****************************************************************************************
الجزء التالى من مرجع عن الخلفاء الذين حكموا مصر وهى تحت إستعمار الأسرة الفاطمية الشيعية الإسلامية - النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة - جمال الدين أبو المحاسن يوسف بن تغري بردي - منذ غزو مصر على يد جيش المسلمين بقيادة عمرو بن العاص ومن تولوا إمارة مصر قبل الإسلام وبعد الإسلام إلى نهاية سنة إحدى وسبعين وثمانمائة
****************************************************************************************
ترجمة القائد جوهر وما يتعلق به من بنيان القاهرة وغيرها قد تقدم الكلام أن جوهرًا القائد هذا غير خصي وولده القائد الحسين بن جوهر كان من كبار قواد الحاكم بأمر الله وجوهر هذا هو صاحب الجامع الأزهر.
وقد تقدم ذكر ذلك كله غير أننا ذكرناه هنا ثانيًا تنبيهًا لمن نظر في ترجمة جوهر القائد المذكور لئلا يلتبس عليه بشيء آخر.
السنة الأولى من ولاية جوهر وهي سنة تسع وخمسين وثلاثمائة.
فيها أقامت الرافضة المأتم على الحسين بن علي ببغداد في يوم عاشوراء على عادتهم وفعلهم القبيح في كل سنة.
وفيها ورد الخبر في المحرم بأن تقفور ملك الروم خرج بالروم إلى جهة أنطاكية ونازلها وأحاط بها وقاتل أهلها حتى ملكها بالأمان ثم أخرج أهلها منها وأطلق العجائز والشيوخ والأطفال وقال لهم: امضوا حيث شئتم ثم أخذ الشباب والصبيان والغلمان سبيًا فكانوا أكثر من عشرين ألفًا.
وكان تقفور المذكور قد طغى وتجبر وقهر العباد وملك البلاد وعظمت هيبته في قلوب الناس واشتغل عنه الملوك بأضدادهم فاستفحل أمر تقفور بذلك.
ثم تزوج تقفور المذكور بامرأة الملك الذي كان قبله على كره منها وكان لها ولدان فأراد تقفور أن يخصيهما ويهديهما للبيعة ليستريح منهما لئلا يملكا الروم في أيامه أو بعده فعلمت زوجته أمهما بذلك فأرسلت إلى الدمستق ليأتي إليها في زي النساء ومعه جماعة في زي النساء فجاؤوا وباتوا عندها ليلة الميلاد فوثبوا عليه وقتلوه وأجلس في الملك بعده ولدها الأكبر وتم لها ما أرادت.
ولله الحمد على موت هذا الطاغية.
وفيها توفي الأمير أبو شجاع فاتك الإخشيذي الخازن ولي إمرة دمشق أيضًا قبل تاريخه من قبل أنوجور الإخشيذي وكان شجاعًا مقدامًا جوادًا وولي عدة بلاد وطالت أيامه في السعد.
وهو غير فاتك المجنون الذي مدحه المتنبي ورثاه لأن فاتكًا المذكور كان بمصر في دولة خشداشه كافور الإخشيذي ووفاة هذا كانت بدمشق.
وفيها هلك تقفور طاغية الروم: لم يكن أصله من أولاد ملوك الروم بل قيل إنه كان ولد رجل مسلم من أهل طرسوس يعرف بابن الفقاس فتنصر وغلب على الملك وكان شجاعًا مدبرًا سيوسًا لم ير مثله من عهد إسكندر ذي القرنين وهو الذي افتتح حلب وأخذها من سيف الدولة بن حمدان ولم يأخذ حلب أحد قبله من ملوك الروم فعظم بذلك في أعين ملوك الروم وملكوه عليهم إلى أن قتل.
وقد تقدم قتله في حوادث هذه السنة.
أمر النيل في هذه السنة: الماء القديم خمس أذرع وسبع عشرة إصبعًا. مبلغ الزيادة سبع عشرة ذراعًا وتسع عشرة إصبعًا.
السنة الثانية من ولاية جوهر الرومي المعزي القائد على مصر وهي سنة ستين وثلاثمائة:
فيها عمل الرافضة المأتم ببغداد في يوم عاشوراء على العادة في كل سنة من النوح واللطم والبكاء وتعليق المسوح وغلق الأسواق وعملوا العيد والفرح يوم الغدير وهو ثامن عشر ذي الحجة.
وفيها في أول المحرم لحق الخليفة المطيع لله سكتة آل الأمر فيها إلى استرخاء جانبه الأيمن وثقل لسانه.
الآذان الشيعى على مآذن دمشق
وفيها في صفر أعلن المؤذنون بدمشق : بحي على خير العمل بأمر القائد جعفر بن فلاح نائب دمشق للمعز لدين الله العبيدي ولم يجسر أحد على مخالفته ثم في جمادى الآخرة أمرهم ابن فلاح المذكور بذلك في الإقامة فتألم الناس لذلك فهلك ابن فلاح في عامه.
