Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

ألكنيسة الأشورية يقرون بالإيمان ولكنهم يدافعون عن نسطور

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
الأمبراطور يأمر بعقد المجمع
هرطقة نسطور والأنقسام
الحروم الأثنى عشر
أفسس مدينة العذراء
ما قبل المجمع
الجلسة الأولى
أقوال الآباء ضد نسطور
الحكم بإدانة نسطور
مقاومة يوحنا الأنطاكى
الجلسة من 2-6
قرارات وقوانين الجلسة 7
أحكام أخرى للمجمع
ما بعد مجمع أفسس
سجن كيرلس وممنون
وثيقة الكذب والخداع والرياء
تغيير رأى الأمبراطور
الطرفين فى خلقيدونية
نسطور والأرثوذكس بالقسطنطينية
إنتهاء مجمع أفسس
وشاية عن كيرلس وبلخريا
رسائل البابا كيرلس
صلح الأسكندرية وانطاكيا
القوة والضعف بالنسطورية
القضاء على النسطورية
تاريخ الكنيسة النسطورية
أنطاكية والنسطورية
يقرون بالإيمان يدافعون عن نسطور

حتى متى يزورون التاريخ ؟

نشر هذه المقالة الأستاذ بولس انطون فى 19/4/2004م فى موقع رابطة حماة الإيمان بالفيس بوك ردا على جون الدومينيكاني وهو شخصية خطيره للغاية تلعب دورا مرسوما لها بعناية ملحوظة : كان صاحب حظوة و مكانة كبيره جدا في دير ابو مقار في فترة رئاسة الاسقف ابيفانيوس الذى اشعل شعلة الإتحاد فى عبادة إله واحد ومنها الإسلام مع الأديان الإبراهيمية فى الفاتيكان وقتل بعد ذلك

المقالة بعنوان : " حتى متى يزورون التاريخ ؟  "

 
أساس الدفاع عن النسطورية : هل كان نسطور نسطورياً أم أنه كان ضحية لافتراء وسوء فهم من خصومه ومنافسيه مبني على خلفية أخرى غير الفكر اللاهوتي ( صراع سياسي على أولوية وكرمة الكراسي مثلاً ) ؟؟؟
أخيراً ظهر الحق ؛ وظهر أن نسطور لم يكن نسطورياً بل مظلوم ومن ظلمه هو او هم أساقفة او بطاركة أو بطريرك الاسكندرية البابا كيرلس الكبير عمود الدين ؟؟؟!!!
في السطور القادمة نحاول أن نرد على ادعاء كاثوليكي جديد ( للراهب المعروف بهجومه على الكنيسة القبطية الاورثوذوكسية " جون الدومينيكاني " وهو ليس الوحيد في هذا الامر ) وهو يحاول تبرئة نسطور والعكس وهو ادانة للقديس البابا كيرلس عامود الدين وادانة كنيسة الاسكندرية عموماً والصاق أو اسقاط ما في كنيستهم ورؤساء هذه الكنيسة من نقص في كنيستنا نحن .
وهذا المقال أو هذا الكلام لهذا الكاثوليكي هو بمناسبة الفرقعة الاعلامية والزوبعة التي حدثت بسبب تمثيلية اغتيال الاسقف الأشوري ( الذي يُقال أنه منشق ومنفصل عن كنيسته !!!) ومحاولة اظهار الكنيسة النسطورية للتعاطف معها ومع نسطور ومحاولة تبرئته ؛ بل محاولة تمرير تعاليمه بطريقة جديدة مستحدثة لأن هذه التعاليم في الأساس توافق تعاليم مجمع خلقيدونية .
