Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

حريق القاهرة

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 3000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
حريق القاهرة ومذبحة الإسماعيلية

Hit Counter


في  ٢٦/١/١٩٥٢ م شب حريق فى مدينة القاهرة وفى التحقيقات قال علي ماهر باشا، رئيس الوزراء، إن حريق القاهرة لم يكن عشوائياً بل كان مدبرا، ووافقه الرأي عبدالفتاح باشا حسن.
ويحاول البعض من المتهمين فى إشعال الحريق بتوجيه النظر إلي  البحث فى اسباب  الحريق فيقولون أن تفاقمت سخونة الأوضاع السياسية في مصر بوتيرة سريعة منذ حرب ١٩٤٨م، التي جسدت خيبة العرب، انتخابات نادي الضباط وفي مصر تصاعدت الرغبة في تغيير الأوضاع إلي أن حدثت مذبحة البوليس بالإسماعيلية في المجزرة التي ارتكبها الجيش البريطاني في حق رجال البوليس المصري، الذين كتبوا بنضالهم ومقاومتهم ملحمة للبطولة..بعد كل هذا اندلع حريق القاهرة، الذي كان أولي الشرارات التي عجلت بقيام ثورة يوليو

ولكن الذى يفعل هذا يكون هو نيرون الذى يريد بناء القاهرة على نمط جديد فليس بالطبع الأنجليز أو القصر أى الملك فاروق وليس الأمريكان ، ولكن الذى كان يريد وما زال يريد تغيير مصر هم الإخوان المسلمين ، والرأى الأخير قال به عبد الرحمن الرافعى المؤرخ الكبير فى عبارة تشير إليهم فذكر فى كتابه »مقدمات ثورة يوليو »حريق القاهرة هو عمل قام به مواطنون ذو نفوس مريضة وعناصر رديئة.
خسائر حريق القاهرة
، ومهما يكن من أمر فإنه في الفترة من الثانية عشرة والنصف ظهرا إلي الساعة الحادية عشر ليلا كان حريق القاهرة، الذي اندلع ٢٦/١/ ١٩٥٢، قد التهم نحو ثلاثمائة محلا، بعضها من أشهر المحال، فضلا عن ثلاثين مكتبا لشركات كبري وثلاثة عشر فندقا، كان منها شبرد ومتروبوليتان، وأربعين دار سينما، من بينها ريفولي وراديو ومترو وميامي وديانا، وثمانية معارض للسيارات، وعشرة متاجر للسلاح و٣٧ مقهي ومطعما، ومنها جروبي والأمريكين و٩٢ حانة و١٦ ناديا، وراح ضحية هذا اليوم ٢٦ قتيلا..
 التهمت النار نحو (700) محل وسينما وكازينو وفندق ومكتب ونادٍ في شوارع وميادين وسط المدينة.

ففي الفترة ما بين الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرًا والساعة الحادية عشرة مساءً التهمت النار نحو (300) محل بينها أكبر وأشهر المحلات التجارية في مصر، و(30) مكتبًا لشركات كبرى، و(117) مكتب أعمال وشققا سكنية، و(13) فندقًا كبيرًا منها: شبرد ومترو بوليتان وفيكتوريا، و(40) دار سينما بينها ريفولي وراديو ومترو وديانا وميامي، و(8) محلات ومعارض كبرى للسيارات، و(10) متاجر للسلاح، و(73) مقهى ومطعمًا وصالة منها جروبي والأمريكين، و(92) حانة، و(16) ناديًا، وقد أسفرت حوادث ذلك اليوم عن مقتل (26) شخصًا، وبلغ عدد المصابين بالحروق والكسور (552) شخصًا.

