Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

م

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
أخبار مصرية 1/2013م
أخبار مصرية 2/2013م
صور من الأراضى المقدسة1
صور من الأراضى المقدسة2
صور من الأراضى المقدسة3
صور من الأراضى المقدسة4
صور من الأراضى المقدسة5
صور من الأراض6
صور من الأراض7
نريد توضيح من إيبارشية سيدنى
مخطط لتحويل الكنيسة القبطية
إستقبال أجساد الشهداء السبعة
بقلم مثلث الرحمات قداسة
الذين يدرون ما يفعلون
كيف سـقــــط الجبـــــــــابـــــرة ؟
في وسطـــك حـــــــــرام يا إسرائيل
حياة العذراء مريم
قس يقدم الذبيحة
يهوذا الإسخريوطى
لماذا ترك جند الهيكل أورشليم؟
التقرير النصف سنوى
أحكام القضاة بمصر
أغـــزوا تبوك
محاورة دينية
Untitled 7418
الكنيسة القبطية فى منعطف خطير
الإرهاب الإسلامى والزهور الإسترالية
عيد الميلاد 25 ديسمبر أم 7 يناير
Untitled 7700
السيمونية والغنوصية
أنصاف الحقائق
مصــر تتغطى بالعـــــار
السيسى والدير المنحوت
إنتشار الإسلوب اليهودى
خطف راهب من قلايتة
الكونجرس الأمريكى
ترميم قبــــر يسوع المسيح
البابا فى الأردن
جهل منظمة اليونسكو
فكر غريب ينتشر فى إيبارشية
التاريخ من خلال الكتاب المقدس
لا لقانون بناء الكنائس
إلى وزارة الهجرة الإسترالية
Untitled 7797
المجمع الغنغرى
ضرورة إصدار أستراليا
التجديف على الروح القدس
التقرير السنوى
الخطأ المميت
العجل الذهبى
لهرطقة السيمونية
زيارة بابا الكاثوليك
قورح أراد إغتصاب
Untitled 7861
بداية عصر جديد للإستشهاد
السيمونية وشاول
Untitled 7864
Untitled 7865
Untitled 7866

لا لبيع المناصب الكهنوتية ولا لشراء الروح  القدس

تصريحات قداسة البابا تاوضروس المثيرة للجدل

 

رسالة البابا تاوضروس للكونجرس المثيرة للجدل

نحن نحترم قداسة البابا ولا نطمع فى منصب أو مال أوشئ وكما كتبت سابقا ما ينشر هنا ليس هجوما ولكنه عتاب رقيق  لأن البعض يصرخ صرخات مكتومة من تصريحات البابا والبعض متألم منها .. لقد اضرت تصريحات قداسته باقباط فى أوربا وأمركا وخاصة فى ألمانيا واليوم يتنظر الشعب القبطى زيارة البابا تاوضروس لأستراليا تبدأ يوم 30/8/2017م نحن نعرف ان تصريحاته مملاه من الدولة وقد ذكر مثلث الرحمات البابا شنودة أن الدولة طلبت منه أن يصرح بتصريح ما فقال لهم سأقوله بطريقتى وقاله فعلا ولكن بدون الإساءة للأقباط .. وبالنسبة للإضطهاد كان يقول يوجد ولكن من قلة .. ونرجوا ألا يدلى قداسة البابا تاوضروس  بتصريحات تسئ لأقباط استراليا أو تضر أو تهين مهارتهم وكفائتهم يكفينا تصريح الأنبا دانييل لوزير الهجرة التى أضرت بالأقباط فى سيدنى لولا أن الحقيقة اظهرها المسلمون أنفسهم بتفجير كنيسة مار جرجس بطنطا والمرقسية فى يوم أحد الشعانين والبابا الذى قال أن الأقباط يعيشون أزهى عصورهم كان فى داخل الكنيسة التى حدث التفجير على بابها ثم تلتها مهاجمه مسلمين لأسر قبطية ذاهبة لزيارة دير الأنبا صموئيل المعترف وعرضوا عليهم الإسلام بشروطه الثلاثة الإسلام أو القتل أو الجزية ففضلوا الموت على أن يعيشوا هذه الحياة مسلمين ولما قتلوهم سرقوا ذهبهم وأموالهم التى كانوا يريدون أن يتبرعوا بها للدير  قتلوا أطفالا ونسائا ورجالا وخرج علينا البابا بتصريح غريب تعليقا على هذه الحادثة ثم منع االبوليس بعد ذلك البابا للوعظ فى الكنائس المختلفة ومنع أيضا قيام رحلات من الأقباط للأديرة والموالد ومنع أيضا إقامة مؤتمرات لعدم قدرة البوليس على حماية الأقباط واليوم نسأل قداسته هل هذا هو العصر الذهبى للأقباط؟ .. وكان البابا تاوضروس قد أرسل رسالة إلى الكونجرس ألأمريكى والسياسيين الغربيين نشرت فى 17/4/2017م  أثارت هذه الرسالة الشعب القبطى وهذه التصريحات تدل على بعد قداسته عن واقع حياة شعبه وأنه ليس لديه فكرة عن ما يعانيه رعيته وأنه يجلس فى برج عاجى لا يرى ما يحدث فى الشارع المصرى .. وقد علق المنتصر الاخ رشيد فى فيديو منتشر فى شبكة الإنترنت عليها فقال :"  .. اين ضمير البابا و إيمانه حين كتب تلك الرسالة ..هل ضميره تنحي الي حين كتابة تلك الرسالة ام ان ضميره وإيمانه ولى الي الأبد .. وقال البابا ان الإرهاب خارجى وليس داخليا وأن المسلمين والمسيحيين عاشوا دائما فى سلام .. هل ما قاله البابا صحيح ؟ هل هذه الحقيقة ؟ هل الكنائس لم تحرق منذ دخول الإسلام مصر؟ ولم تهدم منذ دخول الإسلام هل لم يتم إضطهاد المسيحيين ولم تفرض الجزية ولم تتم الأسلمة القسرية ؟ وهل المسيحيين حتى يومنا هذا يستطيعون المشاركة فى المخابرات والمناصب الحساسة؟ وهل المسيحى له نفس حقوق المسلم؟ .. وقال قداسة البابا تاوضروس .. أنه لو تم حرق كنائسنا ستصلى مع جيراننا المسلمين فى المساجد للأسف ان عاطفية الكلمات العاطفية يدفع ثمنها المواطن البسيط فى الشارع يلعب على المشاعر فقط ولا علاقة له إطلاقا بالواقع .. متى سمح المسلمون للمسيحيين بالصلاة داخل مساجدهم؟ .. فى أى فترة من التاريخ؟ .. ألا يعتبر المسلم أن المسيحى نجس كما قال القرآن سورة التوبة[6]" إنما المشركون نجس".. وأنتم مشركون فى نظر الإسلام .. هل سألت  المسلمون وأنهم يوافقون بالصلاة فى مساجدهم؟ .. صليبك شرك فى نظرهم .. عبادتك شرك فى نظرهم .. إنجيلك محرف فى نظرهم .. فكيف تقول أنك ستصلى فى مساجدهم !!!! من أين أتيت بهذا الكلام ؟ ..  هل سألت مثلا شيح الأزهر هل يقبل الإسلام صلاة المسيحى داخل المسجد ؟ قبل أن تقول اى كلام .. إسأل على الأقل المسيحيون الذين يعيشون فى القرى وليس عندهم كنيسة أو مبنى يصلون فيه .. هل تقبلهم المساجد؟ إن حل المشاكل لا يأتى عبر الكلام العاطفى .. ولا يأتى بالتودد للمسلمين بكلام لا يقبله حتى المسلم .. إنما تأتى الحلول بالصراحة والإعتراف بالمشاكل ومعرفة جذورها .. ولكن طالما الكنيسة بقياداتها تتكلم كلاما عاطفيا سيظل المسيحى البسيط المسكين فى دفع الثمن .. قداسة البابا قال أيضا أن الأقباط يعيشون أزهى العصور .. إذا كان ما يحدث للأقباط اليوم هو أزهى العصور فكيف تكون أسوأ العصور؟ !!! إذا كا التهجير القسرى والتفجير أزهى العصور فما هو حال الأقباط فى سالف العصور .. الحل يبدأ بالإعتراف بأن الأقباط مضطهدون .. نعم .. مضطهدون من أجل انهم مسيحيون .. والإضطهاد سببه النصوص الدينية الإسلامية والثقافة السائدة التى تسمح وتنشر خطاب الكراهية ضد المسيحية والمسيحيين دون رقيب أو محاسبة .. والتفجيرات هى النتيجة .. هى الأعراض .. لا يعالج المرض إذا لم نعالج جذوره .. وتصريحات القيادات الكنسية تضر الأقباط بالداخل والخارج .. تضر الذين يبحثون عن عيش أفضل هروبا من الإضطهاد .. وتضر الذين فى الداخل لأن العالم كله سيصدق أنهم فعلا يعيشون أزهى العصور .. إذا لم تستطيع قول الحقيقــــة .. فالصمت من ذهـــب !!

*****************************************

زيارة البابا لأستراليا مجرد شو إعلامى

بينما تتزايد ألآمال عند بعض الأقباط معتقدين أن قداسة البابا يحمل عصا سحرية بدلا من عصا الرعاية حتى أن أحدى النشيطات القبطيات فى الفيس بوك شجعت الأقباط على إرسال أسئلة للبابا قائلة "إهروه أسئلة" ولكننا نسمع أنه عندما يزور أحد من أقباط استراليا الكاتدرائية ويطلب مقابلة البابا تقول له السكرتارية : "البابا سيقابلك بشرط ألا تتكلم معه عن أى مشكلة" هذا الأمر يعطى أنطباعا أن البابا لا يريد حلا لأى مشكلة مع أن ما يعانية البعض فى سيدنى هو السبب لأن قداسته أرجع الأنبا دانييل الذى كان أبعده مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث عن إيبارشيته أربع سنبن .. ويقال أنه حينما تنيح كان يوجد على مكتبه ملف ضخم به كل المستندات التى تدين الأنبا دانييل هذا الملف إختفى .. وهناك خطوط حمراء لا ينبغى من الشعب ان يتعداها تجاه البابا لأنه كبيرنا وبابانا .. وهناك أيضا خطوط حمراء يجب ألا يتعداها أحد أيا كان منصبة وهو الإنحراف العقيدى والإيمانى .. أو إعتناق هرطقة .. وتعتبر الهرطقة السيمونية من أخطر الهرطقات التى أصابت المسيحية لأنها تجديف على الروح القدس وهذا يعنى إيقاف عمل الروح القدس وتتحول الكنيسة إلى شبه شركة لها موظفين هم الكهنة والأساقفة والبابا وتدار عن طريق علم إدارة الأعمال وهذا للأسف يؤدى إلى إنهيار الكنيسة إقتصاديا وروحيا لأن الشركات لها رأس مال وأرباح ولكن الكنيسة رأس مالها فى التبرعات فإذا إختفت الخدمة بالروح القدس إنهارت الكنيسة  وأسقف سيدنى الذى دفع 180 ألف ج أسترلينى وأشترى الروح القدس يكون إشترى وظيفة أسقف لأنه بذلك يكون جدف على الروح القدس وفعل كما فعله سيمون الساحر وخرج عن عقيدة الاباء الأرثوذكسية ويطلق العامة عليه "خرج من الملة من نفسه" وما حدث من حضور الأسقف الجليل نيافة الأنبا بولا يدل على أن مشكلة الأسقف لن تحل لأنه وحتى إن أصبح الأنبا بولا نائبا بابويا أو أتى  أسقف عام يساعد الأنبا دانييل أو وليأت المجمع كلة هذه الحلول لن تحل شيئا لأن اسقفا سيمونيا ما زال فى منصبه وكل من يحاول إبقاؤه فى منصبة هو منحاز للهرطقة السيمونية وينظر إليه بعين الشك ويشجع على بيع المناصب الكهنوتية فى الكنيسة القبطية وقداسة البابا فيما يبدوا أنه مصر على أن لا يحل شيئا وأنه سيسمع أصوات المطبلتية ومن يحبون الجلوس فى المقاعد الأولى فى الولائم ويأخذون السيلفى معه  والبكاشيين (وهذه الكلمة أتت من الكلمة الفرعونية " بى كاش" وتعنى نبات البوص الذى ينموا على ضفاف ترع مصر ويصنع منه الآلة الموسيقية الناى وكان ملوك الفراعنة يرسلون هؤلاء المزمراتية يمدحون فرعون قبل  زيارات الملك للقرى والمدن وفى النهاية يقول الناس بعد إنتهاء زياراتهم "الهيصة الكدابة" و "جاء فرعون ومشى فرعون وبقى الحال كما هو عليه" سيذهب البابا ومعه إستقبالات حافلة وصور لشعب يسكن فى منطقة بعيدة صغارهم لم يرى البابا من قبل ولكن هذه الزيارة ستكون نقطة تحول فى تاريخ البابا).. واليوم الكثير من شعب استراليا يطلب من البابا حل مشكلة السيمونية على طريقة طلب العشرة اسباط إلى رحبعام إبن سليمان ومن المتوقع أنه لن تحل مشكلة السيمونية  ومن المؤكد أيضا أنه نتيجة لتحيزه للأنبا دانييل صاحب  الهرطقة السيمونية ستنهار صورة قداسة البابا كرمز قبطى وسيجد الكثيرين طريقا وسببا للهجوم عليه لأنه المسئول عن تغلغل الهرطقة السيمونية فى الكنيسة القبطية فى عصره وستتحول صورة الكنيسة القبطية الجيدة إلى سيئة وقصصا يومية تروى وحكايات يتندر بها العامة على صفحات التواصل الإجتماعى بالإنترنت

*********************************************

المجمع عزل البابا يوساب البطريرك السيمونى

 يبدوا ان قداسة البابا تاوضروس منحازا للأنبا دانييل اسقف سيدنى بالرغم من معرفته بأنه دفع 180 ألف ج أسترلينى ليفوز بهذا المنصب  وهذه هرطقة سيمونية وتجديف على الروح القدس إن ما أكتبه ليس هجوما على أحد بل خوفا من أن يعيد التاريخ نفسه فى علاقة قداسة البابا تاوضروس والأنبا دانييل التى تشبه إلى حد كبير بعلاقة البابا يوساب الثانى البطرريرك الـ 115وخادمه ملك  .. وإسم هذا الخادم "كامل جرجس" وأشتهر بأسم "ملك" وكان يحظى بدالة قوية عند سيده الأنبا يوساب فى دار البطريركية وجعله على بابه وتدخل ملك فى شئون الكنيسة وإدارتها حتى صار يتحكم فى الأساقفة ورسامتهم لدرجة أنه كان يقف وراء البابا يوساب وهو جالس على الكرسى المرقسى فى داخل الكنيسة ووصلت الأمور أن خاتم البطريرك كان فى جيب ويد ملك يصنع به كما يشاء وأصبح حال الكنيسة لا يرضى المسيحى ولم تكن هذه التصرفات تقتصر على السيمونية وأخذ الأموال بل أقام من نفسه حاجزاً بين الشعب وراعيه وضج الناس وعمت الشكوى وإرتفعت الأصوات تطالب البابا بالعمل وحد سلطات خادمه ملك ولكن بدون جدوى ووصلت الشكاوى لبعض المطارنة الذين لهم دالة خاصة عند البابا يوساب وحاولوا التفاهم معه وإقناعه بإبعاد خادمه ملك صوناً لكرامته وسهوله إتصاله بشعبه ولكن لم يصغ البابا لصوت التفاهم الأخوى وطالب الأساقفة البابا بمنع خادمه " كامل جرجس" الشهير بأسم "ملك" من طلب الأموال كرشاوى من أصحاب الخدمات فلم يستجيب البابا لنصائحهم ولم يجد الأساقفة شيئاً يقولونه للشعب فلجأ الشعب لتقديم شكواهم إلى وزارة الداخلية بأن ملك يأخذ رشاوى وأتاوات منهم لتسهيل طلباتهم لدى البابا يوساب ووصلت هذه الشكاوى لكبار المسئولين بالدولة فأصدرت وزارة الداخلية أمراً بالقبض على ملك خادم البابا الذى خيب آمال الأقباط بتصرفاته وتأثيره الشديد على البابا وفى أغسطس سنة 1953 تم القبض على ملك خادم البابا وأرسل مرغما إلى جرجا تحت الحراسة المشددة  وحددت إقامته .ولكن هذا الإجراء أغضب البابا يوساب الذى كان يثق فى تلميذه (خادمه ملك) ثقة عمياء وأعتبر الأمر موجهاً له شخصياً وأعتبره ماساً بحريته الشخصية فى إختيار تلاميذه وتدخلاً فى شئونه الخاصة ، فأخذ يلح على المسئولين بعودة خادمه ولما كانت الحكومه لها مصالح غير مرئية للعامة وتعاملات أخرى فى الكنيسة المصرية وقد بذل البابا يوساب الكثير فى تحقيق رغبته بعودة خادمه ملك وإعتبرها قضية حياة أو موت فأعادت حكومة الثورة ملك للبطريركية ، فعاد ملك ليقف على باب البابا يوساب فكان كالحيوان الجريح الذى شفى من جرحة ليكون أكثر شراسة وينتقم من كل من يتقدم للبابا بطلب فكان أكثر بشاعة وشراً مما قبل وإنتشرت أنباء خادم البابا ملك وزادت أعماله البشعة مع الإكليروس والشعب القبطى وكانت أخباره تخرج من البطريركية لتتلقفها وسائل الإعلام وأصبح حديث الصحف المفضل وأصبح وصمة سيئة فى تاريخ الكنيسة القبطية وكان المفروض منه أن يتراجع عن أعماله المشينة فى حق الكنيسة وكان المفروض من البابا أن يحد من سلطات خادمه إلا أن هذا لم يحدث ... وفى  1/10/1955م عزل المجمع المقدس هذا البابا  من منصبة  وحددت إقامته فى الدير المحرق ومات فى المستشفى القبطى وبالرغم من عزله إتفق آباء المجمع على أن يجلسوا جثمانه على الكرسى البطريركى وإنطوت صفحة مؤلمة فى تاريخ الكنيسة القبطية ونرجوا من الرب يسوع ألا يعيدها مرة أخرى

