاروق
الإنضمام لعصبة الأمم
صور نادرة بمكتبة الأسكندرية
الملك فاروق والإسلام
مجزرة الإسماعيلية وحريق القاهرة
حصار الإنجليز لعابدين
أحمد حسين معشوق النساء
إحياء ذكرى الملك
الملك فاروق ومظاهرات الطلبة
الإقتصاد المصرى القوى
الملك وإنتخابات نادى الضباط
Untitled 176
الصحافة وتوريث الحكم
أرض الملك فاروق
إضراب العمد
الإنجليز يحاصرون عابدين
رؤساء وزارات الحكم الملكى
البوم صور
معاهدة 1936
حاشية الملك الفاسدة
البرلمان
تنازل الملك عن العرش
مبارك وقصور فاروق
موت فاروق بالسم
Untitled 2661
Untitled 2662
Untitled 2663
Untitled 2664
Untitled 2665
Untitled 2666
Untitled 2667
Untitled 2668
Untitled 2669
Untitled 2670

Hit Counter

 

http://www.youtube.com/watch?v=47uT87dVhys&feature=related رحيل الملك فاروق

جريدة وطنى بتاريخ 19/ 8 / 2007م السنة 49 العدد 2382 عن مقالة بعنوان [ اللحظات‏ ‏الأخيرة في‏ ‏وداع‏ ‏فاروق ] بقلم الكاتب / عماد‏ ‏نصيف‏

‏لم‏ ‏يتصور‏ ‏الملك‏ ‏فاروق‏ ‏أن‏ ‏آخر‏ ‏أمر‏ ‏ملكي‏ ‏سيقوم‏ ‏بالتوقيع‏ ‏عليه‏ ‏هو‏ ‏التنازل‏ ‏عن‏ ‏العشر‏ ‏لابنه‏ ‏الأمير‏ ‏أحمد‏ ‏فؤاد‏ ‏الثاني‏ ‏وهو‏ ‏لم‏ ‏يتجاوز‏ ‏الثانية‏ ‏والثلاثين‏ ‏من‏ ‏عمره‏..‏وقعه‏ ‏فاروق‏ ‏والدموع‏ ‏تنهمر‏ ‏من‏ ‏عينيه‏,‏كان‏ ‏علي‏ ‏ماهر‏ ‏هو‏ ‏نفس‏ ‏رئيس‏ ‏الوزراء‏ ‏الذي‏ ‏استقبله‏ ‏عندما‏ ‏عاد‏ ‏من‏ ‏إنجلترا‏ ‏بعد‏ ‏وفاة‏ ‏والده‏ ‏الملك‏ ‏فؤاد‏ ‏واليوم‏ ‏يودعه‏ ‏نفس‏ ‏الرجل‏ ‏الذي‏ ‏استقبله‏ ‏من‏ ‏قبل‏...
إذ‏إنه‏ ‏في‏ ‏التاسعة‏ ‏من‏ ‏صباح‏ 26‏يوليو‏1952‏أحاطت‏ ‏قوات‏ ‏من‏ ‏الجيش‏ ‏قصررأس‏ ‏التين بالإسكندرية‏ ‏الذي‏ ‏كان‏ ‏فيه‏ ‏الملك‏ ‏في‏ ‏ذلك‏ ‏اليوم‏ ‏وكانت‏ ‏معدات‏ ‏الحرس‏ ‏الملكي‏ ‏مستعدة‏ ‏للرد‏ ‏إضافة‏ ‏إلي‏ ‏مدفعية‏ ‏القوات‏ ‏البحرية‏ ‏التي‏ ‏كانت‏ ‏في‏ ‏انتظار‏ ‏إشارة‏ ‏من‏ ‏الملك‏ ‏للرد‏ ‏ولكنه‏ ‏رفض‏ ‏قاطعا‏ ‏أن‏ ‏تحدث‏ ‏حرب‏ ‏أهلية‏.‏وكان‏ ‏فاروق‏ ‏في‏ ‏الساعة‏ ‏السابعة‏ ‏ونصف‏ ‏يطل‏ ‏من‏ ‏شرفته‏ ‏علي‏ ‏القوات‏ ‏الموجودة‏ ‏حول‏ ‏القصر‏ ‏البالغ‏ ‏عددها‏300‏جندي‏ ‏وضابط‏ ‏وكان‏ ‏ينظر‏ ‏إليهم‏ ‏بشئ‏ ‏من‏ ‏الحسرة‏ ‏فالأمر‏ ‏في‏ ‏هذه‏ ‏يختلف‏ ‏عن‏ ‏المرة‏ ‏السابقة‏4‏فبراير‏1942‏فلقد‏ ‏كانت‏ ‏الدبابات‏ ‏في‏ ‏المرة‏ ‏الأولي‏ ‏إنجليزية‏ ‏تدفع‏ ‏بالنحاس‏ ‏لرئاسة‏ ‏الحكومة‏...‏أما‏ ‏هذه‏ ‏المرة‏ ‏فالقوات‏ ‏مصرية‏ ‏خالصة‏ ‏ولا‏ ‏يعرف‏ ‏أحد‏ ‏مطالبها‏.‏

