Home Up فهرس الحرب العالمية الثانية أستقالة وزير البنات ووراثة العرش عمارة الإيموبيليا فاروق يصبح ملكاً التجديد النصفى لمجلس الشيوخ الموائد الرمضانية للملك فاروق فاروق يغادر مصر حرب فلسطين 1948 أحمد ماهر باشا نادى الضباط الحافة الوفدية وفاروق مسلسل عن الملك فاروق ديوان المراقبة أغرب إنتخابات على ماهر باشا حريق القاهرة إنفراج الأزمة الوزارية الملك فاروق والملك سعود طفولة الملك فاروق بداية حكم الملك فاروق فاروق والدول العربية فلول الأسرة المالكة فاروق والأمراء والملوك النشاط الإجتماعى لفاروق الإنضمام لعصبة الأمم صور نادرة بمكتبة الأسكندرية الملك فاروق والإسلام مجزرة الإسماعيلية وحريق القاهرة حصار الإنجليز لعابدين أحمد حسين معشوق النساء إحياء ذكرى الملك الملك فاروق ومظاهرات الطلبة الإقتصاد المصرى القوى الملك وإنتخابات نادى الضباط Untitled 176 الصحافة وتوريث الحكم أرض الملك فاروق إضراب العمد الإنجليز يحاصرون عابدين رؤساء وزارات الحكم الملكى البوم صور معاهدة 1936 حاشية الملك الفاسدة البرلمان تنازل الملك عن العرش مبارك وقصور فاروق موت فاروق بالسم Untitled 2661 Untitled 2662 Untitled 2663 Untitled 2664 Untitled 2665 Untitled 2666 Untitled 2667 Untitled 2668 Untitled 2669 Untitled 2670 
| | جريدة وطنى بعنوان 20/5/2007م السنة العدد 2369 عن مقالة بعنوان " هكذا صار ملكا - فاروق أول حاكم يجلس علي عرش مصر بأيدي مصرية " عماد نصيف: كان الملك فؤاد تواقا إلي ابن يرث عرشه..وتحققت أمنيته فرزقه الله بفاروق في الحادي عشر من فبراير 1920 من زوجته الثانيةنازليابنه عبد الرحيم باشا صبري وحفيدة سليمان باشا الفرنساوي,ونظرا للأهمية الكبري التي كان يعهدها في ابنه فقد أعد الترتيبات قبل ولادته,فاختار له اسمفاروقمن بين أسماء سجلت في قائمة تبدأ بحرف الفاء نظرا لأن والدته كانت تدعي فريالوقيل أيضا أن هذا الاسم كان تفاؤلا بـالفاروقبن الخطاب,ومعروف أن فؤاد كان لديه ولد من زوجته الأولي شويكاريدعي إسماعيل لكن الموت خطفه وهو طفل. وأراد فؤاد في ذلك أن يحدد الإنجليز نظام وراثة العرش في عهد الحماية..وهو ما حدث بعد مولد فاروق -أصبح يوم عيد ميلاده عطلة رسمية-بشهرين حيث اعترفت إنجلترا بفاروق أميرا فأصدر الملك فؤاد بعدها نظام توارث العرش. وحرص فؤاد علي إعداد ولي العهد بما يؤهله ليكون ملك مصر..وللمرة الأولي ناب فاروق عن أبيه أثناء مرضه-في الحفلة الرسمية لسلاح الطيران البريطاني في 23 فبراير 1934م,وكان ذلك أول عمل رسمي له,وقد نجح في أن يعكس علي الحاضرين صورة ملك المستقبل. وحاول فؤاد أن يضفي علي فاروق الأسلوب الإيطالي في التعليم مثلما نما وترعرع هو في إيطاليا,ولكن بريطانيا حاولت منذ البداية أن تقصي أي اتجاه لفؤاد فيما يخص ذلك الأسلوب الذي يراه أنه هو النموذج التعليمي الأمثل لولي عهده..ومن هنا وضع التخطيط من جانب الإنجليز أن يخضع الأمير الصغير للتعليم الإنجليزي..وبالفعل نجحوا في ذلك وخاصة عندما نقلوا إلي فؤاد رغبة ملك بريطانياجورج الخامسفي سفر ولي عهده ليكمل تعليمه هناك بأكاديمية وولتش ..فسافر فاروق في 6 أكتوبر 1935م إلي إنجلترا وما أن وصلها حتي استقبل استقبالا رسميا ..وشاءت الأقدار أن يموت ملك بريطانيا ويشارك فاروق في تشييع جنازته نيابة عن والده..