********************************************

سيمون الساحر أخطر الهراطقة  وأولهم
سيمون أول الهراطقة فى المسيحية وهرطقتى بالرغم من أنه قضى عليها منذ بدايتها  بطرس هامة الرسل  إلا أنها دخلت الكنيسة القبطية فى عصر قداسة البابا تاوضروس عندما سمح بعودة الأنبا دانيل لأسقفية سيدنى بأستراليا بالرعم بالرغم من علمه انه دفع 180 ألأف ج أسترلينى وأشترى الروح القدس .. وهذا الأمر يطرح عدة أسئلة حول المدى الذى تفشت فيه الهرطقة السيمونية وقوتها فى عصر البابا تاوضروس الثانى .. إن هذه الهرطقة لعنة وليستت بركة بدأ هذه الهرطقة سيمون عندما عرض دراهم على بطرس ليشترى موهبة الروح القدس وسيمون  اسم يوناني بمعنى "سامع" ، وهو اللفظ اليوناني لاسم "سمعان" العبري وقصته وردت فى سفر أعمال الرسل (أع 8 : 9-24) وكان يشتغل ويعمل بـ  "السحر ويدهش شعب السامرة" وكان أهل السامرة يتبعونه لكونهم قد اندهشوا زمانا طويلا بسحره" ، وكان يبدو فى أعين أهل السامرة أنه شخص خارق : "إذ كان الجميع يتبعونه من الصغير إلى الكبير قائلين هذا هو قوة الله العظيم" (أع 8 : 10).
*******************************************
 سيمون والرسل
وحدث أن ذهب فيلبس المبشر والشماس من أورشليم إلى السامرة لـ  يكرز لهم بالمسيح (أع8:  5) ، فآمن كثيرون عندما رأوا الآيات التى صنعها لأن كثيرين من الذين به أرواح نجسة كانت تخرج صارخة بصوت عظيم . وكثيرون من المفلوجين والعرج شفوا" (أع 8 : 7.6) وكان وقع ذلك على سيمون الساحر  عظيما حتى إنه آمن … إذ رأى آيات وقوات عظيمة تجرى" (أع 8 : 13) وكان سبب إيمانه أنه  رأى فيلبس يجرى باسم يسوع المسيح معجزات قوية وأعظم من سحره الشيطانى الذى كان يدهش به أهل السامرة فآمن واعتمد وكان يلازم فيلبس وقد سيمون مندهشا  من المعجزات وهى نفس الكلمة المستخدمة فى وصف رد فعل أهل السامرة بالنسبة لأعمال سيمون السحرية .. ومعمودية سيمون كانت معمودية للتوبة وحتى تصبح معمودية مسيحية قبول حلول الروح القدس  ووصل إلى الرسل فى أورشليم أخبار قبول السامريين لكلمة الله فأرسلوا إليهم بطرس ويوحنا ، "اللذين لما نزلا صليا لأجلهم لكي يقبلوا الروح القدس" . ثم "وضعا الأيادي عليهم فقبلوا الروح القدس" . ثم "وضعا الأيادي عليهم فقبلوا الروح القدس" (أع8 : 14-17) . وكان حلول الروح القدس – فى الأيام الأولى للكنيسة – يصحبه ظهور مواهب معجزية  ولما رأى سيمون ما حدث بدلاً من انضمامه للذين تابوا وآمنوا حقيقة  تقدم إلى الرسل عارضا عليهم دراهم لاعطائه السلطان حتى أن كل من يضع عليه يديه يقبل الروح القدس وفى الحال انكشفت حقيقته ، وزجره الرسول بطرس زجراً شديداً أصابه بالرعب حتى طلب من الرسولين أن يصليا إلى الرب من أجله حتى لا ينصب عليه غضب الله (أع8 : 18-24) ومنذ ذلك الوقت أطلق أسم  "الهرطقة السيمونية" على المتاجرة بالمراكز الدينية وشراء المناصب الكهنوتية وهى تجديف على الروح القدس  وكل من يعتنق هذه الهرطقة مصيرة الهلاك
*******************************************
قوة السحر الشيطانى وقوة الروح القدس
أنشأ الشيطان عبادة الوثان ونشر شره عن طريق القوة السحرية الشيطانية  كدين موازى للديانة اليهودية وقاومت المسيحية  فى القرنين الأول والثاني القوة الشيطانية بالمعجزات وإخراج الشياطيين حيثكان هناك عدد كبير من الأشخاص الذين يدَّعون امتلاكهم قوى خارقة ، حاولوا بها خداع الناس فكانوا يتملقون النزاعات الشريرة فى قلوب الناس ويجارون الناس فى أفكارهم وأساليبهم لذلك كان السحرة موضع إعجاب وثقة الكثيرين . وكان للإمبراطور طيباريوس فى أواخر أيامه  جيش من السحرة فى بلاطه ومما يذكر أنه  كان مع والي جزيرة قبرس سرجيوس بولس ساحر نبي كذاب يهودي "اسمه باريشوع" وكان الوالي رجلا فهيما ويطلق لوقا على سيمون لقب "عليم الساحر" ، وكان يحاول "أن يفسد الوالي عن الإيمان"(أع 13 : 6-8) وكان تأثير هؤلاء السحرة على الناس يشكل عقبة فى طريق نشر المسيحيةالتى كانت تشق طريقها وسط الكثير من الخرافات والأضاليل التى خدع بها السحرة قلوب الكثيرين وعندما حدثت المواجهة بين الرقوة الروح القدس  وقوة أولئك السحرة وأعمالهم وكانت قوة الروح القدس العاملة فى المسيحيين تدهش الناس تحاول انقاذهم من سحر وخداع أولئك السحرة ،فآمن الكثيريين عندما قارنوا بين القوتين  فى قبرس حيث كان يعمل عليم الساحر وفى السامرة حيث كان سيمون يدهش الناس بسحره وكان تأثير الكرازة بالمسيح وما صاحبها من معجزات شدت انتباه الناس ثم خلصتهم من تأثير السحرة المخادعين وجذبتهم للمسيحية  (أع 19 : 20.19).
******************************************
 قصة سيمون الساحر من التاريخ الأسطورى 
لا ينتهي تاريخ سيمون الساحر بما جاء عنه في سفر أعمال الرسل وأوردت كتب الأبوكريفيا (المنحولة) الكثير من الأساطير والخرافات حولة أيضا وهناك الكثير في كتابات المسيحيين الأوائل عن سيمون الساحر مليئة بالخرافات والأساطير  وإن لم يكن من المستحيلات. ولكن أكمل قصته الكتاب المسيحيين في القرون الأولى كما  يلى : ويذكر يقول يوستينوس الشهيد وكان من السامرة .. إن سيمون كان من قرية تدعى "جيتون" في السامرة ... ويقول عنه "إنه في زمن كلوديوس قيصر ، كانوا في روما يعبدون سيمون باعتباره إلها بناء على قواه السحرية ، وإنه قد أقيم له تمثال على جزيرة في نهر التيبر ، نقشوا على قاعدته "سيمون الإله المقدس" . ومن العجيب أنه في 1574م أسفر التنقيب عن استخراج حجر يبدو أنه كان قاعدة تمثال ، منقوش عليها : "سيمون الإله المقدس ، فيديو المقدس" أي أن التمثال كان مكرسا للإله ، "سيمو سانكوس" أي الإله "هركيولز السابينى" . ويبدو من هذا الكشف الأثرى احتمال أن يوستينوس أخطأ في اعتبار أن التمثال أقيم تكريما لسيمون الساحر ، وكما يقول "نياندر" (في تاريخ الكنيسة) "إنه لمما لا يُصدَّق أن يبلغ الغباء بالرومان أن يقيموا تمثالا لسيمون الساحر ، وأن يستصدروا من مجلس الشيوخ الروماني قراراً باعتبار سيمون الساحر إلها من آلهة الرومان" . فهذا الحجر الذي اكتشف في عام 1574م يكشف عن مصدر الخلط الذي وقع فيه يوستينوس .. إن المصادر الرئيسية لهذا التاريخ الأسطوري لسيمون الساحر هى مجموعة الكتابات الكليمنتية الهرطوقية (التي تعود إلى منتصف القرن الثاني الميلادي) ، فقد جاء فيها أنه درس في الإسكندرية ، وأنه كان تلميذاً ليوحنا المعمدان مع الهرطوقي دوسيتيوس (Dositheus) ، ثم تتلمذ على يد دوسيتيوس وأصبح خليفته . كما تسجل حواراً بين الرسول بطرس وسيمون الساحر استمر ثلاثة أيام ، أعلن في خلاله سيمون أن هناك إلهين ، وأن إله العهد القديم إله غير كامل . ثم ينسحب سيمون الساحر إلى مدينة صور ومنها إلى صيدون ، ولكن الرسول بطرس يتابع سيمون من مكان إلى مكان ليواجه سحره ويفند تعاليمه . ويحدث بينهما حوار آخر في لاودكية حول نفسه الأمور وهذه الكتابات الكليمنتية لم تكن احتجاجا مسيحيا ضد الغنوسية ، بل كانت صراعا بين مذهبين غنوسيين ، أو بالحرى بين الأبيونيين (Ebionite) والماركيونيين (Marchionite) ، وكان ينكر كلاهما لاهوت المسيح ، ولا يعتبرانه سوى نبي من أنبياء اليهود وتصور هذه الأساطير سيمون الساحر يقاوم بطرس الرسول ، الذى يكشفه أخيرا ويدحره . وتوجد هذه الأساطير في أكثر من نسخة ، فتقول أقدامها إن الحوار بين الرسول بطرس وسيمون حدث في أنطاكية حيث هزم الرسول هذا الهرطوقي ، وإنه هناك أيضا مات سيمون ، بينما جاء في نسخة أخرى أن كل ذلك حدث في روما.
******************************************

جيروم يسجل كتابات سيمون  الساحر

ويذكر جيروم – الذي يعترف بأنه ينقل عن كتابات يسمون نفسه - أن سيمون قال عن نفسه : "أنا كلمة الله ، أنا المعزى ، أنا القدير ، أنا الله" . ويكتب إيريناوس عن سيمون : "أن يسمون اشترى امرأة اسمها هيلين ، كانت قبلا تحترف البغاء في مدينة صور ، واصطحبها معه في جولاته ، وقال عنها إنها أول بنت من بنات أفكاره ، وإنها هى أم كل الأشياء ، وإنه بها – في البدء جاءته فكرة خلق الملائكة ورؤساء الملائكة ، وهكذا حبلت منه بهم . وإذ عرفت إرادة أبيها ، نزلت إلى العالم السفلى ، وهناك ولدت الملائكة والقوات ، كما حسداً ، لأنهم لم يشاءوا أن يُعتبروا ذرية كائن آخر ، لأنهم لم يكونوا يعرفون شيئا عنه هو ... فعانت منهم كل أنواع الشتائم حتى لا تعود مرة أخرى إلى أبيها في الأعالي ، وغالوا في ذلك حتى إنهم حبسوها في جسد بشري ، ومرت خلال العصور الطويلة في العديد من الأجساد الأنثوية ، كما من إناء إلى آخر . كما قال إنها هي هيلين التي نشبت من أجلها حرب طروادة ... وبعد أن انتقلت من جسد إلى آخر ، كانت تُقابل على الدوام بالشتائم حتى احترفت أخيراً البغاء وأصبحت الخروف الضال . وإنه بناء على هذا جاء بنفسه لكي يخلصها أولا من القيود ، ثم ليمنح الخلاص للناس عن طريق معرفتهم له ، لأنه حيث أن الملائكة أساءوا حكم العالم ، لأن أحدهم أراد أن يكون له المكان الأول . لذلك نزل هو بنفسه ليرد كل الاشياء . وبنزوله تغيرت هيئته وأصبح مثل الرياسات والسلاطين والملائكة ، وظهر بين الناس فظنوه أنه قد تألم من اليهود ، مع أنه لم يتألم ... كما قال إن الأنبياء تنبأوا بوحي من أولئك الملائكة الذين صوروا العالم . لذلك فالذين يضعون رجاءهم فيه وفي رفيقته هيلين ، لا يعودون يبالون بهم ، بل يستطيعون أن يفعلوا ما يشاءون باعتبارهم أناسا أحرارا ، لأنهم يخلصون بنعمته (نعمة سيمون) ، وليس بسبب أعمالهم الصالحة ، لأنه لا توجد أعمال صالحة بالطبيعة ، بل بالصدفة حسب القوانين التي وضعها الملائكة الذين خلقوا العالم ، والذين يريدون بهذه القوانين أن يستعبدوا الناس . ولهذا السبب وعد أن يطلق العالم ، ويحرر الذين هم له من حكم الذين خلقوا العالم".
*****************************************

نهاية حياة سيمون المأساوية
وجاء في بعض الكتب الأبوكريفية أن سيمون سافر إلى روما فعظم شأنه. .. تقول هذا التقاليد إن هذا الساحر قد أمر أتباعه بأن يدفنوه حياً في قبر ، ووعد أنه متى تم ذلك ، فسيقوم في اليوم الثالث . ففعلوا كما أمرهم ودفنوه ، ولكن كانت في ذلك نهايته ولم يقم ثانية ويقال – في رواية أخرى – إن سيمون لقي حتفه في روما بعد مواجهة عاصفة وأخيرة مع الرسول بطرس ، فرفع سيمون نفسه في الهواء بمعاونة الأرواح الشريرة ، فصلى الرسولان بطرس وبولس ، فهوى إلى الأرض ومات وفي نسخة أخرى من نفس هذا التقليد ، أن سيمون عرض على إمبراطور روما أن يثبت له قوته بأن يطير صاعداً إلى الله ، ونجح في الطيران بعض الوقت فوق روما ، ولكن استجابة لصلاة الرسولين بطرس وبولس ، هوى إلى الأرض وانكسرت إحدى ساقيه . وتذكر هذه النسخة أن نهايته جاءت على يد الشعب الذي رجمه بالحجارة حتى مات.

