Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

المرأة المصرية تؤيد ثورة 1919

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
أول وثيقة من وثائق ثورة ١٩١٩
عبد الرحمن فهمى
وعد بلفور بوطن لليهود
النحاس باشا ورمضان
الأقباط ودستور 23
مولد السنهورى
حمد باشا شيخ العرب
الشيخ امين الخولى
الأستقبال الشعبى بعد النفى
خلاف بين الملك وسعد
عيد‏ ‏الجهاد‏ وسعد زغلول
خلاف بين النحاس وعبيد
صفية هانم زغلول
الملك أحمد فؤاد وسعد زغلول
إستقبال سعد زغلول
سعد زغلول رئيساً للوزارة
اغتيال السير لى ستاك
حياة سعد زغلول
سعد زعيماً بلا معارض2
سعد زعيماً بلا معارض1
سعد زعيماً بلا معارض3
تسعون عاما الثوار
ضريح سعد زغلول
ثورة الألف شهيد
سعديين أم عدليين
المرأة المصرية تؤيد ثورة 1919
من هو سعد زغلول
نتائج ثورة 19 الإجتماعية
يا عم حمزة إحنا التلامذة
البطل سينوت حنا
Untitled 4291

 

"إستر فانوس".. وطنية سيدة قبطية
الأقباط متحدون الأحد ١ يونيو ٢٠١٤ -
ولدت استر فانوس في 19 فبراير عام 1895 بأسيوط، وعندما تم رفض طلب سعد باشا زغلول بالسفر إلى انجلترا للمطالبة برفع الانتداب البريطاني على مصر خرجت المظاهرات في مصر،و أطلق البريطانيون النار على المتظاهرين. مما أثار "استر" فكتبت إلى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ويلسون قائلة :"أرسلنا أربعة أشخاص للقتال في هذه المعركة - تعني سعد زغلول ورفاقه وإذا كانت هناك ضرورة ملحة سوف نرسل 400 وقد تصبح 4000 أو 4 ملايين لتحرير هؤلاء الأربعة" . سافرت "إستر" إلى القاهرة للقاء صفية زغلول التي اقترحت توقيع الثلاث نساء (صفية زغلول - هدى شعراوي - إستر فانوس) على الرسالة المبعوثة للرئيس ويلسون، وبعد ذلك وقّعت مئات النساء على الرسالة مبدين اعتراضاتهم على الوضع القائم،ثم ذهبوا في مظاهرة نسوية يرفعون الأعلام ومرددين الشعارات. قررت "إستر فانوس" مع هدى شعراوي تشكيل لجنة تمثل النساء في مصر تعمل بصورة مشتركة مع حزب الوفد. وفي كنيسة القديس مرقس، عقد اجتماعا،ً انتخب فيه هدى شعراوي رئيسة وفكرية حسنى وإحسان القوصي وإستر فانوس الأمناء، ثم عقدوا اجتماع سياسي في احد المساجد حيث ألقيت "استر فانوس" كلمة في اجتماع تحضره لأول مرة المرأة مع الرجل خصوصا وأنها قبطية. وفي مارس عام 1923، أنشأت "فانوس" مع نساء أخريات الإتحاد النسائي المصري لتحسين مستوى ثقافة المرأة والجانب الاجتماعي لها والترويج للمساواة مع الرجل في الحقوق والواجبات. وبعد معاناة مع المرض، توفيت "إستر فانوس" في أغسطس 1990 تاركة أثر كبير على الوحدة الوطنية والكثير من السعي نحو تحرير المرأة المصرية.