ونتيجة لانجرافه إلي الحياة الأوربية لم يتمكن من استيعاب دروسه وكان أثناء تواجده في إنجلترا دائم الاتصال بالملكة للاطمئنان علي صحة والده الذي مرض وهو هناك وفاضت روحه وهو يقرأ آخر رسالة أرسلها فاروق في 28 أبريل 1936م. بيانات ثلاثة فأبلغ الخبر إلي فاروق عن طريق رائده في إنجلترا أحمد حسنين بك فغلبه الحزن والألم فبكي بكاء مرا برغم النداء به ملكا لمصر. واجتمع مجلس الوزراء لمدة عشر ساعات متتالية وصدرت ثلاثة بيانات,البيان الأول المناداة بفاروق ملكا علي مصر والبيان الثاني ممارسة مجلس الوزراء للسلطة الدستورية للملك وتشكيل مجلس وصاية والبيان الثالث إعلان الحداد لمدة ثلاثة أشهر وأناب فاروق الأمير محمد علي,وعلي ماهر باشا في تشييع الجنازة وتقبل العزاء. ورغم الظروف التي هيئت له ليكون ملكا إلا أنه كان يغمره الاعتزاز بأنه أول حاكم لمصر يجلس علي العرش بأيدي مصرية فلم تصدر له تركيا فرمانا ولم تأت به بريطانيا مثلما فعلت مع أبيه وعمه. وقد أبحر فاروق من إنجلترا متنكرا باسم غير اسم الملك فاروق لكي لايكون لسفره صفة رسمية كملك تؤدي له واجبات خاصة وبالفعل وصلت الباخرة إلي الإسكندرية في مساء 5 مايو .1936وكان في انتظاره الوزراء والأمراء والنبلاء ودوت المدافع وارتفعت صافرات البواخر وتردد في الجو هتاف رجال الأسطول الإنجليزي . وخرجت الأمة المصرية شيوخها ورجالها,نساؤها وأطفالها لاستقبال جلالة الملك الشاب فاروق الأول بعد عودته إلي وطنه الذي غادر أميرا وليا للعهد ..ودعا إليه ملكا ليتربع علي عرش والده العظيم..وبعد أن حيي فاروق مستقبليه صعد إلي سراي رأس التين فمكث بها ربع ساعة جالسا علي عرش والده وأجداده..وقد صنعت هندسة السرايات في تصميم العرش ثلاثة نماذج اختار الملك الراحل هذا النموذج الذي صنع في عام وتكلف صنعه ألفي جنيه. وغادر فاروق سراي رأس التين مستقلا القطار الأبيض بين هتاف الشعب ودعائه للملك..وهذا القطار أنشأه الخديوي إسماعيل لينتقل به في رحلاته.وما أن وصل القطار الأبيض حتي كان الأمير محمد علي توفيق ولي العهدأول المستقبلين للملك في محطة مصر الذي ذهب إليها كل كبير وعظيم لاستقبال ملك البلاد وصافح فاروق المستقبلين وكان يشمل بتقديره رجال الدين,كل هذه المظاهر لم تنس فاروق زيارة قبر والده فقصده فاروق في المدافن الملكية بمسجدالرفاعيحيث وقف خاشعا عابس الوجه خافض الرأس محاولا أن يغالب أحزانه ومجاهدا في وقفته ليخفض ما به قارئا الفاتحة علي روح أبيه. وصاية علي العرش ولم يبلغ فاروق عند موت والده سن الرشد والتي كانت محددة حسب نظام وراثه الملك بـ18 سنة هلالية ولذا كان لابد من تأليف هيئة وصاية علي العرش من ثلاثة يختارهم الملك لولي العهد القاصر بوثيقة تحرر من أصلين يودع أحدهما بديوان الملك والآخر برياسة مجلس الوزراء وتحفظ في ظرف مختوم لايفتح إلا بعد وفاته أمام البرلمان وتتألف هيئة الوصاية من أمراء الأسرة المالكة ورؤساء مجلس الوزراء أو الوزراء أو مجلس الأعيان إن وجد ويكونون من المسلمين. وقد تألف مجلس الوصاية علي فاروق من الأمير محمد علي توفيقولي العهدورئيس مجلس الوصاية وشريف صبري باشا خال الملكوعزيز عزت باشا. وما أن بلغ فاروق الثماني عشرة سنة هلالية حتي شغلت حفلة تتويجه القطر المصري إذ شكلت نفورا بين الوفد والقصر التي كانت تتلخص في إقامة حفلة دينية يتوج فيها الملك بالإضافة إلي حفلة أداء اليمين أمام البرلمان..