توفيق دياب يتوسط ولديه

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

توفيق دياب ومصير من أيدوا عرابى

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل 

Home
Up
تمرد عرابى/ الثورة العرابية
شيخ العرب
الشيخ عبدالعزيز جاويش
الخديوى توفيق يعزل عرابى
الخديوى توفيق وحلوان
دستور 1882
تعدى العرابيين على الممتلكات
الإمام محمد عبده
وفاة أحمد عرابي
مختصر حياة عرابى
نشيد وعلم التمرد العرابى
وفاة عرابى
محمد دياب
حفل إفتتاح قناة السويس
بداية تمرد عرابى
القانون العثمانى ومحاكمة عرابى
عرابى يعرض مطالبه
Untitled 927
Untitled 928
Untitled 929
ملخص الإحتلال البريطانى لمصر

Hit Counter

 

المـتـمـرد .. ٤٢ عاماً على رحيل توفيق دياب ابن الباشوات والأفندية «١-٢»

المصرى اليوم ٢٨/ ١١/ ٢٠٠٩

 فى ٢٢ فبراير ١٩٦٣ نشرت جريدة الأهرام خبرا يقول: «توفيق دياب دخل المستشفى إثر نوبة قلبية حادة مفاجئة، ثم عادت «الأهرام» فى الرابع من نوفمبر ١٩٦٤ لتنشر خبراً يقول: «توفيق دياب صاحب جريدة الجهاد يذهب إلى حلوان للاستشفاء من وعكة روماتيزم، وللمرة الثالثة عادت «الأهرام» يوم ٢٦ مايو ١٩٦٥ لتنشر خبراً يقول: «الصحفى الكبير توفيق دياب، طلب الإذن بالعلاج فى لندن من الوعكة الصحية التى ألمت به،  وفى الرابع عشر من نوفمبر ١٩٦٧ نعت «الأهرام»، إلى مصر والعالم العربى فى صفحتها الأولى فقيد الصحافة والخطابة المصرية توفيق دياب، الذى توفى يوم احتفالات مصر بعيد الجهاد، وهو الاسم الذى اختاره دياب عنوانا لصحيفته، ومما جاء فى النعى: «توفى أمس الصحفى الكبير والخطيب المفوه محمد توفيق دياب عن ٧٩ عاماً ولمع اسم دياب فى أواخر العشرينيات، وطوال الثلاثينيات واقترن اسمه بالجهاد الوطنى ومكافحة الطغيان الملكى والاستعمار البريطانى، ولا سيما منذ تولى رئاسة تحرير الجهاد التى عطلت مرات عديدة بسبب ضراوة افتتاحياته، وكان آخر مقالاته فى «الأهرام» فى ١٧ ديسمبر ١٩٥٥ بعنوان «الأمة المصرية تغلى حفيظتها» مندداً بإسرائيل وبمساندة أمريكا لها وكان قد اعتزل الحياة العامة لفترة مكتفياً بنشاطه فى المجمع اللغوى. ولد دياب فى سنهوت البرك بمديرية الشرقية لوالد حكم عليه أن يعيش فى تلك القرية ووالده هو الأمير الاى موسى بك دياب أحد كبار ضباط الجيش المصرى خلال ثورة عرابى (١٨٨١- ١٨٨٢) وبعد فشل الثورة صدرت أحكام على أغلب المشاركين فيها بالإعدام، وكان منهم موسى بك حتى لا يتحولوا إلى أساطير فى ضمير الشعب المصرى وللتخلص من تأثيرهم بالنفى تقرر تحديد إقامتهم فى (بلاد الأرياف) التى وفدوا منها، ولا شك فى أن هؤلاء عادوا إلى قراهم بذخيرة من الذكريات جعلت أبناءها يتحلقون حولهم فى كل المناسبات ووفرت لهم قدرا كبيرا من الهيبة والمكانة وكان منهم الأمير الاى موسى دياب، ويرى البعض أنه رغم أن الرجل كان من حرس الخديو فإنه بادر بالانضمام إلى عرابى، ودفعه إلى ذلك، فضلا عن نوازعه الوطنية، كون زعيم الثورة شرقاويا مثله وحدث فى أيام وجوده فى المعية، أن رافق موسى، الخديو توفيق، فى إحدى زياراته للدولة العلية، وكان يتردد على جامع إسطنبول يتلو القرآن بصوته الرخيم الأمر الذى دعا أحد سراة الأتراك إلى دعوته لمنزله وهناك أعجبت كريمة صاحب الدار بالضابط المصرى الوسيم وكان إعجابا له ما بعده إعجاب. فقد فوجئ موسى بعد نفيه إلى قريته بأهل الفتاة التركية يأتون لزيارته ليعرضوا عليه الزواج منها ولما كان متزوجا من إحدى كريمات أسرة مرموقة فى الشرقية، وله منها عدة أبناء أصغرهم توفيق عرض الأمر بتفاصيله على كبار أفراد الأسرة الذين استقر رأيهم على قبول الزواج من هانم «الفتاة التركية» ويروى توفيق دياب أنه لقى من حنانها وعطفها «ويذكر أن والده دخل الجيش أيام سعيد باشا من الباب الذى فتحه هذا الحاكم بإصدار