المصرى اليوم  تاريخ العدد ٢١ سبتمبر ٢٠٠٨ عدد ١٥٦١ عن خبر بعنوان [ وفاة أحمد عرابي ٍ] كتب ماهر حسن ٢١/٩/٢٠٠٨
في قرية «هرية رزنة» التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية ولد أحمد عرابي في الحادي والثلاثين من مارس عام ١٨٤١ وعندما شب عن الطوق أرسله والده (عمدة القرية) إلي التعليم الديني، ثم هبط إلي القاهرة والتحق بالأزهر ثم التحق بالمدرسة الحربية وتخرج فيها وانضم للجيش المصري الذي تدرج فيه سريعًا ووصل إلي رتبة (أميرالاي) أي عقيد.
وفي نهاية عهد الخديو إسماعيل كانت أوضاع الجيش المصري آخذة في التدهور وزاد التذمر بين صفوف الضباط الوطنيين وظهر عرابي زعيمًا للتيار الوطني في الجيش وقاد حركة داخل الجيش عام ١٨٨١ نجحت في عزل عثمان رفقي، وزير الحربية التركي، وجيء بمحمود سامي البارودي خلفًا له، وزادت مكانة عرابي في الجيش ولقبوه بزعيم الفلاحين.
قاد عرابي مظاهرة عابدين الشهيرة ضد الخديو توفيق الذي رد علي مطالب عرابي بقوله: «كل هذه الطلبات لاحق لكم فيها وأنا ورثت ملك هذه البلاد عن آبائي وأجدادي وما أنتم إلا عبيد إحساناتنا».
ورد عليه عرابي قائلاً: «لقد خلقنا اللّه أحرارًا ولم يخلقنا تراثًا أو عقارًا ولن نستعبد بعد اليوم» وفي وزارة البارودي جاء عرابي «ناظرًا للجهادية» أي وزيرًا للحربية وتم القبض علي عرابي ونفيه إلي سريلانكا، وفي عام ١٩٠٣ تم العفو عنه وأعيد إلي مصر، إلي أن توفي ٢١ سبتمبر  من عام ١٩١١ .