*****************************************

التاريخ والسيمونية
ذكر يوسابيوس القيصرى (1) : عن سيمون الساحر .
1 - إذ ذاع الآن الإيمان بمخلصنا وربنا يسوع المسيح بين كل البشر دبر عدو خلاص الأنسان  خطة للإستيلاء على المدينة الإنبراطورية , لذلك دفع سيمون السابق ذكره وساعده فى فنونه المضللة , وضلل الكثيرون من سكان روما , هكذا جعلهم فى سلطانه .
2 - هذا ما قررة يوستينوس , وهو أحد كتابنا البارزين , عاش بعد عصر الرسل بوقت قصير , وسأتحدث عنه فى المكان المناسب خذ أقرأ كتابة هذا الرجل الذى فى أحتجاجه الأول الذى ألقاة أمام انطونين دفاعاً عن ديانتنا كتب ما يلى .
3 - " وبعد صعود الرب إلى السماء دفعت الشياطين رجالاً معينين قالوا أنهم آلهة , ولم يسمحوا لهم فقط بأن يظلوا غير مضطهدين , بل أعتبروا أيضاً مستحقين الأكرام , كان أحدهم سيمون , وهو سامرى من قرية جتو ( Gitto - أحدى قرى السامرة ) وفى عهد كلوديوس قيصر أجرى فى مدينتك الأمبراطورية بعض أعمال السحر العجيبة بفعل الشايطين التى كانت تعمل فيه , وأعتبر إلهاً , وكإله أكرمته بتمثال أقيم فى نهر التيبر ( يعنى الجزيرة القائمة وسط نهر التيبر , وهى تحت الفاتيكان بمسافة قصيرة ) بين القنطرتين ونقشت عليها الكتابة باللاتينية Simoni Deo Sancto أى ( سيمون الإله القدوس )
4 - " وصار كل السامرين تقريباً , وقليلون حتى من الأمم الأخرى يعترفون به ويعبدونه كالإله الأول , وجالت معه أمرأة فى ذلك الوقت أسمها هيلانة ( تحدث عنها بنفس المعنى كل من إيناوس وهيبوليتس وترتليانوس وأبيفانيوس .. ألخ) , وكانت سابقاً عاهرة فى مدينة صور من أعمال فينيقية , وهم يدعونها الفكرة الأولى التى برزت منه "
5 - وقد روى هذه الأمور يوستينوس , وأتفق إيريناوس فى الكتاب الأول من مؤلفه " ضد الهرطقات" حيث تحدث عن هذا الرجل وعن تعاليمه الفاسدة , وتعتبر من باب تحصيل الحاصل سرد روايته هنا , لأنه من السهل لمن يريد معرفة أصل المهرطقين الذين أتبعوه وحياتهم وتعاليمهم الكاذبة , ومعرفة العوائد التى مارسوها كلهم , أن يجدها مفصلة فى مؤلف إيريناوس السابق الإشارة إليه
6 - ونحن نعلم أن سيمون هو منشئ كل بدعة , ومنذ عصره إلى الوقت الحاضر نرى أن كل الذين أتبعوا هرطقته قد تظاهروا بفلسفة المسيحيين الوقورة المتزنة , المعروفة للجميع بسبب طهارة الحياة التى تنادى بها , على أنهم مع ذلك رجعوا ثانية لخرافات الأوثان التى تظاهروا بأنهم نبذوها وصاروا يخرون أمام صور وتماثيل سيمون نفسه , وهيلانة السابق ذكرها التى رافقته , ويتجاسرون على عبادتها بالبخور والذبائح والسكائب .
7 - على أن تلك الأمور التى يحتفظون بسريتها أككثر من هذه , والتى يقولون عنها أن المرء لدى سماعها عنها لأول مرة يندهش , بل "يرتبك" ( حسب العبارات المسجلة كتابة المألوفة بينهم) هى فى الحقيقة مليئة بالمدهشات وبالجنون والحماقة , لأنها النوع الذى يستحيل أيضاً على إناس محتشمين مجرد التلفظ بها بشفاههم بسبب إنحطاطها المتناهى وفجورها المتزايد .
8 - لأنه أيه سفالة يمكن تصورها أدنى من أسفل السفائل , تلك التى برز فيها أولئك السفلة الذين يلهون ويعبثون بالنساء التعيسات اللاتى إنغلبن من كل انواع الرزائل .

*****************************************

بدعة ميناندر الهرطوقى العراف
كان سامرى وتلميذ لسيمون الساحر، وأنه أتى إلى انطاكيه وخدع كثيرين بسحره فقد علم ميناندر أن من يتبعه لن يموت .. ويذكر أن ميناندر أدعى أنه المخلص المرسل من فوق العالم الايونات المرئيه، حتى ما يخلص البشر . فبواسطة المعموديه التى يمنحها هو، يصير الإنسان أعلى من الملائكه المخلوقين. وقد أتسع نفوذ ميناندر فى انطاكيه بين سنتى 100،70م.
ميناندر العراف
ذكر يوسابيوس القيصرى (1): ميناندر العراف:
1 - لقد برهن ميناندر (2) خلف سيمون الساحر، بتصرفاته على أنه آله أخرى فى يد القوة الشيطانية لا يق عن سلفه، وكان هو أيضاً سامرياً، وأذاع أضاليله إلى مدى لا يقل عن معلمه، وفى نفس الوقت عربد فى طياشات أعجب منه، لأنه قال بأنه هو نفسه المخلص الذى أرسل من الدهور غير المنظور لخلاص البشر(3)
2 - وعلم بانه لا يستطيع أحد أن ينال السيادة على الملائكة نفسها خالقة العالم (أتفق مع سيمون بان الملائكة خلقت العالم)، إلا إذا جاز فى النظام السحرى الذى يمنحه هو وقبل المعمودية منه، أما من يحسبون أهلاً لهذا فإنهم ينالون الخلود الدائم حتى فى الحياة الحاضرة، ولن يموتوا، بل يبقون إلى الأبد، ويصبحون عديمى الفناء دون أن يشيخوا، وهذه الحقائق يمكن أن نجدها بسهولة فى مؤلفات إيريناوس.
3 - أما يوستينوس فإنه فى الفقرة التى تحدث فيها عن سيمون قدم وصفاً عن هذا الرجل أيضاً فى الكلمات التالية: " ونحن نعلم أن شخصاً معيناً أسمه ميناندر، وكان أيضاً سامرياً من قرية كابرانى (مكان هذه القرية غير معروف الآن) وكان تلميذ لسيمون، وهو أيضاً إذ طوحت به الشياطين أتى إلى أنطاكية وأضل الكثيرين بسحره، وأقنع أتباعه بأنهم لم يموتوا، ولا يزال البعض منهم موجود ويؤكد هذا"
4 - وقد كانت مهارة من أبليس حقاً أن يحاول، بإستخدام أمثال هؤلاء العرافين الذين أنتحلوا لأنفسهم أسم مسيحيين، تشويه سر التقوى العظيم بالسحر، وتعريض تعليم الكنيسة عن خلود النفس وقيامة الأموات للسخرية، على أن الذين أختاروا هؤلاء الناس كمخلصين لهم سقطوا من الرجاء الحقيقى.
==============

المراجع :
(1) تاريخ الكنيسة - يوسابيوس القيصرى (264 - 340 م) - تعريب القمص مرقس داود - رقم الإيداع بدار الكتب 5207 / 1979 - مطبعة القاهرة الحديثة للطباعة أحمد بهى الدين الخربوطلى الكتاب الثالث الفصل السادس والعشرون (ك3 ف 26)
(2) Menander يقال أنه كان سامرياً وأحد تلاميذ سيمون الساحر، وقد أضل الكثيرون بسحره.
(3) نادى سيمون بأنه قوة علوية أما ميناندر فقد نادى بأن القوة العلوية تظل مجهولة من الجميع حتى يرسل هو كمخلص لخلاص البشر.


يقول القديس يوستينوس الذي إلى السامرة أن أتباع سيمون كانوا كُثراً وانهم اعتبروه الإله الأعلى وأشركوا معه أنوية Ennoia الفكر الذي انبثق عنه فتجسد في امرأة اسمها هيلانة. وجاء في الدفاع ضد هذه الهرطقة للقديس ايريناوس أن سيمون قال بإله ذكر أعلى Sublimissima Virtus وبفكر Ennoia منبثق عن هذا الإله الأعلى انثى موازية له وأن أنوية هذه خلقت الملائكة الذين خلقوا العالم وأن هؤلاء الملائكة حبسوا أنوية في جسم امرأة وأوقعوا بها أنواعاً من الإهانات وأن أنوية هذه هي هيلانة امرأة مينيلاوس الزانية في صور. ومما قاله سيمون بموجب رواية القديس ايريناوس أن الإله الأعلى أظهر نفسه بصفة الابن بيسوع بين اليهود وبصفة الآب بين السامريين في شخص سيمون وفي بلاد أخرى بصفة الروح القدس.

********************************************
صورة وخبر
فى القرآن الذى هو لسان عربى مبين.. أورد السيوطى (فى الإتقان) 130 كلمة أعجمية "غير عربية"   والزركشى 27 كلمة أعجمية (فى البرهان )، وتفسير الطبرى قد أورد بعض الكلمات، وقال أبو عبيد القاسم بن سلام:” أن هذه الأحرف أصولها أعجمية كما قال الفقهاء، ثم نزل القرآن وقد اختلطتْ هذه الحروف بكلام العرب، فمن قال: إنها عربيةٌ فهو صادقٌ، ومن قال عجميةٌ فهو صادقٌ”، وقال ابن حزم الأندلسى: ” السريانية أصل للعربية وللعبرانية معاً “ قضية الحور العين، إحدى المشاكل الكبرى، أو بالأحرى "المصيبة الكبرى" التي يقف الناس حائرين أمام إيجاد حل لها، ليس لأنها مسألة غيبية ميتافيزيقية لم يرها أحد من قبل كي يخبرنا عنها وتنتهي المسألة عند هذا الحد..
وإنما الأمر يتعدى ذلك نظرا إلى عدد الأشخاص الذين قتلوا على أيادي التكفيريين الذين يدعون الذهاب لملاقاة عشرات بل وآلاف الحوريات في الجنة بعد تفجير أنفسهم، وقتل أكبر عدد من الأبرياء. وذلك كله للحصول على اللذة التي جاهدوا بحرمان أنفسهم منها في الدنيا طمعاً بما يماثلها في "الآخرة" على حد زعمهم، ولكن بصورة أفضل من حيث الأداء، وعدد الشركاء، وفترة الجماع مع الحورية المزعومة. ولا ننسى أن البعض من رجال الدين تحدثوا — وكأنهم عاشوا التجربة- عن فترة جماع واحدة قد تصل مدتها لـ 70 سنة وبقوة 100 رجل!. باحث سعودي: 85 بالمائة من لغة القرآن أصلها سرياني وبعيداً عن الحساسيات التي قد تنشأ جراء طرح هذه المواضيع للعامة، لا بد من الدخول بالموضوع على الفور. وحسب موقع "فكر حر" بيّن علماء اللغات السامية الآرامية والسريانية احتواء القرآن الكريم على آلاف المفردات السريانية التي تدل على معاني مختلفة تماماً عما تم كتابته فيما بعد التعريب والتنقيط وإضافة الحركات والمد والشدة والهمزة، وقد كان بعض كتبة القرآن والنساخ يجهلون معاني الكلمات السريانية، فعربوها بطريقة خاطئة بغير معناها الحقيقي، أو تركوها على حالها لجهلهم بمعناها، وهناك أدلة كثيرة على هذا ولكن سنمر على معنى "الحور العين" الذي هو موضوعنا. كلمة "قرآن" هي كلمة سريانية الأصل وليست عربية ، فهي مأخوذة من كلمة "قريانا" السريانية، وتعني كتاب القراءات الكنيسية، وتم استعارة هذا الاسم من السريانية ونسب للقرآن لتشابه الوظيفة. والمعروف أن المَدّة والهمزة لم تكن معروفة في زمن كتابة القرآن وكانت تكتب "قران" من غير ألف ممدودة، وهي مستعارة من "قريانا" السريانية والآية الأهم التي كتبت بعد تنقيط حروفها بالقرآن وأصبحت ذات معنى مختلف هي (وكذلك زوجناهم بحورٍ عين). قال علماء اللغات القديمة جميعاً أنها كلمات سريانية تقرأ بعد حذف التنقيط من الحروف: (وكذلك رَوّحناهُم بـحورِ عِين) وليس زوجناهم ، ويبدو واضحاً تفسير "روحناهم" هو "ريحناهم أو رفهنا عنهم" والمشكلة في القراءة العربية هي في حرف (الباء) المتصلة بكلمة حور (ب حور) وتعني الباء بالسريانية: (بين)…أما (حور) في السريانية هو العنب الأبيض، و"حور" تستعمل بالعربية للدلالة على البياض، والحوراء هي الفتاة ذات البياض الواسع في العينين. وتصبح (بحور) بالسرياني (بين العنب الأبيض) وكلمة (عين) حسب السريانية هي عين الماء أو نبع الماء قرب عرائش العنب. وليس عين امرأة حوراء جميلة…وبذلك يصبح التفسير السرياني الكامل لهذه الآية حسب علماء اللغات السريانية الآرامية والمستشرقين هو: سنريحهم (المؤمنين) أو نرفه عنهم بين عرائش العنب الأبيض قرب نبع الماء.


****



ومما نقله أفسابيوس المؤرخ عن هيغيسبوس أن مينانذروس الكبَّاراتي وذوسيثفس وكليوبيوس جميعهم ادعوا الإلوهية في القرن الأول وعلّموا مثل ما علّم سيمون الساحر. ويرى البعض أن مينانذروس تتلمذ على يد سيمون وعلّم في السامرة وأنطاكية.

وتحرم الكنيسة ما يعرف بـ "السيمونية" نسبة إلى سيمون الساحر وهي شراء الكهنوت (إعطاء مقابل ليرسم أسقفا أو كاهنا ).

 

 

 

 

 

 

*********************************************

السيمونية ضد الروح القدس أى ضد العمل الإلهى

يهتم السيمونيين بإحتلال المناصب الكهنوتية والعلمانية فى الكنيسة سواء أكان بالمال وشراء وبيع هذه المناصب أو بالمؤامرات والفتن  غير عابئين بعمل الروح القدس فى الكنيسة

أولا : السيمونية ضد الروح القدس

(1) عمل خارجى

وردت كلمة الروح "PNEUMA"  فى العهدة الجديد لتشير إلى أ حضور االرب الخاص ، وقوته ، وعطائة ومؤازراته ب . الروح القدس مرتبط بعمل الرب فى الكنيسة .. 1 - النبوءة .. 2 - المعجزات .. 3 - الجرأة فى إعلان الإنجيل .. 4 - الحكمة والحق أى إعلان المسيح .. 5 - الفرح

وكلمة الروح فى الفكر اليونانى ..  مرادفة للفعل الإلهى (أى الكهانة والرجم بالغيب ، والسحر ، والتنجيم والنبوءة .. ألخ ) وهو نفس فكرة سيمون الساحر على إعتبار ان القوة التى رآها عند التلاميذ هى القوة الشريرة التى يستخدمها هو فأراد أن يستخدم قوة الله فى اعمال السحر والشعوذة لنوال كرامة وتعظيم الناس وتنهمر عليه الأموال وقد رفض بولس هذا الفكر الشيطانى السيمونى ببيع مواهب وسلطان الروح القدس بل أعلمه أن سيسيطر عليه شيطان عندما قال له "أراك فى مرارة المر ورباط الظلمة " وتفسير عبارة رباط الظلمة أى سيركبه شيطانا وهكذا نرى السيمونيين مملوئين كل شر

خبرنا الكتاب المقدس في غلاطية 22:5-23 "وأما ثمر الروح فهو: محبة فرح سلام، طول أناة لطف صلاح، ايمان وداعة تعفف" فثمار الروح هي نتيجة لدور الروح القدس في حياة المؤمن. ومن الواضح في الكتاب المقدس أن الروح القدس يحل علي كل فرد لحظة ايمانه بالرب يسوع المسيح (رومية 9:8 و كورنثوس الأولي 13:12 وأفسس 13:1-14). وواحد من الأسباب الرئيسية لحلول الروح القدس علي الأنسان هو أن يغير الله حياة ذلك الأنسان. فالروح القدس يجعلنا نتشبه بالله ونصبح مثله.

وثمار الروح تتعارض تماماً مع أفعال طبيعتنا الخاطئة فغلاطية 19:5-21 يقول، "وأعمال الجسد ظاهرة، التي هي: زني عهارة نجاسة دعارة. عبادة الأوثان سحر عداوة خصام غيرة سخط تحزب شقاق بدعة حسد قتل سكر بطر". ونجد أن غلاطية 19:5-21 يخبرنا عن أنواع مختلفة من الخطايا فكلنا خطاة ان لم نعرف الله ونسلم أمورنا للروح القدس. فطبيعتنا الخاطئة تثمر خطيئة (غلاطية 19:5-21)، في حين أن ثمار الروح (غلاطية 22:5-23).