الصورة الجانبية : الملك فاروق يتفقد يخت المحروسة بعد عمل صيانة له ، وهو يرتدي الزي الرسمي للقوات البحرية ، يخت المحروسة هو الذي نقل الملك فاروق من الإسكندرية حتى إيطاليا بعد قيام الثورة .. واستغرق ذلك 3 أيام في البحر المتوسط ، وتم اختيار إيطاليا بالذات لأسباب عديدة .. منها أن ملك إيطاليا لجأ إلى مصر وأقام بها عدة سنوات

 


وفي‏ ‏الساعة‏ ‏التاسعة‏ ‏صباحا‏ ‏نزل‏ ‏الملك‏ ‏فاروق‏ ‏من‏ ‏الدور‏ ‏العلوي‏ ‏للقصر‏ ‏إلي‏ ‏الدور‏ ‏السفلي‏.‏وكانت‏ ‏لفته‏ ‏غريبة‏ ‏من‏ ‏الملك‏ ‏فقد‏ ‏كان‏ ‏يرتدي‏ ‏زي‏ ‏القائد‏ ‏الأعلي‏ ‏للقوات‏ ‏البحرية‏ ‏حتي‏ ‏أن‏ ‏الجميع‏ ‏اندهش‏ ‏لذلك‏...‏وما‏ ‏هي‏ ‏إلا‏ ‏دقائق‏ ‏قليلة‏ ‏إلا‏ ‏وحضر‏ ‏علي‏ ‏ماهر‏ ‏باشا‏ ‏إلي‏ ‏القصر‏ ‏وبرفقته‏ ‏سليمان‏ ‏حافظ‏(‏مستشار‏ ‏الرأي‏ ‏لمجلس‏ ‏الوزراء‏)‏ومعهما‏ ‏وثيقة‏ ‏التنازل‏ ‏وضرورة‏ ‏مغادرة‏ ‏الملك‏ ‏للبلاد‏ ‏قبل‏ ‏السادسة‏ ‏من‏ ‏مساء‏ ‏اليوم‏,‏ودخلا‏ ‏إلي‏ ‏الملك‏ ‏في‏ ‏القاعة‏ ‏الرئيسية‏ ‏للقصر‏ ‏وبقيا‏ ‏معه‏ ‏لمدة‏ ‏عشر‏ ‏دقائق‏ ‏بعدها‏ ‏بدأ‏ ‏الملك‏ ‏يصرخ‏ ‏في‏ ‏علي‏ ‏ماهر‏ ‏وسليمان‏ ‏حافظ‏ ‏قائلا‏:‏فين‏ ‏السودان؟وهنا‏ ‏تشاور‏ ‏علي‏ ‏ماهر‏ ‏وسليمان‏ ‏حافظ‏ ‏معا‏ ‏وقاما‏ ‏بتعديل‏ ‏بعض‏ ‏الكلمات‏ ‏بالوثيقة‏ ‏وأعطياها‏ ‏للملك‏ ‏مرة‏ ‏ثانية‏,‏وقام‏ ‏سليمان‏ ‏حافظ‏ ‏بنسخ‏ ‏الوثيقة‏ ‏بالخط‏ ‏الديواني‏ ‏ليقوم‏ ‏الملك‏ ‏بالتوقيع‏ ‏عليها‏ ‏وكانت‏ ‏النسخة‏ ‏الأولي‏(‏سبب‏ ‏صراخ‏ ‏فاروق‏)‏قد‏ ‏كتب‏ ‏فيهانحن‏ ‏فاروق‏ ‏الأول‏ ‏ملك‏ ‏مصرفقط‏ ‏دون‏ ‏أن‏ ‏تذكر‏ ‏كلمة‏ ‏السودان‏ ‏الذي‏ ‏علم‏ ‏وقتها‏ ‏أن‏ ‏رجال‏ ‏الثورة‏ ‏يسعون‏ ‏إلي‏ ‏فصل‏ ‏السودان‏ ‏عن‏ ‏مصر‏ ‏وتمزيق‏ ‏وحدة‏ ‏وادي‏ ‏النيل‏,‏وكان‏ ‏هذا‏ ‏هو‏ ‏اعتراض‏ ‏فاروق‏ ‏الوحيد‏ ‏في‏ ‏وثيقة‏ ‏التنازل‏ ‏عن‏ ‏العريش‏..