Home Up تمرد عرابى/ الثورة العرابية شيخ العرب الشيخ عبدالعزيز جاويش الخديوى توفيق يعزل عرابى الخديوى توفيق وحلوان دستور 1882 تعدى العرابيين على الممتلكات الإمام محمد عبده وفاة أحمد عرابي مختصر حياة عرابى نشيد وعلم التمرد العرابى وفاة عرابى محمد دياب حفل إفتتاح قناة السويس بداية تمرد عرابى القانون العثمانى ومحاكمة عرابى عرابى يعرض مطالبه Untitled 927 Untitled 928 Untitled 929 ملخص الإحتلال البريطانى لمصر | | عرابى يعرض مطالبه أمام الخديو توفيق المصرى اليوم كتب إبراهيم الخضرى وشريف العتبانى ١٠/ ٦/ ٢٠١١ فى أول فبراير ١٨٨١، وفى عهد الخديو توفيق، الذى تولى حكم مصر بعد خلع والده إسماعيل، فى ٢٦ يونيو ١٨٧٩، أصدر عثمان باشا رفقى، وزير الجهادية (الحربية)، أمرا بإحالة أميرالاى اللواء السودانى عبدالعال بك حلمى إلى ديوان الجهادية، مما يعنى تخفيض رتبته، وعين بدلا منه ضابطا شركسيا لا يصلح للمنصب، فهاج الضباط وقرروا أن يعبروا عن سخطهم، وأن يقدموا مطالبهم فبايعوا أحمد عرابى زعيما لهم، يتكلم نيابة عنهم، وأقسموا على السيف والمصحف بأن يكونوا يدا واحدة. وكتب عرابى بيانا يتضمن مطالب الضباط، ووقعها الرؤساء الثلاثة للواءات الثلاثة، أحمد عرابى وعبدالعال حلمى وعلى فهمى، وتضمن البيان أربعة مطالب، وهى: عزل ناظر الجهادية الشركسى، وتعيين آخر مصرى، وتشكيل مجلس نواب من فقهاء الأمة، وزيادة عدد الجيش إلى ١٨ ألف جندى، وتعديل قوانين الجيش على نحو يكفل تحقيق العدالة الوظيفية. حمل عرابى وصاحباه العريضة التى تتضمن مطالبهم فى اليوم التالى إلى وزارة الداخلية، واستدعاهم رياض باشا إلى مكتبه، ووعدهم بأن ينظر فى الأمر. وانتهى مجلس الوزراء فى ٣١ يناير بتفويض وزير الحربية بالقبض على الضباط الثلاثة، فكان الفصل الأول من الثورة العرابية فى أول فبراير ١٨٨١ فيما عرف بواقعة قصر النيل، حيث استدرج عثمان رفقى الضباط الثلاثة، وأرسل لهم بطاقات دعوة إلى ديوان الوزارة بقصر النيل، بدعوى الإعداد لترتيبات زفاف جميلة، شقيقة الخديو، وأشتم عرابى رائحة المكيدة، فاتفق الرفاق الثلاثة على ما ينبغى عمله إذا حدث ما توقعوه، وحدث فعلا أن تم القبض عليهم، فاستنفر البكباشى محمد عبيد جنود الآلاى الأول المرابطين فى عابدين، وسار على رأسهم إلى ديوان الوزارة، واقتحم الديوان وحرر عرابى وصاحبيه، وفر الضباط الشراكسة، الذين اجتمعوا لمحاكمة عرابى، وكان الوزير على رأس الفارين. سار عرابى ورفاقه على رأس مظاهرة عسكرية، قاصدين ميدان عابدين، وانضم إليهم قبل وصولهم لواء طرة بقيادة البكباشى خضر أفندى خضر، ولم يتخلف من اللواءات سوى لواء عرابى نفسه. ولما وصل عرابى على رأس المظاهرة إلى سراى عابدين بدأ يعرض مطالب الثورة، فلم ينته اليوم إلا وأجيب الضباط إلى مطالبهم، وتم عزل الوزير الشركسى، وتعيين البارودى خلفا له على وزارة الحربية، فكان هذا أسرع نجاح للثورة فى مرحلتها الأولى. وبعد أن أصبح عرابى زعيما وطنيا للبلاد، بدأ يطالب بوجود دستور للبلاد، وحث كبراء البلد وعلماءه على المطالبة بذلك، وأيده الجميع. وفى الرابعة عصر يوم الجمعة ٩ سبتمبر ١٨٨١، كان أول نجاح لهذه المظاهرة هو سقوط وزارة رياض باشا، وتكليف شريف باشا بالوزارة، واستنجد الخديو بالباب العالى. على الصعيد الشعبى سادت الأجواء الثورية أنحاء البلاد، التى انقلبت مسرحا للخطباء، وأصبح الناس كأنهم كلهم أحمد عرابى، وكان نفوذ العرابيين فى البرلمان ظاهرا، حتى قدم شريف باشا الدستور الجديد إلى مجلس النواب فى ٨ يناير ١٨٨٢. |