والحياة المسيحية تمثل صراعاً بين طبيعتنا الخاطئة وثمار الروح. فبشر ساقطون، كلنا مقيدون برغبات الجسد الزائفة والخاطئة (رومية 14:7-25). وكمسيحيون، يثمر الروح القدس فينا ويمكننا من التغلب علي أفعال الطبيعة الخاطئة (كورنثوس الثانية 17:5، وفيليبي 13:4). والحقيقة أنه لا يوجد مسيحي يتمتع بالأنتصار الدائم والغلبة علي الخطيئة. ولكن هدفنا كمسيحيون ينحصر في السماح لروح الله القدوس أن يغير طبيعتنا الخاطئة وأن يثمر فينا الثمار الروحية التي تتغلب علي الرغبات والطبيعة الخاطئة. فالله يرغب أن تأتي حياتنا بثمر الروح، وهذا ممكناً بمعونة الروح القدس

***************************************

التجديف على الروح القدس فى المسيحية 

سيمونية

شاول وسيمون الساحر إستهانوا بالروح القدس الذى فارقهم وبغتهم روح نجس وقد بدأ الصراع بين بطرس الرسول وسيمون الساحر عندما رفض بطرس أن يعطيه الشرطونية / وضع اليد لقاء أموال وقال له أراك فى مرارة المر ورباط الظلم :-  يذكر يوسابيوس ان سيمون الساحر اراد ان يقتني مواهب الروح القدس بالمال  ولكن ق.بطرس ادان شره في السامره حتي صار صراع بينهما فبينما ق.بطرس في روما  كان قد سبقه اليها سيمون الساحر وقد اضل كثيرين في روما بسحره حتي انهم اقاموا له تمثالا   وفي مره اراد سيمون الساحر ان يظهر قوته امام ق. بطرس اذ حملته الشياطين وهو يطير فوق روما امام كثيرين وصارا الضلاله عظيمه فصرخ القديس الي السيد المسيح ان يكشف حيل ذلك المضل  وما اكمل القديس صلاته حتي سقط سيمون علي الارض مكسور الرجلين فقام الجمهور برجمه وانضموا الي بطرس ولكن سيمون لم يمت فظل مع بطرس في صراعات عديده ... أيها الساحر المشعوذ مهما طرت بشياطينك فمصيرك أن تسقط أمام رجلى بطرس لأنك محروم من فمه

*********************************






السيمونية أى نوال أي درجة كهنوتية عن غير استحقاق عن طريق الرشوة، وهي نسبة إلى سيمون الساحر الذي لما رأي أنه بوضع أيدي الرسل يعطي الروح القدس قدم لهما (لبطرس ويوحنا الرسولين) دراهم قائلاً (أعطياني أنا أيضا هذا السلطان حتى أي من وضعت عليه يدي يقبل الروح القدس) فقال له بطرس (لتكن فضتك معك للهلاك لأنك ظننت أن تقتني موهبة الله بدراهم ليس لك نصيب ولا قرعة في هذا الأمر لأن قلبك ليس مستقيماً أمام الله) (أعمال الرسل 8:18-21).

الآثار المترتبة على الهرطقة السيمونية

قام الهرطوقى السيمونى برسامة كهنة بمفردة وأحيانا مع أسقف ديرا فى سيدنى والقوانين الكنسية تأمرنا بأن يبعد الأسقف الهرطوقى عن إيبارشيته بالحرم ويقوم اسقف الإيبارشية الجديد بإعادة رسامة ومعمودية وزواج أبإختصار تعاد كل الطقوس التى تمت وتطلب وضع اليد لحلول الروح لأن فاقد الشئ لا يعطيه فالأسقف الهرطوقى  لم يحصل اساسا على الروح القدس ورسامته باطلة لأنه دفع مالا للحصول على سلطان الروح القدس الذى يعطى مجانا وويل لهذا الإنسان فى ألرض وفى السماء

نصوص مجمع القسطنطينية المسكونى الثانى

لقانون الثانى :-

لا يسمح للأساقفة أن يسوسوا الكنائس التى هى خارج إداراتهم بل بحسب القوانين :

1- يجب على أسقف الأسكندرية أن يدبر أمور مصر فقط مع حفظ التقدم لكنيسة الانطاكيين حسب نص قوانين مجمع نيقية .

2- و يجب على الأساقفة الأسيويين أن يسوسوا أسيا فقط و أساقفة تراكيا شئون تراكيا فقط . و لا يسوغ للأساقفة أن يقوموا بسيامات أو إجراء أية أمور كنسية أخرى دون أن يدعوا لذلك . هذا مع حفظ الذى سبق وضعه بخصوص ادارة الأحكام . لأنه واضح أن مجمع كل ابراشية يقوم بتدبير شئونها . و يتولى الحكم فيها كما تحدد فى مجمه نيقية . أما شئون كنائس الله الواقعة فى الأمم البربرية فيجب أن تساس حسب عادة الآباء الجاري

القانون السادس :-

بما أن كثيرين يفكرون فى أن يشوشوا النظام الكنسى و ينقضوه . فيختلقون تهماً باطلة على الأساقفة الأرثوذكسيين القائمين على شئون الكنائس . و ليس لهم من قصد سوى تدنيس شرف الكهنوت . و يقلقوا سلامة الشعوب . فلذا رأى مجمع الأساقفة الملتئمين فى القسطنطينية . ألا تقبل اتهامات المدعين دون فحص . و أن التهم الموجهة ضد القائمين على سياسة الكنائس . لا تقبل من الكل و لا ترفض من الكل ، فإذا كان لأحد دعوى خاصة على الأسقف لكونه ظلمه أو إغتصب منه شيئاً بدون وجه حق . ففى مثل هذه الدعوى لا ينظر إلى شخص المدعى و لا إلى مذهبه لأن ضمير الأسقف يجب أن يكون حراً فى كل حال . فالمدعى المتظلم ينال حقوقه مهما كان مذهبه .

أما إذا كانت الجريمة المنسوبة إلى الأسقف " كنيسة " فحينئذ يجب امتحان الأشخاص المدعين . فلا يحق للمبتدعين أن يقيموا دعاوى على الأساقف الأرثوذكسيين من أجل أمور كنسية . و نقصد هنا بالمبتدعين الذى أشهر فصلهم من الكنيسة قديماً . و الذين بعد ذلك فرزوا من قبلنا . و لا للمعترفين بالإيمان تظاهرا حال كونهم منشقين . و يعقدون إجتماعات ضد أساقفتنا . و لا للمحكوم عليهم من أجل أخاء كنيسة . أو المطرودين أو المقطوعين من الشركة . سواء أكانوا إكليريكيين أو من العوام . إذ لا يحق لهم إقامة دعوى على الأسقف قبل أن يبرأوا من الجرائم المنسبوبة إليهم .

أما الذين ليسوا بمبتدعين . و لا مقطوعين من الشركة . و لا محكوماً عليهم . و لا منسوباً إليهم بعض زلات . فإذا كان لبعض هؤلاء دعوى كنسية على الأسقف . فإن هؤلاء يأمرهم المجمع المقدس أن يقيموا أمام أساقفة الأبراشية . و هؤلاء يجب عليهم أن يحققوا فى الجرائم المنسوبة إلى المدعى علية و إذا اتفق أن هؤلاء الأساقفة لم يتمكنوا من إصلاح الجرائم المنسوبة إليه . فحينئذ يجب رفع الأمر إلى مجمع أعلى منهم أعنى إلى جميع أساقفة تلك الأبرشية . و لا تقبل الدعوى إلا إذا تعهد المدعون كتابة بأنهم يقبلون بطيب خاطر نفس العقوبة المحددة لجريمة الأسقف المدعى عليه إذا برئت ساحته .

هذا . و أن اذدرى أحد بالحدود الموضحة أنفاً . و تجاسر أن يزعج الذات الملكية . أو المحاكم العالمية . أو أن يقلق مجمعا مسكونيا . محتقرا مجمع أساقفة الأبراشية . فمثل هذا لا تقبل قطعاً دعواه لأنه أهان القوانين و أفسد النظام الكنسى .

تعليق :-

وضع هذا القانون ليحمى الأساقفه و بقية الكهنة من الدعاوى الكيدية و الشكاوى المغرضة التى يحركها الشيطان الذى لا يفتر من أن يدنس الظنون فى الناس الصالحين بواسطة اتهامات باطلة و بالأكثر ضد الأساقفة الأرثوذكسيين .

و قد فرق القانون بين من له دعوى تختص بحقوق مالية قبل الأسقف سواء أكان من المؤمنين أو غير المؤمنين فله أن يقيم دعواه ليثبت حقوقه فينالها لأن من واجب الأسقف أن يوفى ما عليه و يبرىء ذمته .

أما إذا كانت الدعوى تتعلق بأخطاء كنسية إرتكبها الأسقف فقد رسم النص القانونى شروط قبول دعواه . و المحكمة المختصة بنظرها إلى أن يتم الحكم فى دعواه فى صالحة أو فى غير صالحة .


الإرتداد فى العهد الجديد

الكلمة اليونانية (أفهستيمى) تعنى يرتد زز ورد فى الكتاب المقدس بعهدية إشارات تغنى تزايد الشر فى العالم والتعليم الخاطئ والمنحرف قبل مجئ المسيح الثاتى (مت 24: 24 ) (مر 13: 22) (أع 20 : 29 و30) (2 تس 2: 9- 12) (2 تى 4: 4) قد تشير كلمة الإرتداد إلى كلمات يسوع فى مثل التربة (لو 8: 13) والواضح أن المعلمين الكذبة ليسو مسيحيين بل يرفضون المسيح ولكنهم يعملون ويأتون من داخل القطيع ليحولوا مسيرة رافضين الراعى (أع20: 29- 30) (1 يو 2: 19) ولهم القدرة إراء المؤمنين الذين لديهم معرفة سطحية عن الإيمان وأسرهم (عب 3: 12) .. راجع (1يو 2: 18- 19)

ب . ألإيمان الظاهر .. يهوذا (يو 17: 12) .. سيمون الساحر (أع 8) .. المتكلمون فى (مت 7: 21- 23) .. المتكلمون فى (مت 13) .. هيمينايس والإسكندر : (1 تى 1: 19- 20) .. هيمينايس وفيليتس(2 تى 2: 16- 18)  .. ديماس (2 تى 4: 10) .. معلمون كذبة (2 بط 2: 19- 20) (يه 12- 19) .. ضد المسيح (1 يو 2: 18- 19)

ج . الإيمان غير المثمر (مت 7) (1كو 3: 10- 15) (2بط 1: 8- 11) 

معمودية الهراطقة والجاحدين: قرر مجمع نيقية عدم الاعتراف بمعمودية من عمدهم الهراطقة لأنهم لا يؤمنون بالثالوث. أما بالنسبة للمعمدين صحيحا وانجرفوا وراء إحدى الهرطقات فعند عودتهم للكنيسة لا تعاد معموديتهم.



السير مجدي يعقوب قام بعملية زرع قلب لرجل إنجليزي يدعى “John McCafferty” ليدخل بسبب تلك الجراحة موسوعة جينيس كأطول شخص يعيش بقلب منقول وذلك لمدة 31 عام حتى الآن، مجدي يعقوب حصل على رتبة “فارس” شرفيًا في بريطانيا عام 1992، في 2007 فريق بقيادته قام لأول مرة بتنمية صمام قلبي من خلايا جذعية. مجدي يعقوب أيضًا قام بأول عملية نقل رئة في تاريخ بريطانيا عام 1983م. مجدي يعقوب قام بعمليات نقل قلب و رئة أكثر من أى طبيب أخر، أسس مركز علوم القلب، أسس مؤسسة “Chain of Hope” الخيرية التي تقدم عمليات جراحية مجانية في دول العالم الثالث وقام بأول جراحة قلب مفتوح في نيجيريا عام 1974م، بفضل أبحاثه زاد عدد الناجين بعد عمليات القلب وقلت فترة النقاهة، أبتكر عملية تعرف بـ “switch operation” التي أنقذت حياة آلاف الأطفال المولودين بعيوب خلقية في القلب.

هل شعب سيدنى  إعتنق الهرطقة السيمونية؟

الليمون / شجرة التين / السيمونية

زرعت فى بيتى شجرة ليمون من الليمون المصرى "ليم" منذ 30 سنة ولكنى فوجئت بأن الثمار فى أحد فروعها الضخمة تذبل ثم تتساقط وأوراقها سليمة فتذكرت واقعتين أحداهما مفارقة روح الله لشاول الملك  .. هناك فرق بين مفارقة روح الله للإنسان كما حدث مع شاول و  لا تطفئوا روح الله  والعبارة الأولى تعنى مفارقة بلا عودة عندها يكون الإنسان مكانا مؤهلا لتسكنه الشياطين

 والثانية لعن شجرة التين 

********************************


لـم يـلعـن يسـوع المسيح أحـداََ أو شـيئاََ طيلة أيـامِ حيـاتِـهِ على الارضِ كبشـرِِ إلا شجرة الـتيـن , فهـو لـم يلـعـن الذيـن ضـربوهُ أو شـتموه ولا حتى الـذين صَلبـوه بـل قال يـا أبـتِ إِغـفـر لهُـم فـإنـهُـم لا يعـرفـون مـا يفعلـون. فَـلِمـاذا لعَـنَ شـجرةَ الـتـيـنِ ولـم يـكن أوانُ الـتـيـن بعـد , فمـا الذي جَـعَـلَ المسيح الحليـم الصـبور العطـوف يـلـعـنُ الشـجـرةَ إذاََ ؟

يقـول كثـيـرُُ من المُـفَـسِـرين إن الشجرة كـانت مورِقَـة وبلا ثـمـر ولهـذا لعنهـا الربُ لأنهـا كـألمـؤمـن الـذي يـؤمـن ولـيـس لـهُ أعـمـال حـسـنـة, إي إنَـهُ هو الآخـر مـلعـونُُ أيـضـاََ.

ولـكِـنَ الكـتـاب يقول " كُـل مـن آمـنَ لا يُـخـزى " ولم يَـقُـل كلُ من آمـن وكـانت لهُ أعمال حسـنـة كثيـرة أو قـلـيـلة لا يُخـزى " هـذا ولـم يـكُن لـلص الذي صُلِـب بِـجانِـبِ صـلـيبِ المسيح شــيئـاََ يشـفَـعُ فـيـهِ إلا إيمـانـه عنـدمـا قـال," يـاربُ أُذكـرني متـى جِـئـتَ فـي ملـكوتِـكَ." فـأجابَ يسوعُ , "الحـقُ أقولُ لكَ إنَكَ اليومَ تكونُ معي في الفردوسِ."(لو 23 -42).

فمـا هـو الـسـبَـبُ الحقيـقي إذاََ ؟ فـدعـنـا نرى أيـن ورد اللـعـنُ أولاََ ثُـم مـتـى :

أولاََ لقـد تَـم ذلـك في اليـوم التـالي لأحـدِ الشـعـانيـن وبعـد أن دخـلَ يسوع الى أُورشـلـيـم وقـلَـبَ مـوائـد الصـيـارفـةِ وكـراسـي بـاعـةِ الحمـامِ وأخـرجَ الـبـاعَـةِ والمـشـتـريـن مـن الهـيـكـلِ . وبعـد لعـن الـتـيـنـة بـأيـام قـالَ للفـريسـيين والكتـبـة :

متـى ( 23 ـ 33 ): أيُهـا الحيـاتُ أولادُ الافـاعي كيـفَ تهربـونَ من دينـونـةِ جهنـمَ ( 34 ) من أجـلِ ذلك هـا أنـا أُرسِـلُ اليكـم أنبيـاءَ وحُكمـاءَ وكتبـةََ فمنهُـم من تقتلون وتصلبون ومنهم من تجلدون في مجـامِعَكُـم وتَطرِدونَ من مـدينـةِِ الى مدينـةِِ ( 35 ) لكي يـاتي عليكُـم كـلُ دمِِ زكي سُـفِـكَ على الارضِ من دمِ هـابـيلَ الصديقِ الى دمِ زكريـا بـن بـركيـا الذي قتلتـموهُ بيـنَ الهيكَـلِ والمذبـحِ ( 36 ) الحقُ أقولُ لكُـم إن هذا كُلَـهُ سـيـأتي على هذا الجيـلِ ( 37 ) يـا أُورشـلـيم يـا أُورشـلـيـم يـا قـاتلـةِ الانبيـاءِ وراجِمَـةَ المرسـليـنَ اليهـا كـم مـن مـرةِِ أردتُ أن أجمـع بـنيـكِ كمـا تجمـعُ الدجـاجـةُ فِراخَهـا تحـتَ جِنـاحيهـا فلـم تُـريـدوا. ( 38 ) هـوذا بـيـتَـكُـم يُـتركُ لكـم خَـرابـاََ ( 39 ) فإني أقولُ لكُـم إنَكُـم لا تَرونـني حتـى تقولوا مُبـاركُُ الآتـي بِـإسـمِ الـربِ .

