حفل الإفتتاح

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

حفل إفتتاح قناة السويس

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل 

Home
Up
تمرد عرابى/ الثورة العرابية
شيخ العرب
الشيخ عبدالعزيز جاويش
الخديوى توفيق يعزل عرابى
الخديوى توفيق وحلوان
دستور 1882
تعدى العرابيين على الممتلكات
الإمام محمد عبده
وفاة أحمد عرابي
مختصر حياة عرابى
نشيد وعلم التمرد العرابى
وفاة عرابى
محمد دياب
حفل إفتتاح قناة السويس
بداية تمرد عرابى
القانون العثمانى ومحاكمة عرابى
عرابى يعرض مطالبه
Untitled 927
Untitled 928
Untitled 929
ملخص الإحتلال البريطانى لمصر

Hit Counter

 

150 عاماً على قناة السويس.. ممر الـ١٢٠ ألف شهيد
المصرى اليوم  تاريخ العدد الجمعة ١ مايو ٢٠٠٩ عدد ١٧٨٣ كتب ماهر حسن
عمال سخرة وعشرات الآلاف من الشهداء، وحفل أسطورى برعاية «الباب العالى» وممر ملاحى بطول ١٦٥ كيلو متراً، جعلوا قناة السويس محط أنظار العالم، الذى أذهله مشروع بدأ بـ«الصدفة» ومر بالعديد من العراقيل والمناورات السياسية، حتى آخر ضربة فأس عام ١٨٦٩، الذى شهد افتتاح الملاحة الدولية فى قناة السويس.
غاب عن ذهن كثيرين ممن كتبوا عن قناة السويس، أن أقدم المحاولات فى العصر الحديث لحفر قناة تصل بين البحرين الأبيض والأحمر، كانت فى عهد محمد على باشا، وتحديداً عام ١٨٤٧، فقد ذكرت «الوقائع المصرية» أن مهندسين حضروا من أوروبا لعمل أبحاث هندسية للتأكد من عدم تفاوت منسوب المياه بين البحرين المتوسط والأحمر، تمهيداً لإنشاء قناة ملاحية تصل بينهما،
وقد اصطحب المهندسون الأوروبيون سبعة من المهندسين المصريين، وتم البدء فى إعداد ميزانية للمشروع بسبب ارتفاع الأرض بين البحرين، وكان تعداد مصر آنذاك أربعة ملايين ونصف المليون نسمة.
وفى عهد عباس باشا الأول، الذى كانت سياسته رجعية انكماشية، كما كان يهدف للتخلص من الأجانب، وكان عداؤه للفرنسيين مستحكماً، حدثت انفراجة فى علاقته بالإنجليز الذين نجحوا فى أيامه فى ترجيح مشروعهم الخاص بجعل مصر مركزاً للمرور للتجارة الشرقية والهندية، خاصة لتسهيل ارتباط إنجلترا بمستعمراتها فى الهند، وليعطلوا الحلم الفرنسى القديم بإنشاء قناة ملاحية.
وفى عام ١٨٥١ عرض الإنجليز على الخديو عباس رصف الطريق من السويس إلى القاهرة، ثم إنشاء خط سكة حديد من القاهرة إلى الإسكندرية، لكن المشروع توقف بسبب مقتل عباس فى قصره فى بنها، إلى أن عرض ديليسبس الفكرة على الخديو محمود سعيد باشا، ولهذا قصة طريفة، فقد كان سعيد يشاهد ديليسبس وهو يقفز بجواده، وقد أعجبته قفزته،
ووجد ديليسبس هذه فرصة مواتية لعرض الفكرة، فلم يتردد سعيد فى منحه الامتياز، حتى إن ديليسبس استخف بالأمر وذكر ذلك فى مذكراته حيث قال: «جمع سعيد باشا قواده وجنده وشاورهم فى الأمر ولما كانوا على استعداد لتقدير من يجيد ركوب الخيل ويقفز بجواده من على الحواجز والخنادق أكثر من تقديرهم للأكثر خبرة وتخصصاً وأكثر كفاءة علمياً» سعيد باشا نفسه قال بعد أن منح الامتياز لديليسبس «أعترف بأنى لم أفكر فى الموضوع كثيراً، وإنما هى مسألة شعور».
ومهما يكن من أمر، فإنه منذ مائة وخمسين عاماً ضرب فرديناند ديليسبس أول ضربة معول فى الخامس والعشرين من أبريل عام ١٨٥٩ إيذاناً بحفر قناة السويس، لكن لم يكن هذا هو فقط البداية فيما يتعلق بفكرة شق قناة تصل بين البحرين الأبيض والأحمر، على الأقل لم تكن البداية بالنسبة لديليسبس، فقد بدأت محاولاته منذ وصول الخديو محمد سعيد باشا إلى حكم مصر، وبحكم صداقته مع ديليسبس، استطاع أن يحصل منه على فرمان بعقد امتياز قناة السويس، الذى كان مؤلفاً من ١٢ بنداً، أهمها حفر القناة وأن يمتد الامتياز إلى ٩٩ عاماً، مما أثار قلق البريطانيين بسبب ارتباط مصالحهم بالهند، لكن ديليسبس لم يكذب خبراً ومضى قدماً فى تحقيق حلمه، وأخذ برفقته المهندسين لينان دى بلفون وموجل بك، كبير مهندسى الحكومة المصرية، وقاموا بزيارة لمنطقة البرزخ فى ١٠ يناير ١٨٥٥ لدراسة جدوى حفر القناة.