المصرى اليوم تاريخ العدد الجمعة ١٣ مارس ٢٠٠٩ عدد ١٧٣٤ كتب كريمة عن خبر بعنوان

 [ ١٦ مارس.. أول ظهور لـ «المرأة» فى ثورة ١٩ ]
مشاركة نسائية فى ثورة 1919

لقد شاركت المرأة المصرية فى ثورة ١٩١٩، وكان أول مظهر لهذه المشاركة، المظاهرة الكبرى التى نظمتها يوم الأحد ١٦ مارس سنة ١٩١٩ للتعبير عن رأى المرأة، والاحتجاج على ما أصاب الأبرياء من القتل والتنكيل فى المظاهرات السابقة.
خرجت المتظاهرات كما يقول عبدالرحمن الرافعى فى كتاب «ثورة ١٩١٩ تاريخ مصر القومى من سنة ١٩١٤ إلى سنة ١٩٢١»، فى حشمة ووقار وعددهن يربو على ٣٠٠ من كبار العائلات وأعددن احتجاجًا مكتوبًا ليقدمنه إلى معتمدى الدول، قلن فيه: جناب المعتمد.. يرفع هذا لجنابكم السيدات المصريات أمهات وأخوات وزوجات من ذهبوا ضحية المطامع البريطانية يحتججن على الأعمال الوحشية التى قوبلت بها الأمة المصرية الهادئة لا لذنب ارتكبته سوى المطالبة بحرية البلاد واستقلالها تطبيقًا للمبادئ التى فاه بها الدكتور ويلسن وقبلتها جميع الدول محاربة كانت أم محايدة.
نقدم لجنابكم هذا ونرجو أن ترفعوه لدولتكم المبجلة لأنها أخذت على عاتقها تنفيذ المبادئ المذكورة والعمل عليها، ونرجوكم إبلاغها ما رأيتموه وما شاهده رعاياكم المحترمون من أعمال الوحشية وإطلاق الرصاص على الأبناء والأطفال والأولاد والرجال العزل من السلاح، لمجرد احتجاجهم بطريق المظاهرات السلمية على منع المصريين من السفر للخارج لعرض قضيتهم على مؤتمر السلام أسوة بباقى الأمم، وتنفيذًا للمبادئ التى اتخذت أساسًا للصلح العام، ولأنهم يحتجون أيضًا على اعتقال بعض رجالهم وتسفيرهم إلى جزيرة مالطة.
سارت السيدات فى صفين منتظمين، وجميعهن يحملن أعلامًا صغيرة، وطفن الشوارع الرئيسية فى موكب كبير، هاتفات بحياة الحرية والاستقلال وسقوط الحماية، ومرت المتظاهرات بدور القنصليات ومعتمدى الدول الأجنبية لتقديم الاحتجاج المكتوب، ولكن الجنود الإنجليز لم يدعوهن فى طريقهن فحينما وصلن إلى شارع سعد زغلول يردن الوصول إلى بيت الأمة ضربوا نطاقًا حولهن وأوقفوا مسيرتهن وسددوا إليهن البنادق والحراب،
وبقيت السيدات هكذا مدة ساعتين تحت وهج الشمس المحرقة، لا يرهبهن تهديد، وتقدمت واحدة منهن وهى تحمل العلم إلى جندى وجه بندقيته إليها ومن حولها، وقالت له بالإنجليزية (نحن لا نهاب الموت، أطلق بندقيتك فى صدرى لتجعلوا فى مصر مس كافل ثانية) ومس كافل هى الممرضة الإنجليزية المشهورة التى أسرها الألمان فى الحرب العالمية الأولى وأتهموها بالجاسوسية وأعدموها رميًا بالرصاص وكان لإعدامها ضجة كبيرة فى العالم، فخجل الجندى وتنحى عن طريق المتظاهرات، فكتبن احتجاجًا ثانيًا على هذه المعاملة الغاشمة، ألحقنه باحتجاجهن الأول، وقدمنه إلى معتمدى الدول، وهذا نصه:
(جناب معتمد دولة ....
قرر السيدات المصريات بالأمس القيام بمظاهرة سلمية والمرور على دور السفراء لتقديم الاحتجاج الكتابى المرفق بهذا والذى نتشرف برفعه لجنابكم الآن وعندما اجتمعن بشارع سعد زغلول باشا حاصرتهن قوة مسلحة من العساكر البريطانية ووجهت لهن السلاح حتى لا يتحركن لا إلى الأمام ولا إلى الخلف، وبقى السيدات هكذا مدة ساعتين، تحت نار الشمس المحرقة».
هذا ما رآه المحتلون من معاملة السيدات، وهو بمفرده وبغير تعليق دال على استمرار الإنجليز فى استعمال القوة الغاشمة حتى مع السيدات لإخماد أنفاس هذه الحركة العامة التى لم يكن أساسها أى عداء لضيوفنا الأجانب، لأنها موجهة فقط ضد أعمال الاستبداد والقوة التى يقابل الإنجليز بها مطالب الأمة الحقة الشرعية.
لهذا يا جناب المعتمد نضم هذا الاحتجاج الثانى لاحتجاجنا الأول، ونرجو إبلاغه لدولتكم الموقرة.