ثُـم بعـد ذلـك ذهـبَ الى الـهيـكـل مـع تلامـيـذِهِ وأخبـرهُـم عـن علامـات نـهـايـةِ العـالَـمِ . وبعـدهـا جـاءَ مـوعـدُ فـدائِـهِ وصـلـبِـهِ على الصليـبِ .

فـألآن بعدمـا عرفنـا تسـلسـل الاحـداثِ وتـوقـيـتـهـا نـذهـبُ لنـرى كيـفَ حصـلَ اللعـنُ :

مـرقـس ( 11 -12 ) : وفي الغـدِ لمـا خرجوا من بيتِ عنيـا جاعَ ( 13 ) فنظَرَ عن بُعـدِِ شـجرةَ تيـنِِ ذاتَ ورقِِ فـدنـا الـيهـا لعَـلَهُ يَجِـدُ علـيهـا شـيـئـاََ. فلمـا دنـا لم يـجِـد إلا ورقـاََ لأنــهُ لـم يـكُـن أوانُ التـيـنِ. ( 14 ) فـأجـابَ وقـالَ لهـا لا يـأكل أحدُُ ثمرةََ منـكِ الى الابـدِ وكـان تـلاميـذُهُ يسـمعونَ .......... ( 20 ) وفي الغـداةِ إجتـازوا فـرأوا التـيـنـةَ قـد يـبِـسَـت مـن أصـلِهـا .

أن المسيح قـد لـعَـنَ شـجـرةَ الـتـيـنِ لإتـمـامِ الـنـبـؤةِ التـي وردت سـابقـاََ في :

مـيـخــا ( 7 - 1 ) : ويـلُُ لي فـإني قد صِرتُ كَجَنَى الصيفِ كَخُصاصـةِ القِطَافِ لا عُـنقُـودَ للأكـلِ وقد إشـتَهـت نـفـسـي بـاكـورَةَ الـتِـيـنِ . ( 2 ) قد هَلَكَ الصَـفيُ من الارضِ وليـسَ في الـبَشَرِ مُـسـتَقيمُُ. جميعُهُم يكـمُنـونَ للدِمـاءِ وكُـلُُ منـهُم يصطـادُ أخـاهُ بِـشَـرَكِ . ( 3 ) إنمـا الـيـدانِ لِـتَمـامِ الـشـرِ. الـرئـيـسُ يـسـألُ والقـاضي ِيـقضـي بـألأُجـرةِ والعَظيـمُ يَـتَـكَـلَمُ بـهـوى نـفـسِـهِ فـيُـفـسِـدونـهـا ( 4 ) أصـلَحُهُم كـألحَـسَـكِ والـمُسـتقيـمُ منهُم كـشـوكِ السـيـاجِ . قد وافى يـومُ رُقَـبـآئِـكَ وإفـتـقـادُكَ. الآنَ يـكونُ تحيـرُهُم. ( 5 ) لا تـأمَـن صَديقـاََ ولا تَـثِـقُ بصاحِبِ وإحـفَظ مـداخِـلَ فَـمِـكَ مـنَ التي تَـنـامُ في حِضـنِك . ( 6 ) فـإنَ ألإبـنَ يَـسـتَهـيـنُ بـأبـيـهِ وألكـنَـةَ َتـقـومُ على حمـاتِـهـا وألإبـنَـةَ على أُمِـهـا وأعـدآء ألإِنـسـانِ أهـلُ بـيـتِـهِ. ( 7 ) أمـا أنـا فـأترَقَـبُ الربَ وأنـتَظِـرُ إلـهَ خلاصي فَـيـسمَعُـنِـي إلـهـي . ( 8 ) لا تَـشـمَـتِي بي يـا عَـدُوتـي فـإنـي إذا سَـقَـطـتُ أقـومُ وإذا جـلَـسـتُ في الظُـلـمَـةِ يكـونُ الربُ نـوراََ لي ( 9 ) إني أحـتَمِـلُ غضَـبَ الربِ لأني خطئـتُ إليـهِ إلى أن يُخـاصِـمَ لخصومـتـي ويُـجـريَ حُـكـمي فَـيُـخـرِجُـني إلى ألـنـورِ وأرى عـدلَـهُ ( 10 ) وتـرى عَــدوتي فَـيَـغـشـاهـا الـخِـزيُ الـقـائِـلَـةُ لـي أيـنَ الربُ إلـهُـكَ. إنَ عَـيـنَيَّ تَـريـانِـهـا. حـيـنَـئِـذِِ تـكـونُ مـدوسـةََ كَـحَمَـإِ الأسـواقِ. .

إنَ السـيد بِـلعـنِ الشجرةِ قـالَ الـشيْ الكثيـر ولـم يَـفـهـم أحـدُُ من التلاميـذِ حولَـهُ ولا مِنَ المؤمـنيـنَ بعد ذلكَ, فهو يقولُ إنَـكُم أيهـا البشـر أصلحَكُم كـالحسـكِ, جميعَـكُم تَكمـنـونَ للـدمـاءِ, كُلُُ يَـتَـصـيَـدُ أخـاهُ بِـكَـلِمَـة , لـقـد أفـسَـد القـويُ فيـكـم الارضَ , لا أمـان مـن صـديـقِِ ولا إحـتِـرامَ مـن ألاولادِ لـوالِـديـهـم , وأولِ أعـداءِ الانـسـانِ أهلُ بيـتِـهِ.( وهذا هـو حَـالُ الـبَـشَرِ وقـتَ مجيْ المسيح الاول وكذلِـكَ الثـاني أيضـاََ ), والقـاضي يحكُم بـألإجـرةِ ويقول هنـا المسيح سـوف تحكمون على بـألظلمِ وتشـمِـتُ بي عـدوتي ( أُورشـليم ) قـائـلةََ أيـن الـربُ الـهـك دعـونـا نـنـظـر هـل سـيـأتي إيـلـيـا ليُـخَـلِـصَـهُ, ولـكنـي بـعـدَ الـمـوتِ سـأقـومُ , أما أنـتي يـا أُورشـليـم فسـيغـشـاكِ الخـزيُ وتـدخُـلَـكِ ألأُمَـمُ وتكونـيـنَ مدوسـةََ كـحَـمَـإِ ألأسـواقِ الى أن تَـنـتَهـي أزمـنـةُ ألأُمَـمِ الى أن يغـفِـرُ الربُ معصيةَ بقيةِ ميـراثِهِ ويَـرحَـمَـهُـم فترى ألأمـمُ وتخـزى مـن قـوتهـا وتخشـى الربَ .

ولـنـرى مـاذا كـان المسيح يـنـتظـر منهـم نذهـبُ الى :

المـزمـور الثـاني والعشرون : الـهي الـهي لمـاذا تركتني. بعُـدت عن خلاصي كلمـاتُ صُراخي ( 2 ) الـهي في النهـارِ أدعو فلا تسـتجيـبُ وفي الليـلِ فلا روحَ لي ( 3 ) .......( 6 ) وأنـا دودةُُ لا إنسانُُ عارُُ عنـد البـشرِ ورذالـةُُ في الشـعـبِ ( 7 ) كلُ الذينَ يبصرونـني يسـتهـزئونَ بي يفغـرونَ الـشفـاهَ ويهـزونَ الـرؤوسَ ( 8 ) فوضَ الى الربِ أمـرهُ فـليُـنَجِـهِ ويُـنـقِـذهُ فـإنَـهُ راضِِ عنـهُ ( 9 ) .........

( 11 ) لا تـتبـاعد عني فقـد إقـتربَ الضـيـقُ ولا مُـعيـنَ ( 12 ) قد أحـاطـت بي عجولُُ كثيرةُُ ثيرانُ بـاشـان إكتنفتني ( 13 ) فتحـوا عليَ أفـواهَـهُم أُسُـداََ مُـفتَرِسةََ زائـرةََ ( 14 ) كـالماءِ إنـسَـكَـبـتُ وتَـفَـكَـكَـت جميعُ عِظـامي. صـارَ قلبي مثـلَ الشـمعِ. ذابَ في وسَـطِ أحشائي ( 15) يَـبِـسَـت كـالخزَفِ قوتي ولِـسـاني لَـصِـقَ بحنـكي والى تُـرابِ المـوتِ تُحـدِرُني ( 16 ) قـد أحـاطـت بي كِلابُُ. زُمـرةُُ من ألأشـرارِ أحـدقَـت بي. ثـقـبـوا يـديَ ورِجـلَـيَ ( 17 ) إني أعِـدُ عِظـامي كُـلَـهـا وهُـم يـنـظُرونَ ويَـتَفـرسـونَ فـيَ ( 18 ) يقـتـسـمونَ ثـيـابي بـيـنَـهُـم وعلى لِـبـاسـيَ يـقـتَرعـونَ ( 19 ) وأنـتَ يـاربُ لا تـتـبـاعـد. يـا قوتي أسـرع الى نُـصـرتي......... (20 ) سـأُبـشِـرُ بـإسـمِـكَ إخـوتي وفي وسَـطِ الجمـاعـةِ أُسَـبِـحُـكَ ( 23) .......... ( 26 ) سـيـاكُـل البـائـسـونَ ويشـبعـونَ ويُـسَـبِـحُ الربَ مُـلـتَـمِـسُـوهُ . إنَ قلوبكم تحيـا الى الابـدِ. ( 27 ) تـتذكـرُ جميعُ أقطـارِ الارضِ وتـرجِـعُ الى الربِ وأمـامَ وجهِـكَ يسـجِدُ جميـعُ عشـائـرِ الامـمِ ( 28 ) لأن المُـلـكَ للـربِ وهو يسـودُ على الأُمَـمِ ( 29 ) ......................... ( 30 ) ذُرِيـةُ من يَعـبُـدهُ تُـخَـصَصُ بـالسـيـدِ مدى الدهـرِ ( 31 ) يـأتـونَ ويُـبَـشِـرونَ بِـبِـرهِ الـشـعـبَ الـذي سـيـولَـدُ لأنَـــهُ قـد صَـنَـعَ .

فـالـسـيدالمسيح لم يلعـن شـجرة الـتـيـنِ إلا لِـيـقولَ للـشـعـب إنكُـم مثـل هذهِ الشجرة لا تصـلحـون فـإن أُصـولَـكُـم في هـذهِ الارض سـوف تَـيـبَـس وتُـقـلعـون مـنـهـا وتكـونـونَ لـعـنـةََ بيـن ألأُمـمِ , ولـكن جميع أقطـار الارضِ سوفَ ترجِـعُ الى الربِ لان حـبـة الحنطـةِ التي سـقـطـت الى الارض ( المسيح ) سـوف تـأتي بِـثَـمَـرِِ كـثيـرِِ جداََ وسوفَ يـولَـدُ شعبُُ جـديـد يـاتي لـيُـبَـشِـرُ بِـبِـرِ الـربِ , وأنـا واضِـعُُ أسـاسَ هذا الشعب بـنـفـسي ومني سـوفَ يـنـمـوا ويَـتَـكـامـل .

والان دعونـا نرى الذي حصـلَ فعـلاََ :

متـى ( 27 - 38 ) : حيـنـئِـذِِ صلبـوا معهُ لصيـنِ واحداََ عن اليميـن والآخر عن اليـسارِ ( 39 ) وكان المجتـازونَ يُـجَـدفونَ عليـهِ وهُـم يَـهُـزونَ رؤوسَـهُـم ( 40 ) ويقولون يـا نـاقِضَ الهيكـلِ وبـانيـهِ في ثلاثةِ أيـامِِ خَـلِـص نـفـسَـكَ. إن كُـنـتَ إبـنُ اللهِ فـإنـزَل عن الصليبِ ( 41 ) وهكذا رؤسـاءُ الكهنـةِ مع الكتبـةِ والشـيوخِ كـانـوا يـهـزأُونَ بـهِ قـائـلـيـنَ ( 42 ) خـلصَ آخريـن ونفـسَـهُ لم يقـدر أن يُـخلِـصهـا. إن كـانَ هـو ملِـكُ إسـرائيـلَ فـليـنـزل الان عن الصليـبِ فنـؤمِـنَ بهِ ( 43 ) إنـهُ متكِـلُُ على اللهِ فلـيُـنقِـذهُ الانَ إن كانَ راضيـاََ عنـهُ لأنهُ قالَ أنـا إبـن الله ( 44 ) وكذلكَ اللصـانِ اللذانِ صُـلِـبـا معهُ كانـا يُـعيرانِهِ ( 45 ) ومن الساعةِ السادسةِ كـانـت ظُـلمةُُ على الارضِ كـلـهـا الى السـاعةِ التـاسـعةِ ( 46 ) ونحـو السـاعـة التـاسعـة صرَخَ يسـوعُ بصوتِِ عظيـمِِ قـائـلاََ " إيـلـي إيـلي لمـا شـبقـتـني " أي إلـهـي إلـهـي لمـاذا تَـركـتَـني .

وفي سـنـةِ ( 70 ) للميـلاد حـاصَـرَ القـائـد الـرومـاني تيـطـس أُورشـليـم وخـربَ الـهيـكـل وأخّـذَ منـهُ المنـارة ومـائـدة التـقـدمـةِ وبعـد تدميـر الهيكـل هـربَ الـيهـود من أُورشـليـم وأرضِ فـلـسـطيـن وإنـتَـشـروا على وجِـهِ الارضِ الى جـميـعِ الامـمِ ( حيـثُ لم يـفـهـموا ويـعـلمـوا إن ذلـك إنمـا كـان زمـانِ إفـتقـادِهِـم ) , وداسـت الأُمـمُ أُورشـليم نحو من الفي سـنـة, وبُـشِـرت مُعـظَـمُ بـقـاع الارضِ بـألأنـجيـل , وإبـتـدأ الايمـانُ يـتـنـاقـص والإرتـدادُ يـتَـزايـد وعلامـاتُ النهـايـة تَـطـلُ , والان وفي هذهِ الأيـام عادوا ثـانيةََ الى أرضِ فلسطين فـتـذَكَـروا مَـثَـلَ شَـجَـرةِ الـتـيـنِ :

مـتـى (24 - 32 ) : من الـتـيـنـةِ تَـعَـلَـمُـوا الـمـثـلَ فـإنهـا إذا لانـت أغصـانُهـا وأخرجت أوراقَهـا عـلِـمـتُم إنَ الصـيـفَ قـد دنـا. ( 33 ) كـذلـكَ أنـتُم إذا رأيـتُم هذا كلهُ فـإعلموا أنهُ قـريبُُ على ألأبـوابِ ( 34 ) الحقُ أقولُ لكُـم إنـهُ لا يـزولُ هذا الجيـلُ حتـى يكـون هذا كلـهُ.

فـإعـلمـوا إذاََ إنَ ملـكـوت الله قـريـب وإن الـنهـايـة أصبحـت وشـيكـة وعلى الأبوابِ فقد حـان الوقـت لـيـرحَـم الله الـيـهـود ويـؤمـنـوا بـالـمسـيح الذي جاء والذي صلـبوهُ ونـكروهُ فـإن كـانَ رفـضـهـم مصـالحـة العـالـم , فقـبـولـهُـم سـيكـون الحيـاة مـن بـيـن الامـواتِ وتـاتي الـقيـامـةَ بـعـد الضـيـقـة التي سَـتحـلُ بـألـمـؤمـنيـن بـألـمسيح الحقيقـي كـافة فـإنـتصبـوا وإرفـعـوا رؤوسـكُـم فـإن خـلاصكُـم يقـترب والمسيح قـادمُُ ثـانيـةََ في مجـدهِ لِـيُـديـن الاحيـاء والامـوات, ولـيُعطي الحيـاة الابـديـة للـمؤمـنـيـن بـهِ كـافـة.

الكنيسة الأولى وسيمون الساحر

شاول وسيمون الساحر

عندما نفارن بين الملك شلول وسيمونالساحر

فارقة روح الله

Simon اسم عبراني معناه "السامع" وفي الأصل لفظه نفس لفظ الاسم "سمعان" وردت قصة سيمون في الإصحاح الثامن من سفر الأعمال (9-24) وكان يدهش شعب السامرة بسحره، فكانوا يقولون أن سحره شيء عظيم، واعتقدوا أن قوة الله العظيمة حلت فيه! وجاء فيلبس المبشر والشماس يكرز بالإنجيل في السامرة ورأى سيمون المعجزات التي تجري على يد فيلبس، فأيقن أنها تجري بقوة أعظم من سحره، فآمن واعتمد ولازم فيلبس مندهشًا من المعجزات التي يجريها. ويبدو أن إيمانه لم ينشأ عن توبة إنما عن ثقة في قوة سحرية أقوى من قوة سحره. وسمع بطرس ويوحنا عن عمل الله في السامرة، فنزلا إليها. وأجرى الرب بهما معجزات أخرى شبيهة بتلك التي حدثت يوم الخمسين (أعمال 2) فأندهش سيمون أكثر، وأسرع طالبًا معرفة تلك القوة السحرية العظيمة مقدمًا المال ثمنًا لذلك، فوبخه بطرس بشدة وطلب منه أن يتوب. وقد عرفت الكنيسة شناعة هذه الخطيئة فأطلقت اسم السيمونية على كل من يتاجر في الوظائف الكنسية.