كما أدت إلى تشريد عدة آلاف من العاملين في المنشآت التي احترقت، وقد أجمعت المصادر الرسمية وشهود العيان على أن الحادث كان مدبرًا وأن المجموعات التي قامت بتنفيذه كانت على مستوى عالٍ من التدريب والمهارة، فقد اتضح أنهم كانوا على معرفة جيدة بأسرع الوسائل لإشعال الحرائق، وأنهم كانوا على درجة عالية من الدقة والسرعة في تنفيذ العمليات التي كلفوا بها، كما كانوا يحملون معهم أدوات لفتح الأبواب المغلقة ومواقد إستيلين لصهر الحواجز الصلبة على النوافذ والأبواب، وقد استخدموا نحو (30) سيارة لتنفيذ عملياتهم في وقت قياسي، كما أن اختيار التوقيت يعد دليلاً آخر على مدى دقة التنظيم والتخطيط لتلك العمليات، فقد اختارت هذه العناصر بعد ظهر يوم السبت حيث تكون المكاتب والمحلات الكبرى مغلقة بمناسبة عطلة نهاية الأسبوع، وتكون دور السينما مغلقة بعد الحفلة الصباحية.

ومن الملاحظ أن جميع الحرائق تمت بأسلوب واحد؛ وهو ما يدل على أن المنفذين ينتمون إلى تنظيم واحد، وأن وراءهم خطة مدبرة بعناية فائقة ، وفى هذه الأحداث قام الإخوان المسبلمين بقتل ألقباط فى السويس معقل قيادتهم وتعليقهم فى خطاطيف الخاصة بمحلات الجزارة وطافوا بأجسادهم شوارع السويس وفى النهاية ألقوهم فى كنيسة وأشعلوا النار بها ويحاول الإخوان المسلمين لصق التهمة ببريطانيا وبريطانيا تلصق التهمة بالفدائيين ، والفدائيين أساسا كانوا من الأخوان المسلمين .

وردا علي هذا الحريق قدم النحاس باشا استقالته وأعلنت الأحكام العرفية وتوقفت الدراسة كلها في مصر، ويذكر أن الملك فاروق في هذا اليوم قد دعا إلي قصر عابدين حوالي ألفين من ضباط الجيش، كان من بينهم قادة بارزون إلي مأدبة غداء، وأدي تلكؤ قيادة الجيش في الاستجابة لاستغاثة الحكومة إلي افتحال الحريق، لأن السيطرة عليه كانت فوق طاقة البوليس.
قدم "النحاس" –رئيس الوزارة- استقالته، ولكن الملك رفضها، واجتمع مجلس الوزراء، وقرر مواجهة الموقف بإعلان الأحكام العرفية في جميع أنحاء البلاد، ووقف الدراسة في المدارس والجامعات إلى أجل غير مسمى.
وتم تعيين "النحاس" حاكمًا عسكريًا عامًا في نفس الليلة، فأصدر قرارًا بمنع التجول في القاهرة والجيزة من السادسة مساءً حتى السادسة صباحًا، وأصدر أمرًا عسكريًا بمنع التجمهر، واعتبار كل تجمع مؤلف من خمسة أشخاص أو أكثر مهددًا للسلم والنظام العام يعاقب من يشترك فيه بالحبس.
وكانت تلك الأحداث كلها هي الشرارة التي أشعلت الثورة، ودفعت الضباط الأحرار الذين كانوا فرع من فروع الإخوان فى الجيش إلى التعجيل بثورتهم ضد الملك والإنجليز بعد أقل من ستة أشهر على حريق القاهرة .
 

************************

المـــــــــــــــــــراجع

 (1) حريق القاهرة في الوثائق السرية البريطانية: مجدي نصيف، دار الهلال – القاهرة: [1416هـ=1996م] (كتاب الهلال: 541)
(2) أسرار حريق القاهرة في الوثائق السرية البريطانية: جمال الشرقاوي. دار شهدي للنشر – القاهرة: [1405هـ=1985م]
(3) الحركة السياسية في مصر (1945-19552م): طارق البشري، دار الشروق – القاهرة: [1403هـ=1983م].
(4) حريق القاهرة: قرار اتهام جديد: جمال الشرقاوي، دار الثقافة الجديدة – القاهرة: [1396هـ=1976م].
(5) مقدمات ثورة 23 يوليو 1952، عبد الرحمن الرافعي، دار المعارف بمصر – القاهرة.

(6) جريدةالمصرى اليوم تاريخ العدد السبت ٢٦ يناير ٢٠٠٨ عدد ١٣٢٢  عن مقالة بعنوان [ حريق القاهرة] كتب ماهر حسن

 

This site was last updated 01/28/10