المرأة المصرية الثائرة منذ ١٩١٩
المصرى اليوم كتب هبة شورى ٢٩/ ٤/ ٢٠١١
خَرَجَ الغوانى يحتججـن ورحت أرقب جمعهن.. فإذا بهن تخذن من سود الثياب شعارهن.. وأخذن يجتزن الطريقَ، ودار سعد قصدهن.. يمشين فى كنف الوقار وقد أبَنَّ شعورهن.. وإذا بجيش مقبل والخيلُ مطلقة الأعنة.. وإذا الجنود سيوفُها قد صُوّبتْ لنحورهن.
هذه الأبيات كتبها حافظ إبراهيم، شاعر النيل، فى منتصف شهر مارس ١٩١٩، يصف فيها دور المرأة المصرية فى ثورة ١٩١٩، حين تصدرت هدى هانم شعراوى، (زوجة على شعراوى باشا، ثالث الثلاثة الذين قابلوا المندوب السامى، مطالبين باستقلال وطنهم)، مظاهرة نسائية فى صباح العشرين من مارس، فى سياق الاحتجاج على اعتقال سعد زغلول باشا ومحمد محمود باشا وحمد الباسل باشا وإسماعيل صدقى باشا، ونفيهم إلى جزيرة مالطة.
كانت هذه المظاهرة هى الأولى التى سرعان ما لحقتها غيرها من مظاهرات نسائية، انتقلت عدواها من الطبقة الأرستقراطية إلى شرائح الطبقة الوسطى، ومنها إلى نساء الطبقة العاملة، التى سقط منهن شهيدات فى ثورة ١٩١٩.
بحسب رواية عبدالرحمن الرافعى، خرجت السيدات والآنسات فى مظاهرات حاشدة تعبيراً عن الاحتجاج على ما أصاب الأبرياء من القتل والتنكيل فى المظاهرات السابقة.
ووصف «الرافعى» مشهد المظاهرة النسائية قائلا: «خرجت المتظاهرات فى حشمة ووقار، وعددهن يربو على الثلاثمائة من كرام العائلات، وأعددن احتجاجاً مكتوباً ليقدمنه إلى معتمدى الدول، طالبن فيه بإبلاغ احتجاجهن على الأعمال الوحشية، التى قوبلت بها الأمة المصرية، ولكن الجنود الإنجليز لم يمكِّنوا موكبهن من العبور، فحين وصلت المتظاهرات إلى شارع سعد زغلول (ضريح سعد زغلول حالياً)، قاصدات بيت الأمة ضربوا نطاقا حولهن ومنعوهن من السير، وسددوا حرابهم إلى صدورهن، وبقين هكذا مدة ساعتين تحت وهج الشمس الحارقة، بل تقدمت هدى شعراوى وهى تحمل العلم المصرى إلى جندى، وقالت له بالإنجليزية «نحن لا نهاب الموت، أطلق بندقيتك إلى صدرى لتجعلنى مس كافيل أخرى»، فخجل الجندى، وتنحى للسيدات عن الطريق وجعلهن يعبرن.. و«مس كافيل» ممرضة إنجليزية، أسرها الألمان فى الحرب العالمية الأولى وأعدموها رمياً بالرصاص، وكان لمقتلها ضجة كبيرة فى العالم.
ظهرت المشاركة الإيجابية النسائية فى صورة لم يعتدها المجتمع، بخروجهن لأول مرة فى المظاهرات الحاشدة والمنظمة إلى الشوارع فى ثورة ١٩١٩، وكانت أول شهيدتين فى هذه الثورة السيدتين «حميدة خليل» و«شفيقة محمد». وفى عام ١٩٢٠ تم تشكيل لجنة الوفد المركزية للسيدات، نسبة لحزب الوفد بزعامة سعد زغلول، وانتخبت السيدة هدى شعرواى رئيساً لها.
ومن الأسماء التى وقّعت على أول بيان احتجاجى نسائى- بحسب ما ذكره «الرافعى» فى كتابه عن ثورة ١٩١٩- وفضلن الانتساب إلى الزوج أو الأب «الآنسة كريمة محمود سامى البارودى»، ابنة محمود سامى البارودى، باستثناء هدى شعراوى التى آثرت أن تذكر اسمها مقروناً بـ«حرم على شعراوى». أما صفية زغلول فوقعت باسم «حرم سعد زغلول باشا»، وكذلك «حرم قاسم أمين» و«جولييت صليب».
ويذكر لمعى المطيعى- فى بحثه الذى عنونه بـ«رؤية نقدية لشخصيات ثورة ١٩١٩»- أن السيدة صفية زغلول واحدة من أبرز الشخصيات، التى أسهمت إسهاماً عظيماً فى إشعال جذوة الثورة، فقد شاركت فى تكوين هيئة وفدية من النساء عام ١٩١٩، بهدف تحقيق المطالب القومية للمرأة المصرية. وفى ١٣ ديسمبر من نفس العام اجتمع عدد كبير من نساء مصر فى الكاتدرائية المرقصية، وقدمن احتجاجاً شديد اللهجة على ما يجرى من سلطات الاحتلال.
وفى ٩ مارس ١٩٢٠ اجتمعت السيدات فى منزل سعد زغلول، وألهبت «أم المصريين»، صفية زغلول، حماسة السيدات، وأكدن مطالبهن القومية، التى كان على رأسها تعليم المرأة حتى مرحلة الجامعة، والسماح لها بالانخراط فى العمل السياسى، وتكوين الأحزاب، والإسهام فى دفع عملية التنمية والإصلاح.
 
 
 
 

 

This site was last updated 06/02/14