وأصدر المهندسان تقريرهما فى ٢٠ مارس ١٨٥٥ الذى أثبت إمكانية إنجاز المشروع، وشكل ديليسبس لجنة هندسية دولية لتقدم تقريراً تفصيلياً حول المشروع، خلصت أيضاً إلى إمكانية إنجاز المشروع وفق ما ورد فى تقريرها الذى دبجته فى ديسمبر ١٨٥٥، وأنه لا مكان لأى مخاوف تاريخية من تفاوت منسوبى المياه بين البحرين.
وفى ٥ يناير ١٨٥٦، أى قبل تأميم القناة بمائة عام، صدرت وثيقتان، هما عقد الامتياز الثانى وقانون الشركة الأساسى، الذى كان من بين بنوده قيام الشركة بكل أعمال الحفر وإنشاء ترعة للمياه العذبة تتفرع من وصولها إلى بحيرة التمساح شمالاً إلى بورسعيد، وجنوباً إلى السويس، وأن حجم العمالة المصرية أربعة أخماس العمالة الكلية. وعلى مدى نوفمبر ١٨٥٨ تم الاكتتاب فى أسهم شركة قناة السويس، وبلغ عدد الأسهم ٤٠٠ ألف بقيمة ٥٠٠ فرنك للسهم الواحد، وتمكن ديليسبس من تأسيس الشركة وتكوين مجلس إدارتها.
وفى ٢٥ أبريل ١٨٥٩ أقيم حفل صغير ببورسعيد للبدء فى الحفر، فكانت ضربة المعول الأولى لديليسبس، وكان معه مائة عامل حضروا من دمياط، وتوقف الحفر بسبب اعتراضات الباب العالى وإنجلترا، إلى أن بدأ مرة أخرى فى ٣٠ نوفمبر إثر وساطة قامت بها الإمبراطورة أوجينى لدى الباب العالى وإنجلترا، فعاود العمال الحفر وكان عددهم قد بلغ ٣٣٠ عاملاً، و٨٠ عاملاً أجنبياً، ثم تم الاستعانة بالعمال المصريين فقط، فبلغ عددهم ١٧٠٠ عامل.
وفى عام ١٨٦١ بدأت الشركة إنشاء ميناء بورسعيد، وأقامت منارة وكوبرى، وقام الخديو بزيارة الميناء الذى حمل اسمه فى ١٢ أبريل ١٨٦١، وفى أواخر ذلك العام قام الخديو بزيارة مناطق الحفر بجوار بحيرة التمساح، واختار موقع المدينة التى اختير لها اسم «الإسماعيلية»، وزاد عدد العمال إلى ٢٥ ألف عامل، وفى ١٨ نوفمبر أقام ديليسبس احتفالاً بمناسبة الانتهاء من حفر القناة البحرية المصغرة، ووصول مياه البحر المتوسط إلى بحيرة التمساح، إلى أن تولى الخديو إسماعيل حكم مصر فى يناير ١٨٦٣، وتحمس للمشروع وأنشأ محافظة القناة فى العام نفسه برئاسة إسماعيل حمد بك، وفى نهاية العام التالى تم مد خط أنابيب مياه عذبة من التمساح إلى بورسعيد. ولكثرة عدد العمال، وعدم وجود رعاية صحية، انتشرت الأوبئة ومنها الكوليرا ثم الجدرى، وقضى على كثير منهم، وفى عام ١٨٦٩ وصلت مياه الأبيض المتوسط إلى البحيرات المرة، وفى ١٥ أغسطس كانت آخر ضربة فأس فى الحفر واتصل البحران فى منطقة الشلوفة.
كان إجمالى عدد العمال مليون عامل، وعدد الذين توفوا من العمال أثناء الحفر أكثر من ١٢٠ ألفاً، وبلغ طول القناة ١٦٥ كيلو متراً وعرضها ١٩٠ متراً و٥٨ قدماً، وقبيل الافتتاح دعا الخديو إسماعيل ملوك العالم وقريناتهم لحضور حفل الافتتاح الذى جرى فى ١٦ نوفمبر ١٨٦٩ وكان أسطورياً، لكن ما يتعين الإشارة إليه هنا أنه قبل أن تراود هذه الفكرة خاطر المسيو ديليسبس بزمان بعيد، وردت الفكرة ذاتها بأشكال متعددة، فقد سجل التاريخ أن أول دولة شقت قناة صناعية عبر أراضيها تصل البحر المتوسط بالبحر الأحمر عن طريق النيل وفروعها كانت فى عهد سنوسرت الثالث، أحد ملوك مصر، وافتتحت عام ١٨٧٣ قبل الميلاد، ثم أهملت وأعيد فتحها مرات أخرى، فكانت هناك قناة سيتى الأول عام ١٣١٠ قبل الميلاد، ثم قناة تحاد عام ٦١٠ قبل الميلاد، ثم قناة دارا الأول عام ٥١٠ قبل الميلاد، ثم قناة بطليموس الثانى ٨٥ قبل الميلاد، ثم قناة الرومان أو قناة راجان عام ١١٧ قبل الميلاد، ثم قناة أمير المؤمنين عام ٦٤٠ ميلادية، إلى أن تم حفر قناة السويس وافتتحت للملاحة الدولية فى ١٧ نوفمبر ١٨٦٩م، وتم تأميمها فى ٢٦ يوليو ١٩٥٦م. أغلقت قناة السويس نحو خمس مرات ، كان آخرها بسبب عدوان ١٩٦٧ فظلت مغلقة لثمانى سنوات، إلى أن أعيد افتتاحها بعد حرب أكتوبر فى ٥ يونيو ١٩٧٥.