(((تطوّرت الأزمة عندما ألقى كاهن محلّي تابع لنسطور، اسمه أناستاسيوس، في ٢٢ نوفمبر ٤٢٨م، عظةً اعترض فيها على استخدام لقب ثيؤوتوكوس ("والدة الإله (الله)") كما يُطلق على مريم. شعر الكثيرون بالتشكّك، لأنّ هذا المصطلح كان مُستَخدَمًا منذ فترة طويلة. أمّا نسطور، الذي كان قد أعربَ عن شكوكه في هذا الموضوع، فقد ساند أنستاسيوسَ وبدأ في يوم عيد الميلاد سلسلةً من الخطب التي تجادل بأنّ مريم ليست والدة الله. حَسِبَ نسطوريوس أنّ مصطلح "والدة الإله" كما يُطلَق على مريم، لم يُصَغ بعناية، فإنّه يهدم إنسانيّة المسيح الكاملة. بدا لكثيرٍ من الناس أن نسطور نفسه كان ينكر ألوهيّة المسيح ويعدّه مجرد إنسانٍ تبنّاه الله ابنًا له. في الجدل الناتج عن ذلك، وجد خصومُ نسطور حليفًا في القدّيس كيرلّس، أسقف الإسكندرية، الذي أدّى تدخُّله إلى سلسلة من الأحداث التي أدّت في النهاية إلى سقوط نسطور )))جون دومينيكان
باختصار شديد يحاول المدافع الكاثوليكي عن نسطور ؛ بل عن كنيسته الكاثوليكية التي تتبنى أو تعتنق فكر نسطور واعتقاده الخاطئ في المسيح ؛ فيحاول الاخ جون الدومينيكاني ان يُظهِر الامر ( من خلال هذا المقال المترجم عن أحد الموسوعات الموجودة على النت ) فيحاول ان يُظهِر الامر على أنه لم يكن مقصوداً من نسطور إذ (. حَسِبَ نسطوريوس أنّ مصطلح "والدة الإله" كما يُطلَق على مريم، لم يُصَغ بعناية، فإنّه يهدم إنسانيّة المسيح الكاملة ) يعني حسابات نسطور في هذا الأمر لم تكن خاطئة بل قريبة إلى الاعتقاد الصحيح ؛
الاعتقاد الصحيح من وجهة نظر الخلقيدونيين الذي يقر بطبيعتين ومشيئتين وارادتين في المسيح بعد تجسده وهو نفس اعتقاد نسطور ولا ينقص كثيراً عنه بل يعتبر صياغة جديدة او بصورة أخرى لفكر نسطور.
ملحوظة مهمة : لا ننكر كمال ناسوت السيد المسيح ولكن نقر بانه ( ابن الله الكلمة ) في تجسده صار واحداً مع ناسوته ( طبيعة واحدة ) بدون اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير ولا انفصال او شبه انفصال لحظة واحدة ولا طرفة عين .
يكمل الأخ جون : أن هذا الامر (بدا لكثيرٍ من الناس أن نسطور نفسه كان ينكر ألوهيّة المسيح ويعدّه مجرد إنسانٍ تبنّاه الله ابنًا له) ؛ معنى هذا أنه بدا لهم أن نسطور قريب من أريوس في اعتقاده عن المسيح ( ليس فقط في تجسده بل أيضاً في وجوده الازلي ) مما أدى إلى سقوط نسطور بسبب وجود تحالف ضده قام فيهِ خصومه باستدعاء البابا كيرلس عمود الدين لمسانتدتهم في هذا الامر ؛
وكأن البداية كانت بتصحيح من نسطور لفكر خاطئ ينكر ناسوت المسيح ؛ ثم بظن خاطئ ضده بدون تدقيق في ما ينوي أن يقوم بهِ ؛ ثم تحالف من خصوم مبني على اعتبارات سياسية أكثر مما تكون اعتبارات لاهوتية !!!
(((كان دافع كيرلس ذا شقّين. كان يعتقد كيرلّس بصدقٍ أنّ نسطور كان يهدم نقاوة الإيمان؛ فرفضُ نسطور أن يصف مريم بأنّها والدة الإله بدا لكيرلّس أنّه ينكر وحدة الإله-الإنسان. وبصفته أسقفًا للإسكندرية، كان كيرلّس حريصًا أيضًا على التقليل من شأن كرسي القسطنطينيّة المنافس، كما فعل سلفه المباشر، ثيئوفيلوس، في قضيّة القديس يوحنا الذهبي الفم. وهكذا خُلِطَ بين الاعتبارات اللاهوتية والسياسية )))جون دومينيكان
هل كان دافع البابا كيرلس فعلاً ذا شقين كما يقول الاخ جون ؟؟؟
ذا شقين أحدهما لاهوتي والاخر سياسي ؛ وطالما أن الدافع السياسي موجود فإنه وبالتأكيد سيكون الدافع اللاهوتي اتهام باطل وفهم خاطئ بدون تأكيد ولا تحقيق من جانب البطريرك السكندري في فهم واعتقاد نسطور من جهة والدة او مصطلح ( والدة الاله ) ؛ وكأن نسطور كان يريد اثبات وحدة الطبيعتين من خلال التأكيد على ناسوت المسيح بالتعديل على مصطلح ( والدة الاله ) ؛ واما كيرلس فلم يفهم ذلك او رفض ان يفهمه وأن يتحقق من وجهة نظر نسطور واستغل الموقف ليوقع بنسطور ويقلل من شأن كرسي القسطنطينية ( المنافس ) !!!