قانون لتجنيد أبناء العمد وترقى فى مراتب الجيش، ووصل إلى رتبة الأميرالاى وعندما قامت الثورة العرابية اعتقل ستة اشهر فى ثكنات قصر النيل رهن التحقيق، فحكم عليه مع من حكم عليهم، وتلا ذلك عفو شمله وبعض الثائرين، فعاد إلى قريته وفى هذه البيئة ولد « محمد توفيق دياب» وكان قد مضى على الاحتلال البريطانى ٦ سنوات وكما جرت العادة فى ذلك الوقت بإطلاق التسميات الثنائية على المواليد لذا اسمته أسرته «محمد توفيق، وما إن بلغ الرابعة أو الخامسة من عمره حتى أدخل كتاب القرية وحفظ القرآن الكريم وبعث به والده بعدئذ للالتحاق بالمدرسة الابتدائية فى منيا القمح وفى تلك البيئة بدت علامات التمرد الأولى من جانب الطفل الصغير، محمد توفيق، زاد من تلك الروح أن محمد توفيق كان أقرب الأبناء للأميرالاى الأمر الذى يؤكده ما رواه توفيق نفسه وأنه منذ أن بلغ السادسة كان يسير مع أبيه فى طابور الصباح فموسى دياب رغم خروجه من الجيش إلا أنه ظل حريصاً على تقاليده ولم يكن يزامله فى الطابور سوى ابنه ومن ذكريات طفولته يقول دياب: «كنت غلاماً لم أبلغ الثامنة حتى قرأت من شعر شوقى أول ما قرأت ولم يكن عن قصد منى بل كان مصادفة فوالدى رحمه الله كان محجوب العينين على أثر جراحة فيهما تولاها طبيب مشهور وكان بصره قبل ذلك أخذ يغزوه ضعف جعل يتزايد مع السنين فاتخذ ولده الصغير منذ السادسة قارئا يتلو عليه ما تيسر من آيات القرآن وصحيح الحديث والمصحف والبخارى فى طبعتهما المثلى بالحروف الكبيرة المشكولة». وعن أيام الصبا يتحدث دياب عن الليالى المقمرة فى قريته حين يجد نفسه جنديا صغيرا فى مؤخرة جيش عرمرم. لازمت روح التمرد توفيق دياب بعد أن غادر قريته إلى منيا القمح فكان – على حد قوله - مولعًا بالتجوال فى أسواق المدينة عن الانتظام فى فصول الدراسة، وتكرر الرسوب ويقول هددنى أبى بالحرمان من التعليم وإلحاقى بأعمال الحقل، لولا تدخل الأهل طالبين العفو وتقديم العهد بضمان نجاح ابنهم بشرط نقله من منيا القمح إلى القاهرة «وفى العاصمة التحق بمدرسة الجمالية، ونال منها الشهادة الابتدائية ثم التحق بمدرسة التوفيقية الثانوية،  ولم يكن منتظما فى الدراسة حسب اعترافه – فآثر والده أن يبعده عن هذا الجو ويعترف توفيق نفسه أنه كثيرا ما كان يترك المدرسة ويذهب إلى الأزهر ليحضر حلقات الدراسة به للتعمق فى فهم اللغة العربية وآدابها وعلومها ونرى أن تلك الفترة كانت وراء تملك دياب لناصية اللغة، مما مكنه من البروز سواء فى ميدان الكتابة أو فى محافل الخطابة، الأمر الذى دفع والده إلى نقله إلى الإسكندرية ليحصل على درجة البكالوريا من مدرسة رأس التين،  وفى الإسكندرية لازمته روح التمرد بعد أن التحق بالمدرسة الجديدة فى الصف السابق على البكالوريا ويروى فى هذه المناسبة أنه أبى إلا أن ينال البكالوريا فى نفس العام ويشاور أستاذ اللغة العربية فى مدرسة رأس التين، والذى كان معجبا بالصبى أيما إعجاب فشجعه على أن يتقدم لامتحان البكالوريا «من منازلهم» دونهما انتظار، وتوسم توفيق فى نفسه القدرة على ذلك فاعتزل فى بيته بالإسكندرية يدرس العلوم، وتقدم للامتحان ونال البكالوريا بتفوق، وعاد إلى العاصمة، وفى القاهرة التحق بالمدرسة العليا لأبناء الطبقة التى ينتمى إليها من الباشوات والبكوات والافندية، مدرسة الحقوق ونظن أن أهالى سنهوت قد استناموا إلى ذلك وانتظروا الوقت الذى ينال فيه «محمد توفيق» الشهادة العالية ليعمل بعدها فى النيابة أو فى المحاماة ولكن مرة اخرى تصيب الشاب الصغير «عدوى التمرد» على الواقع والجرى وراء الحلم. كان غريبا أن يسعى رغم شهادة زملائه فى مدرسة الحقوق له بالتفوق إلى أن يترك المدرسة دون أن يحصل على «الشهادة العالية» المتوقعة ويطلب من أبيه السفر إلى لندن الأمر الذى حارت العقول فى تفسيره.