وفيها توفي الأمير جعفر بن فلاح أحد قواد المعز لدين الله العبيدي كان مقدم عساكر القائد جوهر وبعثه جوهر إلى دمشق لمحاربة الحسن بن عبيد الله بن طغج فحاربه وأسره ومهد البلاد وولي دمشق وأصلح أمورها إلى أن قدم عليه القرمطي وحاربه وظفر به وقتله. وهو أول أمير ولي إمرة دمشق لبني عبيد المغربي.
والعجب أن القرمطي لما قتله بكى عليه ورثاه لأنهما يجمع التشيع بينهما وإن كانا عدوين. وكان جعفر بن فلاح المذكور أديبًا شاعرًا فصيحًا. كتب مرة إلى الوزير يعقوب يقول له: ولي صديق ما مسني عدم مذ نظرت عينه إلى عدمي أعطى وأقنى ولم يكلفني تقبيل كف له ولا قدم .
ولخم: قبيلة من العرب قدموا من اليمن إلى بيت المقدس ونزلوا بالمكان الذي ولد فيه عيسى عليه السلام وبينه وبين بيت المقدس فرسخان والعامة تسميه بيت لحم بالحاء المهملة وصوابه بيت لخم بالخاء المعجمة.
أمر النيل في هذه السنة : الماء القديم خمس أذرع سواء. مبلغ الزيادة سبع عشرة ذراعا وإحدى وعشرون إصبعًا.
السنة الثالثة من ولاية جوهر القائد .. وهي سنة إحدى وستين وثلاثمائة.
فيها عملت الرافضة مأتم الحسين بن علي رضي الله عنهما ببغداد على العادة في يوم عاشوراء.
أمر النيل في هذه السنة : الماء القديم أربع أذرع وعشرون إصبعًا. مبلغ الزيادة سبع عشرة ذراعًا وأربع عشرة إصبعًا.
السنة الرابعة من ولاية جوهر القائد وهي سنة اثنتين وستين وثلاثمائة:
فيها لم تعمل الرافضة المأتم ببغداد بسبب ما جرى على المسلمين من الروم وكان عز الدولة بختيار بن بويه بواسط والحاجب سبكتكين ببغداد وكان سبكتكين المذكور يميل إلى السنة فمنعهم من ذلك.
أمر النيل في هذه السنة:
***************************************************************************************
القرامطــــة يهاجمون مصر
ذكر المقريزى فى المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار الجزء الثالث ( 122 من 167 ) : " وقال ابن زولاق في كتاب إتمام كتاب الكنديّ في أخبار أمراء مصر: وفي شوّال يعني من سنة ستين وثلاثمائة كثر الأرجاف بوصول القرامطة إلى الشام ورئيسهم الحسن بن محمد الأعسم وفي هذا الوقت ورد الخبر بقتل جعفر بن فلاح قتله القرامطة بدمشق ولما قُتل ملكت القرامطة دمشق وصاروا إلى الرملة فانحاز معاذ بن حيان إلى يافا متحصنًا بها وفي هذا الوقت تأهب جوهر القائد لقتال القرامطة وحفر خندقًا وعمل عليه بابًا ونصب عليه بابي الحديد اللذين كانا على ميدان الإخشيد وبنى القنطرة على الخليج وحفر خندق السري بن الحكم وفرّق السلاح على رجال المغاربة والمصريين ووكل بأبي الفضل جعفر بن الفضل بن الفرات خادمًا يبيت معه في داره ويركب معه حيث كان وأنفذ إلى ناحية الحجاز فتعرّف خبر القرامطة وفي ذي الحجة كبس القرامط القلزم وأخذوا واليها ثم دخلت سنة إحدى وستين وثلاثمائةن وفي المحرّم بلغت الرامطة عين شمس فاستعدّ جوهر للقتال لشعر بقين من صفر غلق أبواب الطابية وضبط الداخل والخارج وأمر الناس بالخروج إليه وأن يخرج الأشراف كلهم فخرج إليه أبو جعفر مسلم وغير المضارب وفي مستهلّ ربيع الأول التحم القتال مع القرامطة على باب القاهرة وكان يوم جمعة فقتل من الفريقين جماعة وأسر جماعة وأصبحوا يوم السبت متكافئين ثم غدوا يوم الأحد للقتال وسار الحسن الأعسم بجميع عساكره ومشى للقتال على الخندق والباب مغلق فلما زالت الشمس فتح جوهر الباب واقتتلوا قتالًا شديدًا وقتل خلق كثير ثم ولى الأعسم منهزمًا ولم يتبعه القائد جوهر ونهب سواد الأعسم بالجب ووجدت صناديقه وكتبه وانصرف في الليل على طريق القلزم ونهب بنو عقيل وبنو طيّ كثيرًا من سواده.