‏
واختار‏ ‏فاروق‏ ‏أن‏ ‏يسافر‏ ‏إليإيطالياوطلب‏ ‏أن‏ ‏يصحبه‏ ‏إلي‏ ‏هناك‏ ‏ثلاثة‏ ‏ضباط‏ ‏من‏ ‏حرسه‏ ‏الملكي‏...‏الغريب‏ ‏الحسيني‏(‏حارسه‏ ‏الخاص‏)‏اليوزباشي‏ ‏بهاء‏ ‏الدين‏ ‏باهي‏(‏من‏ ‏الحرس‏ ‏الملكي‏)‏واليوزباشي‏ ‏محمد‏ ‏عمر‏ ‏حسن‏(‏من‏ ‏الشرطة‏),‏ووقتها‏ ‏طلب‏ ‏فاروق‏ ‏من‏ ‏حارسه‏ ‏الخاص‏:‏يا‏ ‏حسيني‏...‏ما‏ ‏تسبنيشكما‏ ‏طلب‏ ‏فاروق‏ ‏وقتها‏ ‏منه‏ ‏ألا‏ ‏يصوره‏ ‏أحد‏ ‏وهو‏ ‏يغادر‏ ‏مصر‏ ‏رغم‏ ‏أنه‏ ‏كان‏ ‏يعلم‏ ‏صعوبة‏ ‏ذلك‏ ‏في‏ ‏وجود‏ ‏كثير‏ ‏من‏ ‏المصورين‏ ‏ومندوبي‏ ‏وكالات‏ ‏الأنباء‏ ‏والصحفيين‏ ‏وقبل‏ ‏خروج‏ ‏فاروق‏ ‏من‏ ‏القصر‏ ‏أكد‏ ‏علي‏ ‏حارسه‏ ‏ثانية‏ ‏بالأ‏ ‏يتركه‏ ‏قائلا‏:‏يا‏ ‏حسيني‏ ‏ما‏ ‏تسبنيش‏ ‏أنا‏ ‏حاسس‏ ‏أنهم‏ ‏ح‏ ‏يقتلونيفقد‏ ‏شعر‏ ‏الملك‏ ‏بأن‏ ‏هناك‏ ‏محاولة‏ ‏لاغتياله‏ ‏والسبب‏ ‏هو‏ ‏كم‏ ‏المدفعية‏ ‏الساحلية‏ ‏الموجودة‏ ‏حول‏ ‏القصر‏..‏ومن‏ ‏الساعة‏ ‏الرابعة‏ ‏تماما‏ ‏اصطف‏ ‏طابور‏ ‏حرس‏ ‏الشرف‏ ‏من‏ ‏أفراد‏ ‏الحرس‏ ‏الملكي‏...‏وخرج‏ ‏الملك‏ ‏في‏ ‏الخامسة‏ ‏تماما‏ ‏وقد‏ ‏حرص‏ ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏مرتديا‏ ‏لزي‏ ‏البحرية‏ ‏المصرية‏ ‏وهي‏ ‏القوات‏ ‏الوحيدة‏ ‏التي‏ ‏أعلنت‏ ‏ولاءها‏ ‏الكامل‏ ‏له‏ ‏بعد‏ ‏إذاعة‏ ‏بيان‏ ‏الثورة‏,‏وخرج‏ ‏فاروق‏ ‏من‏ ‏القصر‏ ‏وهبط‏ ‏درجات‏ ‏السلم‏ ‏بصعوبة‏.‏