***

توفيق دياب عاد من بريطانيا ليلقى خطبه فى الكنائس والمسارح والجامعة الأمريكية  

المصرى اليوم كتب   شريف العتبانى    ٢٨/ ١١/ ٢٠٠٩

قضى توفيق دياب فى لندن ٥ سنوات أو يزيد قليلاً، شكلت هذه الفترة النصف الأول من عشرينياته ولم يفارقه التمرد هناك أيضاً، فقد بدت على الشاب علامات التمرد، فقد ذهب زملاؤه كما سبقهم ولحقهم آخرون للحصول على الشهادات العليا من الجامعات الأوروبية، ليعودوا إلى وطنهم لاحتلال الوظائف الرفيعة والمكانة العالية، وهو ما لم يفعله صاحبنا، وكان الشاب خلال فترته اللندنية أشبه بالنحلة التى تحط على الزهرة التى تجتذبها، فتمتص منها ما شاءت لها رغبتها من رحيق، صحيح أنه عندما راسل «الجريدة» ظل لفترة غير قصيرة يلحق باسمه وصف «من قسم السياسة والاقتصاد» جامعة لندن «إلا أنه قضى فى ذلك القسم فترة قصيرة، وتردد بعدئذ على سائر كليات الجامعة، فدرس ما راق له من الأدب والفلسفة والروحانيات والتاريخ وفن الخطابة، وأفاد منها جميعاً بعد عودته إلى الوطن، واحترافه لكل من الصحافة والخطابة واندمج فى المجتمع الطلابى المصرى هناك، كما اتصل بالمجتمع الإنجليزى وراقبه عن كثب، وروى فيما بعد القصص عن تأثير هذا الاندماج فى نفسه. اهتدى فى النهاية إلى الشىء الذى خلقه له ربه ـ على حد تعبيره ـ وهو: أن يكون خطيباً ومعلماً للخطابة فى مصر، وهو أمر غير موجود بها، وذهب توفيق دياب إلى أعظم أساتذة هذا الفن لندرته، فامتحنوه فى الإلقاء والصوت وقرروا، بالإجماع، أنه لو اشتغل بهذا الفن لكان عظيماً فيه، وفى ١٩١٤ عاد دياب إلى بلاده بعد أكثر من ٥ سنوات فى حافلة بالتمرد، فقد ذهب إلى لندن قاصداً نيل شهادة فى الاقتصاد، وعاد منها ومعه شهادة فى الخطابة، وفى أعقاب عودته توجه إلى قريته سنهوت، وهناك اعتكف فى صومعة بأحد الحقول، لما يقرب من عامين، أنهى بعدها اعتكافه وشد الرحال إلى العاصمة فى ١٩١٦،  وفى القاهرة بدأ يلقى خطبه كل يوم جمعة فى إحدى الكنائس، ثم استأجر مسرحاً لإلقاء سلسلة من المحاضرات الثقافية والاجتماعية مقابل ٥ قروش رسم دخول، ولقيت محاضراته إقبالاً شديداً، وكانت القاعات تمتلئ عن آخرها، وذاع صيته، الأمر الذى دفع الجامعة الأمريكية إلى تنظيم سلسلة محاضرات له فى قاعة إيورت، ثم طلب منه أستاذ الجيل أحمد لطفى السيد، أن ينضم إلى الجامعة الأهلية وقدمه إلى صديقه وكيل الجامعة آنذاك سعد زغلول. عاد توفيق دياب من لندن ولكن لم يقتصر نشاطه على الخطابة، وخاض معترك الصحافة والسياسة.