وكانت مراسم هذه الحفلة تتلخص في أن تتم دعوة الأمراء وكبار الرسميين وممثلوي الهيئات السياسية وكبار العلماء والشيوخ والقضاة ويقف شيخ الأزهر بين يدي الملك ويدعو له ويتلو صيغة معينة يجيب الملك علي كل سؤال فيها,ويقسم اليمين الخاص بالولاء لشعبه والبر بقوانينه والعمل علي رفاهية الأمة وإسعادها ثم يقدم إليه شيخ الأزهر سيف محمد علي..وكانت فكرة هذه الحفلة تعود إلي الأمير محمد علي ولي العهد لما يتفق مع تركيبته التركية المتعالية وكان هذا علي غرار ما يقوم به السلاطين العثمانيون . انقسام الصحافة وانقسمت الصحافة وقتها بين مؤيد ومعارض لهذه الحفلة التي أصبحت قضية رأي عام في مصر وحتي خارجها حيث عرضت روزاليوسف رغبة الأمة في الاحتفال بمليكها احتفالا دينيا,إلي أن رئيس الوزراء لايريد أية سلطة لشيخ الأزهر يمكن لها أن تنافسه..وتعلن المصور رأيها بأن يستغني بعض ذوي الرأي في ضوء الحب الذي يتمتع به الملك لدي شعبه ومما يذكر في هذا الصدد أن علي ماهر سبق واقترح إقامة حفلة مبايعة بناء علي أنه ليس في مصر تقاليد حفلات تتويج وأن المبايعة عادة شرقية..وحسمت أخيرا علي أن النحاس رفض الاقتراح بإقامة حفلة دينية وركز علي أن الاحتفال مجال وطنـي يتباري فيه سائر المصريين مسلمين وغير مسلمين..وبهذا استبعدت الوزارة الحماية الدينية علي الملك وأصرت علي أن يستمدها من البرلمان فقط. ووافق رئيس الوزراء علي أن يزور الملك قبر محمد علي دون أي مظهر ديني ووسط كل هذا كان فاروق يحلم بيوم توليه السلطة..وهذا شيء طبيعي.وأثناء هذه الاقتراحات كان هناك أن يضع رئيس مجلس الشيوخ باسم الأمة تاجا علي رأس فاروق في احتفال يحضره ملوك ورؤساء العالم,وأن يكتتب المصريون بثمنه وتحمست الحاشية للفكرة,إلا أن النحاس وباقي الوزراء اعترضوا علي ذلك إذ اعتبروه أمرا مخالفا للشريعة الإسلامية وهو ما نفاه الشيخ المراغي وقتها ولكن الوزارة لم تقف موقفا صلبا وإنما أقنعوا فاروق بأن ذلك يظهر جبروت الملك علي شعبه إبان الأزمة الاقتصادية وكانت النتيجة أبلغ فاروق بعدم رغبته في التاج,وبذلك انهارت أحلامه في التاج. تتويج الملك وفي 29 يولية بدأت حفلات التتويج وبدأت بالحفلة الدستورية البرلمانية وتحرك الموكب الملكي إلي البرلمان ودخل فاروق البرلمان وجلس علي كرسي العرش وأمسك بيده اليسري الصولجان بينما وضع يده اليمني علي القرآن الكريم وأقسمعلي احترام الدستور وقوانين الأمة والمحافظة علي استقلال الوطن وسلامة أراضيه. وقد زينت القاهرة وزينت الطرق التي مر بها الموكب الملكي في طريقه من سراي عابدين إلي البرلمان ورأت الجماهير لأول مرة أقواسا فخمة مضاءة بالأنوار,كما اقبلت الوزارات والهيئات المختلفة والأفراد علي تزيين دورها بالأعلام واللمبات الكهربائية ذات الألوان. وقد انعكست أهمية المناسبة وما جري علي نفسية فاروق مما جعله يخرج بمفرده في مساء يوم التولية ويستقل سيارته يطوف بالشوارع ليشاهد ليل القاهرة وهي تحتفل به وقوبل بحب جارف وحماس عندما عرفه الناس في الميادين وفي المساء أقيمت مأدبة ملكية كبيرة في قصر عابدين وأذاعت وزارة الأوقاف علي أئمة المساجد نص الدعاء الذي سيدعي به للملك عقب صلاة الجمعة,كذلك أقيمت الصلوات في الكنائس في صباح 31 يولية وأقيم حفل استعراض الجيش وانتهت مراسم الاحتفالات لتبدأ مرحلة جديدة في حياة فاروق. ================= المــــــــــــــــــــراجع (1) المصور أعداد مايو 1936-1937م (2) كتاب فاروق وسقوط الملكية في مصر (3) د. لطيفة محمد سالم (4) كتاب فاروق ملك مصر والسودان (5) عادل عبد الصبور (6) فاروق ملكا (7) أحمد بهاء الدين |