وبعد‏ ‏أن‏ ‏استعرض‏ ‏الملك‏ ‏حرس‏ ‏الشرف‏ ‏اتجه‏ ‏مباشرة‏ ‏لركوب‏ ‏اللنش‏ ‏للذهاب‏ ‏إلي‏ ‏يخت‏ ‏المحروسة‏ ‏وأطلقت‏ ‏المدفعية‏ ‏طلقاتها‏ ‏تحية‏ ‏للملك‏ ‏ورد‏ ‏بأداء‏ ‏التحية‏ ‏العسكرية‏..‏وتحرك‏ ‏اللنش‏ ‏البحري‏ ‏في‏ ‏طريقة‏ ‏إلي‏ ‏المحروسة‏,‏وقبل‏ ‏وصوله‏ ‏كانت‏ ‏هناك‏ ‏قوارب‏ ‏شراعية‏ ‏تحمل‏ ‏المواطنين‏ ‏تقترب‏ ‏من‏ ‏اللنش‏ ‏ويشير‏ ‏أفرادها‏ ‏بأيديهم‏ ‏لتحية‏ ‏الملك‏ ‏والذي‏ ‏كان‏ ‏يرفع‏ ‏يديه‏ ‏لرد‏ ‏تحيتهم‏...‏
وكان‏ ‏فاروق‏ ‏هو‏ ‏الذي‏ ‏اختار‏ ‏السفر‏ ‏بحرا‏ ‏من‏ ‏خلالالمحروسة‏(‏التي‏ ‏أقلت‏ ‏إسماعيل‏ ‏عقب‏ ‏عزله‏ ‏قبل‏ ‏ذلك‏ ‏إلي‏ ‏إيطاليا‏).‏
وكان‏ ‏فاروق‏ ‏قد‏ ‏طلب‏ ‏من‏ ‏علي‏ ‏ماهر‏ ‏أن‏ ‏يحافظ‏ ‏علي‏ ‏كرامته‏ ‏في‏ ‏وثيقة‏ ‏التنازل‏..‏فطمأنه‏ ‏علي‏ ‏ماهر‏ ‏وذكر‏ ‏له‏ ‏أنها‏ ‏ستكون‏ ‏علي‏ ‏مثال‏ ‏الوثيقة‏ ‏التي‏ ‏تنازل‏ ‏بها‏ ‏ملكبلجيكاعن‏ ‏عرشه‏ ‏وأنه‏ ‏ستتخذ‏ ‏جميع‏ ‏مراسم‏ ‏التوديع‏ ‏التي‏ ‏تجري‏ ‏عادة‏ ‏عند‏ ‏مغادرة‏ ‏الملك‏ ‏البلاد‏ ‏وأن‏ ‏ترافق‏ ‏مدمرتان‏ ‏مصريتان‏ ‏المحروسة‏ ‏أثناء‏ ‏السفر‏...‏فكان‏ ‏قائد‏ ‏المحروسة‏ ‏الضابط‏ ‏بحريجلال‏ ‏علوبةالذي‏ ‏قال‏ ‏إن‏ ‏الملك‏ ‏فاروق‏ ‏قبل‏ ‏أرض‏ ‏مصر‏ ‏قبل‏ ‏مغادرته‏ ‏وهو‏ ‏ما‏ ‏جعل‏ ‏كل‏ ‏الموجودين‏ ‏من‏ ‏رجال‏ ‏الثورة‏ ‏يتأثرون‏ ‏وعلي‏ ‏رأسهم‏ ‏محمد‏ ‏نجيب‏...‏
