| Encyclopedia - أنسكلوبيديا موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history بقلم عزت اندراوس أعياد الفراعنة - عيد شجرة أوزوريس |
إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm |
شجرة الكريسماس وعيد شجرة أوزوريس (15 كيهك / 24 ديسمبر) فى منتصف شهر كيهك من كل سنه كان المصريون القدماء يحتفلون بقيامة "أوزير" وعودته للحياه فى شكل شجرة تزرع وسط ميدان الاحتفال لتكون محور التقاء و ملاذ الحائرين . جاء فى احدى صور أسطورة ايزيس وأوزوريس من رواية بلوتارك تلك التى ملخصها أن "أوزير" كان ربا للخير و رمزا للخصب , فقد ورث ملك مصر من "رع" , و كان قد تزوج من ايزيس التى كانت خصبة و زواجهما مثمرا , بينما أختها "نفتيس" تزوجت من "ست" رب الشراسه و العنف كانت عقيما لا تلد فدبت الغيرة فى نفس "ست" من أخيه "أوزير" وأراد أن يمكر به فدبر مكيده لاغتياله حيث أقام حفلا مع بعض أعوانه وأعد تابوتا جميلا بحجم الملك الشاب "أوزير" وحده وزعم "ست" فى الحفل أن التابوت هدية منه لمن يكون التابوت على مقاسه ,وهكذا جرب كل الحاضرين الدخول فى التابوت الى أن جاء الدور على "أوزير" فما ان رقد فى التابوت حتى أغلق عليه "ست" الغطاء ثم ألقى به فى نهر النيل ان ايزيس فى رحلتها للبحث عن جثة و تابوت زوجها تتبعت النهر الذى أوصلتها مياهه بمياه البحر المتوسط حتى شواطئ لبنان (بيبلوس) فوجدت جثة زوجها قد احتوتها شجرة "الطرفاء" الكبيرة بأوراقها الضخمة وأن الملكة قد أعجبتها الشجرة فأمرت بقطعها و احضارها لتزيين القصر فاحتالت عليها ايزيس باظهار مواهبها كصانعة للمعجزات "ويريت – حكاو" حتى عادت بجثة زوجها الى مصر داخل الشجرة فعاد معها الخير و نبتت المزروعات التى كانت جافة وأزهرت الورود الذابله تشير قوائم الأعياد فى معبد الملك رمسيس الثالث بمدينة هابو الى أن الاحتفالات ب "أوزير الشجرة" كانت تتم فى يوم 15 من شهر كيهك وهو الشهر الرابع من فصل الفيضان "آخت" (و يوافق هذا اليوم الرابع والعشرين من شهر ديسمبر) – وذلك حسب القوائم التى ترجمها وأعدها العالم الألمانى شوت سيجفريد فى كل عام كان المصريون يحتفلون فى أبيدوس بعيد شجرة "أوزير" أمام معبده فيأتون بأكثر الأشجار اخضرارا لنصبها و زرعها فى وسط الميدان الذى يكتظ بالرجال و النساء والأطفال و الشباب و انتظارا للهدايا والعطايا حيث يتلقى الكتبه طلباتهم و أمنياتهم ويسجلونها على الشقافات والبرديات و يضعونها تحت قدمى "أوزير الشجرة" فيحققها لهم كهنة المعبد قدر الامكان . فى كتاب (فجر الضمير) يقول عالم المصريات "جيمس هنرى بريستد" معلقا على رواية عودة ايزيس بالشجرة التى احتوت جثمان أوزير (عاد هذا الرب الى الحياه التى تنبعث ثانية بعد الموت شجرة خضراء ونشأ عن ذلك الحادث عيد جميل يقام كل سنه تذكرة لتلك المناسبة و ذلك برفع شجرة مقتلعة و غرسها فى الأرض فى محفل عظيم , وكانت تجمل . و تلك الشجرة هى التى انحدرت الينا فى صورة العيد الذى لا نزال نقيمه ونزينه بالابتهاج والرقص) يقول ويليام نظير فى كتابه "العادات المصرية بين الأمس و اليوم" :- ( آمن المصريون أن أوزير هو القوة التى تمدهم بالحياه وتعطيهم القوت فى هذه الدنيا وأنه هو الأرض السوداء التى تخرج الحياه المخضرة فرسموه وقد خرجت سنابل الحبوب تنبت من جسده كما رمزوا للحياه المتجدده بشجرة خضراء وكانوا يقيمون فى كل عام حفلا كبيرا ينصبون فيه شجرة يزرعونها و يزينونها بالحلى كما يفعل الناس اليوم بشجرة الميلاد) . كما يقول ويليام نظير أيضا :- ( سرت عادة الاحتفال بالشجرة فى العالم من الشرق الى الغرب فأخذوا يحتفلون بالشجرة فى عيد الميلاد ويختارونها من بين الأشجار التى تحتفظ بخضرتها طوال السنه كالسرو و الصنوبر) مقتطف من كتاب (الأعياد) للأستاذ سامى حرك |
This site was last updated 12/26/15