وطبعاً هم لا يتحققوا من التاريخ عن دوافع ما فعله البابا ثيئوفيلوس في قضية القديس يوحنا ذهبي الفم ؛ وهم من يريد ان يُسقِط موضوع الاعتبارات السياسية ومكانة الكراسي الرسولية ومن سعى لهذا الامر وخلط بين الاعتبارات اللاهوتية والسياسية ؛ وكل هذه الامور ؛ فيريدوا أن سيقطوا كل ما فعلوه وما أدى لانقسام الكنيسة وشقها على الكنيسة القبطية الاورثوذوكسية ومن يشترك معها في الإيمان .
(((ناشد كلٌّ من الطرفين البابا سلستين الأوّل، الذي كان قد شعر بالإهانة من عدم لباقة نسطور. وفي أغسطس ٤٣٠، عقد سلستين مجمعًا كنسيًّا في روما قرّر فيه أن الخريستولوجيا الصحيحة تتطلّب استخدام مصطلح "والدة الإله" وطلب من نسطور أن يتبرّأ من أخطائه. وعندما أصدر كيرلس، الذي كان مخوّلًا بتنفيذ الحكم على نسطور، سلسلةً من الحرمانات الاستفزازية ليمثل إلي تعاليمها أو يواجه الحرمان الكنسي، شعر نسطور وحلفاؤه بالقلق، وأقنعَ الإمبراطور ثيئودوسيوس بعقد مجمعٍ كنسيّ عام. كان أمل نسطور أن يسفر المجمع عن إدانة كيرلس. ولكن عندما انعقد المجمع في أفسس عام ٤٣١، وجد نسطور نفسه في موقفٍ ميؤوسٍ منه أمام كيرلّس ))) جون دومينيكان
الغريب أن بابا روما سلستين الاول اعتمد عقيدة البابا كيرلس وأراد الزام نسطور بها ؛ فشعر نسطور بالاهانة من القرارات الصادرة عن بابا روما والمجمع الذي عقده في روما ؛
اما حرومات البابا كيرلس ضد اعتقاد نسطور فكيف يمكن ان تكون حرومات استفزازية وهي ضد فكر واعتقاد خاطئ ولم تكن ضد شخص بعينهِ ؟؟؟
هل يمكن أن يُقال عن وصايا السيد المسيح وتعاليم الأباء الرسل والقوانين الكنسية انها استفزازية لمن لا يريد ان يحيا بحسب المسيح ؟؟؟!!!
+++++++++++++++++++++++++++++++++
الحرومات الاثني عشر للقديس كيرلس الكبير الاثني عشر حرماً :
1 - مَنْ لا يعترف أن عمانوئيل هو الله بالحقيقة، وبالتالي لا يعترف أن العذراء القديسة هي والدة الإله لأنها ولدت جسديًا كلمة الله المتجسد، فليكن محرومًا.
2 - ومَنْ لا يعترف أن كلمة الله الآب قد وحَّد نفسه أقنوميًا بالجسد، وهو مع جسده الخاص مسيح واحد، وأنه هو نفسه في نفس الوقت إله وإنسان معًا، فليكن محرومًا.
3 - مَنْ يقسم بعد الاتحاد المسيح الواحد إلى أقنومين، ويربط بينهما فقط بنوع من الاتصال في الكرامة، والسلطة والقوة، والمظهر الخارجي، وليس بالحري بتوحيدهما في اتحاد طبيعي، فليكن محرومًا.
4 - مَنْ ينسب الأقوال التي في البشائر والكتابات الرسولية، أو التي قالها القديسون عن المسيح أو التي قالها هو عن نفسه إلى شخصين أو أقنومين، ناسبًا بعضها للإنسان على حده منفصلًا عن كلمة الله، وناسبًا الأقوال الأخرى، لكونها ملائمة لله، فقط إلى كلمة الله الآب وحده، فليكن محرومًا.