وقد واجه الكارزون الأولون بالمسيحية مقاومة من السحرة، مثلما جرى مع عليم الساحر الذي قاوم بولس الرسول (أعمال 13: 6 و7). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى). ولكن قوة معجزات التلاميذ هزمت السحرة الكاذبين.

وقد كان لسيمون أتباع اسمهم السيمونيون اعتبروا سيمون مسيحهم وفاديهم. وهم شيعة صغيرة من شيع الغنوسيين، يقول اوريجانوس Origen عنهم أنهم ليسوا مسيحيين لأنهم يعتبرون سيمون مظهر قوة الله. ويقول ايريناوس أن سيمون هذا هو أبو العنوسيين، ولكن أصل ومصدر الهرطقة الغنوسية غير معروف تمامًا. ولعل الصواب جانب الآباء المسيحيين الأولين الذين ربطوا بين سيمون الساحر السامري (أعمال 8) مع فكرة الغنوسية.

****

مذكرات في تاريخ الكنيسة المسيحية - القمص ميخائيل جريس ميخائيل

38- أشهر الهراطقة: سيمون الساحر (السيمونية)
أول ما نلتقي به في سفر الأعمال، حيث نقرأ أنه كان "يستعمل السحر ويدهش شعب السامرة قائلا أنه شيء عظيم. وكان الجميع يتبعونه من الصغير إلى الكبير قائلين: هذا هو قوة الله العظيمة. وكانوا يتبعونه لكونهم قد اندهشوا زمانا طويلا بسحره".... ثم لما أتي الرسولان بطرس ويوحنا إلي السامرة ليمنحا الروح القدس للمعمدين، ورأي سيمون العجائب التي كانت تجري على أيديهما، قدَّم لهم دراهم قائلا "أعطياني أنا أيضًا هذا السلطان، حتى أي من وضعت عليه يدي يقبل الروح القدس" فانتهره بطرس قائلا له "لتكن فضتك معك للهلاك لأنك ظننت أن تقتني موهبة الله بدراهم، ليس لك نصيب ولا قرعه في هذا الأمر. لأن قلبك ليس مستقيمًا أمام الله.." (أع 8:9-21).
هذا كل ما جاء عن سيمون الساحر Simon the Sorcerer في الإنجيل... لكن التاريخ الكنسي والمعلمين الأوائل يذكرون سيمون على أنه رأس الهراطقة و"منشئ كل بدعة" بحسب تعبير يوسابيوس المؤرخ. وهكذا ذكره يوستينوس الشهيد في دفاعه الأول وذكره هيجيسبوس وايريناوس وغيرهم أول من أمدنا بمعلومات عن هرطقة سيمون هو يوستينوس، الذي كان هو الأخر سامريًا. لذا فأن روايته عنه لها وزن كبير.. يقول يوستينوس "أن معظم السامرين والبعض من البلاد الأخرى، عبدوا سيمون كالإله وربطت به امرأة تدعي هيلانة التي ادعي سيمون أن فكرة الأول تجسد منها وكانت هيلانة هذه امرأة عاهرة تتجول معه". وبدأت هرطقة السيمونية Simonians (تُكتَب أحيانًا: السيميونية).
ومما قاله ايريناوس أن سيمون قال بإله ذكر أعلى sublimissima vir tus وبفكر ennoia منبثق من هذا الإله الأعلى، أنثى موازية له. وهذه خلقت الملائكة الذين خلقوا العالم. وحبس هؤلاء الملائكة في جسم امرأة، وأوقعوا بها حسدًا أنواعًا من الإهانات. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وان ennoia هذه هي هيلانة التي صارت زانية عاهرة في مدينة صور، وهي ما عبر عنها بالخروف الضال، وأنه فداها وحررها ومما قاله سيمون أيضًا بحسب رواية القديس ايريناوس. أن الإله الأعلى أظهر نفسه بصفه الابن يسوع بين اليهود، وبصفه الأب بين السامريين في شخص سيمون، وفي بلاد أخرى بصفه الروح القدس.

47- سمات الكنيسة



معنى كلمة سمة: صفة، علامة، ميزة، خاصية.

عندما نتكلم عن الكنيسة نقول (الواحدة الوحيدة المقدسة الجامعة الرسولية) هذه سمات الكنيسة، ولكنني أستطيع أن أقول أن هذه كنيسة لابد أن يكون فيها هذه الخصائص أو هذه الصفات أو هذه العلامات.



واحدة:

أي ليس مثلها، أي أنها تكوين إلهي لا يمكن أن يتكرر. وحيدة لها مواصفات معينة لا توجد في أي كنيسة هي كنيسة واحدة بمعنى متحدة. لكن متحدة بطريقة وحيدة بسمات وحيدة لا يوجد مثيل لها. مقدسة جامعة رسولية.

كلمة واحدة أي لها إيمان واحد لا يتغير الإيمان المسلم مرة للقديسين، تعليم لا يتغير، المعتقد لا يتغير، من ناحية أسلوب الرعاية الرسل سلمونا أسلوب للرعاية من المفروض أن لا يتغير.

تسليم رسولي الهدف واحد لا يتغير وهو خلاص النفس الأسرار المقدسة لا يستطيع أحد أن يقلدها ونحن نعتبر الأسرار نصيب كل إنسان في المسيح.

فهي واحدة أي جماعة متحدة ومرسوم لها هدف واحد لا يتغير وأسلوب واحد لا يتغير وهدف واحد وإيمان واحد.

كلمة واحدة بمعنى الوحدة بين المؤمنين فالكنيسة تكون وحدة بين المؤمنين وذلك القربانة تدل على الوحدة بين المؤمنين لأنها مجموعة من حبات القمح المتحدة في الخبزة الواحدة. وأيضا الكأس مجموع حبات العنب المتحدة في كأس واحد. فكلمة واحدة من الوحدة بين المؤمنين وبين الإيمان الواحد. هنا الوحيدة أي الذي لها أسلوب الرسل في التعليم في المعتقد في الرعاية لها الهدف الواحد والوحدة بمعنى الوحدة بين المجموع. واحدة وحيدة. البروتستانت الآن 6 آلاف طائفة في العالم!!

السيد المسيح كان يصلي من أجل وحدة الكنيسة أن تظل واحدة (إنجيل يوحنا 10: 16) ولي خراف أخر ليست من هذه الحظيرة ينبغي أن آتي بتلك أيضًا فتسمع صوتي وتكون رعية واحدة لراع واحد" المفسرون يقولون تسمع صوتي من خلال الرسل، فتكون رسولية واحدة (يو 17: 20-23) السيد المسيح في المناجاة الأخيرة للآب يقول " لست أسأل من أجل هؤلاء فقط بل أيضًا من أجل الذين يؤمنون بي بكلامهم ليكون الجميع واحدًا كما أنك أيها الآب في وأنا فيهم ليكونوا هم أيضًا واحد فينا".

(رومية 12: 5) "نحن الكثيرين جسد واحد في المسيح وأعضاء بعضًا لبعض كل واحد للآخر" كل واحد للآخر أي أن هل العين ترى لحسابها أم لحساب بقية الأعضاء طبعًا للأعضاء كلها أي أن العين للأعضاء الأخرى. الأنف يشم لبقية الجسد وليس لنفسه فقط. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وهكذا اليد تمسك الشيء لنفسها أم لبقية الجسد. كل عضو للآخر وليس لنفسه. (غلاطية 3: 28) "ليس يهودي ولا يوناني ليس عبد ولا حر ليس ذكر ولا أنثى لأنكم جميعًا واحد في المسيح يسوع ليس معناها أنه ليس هناك تفرقة وليس أنها يلغي (أفسس 4: 4، 5) تعبير نقوله في كل يوم في صلاة باكر "جسد واحد وروح واحد كما دعيتم أيضًا في رجاء دعوتكم الواحد رب واحد إيمان واحد معمودية واحدة" (رسالة كورنثوس الأولى 12) الجسد الواحد والأعضاء الكثيرة.



مقدسة:

مثلما يقول معلمنا بولس الرسول (أفسس 5: 25-27) " كما أحب المسيح أيضًا الكنيسة وسلم نفسه لأجلها لكي يقدسها مطرهًا إياها بغسل الماء بالكلمة لكي حضرها لنفسه كنيسة مجيدو لا دنس فيها ولا غضن أو شيء من مثل ذلك بل تكون مقدسة وبلا عيب. والكنيسة مقدسة لأنها جسد المسيح له المجد، دمه يقدس ويطهر من الخطية، لا يمكن جسد المسيح يكون شرير وهو قدوس بلا شر، يطهر المؤمنين ويطهر كنيسته من كل خطية لذلك أبونا يقول "القدسات للقديسين" قديسين أي تائبين راجعين إلى الله عن كل خطية.

كيف تكون الكنيسة مقدسة وفيها بعض أعضاء شريرة؟

المقصود بالكنيسة دائمًا الأعضاء المقدسة، الأشرار لا تعتبرهم أعضاء، ولذلك يقول وكان الرب يضم إلى الكنيسة الذين يخلصون لذلك أعضاء الكنيسة هم المشتركون في الجسد والدم في التناول. هذه هي العضوية الحقيقية، أنا هو الكرمة الحقيقية وأبي الكرام كل غصن في لا يأتي بثمر يقطعه وكل ما يأتي بثمر ينقيه ليأتي بثمر أكثر". وهذا ما نسميه تقليمك الكرمة يقطعوا الأغصان اليابسة فالكرمة تمتد وتكبر.

أسرار الكنيسة لحفظ المؤمنين في حياة القداسة. ولذلك تفرز الكنيسة الذين يصرون على الشر يفرزون وهناك يقطعون مثل الهراطقة.



جامعة:

أي تجمع كل الأجناس والأعمار والجنسيات والأماكن لذلك كلمة جامعة تعنى التعددية مع التساوي الجسد فيه أعضاء كثيرة لكن الأعضاء كلها متساوية لا خلاف. "اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم" جامعة من جميع (متى 28: 19) وأيضًا جامعة فيها الكمال كله لا ينقصها معرفة ولا أي ناحية روحية. وأيضًا جامعة بمعنى الانتشار في كل مكان وفي كل مدينة وفي كل حي. "أنتم جميعًا واحد في المسيح يسوع" جميعًا وواحدًا موجودة في آية واحدة (غلاطية 8: 23) (لوقا 28: 47) ويكرز باسمه للتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الأمم (أعمال الرسل 1: 8) " تكونون لي شهودًا في أورشليم وفي كل اليهودية والسامرة وإلى أقصى الأرض" " تلمذوا جميع الأمم وأذهبوا للعالم أجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها".




****************
عدم قانونية الأسرار التي يقوم بها الهراطقة السيمونيين 

الفصل الثاني: قبول معمودية الهراطقة كجذور لعقيدة خلاص غير المؤمنين

نحن نعلم أن المعمودية سر من أسرار الكنيسة السبعة، وفي السر يحصل الإنسان على نعمة غير منظورة تحت أعراض مادة منظورة.. لقد قدَّس الله المادة، ففي سر المعمودية تستخدم الكنيسة الماء، وفي سر الميرون تستخدم الزيت، وفي سر الإفخارستيا تستخدم الخبز وعصير الكرم، ويشترط لإتمام السر أن يقوم به "كاهن مُشَرْطَن" نال وضع اليد بطريقة قانونية، مستمدة أساسًا من الرب يسوع عبر رسله الأطهار والآباء الأساقفة عبر الزمن بدون انقطاع.

وفي القرن الثالث الميلادي ظهرت بدعة غريبة تنادي بقبول معمودية الهراطقة مادامت لها نفس الصورة. أي مادامت تتم بالتغطيس في الماء أو الرش بالماء وباسم الثالوث القدوس، حتى لو قام بها كاهنًا ليس مشرطنًا ولا شماسًا ولا إنسانًا مسيحيًا، بل قام بها أحد اليهود أو أحد الوثنيين.

وتصدى الشهيد "كبريانوس" أسقف قرطاجنة لهذه البدعة، فعقد مجمعًا سنة 255 م. وقرَّروا أن الأسرار التي تُمْنَح خارج الكنيسة هي باطلة، ومن الطبيعي أنه ليس المقصود بالكنيسة المبنى، إنما المقصود هم الأكليروس وجماعة المؤمنين، فلو إن إنسانًا في خطر وعمَّده إنسان علماني مسيحي فإن معموديته صحيحة، وهذا ما رأيناه في قصة زوجة سقراط التي عمدت ابنها وابنتها بالماء والدم عندما هاج البحر وتعرضا للغرق، حتى إن البابا بطرس عندما أراد أن يُعمّدهما تجمَّد الماء، فاستفسر من أمهما عن قصتهما، وقال: حقًا إن المعمودية واحدة.

وأرسل كبريانوس اثنين من أساقفته بقرارات المجمع إلى "إستفانوس الأول" بابا روما (254-257 م.) مع عبارات التبجيل والتكريم والرقة والاحترام طالبًا منه أن يُثبّت هذه القرارات، فكانت هذه القرارات كشرارة وقعت في غابة، فاحتد البابا إستفانوس على الأسقفين، وهدَّد كبريانوس بالقطع مع أساقفته، كما كتب إلى " فرميانوس " أسقف قيصرية الجديدة بنفس المعنى، الذي قال بعدم صحة معمودية الهراطقة(14) أما فرمليانوس فقد عقد مجمعًا مع أساقفة آسيا في أيقونية سنة 258م وقرروا "عدم قبول شيء من الأسرار التي يقوم بها المبتدعون لأنها باطلة بما فيها معموديتهم" (2).

وللأسف الشديد لم يرتد إستفانوس عن آرائه الفاسدة وتغافل ما جاء في القانون (47) من قوانين الآباء الرسل حيث أمر بإعادة معمودية الهراطقة "أيُّ أسقف أو قس عمَّد ثانية مَنْ كان قد اقتبل المعمودية الحقيقية، أو لم يعتمد (لا يعيد معمودية) مَنْ كان قد تدنس بمعمودية الكفرة فليسقط، بما أنه مستهزئ بصليب الرب وموته ولم يميز بين الكهنة الحقيقيين والكهنة الدجالين" (3) فقد كان بعض المسيحيين أثناء الاضطهادات يضعفون وينكرون الإيمان فهؤلاء لا تُعاد معموديتهم، أما الذين اعتمدوا بمعمودية الهراطقة فإن معموديتهم لا تُحتسب، وبالتالي فإنه يجب عمادهم. أما إستفانوس فقد تغافل هذا، بل وزاد الطينة بلة، فقام بحرم فرمليانوس وأساقفة كيليكية وغلاطية، وأيضًا أساقفة أفريقيا(15).

وفي سنة 258م عقد كبريانوس مجمعًا آخر حضره 71 أسقفًا وأكدوا قرارات المجمع الأول و"إن كل معمودية قام بها المبتدعون باطلة. وكل من يرتد بعد معمودية كهذه يجب أن يُعمَد معمودية أرثوذكسية، ولا يعني ذلك عمادة ثانية، بل هي المعمودية الواحدة إذا لم يسبق لهم أن نالوا المعمودية الحقيقية" (4).

ثم عاد كبريانوس وعقد مجمعًا ثالثًا أكبر ضم أساقفة أفريقيا وحضره 184 أسقفًا، وأكدوا بطلان معمودية المبتدعين والهراطقة لأن " من كان له أن يُعمِد فله أيضًا أن يعطي الروح القدس، ولكنه مادام لا يقدر أن يعطي الروح القدس، لأنه صار بدون نعمة الروح القدس، فهو ليس مع الروح القدس ولا يستطيع أن يُعمِد.. من يأتي إليه.. مادام كل شيء عندهم باطلًا وكاذبًا فلا يجوز أن يعتبر شيء مما يقومون به مقبولًا عندنا.. هل في وسع هؤلاء مقاومي الرب الدجالين أن يمنحوا نعمة المسيح"(5).