رحل‏ ‏فاروق‏ ‏ومعه‏ ‏أسرته‏(‏الأميرات‏ ‏وولي‏ ‏العهد‏ ‏وناريمارن‏ ‏زوجته‏)‏سألت‏ ‏الأميرة‏ ‏فادية‏ ‏حارسه‏ ‏الخاص‏ ‏ببراءة‏ ‏الأطفال‏:‏احناح‏ ‏نرجع‏ ‏مصر‏ ‏إمتي‏...‏أنا‏ ‏نفسي‏ ‏أشوف‏ ‏ماما‏...‏أحسن‏ ‏وحشتني‏ ‏قويوهو‏ ‏ما‏ ‏أثر‏ ‏علي‏ ‏هذا‏ ‏الرجل‏ ‏وغير‏ ‏مجري‏ ‏الحديث‏ ‏مع‏ ‏هذه‏ ‏الطفلةوكان‏ ‏فاروق‏ ‏قبل‏ ‏سفره‏ ‏خائفا‏ ‏مما‏ ‏حدث‏ ‏حتي‏ ‏إنه‏ ‏طالب‏ ‏بحضور‏ ‏السفير‏ ‏الأمريكيكافريوعلي‏ ‏ماهر‏ ‏ضمانا‏ ‏لسلامته‏ ‏الذي‏ ‏وعده‏ ‏علي‏ ‏ماهر‏ ‏بتلبية‏ ‏ذلك‏..‏عندما‏ ‏غادر‏ ‏فاروق‏ ‏مصر‏ ‏كان‏ ‏يمتلك‏ 5‏ملايين‏ ‏جنيه‏ ‏في‏ ‏الخارج‏ -‏وهي‏ ‏التي‏ ‏عاش‏ ‏بها‏-‏ولم‏ ‏يكن‏ ‏معه‏ ‏أوراقا‏ ‏رسمية‏ ‏عندما‏ ‏وصل‏ ‏إلي‏ ‏نابولي‏,‏والتي‏ ‏أراد‏ ‏بعدها‏ ‏أن‏ ‏يذهب‏ ‏إليجنوةوذلك‏ ‏عبر‏ ‏عبارة‏ ‏أخري‏ ‏تم‏ ‏تأجيرها‏ ‏له‏ ‏لأن‏ ‏الأوامر‏ ‏كانت‏ ‏تقتضي‏ ‏توصيله‏ ‏إلينابوليفقط‏...‏وكان‏ ‏مع‏ ‏فاروق‏ ‏في‏ ‏رحلته‏ ‏بالإضافة‏ ‏إلي‏ ‏حراسه‏ ‏مجروعة‏ ‏من‏ ‏إيطاليين‏...‏الحلاق‏...‏مدرب‏ ‏الكلاب‏ ‏وكان‏ ‏في‏ ‏استقبال‏ ‏فاروق‏ ‏السفير‏ ‏المصري‏ ‏في‏ ‏إيطاليا‏ ‏عبد‏ ‏العزيز‏ ‏بدر‏ ‏وقابل‏ ‏الملك‏ ‏وأخبره‏ ‏بأن‏ ‏مندوبا‏ ‏من‏ ‏الخارجية‏ ‏الإيطالية‏ ‏ينتظر‏ ‏السماح‏ ‏له‏ ‏بالصعود‏ ‏لتحية‏ ‏الملك‏ ‏والترحيب‏ ‏به‏...‏فلم‏ ‏يأذن‏ ‏له‏...‏فقد‏ ‏أستاء‏ ‏من‏ ‏هذا‏ ‏الاستقبال‏ ‏الفاتر‏ ‏وخاصة‏ ‏أنه‏ ‏كان‏ ‏يصحبه‏ ‏ولده‏ ‏الملك‏ ‏أحمد‏ ‏فؤاد‏ ‏الثاني‏ ‏ملك‏ ‏مصر‏ ‏والسودان‏...‏وعليه‏ ‏طلب‏ ‏فاروق‏ ‏من‏ ‏السفير‏ ‏استئجار‏ ‏معدية‏(‏فيري‏ ‏بوت‏)‏لتنقله‏ ‏إلي‏ ‏جزيرة‏ ‏كابري‏...‏
أما‏ ‏عما‏ ‏أخذه‏ ‏فاروق‏ ‏فكان‏(22)‏حقيبة‏ ‏تحوي‏ ‏بداخلها‏ ‏طعاما‏ ‏لأن‏ ‏فاروق‏ ‏طلب‏ ‏عند‏ ‏مغادرته‏ ‏لرأس‏ ‏التين‏ ‏أن‏ ‏يأخذوا‏ ‏بدلتينخفاففقط‏..‏وهكذا‏ ‏رحل‏ ‏فاروق‏ ‏عن‏ ‏مصر‏ ‏ليبدأ‏ ‏حياة‏ ‏جديدة‏ ‏في‏ ‏إيطاليا‏ ‏كان‏ ‏لها‏ ‏طابعها‏ ‏الخاص‏...‏