5 - مَنْ يتجاسر ويقول أن المسيح هو إنسان ملهم من الله وليس بالحري هو الله الحقيقي، لأنه الابن الواحد بالطبيعة، لأن الكلمة صار جسدًا (يو1: 14) واشترك مثلنا في اللحم والدم (عب 2: 14)، فليكن محرومًا.
6 - مَنْ يتجاسر ويقول أن كلمة الله الآب هو إله وسيد للمسيح، ولم يعترف بالحري أن المسيح نفسه في نفس الوقت هو إله وإنسان معًا بحسب الكتب أن الكلمة صار جسدًا ، فليكن محرومًا.
7 - مَنْ يقول أن الإنسان يسوع هو تحت سيطرة الله الكلمة وأن مجد ابن الله الوحيد يتصل بكينونة مختلفة عن الابن الوحيد، فليكن محرومًا .
8 - مَنْ يتجاسر ويقول أن الإنسان الذي اتخذه الكلمة ينبغي أن يسجد له مع الله الكلمة، ويمجد معه ويعترف به كإله مع الله الكلمة، كما لو كان الواحد منفصلًا عن الآخر (لأن لفظة "مع" التي تُضاف دائمًا تفرض أن يكون هذا هو المعنى)، ولا يكرم عمانوئيل بالحري بسجدة واحدة، ولا يرسل له ترنيمة تمجيد واحدة، لكون الكلمة صار جسدًا، فليكن محرومًا.
9 - إن قال أحد أن الرب الواحد يسوع المسيح قد تَمَجَّد من الروح، وأن المسيح كان يستخدم القوة التي من الروح كما لو كانت خاصة بقوة غريبة عنه ويقول أن الرب قبل من الروح القدرة على العمل ضد الأرواح النجسة ويتمم العجائب بين الناس، ولا يقول بالحري أن الروح الذي به عمل المعجزات خاص بالمسيح، فليكن محرومًا.
10 - يقول الكتاب المقدس أن المسيح هو رئيس كهنتنا ورسول اعترافنا (أنظر عب 3 : 1؛ أف 5: 2)، وأنه قدَّم نفسه من أجلنا رائحة طيبة لله الآب. لذلك إن قال أحد أنه لم يكن كلمة الله نفسه هو الذي صار رئيس كهنتنا ورسولنا حينما صار جسدًا وإنسانًا مثلنا، لكن آخر منفصل عنه مولود من امرأة؛ أو يقول أنه قدم نفسه ذبيحة لأجل نفسه أيضًا وليس بالحري لأجلنا فقط (لأن من لم يعرف خطية لا يحتاج إلى ذبيحة)، فليكن محرومًا.
11 - مَنْ لا يعترف أن جسد الرب هو مُعطي الحياة، وهو يخص كلمة الآب نفسه، بل يقول أنه جسد لواحد آخر خارجًا عنه، وأنه مرتبط به فقط في الكرامة، أو حصل فقط على حلول إلهي، ولا يعترف بالحري أن جسده معطى الحياة، ولأنه كما قلنا يخص اللوغوس وله قدرة أن يجعل كل الأشياء تحيا، فليكن محرومًا.
12 - مَنْ لا يعترف أن كلمة الله تألم في الجسد (بحسب الجسد)، وصلب في الجسد، وذاق الموت في الجسد، وصار البِكر من الأموات [أنظر (كو 1 : 18)]، حيث أنه الحياة ، ومُعطي الحياة كإله، فليكن محرومًا.
هذه الحرومات لم يُذكَر فيها اسم شخص ما بعينه ولكن فكر واعتقاد خاطئ ضد ما تسلمته وعلمته الكنيسة حتى هذا اليوم الذي ظهرت فيهِ هذه البدعة الجديدة لنسطور ورفاقه واتباعه .
+++++++++++++++++++++++++++++++++
(((أُدينت تعاليم نسطور، وعُزل هو نفسه من كرسيه. أُجبر ثيئودوسيوس على التصديق على هذه القرارات، ونُفي نسطور إلى ديره السابق بالقرب من أنطاكية. بعد أن قبع هناك في المنفى لمدة أربع سنوات (٤٣١-٤٣٥)، نُقل إلى الواحة الكبرى (واحة الخارجة الآن) في الصحراء الليبيّة حوالي عام ٤٣٦، ثمّ نُقل بعد ذلك إلى بانوبوليس في صعيد مصر. وخلال فترة نفيه كتبَ "كتاب هرقليدس الدمشقي" الذي كان يقصد من خلاله الدفاع عن تعاليمه وتاريخ حياته. وهي الرسالة الوحيدة التي بقيتْ من كتاباته كلّها، وقد اكتُشفت عام ١٨٩٥، في ترجمةٍ سريانيّة. توفّي نسطور في بانوبوليس حوالي عام ٤٥١ مدافعًا عن أرثوذكسيته (استقامة إيمانه).............