وأرسل القديس فرمليانوس أسقف قيصرية رسالة إلى الشهيد كبريانوس جاء فيها "ليست معمودية في غير الكنيسة.. ظهر بغتة امرأة متجننة (بها أرواح شريرة) كانت تدعو نفسها نبية حاملة روحًا.. وكانت تصنع غرائب وعجائب وتدَّعي بأنها تحرك الأرض كلها.. كانت تتظاهر بأنها زيادة على صنائعها تقدس وتتمم سر الشكر بدعاء جليل (أي تقيم قداس).. وكانت تستعمل (في المعمودية) كلمات السؤال القانونية المعتادة (طقس جحد الشيطان والاعتراف بالمسيح) وتُعمّد كثيرين، فظهر أنها لا تخالف قانون الكنيسة في شيء.. فماذا تقول عن هذه المعمودية التي عدَّها الشيطان واستعمل الامرأة آلة لها..؟

إن كانت عروس المسيح واحدة فمن الواضح أن الكنيسة الجامعة هي وحدها التي تلد أبناء لله، لأنه ليست عرائس كثيرة للمسيح.. ما لم يكن إستفانوس يعتقد أن الهرطقة تلد وتربي..

الذين يباشرون ضدنا أعمالًا كهنوتية غير مباحة ويصنعون مذابح رجسة لا فرق بينهم وبين قورح وداثان وأبيرام، ولكونهم متعدين على الكهنوت مثلهم سوف يُعاقَبون بعقوبات مثل عقابهم، لا يفلت منهم المشاركون آراءهم.. أما أنا فلا أطيق حماقة إستفانوس الواضحة بهذا الصدد..

إنك (يا استفانوس) أشنع من جميع الهراطقة. إستفانوس.. يصنع شقاقًا في الأخوية من أجل الهراطقة" (6) وكذلك وصف الشهيد كبريانوس إستفانوس بابا روما بأنه " صديق الهراطقة وعدو المسيحيين".

وفي سنة 325م عندما انعقد مجمع نيقية أوضح رفضه لمعمودية الهراطقة، وطالب بمعمودية أتباع بولس الساموساطي الذين عادوا للكنيسة بالرغم إن بولس الساموساطي كان يعمدهم باسم الآب والابن والروح القدس، وجاء في القانون (19) من قوانين مجمع نيقية " إننا نُحدّد أن أتباع بولس الساموساطي اللاجئين إلى الكنيسة الجامعة يجب أن تعاد معموديتهم على كل حالٍ، كما ذكرنا أيضاً هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى.. وكان البولسيون (أتباع بولس الساموساطي) كما يقول القديس أثناسيوس يذكرون اسم الآب والابن والروح القدس في إتمام سر المعمودية، ولكنهم لم يكونوا يستعملون هذه الكلمات بمعناها الحقيقي، ولذلك اعتبر المجمع والقديس أثناسيوس إن معموديتهم باطلة" (7) وعندما انعقد مجمع القسطنطينية سنة 381 م. أكد أيضًا على رفض معمودية الهراطقة في القانونين رقم 7، 8.

ولكن للأسف الشديد فإن الكثير من باباوات روما ساروا على نفس درب البابا إستفانوس الأول، فمثلًا البابا نيقولاوس الأول رقم 105 (858 - 867م) عندما سُئل عن معمودية الكثيرين من البلغار بيد إنسان يهودي، أقرَّ بصحة هذه المعمودية.. كما إن البابا أوجانيوس الرابع رقم 206 (1431 - 1447م) اعترف بالمعمودية التي يجريها الوثني والهرطوقي، وأيضًا أكد على هذه العقيدة المجمع اللاتيراني الرابع، فيقول الأب أنطون صالحاني اليسوعي " قال البابا نيقولاوس الأول في جوابه على سؤالات استفهمه عنها البلغار {ذكرتهم أن كثيرين في بلادكم مُنحوا العماد من أحد اليهود، وإنكم تجهلون أكان هذا مسيحيًا أو غير مسيحي وتطلبون ما الذي يجب عمله في أمر هؤلاء} فأجاب البابا قائلًا {إذا ثبت أنهم اعتمدوا باسم الثالوث الأقدس أو فقط باسم المسيح.. كما جاء في أعمال الرسل يجب أن لا تُعاد معموديتهم}.

وقال أيضًا البابا أوجانيوس الرابع في صورة الإيمان التي بعث بها إلى الأرمن {في وقت الضرورة ليس فقط الكاهن والشماس الإنجيلي لكن أيضًا الرجل العلماني والمرأة بل الوثني والهرطوقي يمكنهم أن يُعمّدوا بشرط أن يستعملوا الصورة التي تستعملها الكنيسة مع النية بأن يتمموا ما تعمله}.

وقال القديس ايزيدورس {إن روح الله يمنح نعمة العماد وإن كان مانح العماد وثنيًا}(16) والمجمع اللاتراني الرابع وهو المجمع المسكوني الثاني عشر (سنة 1215م) حدَّد أن {سر المعمودية الممنوح كما يجب يفيد للخلاص أيًّا كان مانحه" (8).

وهكذا أصبحت معمودية الهراطقة مقبولة رسميًا لدى الكنيسة الكاثوليكية، فجاء في كتاب "مختصر اللاهوت الأدبي الكاثوليكي" تحت رقم 451 " يصح العماد الذي يمنحه طبيب يهودي، وهو يقصد أن يعمل ما تعمله الكنيسة أو المسيحيون" (9) وتحت رقم 452 " لا يقتضى لصحة إيلاء السر أن يكون مانحه مؤمنًا في حالة النعمة، وعليه فإذا عمَّد يهودي مراعيًا ما تجب رعايته صح العماد، وإن كان المُعمّد لا يؤمن بالعماد أو المسيح" (10) وتحت رقم 472 "لأي كان (أي شخص كان) وإن كان غير كاثوليكي أو غير مؤمن أن يمنح على وجه صحيح العماد غير الاحتفالي" (11).

وينتهي الأب أنطون صالحاني إلى النتيجة الآتية "إن صحة السر لا تتوقف على إيمان خادم السر وبرارته، جاز لنا أن نستنتج بكل صواب إن العماد يكون صحيحًا وإن أُعطي من وثني بشرط أن يمنحه كما تمنحه الكنيسة وأن يقصد عمل ما تعمله" (12).

ومن الأمور المضحكة المبكية أن الكنيسة الكاثوليكية تسمح للكاهن بإقامة قداس من أجل إنسان ينتقل غير مؤمن أو هرطوقي، وتسمح له بتقاضي أجرًا عن هذا العمل، فعلى سؤال حول هذا الموضوع جاءت الإجابة " يمكن تقديم القداس سرًا مع قبول الحسنة من أجل الجميع مؤمنين وغير مؤمنين، أحياءًا وأمواتًا، على أن اللاهوتيين يرتابون فيما إذا كانت الثمرة التكفيرية تلحق غير المؤمنين.. بناء على المبادئ المعطاة في الجواب عن الأول جاز للأب أن يُقدّس لأجل الشخص الغير الكاثوليكي ويأخذ حسنة لقاء قداسه، سواء أكان هذا الشخص من غير المؤمنين أم من الهراطقة، بشرط أن يكون التقديم قد تم سرًا لا علنًا" (13).

عدم قانونية وضع اليد وإعتبارها كأنها لم تكن

قاموس الكتاب
وضع اليد

وضع اليد موضوع قديم، له معان مختلفة باختلاف المناسبات الكتابية:
(1) وضع اليد في الذبائح: كانت "الشريعة تقضى بأن من يأتي بذبيحة محرقة أو ذبيحة خطية " أن يضع يده عليها قبل ذبحها (خر 29 : 10، لا 1: 4، 4: 4، و15 و24 و92 و33 و8: 14، 18: 22 وعد 18: 12)، وكان هذا يعنى اتحاد مقدم الذبيحة بالذبيحة لتكون بديلاً عنه.
وفى يوم الكفارة، كان هارون (رئيس الكهنة) يضع يده على رأس التيس الحي "ويقر عليه بكل ذنوب بنى إسرائيل وكل سيآتهم مع كل خطاياهم، ويجعلها على رأس التيس... ليحمل التيس عليه كل ذنوبهم إلى أرض بعيدة" ( لا 16: 20 - 22).

(2) وضع اليد في القصاص: كان على الشهود أن يضعوا أيديهم على رأس من جدف على اسم الله ، قبل أن ترجمه كل الجماعة (لا 24: 10 - 14).

(3) وضع اليد عند مباركة شخص لآخر: هكذا فعل يعقوب عند مباركته لابني يوسف (تك 48: 14 )، وهكذا فعل الرب يسوع عند مباركته للأولاد الذين قدموهم إليه ليباركهم (مت 19 : 12 - 15، مرقس 10: 13 و16).
" وقد رفع هارون يده نحو الشعب وباركهم" ( لا 9: 22)، وكذلك فعل الرب يسوع للتلاميذ قبيل صعوده (لو 24: 50).

(4) وضع اليد على المريض للشفاء: وقد حدث هذا مراراً في العهد الجديد كما في شفاء ابنة يايرس (مرقس 5: 23 و41). كما تضمنت إرسالية الرب لتلاميذه، أنهم " يضعون أيديهم على المرضى فيبرأون" (مرقس 16: 18 ). والرب نفسه، عندما قدموا إليه السقماء بأمراض مختلفة في كفرناحوم: "فوضع يديه على كل واحد منهم وشفاهم" (لو 4: 40). كما وضع يديه على المرأة المنحنية التي كان بها روح ضعف ثمانية عشر عاما، " ففي الحال استقامت ومجدت الله" (لو 13: 10 - 13) .
ووضع حنانيا يديه على بولس ليستعيد بصره (أع 9: 12 و17). كما أن بولس بدوره وضع يديه على بوبليوس حاكم جزيرة مالطة فشفاه (أع 28: 8).

(5) موهبة الروح القدس : عندما سمع الرسل أن السامرة قد قبلت كلمة الله، أرسلوا إليهم بطرس ويوحنا " اللذين لما نزلا صليا لأجلهم لكى يقبلوا الروح القدس، لأنه لم يكن قد حل بعد على أحد منهم... حينئذ وضعا الأيادي عليهم فقبلوا الروح القدس" (أع 8: 14 - 17).
وهكذا فعل الرسول بولس للمؤمنين في أفسس (أع 19: 8 ). وواضح أن هذا كان أمراً قاصراً على الرسل في بداية الكنيسة (انظر أع 8: 18 - 25).

(6) وضع اليد إعلانا لفرز شخص لخدمة معينة دعاه إليها الرب وأعده لها، كما فعل موسى ليشوع (عد 28: 18 - 23، تث 34: 9). فوضع يد موسى على يشوع لم يمنحه شيئاً جديداً، إذ كان فعلا " رجلاً فيه روح" (عد 28: 18)، " وكان قد امتلأ روح حكمة" (تث 34: 9)، والرب هو الذي اختاره.
وقد وضع الرسل أيديهم على الرجال السبعة الذين اختارهم الإخوة لخدمة الفقراء، وكانوا فعلا " مشهودا لهم ومملوءين من الروح القدس وحكمة" (أع 6:1 -6).
وكذلك فعل شيوخ كنيسة أنطاكية لبولس وبرنابا تنفيذاً لأمر الروح القدس لهم أن: " أفرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما إليه. فصاموا حينئذ وصلوا ووضعوا عليهما الأيادي ثم أطلقوهما" (أع 13: 1 - 4 )، ولم يكن وضع اليد ليمنحوهما شيئا جديدا ، بل إعلاناً لدعوة الروح القدس لهما للخدمة.
ويقول الرسول بولس: "إذ علم بالنعمة المعطاة لي، يعقوب وصفا ويوحنا المعتبرون أنهم أعمدة، أعطوني يمين الشركة لنكون نحن للأمم، وأما هم فللختان" (غل 2: 9 - انظر أيضاً 1 تى 4: 14، 2 تى 1: 6).
ويوصى الرسول بولس تلميذة تيموثاوس قائلا: " لا تضع يداً على أحد بالعجلة، ولا تشترك في خطايا الآخرين" (1 تى 2: 22) إذ كان تيموثاوس نائباً عنه، وكأنه إذا وضع يده على أحد لا تتوفر فيه الشروط التي سبق أن ذكرها الرسول له (1 تى 3: 1 - 7)، يصبح شريكا له في الخطأ.
التواضع فضيلة من فضائل الإيمان المسيحي، قد لا تحسبها بعض الديانات الأخرى من الفضائل، كما زن الفلاسفة الذين لم يتأثروا بالديانة المسيحية، يتجاهلونها أو يقللون من شأنها. فأرسطو في كلامه عن الحكمة يمتدح الاعتداد بالذات، وهو عكس التواضع. كما أن الفيلسوف الألماني "فردريك نتشيه" يعتبر "التواضع" أمراً لا يتفق مع كرامة الإنسان التي يرى تجسيدها في "السوبرمان" (الإنسان الأمثل). وهذا عكس ما يقوله الحكيم: " قبل الكسر يكبر قلب قلب الإنسان، وقبل الكرامة التواضع" (أم 18: 12، 15: 23) وإن " ثواب التواضع ومخافة الرب هو غنى وكرامة وحياة" (أم 22: 4). ويقول الله على فم صفنيا النبي: "اطلبوا الرب يا جميع بائسي الأرض... اطلبوا البر، اطلبوا التواضع لعلكم تُستَرون في يوم سخط الرب" (صف 2: 3).
فالتواضع زمر واجب من الإنسان، نحو خالقه، واعتراف من الإنسان باعتماده على الله، وعدم استطاعته الاستقلال عنه، كما أن التواضع هو الموقف السليم الذي يجب على الإنسان، المخلوق الأثيم، أن يقفه في محضر خالقه كلى القداسة، وإقرار من الإنسان الخاطئ بعجزه الكامل، كمخلوق محدود، عن تحقيق مطالب قداسة الله وبره. وقد صرخ إشعياء النبي عندما رأى الرب جالساً على كرسي مجده، و "السرافيم واقفون قدامه "... وكل منهم ينادى الآخر قائلين: "قدوس قدوس قدوس، رب الجنود مجده ملء كل الأرض... فقلت: ويل لي إني هلكت لأني إنسان نجس الشفتين وأنا ساكن بين شعب نجس الشقتين، لأن عيني قد رأتا الملك رب الجنود !" (إش 6: 1 - 5).
وفى العهد الجديد نجد الرسول بولس يعتبر نفسه " أصغر الرسل" (1 كو 15: 9، أف 3: 8) بل وأول الخطاة أي أشرهم فيقول: "صادقة هي الكلمة ومستحقة كل قبول، أن المسيح يسوع جاء إلى العالم ليخلص الخطاة الذين أولهم أنا" (1 تى 1: 15)
فالتواضع هو النتيجة المنطقية لإدراك الإنسان أنه مذنب أمام الله، وأنه ما هو الا " تراب ورماد" (تك 18: 27، أي 42: 6).
لذلك كان التواضع - في العهد القديم - من صميم التقوى (أم 3: 34، 11: 2، 15: 33، 16: 19، 25: 7)، ونراه واضحاً في إبراهيم (تك 81: 27)،
وفى يعقوب (تك 32: 10)، وفى موسى الذي كان " حليماً جدّاً أكثر من جميع الناس" (عد 12 : 3)، وفى الملك شاول في بداية عهده (1 صم 9: 21)، وفى سليمان الحكيم رغم كل ما أضفاه الله عليه من عظمة ومهابة (1 مل 3: 7 - 9).
ويعلن ميخا النبي أن التواضع أساس التقوى والصلاح، فيقول: "قد أخبرك أيها الإنسان ما هو صالح، وماذا يطلبه منك الرب ، إلا أن تصنع الحق وتحب الرحمة، وتسلك متواضعاً مع إلهك" (ميخا 6: 8). ويقول الرب لسليمان الملك "إذا تواضع شعبي الذين دعى اسمي عليهم، وصلوا وطلبوا وجهي، ورجعوا عن طرقهم الردية، فإنني أسمع من السماء وأغفر خطيتهم وأبرئ أرضهم" (2 أخ 7: 14).
كما أن التواضع هو جوهر التقوى في العهد الجديد، والرب يسوع نفسه هو أعظم مثال، فقد " أخلى نفسه آخذاً صورة عبد، صائراً في شبه الناس. وإذ وجد في الهيئة كإنسان، وضع نفسه وأطاع حتى الموت، موت الصليب " (فى 2: 7 و8)، ولذلك يقول الرب نفسه: " تعلموا منى لأني وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم" (مت 11: 29).
وفى تواضع واضح ينسب كل فضل ومجد للآب (يو 5: 19 ، 6: 38، 7: 16 : 28 و50 ، 14: 10 و24). وعندما انحنى ليغسل أرجل تلاميذه، إنما كان يعبر عن مفهوم التواضع الصحيح الذي بلغ الذروة في موته على صليب العار.
ويحرض الرسول بولس المؤمنين في فيلبى قائلاً: " مفتكرين شيئاً واحداً، لا شيئاً بتحزب أو بعجب، بل بتواضع" (فى 2: 3)، ويقول الرسول بطرس: "تسربلوا بالتواضع لأن الله يقاوم المستكبرين وأما المتواضعون فيعطيهم نعمة" (1 بط 5: 5).
ويجب أن يقتضِ المؤمن خطوات الرب يسوع المسيح (1بط 2: 12) وأن يسعى جاهداً لتمجيد مخلصه الرب يسوع المسيح، كما كان المسيح يعمل لمجد الآب، وأن يقول مع يوحنا المعمدان: "ينبغي أن ذلك يزيد، وأنى أنا أنقص" (يو 3: 3) ، وأن يكون هدفه الأسمى أن يتمجد اسم المسيح فيه (مت 23: 8 ر 10، مرقس 10: 35 - 45)، وألا يفتخر بشيء إلا بالصليب (غل 6:14)، و" أن لا يرتئي فوق ما ينبغي أن يرتئي، بل يرتئي إلى التعقل كما قسم الله لكل واحد مقداراً من الإيمان" (رو 12: 3).
وبالإيجاز، على المؤمن أن يحذر على الدوام من الانتفاخ والكبرياء التي هي أصل الخطية، حتى ينمو في القداسة التي لا تزدهر إلا في تربة التواضع الحقيقي الخالي من كل أثر للانتفاخ والرياء. فقد تتدثر الكبرياء أحيانا بثياب التواضع الكاذب، ولكن ليقل المؤمن المتواضع مع العذراء المطوبة: " لأن القدير صنع بى عظائم واسمه قدوس" ( لو 1: 49 - 52).
وكما قال أحدهم (كينيث كرك Keuneth Kurk ): "بدون تواضع أن يمكن أن تكون هناك خدمة جديرة بهذا الاسم، فالغرور أكبر مدمر للخدمة ".. فيجب أن نعمل بروح التواضع الصادق الخالي من كل أثر للكبرياء، كما يقول الرسول بولس: "أخدم الرب بكل تواضع ودموع كثيرة..." (أع 20: 19).

