الموائد الرمضانية بين الفشخرة والقنعرة
جريدة الكتيبة الطيبية 23/8/2009 م الكاتب: د. نجيب جبرائيل
jحت هذا العنوان منذ أربعة سنوات تقريباً كتبت أن الموائد الرمضانية التي تقيمها ويتصارع إليها الأقباط ما بين ايبارشيات وكهنة ورجال الأعمال الأقباط تنفق سنوياً مما يزيد عن خمسة مليون جنيه وكان أولى بهذا المبلغ أن يوضع في صندوق يصرف منه على المحتاجين والغلابة وخاصة طالبات الجامعة والذي قد يؤدى بهن الحال الى الخروج عن هذا الدين لضيق ذات اليد وكما جاء بالكتاب المقدس ان الديانة النقية عند الله هي افتقاد اليتامى والأرامل في ضيقاتهم....
وبقدر ما نال هذا المقال آنذاك عند الكثير استحسانا وقبولاً لاقى في ذات الوقت هجوما عنيفا من الكهنة والسلاطين حتى خيل للبعض أن ما كتبته ضد وحدتنا الوطنية ولكن التجربة أثبتت صدق ما أقول لان جبال الثلوج بين الأقباط والنظام مازالت كما هي بعد ان تجمدت قممها فليس ضحكا على الذقون فلا يمكن ان تخطف فتنة القارئ سواء قبطيا او مسلما فان الغرض من هذه الموائد وان كانت بالتأكيد هي نوع من المحبة والمودة والتقارب بين الأقباط والمسلمين واظهار مشاعر الأقباط تجاة المسلمين لكن هى بالتاكيد في ذات الوقت الغرض والغرض الاساسى فاذا كانت ترمى الى التقارب فليس التقارب يكون تقاربا في المشاعر وانما لابد ان تترجم هذة المشاعر الى واقع عملى يلمسة الأقباط في حياتهم اليومية وحل مشكلاتهم المزمنة ولكن كما قلت الواقع يقول بغير ذلك رغم انتشار الموائد الرمضانية ليس على مستوى الايبارشيات بل تتبارى فيها الكنائس حتى الكنائس التى ترعى شعبا فقيرا معوزا لقد دعيت ذات مرة الى احدى هذة الموائد في احدى الايبارشيات القريبة من القاهرة وكان من ضمن الهدايا التى وزعت علينا كرستالة عليها صورة قبة الصخرة واخرى عليها صورة المطرانية مصنوعة في الصين لايقل ثمنها بأى حال من الاحوال عن خمسون جنيها وكان ماوزع لايقل عن خمسمائة كرستالة 500×50=25000 جنية هذا ناهيك عن ماقدم على تلك المائدة من اشهى المأكولات واللحوم بأنواعها وهذة المنطقة بالذات كانت هى الرائدة في اسلمة واختطاف البنات المسيحيات وكانت هناك مائدة اخرى في احدى كنائس مصر الجديدة توزع فيها ساعة حائط فاخرة بنفس او اكثر فخامة من سابقتها وكنيسة ثالثة بشبرا وجمعية شهيرة تفترش شارع باكملة والمدخل الذى يصل بالجمعية ابتداء من شارع الترعة البولاقية بالسجاد وافخر الزينات والأنوار وانتم تعلمون ما هي حالة شعب شبرا التعبان الغلبان في الوقت الذي يحتاج فيه إلى شراء منزل مجاور للكنيسة لجعله مبنى خدمات ببضعة ألاف من الجنيهات ولا نجد هذا المبلغ أو شراء احتياجات ومستلزمات المدارس لأخوة المسيح فيصعب توفيرها...
وهكذا بحسبة بسيطة ومدروسة يتأكد لنا أن هذه الموائد التي نقيمها ويتبارى فيها كهنتنا قبل أساقفتنا تربو عن خمسة ملايين جنيهاً كان بالأولى أن توزع على فقراء الأقباط وسد احتياجاتهم وقلت انه يكفي من هذه الموائد تلك المائدة التي يقيمها فقط رمز ورأس الكنيسة القبطية قداسة البابا شنودة الثالث باعتباره انه يعبر عن شعور الأقباط جميعهم....
لكن يبدو ان كل كاهن ولو كان صغيرا يحاول أن يضع رأسه برأس قداسة البابا والغريب أن ما يدعي إلى هذه الموائد ياليت الفقراء من الأقباط أو المسلمين وهذا هدفا اعتقد انه جوهر موائد الرحمن كما يسمونها ولكن ما يدعي إلى هذه الكراسي هم صفوة المجتمع من الاغنياء والاثرياء والقيادات التنفيذية والشعبية وكبار رجال الحزب الحاكم وما هي النتيجة كما يتوهمها الأقباط أن خطا همايونيا مازال حاثما على الصدور مشروع بناء دور للعبادة ومشروع القوانين الموحدة للأحوال الشخصية للأقباط حبيسة الأدراج مزيد من الاحتقان الطائفي بين الأقباط والمسلمين وأحداث متتالية ودامية حدثت في الثلاث سنوات الماضية تهجير قسري للأقباط في فاو وإحدى قرى منيا القمح ومزيد من اختفاء واختطاف البنات المسيحيات مزيد من المسلسلات التي لا تحترم عقائد الآخر ضحالة في حقبة الأقباط في مراحل التعليم الأساسي قطاعات هامة في الدولة مازالت محظور دخولها على الأقباط أقسام أمراض النساء في كافة كليات الطب من اقصى الجمهورية الى أقصاها محظور على الأقباط دخولها إذن هذه نتيجة الموائد الرمضانية ....