....ومع ذلك، فمن المشكوك فيه ما إذا كان نسطور نفسه قد علّم أو كان ينوي تعليم البدعة التي سُمِّيت باسمه. في الواقع، لقد تبرّأ من مثل هذه الآراء، وكانت هجمات كيرلس عليه مبنيةً على سوء فهم. والحقيقة هي أن نسطور أكّد مرارًا وتكرارًا على الوَحدة الكاملة للمسيح المتجسّد، وأنكر أي اقتراح بوجود أقنومين موجودين جنبًا إلى جنب في جوهره. يمكن فهم نسطور بشكلٍ أفضل على أنه كان ضحيةَ شخصيّته المتعصّبة وخطابه الاستفزازيّ الفظّ، وأنّه كان الخاسر في إحدى المنافسات بين الكراسي الأسقفيّة (البطريركيّة) الكبرى التي كانت سمةً من سمات ذلك العصر ))) جون الدومينيكاني
أدينت تعاليم نسطور وعُزِل من كرسيه ؛ والذي أدان نسطور هو مجمع مسكوني ؛ وإن كان يتم عقد هذا المجمع بامر من الامبراطور ؛ ولكن الامبراطور نفسه يخضع لقرارات هذا المجمع الذي يضم أساقفة العالم المسيحي اجمع ؛ ونورد رداً لنيافة المتنيح الانبا بيشوي على هذا الافتراء ( اجبار الامبراطور على التصديق على قرارات المجمع وحرمان نسطور ) :
(((كما رأينا، فقد صمم أعضاء المجمع مرارًا وتكرارًا وفي كل جلسة، على أن يرسلوا المحاضر إلى الإمبراطور، ولكنهم اشتكوا، حتى في الوقت الذي وصل فيه بلاديوس إلى أفسس، من أن الكونت كانديديان لم يسمح لتقاريرهم بالوصول إلى الإمبراطور. كما قام النساطرة بأعمال عنف أكثر إسرافًا في هذا الصدد في القسطنطينية نفسها. فقد احتلوا الطرقات العامة والبوابات، وقاموا بزيارات لجميع السفن حتى يمنعوا أي اتصال بين المجمع والعاصمة. وبالرغم من ذلك، فقد نجح أحد المتسولون أخيرًا في تهريب خطاب من كيرلس إلى الاساقفة والرهبان في القسطنطينية، هذا الخطاب مفقود حاليًا، وكان قد تم إخفاؤه في عصا مفرغة من الداخل، وفيه يصف كيرلس اضطهاد كانديديان والشرقيين (الأنطاكيين) للمجمع، ويطلب أن يسمح لهم بإرسال أساقفة كمندوبين إلى القسطنطينية(1). وقد تأثر رهبان القسطنطينية جدًا مع رؤساء أديرتهم وعلى رأسهم دلماتيوس بهذه الرسالة، وساروا وهم يرتلون تراتيل ومزامير حتى وصلوا أمام المقر الإمبراطوري. كان دلماتيوس قد قضى 48 سنة في الدير، وكان يتمتع بسمعة حسنة لورعه، ولم يكن ممكنًا بأي حال إقناعه بترك ديره، ولكنه الآن يؤمن أنه مدعو بنداء من السماء لإنقاذ الكنيسة، وقد كان لظهوره المفاجئ عظيم الأثر. فقد سمح الإمبراطور بدخول رؤساء الأديرة لى مسكنه والمثول أمامه بينما ظل الرهبان والشعب منتظرين، في هذه الأثناء كانوا يرتلون تراتيل مقدسة أمام الأبواب. قام رؤساء الأديرة بتلاوة الرسالة التي تسلموها من أفسس على مسامع الإمبراطور، ودارت المحادثة التالية. قال الإمبراطور: "إذا كان الأمر كذلك، ينبغي أن يحضر بعض الأساقفة (من المجمع) إلىَّ ويعرضوا قضيتهم". أجاب دلماتيوس: "لا يجرؤ أي منهم أن يحضر إلى هنا". وأجاب الإمبراطور على ذلك