أجواء التوتر تسيطر على قرية «دجوي» ببنها بسبب محاولات بناء كنيسة
الدستور سمير رمضان 31/08/2010
تسود أجواء من التوتر بين المسلمين والمسيحيين بقرية دجوي التابعة لمدينة بنها بمحافظة القليوبية بسبب محاولة المسيحيين بناء كنيسة بالقرية علي قطعة أرض كانت تستخدم كمضيفة لهم ودار مناسبات، إلا أنهم قاموا بصبها لبناء الكنيسة، مما دفع المسلمين بالقرية إلي التصدي لهم وقاموا بهدم ما بنوه ويقومون يومياً بعمل مظاهرات احتجاجاً منهم علي وجود كنيسة بقريتهم.
وقال محمد عنتر - أحد أهالي القرية - إن عدد المسيحيين في القرية قليل جداً ومنازلهم لا تتعدي العشرة منازل، لذلك لا نري أهمية لبناء كنيسة، بالإضافة إلي أن الأرض التي بنوا عليها كانت عبارة عن دار للمناسبات وكنا نذهب لتهنئتهم في أعيادهم وكانوا يقيمون بها أفراحهم وأحزانهم ومنذ خمس سنوات والمكان مهجور وطفحت فيه المياه، إلا أننا فوجئنا منذ ثلاثة أشهر بوجود حديد تسليح بالمكان وكان مغطي بالقش، ويوم الأربعاء الماضي شاهدهم أحد الجيران المسلمين يقومون بالبناء وكان يعتقد أنهم يعيدون بناء المضيفة، لكنه اكتشف أنهم خرجوا ثلاثة أمتار زائدة عن المساحة الأساسية، فذهب إليهم وطلب منهم الالتزام بمساحتهم، وأضاف عنتر أنه في فجر يوم الجمعة فوجئ الأهالي أن المسيحيين يخططون لبناء الكنيسة بأن قاموا بعمل أعمدة الدور الثاني، لذلك أكد خطباء المساجد في صلاة الجمعة الماضية أثناء خطبهم علي كل مسلمي القرية أنهم غير موافقين علي بناء الكنيسة ولا يجوز للمسيحيين بناءها، خاصة أن الأرض كانت مخصصة للمضيفة والترخيص يؤكد ذلك، مما دفع الأهالي إلي التجمع أمام الكنيسة وقاموا بهدم كل ما تم بناؤه وخربوا مواد البناء، مما دفع أمن الدولة إلي التدخل ومحاولة تهدئة الموقف بين الطرفين لعدم حدوث فتنة بينهما.
ومن جهته أكد أحمد جمال أنه بسبب هذه الكنيسة التي حاول المسيحيون بناءها بالقرية تحدث يومياً مشادات بين المسلمين والمسيحيين وإذا رأي المسلمون أي مواد بناء عندهم يقومون بتخريبها وجعلها غير صالحة، خشية منهم أن يكون الغرض منها استخدامها في بناء الكنيسة مرة أخري، ولذلك يوجد يومياً بالقرية أفراد من مباحث أمن الدولة تحسباً لحدوث أي مشادات بين المسيحيين والمسلمين، وأضاف جمال أنه بالفعل توقف المسيحيون عن بناء الكنيسة تنفيذاً لمطالب المسلمين الذين يرفضون وجود كنيسة بقريتهم.
استمرار التوتر بين المسلمين والمسيحيين بقرية «دجوي» ببنها بسبب بناء كنيسة
الدستور 03/09/2010 سمير رمضان
مازالت أجواء التوتر مستمرة بين المسيحيين والمسلمين بقرية دجوي ببنها بعد اعتزام المسيحيين استكمال بناء كنيسة بالقرية علي قطعة أرض كانت مخصصة كدار ضيافة لهم، مما أثار غضب المسلمين وقاموا باقتحام المكان وهدم ما تم بناؤه، إلا أن المسيحيين أصروا علي استكمال أعمال البناء، وأكدوا أنهم تمكنوا من الحصول علي التصاريح الخاصة بموافقة جميع الجهات الأمنية والزراعية بشأن إقامة كنيسة بالقرية وبعد أن بدأوا في أعمال البناء فوجئوا باعتراض جميع المسلمين والدخول في صدامات معهم تطورت لتبادل أعمال العنف بين الجانبين، الأمر الذي جعل القائمين علي أعمال البناء التراجع عن إقامة المأذنة الخاصة بأجراس الكنيسة وتخصيص المبني الذي تم إنشاؤه كدار ضيافة لهم بدلاً من جعله دار عبادة، وتكون هذه المضيفة بمثابة دار مناسبات تخص جميع المسيحيين الموجودين بالقرية.
وأكد القائمون علي بناء الكنيسة أنهم تراجعوا عن بنائها رغم إنهاء جميع التصاريح الخاصة بها منعاً لتجدد الصدامات مع المسلمين الذين يرفضون إقامة الكنيسة بالقرية، فضلاً عن المحافظة علي الوحدة بين الطرفين لأننا نسيج وطن واحد ولا ينبغي أن تتطور الأمور إلي العنف بعد أن كانت هادئة ومازالت روابط المحبة سارية بينهم بالقرية.
وطلب القائمون علي بناء الكنيسة من المسلمين إعطاءهم مهلة حتي يتم الانتهاء من أعمال البناء الخاصة بالطابق الثاني فقط ليتأكد المسلمون من ذلك وأن المبني تم تخصيصه كدار ضيافة وليس كنيسة كما يزعم العديد منهم.
ومن جهة أخري، أكد العديد من مسلمي القرية أن العلاقة بينهم وبين المسيحيين علاقة ود ومحبة حتي فوجئ المسلمون منذ فترة بإصرار المسيحيين علي عدم بناء مسجد بالقرب من منازلهم بحجة أنه يسبب لهم ضوضاء أثناء الأذان، خاصة أن المسجد سيكون ملاصقاً لمنازلهم، الأمر الذي أدي إلي توتر الأمور ما بين الطرفين، وبعد أن تم بناء المسجد في مكان آخر فوجئ المسلمون بالمسيحيين يقومون بإنشاء كنيسة ملاصقة لمنازلهم، الأمر الذي دفع المسلمين لعدم الموافقة بتكملة البناء نظير ما حدث من المسيحيين من قبل وتدخلوا لمنع بناء المسجد.
وأضاف المسلمون أنهم في حالة تخوف من وعود المسيحيين الخاصة بالتراجع عن بناء الكنيسة وتخصيص المبني كدار ضيافة لأنهم يضطرون إلي التحدث بمثل هذه الوعود من أجل امتصاص غضب المسلمين وبعد انتهاء أعمال البناء يفاجأ الجميع بأن المبني خاص بكنيسة،كما حدث في قرية مجاورة لقرية دجوي منذ فترة قليلة.