Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

حريق القاهرة ومذبحة الإسماعيلية

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
من حرق القاهرة؟

Hit Counter

 

اندلاع حريق القاهرة بعد مذبحة الإسماعيلية  

المصرى اليوم كتب   ماهر حسن    ٢٦/ ١/ ٢٠١٠

فى صباح يوم الجمعة ٢٥ يناير ١٩٥٢ استدعى القائد البريطانى بمنطقة القناة «البريجادير أكسهام»، ضابط الاتصال المصرى، وسلمه إنذارًا بأن تسلم قوات البوليس المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وتجلو عن دار المحافظة والثكنات، وترحل عن منطقة القناة كلها. ورفضت المحافظة الإنذار البريطانى، وأبلغته إلى وزير الداخلية «فؤاد سراج الدين» الذى أقر موقفها، وطلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام. وقبل غروب شمس ذلك اليوم حاصرت الدبابات والمصفحات البريطانية مبنى المحافظة بسبعة آلاف جندى بريطانى مزودين بالأسلحة، ومدافع الميدان، بينما كان عدد الجنود المصريين المحاصرين لايزيد على ثمانمائة فى الثكنات وثمانين فى المحافظة، لايحملون غير البنادق. واستخدم البريطانيون كل ما معهم من الأسلحة فى قصف مبنى المحافظة، واستمر المصريون يقاومون حتى نفدت آخر طلقة بعد ساعتين من القتال، وسقط منهم خمسون شهيدًا. واستقبل المصريون تلك الأنباء فى القاهرة بسخط، وخرجت المظاهرات العارمة فى القاهرة فى صباح السبت فى مثل هذا اليوم ٢٦ يناير ١٩٥٢. إلا أن بعضا من عناصر هذه المظاهرات انحرف عن الهدف منه، وأخذ يضرم النار فى أكثر من مكان، وخلال ساعات قليلة كانت النيران قد التهمت نحو ٧٠٠ محل وسينما وكازينو وفندق ومكتب ونادٍ فى شوارع وميادين وسط المدينة. ما بين الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرًا والساعة الحادية عشرة مساءً ومن بين ما طالته النيران سينما ريفولى شيكوريل وعمر أفندى و٣٠ مكتبًا لشركات كبرى، و١١٧ مكتب أعمال وشقق سكنية، و١٣ فندقًا كبيرًا منها: شبرد ومترو بوليتان وفيكتوريا، و٤٠ دار سينما بينها ريفولى وراديو ومترو وديانا وميامى، و٨ محال ومعارض كبرى للسيارات، و١٠ متاجر للسلاح، و٧٣ مقهى ومطعمًا وصالة منها جروبى والأمريكين، و٩٢ حانة، و١٦ ناديًا. وقد أسفرت حوادث ذلك اليوم عن مقتل ٢٦ شخصًا، وكانت بعض المصادر قد ألمحت إلى أن الحادث كان مدبرًا، وأن المجموعات التى قامت بتنفيذه كانت على مستوى عالٍ من التدريب والمهارة، وقد استخدموا السيارات لتنفيذ عملياتهم فى وقت قياسى، وفى نفس ليلة الحريق قدم رئيس الوزارة «النحاس باشا» استقالته، ولكن الملك رفضها، واجتمع مجلس الوزراء، وقرر مواجهة الموقف بإعلان الأحكام العرفية فى جميع أنحاء البلاد، وتم تعيين «النحاس باشا» حاكمًا عسكريًا عامًا فى نفس الليلة.

 

This site was last updated 01/28/10