******************

الشيطان يسكن فى أجساد الهراطقة السيمونيين

لا حظ المفسرين والدارسين للكتاب المقدس بعهدية أن روح الرب ظهر فى بداية سفر التكوين (تك1: 2)  حيث كان يرف على وجه المياة عندما كانت الأرض خربة وخاليه وبدأ الروح فى صنع أرض صالحة للمعيشة وخلق النبات والطير والحيوان ثم كلل الرب خليقته بالإنسان إذا فروح الرب هى روح جيده خيرة تنشئ وتعمر وتخلق بينما فى المقابل روح شريرة تريد الفساد وتدمير كل ما خلقة الروح أى الروح القدس وصنعته قوة الرب  ولكن يجمع هؤلاء المفسرين والدارسين أن الرب تدرج فى الإعلان عن الروح حتى عرفنا كل شئ عن الروح القدس فى العهد الجديد أى روح الرب  ولكن مع إعلان الرب لنا منذ سفر التكوين عن الروح الشريرة التى دخلت فى الحية إلا أن الرب لم يمدنا بالمعلومات الكافية عن هذه الروح الشيطانية الشريرة .. ويعلمنا العهد الجديد أن الروح القدس يعمل ويسكن فى كل إنسان آمن بالسيد المسيح فاديا ومخلصا  (رومية 8: 9-11؛ كورنثوس الأولى 3: 16؛ 6: 19) ويصبح هذا الإنسان مسكنا للروح القدس فيه روح الرب روح تصنع الحب والسلام والخير (يوحنا 14: 23؛ 1 كورنثوس 6: 17)،  بينما نرى فى الكتاب المقدس النقيض ذلك الإنسان الملبوس بالروح الشيطانية النجسة يعني أن يكون الروح الشرير له سيطرة مباشرة أو كاملة على أفكار  أو أفعال ذلك الشخص (متى 17: 14-18؛ لوقا 4: 33-35؛ 8: 27-33). إن تأثير الشيطان أو الأرواح الشريرة يعني أن يهاجم الشيطان أو الشياطين الإنسان روحياً أو أن يدفعه إلى ارتكاب الخطية.

الروح لاشريرة توهم الناس بأنها تعمل أعمال الله

التوبة

******************************

تقبيل صليب الهرطوقى

فهذا الكائن الروحاني يتظاهر بأنه خيّر،‏ لكن نواياه خبيثة.‏ فهو يعمي اذهان البشر لئلا يعرفوا الحقيقة عنه وعن الله.‏ (‏٢ كورنثوس ٤:‏٤‏)‏ ولكن ما غايته من تضليل الناس؟‏

يرغب الشيطان بشدة ان يقدّم له الناس العبادة بعلمهم او بغير علمهم.‏ فحين كان ابن الله يسوع على الارض،‏ طلب منه الشيطان ان ‹يخرّ ويقوم بعمل عبادة› له.‏ لكن يسوع قال له:‏ «اذهب يا شيطان!‏ لأنه مكتوب:‏ ‹يهوه إلهك تعبد›».‏ (‏متى ٤:‏٩،‏ ١٠‏)‏ فقد رفض ان يقوم بأي عمل يكون بمثابة خضوع وعبادة للشيطان.‏

ان يهوه هو اقوى شخصية روحانية على الاطلاق ولن يسمح بأن يعاني الذين يطيعونه اذى دائما.‏ (‏مزمور ٨٣:‏١٨؛‏ روما ١٦:‏٢٠‏)‏ فإذا اردنا ان نرضيه اسوة بيسوع،‏ فعلينا ان نتجنب اي تصرف ينم عن الخضوع للشيطان وأبالسته.‏ لذا يجب ان نعرف العادات والتقاليد التي من شأنها ان تمنح العبادة والاكرام للقوى الروحية الشريرة.‏ فكيف نفعل ذلك؟‏

ميِّز العادات التي تغضب الله

حذر يهوه الله شعبه اسرائيل قديما من تبني بعض العادات والتقاليد التي اتبعتها الامم المجاورة.‏ فقد قال:‏ «لا يوجد فيك من .‏ .‏ .‏ يعرف عرافة،‏ ولا من يتعاطى السحر ولا متفائل ولا مشعوذ،‏ ولا من يرقي رقية».‏ ويتابع الكتاب المقدس قائلا عن الذين مارسوا هذه العادات:‏ «كل من يفعل ذلك هو مكرهة عند يهوه».‏ —‏ تثنية ١٨:‏١٠-‏١٢‏.‏

لذا تفحص العادات الشائعة في منطقتك آخذا في الاعتبار الاسئلة التالية:‏ هل تعزز الايمان بالفؤول؟‏ هل تنسب الى اشياء جامدة قدرات سحرية تؤمّن الحماية؟‏ هل تشمل رقي الرقى او الحماية منها؟‏ وهل تنطوي على اي شكل من اشكال الخضوع للارواح بدلا من يهوه او ممثله يسوع؟‏ —‏ روما ١٤:‏١١؛‏ فيلبي ٢:‏٩،‏ ١٠‏.‏

ومن الضروري ان ترفض كل العادات التي تشجعك على تبني هذه الممارسات.‏ فقد كتب الرسول بولس بوحي من الله:‏ «لا تقدرون ان تتناولوا من ‹مائدة يهوه› ومائدة شياطين».‏ وذكر ان الذين يحاولون ارضاء الله والارواح الاخرى على السواء ‹يثيرون غيرة يهوه›.‏ (‏١ كورنثوس ١٠:‏٢٠-‏٢٢‏)‏ فإلهنا يهوه يتطلب التعبد المطلق وهو يستحقه ايضا.‏ —‏ خروج ٢٠:‏٤،‏ ٥‏.‏

تأمل ايضا في هذا السؤال:‏ هل تروّج احدى العادات في منطقتك الفكرة القائلة ان الانسان ليس مسؤولا عن تصرفاته؟‏ على سبيل المثال،‏ ترفض مجتمعات كثيرة الزنى والعلاقات الجنسية قبل الزواج التي يدينها الكتاب المقدس.‏ (‏١ كورنثوس ٦:‏٩،‏ ١٠‏)‏ ولكن قد تغدو هذه الممارسات مستساغة في بعض الحضارات في منطقة المحيط الهادئ اذا ادّعت الفتاة انها أُكرهت على ممارسة الجنس تحت تأثير رقية «ورقة نبات خضراء».‏*

غير ان الكتاب المقدس يعلّم اننا مسؤولون عن تصرفاتنا.‏ (‏روما ١٤:‏١٢؛‏ غلاطية ٦:‏٧‏)‏ مثلا،‏ مع ان المرأة الاولى حواء شعرت ان الشيطان خدعها كي تعصي الله وقالت ان «الحية هي خدعتني فأكلت»،‏ حمّلها يهوه تبعة افعالها.‏ (‏تكوين ٣:‏١٣،‏ ١٦،‏ ١٩‏)‏ على نحو مماثل،‏ سيحاسبنا يهوه الله نحن ايضا على اعمالنا.‏ —‏ عبرانيين ٤:‏١٣‏.‏

خطوات عليك اتخاذها

اذا اردت ان ترضي الله وتعيش بمقتضى مبادئ الكتاب المقدس،‏ فعليك ان تتخذ اجراء حاسما.‏ وقد رسم الاشخاص المستقيمو القلوب الذين عاشوا في افسس خلال القرن الاول مثالا جيدا في هذا الخصوص.‏ فلكي ينأوا بأنفسهم عن تأثير الارواح الشريرة،‏ جمعوا كل ما في حوزتهم من كتب حول الممارسات الارواحية و «أحرقوها امام الجميع».‏ —‏ اعمال ١٩:‏١٩‏.‏

ولكن قبل ان يقدم هؤلاء الاشخاص على هذه الخطوة،‏ ‹اتوا واعترفوا بممارساتهم وأخبروا بها جهرا›.‏ (‏اعمال ١٩:‏١٨‏)‏ وبعد ان مسّت تعاليم بولس عن المسيح قلوبهم في الصميم،‏ اندفعوا الى التخلص من كتب الارواحية التي يملكونها.‏ وبذلوا الجهد ايضا كي يتغلبوا على مشاعرهم حيال هذه الممارسات.‏

مما لا شك فيه ان التخلص من هذه العادات والتقاليد ليس بالامر الهيّن.‏ وقد واجه جايمس المذكور آنفا هذه الصعوبة.‏ فرغم انه بدأ يدرس الكتاب المقدس مع شهود يهوه وفرح بالحقائق التي تعلّمها،‏ لم يكفّ عن ممارسة الرارافونو.‏ ولما تفحّص مشاعره حيال هذه الممارسات،‏ ادرك انه يؤمن بوعود يهوه للمستقبل لكنه غير قادر على الاستغناء عن عاداته ليحفظ نفسه من الاذى

كتب مجدى خليل

أتوجه بكل جدية وإخلاص ومحبة إلى المجمع المقدس لكنيستنا القبطية الأرثوذكسية العريقة لمناقشة هرطقة تقبيل يد رجل الدين القبطى، فعلاوة على أن ذلك من عوامل كسر الشخصية القبطية وقبولها
للمذلة والخنوع والذمية، فأن الأخطر هو أن هذا الأمر يمثل هرطقة مسيحية مثل تلك الهرطقات التى واجهتها الكنيسة الأولى.
اولا: هذه البدعة تنطلق من أن يد رجل الدين طاهرة ومقدسة لأنها تحمل الجسد المقدس أثناء التناول، وهذا ينفى تماما أننا جميعا مقدسون فى المسيح،وأننا هياكل الله وروح الله بداخلنا، وأننا شركاء الطبيعة الألهية، وأننا اصبحنا اولادا لله أى المؤمنين بأسمه، وأننا خليقة جديدة فى المسيح، وأننا تطهرنا وتبررنا بدم المسيح الغالى على الصليب. أى أن هذه البدعة المذمومة والمرفوضة تضرب أسس الأيمان المسيحى كله.
ثانيا: لم يذكر لنا الكتاب المقدس أن التلاميذ كانوا يقبلون يد السيد المسيح له المجد ذاته فى حياته على الأرض، فهل يد رجل الدين مقدسة ويد المسيح له المجد لم تكن مقدسة؟.
ثالثا: لم يذكر لنا التاريخ الكنسى أن مؤسس الكنيسة القبطية الشهيد الأنجيلى مار مرقس كان الأقباط يقبلون يديه، ومن سار على منواله من البطاركة الأوائل المباركين.
رابعا:أن هذه البدعة والهرطقة، والتى هى ضد المسيح، كانت جزء من بناء السلطوية الدينية فى الكنيسة القبطية بدرجة جعل نتائجها تفوق ما كان يحدث من مجمع السنهدريم أيام السيد المسيح.
خامسا: أن الكثير من الكنائس الرسولية توقفت عن هذه البدعة غير اللائقة، وقد شاهدت أكثر من مرة بابا روما فى لقاءه مع الكرادلة وهم يسلمون عليه باليد بدون تقبيل وبدون مطانيات وخلافه.
سادسا: قد يقول قائل أننا نقبل الصليب وليس يد رجل الدين، هذا غير صحيح مطلقا، فالأقباط يقبلون يد رجل الدين، وقد شاهد الملايين فى قداس عيد الميلاد المجيد فى ٢٠١٧ أما كل رجال الدولة كيف أن البابا تواضروس كان يتعمد تقديم يده ليبوس عليها زملاءه ورعيته أمام الكاميرات. ويبقى السؤال هل لو قدم قبطى عادى يديه وبها صليب للعامة من الأقباط سيقبونها؟، مما يعنى أن التقبيل خاص برجل الدين وبيده تحديدا.
سابعا: ويرافق هذه الهرطقة القبيحة المذمومة هرطقة أخرى تسمى المطانية لرجل الدين بالذات من الاساقفة ،أى السجدة باللغة القبطية،أى أن القبطى يعطى مطانية للأسقف،أى يسجد للأسقف، رغم أن السيد المسيح قال للشيطان مكتوب للرب الهك تسجد وأياه وحده تعبد، ومحاولة فلسفة ذلك بالتواضع الكاذب.
ثامنا: وهناك البدعة الثالثة وهى مناداة الأسقف بكلمة سيدنا، وهى كلمة لا ينبغى ولا يجب أن تقال إلا للسيد المسيح وحده، ووحده فقط..
تاسعا: أن تقبيل يد رجل الدين وعمل مطانية له هى هرطقة وثنية منقولة من الديانات القديمة عندما كان الكاهن أله أو شريك مع الألهة مثل كهنة معبد أمون عند الفراعنة وخلافه من الديانات الوثنية القديمة.
عاشرا: أننى أنبه واتوجه بندائى مباشرة إلى جميع الأقباط فى جميع أنحاء العالم أن يتوقفوا فورا عن ممارسة هذه الهرطقات، ومن كان يقوم بها ببساطة عليه التوقف فورا عن ممارستها بعد أن عرف أنها ضد المسيح وضد الإيمان المسيحى الحقيقى.
حادى عشر: يمكنك أن تقبل يد رجل معين لتقديرك له ولدوره وليس لأن يده مقدسة، مثلا تقبل يد الأم تريزا أو مجدى يعقوب أو نجيب محفوظ إذا رغبت فى ذلك، ولكن يبقى هذا التقبيل مسألة فردية اختيارية للدور وليس لأنه واجب مقدس أو لأن يده مباركة ومقدسة، وليس لفئة كاملة كما يحدث بتقبيل يد كل رجل دين قبطى بزعم أن يده مباركة ومقدسة.
واخيرا: على الأقباط أن يتوقفوا تماما عن الخلط بين التواضع والبساطة والتقدير للناس ولرجال الدين وبين العمل الهرطوقى الذى هو ضد المسيح.
أننى أشكر الرب أننى توقفت تماما عن تقبيل يد رجل الدين سواء كان اسقفا أو كاهنا أو بطريركا منذ سنوات طويلة، واتعامل معهم بالاحضان العادية حتى لا اسبب حرجا لأحد، ولم اقوم بعمل مطانية لأى اسقف أو بطريرك على مدى حياتى كلها، وتوقفت تماما عن قول كلمة سيدنا.
لقد ترددت منذ سنوات فى كتابة هذا المقال، ولكن أحس أننى مقصر فى تنوير شعبى، خاصة وأن هذه الأمور الشكلية هى ضد المسيح وضد فكره وضد رسالته.

This site was last updated 07/15/17