وهومشغول بالقتال وكان جميع ما جرى على القرمطي بتدبير جوهر وجوائز أنفذها ولو أراد أخذ الأعسم في انهزامه لأخذه ولكن الليل حجز فكره جوهر اتباعه خوفًا من الحيلة والمكيدة وحضر القتال خلق من رعية مصر وأمر جوهر بالنداء في المدينة من جاء بالقرمطيّ أو برأسه فله ثلاثمائة ألف درهم وخمسون خلعة وخمسون سرجًا محلى على دوابها وثلاث جوائز ومدح بعضهم القائد جوهرًا بأبيات منها: كأنّ طراز النصرُ فوقَ جبينَهُ يلوحُ وأرواحُ الورى بمينِهِ ولم يتفق على القرامطة منذ ابتداء أمرهم كسرة أقبح من هذه الكسرة ومنها فارقهم من كان قد اجتمع إليهم من الكافورية والإخشيدية فقبض جوهر على نحو الألف منهم وسجنهم مقيدين.
وقال ابن زولاق في كتاب سيرة الإمام المعز لدين الله ومن خطِّه نقلتُ وفي هذا الشهر يعني المحرّم سنة ثلاث وستين وثلاثمائة تبسطت المغاربة في نواحي القرافة والمغاير وما قابرها فنزلوا في الدور وأخرجوا الناس من دورهم ونقلوا السكان وشرعوا في السكنى في المدينة وكان المعز قد أمرهم أن يسكنوا أطراف المدينة فخرج الناس واستغاثوا بالمعز فمرهم أن يسكنوا نواحي عين شمس وركب المعز بنفسه حتى شاهد المواضع التي ينزلون فيها وأمر لهم بمال يبنون به وهو الموضع الذي يُعرف اليوم بالخندق والحفرة وخندق العبيد وجعل لهم واليًا وقاضيًا ثم سكن أكثرهم بالمدينة مخالطين لأهل مصر ولم يكن القائد جوهر يبيحهم سكنى المدينة ولا المبيت بها وحظر ذلك عليهم وكان مناديه ينادي كل عشية لا يبيتن أحد في المدينة من المغاربة.
وقال ياقوت: منية الأصبغ تنسب إلى الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان ولا يعرف اليوم بمصر موضع يعرف بهذا الاسم وزعموا أنها القرية المعروفة بالخندق قريبًا من شرقيّ القاهرة.
وقال ابن عبد الظاهر: الخندق هو منية الأصبغ وهو الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان.
قال مؤلفه رحمه الله: وقد وهم ابن عبد الظاهر فجعل أن الخندق احتفره العزيز بالله وإنما احتفره جوهر كما تقدّم وأدركت الخندق قرية لطيفة يبرز الناس من القاهرة إليها ليتنزهوا بها في أيام النيل والربيع ويسكنها طائفة كبيرة وفيها بساتين عامرة بالنخيل الفخر والثمار وبها سوق وجامع تقام به الجمعة وعليه قطعة أرض من أرض الخندق يتولاها خطيبة فلما كانت الحوادث والمحن من سنة ست وثمانمائة خربت قرية الخندق ورحل أهلها منها ونقلت الخطبة من جامعه إلى جامع بالحسينية وبقي معطلًا من ذكر الله تعالى وإقامة الصلاة مدّة ثم في شعبان سنة خمس عشرة وثمانمائة هدمه الأمير طوغان الدوادار وأخذ عمده وخشبه فلم يبق إلا بقية أطلاله وكانت قرية الخندق كأنها من حسنها ضرّة لكوم الريش وكانت تجاهها من شرقيها فخربتا جميعًا.
***************************************************************************************
جوهر القائد والمأمون والملك الصالح وجسرا مصر والجيزة:
ذكر المقريزى فى المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار الجزء الثالث ( 128 من 167 ) : " جسرا مصر والجيزة: اعلم أن الماء في القديم كان محيطًا بجزيرة مصر التي تعرف اليوم بالروضة طول السنة وكان فيما بين ساحل مصر وبين الروضة جسر من خشب وكذلك فيما بين الروضة وبرّ الجيزة جسر من خشب يمرّ عليهما الناس والدواب من مصر إلى الروضة ومن الروضة إلى الجيزة وكان هذان الجسران من مراكب مصطفة بعضها بحذاء بعض وهي موثقة ومن فوق المراكب أخشاب ممتدّة فوقها تراب وكان عرض الجسر ثلاث قصبات.