كما كان ومازال يقصدها أصحاب الفخامة والمقام الرفيع من بعض الأساقفة والكهنة والقسوس ورجال الأعمال لا أقول هذا حتى لا يفهم البعض إن ذلك ضد الوحدة الوطنية أو ضد التقارب بين الأقباط والمسلمين ولكن التقارب الحقيقي هو شعور كل منا باحتياجات الآخر وقبول الآخر وثقافته والعمل على إزالة كل ما يسبب الاحتقان الطائفي لأنه ليس بالمظاهر أو الفشخرة أو القنعرة نظهر حبنا ومودتنا لاخوتنا المسلمين وانما بالعمل المشترك والجاد على تنقية مناهجنا التعليمية وبرامجنا الاعلامية من كل ما يشوب هذه العلاقة لان كما قال السيد المسيح لة المجد" ليس بالخبز وحده يحيا الانسان
***************
*************************************************************
قدر ميزانيتها بخمسة ملايين جنيه.. مستشار البابا ينتقد "فشخرة وقنعرة" الأقباط في إقامة حفلات الإفطار الرمضانية
كتب: صموئيل سويحة (المصريون): : بتاريخ 17 - 9 - 2007
انضم نجيب جبرائيل المستشار القانوني للبابا شنودة إلى الحملة التي تقودها منظمات قبطية لإلغاء حفلات موائد إفطار الوحدة الوطنية، والطالب بوضع صور الفتيات القبطيات المختفيات على الموائد الرمضانية.
ففي مقال له تحت عنوان: "الموائد الرمضانية بين الفشخرة والقنعرة" حصلت "المصريون" على نسخه منه، قال مستشار البابا إن الموائد التي يتصارع على إقامتها الأقباط ـ إيبارشيات وكهنة ورجال الأعمال ـ ويُنفق عليها سنويًا ما يزيد عن خمسة ملايين جنيه كان من أولى أن يوضع في صندوق يصرف منه على المحتاجين والغلابة وخاصة طالبات الجامعة والذي قد يؤدى بهن الحال إلى الخروج عن هذا الدين لضيق ذات اليد، حسب قوله.
وأضاف جبرائيل: الفكرة من هذه الموائد أنها نوع من المحبة والمودة والتقارب بين الأقباط والمسلمين وإظهار مشاعر الأقباط تجاه المسلمين لكن لابد أن تترجم هذه المشاعر إلى واقع عملي يلمسه الأقباط في حياتهم اليومية.
وتابع قائلاً: لكن النتيجة أن هناك خطًا همايونيًا لا يزال جاثمًا على الصدور، بينما مشروع بناء دور للعبادة ومشروع القوانين الموحدة للأحوال الشخصية للأقباط لا يزال حبيس الأدراج، إلى جانب مزيد من الاحتقان الطائفي بين الأقباط والمسلمين، وأحداث متتالية ودامية حدثت في الثلاث سنوات الماضية، تمثلت فيما رآه تهجيرًا قسريًا للأقباط في "فاو" إحدى قرى منيا القمح، ومزيدًا من اختفاء واختطاف البنات المسيحيات.
كما انتقد المسلسلات التي قال إنها لا تحترم عقائد الآخر، و"حظر" دخول الأقباط إلى قطاعات هامة في الدولة، ومنع الأقباط من العمل بأقسام أمراض النساء في كافة كليات الطب من أقصى الجمهورية إلى أقصاها.
وتحدث جبرائيل عما رأى فيها مظاهر "فشخرة" في موائد الإفطار الرمضاني التي يقيمها الأقباط، قائلاً: يبدو إن كل كاهن ولو كان صغيرًا يحاول أن يضع رأسه برأس قداسة البابا، والغريب أن ما يدعى إلى هذه الموائد يا ليت الفقراء من الأقباط أو المسلمين وهذا هدف اعتقد أنه جوهر موائد الرحمن- كما يسمونها- لكن ما يدعى إلى هذه الكراسي هم صفوة المجتمع من الأغنياء والأثرياء والقيادات التنفيذية والشعبية وكبار رجال الحزب الحاكم، حسب قوله.
وقال مستشار البابا إنه حضر إفطار في كنائس ترعى شعبًا فقيرا معوزًا لكنها وزعت على الحضور صورة قبة الصخرة وأخرى عليها صورة المطرانية مصنوعة في الصين لا يقل ثمنها بأي حال من الأحوال عن 50 جنيهًا وكان ما وزع لا يقل عن خمسمائة كرسالة؛ وهذه المنطقة بالذات كانت هي الرائدة فيما أسماها "أسلمة واختطاف البنات المسيحيات".
وأشار إلى موائد أخرى في إحدى كنائس مصر الجديدة توزع فيها ساعة حائط فاخرة بنفس أو أكثر فخامة من سابقتها وكنيسة ثالثة بشبرا وجمعية شهيرة تفترش بالسجاد وفخر الزينات والأنوار شارعًا بأكمله والمدخل الذي يصل بالجمعية ابتداء من شارع الترعة البولاقية