ولكن‏ ‏برغم‏ ‏حياة‏ ‏فاروق‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏وإيطاليا‏ ‏من‏ ‏الرفاهية‏ ‏إلا‏ ‏إنه‏ ‏أصيب‏ ‏في‏ ‏سنة‏1964‏م‏ ‏بانسداد‏ ‏بسيط‏ ‏في‏ ‏الشريان‏ ‏التاجي‏ ‏برغم‏ ‏إنه‏ ‏لم‏ ‏يكن‏ ‏مسنا‏ ‏إذ‏ ‏كان‏ ‏يبلغ‏ ‏عامة‏ ‏الرابع‏ ‏والأربعين‏.‏
وفي‏ 17‏مارس‏1965‏وفي‏ ‏الواحدة‏ ‏والنصف‏ ‏صباحا‏...‏توقف‏ ‏نبض‏ ‏الملك‏ ‏فاروق‏ ‏نهائيا‏ ‏وهو‏ ‏في‏ ‏الخامسة‏ ‏والأربعين‏ ‏من‏ ‏عمره‏...‏والذي‏ ‏كان‏ ‏قد‏ ‏عبر‏ ‏كثيرا‏ ‏عن‏ ‏رغبته‏ ‏في‏ ‏أن‏ ‏يدفن‏ ‏بجوار‏ ‏والده‏ ‏وبجوار‏ ‏أسلافه‏ ‏وقد‏ ‏نجحت‏ ‏مساعي‏ ‏أحد‏ ‏أقربائه‏ ‏وهو‏ ‏إسماعيل‏ ‏شرين‏ ‏لدي‏ ‏سلطات‏ ‏مصر‏ ‏بأن‏ ‏يتم‏ ‏إحضار‏ ‏حثمان‏ ‏فاروق‏ ‏القاهرة‏ ‏وهو‏ ‏ما‏ ‏وافق‏ ‏عليه‏ ‏الرئيس‏ ‏عبد‏ ‏الناصر‏....‏وفي‏ ‏يوم‏27‏من‏ ‏مارس‏1965‏نقلت‏ ‏طائرة‏ ‏جثمانه‏ ‏إلي‏ ‏القاهرة‏ ‏والتي‏ ‏وصلتها‏ ‏في‏ ‏منتصف‏ ‏الليل‏ ‏ومن‏ ‏مطار‏ ‏القاهرة‏ ‏تم‏ ‏نقل‏ ‏الجثمان‏ ‏إلي‏ ‏قبرإبراهيم‏ ‏بن‏ ‏محمد‏ ‏علي‏.‏
 

==================

المــــــــــــــــــــراجع

1-‏مذكرات‏ ‏الغريب‏ ‏الحسيني
الحارس‏ ‏الخاص‏ ‏للملك‏ ‏فاروق
‏2-‏فاروق‏ ‏وسقوط‏ ‏الملكية‏ ‏في‏ ‏مصر
د‏.‏لطيفة‏ ‏محمد‏ ‏سالم
‏3-‏ملفات‏ ‏ثورة‏ ‏يوليو‏ ‏
طارق‏ ‏حبيب
‏4-‏فاروق‏ ‏ملك‏ ‏مصر‏ ‏والسودان
عادل‏ ‏عبد‏ ‏الصبور
‏5-‏ليالي‏ ‏ونزوات‏ ‏فاروق
سيد‏ ‏صديق‏ ‏عبد‏ ‏الفتاح

 

 

This site was last updated 10/26/08