******************

أجور عمال الحفر
نصت لائحة تشغيل العمال، التى وقعها الخديو مع ديليسبس على أن يحصل العامل على خمسة وعشرين مليماً فى اليوم، إضافة إلى الجراية، والطفل أقل من عامين على قرش واحد، على أن تحتفظ الشركة بأجر خمسة عشر يوماً كتأمين، تمنح للعامل عند انتهاء مدة عمله وتخصم منه إذا ترك العمل.
ومنحت معظم الأجور على شكل صكوك تصرف من خزانة المالية للحكومة المصرية، لكن الشركة غيرت نظام الأجور من المقابل اليومى إلى تحديد أجر عن قيمة كل متر مكعب ينجزه العامل، ويتغير الأجر حسب صلابة منطقة الحفر، وتراوح بين ١٢ و٢٥ مليماً عن المتر المكعب، طبقاً لطبيعة الأرض من رملية إلى صخرية، وتراوحت متوسطات الأجور الشهرية بين خمسين وستين قرشاً فى الشهر، وكان على العامل أن يتحمل من أجره نصيب نفقات إطعام مندوبى الحكومة المصرية والقواصة.

الفئات المستثناة من السُّخرة
١/ ٥/ ٢٠٠٩
وكان عدد من الفئات الاجتماعية يعفى من نظام السخرة، الذى كان يعتبره نظام حكم أسرة محمد على نوعاً من الضرائب، وهذه الفئات هى النساء والشيوخ والأطفال وسكان المدن وأصحاب الحرف والتجار وقبائل البدو ورجال الدين.. وأمر الخديو سعيد بأن يمتد الإعفاء إلى الأشخاص المنقطعين لخدمة المساجد والزوايا والأضرحة والمقامات والتكايا، ونحو ذلك من الأماكن المحترمة «رحمة من لدنا واحتراماً للشعائر الإسلامية وشمل الإعفاء أهالى بلاد زراعة الأرز».

مياه الشرب تعفى سكان المطرية من السُّخرة
١/ ٥/ ٢٠٠٩
عقدت شركة قناة السويس اتفاقاً مع محمد الجيار، أحد أصحاب مراكب الصيد فى بحيرة المنزلة، لنقل مياه الشرب فى براميل من مدينة المطرية فى الدقهلية إلى بورسعيد، مقابل عشرة فرانكات للمتر المكعب. يقول الدكتور محمد الجيار، الأستاذ بهندسة بورسعيد، أحد أحفاد مورّد المياه: إن أهالى المطرية، خصوصاً كبار السن، مازالوا يتداولون حكايات نقل عميد عائلته للمياه، مؤكدين أن هذا الدور كان سبباً لإعفاء أهالى البلدة من السخرة.

 This site was last updated 09/14/10