طه حسين يكتب : المؤرخون لن يستطيعوا نسيان «دياب» بين الأسماء التى سجلت التاريخ الأدبى

المصرى اليوم  ٢٨/ ١١/ ٢٠٠٩

حين انتخب توفيق دياب عضواً فى مجمع الخالدين «مجمع اللغة العربية» ألقى الدكتور طه حسين كلمة طويلة فى استقباله تقع فى حوالى ٣ آلاف كلمة، وهى فى حد ذاتها تقدم صورة إجمالية لتوفيق دياب شخصاً ونصاً وأثراً ومواقفا وصوتاً «خطيباً»، وتعد هذه الكلمة توصيفاً أميناً لسيرة دياب، كما تعد تكريماً للرجل وتقديراً لمكانته ودوره. قال طه حسين: «قد عرفتك منذ زمن بعيد جداً، متمرداً عصياً أبياً لا تحب الخضوع للنظم ولا الطاعة للذين يفرضونها عليك، وإذا ذكرت التمرد والعصيان، فإنما أذكرهما وأنا ألحظك فى سنيك الأولى ثم حين كنت صبياً تختلف إلى الكتاب، ثم حين اختلفت بعد ذلك إلى المدرسة الابتدائية فى حى من أحياء القاهرة، والعجيب أنك على ذلك استطعت أن تخلص من المدرسة الابتدائية، ولكنك لم تستطع أن تستقر فى المدرسة الثانوية التى التحقت بها. وقد اضطررت إلى أن تترك المدرسة الحكومية، وخيل إليك ـ فيما يظهر ـ أن المدارس الحرة أجدر أن تسايرك فى عبثك هذا، فاختلفت إلى مدرسة حرة، ولكن نظامك فيها لم يكن نظاماً وطاعتك للمعلمين والنظار لم تكن طاعة، واضطرب عليك الأمر وأشفقت عليك الأسرة واضطرت إلى أن تنقلك من القاهرة إلى الإسكندرية، لعلك تخضع فى هذه البيئة للنظم، فتفرغ من الدراسة، فتنال الشهادة الثانوية، آخر الأمر، وقد انتقلت إلى الإسكندرية بارماً ضيقاً. كنت فى المدرسة الجديدة كما كنت فى المدرستين القديمتين: عصياً وأبياً متمرداً تؤثر ما تريد على ما يراد لك، وقد تخلفت آخر الأمر عن المدرسة جامحاً متبعاً هواك، مخالفاً النظم ومخالفاً رأى أسرتك، وأبيت إلا أن تدرس على هواك أنت لا هوى وزارة المعارف، والغريب أن هواك فى هذه المرة قد كان موفقاً كل التوفيق، فقد أتيح لك أن تختطف الشهادة الثانوية فى سرعة سريعة وكنت فى أوائل الناجحين، ثم أردت أن تطلب العلم حيث تحب أنت، لا حيث يحب لك أهلك وذووك فرحلت إلى بلاد الإنجليز، فدرست فى بلاد الإنجليز على هواك كما درست فى مصر على هواك أيضاً، درست فى بريطانيا العظمى كما شئت أنت. ثم أنشئت الجامعة المصرية القديمة، وأحس المشرفون على هذه الجامعة أنه قد أصبح لك شأن، وأن الناس يسمعون إليك ويتحدثون عنك فيطيلون الحديث، وشهد بعض المشرفين على الجامعة شيئاً من محاضراتك فأرادوك على أن تحاضر فى هذه الجامعة، وقد فعلت، أتذكر مقالك ذلك الذى كتبته تهاجم به حزباً، هو الذى كنت تعمل محرراً فى صحيفته، لأنه أوقف الدستور، وغير الحياة النيابية ودفع مصر إلى غير ما كنت تحب؟! أتذكر ما كان من أعقاب ذلك المقال يوم دعيت للتحقيق فاستقلت. أتذكر خصومتك للديكتاتورية الثانية، ديكتاتورية صدقى رحمه الله؟ ما أظن أن مرارة السجن قد ذهبت آثارها من فمك، ففى تلك الأيام دفعتك خصومتك للسلطان الطاغى إلى السجن. إن الذين سيؤرخون الآداب فيما بعد ـ حين يصورون حياتنا الأدبية بين الثورتين ـ لن يستطيعوا أن ينسوا «توفيق دياب»، لن يستطيعوا أن يهملوا اسمك بين الأسماء، التى سجلت فى التاريخ الأدبى لنفسها ذكراً حسنا رائعاً شائقاً، فلك أسلوبك الحار العنيف المتدفق الذى ينفذ إلى القلوب والذى يخلب الآذان والذى ينسجم فيه اللفظ مع المعنى والذى يصور الموسيقى اللغوية والأدبية كأروع ما تكون الموسيقى، وحسبك بهذا خالباً للشباب مستأثراً بعقولهم، ثم حسبك بهذا مؤثرا فى القلوب مثقفاً للعقول مهذباً للأخلاق ممرنا الألسنة ممرنا للآذان، أيضاً علمت الشباب بأدبك كيف يحبون الأدب، وعلمته بجدالك وبخصامك كيف يصلب فى الحق ويجادل عنه ويخاصم فيه.

 

This site was last updated 09/14/10