قائلًا: "لا يمنعهم أحد". دلماتيوس: "نعم، هم ممنوعون، بينما الكثير من أتباع نسطور يحضرون ويذهبون دون أدنى موانع، ولكن لا يجرؤ أحد أن يُعِّرف جلالتكم بما يفعله المجمع". وأضاف: "هل تفضل الإنصات لعدد 6000 أسقف (جميع العالم المسيحي الأرثوذكسي) أم لشخص غير تقي (نسطور)؟" حينئذ سمح الإمبراطور لمبعوثي المجمع أن يحضروا إلى القسطنطينية، وفي الختام طلب من رؤساء الأديرة أن يصلوا إلى الله من أجله. بعد أن خرج رؤساء الأديرة من القصر الإمبراطوري مع الرهبان والشعب ذهبوا إلى كنيسة القديس موكيوس الشهيد ؛ حيث صعد دلماتيوس إلى الإنبل وقدم تقريرًا عما حدث، وعندئذ صاح جميع الحاضرون "محروم نسطور"(2). ثم انتهز المجمع الإذن الإمبراطوري، حتى قبل وصوله إلى أفسس، وأرسلوا كل من الأسقف ثيوبيمبتوس أسقف كاباسوس والأسقف دانيال أسقف دارنيس ( كلاهما مصريان ) ؛ إلى القسطنطينية، برسالة شكر موجهة إلى دلماتيوس . ))) المجامع المسكونية والهرطقات لنيافة الأنبا بيشوي مطران دمياط .
أخيراً :
هل يشك احد في ان نسطور كان يعلم بهذه التعاليم التي أُدينَ بسببها ؛ أو كان ينوي ان يعلم بها حتى ؟؟؟ سؤال الاخ جون
هل يشك احد في أنه كان ينوي ان يعلم بها ؟؟؟!!! أيضاً سؤال أخر للاخ جون
ونحن نرد على اسئلته الغريبة هذه ؛ بالسؤال عن هذه التعاليم ( ما هي هذه التعاليم ؟ ) التي أُدين بسببها وكيف التصقت بهِ ولماذا حوكم بسببها إن لم يكن هو مبتدعها ؛ وحتى لو كان البادئ بالامر هو قسيسه أنسطاسيوس ؛ فلماذا لم يوقفه ويعزله ويدافع عن إيمان الكنيسة ضد تعاليم هذا المهرطق داخل كنيسته ؟؟؟
وكيف ينوي ان يعلم بشئ أو لا يعلم بهِ وهو لا يخصه بل يخص غيره ؟؟؟
وكيف كان دفاع القديس البابا كيرلس ( وليس مجرد هجمات ضد نسطور مبنية على اعتبارات أخرى كما يوهموا انفسهم كذباً وافتراءً على كنيستنا وعلى أباءها ) فكيف كان دفاع البابا كيرلس مبني على سوء فهم منه لتعاليم نسطور ؟؟؟
تعاليم نسطور التي شقت المسيح والكنيسة فيما بعد في خلقيدونية والتي كانت ( هذه التعاليم ) بصورة أخرى مختلفة بعض الشئ والاختلاف هو في الصياغة فقط ؟؟؟
وكيف تبرأ نسطور من تعاليمه ( او التعاليم التي يوهمون الناس الأن انها أُلصِقَت بهِ ظلماً وأنها لم تكن منه ولا هو مصدرها ) فكيف تبرأ منها دون اعلانه لهذا التبرأ والاستنكار من هذه التعاليم ؛ وكيف لم يسمع منه أحد وكيف أعلن عن برائته ومن هم الشهود على هذا الكلام الغريب ؟؟؟
وهل كان الامر من البداية هو صراع سياسي بسبب ظهور اولويات الكراسي والتقدم في الكرامة والرياسة ؟؟؟
وهل تَصَدُر كنيستنا في المواجهة وفي الدفاع عن الإيمان كان سببه هذا الادعاء الكاذب منه ومنهم ؛ علماً بان هذا الامر لم يصدر إلا من روما ومن باباواتها وإن نسوا نذكرهم ببدعة رياسة بطرس وخلفاءه على العالم المسيحي كله وبين التلاميذ .