قال القضاعيّ: وأما الجسر فقال بعضهم رأيت في كتاب ذكر أنه خط أبي عبد الله بن فضالة صفة الجسر وتعطيله وإزالته وأنه لم يزل قائمًا إلى أن قد المأمون مصر وكان غريبًا ثم أحدث المأمون هذا الجسر الموجود اليوم الذي تمرّ عليه المارّة وترجع من الجسر القديم فبعد أن خرج المأمون عن البلد أتت ريح عاصفة فقطعت الجسر الغربيّ فصدمت سفنه الجسر المحدث فذهبا جميعًا فبطل الجسر القديم وأثبت الجديد ومعالم الجسر القديم معروفة إلى هذه الغاية.
وقال ابن زولاق في كتاب إتمام أمراء مصر: ولعشر خلون من شعبان سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة سارت العساكر لقتل القائد جوهر ونزلوا الجزيرة بالرجال والسلاح والعدّة وضبطوا الجسرين وذكر ما كان منهم إلى أن قال في عبور جوهر: أقبلت العساكر فعبرت الجسر أفواجًا أفواجًا وأقبل جوهر في فرسانه إلى المناخ موضع القاهرة.
وقال في كتاب سيرة المعز لدين الله: وفي مستهلّ رجب سنة أربع وستين وثلاثمائة صلح جسر الفسطاط ومنع الناس من ركوبه وكان قد أقام سنين معطلًا.
وقال ابن سعيد في كتاب المغرب: وذكر ابن حوقل الجسر الذي يكون ممتدًّا من الفسطاط إلى الجزيرة وهو غير طويل ومن الجانب الآخر إلى البرّ الغربيّ المعروف ببرّ الجيزة جسر آخر من الجزيرة إليه وأكثر جواز الناس بأنفسهم ودوابهم في المراكب لأنّ هذين الجسرين قد احترما بحصولهما في حيز قلعة السلطان ولا يجوز أحد على الجسر الذي بين الفسطاط والجزيرة راكبًا احترامًا لموضع السلطان يعني الملك الصالح نجم الدين أيوب وكان رأس هذا الجسر الذي ذكره ابن سعيد حيث المدرسة الخرّوبية من إنشاء البدر أحمد بن محمد الخرّوبيّ التاجر على ساحل مصر قبليّ خط دار النحاس وما برح هذا الجسر إلى أن خرّب الملك المعز ايبك التركمانيّ قلعة الروضة بعد سنة ثمان وأربعين وستمائة فأهمل.
ثم عمره الملك الظاهر ركن الدين بيبرس على المراكب وعمله من ساحل مصر إلى الروضة ومن الروضة إلى الجيزة لأجل عبور العسكر عليه لما بلغه حركة الفرنج فعمل ذلك.
*****************************************************************************
جوهر القائد يقبض على تبر قائد الجيش الأخشيدى ويقتله ويصلبه
المقريزى المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار الجزء الرابع ( 751 من 761 ) : " مسجد تبر هذا المسجد خارج القاهرة مما يلي الخندق عُرف قديمًا بالبئر والجميزة وعُرف بمسجد تبر وتسميه العامة مسجد التبن وهو خطأ وموضعه خارج القاهرة قريبًا من المطرية.
قال القضاعيّ: مسجد تبر بني على رأس إبراهيم بن عبد الله بن حسن بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه أنفذه المنصور فسرقه أهل مصر ودفنوه هناك وذلك في سنة خمس وأربعين ومائة ويُعرف بمسجد البئر والجميزة.
وقال الكنديّ في كتاب الأمراء: ثم قدمت الخطباء إلى مصر برأس إبراهيم بن عبد اللّه بن حسن بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب في ذي الحجة سنة خمس وأربعين ومائة لينصبوه في المسجد الجامع وقامت الخطباء فذكروا أمره.
وتبر هذا أحد الأمراء الأكابر في أيام الأستاذ كافور الإخشيديّ فلما قدم جوهر القائد من المغرب بالعساكر ثار تبر الإخشيديّ هذا في جماعة من الكافورية والإخشيدية وحاربه فانهزم بمن معه إلى أسفل الأرض فبعث جوهر يستعطفه فلم يجب وأقام على الخلاف فسير إليه عسكرًا حاربه بناحية صهرجت فانكسر وصار إلى مدينة صور التي كانت على الساحل في البحر فقبض عليه بها وأدخل إلى القاهرة على فيل فسجن إلى صفر سنة ستين وثلاثمائة فاشتدّت المطالبة عليه وضرب بالسياط وقبضت أمواله وحبس عدة من أصحابه بالمطبق في القيود إلى ربيع الآخر منها فجرح نفسه وأقام أيامًا مريضًا ومات فسلخ بعد موته وصلب عند كرسي الجبل.
وقال ابن عبد الظاهر أنه حُشِيَ جلدة تبنا وصلب فربما سمت العامّة مسجده بذلك لما ذكرناه وقيل أن تبرًا هذا خادم الدولة المصرية وقبره بالمسجد المذكور.
===================================================================