الخديو توفيق

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

الخديو توفيق يعزل «عرابي» من قيادة الجيش

  إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
تمرد عرابى/ الثورة العرابية
شيخ العرب
الشيخ عبدالعزيز جاويش
الخديوى توفيق يعزل عرابى
الخديوى توفيق وحلوان
دستور 1882
تعدى العرابيين على الممتلكات
الإمام محمد عبده
وفاة أحمد عرابي
مختصر حياة عرابى
نشيد وعلم التمرد العرابى
وفاة عرابى
محمد دياب
حفل إفتتاح قناة السويس
بداية تمرد عرابى
القانون العثمانى ومحاكمة عرابى
عرابى يعرض مطالبه
مذبحة ألإسكندرية والإحتلال البريطانى
منزل أحمد عرابى بالشرقية
Untitled 929
ملخص الإحتلال البريطانى لمصر

 

المصرى اليوم تاريخ العدد ٢٣ سبتمبر ٢٠٠٧ عدد ١١٩٧ عن مقالة بعنوان [الخديو توفيق يعزل «عرابي» من قيادة الجيش في رمضان.. والغضب يجتاح المصريين ] كتب محمد طلعت الهواري ٢٣/٩/٢٠٠٧
لم يكن شهر رمضان عام ١٢٩٩ هـ عادياً هادئاً بالنسبة للمصريين، حيث تزامن مع واحدة من أشهر المرات التي وقعت فيها مصر تحت الاحتلال، ففي يوم ١١ يوليو ١٨٨٢ وقبل حلول شهر رمضان بستة أيام، قصفت مدافع الأسطول الإنجليزي «طوابي» الإسكندرية، وتوجه الخديو توفيق إلي هناك تحت حراسة الإنجليز، ومع أول أيام شهر رمضان، وصل عرابي تلغراف من الخديو توفيق يحمله فيه مسؤولية نشوب الحرب، ثم أعقبه بإعلان في رابع أيام شهر رمضان، يعلن فيه عرابي عزله لأنه خالف أوامره، وهو ما أدي إلي حالة من الغليان في الشارع المصري بمختلف طوائفه، وهو ما جاء في مذكرات «عرابي» عن تلك الفترة والتي ضمها «أ. م. برودلي» المحامي الإنجليزي، الذي دافع عن عرابي وأصحابه - محمود سامي وعلي فهمي وعبدالعال حلمي ويعقوب سامي وأحمد رفعت والشيخ محمد عبده - في كتابه «كيف دافعنا عن عرابي وصحبه - قصة مصر والمصريين»، الذي ترجمه عبدالحميد سليم ضمن سلسلة الكتب التي أصدرتها الهيئة المصرية العامة للكتاب عام ١٩٨٧.
يقول عرابي في مذكراته: «في ١٧ يوليو تقريباً حضر لي تلغراف من الخديو يوجه إلي جميع المسؤولية، وأني السبب في حدوث الحرب وأنه حصل الصلح.. فعلمت أنه مأسور، وأنه مأمور بطلبي للقبض علي، فكتبت له تلغرافاً بأن انحياز جنابه إلي الجيش المحارب لبلاده أثر في قلوب الناس تأثيراً عظيماً، والتمست تعريفي بشروط الصلح حتي أتمكن من التوجه إلي الإسكندرية، فلم يجاوبني بشيء، وتحرر من الخديو ومن راغب باشا الذي كان رئيس النظار لجميع جهات الحكومة بحصول الصلح، وإبطال التجهيزات الحربية، فتعطلت حركة التجهيزات الحربية نوعاً مع حصول المناوشات بين مقدمات الجيش عند بحر النواتية، فكتبت لوكيل الجهادية ينظر ذلك في المجلس، وأن المناوشات حاصلة بين مقدمات الجيشين، ومن ذلك يعلم أنه لم يحصل صلح، وكتبت للمديريات بإرسال طلبات الجهادية بدون تأخير ولا يلتفتوا إلي أوامر تصدر بشأنها من غيري».
ويذكر عرابي في مذكراته أنه تم إرسال وفد إلي الخديو في الإسكندرية، ضم علي باشا مبارك ورؤوف باشا، والشيخ أحمد كبوه شيخ طرق «الصعايدة» بالأزهر، والشيخ علي نايل، ومن التجار أحمد بك السيوفي وسعيد بك الشماخ «وكيل طرابلس الغرب»، وتم احتجاز علي باشا مبارك وأحمد بك السيوفي هناك، ويقول عرابي: «وبعد عودة الوفد إلينا بكفر الدوار أفادونا بأن الباطل لا يغني من الحق شيئاً، وأن من غش المسلمين فليس منهم، وأن الذين بالإسكندرية تحت قهر الإنجليز، وأنه لا يستطيع أحد أن يخرج منها إلا بورقة رخصة من الإنجليز، ولكنهم مأمورون بأن يقولوا غير ذلك، هذا ونشر إعلان من الخديو بختم في ٤ رمضان ١٢٩٩ الموافق ٢٠ يوليو سنة ١٨٨٢، يعلن الناس فيها بعزلي، حيث إني لم أعمل علي مقتضي الأمر الخديوي في إرسال العساكر إلي جهة العجمي لدفع ومنع عساكر الإنجليز عن تلك الجهة».
نتج عن قرار عزل عرابي باشا من قيادة الجيش حالة من الغليان في أوساط المصريين، وهو ما يذكره عرابي في مذكراته قائلاً: «هناك عقد مجلس حافل يزيد علي خمسمائة نفس، حضره ثلاثة من البرنسات وشيخ الإسلام وقاضي مصر والشيخ المفتي والسيد السادات والسيد البكري، وكثير من العلماء الأعلام وبطريرك الأقباط المطارنة وكثيرون من القسس، وحضره حاخام اليهود ووكلاء نظار الدواوين ورؤساء جميع المصالح ووكلاؤها، والمديرون وقضاة المديريات والمفتون الذين بالأقاليم، وكثير من نبهاء مجلس النواب وعمد الأهالي ونبهائها، وأعيان التجار وغيرهم، وكثير من ذوات الخديوية والاختيارية من الذوات المتعاقدين، ونظرت فيه جميع الأوراق والمنشورات التي صدرت من الخديو وما كتبت مني، وبعد المداولة بالمجلس المذكور تقرر فيه توقيف الخديو وألا يسمع له أمر أصلاً، لكونه خرج عن حدود الشرع الشريف والقانون المنيف، وتقرر أيضاً بوجوب المدافعة عن البلاد، وإلزامي بالمحاماة وبالمرافعة عنها، حيث كنت موجوداً مع العساكر بجهة كفر الدوار، وختم بذلك علي هذا القرار من جميع أعضاء هذا المجلس، وتحرر منه تلغرافياً للحضرة السلطانية مع ذكر أسماء المشاهير من الموقعين علي هذا القرار، وصار إعلاني بذلك رسمياً.
 

This site was last updated 04/07/16